تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نصوص مسابقة فن القصّة..


رَكان
2010-03-02, 22:02
http://www.upislam.com/images/6oaek0wpkyou6n1mri5j.jpg

تحت شعار..




كلنا نكتب ..كلنا نبدع...لا لاحتكار القلم..فلكل لمْسته..أدركها من أدركها وجهلها من جهلها..

وبمناسبة إحياء ذكرى وفاة رائد النهضة في بلادنا عبد الحميد ابن باديس..التي توافق 16 من شهر أفريل كل عام..هانحن ..
أيها الإخوة الأفاضل ..نفتح الصفحة...لما تبدعه أقلامكم..
من قصص نسْجَ خيالٍ أو واقع عايشتموه...لكم الكتابة في أي شان..لا يتعارض وتوجهات منتدياتنا..لكم أن تدرجوا أعمالكم مرة واحدة أو على فترات إضافة وتعديلا.. فهناك مُتسعٌ من الوقت..
نسأل الله لكم التوفيق ...

استدراك...


نظرا لأستحداث قسم للقصة. مؤخرا...فإنني أدعوكم أيها الأفاضل الى ادراج مساهماتكم بذلك القسم..وعوض ان تكون على شكل مشاركة في موضوعي هذا..سيكون لكل منكم موضوعا قائما بذاته يحمل عنوان القصة المساهم بها وليتكم تلحقون بالعنوان كلمة مسابقة لتمييزها عن باقي المواضيع التي هي خارج اطار المسابقة...وشكرا لكم...
اليكم الرابط...
http://www.djelfa.info/vb/forumdisplay.php?f=228

العواد
2010-03-04, 23:29
السلام عليكم ..إليكم هذه القصة كنت قد أنزلتها سابقا ولكن كتحفيز جددتها وفيها قصتي مع السيجارة ..

عرفتها فتى ناصف عقده الثاني .. قويا وإن صح القول في عنفوان المراهقة ، في الوقت الذي يصبح فيه الفتى شكلا من أشكال الفضول وقالبا له...لا يرى شيئا لا ييسمع شيئا إلا حاول الإقتراب منه والتعايش معه، وكانت كل الحكاية في ساعة اللقاء الأولى فقد عشت معها ساعة من الزمن لا ينفك المرء يبحث عنها ،ساعة لا تعوض بألف منها ...حاورتها في سحر الليل البهيم حين يسدل وشاحه الأسود في أرجاء المعمورة ويصبح كل جامد حيا ينطق بما لم يبح به من قبل...في الساعة التي تناجي فيها الأرض القمر ... ويناجي الترب الشجر... ويلوح القلب النظر.. مستشفا الخبر من عمق أعماق الحجر ...حين يصبحان العقل والجسد أداة في يد القلب ..فأنا استسلمت لها بكل جوارحي فغمرتني بحبها وجرفتني بحوار الخاطر الطويل ..فما فتئت أبحث عن عيوبها..عن نقطة ضعفها... عن اليد التي آخذها منها.. ولكن كان حس الغريزة في نفسي أضعف من النَّفس التي استنشقتها من ثغرها ..فتذوقت أفكار قلبي وأخذتني أخذ الطفل لدميته وجهله لمعناها ..فتارة يضمها..يداعبها ويضحك...وتارة يضرب بها عرض الحائط متعاليا بصراخه وأناته......ولولا لفحات البرد القارس في عز الشتاء لما طاب لنا دفء المنزل والأناة للنار ..ولولا المرارة لما عرفنا طعم الحلاوة..،لذا فقد أحببتها بالرغم من كل شيء وهبتها نفسي فاستعبدتني ..ترفعت عنها وعاتبتها فبالرغم مني استعبدتني واستعبدتني...ولدت بيننا ملامح ألفة فالشوكة الضارية تنمو قرب الوردة الجميلة أحيانا ..فلا جمال الوردة يغلب على وحشية الشوكة حين تلمسها..ولا قبح الشوكة يطغى إن ذقت بأنفك أريج حب الوردة للحياة..وأقيمت مراسيم زفاف ..كانت أقرب منها إلى مراسيم جنازة ..وهذا أنا وقد أصبح شغلي الشاغل أن أنسق بين شطري قلبي ليصبح قلبا واحدا فأستطيع الحياة...يراودني كرهي لها ...فأبغضه في ساعات أحن لها فيها ...ويراودني حبي لها ....في ساعات تكون جالسة جنبي ،لكن القلب المحب يمنعني من لمسها ..القلب الذي قادني ذات يوم إلى كوخها الذي يتراآى لك في الوهلة الأولى قصرا من ذهب..
تحولت حياتي إلى لغز مبهم والحل مدفون في أعماق غيابات قلبي ...فلا أنا طلقتها ثلاثا..ولا أنا تنازلت عن القضية وسحبت اتهاماتي...

ريشة من أحاسيس
2010-03-05, 04:13
هته أول محاولة لي في كتابة قصة



صاحبة المنديل الزهري

_جو هته السنة شديد البرودة،والشمس فيها قليلة السخونة،أو بالأحرى قليلة الظهور خلف الكتل المكدسة،أشجارها مرسومة الهيكل بلون العنوسة،
وأرضها تكسوها حمرة الطين وتربة،والخلق لعبة تمشي في جوها تسعى خلف الحاجة.
_وأنا جالس على مكتبي قرب النافذة،أرقب المار والقادمة بلا ملل،وفنجان قهوتي يصارع للهرب من بين يدي،فهو لا يزال معي منذ وضعته صاحبة الأيادي الحنونة مع أوائل النهار،وبعد لحظات سينطق صوتها الرقيق يدعوني للغداء،لا أبالي بمعاناته،أرشفه لمجرد أنها عادة رافقت كل صباحي.
_أشفقت هته المرة عليه،وتركته فوق المكتب متخيلا أنه يغني لفراقي،وودعت صاحبي العصفور بصفيري المعتاد،أرتدي معطفي وأنزل الدرج في قفزات،وقبلت يد الحنونة أعلمها عدم انتظاري،فأنا معزوم لدى الأصحاب.
_ ما إن خطوت أول خطوة للشارع،استقبلي ريح الشتاء القارس،بنفسه الخشن يتحدان للرجوع،فواصلت خروجي وكأني في مهمة سرية،لا تستدعي الاستعجال،أمام تحدي الريح.
_أمشي في الرصيف كسلطان،يخط الخطوات على بساط أحمر،وحدي...لا تمر بقربي سوى سيارات، أو حافلات المدارس،ترافق وحدتي لحظات،وألبث أخط خطوة أخرى وحدي،خطوة...خطوة،قدماي تلعب بحجرة صغيرة،لا أدري متى رافقتهما،لكنها تبعدني عن عالم الجنون،الذي قارب أن يملك نفسي.
_في إحدى الرميات،انحرفت الحجرة عن الطريق،
فأقبلت أعيدها لمسارها في الرصيف معي،ومع انحناءتي لحملها،وضعت الريح منديلا زهريا مع بعض الأوراق الصفراء،مددت يدي أمسكها،منجذبا للونها الباهت،أكثر من انجذابي لوجودها في هذا الجو الشتوي،وبناظي بحثت عن بنت أو فتاة تراعي شيئا فقد منها،فاستحالة أن يكون المنديل ملك شاب.
_على بضع خطوات ينتهي لشارع،على اثنان آخران سكنيان،أتقدم وأخفي المنديل في سترتي،
وألتفت علي أجد من ظلت منديلها،فلمحت الناس متجمعة وسط مفترق الطرق،وعددها في ازدياد، هرولت نحوهم أشبع فضولي،فإذا بها بنت في الربيع من عمرها،تحتضنها صديقتها ودموعها تنهمر عليها،خرقت الجمع أدنو من البنت الباكية،فتلك الفتاة بنت جيراننا،حياة،وأختي من الرضاعة،رفعت رأسها إلي قائلة:"فاطمة.......إنها فاطمة يا عبد الرحيم".
_على ذكر اسم فاطمة،دق جرس في ذاكرتي
بحنين،يذكرني....فاطمة ابنة حينا التي رحلت منذ إحدى عشر عاما،كل هته السنين زادتك جمالا يا فاطمة....،صرخ الضمير بداخلي"أهذا وقت الهوى
أين فطنتك يا فتى"، فاندفعت إلى الطريق أعترض أول سيارة مارة، وبدون إذن فتحت بابها الخلفي،و أدخلت الفتاتين وأنا أغطي فاطمة بمعطفي،وقرب السائق جلست قائلا"على لمح البرق إلى المستشفى".
_قبل إيقاف السيارة في مكانها،قفزت من السيارة أسبق الوقت لأحملها،واندفعت للداخل أبحث عن طبيب،وتركت حياة خلفي بخطوات،تهتم بأمر الثرثرة التي مع أول الباب،دخلت أول غرفة ومن حسن حظها كان الطبيب بداخلها يهم بالرحيل،فعاد ليعاينها وأمر بخروجي في الحين.
يتبع

تتمة
_وقفت أستند على باب الغرفة أرتعش،ليس من البرد،فجبهتي كانت تتعرق،أسمع خطوات حياة تدنو مني وهي تكبت دموعها،وبين ناظري منظر فاطمة كيف كان،يغطي جل وجهها الدم،ويلطخ ملابسها،أحاول فهم ماحدث بيني وبين نفسي،ثم سمعت صوتها يخاطبني..."قررنا أن نعود مشيا إلى البيت،كما نعهد أن نفعل لو خرجنا في وقت مبكر،سرنا على طريقنا المألوفة،ثم ظهرت السيارة لا أدري من أين،رمتني محاولة إبعادي،فوقعت هي في أسرها،وسقطت على حافة صخرة كانت في الطريق......"وأنهتها ببكاء مخنوق،خجلة مني،لولهت استغربت كيف تكلمت معي وكأنها كانت تسمع نجواي بيني وبين نفسي،تقدمت إليها أهدئها، وأهدئ نفسي معها.
_بعد ثلاث ساعات مرت فيها ملائكة المشفى آلاف المرات تحمل قطنا وضمادات إلى الغرفة، وكلهن يدخلن ويخرن ولا يعرننا انتباه،وكأننا غير موجودان هناك،فنفذ صبري وفاض في كيلي، اقتحمت الغرفة مصدوما في الطبيب يعيدني إلى الخارج معه،وأنا أسرق بعيناي ما تسنى لي قبل الخروج، "ما بها....أهي بخير؟..أجرحها خطير، أستكون في أحسن حال......."،أتكلم معه ويداي توشكان على مصارعته،طبطب بيديه على ظهري يقول"جرحها برغم اتساعه ليس بخطير،إلا أنها فقدت الكثير من الدم،ولا بد من تعويض ذلك،... ستكون على ما يرام هون علك"،هدأت تلك الكلمات من رعشتي،وطمأنت حياة بها علها تمسح عيناها الحمراوتين،وطلبت منها المغادرة،سأبقى أنا معها،"لا....سأظل هنا"أفزعتني بقولها ذالك وهي تقف كالجدار الذي يصعب تدميره أمامي، لكني غلبتها بأني لا أعلم أين تقطن،ومن سيعلم أهلها.
_همت بالرحيل في خطوات ثقيلة،وسألت أول ممضرة مرت بعدها عن كيفية التبرع بالدم لها،فصيلة دمي "و إيجابي"،فطلبت مني مرافقتها.
_مرت حوالي ساعة ونصف،تبرعت فيها بالدم وعدت أنتظر خارج الغرفة مرور الطبيب أستأذنه بالدخول،أو قد تنادي هي فأهب إليها،فجأة ...سمعت خطوات سريعة يصحبها صراخ يقول"أين هي....أين؟"، كانت حياة قد عادت مع أخيها عامر،
وأدهم...أخو فاطمة الكبير،دخل مباشرة غرفتها، لكن الممرضة أخرجته بقوة،وأمرتنا بالهدوء وعدم الدخول دون إذن،فالمرضى بحاجة للراحة.
_وقع أدهم على الأرض مصدوما لرؤية أخته في تلك الحالة،تقدمت منه ببطء،والخوف يتملكني،
أطمئنه أنها ستكون بخير،رفع عيناه المغمورتان بالدمع ولا تذرفان،قائلا"ومن تكون؟...."،نطق عامر"هذا عبد الرحيم جارنا...."، ضمني بعدها بشدة، كدت أختنق فيها،وانهمر يبكي على كتفي.
_الساعة تشير إلى حوالي الثامنة ونصف،تلقت فيها فاطمة ما يلزم من الدم والدواء،و أدهم يفعل ما يراه مناسبا للاعتناء بأخته،وقفت قرب النافذة أتأمل خيوط الليل تنسدل في كل مكان،ثم سمعت صوت أمي يناديني،فأسرت إلى هاتف المشفى أدق للبيت،وكانت هي التي ردت على:
_"ألو.....أمي"
_"عبد الرحيم ...أأنت بخير،أين أنت؟"
_"أنا بخير....لا تقلقي علي حبيبتي،سأبيت هته الليلة خارجا،مع صديقي،أتحتاجينني أنا تحت أمرك"
_"اعتني بنفسك يا ولدي،لا أريد شيء"
_"سلمي على إخوتي ووالدي"
_"يبلغ،حفظك الله" طيييين(انقطع الإتصال)،سامحيني أمي،وبينما أنا أضع سماعة الهاتف،لمحت الطبيب الذي عاين فاطمة،أسرعت إليه أستفسر حالها، وأسأله إمكانية دخولي،قال وهو يضع يداه في جيب مئزره"هي الآن في حالة فقدان الوعي،فالدم الذي فقدته أثر على نشاط جسمها الطبيعي،دعها ترتاح حتى يعيد جسمها طبيعته".
_عدت أجر أقدامي إلى الغرفة،استقبلني أدهم بعيناه المحمرتان الأطراف،قائلا"لقد كبرت وصرت رجل،وغيرتك تلك اللحية التي تحد فكك فانسجام، ولم أعرفك...تعال(ويضمني بيد واحة) شكرا على ما فعلت و...."قاطعته أنه ذلك ما كان يجب فعله، وسألته أين عامر وحياة،قال"لقد أخذها للبيت،فتلك البنت جد عنيدة،يمكنك أنت أن تذهب وترتاح فأهلك قد يكونون قلقين عنك"
"اتصلت بهم قبل قليل،أعلمتهم أني سأبيت مع صديقي"،في حينها تقدمت ممرضة نحونا تحمل معطفي،تسأل لمن يكون،مددت يدي أمسكه وأشكرها،ولا إراديا أدخلت يدي في جيبي المعطف،يااااااه، أحسست بنعومة غير معهودة فيه، أخرجتها تحمل المنديل الزهري،سعدت لعدم ضياعه،وارتحت لذلك لا أدري لما.
_غفوت تلك الليلة على الكرسي برغم الضوضاء التي في رواق المشفى،فقت على رائحة القهوة الساخنة،علمت أن أدهم هو الذي تركها،ولم أجده بقربي،اندفعت مباشرة إلى الغرفة،فربما حدث شيئ وأنا نائم،فوجدته قربها يقبل يداها،فلم يطاوعه قلبه على عدم تفقدها مثلما قال لي،خرجت أغلق الباب بهدوء ،وعلى إثره ناداني صوت أمي "عبد الرحيم.."هي حقا أمي مع عامر وأخته،أسرعت إلى أحضانها أهدئها وأرتاح فيه،ونظرت إلى عامر "كيف علمت..."،قالت " محمد مر في الصباح يسأل عنك وعن مفاتيح المحل،فأخبرته أنك لم تبت هنا، وأقبلت إلى عامر أرى إن كنت عنده،فأنت لا تفضل غيرهما،حاول أن يخفي لولا قدوم حياة في الوقت المناسب، وأخبراني كل شيء.......أين هي الآن؟"،أدخلتها حياة الغرفة وأنا أنظر إليها بطرف عين،وجلسنا نحن الثلاثة نخفي أمر دخولهما.
_تقدمت إحدى الممرضات تبتسم بعيناها وشفتاها نحو ثلاثتنا وقالت:"كنتم خمسة عند الباب وأنتم الآن ثلاثة..."،نظر كل منا إلى الآخر مدعيا عدم الفهم،اتجهت إلى الغرفة وقلوبنا تخفق بشدة قائلة:"لا عليكم سأدعي عدم رؤية شيء"،وبعدها خرجت أمي وحياة،وناولتني أمي معطفا آخر، وأخذت ما كنت أرتديه،ونظراتي إلى حياة فهي لم تترك حتى أدق التفاصيل إلى وأخبرت أمي بها، تفقدت المنديل في غفلة الكل، وأعطيت أمي مفاتيح المحل لو عاد محمد يسأل عنها،"لقد أفاقت صاحبتكم"تنطها الممرضة وتفتح لنا الباب،اندفع جميعنا دفعة واحدة إلى الداخل،سمعتها تقول بصوة تعب: "لم تخبر أمي ياأدهم أليس كذلك".
وأخوها يجيب:"ارتاحي فلم أخبرها بشيء".
_انتهى ذلك اليوم وفاطمة في بيت أخيها، فأهلهما يبعدون مسافة عن المكان، أحسنت ضيافتنا زوجته،ودعتنا للعشاء،لم نشأ أن نثقل عليهما،فغادرنا نحمد الله على السلامة،وفي طريق العودة،سألت أمي كيف لم تطلب العودة من قبل،فأجابتني أن فلة لا تدرس اليوم وهي ستهتم بما يلزم.
انتهى الشتاء وقارب فصل الربيع على أيامه الأخيرة،توطدت علاقتنا بأدهم وأخته أكثر خلالها،منذ تلك الحادثة،فاطمة تقيم عند أخيها،أهلهما يقيمان على بعد مئتا وخمسون كيلومتر عن المكان،تدرس في الجامعة علوم الأدب مع حياة، صرت أزورهما كل ثلاث أسابيع،ثم اقتصرت المدة حتى صارت يوميا،في أيام العطل أزورهما في البيت،وقليل ما يأتون عندنا،صارت زياراتي كأولوية من أولوياتي،حتى جاء يوم سألني فيه شريكي محمد في المحل عن السبب،صمت لحظات ثم أجبته أنه حال الجيران،قال"ولما لم يكن في السنن التي مضت،ما معنى الآن"قوله لتلك الكلمات أدهشني،وأحسست بخوف من الإجابة،لولا دخول زبون المحل،لكنت تحت تحقيقات محمدية، فصدقوني لو بدأت،لا تنتهي أبدا.
يتبع

زايد 2000
2010-03-05, 04:59
(( القزم وحسناء القصر ))




كانت ليلة عاصفة ممطرة ورائحة الطين تغمر الأجواء في هذه الغابة الجبلية النائية .

كان الحطاب الفقير يجلس متوترا تحت الأمطار علي كرسيه الخشبي خارج كوخه المتواضع ,انه اليوم الذي كان يترقبه بفارغ الصبر ..... يوم ميلاد طفله الذي كان ينتظره منذ سنوات .

كان يدعو ربه طوال هذه السنين ان يرزقه طفلا من زوجته , كم كان يعذبه ان يستيقظ ليلا علي سماع نحيب زوجته في الفراش , حزينة انها لم تنجب له طفلا يحمل اسمه ويشد أزرهما .. طفل يواسيهما ويؤنس وحدتهما ويملأ حياتهما البائسة بالبهجة والسرور.

ومرت سنين زواجهما حاملين في قلبيهما مشاعر اليأس والرجاء


وصبرا .. وصبرا ... وصبرا

كان كل املهما ان يجنيا من رياض الصبر ازهار السكينة والطمأنينة .


والان وبعد كل هذه السنين ... لم يخيب الله رجائهما لقد اتي اليوم الموعود !!

اليوم الذي عاشا من اجله سنين

انتفض واقفا والسعادة تغمر وجه عندما سمع بكاء المولود يأتي من داخل الكوخ

ارتجف قلبه بين ضلوعه وارتعدت فرائصه وانهمر دمعه سخينا علي خديه مختلطا بقطرات المطر.

انتظر دقائق مرت عليه كالساعات كالجمرات منتظرا البشارة السعيدة

خرجت القابلة مرتبكة وقالت له بكلمات مبعثرة وهي ناظرة للأرض وتتحاشي وجهه ((مبارك ..لقد رزقك الله بولد)) !

فجأة سمع زوجته تصرخ صرخة مريعة من الغرفة حينها هرعت القابلة منصرفة خارج الكوخ

دخل الحطاب الفقير الكوخ مرتاعا ..وجد زوجته تبكي بحرقة وبجوارها طفلهما المنتظر

نظر الي الطفل وهاله ما رأي !!

كان المولود مشوه الوجه شديد القبح ,مقوس الأرجل,كبير الرأس لم يري في حياته مولودا بهذه الخلقة !!

كم كانت صدمته كبيرة ولكنه بعد دقائق من الذهول تمالك اعصابه وقال لزوجته

(( انه ابننا ورزقنا الله به بعد طول انتظارفلنحمد الله علي النعمة وانه استجاب لدعائنا

بعد كل هذه السنين , هذه هدية الله لنا ومن نكون لكي لا نقبل بها ))

ردت زوجته بكلمات مرتجفة وسط دموعها الغزيرة

(( الحمد لله علي نعمته , اللهم احفظه لي وباركلي فيه واحرسه من عيون الناس ))

مرت الايام والسنوات وكبر الطفل وكان كلما يكبر يزاد قبحا ودمامة والغريب انهما

لاحظا ان الطفل ينمو ببطيء شديد , من الواضح انه سيصير قزما !!

تخلصت الأم من المراية الوحيدة التي بالكوخ الفقير.. كانت حريصة اتم الحرص علي ان لا يشاهد طفلها وجهه فيها ولو عن طريق الصدفة , ونذرت نذرا علي نفسها انه يستحيل ان يعرف طفلها حقيقة أنه قزم دميم .

وقالت لزوجها

((الحمد لله اننا نسكن في هذه الغابة النائية ... لن يري الناس طفلنا ابدا ولن نجعله يخرج لبحر الحياة الهادر المتلاطم الأمواج , أخاف علي وحيدي من قلوب كالحجارة نزعت منها الرحمة , لا أريد ابدا ان أري صغيري المسكين يقاسي العذاب والشقاء )) اثنا عشر عاما و لم يكن للطفل القزم ملاذا أو مكانا غير الكوخ والغابة كان جل اصدقائه هم حيوانات وطيور الغابة وكان ذكيا يصنع من اعواد القصب البري مزمارا يعزف عليه أجمل الألحان ....حتي البلبل الذي يغني في الليل حتي ينحني القمر ليسمعه كان يصمت ليسمع عزفه الشجي !! وكان يحب العصافير الصغيرة كثيرا وشديد الرفق بها حتي في فصل الشتاء القاسي الذي تصير الأرض فيه اكثر صلابة من الحديد ويندر فيه الغذاء ,وحين كانت الذئاب الشرسة تتجول عبر الغابة بحثا عن طعام ... لم يكن يخاف وكان ينزل الي الغابة مرتديا معطفه الصغير حاملا معه كيسه الأسود الكبير مليئا بفتات الخبز والحب ليرمي منه للعصافير والطيور التي تكاد تتجمد من البرد!! كان مرهف الحس جدا .. ويعتبر نفسه مسئولا عن كل طيور الغابة .. وكانت أجمل لحظاته عندما تتجمع العصافير الصغيرة وتأكل الحب من كفي يديه ويضحك كثيرا حتي تدمع عيناه عندما تدغدغ نقرات العصافير أصابع يده الصغيرة !! ليست العصافير فقط , بل كان كثيرا ما ينكمش علي نفسه داخل جذع شجرة البلوط القديمة ليطعم السناجب البندق الذي تحبه !! ولكنه كان يتأخر كثيرا في العودة الي الكوخ ودائما يجد أمه علي الباب قلقة علي غيابه تلومه قليلا علي التأخير..لكنه بمجرد ان يجري نحوها فاتحا ذراعيه القصيريتين, سرعان ما تهش له وتأخذه بين أحضانها وعند العشاء تطعمه بيديها ثم تسأله ((من هو أجمل طفل في الدنيا ؟؟)) يرد الطفل ويقول.. أنا !! تبتسم وتسأله ثانية ((من هو ألطف طفل في الدنيا ؟؟)) فيرد الطفل فرحا.. أنا !! تضحك وتسأله مرة أخري ((من هو أفضل من يرقص ويركض علي عشب الغابة؟؟)) فيضحك الطفل ويتواثب ويرقص حولها ويقول أنا .. أنا .. أناااا !! وعندما يداعب النعاس جفنيه كانت أمه تحمله وتضعه لينام علي سريره الصغير !! وذات يوم خرج الطفل ليلعب في الغابة وأخذ يجري وراء أحد الجنادب.. لكنه توغل كثيرا كثيرا ..أكثر من كل مرة وفقدت أقدامه الطريق وتشابهت في عينه كل الأشجار .. لم يستطع المسكين العودة للكوخ واخذ ينادي بأعلي صوته (( أمي.. أين انتي يا أمي !! )) وسأل كل العصافير والسناجب ولم يلق منهم جوابا !! حينها تواري خلف شجرة وأخذ يجهش بالبكاء وكان هناك اثنان من الصيادين يصطادا في الغابة فسمعا بكائه وأقبلا نحو مصدر الصوت وحين لمحه الأول جفل وقال (( ما هذا الكائن البشع.. انه شيطان الغابة !! )) رد الثاني ((لا.. لا انه بشري مثلنا ..ولكنه قزم قبيح المنظر لا اكثر فلنأخذه معنا الي المدينة ونعرضه في حفل عيد ميلاد ابنة الحاكم ان الحاكم شديد السخاء وسيجزل لنا العطاء )) واقترب الأول من الطفل وهو يحاول كبح نظرات الاشمئزاز من عينيه ((مابك ايها الطفل الصغير؟؟ هل تهت في الغابة؟؟ تعال معنا وسنرجعك الي والديك )) فسر الطفل كثيرا ومسح دموعه وهرول اليهما فاتحا ذراعيه القصيرتين كعادته لم يكن يعلم ابدا ماذا يخبيء القدر له ..

أحلام سرمدية
2010-03-05, 14:38
:dj_17::dj_17:

مقدمة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته هذه اول كتابة لي قد لااقول عن كتاباتي قصة او رواية الا اني استطيع القول فقط ان كتاباتي ستنتهي اذا جف حبر اقلامي وتوقف تفكيري عندها سانتهي معها ايضا اتمنى ان لا تكون كتاباتي هذه الاخيرة اهدي عباراتي وحروفي المتواضعة الى كل من احب كلمات وحروف وقصص وروايات . اهديكم كتاباتي المتواضعة هاته املة ان ان تعجبكم وان تتفاعلوا معها.
ان كتاباتي اليوم تتحدث عن ظاهرة مهما تكلمنا عنها لا نقدر ان نعبر نعم انها ظاهرة الهجرة غير الشرعية او كما تسمى *الحرقة*
بسم الله الرحمان الرحيم ابدا قصتي التي تحمل عنوان مذكرات حراق


*الفصل الاول
تبدا احداث القصة في بيت صغير بعنابة في احدى العمارات القديمة اين يعيش ابطال قصتنا .
في شقة صغيرة وباحدى العمارات التي اكل عليها الدهر وشرب تعيش عائلة الحاج محمد الذي توفي تاركا هموم اسرته الصغيرة ومشاق حياتها على كتف ابنه الصغير وليد وهو في عمر الزهور عمر ال18 سنة . فترك وليد مقاعد الدراسة متوجها الى مناصب الشغل ليوفر لاسرته العيش الكريم . وقد كانت اسرة الحاج محمد تتكون من زوجته فاطمة وابنته مريم التي هي في ال23 من عمرها وتدرس الطب لكي تصيرعاملة ذات يوم وتخفف على اخيها الاكبر وليد الذي يبلغ من العمر28 سنة ويعمل كصبي في احدى المحلات التجارية.
كان هذا اليوم مختلف على الجميع فمريم تعلم بما يخطط له اخوها الذي يقول لها اي شيء كان فكانت شاحبة الوجه كثيرة السرحان والتيهان حتى ان اساتذتها وصديقاتها في الجامعة لاحظوا ذلك . لكنها كانت تتحجج بانها لم تاكل جيدا لانها لم تنهض باكرا.
عادت مريم الى البيت في المساء فوجدت امها تعد العشاء واخوها قد عاد الى البيت باكرا على غير عادته فاليوم يختلف للجميع نزلت دموع مريم غصبا عنها لانها فكرت ان اخوها قد يذهب ولا يعود ابدا فوليد لم يكون اخوها فحسب بل كان ابوها واختها وحافظ اسرارها .توجهت مريم الىة غرفتها ورفضت ان تاكل شيء بل بدات بالبكاء حتى غطت في نوم عميق0وفي ليلة ذلك اليوم نهض وليد على الساعة ال11 مساءا بعد ان تاكد من نوم افراد اسرته ليذهب الى سبيل مجهول لايعرف منه خيرا ولا شرا .بدا بحزم امتعته ولبس ملابسه الشتوية على الرغم من حرارة الجو فهو يعلم البحر وبرده الشديد .تفاجا وهو يهم بالخروج بصوت يناديه :وليد لاتذهب من فضلك يا اخي لاترمي نفسك الى الموت .فراى وجه اخته الصغرى مريم وما ان راته حتى اجهشت بالبكاء فهداها وقبل يديها قائلا :امي في امانتكي يا مريم حتى عودتي اذا ...لكنه توقف لانه احس ان اخته قد زادت شهقاتها ودموعها لكنه هداها ووضع في يديها علبة وكان فيها نقود قائلا لها :تفضلي هذا المال انه تعبي طوال هذه السنين واعدك اني ساعود قريبا وساحاول مراسلتك والاتصال بكي بكل طريقة .
نعم لقد رحل وليد مخلفا ورائه اثرا لايمحى من قلب اخته فهو قد ابتعد عن البيت لكنها لاتزال ترى صورتها التي خيمت في عقلها وهو يحمل حقيبته الحمراء مرتديا معطفه الاسود والابتسامة لاتفارق شفتيه.
حينها مريم لم تتمالك نفسها من البكاء وذهبت ونامت امام امها وهي تقول في نفسها لقد رحل ابي واليوم رحلت يا وليد لماذا لماذا .
نرجع الى وليد
مشى بخطوات ملاتها التردد لكنه حين يتذكر حالته الاجتماعية المزريةيزيد عزما على الهجرة .وصل الى المرفا الذي تتواجد فيه سفينة صغيرة ستنقله وغيره من الشباب.فسمع صوت غليظ يقول من انت ...فاجاب وليد سمكة مهاجرة فاستوعب الرجل كلمة السر واشعل الضوء وهو يقول لم تبقى الا انت اصعد .راى وليد القارب وكان فيه قرابة الاربعين شخصا وكان يبدو على القارب انه لايسع الا لعشرة اشخاص توكل على الله وجعله المعين وتشجع وصعد على ذلك القارب وجلس بجانب شاب بدا عليه الاستياء والحزن الشديد فساله وليد ما اسمه فاجاب فيصل وضلا يتبادلا اطراف الحديث فهم وليد حالة فيصل التي تشبه حالته كثيرا فقد عانى فيصل الامرين واليوم هاهو يغادر تاركا عائلته وتكلما طويلا الا ان قال وليد يا فيصل فستبدا هجرتنا نحو المجهول...............
انتهى الفصل الاول
ماهي توقعاتكم
ماذا سيحدث لوليد على متن الرحلة .....
مريم كيف ستكون حالتها بعد هذا.........
الحاجة فاطمة عندما تعلم بهجرة ابنها..............
فيصل هل سيرافق وليد في رحلته...........
الى اللقاء في الفصل الثاني
اختكم الحلم الجزائرية

ImAdDzDk
2010-03-05, 16:55
من أغرب مغامرات المهاجرين الجزائريين (الذين يطلق عليهم محليا "الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ") تلك الرحلة التي قادت أربعة شبان كانوا يعتقدون أنهم متجهون إلى كندا.
رحلات المهاجرين غير القانونيين ليست مضمونة العواقب
كانت مغامرة مثيرة عاشها الشبان الأربعة بظروف قاسية جدا كما قال أحدهم.
زهير (34 سنة ) كان يعمل دهّان منازل في ولاية سكيكدة في الشرق الجزائري، الميناء الذي غادره زهير وكله أمل بغد أفضل خال من الحرمان الذي عاشه في قريته الوادعة.
علم زهير من أصحابه أن معظم بواخر ميناء سكيكدة تتجه نحو الجزر البريطانية، فتسلل إلى حاوية واختبأ فيها، وتزود بالتمر والماء لعبور البحر.
بعد أيام لا يعرف زهير عددها وصلت الباخرة ميناء ليفربول. حاول زهير ركوب إحدى الشاحنات في الميناء فوجدها مغلقة، فاضطر للاختباء داخل إحدى الحافلات السبع ذات الطابقين كانت متوقفة في أحد ممرات العبور، فنام زهير في الطابق الثاني للحافلة نوما عميقا ولساعات طويلة نتيجة الإرهاق.
وعند استيقاظه وجد نفسه عرض البحر ، ولم يكن وحده بل معه ثلاثة شبان اختبأ كل واحد منهم داخل حافلة لوحده.
تفاجأ الشبان بأنهم جزائريون، فاستأنسوا ببعضهم لكن خوفهم أن ينتبه إليهم طاقم الباخرة ويرميهم في البحر كما سمعوا عن حراقة آخرين رموهم في البحر، والقلق الأكبر لا يعرفون أين يتجهون.
تنفس الشبان الأربعة الصعداء عندما رأوا العلم الكندي على الميناء، لاعتقادهم أن كندا تحترم حقوق الإنسان فلا ترجعهم إلى بلدهم، فتسللوا من الميناء، وركبوا سيارة أجرة ليهربوا من وجه شرطة الميناء، فلم ينفع الهرب فألقت الشرطة القبض عليهم في مدينة ترورو البعيدة بنحو 100 كم عن ميناء هاليفاكس حينما حاولوا ركوب القطار.
عاصفة سياسية
لم يدر هؤلاء المهاجرون أن دخولهم ميناء كنديا سيثير عاصفة سياسية داخل مجلس الشيوخ الكندي، ويؤدي إلى حالة طوارئ في هاليفاكس، حيث اعتبرت أوساط سياسية مغامرة الشبان بدخول الأراضي الكندية دليل على هشاشة النظام الأمني الكندي مما مكن هؤلاء المغامرين من اختراقه بسهولة.
وتعالت أصوات لتشديد الأمن على الموانئ والبواخر الكندية.
وسط هذه العاصفة انتهى مصير "الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)" الأربع إلى السجن، ومنه تحدثوا للصحافة عن مغامرتهم فرادى من الجزائر إلى ليفربول وجماعيا إلى كندا.
لكن غيرهم انتهت بهم المغامرة غرقا ولفظ البحر جثثهم بعد أيام من إبحارهم على متن زورق صيد لم يصمد أمام أمواج البحر العاتية. فقد عرفت ولاية عنابة في الشرق الجزائري حوادث مماثلة إلى جانب المفقودين عرض البحر.
لجنة للبحث عن المفقودين
شكل الأهالي لجنة للبحث عن أبنائهم المفقودين عرض البحر ترأسها المحامي مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي حديثه لبي بي سي قال بوشاشي: " يبدو أن ظاهرة المفقودين استفحلت في بعض المناطق البحرية في الجزائر، حيث قام العديد من الشباب برحلة نحو الشمال، والبعض منهم لم يصل أبدا إلى هناك ولم يعودوا إلى أرض الوطن".
ويضيف المحامي بوشاشي: " أن بعض العائلات تظن أن هؤلاء المفقودين ربما لم يغرقوا في البحر وإنما مقبوض عليهم في دول أخرى."
وكان البرفسور كمال بن داود عضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أعد دراسة عن ظاهرة "الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)" في الجزائر.
وقال بن داود للصحافة: "إن العشرات من الشباب الجزائريين ألقي القبض عليهم عرض البحر، وزج بهم في السجون التونسية والأسبانية، دون أن تخطر حكومتا البلدين عائلاتهم ولا الحكومة الجزائرية بأمرهم."
وردا على سؤال بي بي سي قال المحامي بوشاشي: "بعض العائلات تؤكد أن أبناءها لم يغرقوا في البحر، وإنما يوجدون في معسكرات إما في تونس أو ليبيا، ونحن كرابطة للدفاع عن حقوق الإنسان ليس لدينا أدلة حتى الآن حول الموضوع. لكن سنتحرى عن الموضوع عبر الاتصال برابطات حقوق الإنسان في تلك الدول لتتبنى موضوع الجزائريين المفقودين."
ويبدو كون ظاهرة الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) جديدة فلم تستطع الربطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن تبلور خطة للبحث عن المفقودين في عرض البحر كما قال رئيس الربطة المحامي بوشاشي.
ظاهرة حديثة
حداثة الظاهرة ليس فقط لدى منظمات حقوق الإنسان، بل هي جديدة على القانون الجزائري، حيث يوجد فراغ قانوني في التعامل مع الشباب المهاجر "الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) " كما قالت المحامية الجزائرية فاطمة بن إبراهيم في منتدى خصص لبحث الموضوع.
وقالت بن ابراهيم: "من الخطأ سجن الشباب المهاجر سرا وفق المادة 543 من القانون البحري، والتي تنص على عقوبة بغرامة مالية لكل من يلجأ إلى ركوب باخرة دون ترخيص، أو فرد من طاقم الباخرة يثبت تورطه في عملية نقل أشخاص دون جواز سفر أو ترخيص.
وأكدت بن ابراهيم أنه "لا تمكن محاكمة الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لوجود فراغ قانوني بشأن ظاهرة الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) في القانون الجزائري وحتى في قوانين الدول الأخرى لكونها ظاهرة جديدة."
أسباب
على أهمية السبب الاقتصادي في دفع الشباب للمغامرة بحياتهم لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بحلم العبور إلى الضفة الشمالية، يرى الباحث الاجتماعي الدكتور عبد الناصر جابي أن انتشار ظاهرة الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) تعود إلى أسباب اجتماعية بالدرجة الأولى، حيث تراجعت سلطة الأب داخل العائلة على خلاف الماضي، حيث كان الأب مهاب الجانب من أبنائه، حتى لا يستقلون عنه في المنزل العائلي حتى لو كان لديهم منزل آخر.
ويشير إلى مسألة تأشيرات الدول الاوروبيةالتي لم تكن مطلوبة من الجزائريين في السبعينات، ومع ذلك كان الشباب الجزائري يسافر ويعود للوطن ليعيش في كنف عائلته، مع أن الظروف المعيشية آنذاك لم تكن أفضل مما هي عليه في الوقت الراهن، لكن الروابط الأسرية كانت أقوى والآن تفككت.
"الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)" موضوع فني
المخرج الشاب لحسن تواتي تناول ظاهرة "الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)" في فيلم سينمائي. وسألت بي بي سي المخرج الشاب ما إذا كان قد ينقل من خلال فيلمه تجربة شخصية، قال "لم أحرق حتى الآن ولا أستبعد أن أحرق بالمستقبل ولكن ليس بطريقة زوارق الموت، وإنما أحصل على فيزا ولا أعود للوطن."
ويقول تواتي عن فيلمه إنه "صرخة الشباب الجزائري المهمش بدون عمل وليس لديه سكن وعيشته مزرية".
وفي صالة المعارض بالمكتبة الوطنية عرضت لوحات فنان الكاريكاتور باقي خالفة كأنها على أرصفة موانئ الجزائر ، حيث التقط واقع الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search).
مخرج فيلم الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search): صرخة الشباب المهمش
ويقول الفنان باقي " رسمت ورسم غيري من فناني الكاريكاتور عن الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ، وجمعت لوحاتي لتكون صرخة الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الذين أكلتهم حيتان البحر."
لا إحصاءات رسمية
التقت بي بي سي شابا حاول الهجرة بهذه الطريقة مرتين إلى أسبانيا وإيطاليا ولا يزال مصرا على المحاولة إلى أن يصل الضفة الشمالية.
يقول رحيم: " طالما أوروبا تسد أبوابها في وجوهنا فلن نقف عن الحرقة، وأنا لا أحرق لأسباب اقتصادية، فعندي محل ميكانيك وأملك منزلا، ووضعي المادي جيد لكني أحب اكتشاف العالم، أحب السفر لأرى الناس في الشمال كيف يعيشون وهل حياتهم تختلف عن الصورة الجميلة التي نراها في الفضائيات؟"
ولكن هل يستحق هذا الكشف والتعرف على حياة دول الشمال أن تكون طعاما للسمك؟ يجيب رحيم ضاحكا: "يعطونا فيزا لا نحرق."
لا توجد إحصائية رسمية عن عدد الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) الذين نجحوا بالوصول إلى الضفة الشمالية والعمل هناك ولا الذين فشلوا بذلك كما يقول الدكتور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الجزائرية لترقية الصحة وتطوير البحث: "العائلات لا تشير إلى هجرة أبنائها لكونهم استخدموا طرقا غير قانونية ولا الدول الأوربية التي تستقبل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين تعطي إحصائيات عن هؤلاء الشباب ، وبالتالي يصعب الوصول إلى إحصائيات ولو تقريبية عن عدد الشباب الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)، ولكن المؤكد أن عدد الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) يسجل ارتفاعا سنة بعد سنة."
اللافت أن بعض الحراقة (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D8%B5%D8%B5+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8% B1%D8%A7%D9%82%D8%A9&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2009-11-18&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لديه المستوى الجامعي، بعضهم أطباء ومهندسين عاطلون عن العمل بينهم شابات أيضا أردن المغامرة عرض البحر.
وحسب المفوضية العليا للاجئين أن 177 مهاجرا سريا من الجزائر من أصل 1855مهاجرا من جنسيات مختلفة وصلوا الشواطئ الإيطالية خلال شهر فبراير (شباط ) الماضي، بينهم نساء وأطفال وهو رقم قياسي مع نفس الفترة من العام الماضي حيث لم تتجاوز 345 مهاجرا مما يدل على تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية المتأتية عبر زوارق الصيد أو "زوارق الموت."

ImAdDzDk
2010-03-05, 17:02
فتحت وزارة الداخلية الإيطالية، بداية الأسبوع الجاري، تحقيقا حول المعلومات التي أدلى بها أحد عناصر حرس السواحل الإيطالية، العامل ضمن قوات الحرس الإيطالي المكلفة بمراقبةالسواحل الإيطالية، واعتراض المهاجرين السريين القادمين إلى جزيرة سردينيا من بلدان المغرب العربي،وخاصة منهمالحراڤة الجزائريين.
من خلال رسالة وجهها إلى جريدة ''لا ربوبليكا'' الإيطالية التي نشرتها كاملة، أين ذكر البحار الإيطالي تفاصيل هلاك 15من الحراڤة الجزائريين، في عرض البحر على مقربة من سواحل جزيرة سردينيا، خلال عملية إنقاذ حاولت فرقة حرس السواحل التي عمل معها القيام بها، إلا أنها تحولت إلى كارثة إنسانية هلك خلالها كل الحراڤة الـ 15 ولم ينج أحدمنهم. وذكر البحار الإيطالي، الذي أوضح في رسالته للصحافة والسلطات الإيطالية، أن دوافعه إنسانية، لكونه شهد وقائع حادثة هلاك الحراڤة الـ15 أمام أعينه ولم يتمكن من نسيان هذه الواقعة الفظيعة، وعجز كل زملائه من طاقم سفينة حرس السواحل عن فعل أي شيء لإنقاذ الحراڤة من الموت. وجاء في شهادة عنصر حرس السواحل الإيطالي، حول الحادثة،أن سفينة حرس السواحل التي كان يعمل على متنها رصدت، خلال شهر جوان الفارط، قاربا خشبيا تقليديا مبحرا باتجاه سواحل جزيرة سردينيا، وعلى متنه 15 حراڤا جزائريا، كانوا يواجهون صعوبات جمة وسط أمواج قوية. وروى البحارالإيطالي أن سفينة حرس السواحل، التي كان على متنها، اقتربت من القارب وحاول طاقمها مد يد المساعدة للحراڤة،بإلقاء سلم حبلي إليهم لتمكينهم من الصعود على متن السفينة، إلا أن قوة الأمواج وعلوها أدت إلى انقلاب القارب الخشبي وارتطامه بجانب السفينة، الأمر الذي تسبب في انزلاق عدد من الحراڤة تحت المحرك الدائر للسفينة، الذي قطعهم إرباب سبب دوران مروحية الدفع أسفل السفينة، التي جذبت إليها أجساد الحراڤة ومزقتها تحت الماء، فيما تسببت قوة التيار فيسحب عدد آخر من الحراڤة من الذين نجوا من ضربات المروحية القاتلة، لكنهم غرقوا تحت الماء لشدة الأمواج. وروى البحار الأيطالي أن كل هذه المأساة وقعت أمام أنظاره هو وزملاءه، الذين فضلوا عدم التصريح بالحادثة في التقاريرالدورية التي من العادة يوجهونها إلى قيادتهم عند نهاية كل مهمة اعتراض أو إنقاذ للمهاجرين السريين بعرض السواحل الإيطالية. وترجح مصادر أخرى أن يكون الحراڤة الذين هلكوا من المجموعات التي أبحرت خلال الصائفة الماضية، منسواحل عنابة وسكيكدة والطارف باتجاه جزيرة سردينيا، إلا أن العشرات منهم فقدوا ولم يصلوا أبدا إلى وجهتهم، من بينهمالعشرات من الشبان من ولاية عنابة. وتعد حوادث غرق وفقدان المهاجرين السريين بعرض السواحل الإيطالية فيمحاولاتهم للهجرة غير الشرعية، من الأخبار التي تتداولها الصحف الإيطالية باستمرار، التي تجمع على وصف الظاهرة بالتراجيديا الإنسانية، التي أدمت أيضا قلوب المئات من العائلات الجزائرية التي فقدت أبناءها، خلال عمليات الهجرةالسرية نحو إيطاليا في ظروف مأساوية، بحيث لا تزال العشرات من العائلات بعنابة وسكيكدة وولايات الوسط والغرب،تتطلع إلى أية معلومة أو أخبار حول مصير أبنائها، الذين اختفوا منذ ثلاث سنوات في البحر دون أن يعثر على جثثهم لحد الآن

خادم_الإسلام
2010-03-05, 18:48
بدأ يمتص دخان سيجارته بشراهة بعد أن أنهى مكالمة أتته على جهازه المحمول ليعيد دفنه في جيب سترته
نهض من مكانه وبدأ ينظر إلى الخارج في شرود وعادت به الذاكرة لذلك اليوم الموعود يوم اقتحمت عليه مكتبه ذلك دون استئذان
وهي تلهث: ساعدني أرجوك ساعدني أستاذ جلال ساعدني.,!
عمته دهشة واضحة فهو لم يكن ينتظر زبونة في آخر الليل وبتلك الطريقة!
جلست السيدة على الكرسي المواجه لمكتبه بعد أن منحها كوبا من الماء لتبلل حلقها
اليابس فلم تعد تقوى على الكلام دون حشرجة حادة وكحة وهي تلتفت وراءها ويمينها وشمالها ..
قال محاولا تهدءتها : لا تقلقي أنتِ في أمان الآن خذي نفسا عميقا واسترخي قليلا
استغرب كثيرا من أن تكون هذه السيدة تطلب مساعدته لقد رآها في مكان ما ولكنه لا يتذكر أين؟
لا بل يتذكر لقد شاهدها في منزل صديقه إبن حمدان ,
ألستِ فاطمة الخادمة في عائلة بيت صديقي حمدان؟
قال المحامي.
أخذت رشفة من الكوب قبل أن تقول : بلى أستاذ لقد جئت باسمك وعنوانك من بعض الأوراق الموجودة بمكتب السيد حمدان
أعلم أنك محامي العائلة وأنك عادل وستساعدني بغض النظر عن العلاقة التي تجمعك بهم.
جلس خلف مكتبه يرتب بعض أوراقه عندما قال: لقد فهمت هم يتهمونك بشيء وجئت تطلبين المساعدة؟
عمت وجهها ضحكه صفراء لتقول بعدها: نعم يتهمونني بالسرقة
علت وجهه بعض الدهشة: السرقة.. اممممم .. كنت متأكدا من ذلك.. وماذا سرقتِ؟
تدارك الأمر فأردف: عفوا لم أقصد..,
قاطعته: لا عليك أستاذ جلال هي الحقيقة يتهمونني بسرقة ابنهم !
علت وجهه دهشة بسيطة ثم انفجر ضاحكا: عفوا ماذا سرقتِ؟
فبدأت بسرد حكايتها لقد تعرفت على ابن السيد حمدان في بلدها الأصلي
لم يترك لها فرصة التعرف إليها طلب يدها من والدها وتم كل شيء على عجلة
كانت لديها ثلاث أخوات بنات وحال والدها المادي بسيط جدا لم يكن ليفلت تلك الفرصة الذهبية التي لا تأتي لأي واحدة في وضعها الإجتماعي لقد كان
العريس من بلد النفط و ابن ثري البلاد هناك..
وبعد تجهيز الاوراق واعداد امكانية الإقامة إلتحقت به هناك وهي كلها أمل وشوق لحياة أفضل .
لكن هيهات لقد تحطمت كل أحلامها بمجرد أن طأت قدماها ذلك القصر الفخم الذي حلمت أن تكون سيدته
فقد فوجئت بزوجها يقدمها لوالديه على أنها مربية ابنته عالية فهو كان متزوجا..!
رضيت بالوضع الجديد فليست تملك خيارا كيف تعود لبلدها خاوية الوفاض,
وماذا سيقول الناس هناك عنها وكيف ستصدم والدها المسكين بتلك المصيبة؟
مرت ثلاث سنوات وهي زوجة في السر وخادمة في العلن .. إلى أن جاءت تلك الليلة السوداء التي اكتشفت فيها زوجته الأولى تقرب زوجها لفاطمة
بدأت قساوتها عليها تزداد يوما عن يوما ومعاملتها لها تسوء عن قبل.
وعندما استجارت بزوجها في السر لم يجرها طلب منها أن تصبر,
ولكنها ضاقت ذرعا لم تعد تتحمل الإهانه والسب والضرب..,
فهربت من المنزل لترفع قضية طلاق لتعود لبلدها فبدون طلاق لن تستطيع مغادرة البلاد.
كان السيد جلال المحامي يستمع إلى قصتها باهتمام وكأنه لم يكن يصدق ما تسمعه أذناه عن ابن السيد حمدان
فهو إنسان معروف بنزاهته فكيف يسمح لابنه بالقيام بهذا الفعل الشنيع بحق هذه الفتاة البريئة .؟
سألها: هل عقد الزواج مع زوجك؟
أجابت: نعم
قال سأتصل بالسيد حمدان لأخبره أنكِ تحت حمايتي وأطلب منه أن يحل المسأله ودية وإذا رفض سأرفع قضية في المحكمة
قالت في توسل أرجوك سيد جلال لا تقل لهم انني هنا سيقتلني زوجي سيقتلني أو ينكر زواجه بي و أية صلة.
قاطعها: لن أسمح بذلك لقد كنت شاهدا على خدمتك في بيتهم كخادمة ,
وحتى وان أنكر صلته بك كما تزعمين فأكيد أن والدك يستطيع أن يبعث إليك بنسخة من العقد فأكيد هو مسجل في بلدك.
لا تخافي كل شيء سيكون على مايرام السيد حمدان صديقي وأنا محاميه ويثق بي ويحترمني لن يرفض لي طلبا ولن يدخل
معي في صراع هذا في مصلحة ابنه أولا قبلكِ ,لن يقبل على نفسه أية بلبلة في الصحف.
طمأنها كلامه أمسك الهاتف واتصل بالسيد حمدان تكلما مطولا لم يلاحظ أنها نامت من شدة الإعياء فوق ذلك الكرسي أمامه,
أنهى مكالمته وبدأ ينظر لذلك الوجه الملائكي اقترب منها يوقظها بهدوء: فاطمة.. فاطمة هل نمتِ؟
احمرت وجنتاها عندما فتحت عينيها فقالت: اسفة لم أنم منذ ليال..
قال لها : لا عليكِ ، لقد اتفقت مع السيد حمدان على كل شيء
الان سأوصلك لبيتي والداي يقيمان معي لتمكثي هناك بعض الوقت وبعد أن يتم كل شئ تستطيعين المغادرة إلى بلدكِ.
..
تم الاتفاق مع السيد حمدان وابنه ونالت حريتها وبعضا من حقوقها ولكنها
أحبت والدا السيد جلال المحامي فقد كانا يعاملانها كابنة لهما طلبا منها
أن تظل في بيتهم لتخدمهم وبكرامة أحبت الفكرة وبقيت ...مرت بعض شهور في منزل المحامي معززة مكرمة
كانت تشعر أنها سيدة ذلك المنزل الكبير الكريم ولكن دوم الحال من المحال فقد بدأ التفكير في زواج المحامي
كانت والدته تذكره في كل مناسبة بابنة خاله التي ستعود بعد شهر من أمريكا
مع والدها السفير بعد حصولها على شهادة الدكتوراه .
لم يكن يسره الأمر كلما فتحت والدته ذلك الموضوع كان وجهه يَسْوَد وملامحه تتغير وتتشنج ..!
وكذلك كان حال فاطمة لقد أحبا بعضهما دون أن يدريا ،
لكن هيهات إن القدر دائما لها بالمرصاد كتب عليها أن تنطفئ شعلة أحلامها عند عتبة بابها.
تواعدا خارج البيت تكلما مطولا طلب منها الزواج رغما عن الكل,
أخبرها أنه يحبها بجنون وأنه لن يستطيع الارتباط بابنة خاله وسيفسخ الخطوبة وووو...
لم تسطتع أن تتفوه بكلمة واحدة عادت الى بيت والداه وعاد هو لمكتبه ليباشر عمله.
رأت كيف كانت والدته تخطط لزواج ابنها من ابنة أخيها الدكتورة فاتن ,وكيف كانت تحدث صديقاتها عنها وعن حفل زواجه في كل مناسبة .
فكرت كيف ستصدم تلك السيدة التي كانت بمثابة والدتها نعم كانت تخدمها ,
ولكنها لم تأمرها يوما بفعل أي شيء تركت لها حرية التصرف بشؤون البيت كله.
فكرت كيف سيكون حالها عندما ستجعل ابنها الوحيد يقف ضد رغبتها وتشتت شمل العائلة .
فكرت كيف ستكون زوجة ابن سيد البيت الذي كانت تخدم فيه؟
امسكت بحقيبتها جمعت ملابسها وبعض من أشيائها الصغيرة هداياه لها ,عطور فخمة وعقد في عيد ميلادها وهدية الحاجة والدته خاتم من الذهب
الخالص.
فتحت باب غرفتها اتجهت للطابق السفلي ..لمحها والد السيد جلال
قال في اندهاش :الى أين يابنتي؟ هل أزعجك أحد هنا؟
قالت والدموع تنهمر بحرارة: لا عمي الحاج لقد عاملتموني كما تعامل الابنة ولكن والدي مريض جدا لقد اتصلت بهم هذا الصباح وأخبروني بذلك
انتفض الحاج واقفا: لا حول ولا قوة الا بالله لا تبكي يابنتي ان شاء الله سيكون بخير هيا سأوصلكِ للمطار هل حجزتِ؟

أجابته: نعم بعد اتصالي مباشره وقبل أن أعود للمنزل ستقوم الطائره بعد ساعتين من الآن وكذلك الطاكسي سيصل بعد قليل لا تزعج نفسك عمي لن
أنسى ما فعلتهم من اجلي أبدا أرجو أن تسامحاني وكذلك السيد جلال بلغاه تحياتي واسفي لعدم تمكني من توديعه.
قامت والدة الأستاذ جلال لتقول: جلال يجب أن يعرف فأمسكت سماعة الهاتف وقبل أن تظعط على أي رقم سحبت فاطمة السماعة من يد الحاجة
قائله: دعيه خالتي لا تزعجيه بأمر كهذا سأتصل به عندما أصل لأعتذر ومن يعرف فقد أعود إذا تعافى والدي .
اقتنعت الحاجة بكلامها ودعتها بحرارة قائلة: كم كنت أتمنى أن تحضري زفاف ولدي جلال يا فاطمة.. يا الهي ماذا سأفعل بدونك يا ابنتي..
كانت الحاجة تسترسل في كلامها وهي لا تعرف أنها تزيد من تعاستها وتذبحها بكلامها ..انصرفت ..ساعدها السائق بوضع حاجاتها بالسيارة
ورحلت فاطمة وخلفت وراءها عيونا باكية..
لم تستطع الحاجة كتمان ماحدث أكثر ,
تناولت سماعة الهاتف واتصلت بابنه بنبرة باكية تخبره بشأن فاطمة
بدا وكأن ابنها غاب عن الوعي وهي تردد: ألو ألو ألو جلال أين انت ياولدي؟
أغلقت السماعة .. بينما دار جلال في مكتبه كالمجنون لا يدري ماذا يفعل..
تغير لون وجهه دفنه بين يديه وهو يتحسر.. وفجأة عاد من شروده ..قام من مكانه اتجه نحو الباب
وغادر بسرعة جنونيه دون أن يبالي بكلام معاونه,
امتطى السلم الكهربائي سحب من جيبه المفاتيح وهو يهم بالخروج من البناية نحو سيارته فتح الباب ورمى بسترته في المقعد الخلفي وانطلق .
اظطرته اشارات المرور للتوقف بدأ ينظر الى ذلك الجموع الكثيف من البشر الذي يمر من أمامه باهتمام وكأنه يبحث عن وجهها بينهم ..بدا القلق
والاظطراب مرسوما على محياه وهو ينظر للساعة في معصمه الشمالي والى الهاتف المحمول الذي يبدو مهجورا كان يأمل أن تتصل به
فتذكر أنها لا تملك محمولا فزاد غضبه من نفسه ..
مرت الدقائق وكأنها ساعات قبل أن تعلن إشارة المرور اخضرارها ليستأنف القيادة بأقصى سرعة انفرجت اساريره وهو يلمح لوحة مكتوب عليها
المطار 15 كيلو مترات لكن فرحته تبددت عندما نظر للساعة انه موعد اقلاع الطائرة نحو بلد فاطمة توترت أعصابه بدأ يضرب المقود .. سحب علبة
سجائر بيد وقذف بواحدة بين شفتيه بأصابع مرتجفة,
أشعلها بصعوبة وهو يحاول عدم فقدان السيطرة على المقود فسرعته لا تخوله القيادة بيد واحدة وصل إلى مبنى المطار دخل .. بدأ ينظر ويمنة ويسرة
كالمجنون وهو ينادي فاطمة فاطمة ولكنهم أخبروه أن طيارة فاطمة قد غادرت منذ ربع ساعة انهار جلال وسقط أرضا غارقا في دموعه ..


____________النهاية

*مصطفى*
2010-03-05, 19:44
عمر التحدي

على أرض الله المباركة أرض قرابين الحرية وقوافل الشهداء ومن على قمة الجبل الشامخ يقبع دوار سيدي عامر بين أشجار الزيتون المباركة التي شهدت ثورة أبطال أشاوس صنعوها بأرواحهم الطاهرة الزكية خلدت في جنة الخلد ودونها التاريخ في صفحته المشرقة وفي كل شبر من أرضنا قصة
عمر ذاك الفتى الذي عايش أواخر أيام الثورة في دوار سيدي عامر وفي كوخه المتواضع ينسل إلى فراشه بعد أن تغيب الشمس ويشتد سواد الليل ويعم السكون يستلقي على ظهره ممددا لعله يستريح من نكد يومه المتعب مرتحلا بين الدوار والقرية مسافة خمس سعات يطويها بأقدامه النحيفة يحمل بيده عصا وهو يحث حماره عل السير لقد كان الشوق إلى حديث عمي صالح صاحب الدكان يأسره فقد كان يغتنم لحظات طيبة معه وهو يحدثه عن أحوال المدينة وسكانها عن انتشار المدارس وغزو الطلاب لها وعن الأساتذة عن العلم عن الطموح والمستقبل المشرق فلم يعد ذا شغف بتجارته الزهيدة لقد أصبح يتطلع إلى أفق بعيد هكذا رسم له عمي صالح الطريق بحديثه الشيق وكذالك النفوس الطيبة عندما تصبغها صبغة الخير فتتحرك صوبه تلقائيا وهكذا نفخ في روعه
يتقلب في فراشه البسيط حصيرة من الدوم آلفها منذ أن احتضنته الخالة يامنة لا زالت حكاية الخالة عالقة في مخيلته المتعبة يوم أن هاجم المستعمر الدوار يتهجمون على كل كوخ لعلهم يجدون مجاهد يفترش الأرض فيأخذوه مكبل انسلوا نحو كوخ عمر ودفعوا الباب بكل قوة وعنف فوقفت فاطمة أم عمر فزعة وقفزة خلفها سعاد البراءة ذات الحدية عشر كان عمر مسترسل في نوم عميق وهو البرعم الصبي لم يتجاوز الرابعة من عمره لا يدري ما يجري حوله دنا ضابطهم القذر ورما يده نحو كتف فاطمة أمسكت سعاد بيد وصوبت أصبعها كالسهم نحو عين الوحش وضغطت بكل قوة تراجع إلى الخلف وأفرغ ما في جعبة السلاح من رصاصات على جسد البراءة سعاد وأمها الطاهرة فاطمة فعرجت الروح إلى خالقها لتنعم مع الشهداء لقد اختارت الموت بشرف على أن تفترسها الذئاب فما أروع تلك النفس الطيبة خرج الضابط وقد فقأت عينه لتبقى له ذكره من أرض العزة والشهامة دخلت الخالة يامنة وما إن رأت الجثتين حتى أطلقت زغاريد مدوية اهتز لها الجبل واندفعت النسوة ...

كمال الاسلام
2010-03-06, 13:14
اتهموني يا وطني


اتهموني بعدم حبك


اتهموني وقالوا عني إني حركي


اتهموني و قالوا أنت منافق لا تعرف حب الوطن



و قالوا كنا نحترمك كثيرا أما الآن فلا


فقط لأني لم اقل معاك يا الخضرة وأقولها وأكررها لست معاك يالخضرة



اتهموني يا وطني وأنا الذي كان ترابك فراشا لي وسمائك غطاءا لي في ليلتين في تيشيوآخرين في مرسي بن مهيدي ولشهرا كامل قرب بيتي



اتهموني وأنا الذي حبك فاض مني فلم توقفه الحدود الذي رسمها الأعداء ولم يُقفه وادي مرسى بن مهيدي بلبلغ وجدة و طنجة ومراكش وفاض من الطرف الأخر فلا غابات تبسة أوقفته ولا جبال الطاسلي فبلغ تونس الخضراء وليبيا العذراء فذقت هناك حب الأشقاء فلم يزدني ذلك إلا حبا فيك يا وطني وتعدي حبي لكي كل الحدود فوصل إلى السودان وكرم أم درمان ومصر ارض الكنانة رغم كل خيانة



حتى وصل إلى غزة ارض العزة وهناك عجز قلبي ولم يعد يفرق بين الحنين إليها وبين حبي لك فأنا اسمع هذه الأرض كل يوم تناديني فالله يعلم يا أخت وطني لعل نهايتي تكون في حضنك ودمي يسقي أرضك ولكن قبل هذا اتركيني أودع أهلي و ارضي والجزائر حبيبتي وافقت غزة وكيف لها أن ترفض أخر طلب لي * قالت اذهب ياحفيد الشهيد ولا تتأخر عني فقلت يا خالة انتظرني واصبري عني إن وطني غالي وواسع فقررت أن أجوب جميع وطني من شرقه الى غربه ومن شماله إلى جنوبه لزيارة وتوديع كل من اعرف فمن أين ابدأ يا وطني هل من أحبائي أو من من ظلمني وشتمني



سأبدأ بالرمال التي كانت فراشي والنجوم غطائي في احد الليالي من أقصى غربك مرسى بن مهيدي و من تلمسان عاصمة الزيانين ومنها أرسل سلامي لأختي لبنى نجمة من نجومك يا وطني اسأل الله لها في سجودي آن تبلغ هدفها المنشود كما أرسل سلامي إلى هند نجمة أخرى من هته الولاية وأقول أنت النجمة يا أختي وليس من يجري وراء الكرة فيقي قبل أن ينطفئ ضوءك


تركت تلمسان ووجهت هي وهران فمررت بعين تيموشنت العذراء وأحر السلام لكل من يقطنها



فاستقبلتني عيون الترك وشواطئها الساحرة فتذكرت أحلى الايام هناك مررت مسرعا منها خوفا من يضعف قلبي المجروح هناك فلا أقاوم وانسي هدفي


فبلغت مدينة وهران الباهية وتحياتي لكل من سليم الوهراني وكل وهراني بمن فيهم من خانني



خرجت من وهران إلى بلعباس ومعسكر أين يوجد أخياحمدفطلبت منه أن يبلغ السلام لكل أهلها



إلى أن دخلت مستغانم فتذكرت رحلتي إليها وفي مستغانم أخوات من نعيمة .خديجة .حلاوة ولحن الوفاء والصفحة البيضاء و القائمة طويلة


وقبل خروجي من هذه المدينة رأيت قلبا طيبا عاشق لهذا الوطن فسألت لمن هذا القلب فقيل لي لإنسانة طاهرة سافرت بعيدا عن الوطن إلا أن قلبها أبا أن يسافر معها وبقي هنا , فعرفتها بأنهللتواقة للجنة وكيف ليست هي وهي التي اتهمت مثلي بعدم حبها للوطن واعلم بأن ذلك لن يزيدها إلا حبا فيه كما زادني كما أن لها حلما ليس كباقي الأحلام ادعوا الله ليلا نهارا أن يتحقق



تركت مستغانم وأهلها فتجهت إلى غليزان فألقيت السلام وبعد ها إلى شلف وفي شلف أختا كريمة هناك قد قررت أن ترحل عنا احييها تحية الإسلام وأقول لها ماذا آخذون معنا يا شيراز وان تكون مظلومة ألف مرة خيرا من أن تكون ظالمة مرة واحدة فكري جيدا أختي ولا تتأثري بمن ينبح ليلا نهار



تركت أختي شيراز تفكر واتجهت إلى عين الدفلة وفيا اختي نائلة وهي غائبة عنا منذ شهور طويلة ولن ننساه لأنها اختنا وليس كما قال البعض نحن هنا من يغيب أسبوعا تنسونه ادعوا الله أن تكون بخير وأقول لها أختي نائلة فقدان شخص عزيز عليك ليس نهاية الدنيا فهذه سنة الحياة , وفقك الله لان تكون طبيبة من أطباء هذا الوطن



تركت نائلة وعين الدفلة ووجهت إلى مدينة الآثار الرومانية تيبازة بحثت على أخ عزيز عليا وبالكاد وجدته لأنه اخبرني بأنه يقطن بين حجوط وشرشال وبينها ألف قرية وقرية ,وجدت أخيرا اخي وحيد المسلم قرب سد سيدي عمر الجميل بلغته سلامي ودعوة له بفرج قريب وتجهة الى شرق الولاية إلى بوسماعيل أين يقطن اخي سلطان وجدته كعادته في الميناء أبلغته السلام وفررت منه حتى لا يمسكني فيوقف مسيرتي



تركت مدينة الآثار ووجهت إلى بيلك التيطري إلى ولاية المدية فلمحت احدي الاحياء في وسط المدينة فقلت اعرف هذا الحي هنا تقطن أختي الكبرى سلاف أبلغتها سلامي من بعيد ودعاء لها بأن يرزقها الله بالأمنية التي في قلبها واتجهت إلى البرواقية أين يقطن الأخ الزبرجد رأيته من بعيد ولم اشئ أن يراني حتى لا يمسكني ويقص عليا حكايته عضو و عضوة الطويــــــــــــلة



تركت المدية المضيافة واتجهت إلى مدينة الورود ولاية البليدة فبصرت بقرب المحطة ملعبا عملاق ملعب تشاكر فقلت أهذا كله بسبك يا ملعب أتزرع الحقد بين الإخوان فلم يجبني بكلمة فأدركت انه مجرد حجارة وان الخطأ خطئ البشر وهو لا ذنب له بلغت سلامي لكل أهل هذه المدينة



تركت ذكرياتي الحزينة فيها وعند خروجي منها بدأ قلبي يخفق وكيف له أن لا يخفق وأنا على أبواب عاصمة هذا الوطن وآنا ادخل مدينة بني مزغنة مدينة الجزائر البيضاء دخلتها و هل أن أتذكر كل من فيها من نسرين ونوال ومريم و فارس و القائمة الطويلة



خرجت منها وازداد قلبي بالخفقان أن اتجه إلى ولاتي إلى التراب الذي أكلته وأنا صغير إلى الإحياء التي ترعرعت فيها وكلي خوف إن يضعف قلبي وتنتهي رحلتي هنا فتمسكت نفسي وتذكرت غزة التي لزالت تنتظر مررت مسرعا دخولا من بودواو وتحية للوردة التي قدمت من بجاية و استقرت هنا وخرجت من بلدية عمالالجميلة وفي عمال أعظم إخواني علي نزار الأخ الغالي و أنين الفجر حبيب قلبي وكذا زهرة الجنة التي افتقدناها وشقيقتها مشاعر سرمدية وفقهم الله جميعا



خرجت من ولايتي واتجهت للبويرةحيث جبال جرجرة شامخة فوصلت إلى تيزي وزو بلاد القبائل وارض الرجال ثم الى بجايةشمعة الجزائر وهناك خالتي ام ريان



اكملت مسيرتي وكلي عزم على المواصلة فدخلت الى برج بوعرييج وصادف ذلك موسم الربيع فحتفلت مع اهلها الطيبين ومن بينهم اختي الصغيرة الوفية امينة



ثم دخلت الى سطيف ومدينة عين الفوارة اجمل المدن الجزائرية وفي سطيف يوجد القبطان طارق أخي العزيز وكذا أخت غالية علينا جميعا هي الاخت تراانيمـــ حفظها الله من كل مكروه ورزقها ذرية صالحة إن شاء الله وأقول كلمة للأخ عبد الرشيد احمد الله كثيرا لأنه رزقك بزوجة صالحة مثلها



تركت سطيف ووجهت إلي قسنطينة وقبل ذلك مررت بالولاية المنسية ولاية ميلة لكنها لم تصبح كذلك بما إنها تقطنها أختي المشاكسة الأخت سالي أو بسمة الم جعل الله حياتك كلها بسمة ورفع عنك الألم يا مشاكسة



فوصلت إلى قسنطينة مدينة العلم والعلماء او مدينة الجن والملائكة كما سماها احدهم وأنا الذي لم ادخلها إلا بحثا عنه بل عن رأسه واقبل عليه وأقول له مني فرق بين الاخوة مجرد كرة فبحثت في مدينة علي بومنجيل وبضبط في اكبر عمارة فيها فوجدت أخي عزيزي صالح وقولت هل تفارق اخاك و تحزن منه لمجرد خلاف بسيط بسبب كرة



تركت مدينة الجسور وذهبت جيجل ولتقيت بحمزة الجيجلي اخي في البطالة وكذا الاخت الكريمة امل جيجل ثم ذهبت إلي سكيكدة مدنية الفراولة ومدينة مشرفتنا الوفية الأخت أسيا بنت سكيكدة وفقك الله في حياتك الجديدة اختي



ثم دخلت إلى عنابة و لما رايت فتاة صغيرة مرتدية حجاب جميلا طاهرا بكت عيناي في تلك اللحظة وهي تعرف سبب بكائي لكني رايتها طويلة القامة أنيقة جميلة وليس كما يوصفها من يغار منها ويقول عنها قصيرة ’ تركت ميليسا و عنابة



ودخلت إلى الطارف والقالة الجميلة وتحية لكوثرة الصغيرة التي اشتقنا لها هي وأختها



خروجا من الطارف استقبلتني سوق هراس ,قالمة وأم البواقي سلمت على جميع أهلها الطيبين



ثم أسرعت إلى تبسة وبالضبط المنزة حيث أختي الصغيرة كنزة /ورود المنتدى/ ألقيت عليها تحياتي الحرة واقول لها لزلت انتظر ذلك الخبر المفرح يا كنزة لا تتأخري كثيرا فتندمي كثيرا ثم دخلت للمدينة وهناك أختي الأخرى زهراء /قطرات المطر/ عوضك الله مفقدته في الدينا يا أختي العظيمة يا قويا يا من تضحي بسعادتها من اجل سعادة الآخرين لكن لم تخبريني بتلك الحقيقة وأخفيت عني وأنا أخوك لبأس لست غاضبا منك ولكن جُرح قلبي



تركت تبسة واتجهت إلى خنشلة ارض الكرم والطيبة وهناك الأخت دنيا /دموع الحياة/ ويكفي اسمها ليعرف بها اقول لها جمعك الله مع من فراقك في هذا الدنيا في جنات الله العليا



ثم دخلت باتنة عاصمة الاوراس ومهد الثورة وسلامي للأخت شهد وأختي الكريمة بسمة وأشكرك لوقفي مع في أصعب أوقاتي



ثم التحقت ببسكرة عاصمة أحلى التمور العالمية ثم إلى مسلية فالتقيت بالهارب و أخي عبد اللطيف الذي اشتقت إليه كثيرا



ثم إلى وادي سوف وأهلها الكرماء ثم ورقلة ولاية الواحات وسلامي لأختي نور هناك جعلك الله نورا لكل ظلام



ثم بدأت أجوب صحرائنا الواسعة وبدأتها من اليزي عاصمة الطاسلي مرورا بتنمراست عاصمة الاهقار ومعقل الأخ بورملة



ثم ادرار وأهل الدار وتندوف رمز المجد والخلود فبشار ارض الرمال والفخار سلامي لكل سكانها فرد فردا



فأكملت مسيرتي وغزة تنتظر بشغف أكملت إلى البيض أهل الطيبة و النعامة أهل الوفاء والشهامة



فدخلت الى السعيدة ارض المجد والسعادة وبلعباس اين تذكرت طائرا عزيز على القلوب انه البلبل الاسمر الي طال غيابه



ثم دخلت الى الهضاب العليا والبرد القارس انها تيارت ارض الخير والخيل ثم مررت بتيسيمسلت ولاية الغابات الخلابة



واخير وصلت انقطة النهاية انها الجلفة دخلتها من بوابة عين وسارة وهناك اختي شهد الجزائر اول من عرفت في المنتدى واتمنى لها التوفيق بتحقيق حلمها بأن تصبح احسن طبيبة في الظن بل قولي في العالم وانت قادرة على ذلك بعون الله ثم وجدت علالو الفتى النشيط المشاكس القيت عليه تحيتى وقولت لن اعطلك عندك الباك يلزم تقرى منعطلكش *


ثم نزلت الى مسعد اين يقطن الاخ الغالي اخي نور الدين جعله الله نورا لهذا الدين وكذا مشرفنا القاسي عمر قروب و المشرف النشيط عادل تركت مسعد مدينة القشابية والبرنوس وتجهت الى عاصمة الولاية الجلفة وهناك يوجد امير للسرح الكبير ودعت جميع اهل الجزائر الطيبين



وتذكرت من تنتظرني انها غزة هل اذهب اليها وكيف اذهب وهل استطيع ان اذهب ومتى اذهب انه مجرد حلم يا غزة وعدتك ولم اوفي به



اعذرني لكن الامر ليس بيدى



لكني اعدك ان سأعمل كل مافي وسعي من اجل اصلاح ما استطيع في وطني و حينها فقط اكون قادرا ان اتي اليكِ



اللهم وفقني الى ذلك

ريشة من أحاسيس
2010-03-06, 13:55
نقلت التتمة إلى أعلى،لعدم تشتت أفكار من تكرمو و قرؤا
تحياتي

*مصطفى*
2010-03-06, 19:58
واندفعت النسوة ملبية النداء وانطلقت حناجرهن بزغاريد مدوية لم تكن تلك الأمسية من خريف سنة 1955 إلا حلقة قد شدت إلى حلقات أخرى وليس من باب الصدفة أن يفترس العدو تلك البراءة وأمها وفي صبيحة ذالك اليوم نصب عساكر المستعمر كمينا للمجاهدين وبدل أن يوقعوهم فيه وجدوا أنفسهم أمام أشاوس وأبطال لقنوهم درسا قاسيا وكبدوهم خسائر جسيمة في الأرواح وسقط عبد القادر شهيدا ليلتحق بقوافل الشهداء وانسحب المجاهدون بنعمة الله لقد عكر فرحت النصر فراق عبد القادر ولم يتسنى لهم حمل جثته لقد أخترق صفوف العدو كالأسد الضاري يزرع فيهم الموت مرددا الله أكبر والقلب ينبض حبا لشهادة وقد أكرمه الله بها ومع آخر قطرة دم سقط البطل شهيدا ولما وضعت الحرب أوزارها وانكشف الأسد مستلقيا على ظهره ومعانق سلاحه وسياج الرهبة يحرسه فمن ذا الذي يقترب إليه أشار الضابط إلى أحد الخونة بجنبه ممن خانوا الشعب والوطن وقد كانوا وسمة عار ونقطة سوداء في الثورة المباركة و كانوا سكين الغدر الذي يطعن في الظهر نعم أنى له أن يتقدم وكيف يتقدم وقدماه تأبى أن تتحرك فنهره الضابط بسلاحه فتقدم بخطى ثقيلة وقف قرب البطل يرتعش وانحنى كأنه يتأمل من على شفى حفرة عميقة كيف والبطل كان نعم الجار وسيدا ذا كرم وشهامة لقد عرفه وأخبر العدو لينطلق نحوى دوار سيدي عامر يجر الهزيمة المرة فيفرغ جم غضبه في فاطمة وابنتها سعاد هكذا تتعانق أروح الزوج والزوجة والبنت سعاد ويبقى عمر وحيد يتيم ويتربى في حجر الخالة يامنة فتنبته نباتا طيبا وتفيض عليه بحنانها وحبها ولما بلغ السابعة من عمره ألحقته بالكتاب وقد منى الله عليه بعد ستة سنوات أن حفظ القرءان كله علي يد الشيخ الجليل مختار والي جانب تحفيظه للقرآن زرع في نفسه القيم السامية والأخلاق الحميدة فكسب عمر علو الهمة والرفعة وطيبة النفس مم جعل أهل الدوار يحبونه ويبجلونه وفي أواخر صيف 1963 فقد سنده الوحيد في هذه الحيات الخالة يامنة وودعها إلى مثواها الأخير.
ينفلق فجر أخر من أيام عمر وكعادته مع أول صيحة الديك ينهض عمر يصلي ركعات ويهرع إلى حماره يفك عقاله و يجذب طرف الحبل فيتحرك خلفه يهرول بين الأحراش تارة منعرجا وتارة منحدرا على مسلك ضيق كضيق المعيشة في دوار سيدي عامر وقد كان عمر همزة وصل بين الدوار والقرية التي تبعد عنه مسافة 40 كيلومتر يجتازها بحماره ولم يكن يشعر بتلك المسافة فكان مشغول الذهن بحال الدوار المزري فجل أترابه ضائعون يقضون أيامهم تسكعا في الوديان والرعي .....

وقد زاد الأمر تعقيدا أن تولى مكان الشيخ مختار بعد وفاته بوعلام ولم يكن أهلا لذالك لما انطوت عليه سريرته من سوء وطبع على الجشع والطمع و كان الأهالي يخصون الشيخ مقاما رفيعا كالحاكم الذي لا يقطع أمر دونه ويستشار في الصغيرة والكبيرة وكانت كلمة سيدي الشيخ كافية لتداعب نفس معلولة بحب الجاه والتسلط كنفس بوعلام الذي فرض نفسه بقوة المال فقد كان له من أشجار الزيتون ما يعادل حصة الأهالي ناهيك عن قطيع الغنم الذي كان يستأجر له الرعاة ومن أسوء ما كان عليه من جهالة مقته للثورة وأبطالها الأشاوس والقدح والذم للعلماء الذين يصدعون بالحق ويدعون للصلاح فهو يرى فيهم الموت الزاحف والضربة القاضية لطموحه وغايته وان غاية ما يطمح له أن ينعم في دنياه ويلبي شهواته كما تعيش البهائم وكل عمل يفعله يتظاهر بيه لوجه الله وما هو إلى قناع يخفي الوجه القبيح إذ كيف لمن يعرض عن الحقيقة ويدير له ظهره أن يكون يبتغي وجه الله وكيف لمن يرى الجياع فلا يطعمهم وقد رزقه الله النعمة وكيف لمن يرى ذا الحاجة ولا يخدمه وهو قادر على الفعل يبتغي وجه الله هذه الجرثومة لا تظهر إلا في مستنقع آسن ولذا صدع الأمام عبد الحميد بن باديس بدعوته وحمل لواء الإصلاح ومشعل النهضة ودأب في تطهير المجتمع من هذه الطفيليات التي نفخت في روع الشعب من أفكارها السوداء وجعلت الدين طقوس تقام بقرع الطبول وشطحات الاستهتار والذبح على القبور والاستغاثة بالأموات في ما كان العدو يلتهم الأرض شبرا شبرا ويمسخ هوية الشعب لقد أدرك هذا العدو من تجارب خاضها مع الرجال الصادقون أمثال الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة وهم كثر في حقبة الثورة أن الشعب لا يتحرك إلا بالدين فجعل من الواقع مستنقع وزرع فيه جراثيم كبوعلام حتى يطيل من عمر بقائه وكان الفضل من الله أن أنعم على الشعب برجل ليس ككل الرجال عبد الحميد بن بديس فغير واقع الشعب ومهد له طريق الحرية وسبيل الخلاص فتحقق الاستقلال وظهر بوعلام بردائه القديم الوسخ ينشر الجهل ويرسخ معانات أهل الدوار لقد جعل من المسجد المتواضع منطلق لدعوته المنحرفة حديثه لناس أساطير الشعوذة والدجل وحكايات أهل القبور ومعجزاتهم مع الأحياء ولكم تمنى لو كان في المسجد ضريح فيتم له المغنم .....

وحيد الحيراني
2010-03-07, 18:40
الذئبة الحنونة


الجو غائم، قطرات قليلة من المطر تتساقط على مظلة أحمد ،
يسير بخطوات متثاقلة ، عندما تراه ، تدرك للوهلة الأولى أنه ليس متجها الى أي مكان...
فجأة يلتقي بصديقه القديم منذ الطفولة عبدالقادر...
-أهلا أحمد
-أهلا عبد القادر...
-منذ مدة طويلة لم ألتقي بك... أين تعيش وكيف هي أحوالك ؟...
-حاليا أعمل في مكتبي للدراسات الهندسية ...
-وهل تزوجت ؟...
-نعم ... ولكنني طلقت زوجتي منذ شهر... !!!
-آآآه عذرا... لهذا أنت تتمشى لوحدك في هذا الجو الغائم والحزن باد على وجهك...
-لا ليس هذا هو سبب حزني... المشكل أكبر بكثير...
-طيب... هيا نتمشى قليلا واحكي لي قصتك فربما أستطيع مساعدتك... فأنا لست مستعجلا كما أنني مشتاق لرفقتك ...
-حسنا هيا لنركب في سيارتي ونتجول ...
-يظهر لي يا أحمد أن ظروفك المادية جيدة ، ترتدي بدلة أنيقة وتملك سيارة فاخرة، كما أنك حققت كل ما يتمناه أي انسان ، فكيف تكون تعيسا ...
-أجل ، يعتقد الجميع أنني أملك جميع مفاتيح السعادة... ولكنك في الحقيقة عندما تنظر الى سطح البحيرة ويعجبك منظرها ، لا يمكنك معرفة ما تخبيه في أعماقها حتى تغوص بها...
-وهل يمكنني أن أغوص بداخلك لأعرف ما تخبيه يا أحمد...
-بكل تأكيد، فأنت الانسان الذي كنت أثق فيه في السابق وأظنك الوحيد الذي يمكن أن أثق فيه حاليا لأحكي لك ولأفرغ قليلا مما في داخلي...


يتبع...

mokhtar072
2010-03-08, 20:28
كثيرون بذلوا شبابهم وصحتهم ليجمعوا المال ، ثم عاشوا طول عمرهم ينفقون كل ما كسبوه ليحصلوا على السعادة ، فحصلوا على الشقاء ، أو ليستردوا الشباب فدهمتهم الشيخوخة ، أو ليحصلوا على الصحة فهزمهم المرض العضال !

وهذا ممثل مشهور يقول : إن أمنية حياته كانت هي المال .

كان يتوهم أنه بالمال يستطيع أن يكون أسعد رجل في العالم لمدة مائة سنة !، كان واثقاً أنه قادر بالمال أن يحقق كل ما يتمناه ، أن يجعل الأماني والأحلام والدنيا تسجد صاغرة بين يديه ، وبعد عشرين سنة أعطاه الله المال أضعاف ما تمنى ، ولكنه أخذ منه الصحة والشباب والأحلام !، ونُقِلَ عنه أنه كان ييتحصر من الندم و بكي ويقول : ليتني ما طلبت من الله المال ، ليتني طلبت أن أعيش مائة سنة فقيراً آكل الفول المدمس ، وأتشعبط على سلم الترام حتى لا أدفع ثمن التذكرة !، ولم يعرف هذا الممثل قيمة الصحة إلا عندما فقدها ، ولم يكتشف أن المال عاجز عن أن يشتري له شبابه ، أحلامه، أي شيء إلا عندما أصبح أغنى فنان في بلده ، وعرف أنه لا يستطيع أن يضيف بكل أمواله يوماً واحداًً إلى عمره المخطوف !.
فكانت نهايته الموت و ترك المال على الأرض

الطموحة للجنان
2010-03-08, 22:50
ماتت امي وانا على النت ...لا اريد بكاؤكم ولكن...قبلوا ايدي امهاتكم




قصه تحكي واقع مؤلم !!!!

قرأتها في احدى المنتديات ..
و آلمتني كثير ..!!





(((اترككم معها )))


اكتب بحبر وريدي وبقلم اهاتي لكل من يسمع اهاتي وونيني واشواقي...
انا شاب فارق اهله من زمن بعيد وبعد العودة لم اجد سوى ثراهم ..





وها انا ابحث وابحث وابحث ولاكن دون جدوى...
ارجو من الله عز وجل ان يرثي قلبي ويرحم اهاتي وحزني ...

يا يمه كل مـا فينـي ينادي لك أنـا ندمـان
طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي
أنا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران
غلطت وغلطتي هذي تعيّـر كـل غلطاتـي



نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..
تعال
اترك عنك هذا الجهاز..
تعال
اريد ان اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
صحيح أنا "فلان"
ولكن ماذا تريد بي الآن!!
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الاجر العظيم!! نعم فهو في خدمة الغير!!
ولكن الشوق فيها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح اعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!





لحظات..
وإذا باب يُقفل.. التفت فإذا بها غادرة...
لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!!
واعود لعملي و "جهازي"
فقدت الراحه من بعدك فقدت الطيبه والتحنان
بدونك راحتـي غايـه بيدينك هذي راحاتـي
أنا وَسِيدَ الشقا والهـم من بعدك غدينا اخوان
يجيب همومي هالعالم ويرميهـا بمتاهـاتـي
لحظات..
نعم ماهي إلا لحظات..
واتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "امي"
وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنه متعبه..
مريضه.. لم اتمالك نفسي..
دموعها تغطيها..
وحرارة جسدها مرتفعه..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعه.. إذا بها تحت ايدي "الاطباء"
هذا يقيس.. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان..
موصداً في وجهها
يأتي الطبيب:
الحاله حرجه..
إنها تعاني من ألأم شديد في قلبها..
يجب أن تبقى هنا!!
و" بِرّاً " مني قلت:
إذاً أبقى معها..
لا.... اتتني كـ"لطمة" آلمتني..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..
سوى الاجهزة و"طاقمنا الطبي"
أستدير..
وكاهلي مثقلٌ بالهم..
واقف بجوار الباب..





أنا الان اريد ان ((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني..))
صدقتي يوم قلتِ لـيت ِدِين اليوم بـس تنـدم
رميتك فـي بداياتـ يروموني في نهاياتـي
أنا من شالـك بإيـده رماكِ فـأسفل البركان
نخيتينـي وطلبتينـي ولا حصّلتي نخواتـي
بقيت في الانتظار..
اتذكر.. كم أنا احبها!!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي..
لا... بل أنا لم اخبرها..
لم اجلس معها.. ضاعت اوقاتي خلف الشاشات..
بكل برود.. قلت:
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
وعبثاً صدقت ما اردت !!
اغفو برهه..
واستيقظ على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك..
إنهم يسرعون..
إلى أين...





لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "امي"
اترك خلفي "نعالي"
واسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه!!
والجميع يخرجون..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى.. اشد من التي قبلها..
{عظّم الله اجرك.. وغفر لها}
لا..
هل ماتت امي!!
كيف تموت وأنا لم اخبرها ما اريد!!
كيف..
اريد ان اضمها..
أن اخدمها..
أن "اسولف" معها..
اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات..
امي
امي
امي.. عودي لي




يا يمـه يالله ضمينـي ودفيني بها الاحضـان
انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بـس ملاقاتـي
يا يمه حيـل ضمينـي أبي ارتاح أنـا تعبـان
تعبت اهرب من اذنوبي ابيك آخـر مسافاتـي
ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتـي
اشوفـك ساكتـه يُمّـه غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري تعبتي مـن مواساتـي
يا يمه طالبـك قومـي إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونـك عساها تخيب هقواتـي
تعالوا يا بشـر شوفـواأنا محتـار انـا تلفـان
أنا امي مدري وش فيهاأنا مـدري أنـا حاتـي
شيلوا امي انـا ماتـت لالالا تـرى غلـطـان
أنا امـي مـا تخلينـي على حزنـي ووناتـي
أنا امـي قلبهـا طيـب ولايمكن تبكـي انسـان
انا امـي مـا تبكينـي ولا تتمـنـى آهـاتـي
يا يمه صح مـا متـي؟وصح الموت ما حـان؟
إذا مِتّـي أنـا بعـدك أبقضي ويـن ساعاتـي
يا يمه قومي يـا يمـه وقولي الموت لا ما كان
أنا جيتك وأنـا نـاوي اببـدأ فيـك جنـاتـي
تركتينـي ومـتِّ لـيـه تركتيني وانـا غرقـان
ولا "مسموح" يا وليـدي ولا تلعـنـك لعنـاتـي
أنا الجاني وانا المجنـي وأنا المخطي وانا الندمان
تركتينـي علـى نـارياعـذب فيـك زلاتــي
ولاني مرضـيٍ ربـي ولاني تابـع الشيطـان
انا بعدك ترى مـا بيـ نهايـاتـي و بدايـاتـي
يا يمـه منتهـي جيتـك وكلّي مرتجـي غفـران
وشفـت النـاس تلعنـي تحذرنـي مـن الآتـي


لم اتمالك نفسي وانا استمع لهذا النشيد.. وافكر بمثل هذه القصص.. إلا أن اسبل الدمع على وجنتي..
وان انطرح بين يدي "امي" مقبلاً يديها وقدميها..
دمتي لي.. ودمت لكِ..

ألا تستحق امك ان تفزع الآن (حتى ولو طالت المسافه) وتطبع عليها قُبَلاً حاره!!
أوصيكم ونفسي بتقوى الله وبر الوالدين..

الطموحة للجنان
2010-03-08, 22:55
اهلين اخليكم مع القصة باين من العنوانعبارات محزنة جدا عن الام...


1_ عندما كان عمرك سنه _ قامت بتغذيتك وتغسيلك _ أنت شكرتها بالبكاء طول الليل .

2_ عندما كان عمرك سنتان _ قامت بتدريبك على المشي أنت شكرتها بالهروب عنها عندما تطلبك .

3_عندما كان عمرك ثلاث سنوات _ قامت بعمل الوجبات اللذيذه لك _ أنت شكرتها بقذف الطبق على الأرض .

4_عندما كان عمرك أربعة سنوات _ قامت بإعطائك قلما لتتعلم الرسم _ أنت شكرتها بالكتابه على الجدران .

5_عندما كان عمرك خمس سنوات _ قامت بإلباسك أحسن ملابس العيد _ أنت شكرتها بتوسيخ الملابس.

6_عندما كان عمرك ست سنوات _ قامت بتسجيلك في المدرسه _ أنت شكرتها بالصراخ لا أريد الذهاب

. 7_عندما كان عمرك عشر سنوات _ كانت تنتظر رجوعك من المدرسه لتعانقك _ أنت شكرتها بدخولك إلى غرفتك سريعا .

8_عندما كان عمرك خمسة عشر سنة _ كانت تبكي خلال نجاحك _ أنت شكرتها بطلبك سياره جديده .

9_عندما كان عمرك عشرون سنه _ كانت تتمنى الذهاب معها إلى الأقارب _ أنت شكرتها بالجلوس مع أصدقائك

10_عندما كان عمرك خمسة وعشرون سنه _ ساعدتك في تكاليف زواجك _ أنت شكرتها بالسكن أبعد مايمكن عنها أنت وزوجتك .

11_عندما كان عمرك ثلاثون سنة _ قالت لك بعض النصائح حول الأطفال _أ نت شكرتها بقولك لا تتدخلين في شؤوننا .

12_عندما كان عمرك خمسة وثلاثون سنه _ أتصلت تدعوك للوليمه عندها _ أنت شكرتها بقولك أنا مشغول هاذي الايام .

13_عندما كان عمرك أربعون سنه _ أخبرتك أنها مريضه وتحتاج لرعايتك _ أنت شكرتها بقولك عبء الوالدين ينتقل الى الأبناء.
وفي يوم من الايام سترحل عن هذه الدنيا وحبها لك لم يفارق قلبها

الصديق عثمان
2010-03-09, 13:59
بارك الله فيكم على هذه المبادرة

نزار علي
2010-03-09, 15:26
سلام الله عليكم
اليوم فقط وفقني الله عزوجل لكتابة الجزء الأول من قصتي ، وملخصها حكاية شاب يدعى "نزار " لكنه ليس حقيقي بل افتراضي ، هو أديب شاعر ، يشتغل صحفيا ... تبدأ القصة من مبارة مصر والجزائر في البليدة ، وتنتهي يوم 3 مارس قبيل مبارة صربيا
يبقى بين مد الأحداث وجزرها ... ولكن صفعة واحدة تريه الحل ... لتعرفوا المزيد تعالوا مع نزار " الحقيقي" وتابعوا يوميات نزار " الإفتراضي".................
السـاحـرة


كان جالسا كعادته كل أمسية صيفية ، في باحة منزلهم الذي يفوح عبق التاريخ من أرجاءه ،فهو قصر لأحد أغاوات الأتراك توارثته عائلتهم أبدا عن جد . على جانبه الأيمن تتشابك أغصان الياسمين متسلقة السور الخارجي لعلها تطل على ما يوجد خلفه ، وياليتها لا تفعل فالعصرنة حولت كل شيء لبنايات " صفراء فاقع لونها .. لكنها تسوء الناظرين ، وقف الجمال قبل أن يصل إليها .
المدينة خلت من كل حس ، رغم أن بيتهم وسط حي من أحياء العاصمة ، حتى العصافير التي كانت تأوي لحديقة بيتهم ، ليس يدري أ نامت مبكرا أم غادرتها لمكان آخر ...حتى نافورة المياة التي كانت تعزف سنفونية خريرية توقفت اليوم .
- عاصفة من السكون تجتاح المكان ، يجب أن اغادر لغرفتي
في الطريق لغرفته ارتفعت أصوات إخوته من غرفة التلفاز .
عجبا ما هذا؟ يطل من الباب متمتما
-ألا تفكرون في غير كرة القدم ؟ بالله عليكم أخبروني كيف تستطيعون البقاء لساعتين أما التلفاز وعيونكم على هذه الجلدة المنفوخة ؟
-أوووووووووه.... يقول الأخ الأصغر
- دعك منه إنه دائما هكذا ...يجيب أكبرهم
صاحبنا يرغي ويزبد لكنه برزانته المعهودة ولا مبالاته يردف قائلا :
-هل من فائدة لكم في متابعة مبراة ؟ ألا تعلمون كم بلغ سعر السكر والعدس؟ ألم تسمعوا بالأخطاء في امتحانات البكالوريا ؟
هل هناك مجال للمقارنة بين دخل لاعب من هؤلاء و 10 عائلات مثلكم .
غادر الى غرفته مسرعا دون انتظار الجواب الذي يعرفه مسبقا .....
..........يتبع

أحلام سرمدية
2010-03-09, 17:31
الفصل الثاني
ياغريب يا متغرب يا قاطع البحور
الغربة مرة من داك تقول حاكمة
شا يقدك تجري تعيى ماتدور
ديرها في بالك ماهيش دايمة

بدات اليوم رحلة الى مستقبل لايعرف
حل الصباح ومريم نهضت فوجدت امها قد حضرت الفطور لها لتذهب الى الجامعة كيف ساقول لكي يا امي عن وليد انني خائفة كثيرا عليكيحسنا لن اذهب الى الجامعة اليوم وساواسيكي قلت مريم في نفسها وهي تفكر وتتسائل وتقرر . لكنها تشجعت وذهبت الى المطبخ فقالت لامها : صباح الخير يا امي اريد ان اقول لكي شيئا غاية في الاهمية.............
هل ستتمكن مريم من القول لامها هذا ما سنكتشفه
نرجع الى وليد
وصل وليد الى منتصف الطريق تقريبا وبما انه لاتوجد اين ينام المهاجرون فقد ناموا كلهم على سطح القارب الصغير غفت اعين الحراقة الا شخص انه وليد نعم جلس طوال الليل يكتب مذكراته طول الليل يكتب عن ما يظنه عن الرحلة عن عائلته عن والدته عن صديقه الجديد فيصل نعم كتب كل شيء دون ان ينسى تفصيل حتى انه كتب ان القمر كان بدرا وكان البحر معتدلا والامواج منخفضة وكل كل شيء يتعلق برحلته احس ان هذه المذكرات هي فرجه وحامل همه فقد كان يروي عن كل ما يجول بصدره.
مع اول شعاع للشمس استيقظ المهاجرون وهم مستعدين لما ينتظرهم من اسى وبحر نعم فالبحر كما يقال غدار يوم معك ويوم عليك استيقظ فيصل فوجد وليد مستيقضا وعلامات الارق على وجهه فقال له الم تنم يا صاحبي ما بالك فرد وليد بلى قد نمت لكني افقت قبلكم جميعا فابتسم فيصل مطمئنا وليد بان الرفاهية تنتظرهما اوهام كانا يقصانها على انفسهما الثورة الرفاهية العيش الرغيد . حل الظهر فلمح تغيير كبير في الجو الذي اضطرب فالسماء تلبدت والامطار بدات تتساقط بغزارة اظلم الجو رغم انه منتصف النهار حلت الرياح وبدات تتلاعب بالقارب الصغير يمينا ويسارا والحراقة يستصرخون ويستنجدون الله نعم لم يمضي الا نصف الرحلة ومازال الكثير الكثير بدات دموع وليد تتساقط ليس خوفا على نفسه وانما خوفا على عائلته ومصيرها واخته ومستقبلها ودراستها ووووووووو كان اعباء الدنيا كلها كانت على كتفيه التفت وليد فراى فيصل بنفس حالته ففيصل هو شاب درس لكن الحظ لم يوفقه فاتجه الى العمل ليعين اسرته المكونة من 8 افراد. رغم عبء وليد الكبير وخوفه الشديد ورغم ان السفينة تسبح يمينا ويسار وضع يديه على كتفه قائلا لاتخف توكل على الله وسيعيننا ان شاء الله .. هدات الرياح قليلا فاطمان المهاجرون وكانوا قد اقتربوا كثيرا كثيرا الى وجهتهم .................
نرجع الى بيت وليد سكوووووت خيم على البيت فلم تجد الام من يواسيها الا دموعها وابنتها التي عكفت ان تذهب الى الدراسة وفجاة سمعت طرقات متتالية على الباب . ذهبت مريم لتفتح الباب فرات رجلا كبيرا في السن يظهر عليه الوقار كانت نظراته تدل على الاستحقار والتجبر عندما راى ذلك العجوز مريم لانت ملامحه قليلا اتت الحاجة فاطمة لترى ما يحدث ومابالها ابنتها فصعقت بما رات نفس الوجه ونفس الملامح ونفس التكبر ..........
ياترى من يكون هذا الشخص وما علاقته بالعائلة
وماذا سيحدث لوليد في بلد غريب
كل هذا في الفصل الثالث

نوح بريك
2010-03-09, 17:41
شِهِدي يَا سَمَـا وَاكْتُبَنْ يا وُجـودْ
إنَّـنَـا للِحـمَـا سَنَكُونُ الجُـنُـودْ
فـنَـزيحْ البَـلاَ وَنَـفُـكُّ الْقُيُـودْ
ونَنيلُ الـرِّضـا مِنْ وَفَّى بِالعْهُـودِ
ونُـذيقُ الـرَّدَى كُـلَّ عـاتٍ كَنُودْ
وَيَـرَى جـِيلُـنَا خَـافـقَاتِ البُنودْ
ويَـرَى نجْمُنَـا لِلْعُـلاَ في صُعـودْ
هَكَـذَا هَـكَـذَا هَـكَـذا سَنَعُـودْ
فاشْهَدي يَا سَمَا واكتُبْن يا وُجـودْ
إنَّـنَـا للـعُـلاَ إنَّـنَـا للخُـلُـودْ

وحيد الحيراني
2010-03-09, 22:05
-بكل تأكيد، فأنت الانسان الذي كنت أثق فيه في السابق وأظنك الوحيد الذي يمكن أن أثق فيه حاليا لأحكي لك ولأفرغ قليلا مما في داخلي...

-حسنا ... كلي آذان صاغية...

- أعتقد يا صديقي عبد القادر أن كل ماأصابني هو نتيجة مااقترفت من ذنوب...

- وكيف ذلك ؟؟

- منذ أن توفي والدي رحمه الله تركني صغيرا وتحملت أمي رحمها الله المسؤولية الكاملة وكانت لي بمثابتة الأب والأم في نفس الوقت ...

-رحمها الله ... لم أكن أعرف أن والدتك قد توفت !!!

- لقد كانت رحمها الله تحرم نفسها من كل شيء لكي تجعلني أعيش عيشة كريمة وكانت تقضي الساعات الطوال جالسة على ماكينة الخياطة حتى كاد أن ينشق ظهرها...

- أجل يا صديقي تلك هي تضحية الأم...

- ولكني لم أقدر قيمة تلك التضحية حتى فوات الأوان... !!! فلقد كنت انسانا متهورا ...لا أعطي أي قيمة لمشاعر الآخرين وأحاسيسهم وجرحت كثيرا من الناس... وخصوصا الفتيات اللواتي عرفتهم في ذلك الوقت...

- هل قلت الفتيات ؟؟! يظهر لي أنك كنت ذئبا خطيرا !!! ( يقولها عبد القادر بابتسام )

- يمكنك أن تقول ذلك ... وأتقبلها منك.

- ولكن يا أحمد كيف استطعت التلاعب بكل هاته الفتيات وأنت لم تكن تملك المغريات المادية التي تتمناها كل فتاة في فارس أحلامها... ؟!

-أنت مخطيء يا عبد القادر ... اذا كنت تعتقد أن الفتاة تنجذب حقيقة للرجل الثري والوسيم ... الأمر أعقد من ذلك بكثير !!! هناك أساليب عديدة ولا تدركها جل الفتيات ونقاط ضعف كثيرة يمكن أن يستغلها الرجل للايقاع بالمرأة من حيث لا تدري...
( يتوقف أحمد عن الكلام والأسف والحسرة بادية على وجهه ... يأخذ نفسا عميقا ... تحمر عيناه وتستقر دمعة في أحد أطراف عينيه... ولكن تأبى السقوط )

- أنا في الاستماع اليك... لماذا توقفت عن الكلام ؟ ... لقد شوقتني لمعرفة المزيد...

- لا بأس سوف أكمل...
( يقولها أحمد بحزن عميق... يدخل يده في جيبه ليخرج علبة السجائر... يشعل سيجارته ويكمل الحديث )
كم كنت أود لو تسمع كل الفتيات الكلمات التي سوف أقولها لك لعلهن يأخذن العبرة ولعلي أكفر قليلا عن ذنوبي...





...يتبع

المجهـول
2010-03-09, 22:09
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

باااااااااااااااارك الله فيك أخي الكريم **بوزيقه عمر (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=19983)** على الموضوع القيم

وانا شاء الله لي عودة قريبة

kamel_1994
2010-03-10, 16:22
أحزان الغروب

بينما كانت الشمس تشرع في رحلة الرحيل، وقف ذلك الشيخ المسن وهو يذرف دموعه في صمت مودعًا جثمان زوجته بعد زواج استمر أربعين سنة اتحد فيها قلباهما وعقلاهما ومشاعرهما، وما إن دخلت قبرها حتى شعر بأن الدنيا بأسرها قد أٌقبرت، وكأن شمس حياته قد أفلت، فأجهش بالبكاء حتى لم تعد تحمله قدماه، فامتدت إليه أيدي أبنائه الثلاثة تقيمه، فاحتضنوه واحتضنهم تمتزج منهم جميعًا الدموع والأنات في مشهد يفيض حزنًا، ثم أقفلوا بعدها عائدين إلى بيت الأسرة يجترون أحزانهم.
وما إن دخل الدكتور/ أحمد مختار منزله حتى بدأ التجوال في أنحائه، وكأنه يتبادل الرثاء مع كل قطعة وناحية فيه، يستعيد خلالها الذكريات في ظل سيل من نظرات الشفقة من أبنائه، ها هو سيقاسي آلام الوحدة بعد حياة كانت عامرًة بالأصوات والهمسات والضحكات، ففي هذا البيت أرسى قواعد حياته الزوجية وعاش الحياة بحلوها ومرها بصحبة الزوجة الحنون، وفي هذا البيت أتى إلى الحياة محمود ومها وهالة، ترعرعوا فيه أمام ناظريه، حتى ذهب كل منهم إلى عش الزوجية الجديد، وصار لهم أبناء لم يكونوا في قلب الجد أقل مكانة من أبنائه.
أبي، شق محمود السكون بهذا النداء، فاستطرد: لقد اتفقنا على أن يكون الغروب موعد لقائنا هنا كل يوم، ومها وهالة سوف يقتسمان أمر العناية بشؤون المنزل بالتناوب.
مها وهي تبكي: لن نتركك وحدك يا أبي، لن ندعك للوحدة يا أغلى الناس.
هالة وهي تحتضنه: حان الوقت الذي نرد فيه شيئًا من المعروف.
فلم يعلق الأب على الكلام، وإنما نظر في صفحة خياله بصمت شارد إلى مشهد الغروب.
ظل لقاء الغروب فترة من الزمن روضته ونور حياته، وكأن الشمس التى تأفل عن الخلق تشرق له وحده، فيقضي أجمل اللحظات بين أبنائه وأحفاده، ثم ينصرفون عنه يحدوه الشوق والأمل إلى الملتقى القادم.
ثم بدا الغروب وكأنه يتمرد عليه، فيومًا يأتون ويومًا يتعللون، فتحين لحظة الغروب تحمل كثيرًا من الآلام، آلام ذبح الأمل، وآلام الذكريات، فيجلس يداعب قطه الجميل ويستخرج شريطًا يضعه في ( الكاسيت ) ليستمع إلى ما كان يسجل من أحاديث لرفيقة دربه، فتنساب دموعه، ثم ينهض ويطعم قطته ويتجرع مزقة لبن، ثم ينام وينام القط بجانبه.
أما زالوا يأتون؟ نعم يأتون كل أسبوع في عجالة، وقد افتقد اللقاء تلك الحرارة وذلك الاهتمام، وصار فاترًا ينظر كل منهم إلى ساعته من حين لآخر، وعينه ترقبهم فيبادرهم قائلًا: هيا يا أبنائي لقد تأخرتم، فيودعونه وهو لا يعلم ماذا سيحمل له الغروب في الغد.
غروب وراء غروب ومشهد الأب في شرفته ينتظرهم فيقرع جرس الهاتف سمعه، فيسير إليه بخطى تبدو عليها آثار السنين: أبي: أعتذر لن أتمكن من المجيء الليلة أيضًا، فيجيب الأب لا عليك يا حبيبتي، الطعام في الثلاجة كثير لا تنشغلي، ولكن هل ستأتي مها؟ تجيب: مها اتصلت بي، وقالت أنها تساعد ابنتها في دروسها فلديها امتحان في الغد، ومحمود لا أعلم هل سيأتيك أم لا؟
لا عليك يا ابنتي كان الله في عونكم. ويرفع سماعة الهاتف ليتصل بـ محمود: محمود حبيبي ألن تأتي؟ فيجيب: عفوًا يا أبي قد نسيت الموعد وارتبطت مع زوجتي وأبنائي بموعد للنزهة، أنا آسف يا أبي، فيرد الأب: لا عليك يا حبيبي نزهة سعيدة إن شاء الله.
شعر هذه الليلة بأنه لا يستطيع السير على قدميه إلا بصعوبة بالغة، قام إلى الحمام وهو يترنح، ويستند إلى الحائط، فارتعشت قدماه وسقط على الأرض مغشيًا عليه، فأفاق ولم يستطع الوقوف،وظل يزحف حتى يصل إلى الحمام، لكنه لم يتحمل.
اندفع الماء بين رجليه رغمًا عنه، تسيل معه دموع من عينيه لم تكن يوما ما بهذا القدر، ونظر إلى قطه الذي يقف ناظرًا إليه، فتمنى لو أنه توارى عن عينيه خجلًا، ثم نظر إليه وكأنه يشكو إليه ما آل إليه حاله.
ظل أبناؤه معه أسبوعًا حتى بدأ يتماثل للشفاء، فتناهى إلى سمعه حديثهم وهم في الغرفة المقابلة:
محمود: لابد وأن نضع حلًا جذريًا لهذا الأمر، أنا كما تعلمان كثير المشاغل والارتباطات، وأنت يا مها احتياجات أبنائك كثيرة، وأنت يا هالة عملك وبيتك يستنزفان وقتك.
مها: حتى اللقاء الأسبوعي الذي استقر عليه الأمر أصبحت لا أجد له وقتًا.
هالة: وماذا عن خادم يقيم معه؟
محمود في توتر: ومن سيدفع أجره؟
مها: إنني لا أعمل، ودخل زوجي محدود، ولدينا أربع أطفال.
هالة: وأنا راتبي وراتب زوجي بالكاد يكفينا.
محمود في صوت مرتفع: إذا لا يبقى إلا أنا؟ أليس كذلك؟ ألا تعلمان أني أسعى لشراء عيادة جديدة في مكان أفضل بدلًا من عيادة والدي القديمة، وفي سبيل ذلك ضيقت على أسرتي في النفقة؟
مها: وماذا عن معاش والدي؟
محمود: لن يكفي للنفقة وأجرة الخادم، والتي تعلمون أنها قد ارتفعت جدًا في هذه الأيام، بالإضافة إلى مساهمته الشهرية بجزء من دخله لكفالة الأيتام، وهو مالا يتنازل عنه أبدًا، ولكن عندي حل.
مها: ما هو؟
محمود: دار المسنين، حيث الرعاية الكاملة التي لن يستطيع أي منّا القيام بها.
تبادل الجميع النظرات في صمت لم يشقه إلا طرق الباب، كان الطارق هو والدهم الذي كان يتصنع ابتسامة تخفي وراءها الأنين، فقال بصوت واهن: أحبائي لقد اتخذت قرارًا لن أقبل فيه المناقشة، سوف أقيم في دار المسنين، ثم ولّاهم ظهره قاصدًا حجرته وسط نظرات صامتة من أبنائه.
وهناك في دار المسنين، كانت الذكريات زاده وأنيسه، ينتقي أطايبها ويعتنقها فرارًا من واقعه، وبالرغم من الرعاية الكاملة، وكثرة النزلاء حوله، إلا أنه كان يضرب حول نفسه سياجًا من العزلة، ولم يفته مشهد الغروب، لم يكن يدري ما سر هذا الارتباط بينهما، هل ينتظر أملًا جديدًا؟ أم أنه قد استعذب آلامه؟ حقا لم يكن يدري.
وفي يومه الأخير، بينما كان يودع الشمس ويستقبل مزيدًا من الأحزان، شعر باختناق شديد، فظل يهذي: سأموت نعم إنه الموت، سأفارق الحياة، ستكون نهايتي هنا في دار المسنين، بعيدًا عن بيتي الذي عشت فيه دهرًا مع أهلي وأحبائي، وظل شريط الذكريات يمر أمام ناظريه والألم يزيد والتنفس يزداد صعوبة وكأنه يتنفس من ثقب إبرة، ثم..........
أحمد، أحمد: قالتها زوجته وهي توقظه في هلع لما رأته يمسك برقبته ويتألم وهو نائم، فانتفض قائمًا أنت ...أين أنا؟ قالت: أنت في بيتك، مع زوجتك وأولادك وأمك، قال: أمي أمي.
أين الهاتف، فأتصل برقم ما قائلًا: نعم أنا الدكتور/ أحمد مختار، أود إلغاء الطلب الذي قدمته لكم بشأن والدتي، ثم هرع إلى غرفة والدته العجوز،فلما رآها ارتمى في حضنها وقبل يديها وقدميها ورأسها، سامحيني يا أمي سامحيني، قالها والجميع ينظرون إليه في دهشة فلم يكونوا على علم بما كان ينوي فعله، ثم انتشله من الموقف مشهد الغروب، فوقف يتطلع إليه في شرود.

*مصطفى*
2010-03-11, 19:52
ما كان عمر يدرك هذه الحقائق لولا أن حملته تلك الأقدام النحيفة على مسالك وعرة وهو الفتى ذا الخامسة عشر ربيع ينسل كل فجر من كوخه الوضيع يحث الخطى يطلب الحياة أبى أن يستسلم للقدر لم يثنيه جمال الريف ولا جداوله ولا أزهاره العبقة لقد أدرك أن هذه الحقائق باب ينفتح على ميدان ينزله الأبطال ليمتطي فيه فرس فيسابق الزمن لعله يظفر بمجد يمنحه الخلود لحاضات قليلة وان كان السير مجهد وينزل على القرية وقد بدا نصف قرص الشمس في الأفق يرسل أشعته الدافئة التي ينتظرها عمر بشغف يترجل أمام دكان عمي صالح ويلقي التحية السلام عليكم فيهب إليه الشيخ الذي أوهنته الأيام ويكفي ان عرفت أنه عايش فترة الاستعمار طفلا وشابا وكهلا وشيخا عايشها روحا وجسدا وفكرا هب يعانق الفتى مرحبا بك عمر كيف حالك وحال أهل الدوار بصوت حاد يرد الفتى الحمد لله بخير ثم يقطع نفسه ويتبع لا زال الدوار كالأمس يطلب الشيخ من ابنه أن يأتيه بإبريق الشاي ويدعو عمر للجلوس بجنبه يربت على كتف عمر أتدري حين أراك أرى شبابي فيشدني الحنين إلى أيام مضت وتركت ذكراها في حياتي بالأمس كنا تحتي وطأة الاستعمار الغاشم لم نكن نطمح إلا للاستقلال ولم نكن نرى عنه بديل بذلنا النفس والنفيس قمنا إليه سعيا حتى إذا تحقق بتنا نرى فيكم معشر الشباب مواصلة المسيرة فالاستقلال والتحرر هو بعث أمة حق لها أن تسير بين الأمم حاملة المشعل بما حاباها الله من فضل وبما خصها من أسباب لقد كانت انطلاقة ثورتنا المباركة عن تخطيط محكم وسبق ذالك دعوة رجال تشبعوا بروح الإسلام ونهلوا من بحر العلم فكانت دعوتهم كالشمس ترسل شعاعها فينير الدرب فقطع حديثه عمر لكن سيدي لماذا كل تلك السنين من عمر الاستعمار .....

afrahe
2010-03-11, 20:02
حين يسرد الالم قصته
تسجلها الدموع علىصفحات الايام
حين يسرد الالم قصته
يبكي الفؤاد دما
وتجف العيون حزننا
حين يبداحكايته
تكون مقدمتها دمار
ونهايتها مرار
قصة لمتنفرد بموضوعها عن كل قصص التاريخ
قصة لم يحكهاكاتب ولا اديب
يبدا الالم حكايته فيقول
اعيش الصراع خوفى يزداد بداخلي اهات
اريده هو

اصرخ باعلى صوتى كي يسمعنى
لكن الصرخة لا تصل
حتى اني لا اكاد اسمعها
لانها تبقى سجينة فى اعماقى
وابقى انا على هذا الحال اصرخ ولا احد يسمعنى
لكن يا للاسف يوم سمعنى
يوم هدم جدار صبري
يوم رايته ورسم البسمة على وجهى
وجعلني اظن انى واحدة من سكان الجنة
فى اليوم نفسه هجرنى
وكانه طار بى الى اعى علو ورمى بي
بنى لي قصرا و جعلني الملكة فيه
وبعد ان جلست على كرسي
المملكة هدمه فوق راسى دمرنى ودمر احلامى
فهل يمكن ان ابني احلاما جديدة اساسها دمار وحطام
اظن ان هذا غير
ممكن
فانا لست املك لا رغبة ولا ارادة
انا فقط املك اهات والام
اعيش فى دمار
رحل الحب والحنين
سقط القناع وزال الستار
اصبحت ارى وجهه بوضوح
خارت قواي لن اتمكن من قتل ضعفي
ها انا احدث قلبي احكى له قصة لست ادري
ان كانت اسمها المي او حبى
اذرف دموع الغدر
تجففها رموشي خوفا من عودة الحكاية مع شخص اخر في مكان اخر
احكي لك يا قلبي للذكرى والعبرة فعساك تتذكر وتعتبر ايها القلب الجريح

وليـــــد
2010-03-12, 13:48
اول مرة في حياتي اكتب.....
هذه القصة واقعية ووقعت في مدينة بسكرة
ارجو الاستمتاع واخذ العبرة
سائق تاكسي(النقل الحضري) قرب الفجر, يسير فى الشارع بسيارته فوجد رجل كبير فى السن له شعر

ابيض وذقن بيضاء السائق قال لنفسه "اكيد هذا رايح يصلى الفجر"

فاخذه ليقله الى المسجد فكان الشيخ الكبير يخبره بان يتجه لليمين ثم

اليسار ثم ادخل من الشارع اللى جاى ,وهكذا حتى راى السائق رجل اخر فى

منتصف الطريق يطلب من ان يوصله

فاستأذن الرجل(سائق التكسي) من الشيخ قبل ان يتوقف للرجل ان يقله فأخبره بموافقته

فتوقف السائق للرجل وعندما ركب قال له " سؤوصلك لكن لكن سؤوصل عم الحاج

الاول ونروح لطريقنا " فاستغرب الرجل وقال له "اين عم الحاج "

فقال له السائق باستغراب هو قاعد جنبى " فقال له الرجل "لا أحد

جنبك يا اخي, انت جننت ولا شارب حاجه"



فجن السائق وقال "انه قاعد جنبى انظر"

هنا تكلم الرجل الكبير , اقترب من السائق وقال له لا أحد شايفنى غيرك, انا ملك الموت



وجاى اقبض روحك وانت قدامك 5دقايق واقبض روحك الحق صلي ركعتين

الفجر قبل ما تقابل وجه الكريم"
رجفت قدما السائق من الذعر والخوف فأصبح لا يرى شيئا غير المسجد ,ولكم تخيل المقف...........
جن جنون السائق ونزل من السيارة مسرعاً بحثاً عن ماء ليتوضأ وانطلق لصلاه

الفجر وعندما عاد كانت المفاجأه لا يوجد شيخ كبير او رجل او سيارة لقد كانت

"عصابه" وسرقت سيارة السائق!
فماذا بقى ليفعل اللصوص اكثر من التلاعب بالدين؟؟

عادل الجلفاوي
2010-03-12, 17:41
شكرا للجميع علي المرور وبالتوفيق للجميع..........

نزار علي
2010-03-13, 13:45
أخذ حماما باردا ، فحرارة شهر جوان لم تعد ترحم ، دخل لغرفته كتب بعض مقاطع من روايته الجديدة " وحي الألم " وهي قصة عن عائلة من الطبقة الدنيا في المجتمع ..أطفئ المصباح ونام .
- حتى الساعة الثانية والنصف لم يغمض لي جفن يا أمي
-لما بني ؟
-ألم تسمعي ذلك الهرج والصراخ في الخارج ؟!
-آه قل الهتافات والإحتفالات
- ما السبب يا ترى ؟
- بني !! إنه فوز المنتخب الوطني
-آه اممممممممممممم
تناول افطاره بسرعة كي يلحق الحافلة ، ورغم ذلك بقي لمدة تفوق الساعة نظرا لكثافة حركة المرور وهو مشكل لا حل له في العاصمة .
صديقنا يدعى نزار ، في الخامسة والعشرين من عمره ، شعره أسود ، نظرته ثاقبة ، متوسط الطول يميل للنحافة ، تراه واقفا لكنه بالكاد يحمل وزن جسمه لمرض سكن داخله منذ زمن بعيد ، لكنه يخفي كل هذا تحت ثوب من الإبتسامات الرقيقة والكلمات العذبة ألبسه شخصية صقلتها الهموم والمشاكل وتحمل عبئ عائلة هو كافلها الوحيد .
بعد ساعة من الوقت الضائع في النقل استغله في مطالعة احد الكتب ، وصل نزار لمكان عمله ... حيث تلمع من بعيد لوحة سوداء كتب عليخها بالأصفر الذهبي " جريدة العالم ...يومية وطنية مستقلة "، مقر فخم وسط بنايات من العهد الإستعماري ، غير بعيد ساحة عموميو يتوسطها قصر تركي تحول إلى " النادي الأدبي " يقضي فيه نزار أوقات فراغه .
- صبح الخير عمي سعيد
- صباح الخير نزار ،مبروك علينا الربح
- مبروك ( يتمتم )في كل مكان الكرة سئمت ..
- أهلا شباب كيف الحال ؟( يخاطب زملائه في قاعة التحرير ) يصافحهم ويدخل إلى مكتبه فهو يشغل منصب رئيس القسم الوطني والمجتمع .
نقاش كبير في القاعة المجاورة ، يخرج :
- ما الذي يحدث ؟!
- هاي نزار ..نحن نبحث عن عنوان " منشيت " مناسب للصفحة الرئيسية .
- عن أي موضوع ؟
- عجيب نزار !!، طبعا عن فوز المنتخب في البليدة أمس على نظيره المصري
- آه ، لدي اقتراح رغم بعدي عن الكرة كما تعرفون .
- هات نزار أنت عودتنا بالعناوين الجذابة .
ما رأيكم في :
" عصا الشيخ تبطل سحر الفرعون بتشاكر "
..........يتبع
ملاحظة : عنوان المنشيت هو العنوان الأكبر والرئيسي في الصفحة الأولى يأتي تحت إسم الجريدة من بداية الورقة لنهايتها بخط عريض .

*مصطفى*
2010-03-13, 19:13
بني إن العدو المحتل في حقيقته شر باطل والصراع قائم بين الشر والخير بين الحق والباطل وان كان العدو المحتل قد مكث بيننا زمن طويل فمرده إلى الضعف والوهن ولا يعلو الباطل الى في غفلة أهل الحق وهذا ما أطال من عمر المستعمر ناهيك عن ما قد زرعه في هذه السنين الطويلة وما قد هدمه فينا لقد عمد إلى العقول والقلوب الضعيفة فكانت هينة كالعجينة فشكلها كما شاء وهيئها لسنين أخرى طويلة ولا تلبث هذه الفئة أن تكون خليفة المستعمر
هز عمر رأسه كمن وجد مفتاح لباب موصد وأيقن عمي صالح أنها ساعة الافتراق فبادره ما حاجتك اليوم فرد عمر شموع وسكر حمل بضاعته على الحمار وودع عمي صالح انطلق نحو مسلك الدوار وقد على قرص الشمس وجدّ عمر في السير راجعا ببضاعته الزهيدة يوزعها على قومه لقد كان دائم السعي تراه مساءا بعد رحلة الفجر يحمل فأسا يحتطب فيصنع فحما يبيعه فلم يكن ثمار الزيتون على قلته ومحدودية دخله تكفي عمر بل وجد في الفحم وسيلة أخرى لينشط تجارته البسيطة فهذه ميزة تفرد عمر بها في الدوار وقد رفعته في أعين قومه سوى بوعلام الذي كان يرى فيه مصدر قلق وإزعاج فلم يكن يرضى لهذا الفتى اليتيم البائس الفقير أن تراه الأعين وتذكره الألسن بالخير وكأنما أطلع إلى السموات العلى فقرأ في صفيحة الفتى فخبر النبأ اليقين ...

الـ^ـسَّــآآحِـ^ــرْ ،
2010-03-21, 15:09
شكرا لكم بوركتم إن شاء الله سأشارك بقصة

Rejdah
2010-03-21, 23:34
رجل يتمشى في شمال افريقيا








كان رجلا يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة،
بحكمموقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ،
ويستمتع بتغريدالعصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية .

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.8&disp=emb&realattid=0.1&zw

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر

سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح

والتفت الرجل الى الخلف

واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.9&disp=emb&realattid=0.2&zw


ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح .

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه

وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.6&disp=emb&realattid=0.3&zw

فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر

وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء

وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر

وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد

واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.4&disp=emb&realattid=0.4&zw

وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان

اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.3&disp=emb&realattid=0.5&zw

وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا

وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.10&disp=emb&realattid=0.6&zw

وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر

وأخذ يصدم بجوانب البئر

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج

ضرب بمرفقه

واذا بذالك الشيء عسل النحل

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.13&disp=emb&realattid=0.7&zw

تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف

فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر

ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه

وفجأة

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.7&disp=emb&realattid=0.8&zw



استيقظ الرجل من النوم

فقد كان حلما مزعجا !!!

............. .. ........... ..

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.11&disp=emb&realattid=0.9&zw

وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم


https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.5&disp=emb&realattid=0.10&zw

وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟

قال الرجل: لا .

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.2&disp=emb&realattid=0.11&zw
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.14&disp=emb&realattid=0.12&zw


والحبل الذي تتعلق به هو عمرك


والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك .....

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.1&disp=emb&realattid=0.13&zw


قال : والعسل يا شيخ ؟؟

قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب ....

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=12614c0e2d923ff1&attid=0.12&disp=emb&realattid=0.14&zw

اللهم إني اعوذ بك من الفتن ؛اللهم احسن خواتيمنا
إرسلها وبلا تردد كما قال تعالى في كتابه العزيز

( فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين )

Rejdah
2010-03-21, 23:42
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه ولكن اليك خمسة شروط!

أقبل رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. فقال :
يا شيخ .. إن نفسي .. تدفعني إلى المعاصي .. فعظني موعظة!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.6&disp=emb&realattid=0.0.1.1&zw

فقال له إبراهيم :
إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاعصه .. ولا بأس عليك ..
ولكن لي إليك خمسة شروط

قال الرجل :
هاتها!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.19&disp=emb&realattid=0.0.1.2&zw







قال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه!




فقال الرجل :
سبحان الله ..كيف أختفي عنه ..وهو لا تخفى عليه خافية!

فقال إبراهيم :
سبحان الله .. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك .. فسكت الرجل ..



https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.13&disp=emb&realattid=0.0.1.3&zw




ثم قال :



زدني!




فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تعصه فوق أرضه



فقال الرجل :
سبحان الله .. وأين أذهب .. وكل ما في الكون له!



فقال إبراهيم :
أما تستحي أن تعصي الله .. وتسكن فوق أرضه ؟
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.12&disp=emb&realattid=0.0.1.4&zw





قال الرجل :
زدني!

فقال إبراهيم :
إذا أردت أن تعصي الله .. فلا تأكل من رزقه

فقال الرجل :
سبحان الله .. وكيف أعيش .. وكل النعم من عنده!

فقال إبراهيم :
أما تستحي أن تعصي الله .. وهو يطعمك ويسقيك .. ويحفظ عليك قوتك ؟
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.5&disp=emb&realattid=0.0.1.5&zw



قال الرجل :
زدني!



فقال إبراهيم :
فإذا عصيت الله .. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار ..
فلا تذهب معهم!!



فقال الرجل :
سبحان الله .. وهل لي قوة عليهم .. إنما يسوقونني سوقاً!!!!!

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.11&disp=emb&realattid=0.0.1.6&zw



فقال إبراهيم :
فإذا قرأت ذنوبك في صحيفتك .. فأنكر أن تكون فعلتها!

فقال الرجل :
سبحان الله .. فأين الكرام الكاتبون ... والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون
ثم بكى الرجل .. ومضى .. وهو يقول :
أين الكرام الكاتبون .. والملائكة الحافظون .. والشهود الناطقون!!!!!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.8&disp=emb&realattid=0.0.1.7&zw

إن كنت محبا للخير والمشاركة في الأجر والثواب
مررهذه الرسالة الي إخوانك ومحبيك.

قال صلى الله عليه وسلم : الدال على الخير كفاعله.
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.3&disp=emb&realattid=0.0.1.8&zw

لحظة من فضلك!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.16&disp=emb&realattid=0.0.1.9&zw

في اللحظات القليلة التي قرأت فيها الايميل...
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.18&disp=emb&realattid=0.0.1.10&zw

قد مات الكثير من الناس!!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.1&disp=emb&realattid=0.0.1.11&zw

وللأسف منهم من مات على معصية والعياذ بالله!!!!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.4&disp=emb&realattid=0.0.1.12&zw

ما يدريك لعل اسمك ((لا قدر الله)) يكون التالي في اللستة!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.9&disp=emb&realattid=0.0.1.13&zw

تذكر!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.17&disp=emb&realattid=0.0.1.14&zw

ان الشخص الذي مات قبل لحظة!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.15&disp=emb&realattid=0.0.1.15&zw

قد ظن مثل ظنك و قال لنفسه.....!

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.2&disp=emb&realattid=0.0.1.16&zw


))عندي وقت!!!!!((


))ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون((
سورة المنافقون اية 11
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.7&disp=emb&realattid=0.0.1.17&zw

لن يؤخر!!!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.20&disp=emb&realattid=0.0.1.18&zw

فلا تؤخر توبتك ان شاء الله!
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.10&disp=emb&realattid=0.0.1.19&zw

لا إلــه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين!!


اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=1235d0cd884a4ede&attid=0.0.14&disp=emb&realattid=0.0.1.20&zw

Rejdah
2010-03-21, 23:46
اجعل السّقف مناسبًا
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=123d967b5bc4fc08&attid=0.0.6&disp=emb&realattid=0.0.1.1&zw
جاء في حكم و قصص الصين القديمة أن ملكا أراد أن يكافئ أحد مواطنيه فقال له

امتلك من الأرض كل المساحات التي تستطيع أن تقطعها سيرا على قدميك ..

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=123d967b5bc4fc08&attid=0.0.4&disp=emb&realattid=0.0.1.2&zw

فرح الرجل وشرع يزرع الأرض مسرعا ومهرولا في جنون ..
سار مسافة طويلة فتعب وفكر أن يعود للملك ليمنحه المساحة التي قطعها ..
ولكنه غير رأيه وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد ..

سار مسافات أطول وأطول وفكر في أن يعود للملك مكتفيا بما وصل إليه ..

لكنه تردد مرة أخرى وقرر مواصلة السير ليحصل علي المزيد والمزيد ..

ظل الرجل يسير ويسير ولم يعد أبداً ..

فقد ضل طريقه وضاع في الحياة ..
ويقال إنه وقع صريعا من جراء الإنهاك الشديد ...
لم يمتلك شيئا ولم يشعر بالاكتفاء والسعادة

لأنه لم يعرف حد الكــفاية أو ( القناعة ).

*********************************

.. النجاح الكافي ...
صيحة أطلقها لوراناش وهوارد ستيفنسون

يحذران فيها من النجاح الزائف المراوغ الذي يفترس عمر الإنسان
فيظل متعطشا للمزيد دون أن يشعر بالارتواء ..

من يستطيع أن يقول لا في الوقت المناسب ويقاوم الشهرة والأضواء والثروة والجاه والسلطان ؟

لا سقف للطموحات في هذه الدنيا .. فعليك أن تختار ما يكفيك منها ثم تقول نكتفي بهذا القدر ..

*******************************

..الطموح مصيدة ..
تتصور إنك تصطاده .. فإذا بك أنت الصيد الثمين ..
ان كنت لا تصدق ؟! ..

إليك هذه القصة

ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف ..
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=123d967b5bc4fc08&attid=0.0.2&disp=emb&realattid=0.0.1.3&zw
فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..

فأجابه الصديق : إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..

فرد الرجل : انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..

فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..

فرد الرجل .. عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..

فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..

قال له كي تحصل علي المزيد من المال ..

فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..

فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ...

فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..

فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..

فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء؟! ..

فرد الرجل تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك

فقال له الصديق العاقل:
هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر

.. رجل عاقل .. أليس كذلك !!


********************************

يقولون المستقبل من نصيب أصحاب الأسئلة الصعبة ..

ولكن الإنسان كما يقول فنس بوسنت أصبح في هذا العالم

مثل النملة التي تركب علي ظهر الفيل ..
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=123d967b5bc4fc08&attid=0.0.1&disp=emb&realattid=0.0.1.4&zw
تتجه شرقا بينما هو يتجه غربا ..

فيصبح من المستحيل أن تصل إلى ما تريد .. لماذا ؟ ..

لأن عقل الإنسان الواعي يفكر
بألفين فقط من الخلايا ..

أما عقله الباطن فيفكر
بأربعة ملايين خلية

وهكذا يعيش الإنسان معركتين ..
معركة مع نفسه ومع العالم المتغير المتوحش ..
ولا يستطيع أن يصل إلي سر السعادة أبدا.


*****************************

يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم
سر السعادة
لدى أحكم رجل في العالم ..
مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..
وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس ...
انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ..

أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب
ثم قال له : الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين ..

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=123d967b5bc4fc08&attid=0.0.3&disp=emb&realattid=0.0.1.5&zw

وأضاف الحكيم وهو يقدم للفتى
ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت :
https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=123d967b5bc4fc08&attid=0.0.7&disp=emb&realattid=0.0.1.6&zw
امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك

وحاذر أن ينسكب منها الزيت


أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..

ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله :

هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام ؟ .. الحديقة الجميلة ؟ ..

وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي ؟ ..

ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا ...

فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..

فقال الحكيم : ارجع وتعرف على معالم القصر ...

فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..
عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ..
شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..
وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..

فسأله الحكيم : ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك ؟ ..

نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا
<IMG height=215 width=122>
فقال له الحكيم
تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك
سر السعادة
هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.
فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء
وقطرتا الزيت هما الستر والصحة ..
فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.




************************

يقول إدوارد دي بونو
أفضل تعريف للتعاسة
هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا

اننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب

https://mail.google.com/mail/?ui=1&view=att&th=123d967b5bc4fc08&attid=0.0.5&disp=emb&realattid=0.0.1.8&zw
فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها
فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق
بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.

فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟

إن نملك أروع النِعم ، فهي قريبة هنا في أيدينا،

نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا ؟؟

Rejdah
2010-03-22, 17:44
هذا دليل على انكم لم تقوموا بتشجيعي
بصح واش انقوللكم ماعليش يعني نهار كامل ماكانش حتى شكرا
:mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad: :mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad: :mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad: :mad:
اتحبوا الصح غاضتني روحي
اه .....اه.....اه.....
ماتنساونيش اني نسنى فيكم