*محمد*
2010-03-02, 17:12
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة وبعد :
لسنا ممن يدعي البطولة ، لسنا ملائكة ، لسنا مميزين ولا مختارين لكنا ولدنا لنحمل كلمة وألزمنا القدر أن نكون هنا دون غيرنا لنعبر عما يدور بخواطرنا ....
لسنا جمادات او هياكل لا تعي نحن أرواح تهوى الحرية يمكن ان تحمل عبارات تناقض ما سبقها أو تنتهك حرمة ما يليها لكنها لم تولد من عدم فلها بالنفس رحم قبل ان تولد ، نكتب جميعا أفكارا قد تكون جيدة غير ان الكلمات تخونها ويمكن ان نحمل كلمات جيدة لكنها بلا معنى ويخوننا مرة أخرى التعبير ، وبين هذا وذاك منحنا نعمة العقل لنميز ونفرق لنمحص ونستنبط .... مسألة دقيقة يمكن ان تفصل بين الفريقين لتحدد الأنسب قد تكون أمتارا ومساحات وقد تكون أوهى من زغب الشعر عقلها من عقلها وجهلها من جهلها...
ولكل ما كتبنا وضعنا هدفا ومعنى
فلا داعي ان يفهم من كل كلمة نصوص وتؤول كل عبارة لمقالات
ولا ذنب ان لم يع الجميع ما نقول ، ذنبنا انا ولدنا في عصر الظلم والجبروت
............................................
..........................
...........
أخي الكريم ، اختي الكريمة
ان من اهم المبادئ الأخلاقية في التعامل بين المسلمين إحسان الظن بالآخرين، وخلع المنظار الأسود، عند النظر إلى أعمالهم ومواقفهم فلا ينبغي أن يكون سلوك المؤمن واتجاهه قائما على تزكية نفسه، واتهام غيره..
والمؤمن ـ كما قال بعض السلف ـ أشد حسابًا لنفسه من سلطان غاشم، ومن شريك شحيح!
والمؤمن يلتمس المعاذير لخلق الله، وخصوصا لإخوانه والعاملين معه لنصرة دين الله، فهو يقول ما قال بعض السلف الصالح: ألتمس لأخي من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا آخر لا أعرفه!
وإن من أعظم شعب الإيمان حسن الظن بالله، وحسن الظن بالناس، وفي مقابلهما: سوء الظن بالله، وسوء الظن بعباد الله.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث.."
والمفروض في المسلم إذا سمع شرًا عن أخيه أن يطرد عن نفسه تصور أي سوء عنه، وأن لا يظن به إلا خيرا، كما قال تعالى في سياق حديث الإفك: (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا، وقالوا: هذا إفك مبين) (سورة النور:12).
و سوء الظن من الأشياء التي لا يكاد يسلم منها أحد
قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه الذين رأوه في الاعتكاف يكلم امرأة في المسجد، فأسرعا الخطا، فقال: "على رسلكما إنها صفية بنت حيي (زوجته)" فقالا: وهل نظن بك إلا خيرًا يا رسول الله؟ قال: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرًا".
ومع هذا ينبغي للمؤمن أن لا يستسلم لوسوسة الشيطان في إساءة الظن بالمسلمين، بل عليه أن يلتمس لهم المعاذير والمخارج فيما يراهم أخطأوا فيه، بدل أن يتطلب لهم العثرات والعيوب.
فإن من أبغض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبعدهم منه مجالس يوم القيامة الباغين للبرآء العثرات.
فإذا كان العمل الصادر عن المسلم يحتمل وجها يكون فيه خيرًا، وعشرين وجهًا لا يكون فيها إلا شرًا، فينبغي حمل هذا العمل على وجه الخير الممكن والمحتمل.
تأنّ ولا تعجل بلومك صاحبًا لعل له عذرًا وأنت تلوم!
ومما يجب التحذير منه: ما يتصل باتهام النيات، والحكم على السرائر، وإنما علمها عند الله، الذي لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه سر ولا علانية.
ومن أجل هذا يعجب المرء غاية العجب، ويتألم كل الألم ان يتهم اخ مسلم اخاه المسلم ويطعن في نيته ومراده ولا حول ولاقوة الا بالله
بل واجب أن نقدم دائمًا حسن الظن ولا نتبع ظنون السوء فإنها لا تغني من الحق شيئا.
و أخيرا أعتذر لكل من أخطأت في حقه عن غير قصد
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
تحية طيبة وبعد :
لسنا ممن يدعي البطولة ، لسنا ملائكة ، لسنا مميزين ولا مختارين لكنا ولدنا لنحمل كلمة وألزمنا القدر أن نكون هنا دون غيرنا لنعبر عما يدور بخواطرنا ....
لسنا جمادات او هياكل لا تعي نحن أرواح تهوى الحرية يمكن ان تحمل عبارات تناقض ما سبقها أو تنتهك حرمة ما يليها لكنها لم تولد من عدم فلها بالنفس رحم قبل ان تولد ، نكتب جميعا أفكارا قد تكون جيدة غير ان الكلمات تخونها ويمكن ان نحمل كلمات جيدة لكنها بلا معنى ويخوننا مرة أخرى التعبير ، وبين هذا وذاك منحنا نعمة العقل لنميز ونفرق لنمحص ونستنبط .... مسألة دقيقة يمكن ان تفصل بين الفريقين لتحدد الأنسب قد تكون أمتارا ومساحات وقد تكون أوهى من زغب الشعر عقلها من عقلها وجهلها من جهلها...
ولكل ما كتبنا وضعنا هدفا ومعنى
فلا داعي ان يفهم من كل كلمة نصوص وتؤول كل عبارة لمقالات
ولا ذنب ان لم يع الجميع ما نقول ، ذنبنا انا ولدنا في عصر الظلم والجبروت
............................................
..........................
...........
أخي الكريم ، اختي الكريمة
ان من اهم المبادئ الأخلاقية في التعامل بين المسلمين إحسان الظن بالآخرين، وخلع المنظار الأسود، عند النظر إلى أعمالهم ومواقفهم فلا ينبغي أن يكون سلوك المؤمن واتجاهه قائما على تزكية نفسه، واتهام غيره..
والمؤمن ـ كما قال بعض السلف ـ أشد حسابًا لنفسه من سلطان غاشم، ومن شريك شحيح!
والمؤمن يلتمس المعاذير لخلق الله، وخصوصا لإخوانه والعاملين معه لنصرة دين الله، فهو يقول ما قال بعض السلف الصالح: ألتمس لأخي من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا آخر لا أعرفه!
وإن من أعظم شعب الإيمان حسن الظن بالله، وحسن الظن بالناس، وفي مقابلهما: سوء الظن بالله، وسوء الظن بعباد الله.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث.."
والمفروض في المسلم إذا سمع شرًا عن أخيه أن يطرد عن نفسه تصور أي سوء عنه، وأن لا يظن به إلا خيرا، كما قال تعالى في سياق حديث الإفك: (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا، وقالوا: هذا إفك مبين) (سورة النور:12).
و سوء الظن من الأشياء التي لا يكاد يسلم منها أحد
قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه الذين رأوه في الاعتكاف يكلم امرأة في المسجد، فأسرعا الخطا، فقال: "على رسلكما إنها صفية بنت حيي (زوجته)" فقالا: وهل نظن بك إلا خيرًا يا رسول الله؟ قال: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرًا".
ومع هذا ينبغي للمؤمن أن لا يستسلم لوسوسة الشيطان في إساءة الظن بالمسلمين، بل عليه أن يلتمس لهم المعاذير والمخارج فيما يراهم أخطأوا فيه، بدل أن يتطلب لهم العثرات والعيوب.
فإن من أبغض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبعدهم منه مجالس يوم القيامة الباغين للبرآء العثرات.
فإذا كان العمل الصادر عن المسلم يحتمل وجها يكون فيه خيرًا، وعشرين وجهًا لا يكون فيها إلا شرًا، فينبغي حمل هذا العمل على وجه الخير الممكن والمحتمل.
تأنّ ولا تعجل بلومك صاحبًا لعل له عذرًا وأنت تلوم!
ومما يجب التحذير منه: ما يتصل باتهام النيات، والحكم على السرائر، وإنما علمها عند الله، الذي لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه سر ولا علانية.
ومن أجل هذا يعجب المرء غاية العجب، ويتألم كل الألم ان يتهم اخ مسلم اخاه المسلم ويطعن في نيته ومراده ولا حول ولاقوة الا بالله
بل واجب أن نقدم دائمًا حسن الظن ولا نتبع ظنون السوء فإنها لا تغني من الحق شيئا.
و أخيرا أعتذر لكل من أخطأت في حقه عن غير قصد
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك