مشاهدة النسخة كاملة : أهل السنة ليس عندهم الا قال الله قال الرسول قال الصحابة
أبو مريم
2007-12-10, 20:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اليكم ايها الاخوة الكرام ما يميز اهل السنة عن غيرهم , وهي قاعدة لنا علينا التقيد بها كي ننهل العلم الصافي الخالي من جميع الشوائب فهي قاعدة ذهبية :
أهل السنة ليس عندهم إلا قال الله و قال الرسول و قال الصحابة - الشيخ عبيد الجابري
أحسن الله إليكم ، وبارك فيكم. وهذا سائل يسأل ، يقول:- في كل زمان يفارق أهل الحق عن غيرهم ، ويتميزون بأمور، فكيف نفـرِّق اليوم بين أهل الحق ، وغيرهم؟!!يا بني - في الحقيقة- ما أظنني آتٍ إياك بجديد. أهل الســنـة هم الذين على السـنـة، ومستندهم في ذالك ومحل فقههم في ذالك؛ هو:- الكتاب والسنة على وفق سيرة السلف الصالح، وإن شئت فقل:-
فقه الكتاب والسنة على وفق سيرة السلف الصالح. هذا أولاً.
فليس عند أهل السـنـة إلا قال الله و قال رسوله و قال الصحابة وأئمة الهدى من بعدهم؛ ليس عندهم شيء يتحفون به الناس تطويراً؛ مسايرةً للعصور- لا- لـماذا؟ لأن " السـنة هي السلفـية ".
والـسلفـية لم يؤسسها أحدٌ من البشر؛ هي من عند الله سبحانه وتعالى، جاءت بها النبيون والمرسلون، بدءاً من نوح صلى الله عليه وسلم، وانتهاءً بمحمد صلى الله عليه وسلم، وصلى الله وسلم على الجميع، وآدم من قبل نوح كان نبياً مكلَّماً عليه الصلاة والسلام، لكن أهل الــعـلـم يقولــون: أول الرسل نوح؛ لأنـه أول نبي أرسله الله إلى أهل الأرض، ولهذا فإن ( السـلفيـين؛ أهـل السـنة والـجماعة؛ أهـل الحـديث؛ أهـل الأثـر الفرقة الناجية؛ الطائفة المنصورة ) يزنون أقوال الناس وأعمالهم بميزانين؛ وذانكم الميزانان هما:-
(النص،والإجماع)فمن وافق نصاً، أو إجماعاً قُـبل منه، ومن خالف نصاً أو إجماعاً رُدَّ عليه كائناً من كان ثم هذا الموافق لنصٍ أو إجماع؛ قـــد يكون من أهل السنة، وقـــد يكون من غيرهم.
فإن كان منهم: فإنه يكبر في أعينهم ويعظم في قلوبهم؛ لأن هذا هو الرابـطة بيـنهم وبين الناس، فكلما كان الرجل مكيناً في السنة قوياً في الذب عنها وعن أهلها والنصرة لها ولأهلها كلما كان في أعينهم عظيماً كبيراً. وإن كان من غير أهل السنة: فيقبلون ما جاء به من الحق، لكـن لا يركنون إليه، ولا يطمئنون إليه؛ لأنه غريبٌ عنهم، لكن وافق في قوله أو فعله ما عندهم، فهم لا يقبلون منه الحق لذاته- لا - بل لموافقته السنة
وثمة أمر ثالث وهو:-
أن السني- حتى وإن جفاه بعض أهل السنة - هو محبٌ لهم، منافحٌ عنهم، يدعوا لهم، ويدعوا إليهم، ويربط الناسَ بهم ولا يفاصلهم، وإن كان بينه وبين بعض أهل السنة شيء من الجفوة، وشيء من النفرة؛ لأن الذي جمع بينهم هو:-
دين الإسلام الخالص؛ اجتمعوا في الله، ويحبون أنهم كما اجتمعوا في الله، أن يتفرقوا عليه.
أما المبتدع:- فليس على ذالك؛ هو يناصب أهل السنة، ومن يواليهم العداوة، ويُـظهر بغضهم والنفرة منهم ويحـقِّر شأنهم، ويسعى جاهداً في فصل الناس عنهم. هذا ما يمكن قولي - هذه اللحظة- جواباً على سؤالك
من شريط :الحد الفاصل بين معاملة أهل السنة و أهل الباطل
و الأمر كما ذكر الشيخ - حفظه الله- تبعاً للأئمة من قبل و منهم الإمام ابن القيم - رحمه الله-في أبيات له
العلم قال الله قال رسولُه ... قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأى فقيه
كلا ولا جحْد الصفات ونفيها ... حذرا من التمثيل والتشبيهالفوائد جزء 1 ص 105
*** منقول ***
أسال الله ان يوفقنا لنهج نبينا الكريم محمد صلوات ربي وسلامه عليه.
فتحي الجزائري
2007-12-10, 21:05
جزاك الله عنا كل الخير
علي الجزائري
2009-02-05, 21:49
بوركت أخي الكريم ...
قال ابن القيم رحمه الله
العلم قال الله قال رسوله ........ قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ....بين الرسول و بين قول فقيه .
ربوح ميلود
2009-02-06, 11:30
شكرا على النقول وجعلها الله في ميزان حسناتك
ماحوجنا الى قول ابن القيم رحمه الله
قال الله قال رسوله ..........قال الصحابة ليس بالتمويه
أن السني- حتى وإن جفاه بعض أهل السنة - هو محبٌ لهم، منافحٌ عنهم، يدعوا لهم، ويدعوا إليهم، ويربط الناسَ بهم ولا يفاصلهم، وإن كان بينه وبين بعض أهل السنة شيء من الجفوة، وشيء من النفرة؛ لأن الذي جمع بينهم هو:-
دين الإسلام الخالص؛ اجتمعوا في الله، ويحبون أنهم كما اجتمعوا في الله، أن يتفرقوا عليه.
أما المبتدع:- فليس على ذالك؛ هو يناصب أهل السنة، ومن يواليهم العداوة، ويُـظهر بغضهم والنفرة منهم ويحـقِّر شأنهم، ويسعى جاهداً في فصل الناس عنهم. هذا ما يمكن قولي - .
نعم الحواب و نعم التصرف النابع من الدين الاسلامي
رغم اننا اذا اسقطناه على واقعنا الحالي و جدت من يدعي انه سني هو اكثر جفاوة و احتقارا لعباد الله
و ان من يقال عنه بدعي كان ربما محبا لكل عموم المسلمين قريبا منهم مشاركا لهم هموههم
شكرا لك على موضوعك
عبد الرحيم
2009-02-06, 14:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والـسلفـية لم يؤسسها أحدٌ من البشر؛ هي من عند الله سبحانه وتعالى، جاءت بها النبيون والمرسلون، بدءاً من نوح صلى الله عليه وسلم، وانتهاءً بمحمد صلى الله عليه وسلم، وصلى الله وسلم على الجميع، وآدم من قبل نوح كان نبياً مكلَّماً عليه الصلاة والسلام، لكن أهل الــعـلـم يقولــون: أول الرسل نوح؛ لأنـه أول نبي أرسله الله إلى أهل الأرض، ولهذا فإن ( السـلفيـين؛ أهـل السـنة والـجماعة؛ أهـل الحـديث؛ أهـل الأثـر الفرقة الناجية؛ الطائفة المنصورة ) يزنون أقوال الناس وأعمالهم بميزانين؛ وذانكم الميزانان هما:-
(النص،والإجماع)فمن وافق نصاً، أو إجماعاً قُـبل منه، ومن خالف نصاً أو إجماعاً رُدَّ عليه كائناً من كان ثم هذا الموافق لنصٍ أو إجماع؛ قـــد يكون من أهل السنة، وقـــد يكون من غيرهم.
فإن كان منهم: فإنه يكبر في أعينهم ويعظم في قلوبهم؛ لأن هذا هو الرابـطة بيـنهم وبين الناس، فكلما كان الرجل مكيناً في السنة قوياً في الذب عنها وعن أهلها والنصرة لها ولأهلها كلما كان في أعينهم عظيماً كبيراً. وإن كان من غير أهل السنة: فيقبلون ما جاء به من الحق، لكـن لا يركنون إليه، ولا يطمئنون إليه؛ لأنه غريبٌ عنهم، لكن وافق في قوله أو فعله ما عندهم، فهم لا يقبلون منه الحق لذاته- لا - بل لموافقته السنة
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذه الكلمة الطيبة
نسأل الله أن ينفعنا بها
ابوانس 22
2009-02-06, 17:25
بارك الله فيك
هذا هو المنهج
قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح من الصحابة و الائمة الهداة
اكليل الجبل
2009-02-13, 16:12
في ميزان حسناتك اخي الكريم.نعم هذا هو ديننا و هذا منهجنا و هذه سنة حبيبنا عليه افضل الصلاة و السلام.و لكننا نجد امامنا ما يسمى بفقه الواقع و الذي قد نجد فيه بعض الاختلاف....... و للاسف الشديد كثير منا من يتبعه بحجة انه دين الاعتدال و اللين .لا دين التشدد"السلفية" .
ليتيم الشافعي
2009-02-14, 10:55
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
زيان لباز
2012-11-01, 08:43
بارك الله فيك
الجليس الصلح
2012-11-08, 06:52
شكرا لك على ما قدمت
عين مليلية
2013-06-04, 15:03
روى ابن عمران أن رسول الله (ص) قال: ” اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال : قالوا: وفي نجدنا قال: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان “.
وفيه عن ابي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : ” يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، يقرؤون القران لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ”الخوارج في التاريخ :
كانوا يظهرون العبادة والنسك والتهجد، وأضمروا العداء لأهل البيت والصحابة والتابعين بإحسان، وخرجوا على سائر المسلمين وطاعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يحاربونهم وارتكبوا المجازر بحقهم، فلم يقتلوا يهوديا ولا مجوسيا ولا مشركا ولا ملحدا بل قاتلوا المسلمين، حتى قتلوا إمام زمانهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
الخوارج في هذا العصر :
منذ وقبل القرن الرابع ظهرت تيارات إسلامية متفرقة فسرت برأيها واجتهدت خاطئة، منها الحشوية الحنبلية التي قالت بالتجسيم وغيرها من الأمور، وهي التي سارت الوهابية بمنهاجها رغم التيارات التصحيحية التي تقوم بين الفينة والفينة لتصحيح المعتقد، إلا أن الباحث يجد تقاربا شديدا بين معتقداتهم. وفي العصر الحديث ومنذ ما يقارب القرنين من الزمن عاود الشيطان ببث قرنه من جديد تحت إسم “الوهابية” في داخل السعودية “والسلفية” في خارجها فكانوا كما وصفهم القرآن والحديث الشريف تماما كل ضحاياهم من المسلمين سنة وشيعة وتاريخ غزواتهم على ديار المسلمين موجود منذ نشأت الدعوة وحتى يومنا الحاضر .
ومن باب أن كل ما بني على باطل فهو باطل، نجد أن معظم معتقدات الوهابيه مبنية على اختلاف إجتماع الأمة الإسلامية من المذاهب المختلفة قبل قيام ابن تيمية والممهدين لعقائده المنحرفة – تلك الفئات الخسيسة التي وضعت أحاديث وضعفت المناقب عن أصحابها واعتمدت أساليب ملتوية في التفسير - وتجديد معتقداته على يد محمد بن عبد الوهاب ومنها :
- التجسيم .
- نصب العداء الباطني والحب الظاهري لآل بيت الرسول وبخاصة علي بن أبي طالب ونقض كل فضيلة له حتى وصفوا قاتله بأنه من أعبد وأزهد الناس واجتهد مخطئا والرسول ص قال عن قاتل علي أنه “أشقى الآخرين ”.
- الحط من شأن الرسول والنيل من كراماته وجعله بشرا كسائر البشر وعصا خير منه “كما في الحديث المشهور ”.
- إحياء التراث الأموي ومعتقداته وسياسته المبنية على العداء للإسلام والإستبداد بالسلطة، والإنقياد للحكام وسوق الناس كالبهائم .
فمضوا بتكفير جميع المسلمين وجعل ديارهم ديار حرب، واستباحة أموالهم وأعراضهم جامعين بذلك صفات الخوارج والمنافقين وفتاواهم القديمة والحديثة موجودة …..
فما هي الوهابية وكيف تأسست :
الوهابية تدعي الدعوة لسنة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة، فنبذوا العترة وحديث الرسول بالثقلين المتفق عليه، قامت في شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني الهجري على يد محمد بن عبد الوهاب (1703-1792) بهدف تنقية عقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي بحسب فهمها الخاطيء ولم يراعي تلك الإعتقادات حق رعايتها بنظرة المنطق والنقد بل استعمل أسلوب النقل، ومن باب خالف تعرف، مثل التوسل والإستشفاع وزيارة القبور ومنها قبر الرسول والأولياء الصالحين، وتهديم القبور مهمن كان صاحب القبر ومنها قبور الصحابة والأئمة في البقيع حتى وصل بهم الأمر أنهم أرادوا هدم قبة ضريح الرسول ص وغيره مما عدوه من البدع بكافة أشكالها أو مايطلق عليه بشكل عام اسم “بدعة” وقسموها إلى حسنة وسيئة. أي عمليا عدم الإعتماد الكلي على المذاهب الفقهية الإسلامية والإعتماد المباشر على النص “القرآن والسنة” بفهمهم وقصور نظرهم وسطحية تفكيرهم مدللين على ذلك بأقوال نسبت زورا للأئمة الأربعة. ونرى ههنا نبذهم لطائفة مهمة من المسلمين هم الشيعة الذين عدوهم من الروافض واستحلوا دمائهم وأعراضهم، ثم تجاوز التكفير لكافة الطوائف الإسلامية بكافة أطيافها مأججين وزارعين الفتنة بين الطوائف والمذاهب الإسلامية .
حركة سياسية أم مذهب ديني؟
بدأت هذه الحركة في العيينة وسرعان ماتم تنظيمها وترتيب صفوفها وهو ما يدعوا للشك والريبة خصوصا في وجود مذكرات همفر. تعاون محمد بن عبد الوهاب مع أمير نجدي اسمه محمد بن سعود (مؤسس الدولة السعودية حالياً) على حلف ديني سياسي، وكل طرف يسعى لمصحلة الطرف الآخر، فبايع محمد بن عبد الوهاب الأمير محمد بن سعود على السمع والطاعه، وبايعه الأمير محمد على نشر دعوته إذا استتب الأمر له، وهذا ماحصل فعلاً. كانت مصادمات عسكريه عنيفة بين هذه الجماعه وقبائل المنطقه من حولها، ومن ثم معارك واسعه مع العثمانيين، وهجوم على كربلاء وتهديم قبر الحسين وغيرها من المجازر حتى تم توحيد الجزيرة العربيه تقريباً تحت سيطرتهم واعتمدت مذهبا رسميا للمملكة .
اعتمدت أفكار ابن عبدالوهاب بشكل عام على إحياء فكر ابن تيمية وابن القيم الجوزية الناصبي العداء لأهل البيت، أما في مجال الفقه فقد سلكت كما سلك ابن تيمية مذهب الإمام أحمد ابن حنبل بما وافق هواه حيث نراهم يعتمدون على غيره أيضا في بعض المسائل.
بالمختصر إنها دعوة جمعت التعصب وسياسة القمع والقتل وعقائديا شوائب المذاهب الأربعة.
أسلوبهم في الحوار :
- رمي من خالفوهم العقيدة من السواد الأعظم من المسلمين بأبشع الأوصاف.
- بتر وقص الأحاديث.
- تحوير الموضوع الأساسي بالهجوم على شخص المناظر لا مقارعة حججه.
- رفض الأحاديث الصحيحة التي أجمع عليها المسلمون بقول إنها كذب دون الطعن في متنها أو سندها، أو مع الطعن بالرواة لأنهم إما روافض أو إتهامهم بالكذب بهتانا وإثما مبينا، ومعظمهم أصحاب الرسول العدول.
- يقولون “باتفاق أهل العلم” دون ذكر عالما واحدا على الأقل، وإن ذكروه فتارة يمدحونه وطورا ينتقدونه.
- التمسك بأقوال مشائخهم فقط ولا رأي غيرهم، ولو رأو الدليل والبرهان والحجة القاطعة.
- لي عنق الأدلة والبراهين ليضربوا بها شرع الله المتين.
- الإزدراء بباقي طوائف المسلمين، وعامة البشرية.
- تزوير المعتقدات، اتباع الهوى، الكذب، الإفتراء، التدليس.
- الغلظة والفظاظة في الكلام، إضافة إلى اللف في القول والإلتواء في الكلام، واختلاق الأعذار حتى لو وصل الأمر بتكذيب أحاديث الرسول الصحيحة وتصديق الأحاديث الكاذبة.
من أهداف الوهابية الغير معلنة :
لم يعد يخفى على العاقل المتنور أن الوهابية ليست حركة تصحيحية إسلامية، بل إن أهدافها الغير معلنة غدت مكشوفة، فالخلاف السني الشيعي موجود تاريخيا لكنه خلاف فقهي إما على الخلافة وأحقيتها، وإما بعض الأمور الفرعية، فغذت الوهابية هذا الخلاف وأججته عبر سوق الإتهامات لكلا الطرفين بعد تكفيرهما فمن هذه الأهداف:
- زرع التفرقة بين المسلمين وتأجيج الصراعات المذهبية فيتحقق هدف تضعيف الإسلام.
- تشويه سمعة الإسلام وتعاليمه السمحة عن طريق الممارسات المشبوهة باسم الإسلام.
- سحق آثار الوحي والرسالة عن طريق التحريف والتزوير والكذب.
بالمختصر: القضاء على الإسلام بمعناه الصحيح .
في ظل الدعم المادي الإعلامي اللامتناهي للوهابية، فركاكة العقيدة والمنهج هو ما يترنح الوهابيون في ظلاله، فتقسمت إلى عدة مذاهب وفرق. هذه الدعوة التكفيرية نهضت بيد المستعمر البريطاني بإيعاز يهودي صهيوني مناهضة للمذاهب الأربعة السنية والمذهب الشيعي فلم تجد إلا في فكر ابن تيمية وما تأرجح به على معتقدات وفتاوى الإمام أحمد تارة يناقضه وطورا يوافقه، إلا خير عقيدة ومنهج لتكفير الجميع وحصر الإسلام بالمظهر الذي يريدوه.
لماذا ابن تيمية؟ لأن ابن تيمية كان من اليزيدية وادعى زورا أنه من الحنابلة بداية الأمر، وأخرى أنه شافعي في مصر عند مناظرته وبعد إبطال دعوته وتهديده بالسجن إن لم يتوب عن عقيدته بالتجسيم. اليزيدية هي من مخلفات الأمويين في الإسلام، يرون في يزيد الفاسق الفاجر أميرا للمؤمنين وأنه لم يقتل الحسين بن علي وبعضهم يرى أنه إجتهد مأجورا خطأ بقتل الحسين. ولأن إبن تيمية قد كتب وبملىء إرادته براءة من المعتقدات التي نادى بها وفي التجسيم على الأقل وأعلن توبته عن الحديث في ذات الله وصفاته مما يوجب الشرك وتحديده بمكان دون آخر، فأتابوه ونكث التوبة ولدت عند الوهابيين عقدة التكفير.
لماذا محمد بن عبد الوهاب؟ لأنه بايع ابن سعود على السمع والطاعة وبايعه الأخير على نشر مذهبه إذا استتب الأمر له. فلم يكن هناك أفضل من ابن تيمية وعقائده الهشة “على قلة علمه وفهمه أمام علماء عصره والسابقين واللاحقين” لجهره العداء لأهل البيت، فالهدف الواضح للصهيونية والماسونية والمستعمر هو دك أركان الدين الإسلامي الحنيف للمقلدين وتطبيق سياسات تناسبهم ثم محاربة الدين من داخله بعد أن فشلت السياسة والحرب، بدعوى التكفير ومحاربة المرتدين وفق تعريفهم.
إذن الدعوة قديمة بعباءة جديدة، شعارها التوحيد وباطنها الكذب والخيانة، الكذب على الله ورسوله وخيانة الله ورسوله، شعارها التجديد والسير بسنن وسير السلف الصالح وباطنها العداء لله ورسوله ولأهل بيت النبي والسلف الصالح من الأصحاب الكرام ولكل ما يمت لهم بصلة حتى لو كان منقبة أو فضيلة.
الأرضية التاريخية كانت جاهزة لمن يغتنم الفرصة، العداء موجود لأهل البيت وقد قطع من لا ضمير لهم من المفروض أنهم الأمناء على تاريخ الأمة شوطا كبيرا عبر: تحريف تكذيب وضع وتدليس الأحاديث، بل حتى تفشى الأمر إلى أن فسروا القرآن بخلاف الإجماع الإسلامي المتفق عليه، شراء ذمم رواة وكتاب، قتل تعسفي، تهجير، ذبح، تعتيم إعلامي على السيرة الصحيحة منذ منع رواية الحديث عن الرسول، ولعن على المنابر لمدة 82 سنة لعلي بن أبي طالب والحسن والحسين إضافة إلى استضعاف كل من يظهر الحب أو الولاء لعلي، ثمانية عقود من الزمان وما قبلها كانت كفيلة بتخريج أجيال شتى ممن لا يرون الدين إلا بأنفسهم.
لماذا؟ لأن الرسالة جاءت لمحمد لا لأبو سفيان أو أبيه.
نقضت الوهابية كل العادات والتقاليد بل وبعض المناسك المستحبة الإسلامية المجمع عليها كذبا منهم، فما أسهل أن تقص وتلصق أي حديث أو مقال أي كلام وتنسبه لنفسك أو لكاتب ثم تدعي غير متأثم ولا مستعظم أن الكاتب الفلاني أو الإمام الفلاني قال كذا في كتاب كذا في صفحة كذا فيمر الأمر على من لا يتحقق منه وعلى من تأخذهم الحمية العصبية الجاهلية لملة الآباء والبسطاء العوام من الناس.
كلنا لا نريد أن نكون كفارا ولأن الكفر فيه الخروج على الرحمن ودينه والخروج من دائرة رحمته رفعت الوهابية هذا الشعار، وإذا كانت الوهابية هي السير بالقرآن والسنة وسيرة السلف الصالح فأرجوا منهم تعريف السلف الصالح بالأسماء
عين مليلية
2013-06-04, 15:05
روى ابن عمران أن رسول الله (ص) قال: ” اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قال : قالوا: وفي نجدنا قال: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان “.
وفيه عن ابي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : ” يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، يقرؤون القران لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ”الخوارج في التاريخ :
كانوا يظهرون العبادة والنسك والتهجد، وأضمروا العداء لأهل البيت والصحابة والتابعين بإحسان، وخرجوا على سائر المسلمين وطاعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يحاربونهم وارتكبوا المجازر بحقهم، فلم يقتلوا يهوديا ولا مجوسيا ولا مشركا ولا ملحدا بل قاتلوا المسلمين، حتى قتلوا إمام زمانهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه .
الخوارج في هذا العصر :
منذ وقبل القرن الرابع ظهرت تيارات إسلامية متفرقة فسرت برأيها واجتهدت خاطئة، منها الحشوية الحنبلية التي قالت بالتجسيم وغيرها من الأمور، وهي التي سارت الوهابية بمنهاجها رغم التيارات التصحيحية التي تقوم بين الفينة والفينة لتصحيح المعتقد، إلا أن الباحث يجد تقاربا شديدا بين معتقداتهم. وفي العصر الحديث ومنذ ما يقارب القرنين من الزمن عاود الشيطان ببث قرنه من جديد تحت إسم “الوهابية” في داخل السعودية “والسلفية” في خارجها فكانوا كما وصفهم القرآن والحديث الشريف تماما كل ضحاياهم من المسلمين سنة وشيعة وتاريخ غزواتهم على ديار المسلمين موجود منذ نشأت الدعوة وحتى يومنا الحاضر .
