ميكا
2010-02-25, 13:42
السلام على من أتبع الهدى أهنئكم بالمولد النبوي الشريف أنشاء الله يعود عليكم بالصحة و الهناء
لاحظت أنه في المنتدى راها توقع الكثير من هذه الأحداث و تتواصل حتى للنقاشات الحادة الغير مفيدة ممكن أن يفيد هذا الموضوع لمن هم سريعو الغضب
سرعة الغضب مشكلة منتشرة جدا
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )
كلنا نغضب لكن درجة الغضب تتفاوت بين شخص واخر
المهم ان نعلم ان السيطرة على هذه المشكلة تحتاج الى صبر كبير اولا
و ضبط النفس يحتاج الى قوة وارادة
عود نفسك على ان تكون حليما بالتدريج وليس دفعة واحدة
عد الى العشرة عندما تكون في موقف يستدعي الغضب
غير من وضعيتك التي انت عليها
فاذا كنت واقفا مثلا فاجلس
استعيذ بالله من الشيطان الرجيم
وقد سمعت ان الاكثار من اكل التمر ايضا يساعد على التحلي بصفة الحلم والتسامح .
وان الغضب لا يورث الا العداوة والندامة عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : " لا تغضب " ، فردد مرارا ، قال : " لا تغضب " . » رواه البخاري ( 5765 ) .
والغضب للنفس ولغير الله من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتنزه عنها ، وقد يترتب عليه ما يندم عليه صاحبه إما في الدنيا وإما في الآخرة وإما فيهما معا .
قال ابن مفلح الحنبلي : وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنما يعرف الحلم ساعة الغضب ، وكان يقول : أول الغضب جنون ، وآخره ندم ، ولا يقوم الغضب بذل الاعتذار ، وربما كان العطب ( أي الهلاك ) في الغضب ، وقيل للشعبي : لأي شيء يكون السريع الغضب سريع الفيئة ، ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة ؟ قال : لأن الغضب كالنار فأسرعها وقودا أسرعها خمودا . " الآداب الشرعية " ( 1 / 183 ) .
فإذا حدث للمسلم ما يغضبه فينبغي عليه أن يتذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب ) وكأنه يوجه الحديث له مباشرة ، وليتذكر إيجاب الله تعالى عليه الإحسان إلى والديه وتحريم الإيذاء لهما كأنه يسمعه منه مباشرة .
ولتسكين الغضب إذا وقع أسباب ، يمكن لمن عمل بها أن يعالج نفسه منه ومن آثاره ، وقد ذكر الماوردي جملة طيبة منها إذ يقول :
واعلم أن لتسكين الغضب إذا هجم أسبابا يستعان بها على الحلم منها :
1. أن يذكر الله عز وجل فيدعوه ذلك إلى الخوف منه , ويبعثه الخوف منه على الطاعة له , فيرجع إلى أدبه ويأخذ بندبه ، فعند ذلك يزول الغضب .
قال الله تعالى : { واذكر ربك إذا نسيت } قال عكرمة : يعني إذا غضبت ، وقال الله تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } ومعنى قوله { ينزغنك } أي : يغضبنك , { فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } يعني : أنه سميع بجهل من جهل , عليم بما يذهب عنك الغضب .
وقال بعض الحكماء : من ذكر قدرة الله لم يستعمل قدرته في ظلم عباد الله ، وقال عبد الله بن مسلم بن محارب لهارون الرشيد : يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أنت بين يديه أذل مني بين يديك , وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني ، فعفا عنه لما ذكره قدرة الله تعالى .
2. ومنها : أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها , فيزول عنه الغضب بتغير الأحوال والتنقل من حال إلى حال .
عن أبي ذر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : « إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع » رواه أبو داود (4782) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
3. ومنها : أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والحاجة إلى الاعتذار .
قال بعض الأدباء : إياك وعزة الغضب فإنها تفضي إلى ذل العذر .
4. ومنها : أن يذكر ثواب العفو , وجزاء الصفح , فيقهر نفسه على الغضب رغبة في الجزاء والثواب , وحذرا من استحقاق الذم والعقاب ، قال رجاء بن حيوة لعبد الملك بن مروان لما تمكن من بعض أعدائه وأسرهم : إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو ، وأسمع رجل عمر بن عبد العزيز كلاما يكرهه ، فقال عمر : أردت أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا ( يعني : يوم القيامة ) انصرف رحمك الله .
5. ومنها : أن يذكر انعطاف القلوب عليه , وميل النفوس إليه , فلا يضيع ذلك بالغضب فيتغير الناس عنه وليعلم أنه لن يزداد بالعفو إلا عزا ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » رواه مسلم (2588) ، وقال بعض البلغاء : ليس من عادة الكرام سرعة الانتقام , ولا من شروط الكرم إزالة النعم . "
لاحظت أنه في المنتدى راها توقع الكثير من هذه الأحداث و تتواصل حتى للنقاشات الحادة الغير مفيدة ممكن أن يفيد هذا الموضوع لمن هم سريعو الغضب
سرعة الغضب مشكلة منتشرة جدا
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )
كلنا نغضب لكن درجة الغضب تتفاوت بين شخص واخر
المهم ان نعلم ان السيطرة على هذه المشكلة تحتاج الى صبر كبير اولا
و ضبط النفس يحتاج الى قوة وارادة
عود نفسك على ان تكون حليما بالتدريج وليس دفعة واحدة
عد الى العشرة عندما تكون في موقف يستدعي الغضب
غير من وضعيتك التي انت عليها
فاذا كنت واقفا مثلا فاجلس
استعيذ بالله من الشيطان الرجيم
وقد سمعت ان الاكثار من اكل التمر ايضا يساعد على التحلي بصفة الحلم والتسامح .
وان الغضب لا يورث الا العداوة والندامة عن أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : " لا تغضب " ، فردد مرارا ، قال : " لا تغضب " . » رواه البخاري ( 5765 ) .
والغضب للنفس ولغير الله من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتنزه عنها ، وقد يترتب عليه ما يندم عليه صاحبه إما في الدنيا وإما في الآخرة وإما فيهما معا .
قال ابن مفلح الحنبلي : وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنما يعرف الحلم ساعة الغضب ، وكان يقول : أول الغضب جنون ، وآخره ندم ، ولا يقوم الغضب بذل الاعتذار ، وربما كان العطب ( أي الهلاك ) في الغضب ، وقيل للشعبي : لأي شيء يكون السريع الغضب سريع الفيئة ، ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة ؟ قال : لأن الغضب كالنار فأسرعها وقودا أسرعها خمودا . " الآداب الشرعية " ( 1 / 183 ) .
فإذا حدث للمسلم ما يغضبه فينبغي عليه أن يتذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب ) وكأنه يوجه الحديث له مباشرة ، وليتذكر إيجاب الله تعالى عليه الإحسان إلى والديه وتحريم الإيذاء لهما كأنه يسمعه منه مباشرة .
ولتسكين الغضب إذا وقع أسباب ، يمكن لمن عمل بها أن يعالج نفسه منه ومن آثاره ، وقد ذكر الماوردي جملة طيبة منها إذ يقول :
واعلم أن لتسكين الغضب إذا هجم أسبابا يستعان بها على الحلم منها :
1. أن يذكر الله عز وجل فيدعوه ذلك إلى الخوف منه , ويبعثه الخوف منه على الطاعة له , فيرجع إلى أدبه ويأخذ بندبه ، فعند ذلك يزول الغضب .
قال الله تعالى : { واذكر ربك إذا نسيت } قال عكرمة : يعني إذا غضبت ، وقال الله تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } ومعنى قوله { ينزغنك } أي : يغضبنك , { فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } يعني : أنه سميع بجهل من جهل , عليم بما يذهب عنك الغضب .
وقال بعض الحكماء : من ذكر قدرة الله لم يستعمل قدرته في ظلم عباد الله ، وقال عبد الله بن مسلم بن محارب لهارون الرشيد : يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أنت بين يديه أذل مني بين يديك , وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني ، فعفا عنه لما ذكره قدرة الله تعالى .
2. ومنها : أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها , فيزول عنه الغضب بتغير الأحوال والتنقل من حال إلى حال .
عن أبي ذر قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : « إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع » رواه أبو داود (4782) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
3. ومنها : أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والحاجة إلى الاعتذار .
قال بعض الأدباء : إياك وعزة الغضب فإنها تفضي إلى ذل العذر .
4. ومنها : أن يذكر ثواب العفو , وجزاء الصفح , فيقهر نفسه على الغضب رغبة في الجزاء والثواب , وحذرا من استحقاق الذم والعقاب ، قال رجاء بن حيوة لعبد الملك بن مروان لما تمكن من بعض أعدائه وأسرهم : إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو ، وأسمع رجل عمر بن عبد العزيز كلاما يكرهه ، فقال عمر : أردت أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا ( يعني : يوم القيامة ) انصرف رحمك الله .
5. ومنها : أن يذكر انعطاف القلوب عليه , وميل النفوس إليه , فلا يضيع ذلك بالغضب فيتغير الناس عنه وليعلم أنه لن يزداد بالعفو إلا عزا ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » رواه مسلم (2588) ، وقال بعض البلغاء : ليس من عادة الكرام سرعة الانتقام , ولا من شروط الكرم إزالة النعم . "