نشيدة 23
2010-02-28, 11:08
بقلم : عباس بومامي
تحل ذكرى المولد النبوي الشريف و صاحب الذكرى يسب و يشتم في دول لم تكفها حرية التعبير إلا في السب و إعادة السب لشخص النبي الكريم ، و هو بالتأكيد دليل حقد و تخلف إنساني مهما ادعى أصحابه من حضارة . و لو سببنا أنبياءهم لصرنا مثلهم بل و لكفرنا بما آتى به محمد صلى الله عليه و سلم .
و في هذا المقام يحكى أن كاهنا يهوديا و قسا نصرانيا و عالما مسلما حدث وان جمعهم مجلس في حضرة احد الأمراء المسلمين فأراد أن يثير بينهم نقاشا ليستكشف علم كل واحد منهم فسألهم : هل يمكن أن يجتمع إيمان شخص على الإيمان بكتبكم الثلاث و رسلكم الثلاث و يدخل الجنة ؟
فتعجب اليهودي و اقر أن الديانة اليهودية هي الأصح و الأحق و فعل النصراني الأمر نفسه ولما وصل الجواب إلى العالم المسلم قال للجلوس : يا أمير المؤمنين إذا دخل اليهود الجنة دخلنا معهم و إذا فاز النصارى بالجنة فزنا معهم أما إذا دخلنا نحن المسلمون الجنة فلا اليهود و لا النصارى يشاركوننا ذلك الدخول ، قال كيف ؟ قال : إذا دخلها اليهود دخلنا معهم لأننا نؤمن بالتوراة كتابا و بموسى نبيا و إذا دخلها النصارى دخلناها لأننا نؤمن بالإنجيل كتابا و بعيسى نبيا و لكنهم لا يشاركوننا دخولها لأنهم لا يؤمنون بقرآننا كتابا و لا بمحمد نبيا .
هكذا يجب أن نسمو بديننا و بنبينا دون شعور بالنقص أو الرد بمثل الإساءة التي نتعرض لها و لنحترم أنفسنا ونقدر ذواتنا لان تجرؤ القوم على النيل منا إنما مرده ضعفنا و هواننا وعدم تقديرنا لأنفسنا و لو كان فينا حاكم أو ظل حاكم مثل المعتصم الذي استنجدت به تلك المرأة المسلمة في أقصى مكان و لبى نداءها ، لما تجرأ أي ناقص ،ليس على نبينا الكريم بل حتى على ابسط مواطن منا في موانئهم ومطاراتهم .
و لعل تكرار القوم للإساءة و تأكيدها بدل المرة مرات و بشكل رسمي تدخل فيها حتى وزراء داخلية دول أمر يثبت أننا لازلنا نكذب على أنفسنا حول ما يتعلق بمقاطعة سلع الدنمرك وهو ما يعني بالمفهوم الذي توزن به الأشياء أننا انتصرنا لبطوننا و لم نستطع الانتصار لنبينا ، حتى وان كان هو ليس في حاجة إلى شبه نصرة لا تتعدى كونها زوبعة في فنجان فارغ .
و الغرب يعرف حقيقتنا لان التقارير الرسمية و الحقيقية تصله من عندنا و من حكوماتنا ، ومن ثم فالواجب أن نبحث عن طرق و أساليب أخرى . و الغرب لا يأبه لو سببنا عيسى أو مزقنا الإنجيل بقدر ما يأبه حينما يتعلق الأمر بالجيب و أمور المصالح المادية .
و المسلمون بعددهم الشره و المستهلك و المنتصر لبطنه على حساب مبادئه وحتى دينه إلا في القليل منه ، أكيد انه يستهلك ملايين الأطنان من زبدة و مشتقات حليب الدانمرك و غير الدانمرك ، فماذا لو اقسم كل واحد منا على عدم استهلاك تلك المنتوجات بل و ماذا يضير حكوماتنا لو سحبت جميع سفرائها من الدانمارك و طردت سفراء الدنمارك من كل كل ربوع العرب و المسلمين . و ماذا يضير لو طردت كل الشركات و المكاتب التجارية من بلداننا و سحبنا نحن كل عمالتنا ووفرنا لها العيش بكرامة و بغير مذلة في البلاد التي تسب نبينا و تنال منه ومنا . بل و بإمكاننا ممارسة الكثير من الضغط حتى على من يقدم تسهيلات و دعم لهذا البلد .
قد يقول قائل انك تحلم و لكنني قلت انه لو لدينا ظل فقط للمعتصم لفعلنا الكثير و للجمنا كل من تسمح له نفسه باهانتنا و التقديح في نبينا ومقدساتنا .
ومهما يكن من امر فالرسول الكريم يجب ان يكون قدوة نقتدي بها و نجلها و نتمثلها في حياتنا و ليس مجرد شموع تضاء و الدنيا مدلهمة من حولنا ، و شتان بين الشموع التي تضيء افكارا و مبادئ في النفوس و بين شموع نرضي بها اطفالنا نستوردها من الصين وتايوان و كوريا . و بئس امة لا تأكل مما تزرع و لا تلبس مما تخيط .