ومن باب أن كل ما بني على باطل فهو باطل، نجد أن معظم معتقدات الوهابيه مبنية على اختلاف إجتماع الأمة الإسلامية من المذاهب المختلفة قبل قيام ابن تيمية والممهدين لعقائده المنحرفة – تلك الفئات الخسيسة التي وضعت أحاديث وضعفت المناقب عن أصحابها واعتمدت أساليب ملتوية في التفسير - وتجديد معتقداته على يد محمد بن عبد الوهاب ومنها :
- التجسيم .
- نصب العداء الباطني والحب الظاهري لآل بيت الرسول وبخاصة علي بن أبي طالب ونقض كل فضيلة له حتى وصفوا قاتله بأنه من أعبد وأزهد الناس واجتهد مخطئا والرسول ص قال عن قاتل علي أنه “أشقى الآخرين ”.
- الحط من شأن الرسول والنيل من كراماته وجعله بشرا كسائر البشر وعصا خير منه “كما في الحديث المشهور ”.
- إحياء التراث الأموي ومعتقداته وسياسته المبنية على العداء للإسلام والإستبداد بالسلطة، والإنقياد للحكام وسوق الناس كالبهائم .
فمضوا بتكفير جميع المسلمين وجعل ديارهم ديار حرب، واستباحة أموالهم وأعراضهم جامعين بذلك صفات الخوارج والمنافقين وفتاواهم القديمة والحديثة موجودة …..
فما هي الوهابية وكيف تأسست :
الوهابية تدعي الدعوة لسنة السلف الصالح في اتباع القرآن والسنة، فنبذوا العترة وحديث الرسول بالثقلين المتفق عليه، قامت في شبه الجزيرة العربية في أواخر القرن الثاني الهجري على يد محمد بن عبد الوهاب (1703-1792) بهدف تنقية عقائد المسلمين والتخلص من العادات والممارسات التعبدية التي انتشرت في بلاد الإسلام وتراها الوهابية مخالفة لجوهر الإسلام التوحيدي بحسب فهمها الخاطيء ولم يراعي تلك الإعتقادات حق رعايتها بنظرة المنطق والنقد بل استعمل أسلوب النقل، ومن باب خالف تعرف، مثل التوسل والإستشفاع وزيارة القبور ومنها قبر الرسول والأولياء الصالحين، وتهديم القبور مهمن كان صاحب القبر ومنها قبور الصحابة والأئمة في البقيع حتى وصل بهم الأمر أنهم أرادوا هدم قبة ضريح الرسول ص وغيره مما عدوه من البدع بكافة أشكالها أو مايطلق عليه بشكل عام اسم “بدعة” وقسموها إلى حسنة وسيئة. أي عمليا عدم الإعتماد الكلي على المذاهب الفقهية الإسلامية والإعتماد المباشر على النص “القرآن والسنة” بفهمهم وقصور نظرهم وسطحية تفكيرهم مدللين على ذلك بأقوال نسبت زورا للأئمة الأربعة. ونرى ههنا نبذهم لطائفة مهمة من المسلمين هم الشيعة الذين عدوهم من الروافض واستحلوا دمائهم وأعراضهم، ثم تجاوز التكفير لكافة الطوائف الإسلامية بكافة أطيافها مأججين وزارعين الفتنة بين الطوائف والمذاهب الإسلامية .
حركة سياسية أم مذهب ديني؟
بدأت هذه الحركة في العيينة وسرعان ماتم تنظيمها وترتيب صفوفها وهو ما يدعوا للشك والريبة خصوصا في وجود مذكرات همفر. تعاون محمد بن عبد الوهاب مع أمير نجدي اسمه محمد بن سعود (مؤسس الدولة السعودية حالياً) على حلف ديني سياسي، وكل طرف يسعى لمصحلة الطرف الآخر، فبايع محمد بن عبد الوهاب الأمير محمد بن سعود على السمع والطاعه، وبايعه الأمير محمد على نشر دعوته إذا استتب الأمر له، وهذا ماحصل فعلاً. كانت مصادمات عسكريه عنيفة بين هذه الجماعه وقبائل المنطقه من حولها، ومن ثم معارك واسعه مع العثمانيين، وهجوم على كربلاء وتهديم قبر الحسين وغيرها من المجازر حتى تم توحيد الجزيرة العربيه تقريباً تحت سيطرتهم واعتمدت مذهبا رسميا للمملكة .
اعتمدت أفكار ابن عبدالوهاب بشكل عام على إحياء فكر ابن تيمية وابن القيم الجوزية الناصبي العداء لأهل البيت، أما في مجال الفقه فقد سلكت كما سلك ابن تيمية مذهب الإمام أحمد ابن حنبل بما وافق هواه حيث نراهم يعتمدون على غيره أيضا في بعض المسائل.
بالمختصر إنها دعوة جمعت التعصب وسياسة القمع والقتل وعقائديا شوائب المذاهب الأربعة.
أسلوبهم في الحوار :
- رمي من خالفوهم العقيدة من السواد الأعظم من المسلمين بأبشع الأوصاف.
- بتر وقص الأحاديث.
- تحوير الموضوع الأساسي بالهجوم على شخص المناظر لا مقارعة حججه.
- رفض الأحاديث الصحيحة التي أجمع عليها المسلمون بقول إنها كذب دون الطعن في متنها أو سندها، أو مع الطعن بالرواة لأنهم إما روافض أو إتهامهم بالكذب بهتانا وإثما مبينا، ومعظمهم أصحاب الرسول العدول.
- يقولون “باتفاق أهل العلم” دون ذكر عالما واحدا على الأقل، وإن ذكروه فتارة يمدحونه وطورا ينتقدونه.
- التمسك بأقوال مشائخهم فقط ولا رأي غيرهم، ولو رأو الدليل والبرهان والحجة القاطعة.
- لي عنق الأدلة والبراهين ليضربوا بها شرع الله المتين.
- الإزدراء بباقي طوائف المسلمين، وعامة البشرية.
- تزوير المعتقدات، اتباع الهوى، الكذب، الإفتراء، التدليس.
- الغلظة والفظاظة في الكلام، إضافة إلى اللف في القول والإلتواء في الكلام، واختلاق الأعذار حتى لو وصل الأمر بتكذيب أحاديث الرسول الصحيحة وتصديق الأحاديث الكاذبة.
من أهداف الوهابية الغير معلنة :
لم يعد يخفى على العاقل المتنور أن الوهابية ليست حركة تصحيحية إسلامية، بل إن أهدافها الغير معلنة غدت مكشوفة، فالخلاف السني الشيعي موجود تاريخيا لكنه خلاف فقهي إما على الخلافة وأحقيتها، وإما بعض الأمور الفرعية، فغذت الوهابية هذا الخلاف وأججته عبر سوق الإتهامات لكلا الطرفين بعد تكفيرهما فمن هذه الأهداف:
- زرع التفرقة بين المسلمين وتأجيج الصراعات المذهبية فيتحقق هدف تضعيف الإسلام.
- تشويه سمعة الإسلام وتعاليمه السمحة عن طريق الممارسات المشبوهة باسم الإسلام.
- سحق آثار الوحي والرسالة عن طريق التحريف والتزوير والكذب.
بالمختصر: القضاء على الإسلام بمعناه الصحيح .
في ظل الدعم المادي الإعلامي اللامتناهي للوهابية، فركاكة العقيدة والمنهج هو ما يترنح الوهابيون في ظلاله، فتقسمت إلى عدة مذاهب وفرق. هذه الدعوة التكفيرية نهضت بيد المستعمر البريطاني بإيعاز يهودي صهيوني مناهضة للمذاهب الأربعة السنية والمذهب الشيعي فلم تجد إلا في فكر ابن تيمية وما تأرجح به على معتقدات وفتاوى الإمام أحمد تارة يناقضه وطورا يوافقه، إلا خير عقيدة ومنهج لتكفير الجميع وحصر الإسلام بالمظهر الذي يريدوه.
لماذا ابن تيمية؟ لأن ابن تيمية كان من اليزيدية وادعى زورا أنه من الحنابلة بداية الأمر، وأخرى أنه شافعي في مصر عند مناظرته وبعد إبطال دعوته وتهديده بالسجن إن لم يتوب عن عقيدته بالتجسيم. اليزيدية هي من مخلفات الأمويين في الإسلام، يرون في يزيد الفاسق الفاجر أميرا للمؤمنين وأنه لم يقتل الحسين بن علي وبعضهم يرى أنه إجتهد مأجورا خطأ بقتل الحسين. ولأن إبن تيمية قد كتب وبملىء إرادته براءة من المعتقدات التي نادى بها وفي التجسيم على الأقل وأعلن توبته عن الحديث في ذات الله وصفاته مما يوجب الشرك وتحديده بمكان دون آخر، فأتابوه ونكث التوبة ولدت عند الوهابيين عقدة التكفير.
لماذا محمد بن عبد الوهاب؟ لأنه بايع ابن سعود على السمع والطاعة وبايعه الأخير على نشر مذهبه إذا استتب الأمر له. فلم يكن هناك أفضل من ابن تيمية وعقائده الهشة “على قلة علمه وفهمه أمام علماء عصره والسابقين واللاحقين” لجهره العداء لأهل البيت، فالهدف الواضح للصهيونية والماسونية والمستعمر هو دك أركان الدين الإسلامي الحنيف للمقلدين وتطبيق سياسات تناسبهم ثم محاربة الدين من داخله بعد أن فشلت السياسة والحرب، بدعوى التكفير ومحاربة المرتدين وفق تعريفهم.
إذن الدعوة قديمة بعباءة جديدة، شعارها التوحيد وباطنها الكذب والخيانة، الكذب على الله ورسوله وخيانة الله ورسوله، شعارها التجديد والسير بسنن وسير السلف الصالح وباطنها العداء لله ورسوله ولأهل بيت النبي والسلف الصالح من الأصحاب الكرام ولكل ما يمت لهم بصلة حتى لو كان منقبة أو فضيلة.
الأرضية التاريخية كانت جاهزة لمن يغتنم الفرصة، العداء موجود لأهل البيت وقد قطع من لا ضمير لهم من المفروض أنهم الأمناء على تاريخ الأمة شوطا كبيرا عبر: تحريف تكذيب وضع وتدليس الأحاديث، بل حتى تفشى الأمر إلى أن فسروا القرآن بخلاف الإجماع الإسلامي المتفق عليه، شراء ذمم رواة وكتاب، قتل تعسفي، تهجير، ذبح، تعتيم إعلامي على السيرة الصحيحة منذ منع رواية الحديث عن الرسول، ولعن على المنابر لمدة 82 سنة لعلي بن أبي طالب والحسن والحسين إضافة إلى استضعاف كل من يظهر الحب أو الولاء لعلي، ثمانية عقود من الزمان وما قبلها كانت كفيلة بتخريج أجيال شتى ممن لا يرون الدين إلا بأنفسهم.
لماذا؟ لأن الرسالة جاءت لمحمد لا لأبو سفيان أو أبيه.
نقضت الوهابية كل العادات والتقاليد بل وبعض المناسك المستحبة الإسلامية المجمع عليها كذبا منهم، فما أسهل أن تقص وتلصق أي حديث أو مقال أي كلام وتنسبه لنفسك أو لكاتب ثم تدعي غير متأثم ولا مستعظم أن الكاتب الفلاني أو الإمام الفلاني قال كذا في كتاب كذا في صفحة كذا فيمر الأمر على من لا يتحقق منه وعلى من تأخذهم الحمية العصبية الجاهلية لملة الآباء والبسطاء العوام من الناس.
كلنا لا نريد أن نكون كفارا ولأن الكفر فيه الخروج على الرحمن ودينه والخروج من دائرة رحمته رفعت الوهابية هذا الشعار، وإذا كانت الوهابية هي السير بالقرآن والسنة وسيرة السلف الصالح فأرجوا منهم تعريف السلف الصالح بالأسماء
اسماعيل 03
2013-06-07, 12:15
http://www2.0zz0.com/2013/06/07/11/640789695.gif (http://www.0zz0.com)
http://www2.0zz0.com/2013/06/07/11/855031471.jpg (http://www.0zz0.com)
اسماعيل 03
2013-06-07, 12:28
يا عين مليلة المشوش دعك من التشويش......... بين معتقدك ودافع عنه من خلال القرءان والسنة وأقوال الصحابة ........... أما التشويش فإنه لا يزيد إلا تعرية لما هو منكنون في صدرك من الحقد على علماء السنة
وإن كنت لا أشك أن مشاركاتك إنما هي لإثارة البلبلة والفوضى داخل المنتدى وليست لبيان صحة مذهبك والذي هو باطل بالأساس ........... هدانا الله وإياك للحق المبين
أهل السنة والجماعة هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة الذين أخبر النبي صلى الله عنهم بأنهم يسيرون على طريقته وأصحابه الكرام دون انحراف ؛ فهم أهل الإسلام المتبعون للكتاب والسنة ، المجانبون لطرق أهل الضلال . كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة ، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة " فقيل له : ما الواحدة ؟ قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي " . حديث حسن أخرجه الترمذي وغيره .
وقد سموا " أهل السنة " لاستمساكهم واتباعهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم . وسموا بالجماعة ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في إحدى روايات الحديث السابق : " هم الجماعة " . ولأنهم جماعة الإسلام الذي اجتمعوا على الحق ولم يتفرقوا في الدين، وتابعوا منهج أئمة الحق ولم يخرجوا عليه في أي أمر من أمور العقيدة . وهم أهل الأثر أو أهل الحديث أو الطائفة المنصورة أو الفرقة الناجية.
أصول عقيدة أهل السنة والجماعة:
• هي أصول الإسلام الذي هو عقيدة بلا فِرَق ولا طرق ولذلك فإن قواعد وأصول أهل السنة الجماعة في مجال التلقي والاستدلال تتمثل في الآتي:
ـ مصدر العقيدة هو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع (*) السلف الصالح.
ـ كل ما ورد في القرآن الكريم هو شرع للمسلمين وكل ما صَحَّ من سنة رسول (*) الله صلى الله عليه وسلم وجب قبوله وإن كان آحادًا (*).
ـ المرجع في فهم الكتاب والسنة هو النصوص التي تبينها، وفهم السلف الصالح ومن سار على منهجهم.
ـ أصول الدين كلها قد بينها النبي صلى الله عليه وسلم فليس لأحد تحت أي ستار، أن يحدث شيئًا في الدين (*) زاعمًا أنه منه.
ـ التسليم لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطنًا فلا يعارض شيء من الكتاب أو السنة الصحيحة بقياس ولا ذوق ولا كشفٍ (*) مزعوم ولا قول شيخ موهوم ولا إمام ولا غير ذلك.
ـ العقل (*) الصريح موافق للنقل الصحيح ولا تعارض قطعيًّا بينهما وعند توهم التعارض يقدم النقل على العقل.
ـ يجب الالتزام بالألفاظ الشرعية في العقيدة وتجنب الألفاظ البدعية.
ـ العصمة ثابتة لرسول (*) الله صلى الله عليه وسلم ، والأمة في مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة، أما آحادها فلا عصمة لأحد منهم، والمرجع عند الخلاف يكون للكتاب والسنة مع الاعتذار للمخطئ من مجتهدي الأمة.
ـ الرؤيا الصالحة حق وهي جزء من النبوة (*) والفراسة الصادقة حق وهي كرامات (*) ومبشرات ـ بشرط موافقتها للشرع ـ غير أنها ليست مصدرًا للعقيدة ولا للتشريع.
ـ المراء في الدين (*) مذموم والمجادلة بالحسنى مشروعة، ولا يجوز الخوض فيما صح النهي عن الخوض فيه.
ـ يجب الالتزام بمنهج (*) الوحي في الرد، ولا ترد البدعة (*) ببدعة ولا يقابل الغلو (*) بالتفريط ولا العكس.
ـ كل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.
• التوحيد العلمي الاعتقادي:
ـ الأصل في أسماء الله وصفاته: إثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير تمثيل (*)؛ ولا تكييف (*)؛ ونفي ما نفاه الله تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف (*) ولا تعطيل (*)، كما قال تعالى: (ليس كمِثْلِه شيءٌ وهو السميع البصير) مع الإيمان بمعاني ألفاظ النصوص، وما دلّت عليه.
ـ الإيمان بالملائكة الكرام إجمالاً، وأما تفصيلاً، فبما صحّ به الدّليل من أسمائهم وصفاتهم، وأعمالهم بحسب علم المكلف.
ـ الإيمان بالكتب المنزلة جميعها، وأن القرآن الكريم أفضلها، وناسخها، وأن ما قبله طرأ عليه التحريف، وأنه لذلك يجب إتباعه دون ما سبقه.
ـ الإيمان بأنبياء الله، ورسله ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ وأنهم أفضل ممن سواهم من البشر، ومن زعم غير ذلك فقد كفر (*).
ـ الإيمان بانقطاع الوحي (*) بعد محمد صلى الله عليه وسلم وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين، ومن اعتقد خلاف ذلك كَفَر.
ـ الإيمان باليوم الآخر، وكل ما صح فيه من الأخبار، وبما يتقدمه من العلامات والأشراط.
ـ الإيمان بالقدر، خيره وشره من الله تعالى، وذلك: بالإيمان بأن الله تعالى علم ما يكون قبل أن يكون وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلا يكون إلا ما يشاء، والله تعالى على كل شيء قدير وهو خالق كل شيء، فعال لما يريد.
ـ الإيمان بما صحّ الدليل عليه من الغيبيات، كالعرش والكرسي، والجنة والنار، ونعيم القبر وعذابه، والصراط والميزان، وغيرها دون تأويل (*) شيء من ذلك.
ـ الإيمان بشفاعة النبي (*) صلى الله عليه وسلم وشفاعة الأنبياء والملائكة، والصالحين، وغيرهم يوم القيامة. كما جاء تفصيله في الأدلة الصحيحة.
ـ رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة في الجنة وفي المحشر حقّ، ومن أنكرها أو أوَّلها فهو زائغ ضال، وهي لن تقع لأحد في الدنيا.
ـ كرامات (*) الأولياء (*) والصالحين حقّ، وليس كلّ أمر خارق للعادة كرامة، بل قد يكون استدراجًا. وقد يكون من تأثير الشياطين والمبطلين، والمعيار في ذلك موافقة الكتاب والسنة، أو عدمها.
ـ المؤمنون كلّهم أولياء الرحمن، وكل مؤمن فيه من الولاية بقدر إيمانه.
• التوحيد الإرادي الطلبي (توحيد الألوهية).
ـ الله تعالى واحد أحد، لا شريك له في ربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته وهو رب العالمين، المستحق وحده لجميع أنواع العبادة.
ـ صرف شيء من أنواع العبادة كالدعاء، والاستغاثة، والاستعانة، والنذر، والذبح، والتوكل، والخوف، والرجاء، والحبّ، ونحوها لغير الله تعالى شرك أكبر، أيًّا كان المقصود بذلك، ملكًا مُقرّبًاً، أو نبيًّا مرسلاً، أو عبدًا صالحًا، أو غيرهم.
ـ من أصول العبادة أن الله تعالى يُعبد بالحبّ والخوف والرجاء جميعًا، وعبادته ببعضها دون بعض ضلال.
ـ التسليم والرضا والطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم والإيمان بالله تعالى حَكَمًا من الإيمان به ربًّا وإلهًا، فلا شريك له في حكمه وأمره .
وتشريع ما لم يأذن به الله، والتحاكم إلى الطاغوت (*)، واتباع غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتبديل شيء منها كفر(*)، و من زعم أن أحدًا يسعه الخروج عنها فقد كفر.
ـ الحكم بغير ما أنزل الله كفر أكبر، وقد يكون كفرًا دون كفر.
فالأول كتجويز الحكم بغير شرع الله ، أو تفضيله على حكم الله ، أو مساواته به ، أو إحلال ( القوانين الوضعية ) بدلا عنه .
والثاني العدول عن شرع الله، في واقعة معينة لهوى مع الالتزام بشرع الله.
ـ تقسيم الدين إلى حقيقة يتميز بها الخاصة وشريعة تلزم العامة دون الخاصة، وفصل السياسة أو غيرها عن الدين (*) باطل؛ بل كل ما خالف الشريعة (*) من حقيقة أو سياسة أو غيرها، فهو إما كفر (*)، وإما ضلال، بحسب درجته.
ـ لا يعلم الغيب إلا الله وحده، واعتقاد أنّ أحدًا غير الله يعلم الغيب كُفر، مع الإيمان بأن الله يُطْلع بعض رسله على شيء من الغيب.
ـ اعتقاد صدق المنجمين (*) والكهان (*) كفر، وإتيانهم والذهاب إليهم كبيرة (*).
ـ الوسيلة المأمور بها في القرآن هي ما يُقرّب إلى الله تعالى من الطاعات المشروعة.
ـ والتوسل ثلاثة أنواع:
1 ـ مشروع: وهو التوسل إلى الله تعالى، بأسمائه وصفاته، أو بعمل صالح من المتوسل، أو بدعاء الحي الصالح.
2 ـ بدعي: وهو التوسل إلى الله تعالى بما لم يرد في الشرع، كالتوسل بذوات الأنبياء، والصالحين، أو جاههم، أو حقهم، أو حرمتهم، ونحو ذلك.
3 ـ شركي: وهو اتخاذ الأموات وسائط في العبادة، ودعاؤهم وطلب الحوائج منهم والاستعانة بهم ونحو ذلك.
ـ البركة من الله تعالى، يَخْتَصُّ بعض خلقه بما يشاء منها، فلا تثبت في شيء إلا بدليل. وهي تعني كثرة الخير وزيادته، أو ثبوته لزومه.
والتبرك من الأمور التوقيفية، فلا يجوز التبرك إلا بما ورد به الدليل.
ـ أفعال الناس عند القبور وزيارت
1 ـ مشروع: وهو زيارة القبور؛ لتذكّر الآخرة، وللسلام على أهلها، والدعاء لهم.
2 ـ بدعي يُنافي كمال التوحيد، وهو وسيلة من وسائل الشرك، وهو قصد عبادة الله تعالى والتقرب إليه عند القبور، أو قصد التبرك بها، أو إهداء الثواب عندها، والبناء عليها، وتجصيصها وإسراجها، واتخاذها مساجد، وشدّ الرّحال إليها، ونحو ذلك مما ثبت النهي عنه، أو مما لا أصل له في الشرع.
3 ـ شركيّ ينافي التوحيد، وهو صرف شيء من أنواع العبادة لصاحب القبر، كدعائه من دون الله، والاستعانة والاستغاثة به، والطواف، والذبح، والنذر له، ونحو ذلك.
ـ الوسائل لها حكم المقاصد، وكل ذريعة إلى الشرك في عبادة الله أو الابتداع في الدين يجب سدّها، فإن كل محدثة في الدين بدعة (*). وكل بدعة ضلالة.
• الإيمان:
ـ الإيمان قول، وعمل، يزيد، وينقص، فهو: قول القلب واللسان، وعمل القلب واللسان والجوارح. فقول القلب: اعتقاده وتصديقه، وقول اللسان: إقراره. وعمل القلب: تسليمه وإخلاصه، وإذعانه، وحبه وإرادته للأعمال الصالحة.
وعمل الجوارح: فعل المأمورات، وترك المنهيات.
ـ مرتكب الكبيرة (*) لا يخرج من الإيمان، فهو في الدنيا مؤمن ناقص الإيمان، وفي الآخرة تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه، والموحدون كلهم مصيرهم إلى الجنة وإن عذِّب منهم بالنار من عذب، ولا يخلد أحد منهم فيها قط.
ـ لا يجوز القطع لمعيَّن من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا من ثبت النص في حقه.
ـ الكفر(*) من الألفاظ الشرعية وهو قسمان: أكبر مخرج من الملة، وأصغر غير مخرج من الملة ويسمى أحيانًا بالكفر العملي.
ـ التكفير(*) من الأحكام الشرعية التي مردها إلى الكتاب والسنة، فلا يجوز تكفير مسلم بقول أو فعل ما لم يدل دليل شرعي على ذلك، ولا يلزم من إطلاق حكم الكفر على قول أو فعل ثبوت موجبه في حق المعيَّن إلا إذا تحققت الشروط وانتفت الموانع. والتكفير من أخطر الأحكام فيجب التثبت والحذر من تكفير المسلم ، ومراجعة العلماء الثقات في ذلك .
• القرآن والكلام:
القرآن كلام الله (حروفه ومعانيه) مُنزل غير مخلوق؛ منه بدأ؛ وإليه يعود، وهو معجز دال على صدق من جاء به صلى الله عليه وسلم. ومحفوظ إلى يوم القيامة.
• القدر:
من أركان الإيمان، الإيمان بالقدر(*) خيره وشره، من الله تعالى، ويشمل:
ـ الإيمان بكل نصوص القدر ومراتبه؛ (العلم، الكتابة، المشيئة، الخلق)، وأنه تعالى لا رادّ لقضائه، ولا مُعقّب لحكمه.
ـ هداية العباد وإضلالهم بيد الله، فمنهم من هداه الله فضلاً. ومنهم من حقت عليه الضلالة عدلاً.
ـ العباد وأفعالهم من مخلوقات الله تعالى، الذي لا خالق سواه، فالله خالقٌ لأفعال العباد، وهم فاعلون لها على الحقيقة.
ـ إثبات الحكمة في أفعال الله تعالى، وإثبات الأسباب بمشيئة الله تعالى.
• الجماعة والإمامة:
ـ الجماعة هم أصحاب النبي (*) صلى الله عليه وسلم، والتابعون لهم بإحسان، المتمسكون بآثارهم إلى يوم القيامة، وهم الفرقة الناجية.
ـ وكل من التزم بمنهجهم (*) فهو من الجماعة، وإن أخطأ في بعض الجزئيات.
ـ لا يجوز التفرّق في الدين (*)، ولا الفتنة بين المسلمين، ويجب ردّ ما اختلف فيه المسلمون إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح.
ـ من خرج عن الجماعة وجب نصحه، ودعوته، ومجادلته بالتي هي أحسن، وإقامة الحجة عليه، فإن تاب وإلا عوقب بما يستحق شرعًا.
ـ إنما يجب حمل الناس على الجُمَل الثابتة بالكتاب، والسنة، والإجماع (*)، ولا يجوز امتحان عامة المسلمين بالأمور الدقيقة، والمعاني العميقة.
ـ الأصل في جميع المسلمين سلامة القصد المعتقد، حتى يظهر خلاف ذلك، والأصل حمل كلامهم على المحمل الحسن، ومن ظهر عناده وسوء قصده فلا يجوز تكلّف التأويلات له.
ـ الإمامة الكبرى تثبت بإجماع الأمة، أو بيعة ذوي الحل والعقد منهم، ومن تغلّب حتى اجتمعت عليه الكلمة وجبت طاعته بالمعروف، ومناصحته، وحرم الخروج عليه إلا إذا ظهر منه كفر(*) بواح فيه من الله برهان.وكانت عند الخارجين القدرة على ذلك .
ـ الصلاة والحج والجهاد(*) واجبة مع أئمة المسلمين وإن جاروا.
ـ يحرم القتال بين المسلمين على الدنيا، أو الحمية الجاهلية (*)؛ وهو من أكبر الكبائر(*)، وإنما يجوز قتال أهل البدعة (*) والبغي، وأشباههم، إذا لم يمكن دفعهم بأقل من ذلك، وقد يجب بحسب المصلحة والحال.
ـ الصحابة الكرام كلهم عدول، وهم أفضل هذه الأمة، والشهادة لهم بالإيمان والفضل أصل قطعي معلوم من الدين بالضرورة، ومحبّتهم دين وإيمان، وبغضهم كفر ونفاق، مع الكفّ عما شجر بينهم، وترك الخوض فيما يقدح في قدرهم.
وأفضلهم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، وهم الخلفاء الراشدون. وتثبت خلافة كل منهم حسب ترتبيهم.
ـ من الدين محبة آل بيت رسول (*) الله صلى الله عليه وسلم وتولّيهم، وتعظيم قدر أزواجه ـ أمهات المؤمنين، ومعرفة فضلهن، ومحبة أئمة السلف، وعلماء السنة والتابعين لهم بإحسان ومجانبة أهل البدع والأهواء.
ـ الجهاد (*) في سبيل الله ذورة سنامِ الإسلام، وهو ماضٍ إلى قيام الساعة.
ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الإسلام. وأسباب حفظ جماعته، وهما يجبان بحسب الطاقة، والمصلحة معتبرة في ذلك.
أهم خصائص وسمات منهج أهل السنة والجماعة
• أهل السنة والجماعة (*) هم الفرقة الناجية، والطائفة المنصورة وكما أن لهم منهجًا (*) اعتقاديًّا فإن لهم أيضًا منهجهم وطريقهم الشامل الذي ينتظم فيه كل أمر يحتاجه كل مسلم لأن منهجهم هو الإسلام الشامل الذي شرعه النبي (*) صلى الله عليه وسلم. وهم على تفاوت فيما بينهم، لهم خصائص وسمات تميزهم عن غيرهم منها:
ـ الاهتمام بكتاب الله: حفظًا وتلاوة، وتفسيرًا، والاهتمام بالحديث: معرفة وفهمًا وتمييزًا لصحيحه من سقيمه، (لأنهما مصدرا التلقي)، مع إتباع العلم بالعمل.
ـ الدخول في الدّين (*) كله، والإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد، ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات، ونصوص التنزيه ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد، ومشيئته، وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القُوّة والرحمة، وبين العمل مع الأخذ بالأسباب وبين الزهد.
ـ الإتباع، وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة والاختلاف في الدين.
ـ الإقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعمل والدعوة من الصحابة ومن سار على نهجهم، ومجانبة من خالف سبيلهم.
ـ التوسط: فَهُمْ في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو(*) وفرق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المُفرطين والمفرِطين.
ـ الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحقّ وتوحيد صفوفهم على التوحيد والإتباع، وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم.
ـ ومن هنا لا يتميزون عن الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون (*) ولا يعادون، على رابطة سوى الإسلام والسنة.
ها ثلاثة أنواع:
ـ يقومون بالدعوة إلى الله الشاملة لكل شيء في العقائد والعبادات وفي السلوك والأخلاق (*) وفي كل أمور الحياة وبيان ما يحتاجه كل مسلم كما أنهم يحذرون من النظرة التجزيئية للدين فينصرون الواجبات والسنن كما ينصرون أمور العقائد والأمور الفرعية ويعلمون أن وسائل الدعوة متجددة فيستفيدون من كل ما جد وظهر ما دام مشروعًا. والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر بما يوجبه الشرع، والجهاد (*) وإحياء السنة، والعمل لتجديد الدين (*)، وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة ويحذرون من التحاكم إلى الطاغوت (*) أو إلى غير ما أنزل الله.
ـ الإنصاف والعدل: فهم يراعون حق الله ـ تعالى ـ لا حقّ النفس أو الطائفة، ولهذا لا يغلون في مُوالٍ، ولا يجورون على معاد، ولا يغمطون ذا فضل فضله أيًّا كان، ومع ذلك فهم لا يقدسون الأئمة والرجال على أنهم معصومون وقاعدتهم في ذلك: كلٌ يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لا عصمة إلا للوحي (*) وإجماع (*) السلف.
ـ يقبلون فيما بينهم تعدد الاجتهادات في بعض المسائل التي نقل عن السلف الصالح النزاع فيها دون أن يُضلل المخالف في هذه المسائل فهم عالمون بآداب الخلاف التي أرشدهم إليها ربهم جلّ وعلا ونبيهم صلى الله عليه وسلم.
ـ يعتنون بالمصالح والمفاسد ويراعونها، ويعلمون أن الشريعة (*) جاءت بتحصيل المصالح وتعطيل المفاسد وتقليلها، حيث درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
ـ أن لهم موقفًا من الفتن عامة: ففي الابتلاء يقومون بما أوجب الله تعالى تجاه هذا الابتلاء.
ـ وفي فتنة الكفر يحاربون الكفر(*) ووسائله الموصلة إليه بالحجة والبيان والسيف والسنان بحسب الحاجة والاستطاعة.
ـ وفي الفتنة يرون أن السلامة لا يعدلها شيء والقعود أسلم إلا إذا تبين لهم الحق وظهر بالأدلة الشرعية فإنهم ينصرونه ويعينونه بما استطاعوا.
ـ يرون أن أصحاب البدع (*) متفاوتون قربًا وبعدًا عن السنة فيعامل كل بما يستحق ومن هنا انقسمت البدع إلى: بدع لا خلاف في عدم تكفير أصحابها مثل المرجئة (*) والشيعة (*) المفضلة، وبدع هناك خلاف في تكفير أو عدم تكفير أصحابها مثل الخوارج (*) والروافض (*)، وبدع لا خلاف في تكفير أصحابها بإطلاق مثل الجهمية (*) المحضة.
ـ يفرقون بين الحكم المطلق على أصحاب البدع عامة بالمعصية أو الفسق أو الكفر(*) وبين الحكم على المعين حتى يبين له مجانبة قوله للسنة وذلك بإقامة الحجة وإزالة الشبهة.
ـ ولا يجوزون تكفير أو تفسيق أو حتى تأثيم علماء المسلمين لاجتهاد (*) خاطئ أو تأويل بعيد خاصة في المسائل المختلف فيها.
ـ يفرقون في المعاملة بين المستتر ببدعته والمظهر لها والداعي إليها.
ـ يفرقون بين المبتدعة من أهل القبلة مهما كان حجم بدعتهم وبين من عُلم كفره بالاضطرار من دين الإسلام كالمشركين وأهل الكتاب وهذا في الحكم الظاهر على العموم مع علمهم أن كثيرًا من أهل البدع منافقون وزنادقة (*) في الباطن.
ـ يقومون بالواجب تجاه أهل البدع ببيان حالهم، والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها وقمع البدع (*) بما يوجبه الشرع من ضوابط.
ـ يصلون الجمع والجماعات والأعياد خلف الإمام مستور الحال ما لم يظهر منه بدعة (*) أو فجور فلا يردون بدعة ببدعة.
ـ لا يُجٍوزون الصلاة خلف من يظهر البدعة أو الفجور مع إمكانها خلف غيره، وإن وقعت صحت، ويُؤَثِّمون فاعلها إلا إذا قُصد دفع مفسدة أعظم، فإن لم يوجد إلا مثله، أو شرّ منه جازت خلفه، ولا يجوز تركها، ومن حُكِمَ بكفره فلا تصح الصلاة خلفه.
ـ فِرقُ أهل القبلة الخارجة عن السنة متوعدون بالهلاك والنار، وحكمهم حكم عامة أهل الوعيد، إلا من كان منهم كافرًا في الباطن.
ـ والفرق الخارجة عن الإسلام كُفّار في الجملة، وحكمهم حكم المرتدين.
• ولأهل السنة والجماعة (*) أيضًا منهج (*) شامل في تزكية النفوس وتهذيبها، وإصلاح القلوب وتطهيرها، لأن القلب عليه مدار إصلاح الجسد كله وذلك بأمور منها:
ـ إخلاص التوحيد لله تعالى والبعد عن الشرك والبدعة مما ينقص الإيمان أو ينقصه من أصله.
ـ التعرف على الله جل وعلا بفهم أسمائه الحسنى وصفاته العلى ومدارستها وتفهم معانيها والعمل بمقتضياتها؛ لأنها تورث النفس الحب والخضوع والتعظيم والخشية والإنابة والإجلال لله تعالى .
ـ طاعة الله ورسوله بأداء الفرائض والنوافل كاملة مع العناية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصيام وإيتاء الزكاة وأداء الحج والعمرة وغير ذلك مما شرع الله تعالى.
ـ اجتناب المحرمات والشبهات مع البعد عن المكروهات.
ـ البعد عن رهبانية النصرانية والبعد عن تحريم الطيبات والبعد عن سماع المعازف والغناء وغير ذلك.
ـ يسيرون إلى الله تعالى بين الخوف والرجاء ويعبدونه تعالى بالحب والخوف والرجاء.
• ومن أهم سماتهم: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف، رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي.
ـ الإحسان والرّحمة وحسن الخُلق مع الناس كافةً فهم يأتمون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح في علاقاتهم مع بعضهم أو مع غيرهم.
ـ النصيحة لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
ـ الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكفّ الأذى عنهم.
ـ موالاة المؤمن لإيمانه بقدر ما عنده من إيمان ومعاداة الكافر لكفره ولو كان أقرب قريب.
• لا يعد من اجتهد في بيان نوع من أصول أهل السنة مبتدعًا ولا مفرطًا ما دام لا يخالف شيئًا من أصول أهل السنة والجماعة (*).
• كل من يعتقد بأصول أهل السنة والجماعة ويعمل على هديها فهو من أهل السنة ولو وقع في بعض الأخطاء التي يُبدّع من خالف فيها.
---------------------------------------------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الإيمان ـ لأبي عبيد القاسم بن سلاّم.
ـ الإيمان ـ لابن منده.
ـ الإبانة ـ لابن بطة.
ـ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ـ أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي.
ـ عقيدة أصحاب الحديث ـ الإمام أبو عثمان الصابوني.
ـ الإبانة ـ لأبي الحسن الأشعري.
ـ التوحيد وصفات الرب ـ لابن خزيمة.
ـ شرح العقيدة الطحاوية ـ لابن أبي العز الحنفي.
ـ منهاج السنة النبوية في الرد على الشيعة والقدرية ـ ابن تيمية.
ـ درء تعارض العقل والنقل ـ ابن تيمية.
ـ طريق الهجرتين ـ ابن قيم الجوزية.
ـ مجموع الفتاوى ـ لابن تيمية.
ـ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ـ محمد بن عبد الوهاب.
ـ معارج القبول شرح سلم الوصول ـ حافظ أحد الحكمي.
ـ مجمل أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة ـ د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
ـ منهج الاستدلال عند أهل السنة والجماعة ـ عثمان علي حسن.
ـ أهل السنة والجماعة معالم الانطلاقة الكبرى ـ محمد عبد الهادي المصري.
ـ نواقض الإيمان القولية والعملية ـ د. عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ منهج أهل السنة في تقويم الرجال ـ أحمد الصويان.
ـ مفهوم أهل السنة عند أهل السنة ـ د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
ـ الأصول العلمية للدعوة السلفية ـ عبد الرحمن عبد الخالق.
ـ الزهاد الأوائل ـ د. مصطفى حلمي.
ـ معالم السلوك في تزكية النفوس عند أهل السنة والجماعة ـ د. عبد العزيز العبد اللطيف.
ـ قواعد المنهج السلفي ـ د. مصطفى حلمي.
ـ السلفية بين الفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية ـ د. مصطفى حلمي.
Hichem Gue
2013-11-28, 00:48
بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
نجلاء السلفية
2013-12-14, 12:43
جزاكم الله خيرا.
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir