تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أيها الولد المحب


ithguel
2010-03-01, 17:13
http://www.elkhabar.com/images/key4press3/5ghghghghgh.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-haut-droit.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-gauche.jpg http://www.elkhabar.com/images/images_contour/blanc/img-ombre-bas-droit.jpg أيّها الولد، من جملة ما نصح به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمَّته قوله عليه السّلام: ''علامة إعراض الله تعالى عن العبد اشتغاله بما لا يعنيه، وإنّ امرأ ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له من العبادة، لجدير أن تطول عليه حسرته، ومَن جاوز الأربعين ولم يغلب خيره على شرّه فليتجهّز إلى النّار''، وفي هذه النصيحة كفاية لهل العلم.
أيّها الولد، النّصيحة سهلة والمشكل قبولها، لأنّها في مذاق متّبعي الهوى مُرّة، إذ المناهي محبوبة في قلوبهم، وعلى الخصوص لمَن كان طالب العلم الرّسميّ، ومشتغلاً في فضل النّفس، ومناقب الدنيا، فإنّه يحسب أنّ العلم المجرّد له سيكون نجاته وخلاصه فيه، وأنّه مستغن عن العمل -وهذا اعتقاد الفلاسفة. سبحان الله العظيم! لا يعلم هذا المغرور أنّه حين حصّل العلم، إذا لم يعمل به، تكون الحجّة عليه أوكد كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة عالم لا ينفعه الله بعلمه''. وروي أنّ الجُنَيْد رُؤِيَ في المنام بعد موته، فقيل له: ما الخبر يا أبا القاسم؟ قال: (طاحَت تلك العبارات، وفَنِيَت تلك الإشارات، وما نفعنا إلاّ رُكَيْعَات ركعناها في جوف الليل).