مشاهدة النسخة كاملة : أخي المربي قف وتأمل: ....لا تكن إمّعة ..اذا أضرب الناس أضربت واذا امتنعوا امتنعت
الحارث أبو همام
2010-02-28, 12:52
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
http://www.khotab.net/images/image001.gifيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَhttp://www.khotab.net/images/image002.gif[آل عمران:102]
http://www.khotab.net/images/image001.gifيَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباًhttp://www.khotab.net/images/image002.gif[النساء:1]
http://www.khotab.net/images/image001.gifيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً http://www.khotab.net/images/image004.gif يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماًhttp://www.khotab.net/images/image002.gif[الأحزاب:70، 71]
أما بعد:أما بعد:
فيا أيها الناس، إن مما يُعزّز مكانة المرء المسلم وصدق انتمائه لدينه وثباته على منهاج النبوة ثقته بنفسه المُستخلَصَة من ثقته بربه وبدينه، فالمسلم الواثق بنفسه إنما هو كالطَّوْد العظيم بين الزَّوَابِع والعواصف، لا تعصف به ريح، ولا يَحطمه موج، وهذه هي حال المسلم الحقّ أمام الفتن والمتغيّرات، يرتقي من ثبات إلى ثبات، ويزداد تعلّقه بربه وبدينه كلما ازدادت الفتن، وادْلَهَمَّت الخُطُوب، وهو إبّان ذلك كله ثابت موقن، لا يستهويه الشيطان، ولا يلهث وراء كل ناعِق، حادِيه في هذا الثبات سلوك طريق الهدى وإن قلّ سالكوه، والنَّأي عن طريق الضلال وإن كثر الهالكون فيه. وبمثل هذا المنهج يصبح المؤمن الغُّرّ ممن وعى حديث النبي http://www.khotab.net/images/image003.gif يحذر أمته بقوله: ((لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا)) رواه الترمذي وحسنه.
والإمَّعَة ـ عباد الله ـ هو الذي لا رأي له، فهو الذي يتابع كل أحد على رأيه، ولا يثبت على شيء، ضعيف العزم، كثير التردّد، قلبه مَحْضِن للدَّخَل والرِّيَب، تجدونه يومًا يمانيًّا إذا ما لاقى ذا يَمَنٍ، وإن يلاقِ مَعَدِّيًّا فعَدْناني، وهذا هو الإمَّعَة المَمْقُوت، وهو الذي عَنَاه النبي http://www.khotab.net/images/image003.gif في الحديث الآنف ذكره.
ولقد أشار ابن مسعود –رضي الله عنه- إلى مثل هذا الصنف في زمنه حينما ظهرت الفتن فقال: (كنا في الجاهلية نعد الإمَّعَة الذي يتبع الناس إلى الطعام من غير أن يُدعى، وإن الإمَّعَة فيكم اليوم المُحْقِبُ الناسَ دينَه)، أي: الذي يقلّد دينه لكل أحد، وقال أيضًا: (ألا لا يقلّدنّ أحدكم دينه رجلاً؛ إن آمن آمن، وإن كفر كفر؛ فإنه لا أسوة في الشرّ).
إن من أعظم ما يقاوم به المرء وصف الإمَّعَة أن يكون ذا ثقة بنفسه، وذا عزيمة لا يُشتّتها تردّد ولا استحياء، فمن كان ذا رأي فليكن ذا عزيمة؛ فإن فساد الأمر أن يتردّد المرء. وبالتّتبع والاستقراء لأمور الشريعة وأحوال السلف عُلِم أنه لا تجتمع العزيمة والرأي السديد الموافقان لصِبْغة الله وشرعته ثَمَّتَ يحصل الفساد، وليس بخافٍ عنا موقف النبي http://www.khotab.net/images/image003.gif في صلح الحديبية في حين أن بعض الصحابة رضي الله عنهم رأى أن ظاهر الصلح ليس في مصلحة المسلمين، ولكن ثقة النبي http://www.khotab.net/images/image003.gif بربه وبوعده لم تورده موارد التردّد، ولم تؤثر على عزمه كثرة الآراء والتهويل.
وهذا أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- حينما أصَرّ على قتال المرتدّين وقد راجعه في ذلك بعض الصحابة غير أن الثقة بالله والقناعة بالدين كانت حافزًا قويًا في المُضِيّ قُدُمًا في نفاذ عزمه وعدم الالتفات إلى الآراء الأخرى نصرة للدين وإمضاءً للحق، وقد قال مقولته المشهورة: (والله، لأقاتلنّ من فرّق بين الصلاة والزكاة)، فلم تكن كثرة الآراء والأصوات سبيلاً إلى إحْجَامه، وزعزعت قناعته عما كان عليه من الحق.
وقد ذكر شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- عندما أراد المسير لقتال الخوارج عرض له مُنَجِّم فقال له: يا أمير المؤمنين، لا تسافر؛ فإن القمر في العَقْرب؛ فإنك إن سافرت والقمر في العَقْرب هُزِم أصحابك. فقال علي –رضي الله عنه-: بل نسافر ثقة بالله وتوكّلاً على الله وتكذيبًا لك. فسافر فبورِك له في ذلك السفر حتى قتل عامّة الخوارج، وكان ذلك من أعظم ما سُرَّ به –رضي الله عنه-.
من خطبة الجمعة في المسجد الحرام بمكة المكرمة
لفضيلة الشيخ : سعود الشريم
بتاريخ : 16- 6-1426هـ وهي بعنوان : لا تكن إمّعة
صُبح الأندلس
2010-02-28, 16:22
أبدا يا أخي لسنا إمعة و لو لم نكن مظلومين ما أضربنا ، المسألة مسألة مبدأ
غيمة الجزائر
2010-02-28, 16:39
فهم القضية تبعدك عن خلط الأمور
بكتاش حميدوش
2010-02-28, 16:44
نحن امعة مع المحسنين و الاضراب وسيلة و ليس غاية الغرض منه الحصول على الحقوق المشروعة و هذا الامر مطالب به شرعا
عبدالقادر71
2010-02-28, 16:48
يا أخي لسنا إمعة فنحن أصحاب حق وليس لنا من طريقة أخرى للمطالبة به وإذا كان لك حل بديل عن هذا فنحن في استماع .
من سنة 2008 ونحن ننتظر الوعود الكاذبة ولمن يتحقق شيء كذلك الخدمات الإجتماعية لم يستفد منها عمال التربية حتى المحفظة التي لا تساوي في قيمتها المادية شيء لا تعطى لنا إلا إذا كنا منخرطين مع ugta بدون أن نذكر لك الحالة الصحية والأمراض التي أصبح رجل التربية معرض لها وأظن أن لك علم بكل هذا .إذا نحن لسنا إمعة يا أخي الكريم .
ـ ابو احمد عبدالله ـ
2010-02-28, 17:00
كنت البارحـــــــــــــــــــــــــة لعانــــــــــــــــــا وطعانــــــــــــــــــــــــــــا
واليوم صرت خطيبــــــــــــــــــــا واعــضــــــــــــــــــــــــــا
ماسر هـــــــــــذا التحول والتبدل ؟ :rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes: :rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes: :rolleyes::rolleyes::rolleyes:
bermareme
2010-02-28, 17:03
الإضراب وأثره فى الفقه الإسلامي
بقلم نصر عامر
"...إلى المضربين في كل مكان أضربوا كما شئتم ودافعوا عن حقوقكم كما شئتم ولكن حافظوا على بلادكم ومنشآتكم الحيوية وراعوا حياة إخوانكم ممن يعيشون معكم في المجتمع ..."
المقدمــــــــــــــــة :
نظمت الشريعة الإسلامية الغراء العلاقة بين العبد وربه ولم تترك خيراً يقرب العبد من ربه إلا ودلته عليه وما تركت شراُ يبعد العبد من ربه إلا وحذرته منه قال تعالى ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ) وقال أيضاً ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) كل ذلك تحت عنوان العبادات في الفقه الإسلامي . كما نظمت العلاقة بين الناس بعضهم بعضا وورد ذلك تحت عنوان المعاملات في الفقه الإسلامي فالحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله وما سكت عنه فهو مما عفا الله عنه .
والشريعة تحارب استغلال القوى للضعيف في كل صوره فهي إذاً قد نظمت العلاقة بين العامل من جهة ورب العمل من جهة أخرى وأرشدت كلاً من هما إلى واجبه تجاه الآخر سواء أ كان رب العمل هذا ممثلاً في الدولة أو في القطاع الخاص في العصر الحديث .
والإضراب الذي نحن بصدد الحديث عنه ما هو إلا نوع من اعتراض العامل على عقد العمل الذي يربط بينه وبين رب العمل سواء كان الهدف منه المطالبة بزيادة أجور أو دفع رواتب متأخرة أو غير ذلك .
ولذلك لزم علينا أن نبين طبيعة العقد الذي يربط العامل برب العمل وحقوق العامل في الإسلام وحكم الإخلال بعقد العمل بينهما وتاريخ الإضرابات في الإسلام وما هي آثار تلك الإضرابات على المجتمع وما هي شروط الإضراب وأنواعه ثم ما هو حكم الإضراب عن الطعام .
وهذا ما نحاول تبيينه في هذا البحث هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من زلل أو خطأ أو نسيان فمنى ومن الشيطان والله ورسوله منه برآء .
الفصـــل الأول:
التعريـــف بالعقــــد وأحكامــــه
المبحـــث الأول :-
تعريــف العقــــد لغـــةً واصطـــلاحـــاً :-
أولاَ :- تعريــف العقـــد لغــــةً :-
العقد بفتح العين وسكون القاف مصدر عقد والجمع عقود وهى أوكد العهود ومن ذلك قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) ويرد في اللغة ويراد به عدة معان .
1- قيل إنه يعنى الربط والشد والإحكام والإبرام والتوثيق .
2- وقيل إنه يعنى العهد والجمع عهود فيقال عهدت إلى فلان في كذا وفى كذا وتأويله ألزمته بذلك والعهد اتفاق بين طرفين يلتزم فيه كلا منهما تنفيذ ما تم الاتفاق عليه ولابد فيه من إيجاب وقبول.
3- وقيل هو التوثيق والتوكيد ومنه عقدت اليمين وعقدتها بالتشديد وقيل هو من عقدت الحبل عقداً فانعقد وقيل إحكام الشيء وإبرامه مثل عقدة النكاح وغيره وقيل ما يدين به الإنسان وذلك مثل اعتقدت كذا أي عقدت عليه القلب والضمير.
وعلى هذا فالعقد في اللغة يطلق على كل ما يدل على الالتزام سواء أكان من جانبين أم من جانب واحد وذلك لوجود معنى على الربط والإحكام .
ثانيــــــــاً :- تعريــف العقـــد شرعــــــاً :-
العقد عند الفقهاء له معنيان معنى عام ومعنى خاص .
أما المعنى العام فيشمل كل تصرف للإنسان ينشأ عنه حكم شرعي سواءُ أكان صادراً عن طرف واحد وذلك كالنذر والطلاق والصدقة أم كان صادراً عن طرفين متقابلين كالبيع والإجارة .
أما المعنى الخاص فهو ارتباط الإيجاب الصادر من أحد العاقدين بقبول الآخر على وجه مشروع .
يتبين أثره في المعقود عليه ( محل العقد ) بما يدل على ذلك من عبارة أو كتابة أو إشارة أو فعل ويترتب عليه إلزام كل واحد من العاقدين بما أوجب به للطرف الآخر سواءَ أكان عملاً أم كان تركاً وهذا المعنى هو الشائع عن جمهور الفقهاء .
والبعض من الفقهاء يعرف العقد بأنه ارتباط القبول بالإيجاب على وجه يحقق الأثر المقصود في المعقود عليه . وعلى ذلك فإن العقد في الشرع يشمل كل التصرفات الشرعية سواءَ كانت واردة في محيط المعاملات المالية أو غيرها كعقد الزواج .
وعلى ذلك فالعقد :- كل ما ألزم الله تعالى به عباده من تكاليف وما يعقدونه بينهم من عقود في مجال المعاملات وغيرها وهذا يتفق مع معنى العقد في اللغة حيث يراد به الربط بين الشيئين والالتزام بالشيء عملاً كان أو تركاً .
المبحـــث الثاني :- شرعية العقود في الفقه الإسلامي :-
أولاً :- الدليل من الكتاب قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) وقوله تعالى( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) .
ثانيــــاً:- الدليل من السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما البيع عن تراض ) رواه بن ماجه.
ثالثـــــاً :- الإجماع : فقد أجمعت الأمة منذ عهده صلى الله علية وسلم إلى يومنا هذا على شرعية العقود لأنها وسيلة من وسائل التعامل بين الناس .
رابعـــاً :- المعقول : فإن العقل يعرف أن الحاجة تدعو ا إلى التعامل بالعقود سواءَ كانت بالنسبة للأفراد أو الجماعات وذلك حيث أنها وسيلة إلى الغرض من غير حرج أو مشقة أو استغلال
المبحث الثالث:¬ حقـــوق العامــل ورب العمـــل في الإســلام :-
أولا :- حقوق العامل في الإسلام :-
أعطى الإسلام حقوقا للعامل وهو لغة:- القائم بالفعل واصطلاحا :الوكيل على الشيء أي الموكل من قبل شخص بأداء فعل أو القيام بمهنة معينة. والعامل الآن يمكن إطلاقه على كل من العمال في المصانع وموظفي الدولة في الهيئات والمؤسسات والشركات والزراعيين في الأرض سواء أكان رب العمل هو الدولة أو الشخص(القطاع الخاص في العصر الحديث)كما أوجب عليه حقوقا وواجبات ولنبين أولا حق العامل في الإسلام:
1_حق الفرد في كفالة الدولة (التعيين وإيجاد العمل)(وإذا كان العمل مندوبا في نظر الشرع والسؤال محظورا والدولة الإسلامية ما قامت إلا لتحقيق ما يحبه الشرع ومحو ما يكرهه فمن البديهي أن تقوم الدولة الإسلامية بتسهيل سبل العمل والكسب للأفراد فهذا بعض ما عليها للمواطنين فتوجد العمل للعاطلين وتقوم بإيجاد المشاريع النافعة لتشغيل الأفراد ولا تنفق أموال بيت المال على التوافه وعلى ما لا ينفع وحتى إذا اقتضى الأمر لتشغيل الأفراد أن تقوم بإقراضهم من بيت المال فالقرض جائز وهو من أفضل الصدقة .
وقد صرح بهذا الفقيه المعروف أبو يوسف صاحب أبي حنيفة فقال (إن صاحب الأرض الخراجية إذا عجز عن زراعة أرضه لفقره دفع إليه كفايته من بيت المال قرضا ليعمل ويستغل أرضه)
2_حق المعاملة الكريمة (حماية الدولة لكرامته وعزته )ولا تقف حماية الدولة للفرد عند حد حمايته من الاعتداء على حياته وجسمه وعرضه بل تمتد إلى حماية كرامته وعزته من الإهانة والإذلال فلا تذله هي ولا تسمح بإذلاله ، لأن المسلم يجب أن يكون عزيزا قال تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ) ولا خير في الذليل المهين ولن يصلح لحمل رسالة الإسلام إلا الحر العزيز ومن ثم فإن الدولة الإسلامية تربى في المسلم معاني العزة كما أراد الله وتمنع كلما يثلمها أو يمسها فعمر بن الخطاب كان يقول لولاته (لا تضربوا المسلمين فتذلوهم) ويأمرهم بالحضور في موسم الحج إذا اجتمعوا خطب في الناس وقال لهم (يا أيها الناس إني لم أبعث عمالي عليكم ليصيبوا من أبشاركم ولا من أموالكم إنما بعثتهم ليحجزوا بينكم وليقسموا فيئكم بينكم فمن فعل به غير ذلك فليقم)
3- حق إستيفاء العامل للأجر العادل كاملاً .
وهو أهم حقوق العامل في الإسلام وله علاقة وطيدة بموضوع الإضراب، ففي الحديث ( أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه ) وروى أن علياً كان يضمن الأجير .
وكلمة الأجر شرعاً تحتمل العدل أي أنه يجب أن يكون الأجر معادلاً للعمل وما يبذل فيه من جهد وقد جاء الأجر في القرآن في مائة وخمسين موضعاً وجاء وروده بالمعنى المتداول في الحياة العملية وفى الحديث ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة . رجلَ أعطى بي ثم غدر ورجل باع حراً فأكل ثمنه ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يوفه أجره).
4- حقه في الحصول على حقوقه التي اشترطها صاحب العمل . فالإسلام يحرم الغبن ويقرر أنه لا ضرر ولا ضرار كما يجب على صاحب العمل أن يحفظ حق العامل كاملاً إذا غاب أو نسيه وعليه ألا يؤخر إعطاءه حقه بعد انتهاء عمله أو بعد حلول أجله المضروب كما يجب على صاحب العمل ألا يضن على العامل بزيادة في الأجر إن أدى عملاً زائداً على المقرر المتفق عليه فإن الله يأمرنا بتقدير كل مجهود ومكافأة كل عمل .
5- حقه في عدم الإضرار بصحته . قال الرجل الصالح لموسى عليه السلام عندما أستأجره (وما أريد أن أشق عليك ) أي لا أكلفك فوق طاقتك والله يقول ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) وللعامل حق فسخ العقد أو رفع الأمر إلى المسئولين ليرفع عنه حيف رب العمل .
6-حقه في الاستمرار في عمله إذا ضعفت قوته، فليس لصاحب العمل فصل العامل لعدم مقدرته على الإنتاج لمرض أو هرم والدليل حديث الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلا أرهق جملا له في العمل فهرم فأراد أن يذبحه ليستريح من عبء مؤونته فقال له صلى الله عليه وسلم(أكلت شبابه حتى إذا عجز أردت أن تنحره ! فتركه الرجل)
7-حقه في الشكوى والتقاضي، فالظلم حرام ورفعه واجب يقول الله تعالى (وما الله يريد ظلما للعباد) وفى الحديث (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) وحديث (إن الله ليملى للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته )
8-حق العامل في الضمان، كلمة ضمان أو تضمين أقرب ما تؤدى المعنى المراد من المسئولية المدنية في الفقه الحديث ومن الواضح أن تضمين الإنسان عبارة عن الحكم بتعويض الضر ر الذي أصاب الغير من جهته وقد قرر الإسلام ذلك قال تعالى (ومن قتل مؤمنا خطئا فتحرير رقبة مؤمنة.....) وفي معنى الحديث عن أنس رضي الله عنه قال :( أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم طعاما في قصعة فضربت عائشة القصعة بيدها فكسرتها فضمها وجعل فيها الطعام ثم أبدلها بأخرى من عند عائشة ووضع فيها طعاما وقال طعام بطعام وإناء بإناء. وفى الحديث( على اليد ما أخذت حتى ترد ) فللعامل أن يلجأ إلى القضاء للمطالبة بتعويض ما أصابه من ضرر ففي الحديث (من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال رجل وإن شيئا يسيرا يا رسول الله فقال وإن قضيبا من أراك ) .
مما سبق يتبين لنا أن للعامل الحق في الحصول على الأجر كاملاً المتفق عليه مع رب العمل وأي نقص أو إخلال بذلك يعطى للعامل الحق في التقاضي أولاً بالطرق السلمية والمطالبة بأجره كما أنه له الحق في المطالبة بزيادة مقابل عمل زائد يقوم به أو لأن الأجر لا يتناسب مع متطلباته المعيشية .
ثانيــاً :- حقـــوق رب العمـــل في الإســـلام :-
قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) فالآية تأمر كلا الطرفين بالوفاء فكما أمرت رب العمل بإعطاء الأجر أمرت العامل بأن يؤدى عمله على أكمل وجه ففي الحديث ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) .
المبحث الرابع :- تاريخ الإضراب في الإسلام :-
أورد الحافظ بن كثير في تفسيره عن الطبراني في كتاب العشرة بسنده عن سعد بن مالك قال أنزلت هذه الآية ( وإن جاهداك على أن تشرك به ما ليس لك به علم فلا تطعهما ) قال كنت رجلاً براً بأمي فلما أسلمت قالت يا سعد ما هذا الذي أراك قد أحدثت ؟ لتدعن دينك هذا أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي فيقال يا قاتل أمه فقلت لا تفعلي يا أمه فإني لا أدع ديني لهذا لشيء فمكثت يوماً وليلة لم تأكل فأصبحت قد جهدت فمكثت يوماً وليلة أخرى لا تأكل فأصبحت قد اشتد جهدها فلما رأيت ذلك قلت يا أمه تعلمين والله لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساً نفساً ما تركت ديني لشيء فإن شئت فكلى وإن شئت لا تأكلي فأكلت ) .
وفى هذه القصة إضراب واضح عن الطعام من أم سعد لإجباره على الرجوع عن دينه ولعلها تكون أول محاولة للإضراب في التاريخ الإسلامي .
تاريخ الإضراب في العصر الحديث :-
كانت هناك محاولات عديدة للإضراب منها :
1-إقدام المتظاهرات في سبيل منح المرأة حق الانتخاب في إنجلترا على الإضراب عن الطعام خلال الفترة ما بين 1913-1918 ومنذ عام 1912 استخدم المواطنون الأيرلنديون وسيلة الإضراب عن الطعام في سبيل الحصول على الاستقلال.
2-فيما بين عامي 1917-1919 استخدم الإضراب عن الطعام في أمريكا من جانب المطالبات بحق الانتخاب ومن الممتنعين عن الاشتراك في الحرب بسبب عقائدهم الدينية ممن كانوا معتقلين في السجون .
ومن هذا نأخذ أن الإضرابات المعاصرة لها شواهد في تاريخنا الإسلامي والمعاصر فهي ليست مستحدثة في حد ذاتها وإن كانت تأخذ أشكالا وصورا متعددة الآن.
الفصــــــل الثاني:
المبحث الأول:- تعريف الإضراب لغة واصطلاحا :-
أولا :- تعريـــف الإضــــــراب لغــــة :-
قال بن منظور( أضربت عن الشيء كففت وأعرضت وضرب عنه الذكر وأضرب عنه صرفه وأضرب عنه أي أعرض والأصل في قوله ضربت عنه الذكر أن الراكب إذا ركب دابة فأراد أن يصرفه عن جهته ضربه بعصاه ليعدله عن الجهة التي يريدها فوضع الضرب موضع الصرف والعدل يقال ضربت عنه وأضربت ويقال ضربت فلانا عن فلان أي كففته عنه فأضرب عنه إضرابا إذا كف وأضرب فلان عن الأمر فهو مضرب إذا كف) فالإضراب لغة مضمن معنى الكف والإعراض عن الشيء والامتناع عنه.
ثانيــا :- تعريف الإضراب اصطلاحا:-
هو توقف أو امتناع العامل عن أداء مهامه التي وكل بها بدون سابق إذن من موكله أو رب العمل لغرض الحصول على إحدى حقوقه بالعدل.
المبحث الثاني :- مقومـــــات الإضــراب :-
يستلزم الإضراب وجود عمل وعامل وعقد بينهما ولابد من وجود إخلال من طرف رب العمل بأحد حقوق العامل السابق ذكرها حتى يبرر العامل إضرابه بوجود سبب واضح له.
المبحث الثالث:-أنواع الإضــــراب :-
1-الإضراب عن الطعام :-وغالبا ما يقوم به الأسير في مكانه وهو نوع من الضغط على معتقليه ليفرجوا عنه.
2-الإضراب الفئوي:- وهو الذي تقوم به فئة معينة من الشعب تجمعهم مهنة أو وظيفة واحدة وكانت البداية الحقيقية له مع ميلاد الثورة الصناعية وتسلط النظام الرأسمالي على العمال.
3-الإضراب العام:-وغالبا ما يكون نتيجة لأن صاحب العمل وهو الدولة قام بإهدار حق من حقوق العامل ألا وهو استيفاء الأجر العادل كاملا ويكون هناك فجوة بين أجور العمال ومتطلباتهم المعيشية ويكاد يكون هذا النوع هو المنتشر في هذه الأيام خاصة في مصر.
المبحث الرابع:- شروط الإضراب:-
من استعراضنا لطبيعة العلاقة بين العامل ورب العمل والعقد الذي يربطهما وطبيعة العمل وحقوق رب العمل والعامل في الإسلام نستطيع أن نضع بعض القيود والشروط لوقوع الإضراب أي لكي يكون للعامل الحق في الإضراب عن العمل.
1:-سلب العامل أحد حقوقه السالفة الذكر .
2:-عدم جدوى مطالبة العامل بحقه شفهيا أو بالطرق الاعتيادية.
3:-عدم تدخل الدولة لإقامة العدل وتسوية الخلاف.
4:-عدم جدوى الضغط الشعبي على الدولة و عدم رضوخها عند التهديد بالإضراب.
5:-عدم تسبب هذا الإضراب عن العمل بإيذاء أحد من المسلمين بسبب التوقف عن العمل أكبر من إيذاء العمال الواقع عليهم الظلم وذلك تبعا لما قرره الفقهاء في قاعدة (يتحمل الضرر الخاص لدفع ضرر عام).
6:- وجود فجوة فعلية ما بين الأجر المعطى للعامل ومتطلبات الحياة أي عدم توافر حد الكفاية للعامل.
المبحث الخامس :- حكم الإضــــراب :-
أولا :- حكم الإضراب عن الطعام:-
يقول الله تعالى (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) وقال (ولا تقتلوا أنفسكم ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (لا ضرر ولا ضرار) وقد ثبت نهى النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة عن الوصال في الصوم .
مما سبق يتبين لنا أن النفس البشرية لها أهميتها في الإسلام لذا حرص الإسلام على بقاء تلك النفس حتى أنه أباح لها أكل الميتة في حالة الضرورة وما ذلك إلا لأنه يريد بقاءها والحفاظ عليها قال القرطبي في تفسير (ولا تقتلوا أنفسكم) أجمع أهل التأويل على أن المراد بهذه الآية النهى عن أن يقتل بعض الناس بعضا ثم لفظها يتناول أن يقتل الرجل نفسه على الغرر المؤدى إلى التلف .
وفى الصحيحين (من تردى من جبل فقتل نفسه فهو نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا أبدا ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده يجأبها بطنه فى نار جهنم خالدا فيها أبدا).
ومما سبق نستطيع القول أن الإضراب عن الطعام الذي يسبب لصاحبه الضرر أو يوصله إلى الهلاك لا شك أنه غير جائز مهما كانت الدوافع إليه لأن الله عز وجل أمر بالمحافظة على النفس البشرية وأباح لنا الطيبات وحرم كل ما يضر بالإنسان في بدنه من مطعم ومشرب وما إلى ذلك وما ذلك إلا لأنه يريد بقاء النفس البشرية لعبادته ولتعمير الأرض. أما إذا كان الإضراب عن الطعام لا يلحق ضررا وتعين وسيلة لبلوغ أهداف مشروعة لا سبيل لتحقيقها إلا به ففي هذه الحالة يجوز له الاستمرار في الإضراب ما لم يؤدى هذا إلى الضرر فإن أضر بنفسه فلا شك من وقوعه في الحرمة وعليه فورا الإقلاع عن ذلك .
فإن استمر حتى مات فهو قاتل لنفسه وقد نهى الله عز وجل عن ذلك بقوله (ولا تقتلوا أنفسكم).
هذا وقد اختلفت وجهات نظر الفقهاء المحدثون حول الإضراب فقد أفتى كلا من (الشيخ عطية صقر رحمه الله-والأستاذ الدكتور حسن عبد الغنى أبو غده ) أن الإضراب عن الطعام محرم شرعا، وأنه ليس في الدين شيء اسمه الإضراب عن الطعام أو الشراب لتحقيق غرض من الأغراض، فهو وسيلة سلبية يجب ألا يأخذ بها أحد، والوسائل المشروعة كثيرة، ومن سلك هذا المسلك فقد أضرَّ نفسه بالجوع والعطش في غير طاعة، ومن مات بهذا الإضراب يكون مُنْتَحِرًا، والانتحار من كبائر الذنوب، فإن استحلَّه كان كافرًا، لا يُغَسَّل ولا يُصَلَّى عليه ولا يُدْفن في مقابر المسلمين، أما الفريق الثاني (الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمستشار الشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، والسيد محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي اللبناني، والدكتور محمد محروس المدرسي الأعظمي رئيس لجنة الإفتاء بهيئة علماء المسلمين في العراق، والشيخ الداعية ناصر بن سليمان العمر، والشيخ صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة السعودية) أفتي أصحاب هذا الرأي بمشروعية الإضراب عن الطعام طالما أنه هو السلاح الأخير في أيدي هؤلاء الأسرى، ما داموا يرون أنه الوسيلة الفعالة والأكثر تأثيرا لدى الآسرين، وأنه الأسلوب الذي يغيظ الاحتلال وأهله، فكل ما يغيظ الكفار فهو ممدوح شرعا، كما قال تعالى في مدح الصحابة : "يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار" الفتح : 29. وقال في شأن المجاهدين : "ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار، ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح". التوبة : 120. فهم يعبرون فيه عن رأيهم، ويلفتون أنظار المجتمع الدولي إليهم، وبينوا أن هؤلاء المناضلين أصحاب قضية عادلة، والإضراب حق معترف به عالميًّا لفضح الجرائم وكشف الظلم الذي يقع عليهم، كما أفتوا بأنه يجوز للسجناء ولو في بلادنا الإسلامية، استخدام أسلوب الإضراب المفتوح عن الطعام إذا كانوا يتعرّضون لانتهاكات تطال حقوقهم الإنسانية طالما أن هذا الأسلوب هو الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى نتيجة في هذا العصر، وحتى إذا لم يؤدِّ إلى نتيجة إيجابية بحقّ السجناء، فإنه يلفت نظر الرأي العام المحلّي والدولي إلى الممارسات غير الإنسانية بحقّ السجناء.
ثانيا :- حكم الإضراب العام أو الفئوي:-
يقول بن تيمية في كتابه السياسة الشرعية (فأما إذا كان ولى الأمر يستخرج من العمال ما يريد أن يختص به هو وذويه فلا ينبغي إعانة واحد منهما إذ كل منهما ظالم كلص سرق من لص ولا يحل للرجل أن يكون عونا على الظلم) ويقول في موضع أخر(ويكنز الولاة من مال الله ما لا يحل كنزه والأصل في ذلك أن كل من عليه مال يجب أداؤه كرجل عنده وديعة أو مضاربة أو شركة أو مال يتيم وهو قادر على أدائه إذا امتنع عن أداء الحق الواجب من عين أو دين وعرف أنه قادر على أدائه فإنه يستحق العقوبة حتى يظهر المال أو بدله مكانه وكذلك لو امتنع عن أداء النفقة الواجبة عليه مع القدرة عليها عن النبي صلى الله عليه وسلم (لي الواجد يحل عرضه وعقوبته)وقوله أيضا (مطل الغنى ظلم ومن أتبع على ملئ فليتبع).
ما يؤخذ من كلام بن تيمية:
امتناع الموسر عن دفع ما عليه من التزامات مادية ومماطلته في الدفع يحل عرضه وعقوبته وهذا ظلم من جهة الشرع فما بالنا إذا كان المماطل هو رب العمل فيجب على الدولة التدخل لفض النزاع ومعاقبة رب العمل لأنه ماطل في الدفع أما إذا كانت الدولة هي نفسها رب العمل فيسقط حقها في مطالبة العامل بالاستمرار في العمل .
الإضراب وإنكار المنكر :
الإضراب صورة من إنكار المنكر مع مراعاة شروط الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فهو أبسط صور الإنكار دون استخدام اليد أو القوة وقد أمرنا الله بذلك في كتابه (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر .........)
وما رواه حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (والذي نفسي بيده لتآمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله عز وجل أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)
وعن جرير رضي الله عنه مرفوعا أنه قال (ما من قوم يكون بين أظهرهم من يعمل بالمعاصي هم أعز منه و أمنع لم يغيروا عليه إلا أصابهم الله عز وجل بعذاب) وما ورد عن أبى بكر الصديق قال :-يا أيها الناس تقرءون هذه الآية (يا أيها الذين امنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه)
الإضراب والخروج على الحاكم:
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان) فإذا كان هدف الإضراب إسقاط نظام الحكم فلا بد من توافر عدة شروط :-
1:-أن يكون ذلك بسبب تيقن وجود الكفر لا الفسق ونحوه.
2:- كونه كفرا بواحا أي معلنا صريحا لا تأويل فيه.
3:- كونه مبنيا على دليل قاطع من الأدلة الشرعية المعروفة.
4:- قدرة المضربين على إسقاط نظام الدولة بالفعل حتى لا يترتب ضرر أكبر من الضرر المترتب على السكوت عن الكفر البواح.
الإضراب لتحقيق مصالح للعامل أو تحسين الأوضاع:
الإضراب عن العمل إخلال بالواجب ويتنافى مع الوفاء بالعقد المأمور به في الآية (يا أيها الذين امنوا أوفوا بالعقود) فلا بد من قيام العامل بجميع الأعمال الموكلة إليه على الوجه الذي يرضى الله تعالى وعلى رب العمل كذلك أن يلتزم بدفع الرواتب المتفق عليها.
فإذا أخل رب العمل بدفع الرواتب جاز للعامل هنا الانقطاع عن العمل حتى يدفع له أجره لقوله عليه الصلاة والسلام (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).
وإذا أراد العمال زيادة رواتبهم فلا حرج في المطالبة أولا بالزيادة ولكن لا يحق لهم الانقطاع عن العمل إلا عند رفض رب العمل الزيادة ولهم حينئذ الانتقال إلى عمل آخر إذا كانوا عمالا في القطاع الخاص أما عمال الحكومة فلهم حينئذ الإضراب لتحسين الأوضاع ولكن بعد سلوك الطرق السلمية أولا .
الإضراب وسيلة من الوسائل المشروعة:
مما سبق نستطيع القول أن الإضراب وسيلة من الوسائل يعتبر فيها أمران :
1:- مدى مشروعية الوسيلة.
2:-مدى مشروعية الغاية منها .
فإذا كانت الوسيلة مباحة والغاية واجبة فإن الوسيلة تصبح واجبة فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .أما إذا كانت الوسيلة محرمة أو كانت مشروعة وتتخذ لغاية غير مشروعة فلا خلاف في عدم جواز ذلك كمن يسرق ليبنى مسجدا . فلا يجوز الإضراب لأخذ ما ليس حقا للعامل أو لمنع الغير من الحصول على حقه وكذلك إذا كان يترتب عليه مفسدة عظيمة كتعطيل المستشفيات والصيدليات التي لا غنى للناس عنها لأن القاعدة الشرعية تقول(درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)
ويقول الشاطبي (إن أحكام الشريعة ما شرعت إلا لمصالح الناس وحيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله)0 ويقول بن القيم (إن الله سبحانه وتعالى أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به الأرض والسموات فإذا ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه فثم وجه الله ودينه) ويقول العز بن عبد السلام (إن الشريعة كلها مصالح إما درء مفاسد أو جلب مصالح)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية (إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها)) وهناك العديد من الوسائل التي يمكن اللجوء إليها لتحقيق المطالب وقد تكون أكثر فاعلية وجدوى من الإضراب أما الانقطاع عن العمل بسبب عدم دفع الأجور والرواتب فهذا جائز لأن رب العمل أخل بالعقد فللعامل أن ينقطع عن العمل حتى يدفع له أجره.
آثـــــــار الإضـــراب:
1:-هل يستحق المشارك في الإضراب أجرة عن المدة التي شارك فيها ؟
الإضراب منه ما هو مشروع ومنه ما ليس كذلك فما كان منه مشروعا محققا لمقصد معتبر شرعا نال حكمه من تحقيق ذلك المقصد لأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد وبناءا على هذا فإذا كان الإضراب مشروعا وعقد العمل لا يتنافى مع التعويض للعامل عن فترته فإن العامل يستحق الأجر كاملا , وإذا لم يكن الإضراب مشروعا أثم المشارك فيه ولا يستحق إلا أجر الزمن الذي عمل فيه ولا يستحق الأجر إذا كان عقد عمله ينص على عدم التعويض عن فترته ولو كان الإضراب مشروعا.
2:-هل يتنافى الإضراب مع إتقان العمل المأمور به ؟
إذا كان الإضراب مشروعا فلا يتنافى قطعا مع إتقان العمل المأمور به أما إذا كان غير مشروع فإنه يتنافى مع إتقان العمل المأمور.
كلمــــة أخيــــرة للمضــربيـــــــــن :
إلى المضربين في كل مكان أضربوا كما شئتم ودافعوا عن حقوقكم كما شئتم ولكن حافظوا على بلادكم ومنشآتكم الحيوية وراعوا حياة إخوانكم ممن يعيشون معكم في المجتمع .
ـــــــــــــــــ
أهم المراجع:
1:-القران العظيم
2:- المصباح المنير
3:- المعجم الوسيط
4:- ) البحر الرائق لابن نجيم
5: عبد الكريم زيدان ( حقوق الأفراد في دار الإسلام )
6:- تفسير القرآن العظيم
7:-سنن بن ماجه
8:- صحيح البخاري
9:- صحيح مسلم
10_الأوسط للطبراني
11:-مسند الإمام احمد
12:- سنن الدارمي
13:-السلسة الصحيحة للألباني
14:- سبل السلام للصنعانى
15:-معجم لغة الفقهاء
16:الأشباه والنظائر للسيوطى
17: الأشباه والنظائر لابن نجيم
18: الموافقات للشاطبى
19:قواعد الإحكام للعز بن عبد السلام
(يُرجى العزو إلى شبكة القلم الفكرية عند نشر الموضوع في موقع آخر)
منقول للأمانة
الفقير الى الله
2010-02-28, 17:07
وجه كلامك الى الحكومة لا الى المربين .............. عسى ضمائرهم تصحو قليلا و لا اظن انها ستصحو ............ اخي كفاكم استغباء للناس و نحن اعرف الناس بالحلال و الحرام................ اذكرك البارحة كنت لعانا و اليوم اصبحت واعضا ...........ماهذا اللف و المراوغة و كاننا لسنا مسلمين
الفقير الى الله
2010-02-28, 17:12
معذرة اخيbermareme (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=64854) على الاقتباسالإضراب وسيلة من الوسائل المشروعة:
مما سبق نستطيع القول أن الإضراب وسيلة من الوسائل يعتبر فيها أمران :
1:- مدى مشروعية الوسيلة.
2:-مدى مشروعية الغاية منها .
فإذا كانت الوسيلة مباحة والغاية واجبة فإن الوسيلة تصبح واجبة فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .أما إذا كانت الوسيلة محرمة أو كانت مشروعة وتتخذ لغاية غير مشروعة فلا خلاف في عدم جواز ذلك كمن يسرق ليبنى مسجدا . فلا يجوز الإضراب لأخذ ما ليس حقا للعامل أو لمنع الغير من الحصول على حقه وكذلك إذا كان يترتب عليه مفسدة عظيمة كتعطيل المستشفيات والصيدليات التي لا غنى للناس عنها لأن القاعدة الشرعية تقول(درء المفاسد مقدم على جلب المصالح)
ويقول الشاطبي (إن أحكام الشريعة ما شرعت إلا لمصالح الناس وحيثما وجدت المصلحة فثم شرع الله)0 ويقول بن القيم (إن الله سبحانه وتعالى أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي قامت به الأرض والسموات فإذا ظهرت أمارات العدل وأسفر وجهه فثم وجه الله ودينه) ويقول العز بن عبد السلام (إن الشريعة كلها مصالح إما درء مفاسد أو جلب مصالح)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية (إن الشريعة الإسلامية جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها)) وهناك العديد من الوسائل التي يمكن اللجوء إليها لتحقيق المطالب وقد تكون أكثر فاعلية وجدوى من الإضراب أما الانقطاع عن العمل بسبب عدم دفع الأجور والرواتب فهذا جائز لأن رب العمل أخل بالعقد فللعامل أن ينقطع عن العمل حتى يدفع له أجره.
آثـــــــار الإضـــراب:
1:-هل يستحق المشارك في الإضراب أجرة عن المدة التي شارك فيها ؟
الإضراب منه ما هو مشروع ومنه ما ليس كذلك فما كان منه مشروعا محققا لمقصد معتبر شرعا نال حكمه من تحقيق ذلك المقصد لأن الوسائل تأخذ حكم المقاصد وبناءا على هذا فإذا كان الإضراب مشروعا وعقد العمل لا يتنافى مع التعويض للعامل عن فترته فإن العامل يستحق الأجر كاملا , وإذا لم يكن الإضراب مشروعا أثم المشارك فيه ولا يستحق إلا أجر الزمن الذي عمل فيه ولا يستحق الأجر إذا كان عقد عمله ينص على عدم التعويض عن فترته ولو كان الإضراب مشروعا.
2:-هل يتنافى الإضراب مع إتقان العمل المأمور به ؟
إذا كان الإضراب مشروعا فلا يتنافى قطعا مع إتقان العمل المأمور به أما إذا كان غير مشروع فإنه يتنافى مع إتقان العمل المأمور.
كلمــــة أخيــــرة للمضــربيـــــــــن :
إلى المضربين في كل مكان أضربوا كما شئتم ودافعوا عن حقوقكم كما شئتم ولكن حافظوا على بلادكم ومنشآتكم الحيوية وراعوا حياة إخوانكم ممن يعيشون معكم في المجتمع .
الكل أصبح واعضا و مفتيا عندما تعلق الأمر بحقوق مهضومة لإنسان عان طويلا من الغبن .
و الكل يغضُّ الطرف على من حول المنظومة التربوية إلى منظومة فاسدة مفسدة اجتث منها المقومات الحقيقية لهذه الأمة .
أين مواعضكم و فتاواكم اتجاه من جهلكم و جهل أبناءكم و سلبكم إرادتكم و أصبح يملى و أنتم تطبقون و تصفقون و له تؤيّدون.
isslamdine
2010-02-28, 17:37
يا اخي ما دخل الامعة في الاضراب اتق الله ولا تخلط الأمور على اخوتك فانك لست اهلالان تقيس الأمور بمنظور الشرع و انصحك ان لا تداوم على ذلك حتى لا تكون مستقبلا ممن قال رسول الله فيهم - رؤوسا جهالا يفتون بغير علم - و اشكر اخي الذي سبقني على ما نقله لنا .
yakoub11
2010-02-28, 17:38
طيب كلام جميل لو كانت هناك خلافة إسلامية بدليل قاطع أو دولة إسلامية .اسأل ما نوع الحكم عندنا يا هذا قبل ان تأتي بأقوال ابن تيمية . اسم الدولة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعيبة . هل وصلت الفكرة .
ثانيا نحن نطلب حقا مشروعا بطريقة مشروعة ولسنا مضربين لأجل الإضراب . ألم تقرأ ان الصحابة لما قام النبي صلى الله عليه وسلم بصلح الحديبية أمر الناس بالحلق فتقاعسوا أليس هذا نوع من الإضراب هل كفرهم ؟ بل ماحدث بمشورة من أم من امهات المؤمنين قالت له احلق وسيحلقون بعدك .
طيب نحن لا نريد من بوزيد أن نكون مثله وباقي الوزراء نريد الكرامة لمن يعلم النشء .
أرجو من الذين ياتون بالفتاوى ويقرؤونهأ ان يراعوا انظمة الدول وهل الحاكم في عصرنا هذا هو المعني ام حاكم بعدل لان أساس الملك العدل . سلام.
ايها الاخوة الافاضل :
انّ طريق النضال ما زال طويلا . و العمل البنقابي يتطلب الصبر
سعة الصدر .كما يتطلب الوحدة و الالفة في الفكر قبل العمل
اما التفرقة و التشرذم فمآله خيبة الامل و بلوغ المقصود .
ابو عبد اللطيف
2010-02-28, 17:40
والله يا أخ حارث وصفتنا بالامعة ( كلمة كتبتها في رد لي عليك في احد المواضيع ) من الامعة ؟
الذي يكتب موضوعا نقلا عن خطبة جمعة من مكة المكرمة اين هي افكارك
لماذا تعيب عنا الاضراب يا اخي اليس الساكة عن الحق شيطان اخرص فما بالك ان كان هذا الحق يخصك
لماذا لا تقل لنفسك اولا انك امعة باتباعك لقراراة وزارتك و ل ugtaتك
من الامعة اقلة انت واحد منهم استكانوا و تخاذلوا وجبنوا
ام اكثرية انا واحد منهم (95%) على الاقل اتحدنا على قلب رجل واحد للمطالبة بابسط حقوق ما احوجنا اليها
لماذا اخي تعيب على اسرة اجتمعت على الخير كل الخير (الاجتماع على راي واحد وحده خير)وانت تعلم يا خطيب
يا ورع عن نبينا صلى الله عليه وسلم :انه ما اجتمعت امتي على شر
لماذا اخي هذه المعالجة......!!!.؟
نحن نعقلها ونتوكل على ربنا وباذن الله لن نخيب سنصل لامحالة
وانت اذا جاءتك الزيادات فاثبت لنا انك لست امعة حين تملأ الشيك لا تكتب عليه قيمة الزيادة كما سنفعل نحن الذين وصفتهم بالامعة لانني متاكد بانك ستكون امعة تفعل ماسنفعل و تفرح كما سنفرح لكنك ستفرح لزيادة فقط اما نحن 95% بالاضافة للزيادة نفرح للوحدة نفرح لاننا صرنا مفخرة الوضيف العمومي مضربا للمثل لا اقصد الاساءة فمعذرة
mario_dz
2010-02-28, 17:40
فهم القضية تبعدك عن خلط الأمور
القضية قضية اموال الخدمات
لا اكثر ولا اقل:19:
وما علينا سوى التصفيق لمن يتربع على عرشها
:d
abosoumia
2010-02-28, 18:12
شكرا أخي الكريم على الموضوع لكن في هذه الأيام معظم عناصر الـugta تحول الى مفتي في بلدتنا واصبحوا يقولون لايوجد اضراب في الإسلام ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح ولم نسمع باكل اموال الناس بالباطل وتقويم الخطأ والإعوجاج..
صديق المنتدى
2010-03-01, 01:45
وصفك للمضربين بالإمعة كلام خطير جدا
لهذا لا يجب النزول لمستواك والأخذ والعطاء مع تفاهاتك
احترم نفسك قبل أن ......
dahmane42
2010-03-01, 04:48
أسمع يا الأخ أحنا لم نقول لك قدم لنا فتوى / خلي الدين و الاسلام بعيدا عن السياسة هذه الفتوى ما رأيك أن تبعفها للوزارة لماذا لم تتكلم الحقيقة لو كان اتكلمت على
1 / البرنامج 2 / التوقيت 3 / مشاكل المعلمين
روح امام عند وزير التعليم و اترك المعلم و شأنه ماجاش يطلب اعليك راهوم طالبين حقوقهم
الاضراب ثم الاضراب ولي ما عجبوش الحال ادز أمعهوم الي اجي يفتيلنا واش راك اتهمج واش دخل الاضراب مع الدين الله يهديك..
المعلم اطلب حقوقو درتوا حالة اعليه روحوا حاسبوا سوناطراك / حسبوا المسؤلين الكبار *****
اشوفوا غير للمعلم البسيط المسكين بالله اعليك انت عندمن اقريت انسيت فضل المعلم .فكر جيدا في ماقاليك هذا .
hassen sas
2010-03-01, 05:05
عندما تدخل المنتدى يخيل لك انك في منتدى فتاوى على الهوى.
انيس القاسم
2010-03-01, 05:05
وجهوا الوعظ الى الطرف الثاني في المعادلة
أم انكم ترون بعين واحدة
ثم اين كانت وجهة نظركم من الاضراب في سنوات خلت
الكيل بمكيالين مذموم يا اخوة
فادو2010
2010-03-01, 05:39
ايها الاخوة الافاضل :
انّ طريق النضال ما زال طويلا . و العمل البنقابي يتطلب الصبر
سعة الصدر .كما يتطلب الوحدة و الالفة في الفكر قبل العمل
اما التفرقة و التشرذم فمآله خيبة الامل و بلوغ المقصود .
..وماذا تفعل بالتعددية النقابية ؟
ربما كان زميلنا من المنتمين لنقابة أخرى لها وجهة نظر مختلفة...فرأيه وحيرته ومخاوفه مشروعة مؤسسة ...وما قاله لا يهدف به إلى التفرقة والاختلاف...
فلنحترم آراء بعضنا وسواء كنا مضربين أو غير مضربين أو خائفين فهمومنا واحدة ومعاناتنا مشتركة.:mh31::mh31::mh31::mh31::mh31:
الأستاذ رمزي
2010-03-01, 05:43
اللهم اعوذ بك من الشقاق و النفـــــــــــــــــــاق وسوء الاخلاق
البارحة بوجه واليوم بآخر
الخالدي59
2010-03-01, 05:45
المقصود بالامعة في حديث الرسول /ص/ هو عدم اتباع الغير في الأمور المنهي عنها شرعا اما الاضراب فاغلب اطارات التربية متفقة عليه كوسيلة للحصول على حق مهضوم ومنهجنا كما يعرف الجميع هو منهج اهل السنة والجماعة
hassiba 63
2010-03-01, 06:03
يا الحارث وليدي كي تحب تلعبها تربي في المعلمين و الأساتذة و تستشهد بالقرآن أولا غير الصورة الرمزية التي لا تناسب ما تقوله وإنما تعكس شخصك الحقيقي الذي يأخذمن الدين واش يحب و وقت ما يحب والله نظام مقرف باش يحل مشاكل الشعب قاعد يلعب لغبة القط و الفأر و يبعث عباد يدعون أنهم أولياء للتلاميذ يا وليدي ما تعرف والو على التعليم وأماعن اولياء فالمعلمون مستوردون من الفضاء يا أيها الشعب الراقد في قشو ميز وخممممم لأن هوما لأولادهم راهم يقراو في الخارج ماشي انتوما و ماشي اولاد المعلمين يا امعة كي راك تضرب في الشيتة ما يعطولك والو راك كيما حنا لكن حنا غلبناك يا وليدي بالفياقة و الشجاعة يا ولي التلميذ ..........هذا جواب من معلمة مستوردة من كوكب الزهرة إلى الناصح عن غير دراية بالموضوع.
عبد القادر28
2010-03-01, 07:04
سبحان الله الكل اصبح وعضا ومفتيا لو كنتم كذلك لماذا لاتوجهو خطبكم الى الحكومه اتقوا الله نحن اصحاب حق لماذا لم تتكلموا من 2008ونحن ننتظر
kamelhounslow
2010-03-01, 07:33
عجبت من أمركم يا ناس ,تستعملون القران لتبريري نوياكم الشخصية و لا تستعملونه في لوم حكومتكم منذ الاستقلال و الشعب الجزائري لم يرى سوى المشاكل و الهموم ,شباب عاطل عن العمل و الاخر حراق عن طريق الموت في البحر و كل هذه المشاكل لم يتحرك لها و لو أحد بهز هذه الحكومة و لومها على ما تفعله في شبابنا و تشريده للخارج كرها ,أين أقوالكم و تفاسيركم و حججكم أين هي؟ و الان عندما تكلم المعلم المسكيين الدي ليس له و لو مسكن مناسب عن أبسط شيئ و هي الكرامة و العزة و العيش المتواضع , انطلقت الألسنة و بدأت تلوح باسم الله و حجة القران و الحرام , ماهذا النفاق ؟ أرى أن من يتكلمون بهذا الشراسة ضد المعلم و الأستاذ فهم ليس سوى مشهريين للفتن و ضد مصلحة وطنهم و أبنائهم مثل حكامهم الدين استولوا على كل ثرواة الشعب و لم يشبعوا الا بعد زحزحتهم المجبرة بالرصاص , مادامت نظرتكم للتعليم بهذا الشكل فلن يقلع قطار الجزائر و لن يدهب بعيدا بل سيبقى يبحث عن مساره الظائع للأبد.
السلام عليكم.
من هم الامعة 98% أو 02 % .........................؟؟؟؟؟؟؟.
ولد الحبيب
2010-03-01, 09:07
الأخ الحارث أبو همام : إن موضوعك ( أخي المربي قف وتأمل: ....لا تكن إمّعة ..اذا أضرب الناس أضربت واذا امتنعوا امتنعت ) حق أريد به باطل .
إنّ المربي الجزائري حذق وعاقل وذو عزيمة صلبة وشخصية قوية ولايتصف بصفة ( الإمّعة ) التي نعته بها ظلما وعدوانا وتطيبلا لأسيادك لأنّك معروف من خلال مواضعك التي تطرحها ، ولقد اختار عن قناعة و طواعية وبعد تفكير عميق بعيدا عن كل ضغط أو إغراء الدّخول في إضراب لأنّه رأى أنّ المطالب مشروعة ولابد أن يحتج على غرار جميع عمال التربية الأحرار ، فلا يحقّ لك ولغيرك أن ينعت هذا الرّجل الواعي بهذا النّعت الحقير، وأجزم أنّ ما دفعك إلى كتابة هذا الموضوع هو شعورك بأنّ هيمنة (ugta و fnte وأسيادهما الذين لاينتمون إلى قطاع التربية ) على الخدمات الاجتماعية قربت من الزوال ، وأنّ الفتات الذي كنت تجمعه وغيرك من الطبالين لم يعد له أثر لأنّه سوف يشرف على تسيرها رجال منتخبون بطريقة شرعية وشفافة ونزيهة بعيدا عن أي هيمنة نقبية ، وإذا أسأءوا التسيير لا قدّر الله يوقّفون بقوة القانون ويعوضون بغيرهم إلى أن تستقيم الأمور ، المهم (سيدهم الشّقي وأذنابه ) يُبعدون عن الساحة .
أخي الحارث همام إنّ هذا الخطاب الذي نقلته لاينطبق على رجال التربية لأنّهم وليكن في علمك أنّه تمّ أخذ رأيهمم واستشارتهم قبل الدّخول في الإضراب ، فلو كانوا إمّعة كما تقول ما كانوا ليُستشاروا ولا يُحسب لهم حساب ، فهم القاعدة الصّلبة التي تُنتزع بها الحقوق ،فكيف بالله عليك تنعتهم بهذه الصفّة المشينة ؟
أخي الكريم إذا كان لا بدّ وأن يُنعت أحدٌ بصفة ( الإمّعة ) فهي تنطبق على سيدهم السعيد بل الشقي وأتباعه الذي عاثوا في الأرض فسادا ، فنحن لا نزايد عليهم وإنّما أفعالهم لا تخفى على أحد ، فكيف يا أخي لا يروقك ولا يعجبك موقف أناس تصدوا لهؤلاء الخونة وقالوا لهم كفاكم فسادا وتلاعبا بأموالنا وتنعتهم بهذه الصّفة الدنيئة ؟
أسأل الله تعالى الهداية للجميع
*المشتاقة للرحمن*
2010-03-01, 09:09
ربي يصلح الاحوال
salim islam
2010-03-01, 15:47
غض الطرف فإنك من نمير --------فلا كعبا بلغت ولا كلابا
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز يظهر مما كتبت أنك لست معلما أو أنك لاتعاني مما يعانيه إخوانك في حياتهم المهنية من إهانات و ضغوطات ووووو
لذا نرجو منك أن تعيرنا إهتماما أكثر أو أصمت .
zianemohamed
2010-03-01, 17:49
هذا إسقاط مرفوض لأنه يدل على فهم قاصر بل من الخطإ أن نسقط هذه الخطبة على إضراب المربين..فالأمر مختلف ..وذكر الأمور الشرعية بعيدا عن كل الملابسات تضليل..ينبغي أن نحيط علما بالأمر قبل أن نقيس أو نقارن حتى لا نلوي عنق الدلائل التي نستدل بها لتوافق آراءنا.
ثم لماذا نغفل عن نصوص صريحة تقول : " اعط الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه." أو " من كان لنا عاملا وليس له زوجة زوجانه ومن كان لنا عاملا وليس له مسكن آويناه...وليس له مركب ... وليس له خادم.....( معنى حديث).؟؟؟؟؟
لانكون إمّعة نعم نؤدي واجبنا بصدق وإخلاص نعم نطيع الحاكم ولا نعصيه ولا نخرج عن طاعته نعم ... بشرط أن يفي الحاكم بوعوده..
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir