بدر 07
2010-02-27, 02:03
داخل عالم ليس عالمنا و في واقع موجود داخل الخيال فقط ، تخالف القلب و العقل على قضية ملكية الإنسان و لم يجدا حلا لمشكلتهما فكل منهما يقول أنه ملكه وحده،فذهبا إلى القاضي و هو " الزمان ".قال الزمان أثبتي لي أيها العقل لماذا الإنسان من حقك وحدك:
طرح العقل وجهة نظره و قال: هذا الإنسان من حقي أنا فأنا مستشاره الأول في كل الأشياء،أنا من يدير أموره و كذلك من يحميه من المشاكل و تحقيق الربح له و أسعى لتحقيق مصالحه.و هذا يكفي ليكون لي وحدي أيها لقاضي. ...
نظر القاضي للقلب و قال و أنت يا قلب لماذا تستحق ملكية الإنسان وحدك:
و بدأ القلب بطرح إثباته : نظر القلب للعقل و قال: أنا أحق منك بالإنسان أنا من جعلته يحب،أنا من علمته كيف يعيش و يشرب من كأس العشق العتيق،أنا من جعلت له الحياة جميله بأعطر قصص الحب،أنا من جعلته يكتب و يغازل القمر حتى يذيبه بين يديه....لكنك يا عقل كنت تجعل لكل هذه الأشياء الجميلة حسابات حتى يضيعها الإنسان و ينساها و يصبح منسيا هو كذلك،أنت من جعلت للحب عذاب...
رد العقل عليه قائلا: ألست أنت من جعل جروح للإنسان،ألست أنت من جعل له شيئا اسمه الحرمان،ألست أنت من جعله يبقى الليل بطوله يئن من آلام الجراح،و كذلك أنت من خلق الدمعة في عينيه...
القلب : لكن أنا من أخرجه من عالم الواقع و ذهبت به إلى جزيرة الأحلام ، أعطيته حق العيش سعيدا حرا من دون قيود ، لا تغطي الحقيقة يا عقل فأنت سبب أحزان الإنسان تذهب به بعيدا عن السعادة بداعي أنك الشريك الوحيد له....
مع اشتداد الخلاف بينهما تدخل " الزمان " لكي يحكم بينهما بالعدل و الفصل في قضيتهما للأبد فقال : أنت يا عقل لا نستطيع أن ننكر جهودك أنت عينا الإنسان في هدايته إلى الطريق الصحيح
حيث لا يمكن لإنسان أن يعيش من دون عقل...هنا إبتسم العقل...
أكمل الزمان كلامه و هو يقول: كذلك أنت يا قلب لا يستطيع الإنسان أن يتخلى عنك ،فأنت من تطير به إلى عالم الخيال عندما يكون حزينا و أنت من تخرجه من مشاكله التي يقع فيها بالحب الموجود داخلك...و إبتسم القلب أيضا...
و نطق القاضي زمان بحكمه و قال: " حكمت محكمة الدنيا على القلب و العقل بعدم مفارقة الإنسان و تشاركهما مدى الحياة في الأفراح و الأحزان في الحلو و المر،ضحك الطرفين و تعانقا و اتفقا أن يرفعا الإنسان إلى أسمى الدرجات و عدم تفارقهما أبدا"...
""الطائر الجريح""
طرح العقل وجهة نظره و قال: هذا الإنسان من حقي أنا فأنا مستشاره الأول في كل الأشياء،أنا من يدير أموره و كذلك من يحميه من المشاكل و تحقيق الربح له و أسعى لتحقيق مصالحه.و هذا يكفي ليكون لي وحدي أيها لقاضي. ...
نظر القاضي للقلب و قال و أنت يا قلب لماذا تستحق ملكية الإنسان وحدك:
و بدأ القلب بطرح إثباته : نظر القلب للعقل و قال: أنا أحق منك بالإنسان أنا من جعلته يحب،أنا من علمته كيف يعيش و يشرب من كأس العشق العتيق،أنا من جعلت له الحياة جميله بأعطر قصص الحب،أنا من جعلته يكتب و يغازل القمر حتى يذيبه بين يديه....لكنك يا عقل كنت تجعل لكل هذه الأشياء الجميلة حسابات حتى يضيعها الإنسان و ينساها و يصبح منسيا هو كذلك،أنت من جعلت للحب عذاب...
رد العقل عليه قائلا: ألست أنت من جعل جروح للإنسان،ألست أنت من جعل له شيئا اسمه الحرمان،ألست أنت من جعله يبقى الليل بطوله يئن من آلام الجراح،و كذلك أنت من خلق الدمعة في عينيه...
القلب : لكن أنا من أخرجه من عالم الواقع و ذهبت به إلى جزيرة الأحلام ، أعطيته حق العيش سعيدا حرا من دون قيود ، لا تغطي الحقيقة يا عقل فأنت سبب أحزان الإنسان تذهب به بعيدا عن السعادة بداعي أنك الشريك الوحيد له....
مع اشتداد الخلاف بينهما تدخل " الزمان " لكي يحكم بينهما بالعدل و الفصل في قضيتهما للأبد فقال : أنت يا عقل لا نستطيع أن ننكر جهودك أنت عينا الإنسان في هدايته إلى الطريق الصحيح
حيث لا يمكن لإنسان أن يعيش من دون عقل...هنا إبتسم العقل...
أكمل الزمان كلامه و هو يقول: كذلك أنت يا قلب لا يستطيع الإنسان أن يتخلى عنك ،فأنت من تطير به إلى عالم الخيال عندما يكون حزينا و أنت من تخرجه من مشاكله التي يقع فيها بالحب الموجود داخلك...و إبتسم القلب أيضا...
و نطق القاضي زمان بحكمه و قال: " حكمت محكمة الدنيا على القلب و العقل بعدم مفارقة الإنسان و تشاركهما مدى الحياة في الأفراح و الأحزان في الحلو و المر،ضحك الطرفين و تعانقا و اتفقا أن يرفعا الإنسان إلى أسمى الدرجات و عدم تفارقهما أبدا"...
""الطائر الجريح""