تحل ذكرى المولد النبوي الشريف و صاحب الذكرى يسب و يشتم في دول لم تكفها حرية التعبير إلا في السب و إعادة السب لشخص النبي الكريم ، و هو بالتأكيد دليل حقد و تخلف إنساني مهما ادعى أصحابه من حضارة . و لو سببنا أنبياءهم لصرنا مثلهم بل و لكفرنا بما آتى به محمد صلى الله عليه و سلم .
و في هذا المقام يحكى أن كاهنا يهوديا و قسا نصرانيا و عالما مسلما حدث وان جمعهم مجلس في حضرة احد الأمراء المسلمين فأراد أن يثير بينهم نقاشا ليستكشف علم كل واحد منهم فسألهم : هل يمكن أن يجتمع إيمان شخص على الإيمان بكتبكم الثلاث و رسلكم الثلاث و يدخل الجنة ؟
فتعجب اليهودي و اقر أن الديانة اليهودية هي الأصح و الأحق و فعل النصراني الأمر نفسه ولما وصل الجواب إلى العالم المسلم قال للجلوس : يا أمير المؤمنين إذا دخل اليهود الجنة دخلنا معهم و إذا فاز النصارى بالجنة فزنا معهم أما إذا دخلنا نحن المسلمون الجنة فلا اليهود و لا النصارى يشاركوننا ذلك الدخول ، قال كيف ؟ قال : إذا دخلها اليهود دخلنا معهم لأننا نؤمن بالتوراة كتابا و بموسى نبيا و إذا دخلها النصارى دخلناها لأننا نؤمن بالإنجيل كتابا و بعيسى نبيا و لكنهم لا يشاركوننا دخولها لأنهم لا يؤمنون بقرآننا كتابا و لا بمحمد نبيا .
هكذا يجب أن نسمو بديننا و بنبينا دون شعور بالنقص أو الرد بمثل الإساءة التي نتعرض لها و لنحترم أنفسنا ونقدر ذواتنا لان تجرؤ القوم على النيل منا إنما مرده ضعفنا و هواننا وعدم تقديرنا لأنفسنا و لو كان فينا حاكم أو ظل حاكم مثل المعتصم الذي استنجدت به تلك المرأة المسلمة في أقصى مكان و لبى نداءها ، لما تجرأ أي ناقص ،ليس على نبينا الكريم بل حتى على ابسط مواطن منا في موانئهم ومطاراتهم .
و لعل تكرار القوم للإساءة و تأكيدها بدل المرة مرات و بشكل رسمي تدخل فيها حتى وزراء داخلية دول أمر يثبت أننا لازلنا نكذب على أنفسنا حول ما يتعلق بمقاطعة سلع الدنمرك وهو ما يعني بالمفهوم الذي توزن به الأشياء أننا انتصرنا لبطوننا و لم نستطع الانتصار لنبينا ، حتى وان كان هو ليس في حاجة إلى شبه نصرة لا تتعدى كونها زوبعة في فنجان فارغ .
و الغرب يعرف حقيقتنا لان التقارير الرسمية و الحقيقية تصله من عندنا و من حكوماتنا ، ومن ثم فالواجب أن نبحث عن طرق و أساليب أخرى . و الغرب لا يأبه لو سببنا عيسى أو مزقنا الإنجيل بقدر ما يأبه حينما يتعلق الأمر بالجيب و أمور المصالح المادية .
و المسلمون بعددهم الشره و المستهلك و المنتصر لبطنه على حساب مبادئه وحتى دينه إلا في القليل منه ، أكيد انه يستهلك ملايين الأطنان من زبدة و مشتقات حليب الدانمرك و غير الدانمرك ، فماذا لو اقسم كل واحد منا على عدم استهلاك تلك المنتوجات بل و ماذا يضير حكوماتنا لو سحبت جميع سفرائها من الدانمارك و طردت سفراء الدنمارك من كل كل ربوع العرب و المسلمين . و ماذا يضير لو طردت كل الشركات و المكاتب التجارية من بلداننا و سحبنا نحن كل عمالتنا ووفرنا لها العيش بكرامة و بغير مذلة في البلاد التي تسب نبينا و تنال منه ومنا . بل و بإمكاننا ممارسة الكثير من الضغط حتى على من يقدم تسهيلات و دعم لهذا البلد .
قد يقول قائل انك تحلم و لكنني قلت انه لو لدينا ظل فقط للمعتصم لفعلنا الكثير و للجمنا كل من تسمح له نفسه باهانتنا و التقديح في نبينا ومقدساتنا .
ومهما يكن من امر فالرسول الكريم يجب ان يكون قدوة نقتدي بها و نجلها و نتمثلها في حياتنا و ليس مجرد شموع تضاء و الدنيا مدلهمة من حولنا ، و شتان بين الشموع التي تضيء افكارا و مبادئ في النفوس و بين شموع نرضي بها اطفالنا نستوردها من الصين وتايوان و كوريا . و بئس امة لا تأكل مما تزرع و لا تلبس مما تخيط .