NEWFEL..
2010-02-24, 11:44
الحمد لله المتصرف في الملك والملكوت الباقي الذي لا يفنى ولا يموت القائل في محكم التنزيل " إنا نحن نرث الأرض ومن عليها والينا يرجعون " والصلاة والسلام على السراج المنير معلم الإنسانية وهادي البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي محا الله به الظلام واخرج به الناس من الظلمات إلى النور وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :
1 – وجوب محبة وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم :
يجب على العبد أولا محبة الله تعالى وهي من أعظم أنواع العبادة قال تعالى " والذين آمنوا أشد حبا لله " لأنه هو الرب المتفضل على عباده بجميع النعم ظاهرها وباطنها ، ثم بعد محبة الله تعالى تجب محبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي دعا الى الله وعرف به وبلغ شريعته وبين أحكامه فما حصل للمؤمنين من خير في الدنيا والآخرة فعلى يد هذا الرسول ولا يدخل احد الجنة إلا بطاعته وإتباعه صلى الله عليه وسلم .
فمحبة الرسول تابعة لمحبة الله تعالى لازمة لها تليها في المرتبة ، وقد جاء بخصوص محبته صلى الله عليه وسلم ووجوب تقديمها على محبة كل محبوب سوى الله سبحانه وتعالى قوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين "
فمحبة الرسول واجبة ومقدمة على حب كل شيء سوى محبة الله فإنها تابعة لها ومحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي تعظيمه وتوقيره وإتباعه
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : " وكل محبة وتعظيم للبشر فإنما تجوز تبعا لمحبة الله وتعظيمه ، كمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه فإنها من تمام محبة مرسله وتعظيمه فان أمته يحبونه لمحبة الله له .
والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم ألقى الله عليه من المهابة والمحبة ، ولهذا لم يكن بشر أحب إلى بشر ولا أهيب ولا اجل في صدره من رسول الله في صدور أصحابه رضي الله عنهم . قال عمر بن العاص بعد إسلامه انه لم يكن شخص ابغض إلي منه فلما اسلم لم يكن شخص أحب إليه منه ولا اجل في عينه منه ، قال : لو سئلت أن أصفه لكم لما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه إجلالا له .
2 – النهي عن الغلو والإطراء في مدحه :
الغلو : هو تجاوز الحد قال تعالى " لا تغلوا في دينكم " أي تجاوز الحد
والإطراء : مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه والمراد بالغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم : مجاوزة الحد في قدره بان يرفع مرتبة العبودية والرسالة ويجعل له شيء من خصائص الإلهية بان يستغيث به من دون الله
والمراد بالإطراء في حقه صلى الله عليه وسلم : أن يزداد في مدحه فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " أي لا تمدحوني بالباطل ولا تجاوزوا الحد في مدحي كما غلت النصارى في عيسى عليه السلام فادعو فيه الاولوهية ، وصفوني بما وصفني به ربي فقولوا عبد الله ورسوله ، ولما قال له بعض أصحابه : أنت سيدنا : فقال السيد الله تبارك وتعالى
3- بيان منزلته صلى الله عليه وسلم :
له المنزلة العالية التي انزله الله فيها ، فهو عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه وأفضل الخلق على الطلاق . وهو رسول الله إلى الناس كافة والى جميع الثقلين الجن والإنس ، وهو أفضل الرسل وخاتم النبيين ، قد شرح الله له صدره ورفع له ذكره وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره وهو صاحب المقام المحمود وهو أخشى الخلق لله واتقاهم له .
ومن تعظيمه إتباع سنته واعتقاد وجوب العمل بها وأنها في المنزلة الثانية بعد القران الكريم في وجوب التعظيم والعمل لأنها وحي من الله تعالى " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " فلا يجوز التشكيك فيها والتقليل من شانها وقد كثر في هذا الزمن تطاول الجهال على السنة ...
صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
1 – وجوب محبة وتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم :
يجب على العبد أولا محبة الله تعالى وهي من أعظم أنواع العبادة قال تعالى " والذين آمنوا أشد حبا لله " لأنه هو الرب المتفضل على عباده بجميع النعم ظاهرها وباطنها ، ثم بعد محبة الله تعالى تجب محبة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي دعا الى الله وعرف به وبلغ شريعته وبين أحكامه فما حصل للمؤمنين من خير في الدنيا والآخرة فعلى يد هذا الرسول ولا يدخل احد الجنة إلا بطاعته وإتباعه صلى الله عليه وسلم .
فمحبة الرسول تابعة لمحبة الله تعالى لازمة لها تليها في المرتبة ، وقد جاء بخصوص محبته صلى الله عليه وسلم ووجوب تقديمها على محبة كل محبوب سوى الله سبحانه وتعالى قوله صلى الله عليه وسلم : لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين "
فمحبة الرسول واجبة ومقدمة على حب كل شيء سوى محبة الله فإنها تابعة لها ومحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي تعظيمه وتوقيره وإتباعه
قال العلامة ابن القيم رحمه الله : " وكل محبة وتعظيم للبشر فإنما تجوز تبعا لمحبة الله وتعظيمه ، كمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه فإنها من تمام محبة مرسله وتعظيمه فان أمته يحبونه لمحبة الله له .
والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم ألقى الله عليه من المهابة والمحبة ، ولهذا لم يكن بشر أحب إلى بشر ولا أهيب ولا اجل في صدره من رسول الله في صدور أصحابه رضي الله عنهم . قال عمر بن العاص بعد إسلامه انه لم يكن شخص ابغض إلي منه فلما اسلم لم يكن شخص أحب إليه منه ولا اجل في عينه منه ، قال : لو سئلت أن أصفه لكم لما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه إجلالا له .
2 – النهي عن الغلو والإطراء في مدحه :
الغلو : هو تجاوز الحد قال تعالى " لا تغلوا في دينكم " أي تجاوز الحد
والإطراء : مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه والمراد بالغلو في حق النبي صلى الله عليه وسلم : مجاوزة الحد في قدره بان يرفع مرتبة العبودية والرسالة ويجعل له شيء من خصائص الإلهية بان يستغيث به من دون الله
والمراد بالإطراء في حقه صلى الله عليه وسلم : أن يزداد في مدحه فقد نهى صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله " لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله " أي لا تمدحوني بالباطل ولا تجاوزوا الحد في مدحي كما غلت النصارى في عيسى عليه السلام فادعو فيه الاولوهية ، وصفوني بما وصفني به ربي فقولوا عبد الله ورسوله ، ولما قال له بعض أصحابه : أنت سيدنا : فقال السيد الله تبارك وتعالى
3- بيان منزلته صلى الله عليه وسلم :
له المنزلة العالية التي انزله الله فيها ، فهو عبد الله ورسوله وخيرته من خلقه وأفضل الخلق على الطلاق . وهو رسول الله إلى الناس كافة والى جميع الثقلين الجن والإنس ، وهو أفضل الرسل وخاتم النبيين ، قد شرح الله له صدره ورفع له ذكره وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره وهو صاحب المقام المحمود وهو أخشى الخلق لله واتقاهم له .
ومن تعظيمه إتباع سنته واعتقاد وجوب العمل بها وأنها في المنزلة الثانية بعد القران الكريم في وجوب التعظيم والعمل لأنها وحي من الله تعالى " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " فلا يجوز التشكيك فيها والتقليل من شانها وقد كثر في هذا الزمن تطاول الجهال على السنة ...
صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم