المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ******المشرحة 2*******


خدوجة27
2010-02-23, 09:18
السلام عليكم
كنا تائهين جميعا في غياهب هده الدنيا الكبيرة يكتب كل واحد منا لوحده في غرفته البعيدة عن الناس , يحيره العالم وما يجري فيه, يظن كل واحد منا انه وحيد, يظن انه وحده يعاني الم جفاء الناس, وفقط هو وحده من ينزف قلبه في الخفاء, إلى ان حل النور علينا وارشدنا إلى بيتنا , كلنا فيه اولاد صغار نعبث في صفحاته كما نشاء, لاننا متاكدين وواثقين من اننا سنال جرعتنا اليومية من الحنان والاهتمام من امنا التي اوتنا بعد تشردنا, ولاتبخل علينا بما يجوده فؤادها المعطاء قبل قلمها.
اظنني لن اطيل الكلام لاني سافشل حتما باعطائها حقها حتى لو استعملت كل كلمات الدنيا.
ربما اكتشفتم ضيفتنا العزيزة الغالية لهدا الاسبوع
انها
العمر سراب http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/user_offline.gif

مشرف منتديات الثقافة و الأدب

http://www.djelfa.info/vb/images/log_ehdaa.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/log_ehdaa.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/log_ehdaa.gif

حاولت جاهدة ان اختار نصا لمعالجته اليوم لكن طال بي البحث لان كل نص يدفع الثاني ويريدني ان اسلط عليه الاضواء ,فخجلت امامهم ان اختار واحد واترك البقية حزينة , لذا قررت ان اختار اصغرهم سنا اي اخر نصوصا, لالشيء إلا انه الاحدث ويحمل في طياته افكار جديدة النص هو: اوتجهلين دموع من خانه العطاءالثمين..؟؟

خدوجة27
2010-02-23, 09:21
وهدا هو النص

خرجْتُ في اللّيلِ الباردِ
و تركتُ الحرَّ للآخرين
تغمُرني علاماتُ الاستفْهام
فترميني لعالمِ التّائِهين
وحيدة مَشيْتُ..
متأبِّطةً ذِراعَ أسقامي
يشلُّني ثِقلُ النّائمين
و تُدغْدِغُ مساماتُ جِلْدي..
نسائِمُ الغافِلين
تحتَ سماءٍ عطشى..
تحِنُّ لِغيثٍ يُطهِّرُ أجسادَ العابِثين
حينها انهارَ حِصنُ أملي..
فأدركتُ أنّي عُدتُ لأصْلي
كما ولدتُ وحيدةً من رحمٍ..
لهفتي تسبِقُنِي للعودةِ إلى جسده
فتضمّني فيه الشَّرايين
لِم لمْ أعُد أشْعُر بشيءٍ؟
و لم أعُد أرى..
سوى نجوم العاشِقين
تملأ سماءَ ليلي..
لِتُوقِّعَ بصْمةَ الخائِنين
بلى..أشعُرُ بهذا الشّيءِ
المُتورِّمِ بِصدْري
يُحيي أسطورةَ الحاقِدين
أشعُرُ أنَّ حُبّي بقدرِ ألمي..
أشعُرُ بِسمومِ الذّكرياتِ
تشُلُّ جسدي
فهل أستسلِمُ لِموتَةٍ..
من سُمّ ِالثّعابينْ
آهٍ من ليلٍ تخنِقُني ظُلمته
كم انتظرتُ وهجَ شمسِهِ
لأسلُكَ مع السّالكين
لأرى نور الصّباح..
فانعمَ بِسلامِ الآمِنين
لأتذوّقَ طعْمَ حياةٍ..
فقدتُ نُكهتَها منذُ سنِين
وسألتُ نفْسي
حين لم أجِد غيرها تُؤنِسُني..
أوا تجهلينَ ..
دموعَ من خانهُ العطاءُ الثّمين؟
أم تعلمينَ..
وخلفَ صمتِكِ تتستّرين
انظري للذّةِ الفقدانِ..
كيفَ تتذوّقين
كيف تغتالك ضرباتُ الهوى..
فترسُمُ بين أهدابك ِبصمةَ الحنين
فهل لِسابقِ عهدكِ تعودين؟
أم قدرُكِ ليلٌ..
سوادهُ يُطوّقُ بياضكِ
و شوقٌ أثرهُ ينخرُ الجَبين
ــــــ
بِقلم/ العمر سراب

أريج الغار
2010-02-23, 12:02
إختيار موفق أيضا ..
أظنني أعجبت بهذا النص كثيرا
و قد أبديت ذلك في أحد ردودي عليه ..
و لكني سأعود لأضيف الكثير ..
مما وجدت هنا ..
مما لاحظته في كل النصوص ..
مما يثير إعجابي ..
و غير ذلك كثير .

مشكورة أختي الغالية خدوجة ..
للتوضيح فقط ، أعجبت بمفردة : مشرحة
لأنها تعني لي دراسة معمقة ..
و لا زلت أوافق عنوان هذه المبادرة الرائعة .

تحياتي الأبدية / أريج

هبة الله الرحمن
2010-02-23, 12:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت الاختيار أختى خديجة فما احوجنا أن نعرف عن ذلك القلم الذى ينحنى له العديد من أقلام المنتدى افتخارا بما يخط من حروف راقية وجميلة.
فقط سؤال الى مشرفتنا العزيزة هو...
من هى عمر السراب ؟
دمت ودام جميع الأعضاء فى حفظ الرحمن

نزار علي
2010-02-23, 12:29
سلام الله عليكم
كان من المفروض أن أكون صاحب الإخحتيار أخت خدوجة
ألي كذلك
لكن رغم هذا إختيارك موفق
انتظروني هنا قريبا
تقبلوا تحياتي
أخوكم نزار علي

ريشة من أحاسيس
2010-02-23, 15:26
صحيح أنا نلعب بأوراق هذا القسم
كم تشاء أحاسيسنا
وقبل أن نضع العمر سراب
في كرسي الإخراج
شخصية أخرى
فتحت هذا الباب ندخله بلا تذكرة
ونلعب
الشكر له بدرجة أولى
أما عن إختار المواضيع للملقبة سراب
صعب الإختيار

علي النموشي
2010-02-23, 21:19
أخي علي ... رويدك فأنت تتكلم عن مشرفة من مشرفات المنتدى ، يجب عليك أن تلاطف و تمدح و إلا لعجلت علينا بنير المقصلة هههههههههه - مزاح فقط -
تحياتي للأخت ** العمر سراب ** و نقطة كاملة لقصيدتها المعبرة ...

خدوجة27
2010-02-24, 11:14
إختيار موفق أيضا ..

أظنني أعجبت بهذا النص كثيرا
و قد أبديت ذلك في أحد ردودي عليه ..
و لكني سأعود لأضيف الكثير ..
مما وجدت هنا ..
مما لاحظته في كل النصوص ..
مما يثير إعجابي ..
و غير ذلك كثير .

مشكورة أختي الغالية خدوجة ..
للتوضيح فقط ، أعجبت بمفردة : مشرحة
لأنها تعني لي دراسة معمقة ..
و لا زلت أوافق عنوان هذه المبادرة الرائعة .

تحياتي الأبدية / أريج

سعدت كثيرا لاعجابك بالاسم لان رايك يهمني كثيرا اختي اريج الغار , زاد ارتياحي وكبرت همتي بتواجدك الجميل دائما

خدوجة27
2010-02-24, 11:27
سلام الله عليكم
كان من المفروض أن أكون صاحب الإخحتيار أخت خدوجة
ألي كذلك
لكن رغم هذا إختيارك موفق
انتظروني هنا قريبا
تقبلوا تحياتي
أخوكم نزار علي
وعليكم السلام اخي نزار
شكرا لتفاعلك الكبير اما بالنسبة للمفروض وهل كنت ستعارض من اخترتها؟؟؟؟
وإدا كان لك اقتراحات اخرى انتظرها بكل ترحيب للاسابيع المقبلة او اي نوع من الاقتراحات
ننتظر عودتك نتمنى فقط ان يسعفك الوقت قبل انقضاء المدة

خدوجة27
2010-02-24, 11:30
صحيح أنا نلعب بأوراق هذا القسم
كم تشاء أحاسيسنا
وقبل أن نضع العمر سراب
في كرسي الإخراج
شخصية أخرى
فتحت هذا الباب ندخله بلا تذكرة
ونلعب
الشكر له بدرجة أولى
أما عن إختار المواضيع للملقبة سراب
صعب الإختيار
فقط نتمنى حضور الاخت العمر سراب, وان لا يكون هناك عوائق تحول دون مشاركتها هنا كما في كل القسم بدون استثناء

صَمْـتْــــ~
2010-02-25, 09:53
السلام عليكم
كنا تائهين جميعا في غياهب هده الدنيا الكبيرة يكتب كل واحد منا لوحده في غرفته البعيدة عن الناس , يحيره العالم وما يجري فيه, يظن كل واحد منا انه وحيد, يظن انه وحده يعاني الم جفاء الناس, وفقط هو وحده من ينزف قلبه في الخفاء, إلى ان حل النور علينا وارشدنا إلى بيتنا , كلنا فيه اولاد صغار نعبث في صفحاته كما نشاء, لاننا متاكدين وواثقين من اننا سنال جرعتنا اليومية من الحنان والاهتمام من امنا التي اوتنا بعد تشردنا, ولاتبخل علينا بما يجوده فؤادها المعطاء قبل قلمها.
اظنني لن اطيل الكلام لاني سافشل حتما باعطائها حقها حتى لو استعملت كل كلمات الدنيا.
ربما اكتشفتم ضيفتنا العزيزة الغالية لهدا الاسبوع
انها
العمر سراب http://www.djelfa.info/vb/images/statusicon/user_offline.gif

مشرف منتديات الثقافة و الأدب

http://www.djelfa.info/vb/images/log_ehdaa.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/log_ehdaa.gifhttp://www.djelfa.info/vb/images/log_ehdaa.gif

حاولت جاهدة ان اختار نصا لمعالجته اليوم لكن طال بي البحث لان كل نص يدفع الثاني ويريدني ان اسلط عليه الاضواء ,فخجلت امامهم ان اختار واحد واترك البقية حزينة , لذا قررت ان اختار اصغرهم سنا اي اخر نصوصا, لالشيء إلا انه الاحدث ويحمل في طياته افكار جديدة النص هو: اوتجهلين دموع من خانه العطاءالثمين..؟؟

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفاجأة أختي خدّوجة..لم أكن أتوقّع أن أجد هذه الصّبيحة نصّي معروضاً للتّشريح..:o ولن أخفي أنّي ارتبكتُ قليلا..
كما أعتذر لإطالتي و السّبب يعود دائما لمشكل النّت..
إذن ليس أمامي سوى الاستسلام لأسئلتكم عل أمل أن أكون في مستواها..
بارك الله فيك

صَمْـتْــــ~
2010-02-25, 09:57
إختيار موفق أيضا ..
أظنني أعجبت بهذا النص كثيرا
و قد أبديت ذلك في أحد ردودي عليه ..
و لكني سأعود لأضيف الكثير ..
مما وجدت هنا ..
مما لاحظته في كل النصوص ..
مما يثير إعجابي ..
و غير ذلك كثير .

مشكورة أختي الغالية خدوجة ..
للتوضيح فقط ، أعجبت بمفردة : مشرحة
لأنها تعني لي دراسة معمقة ..
و لا زلت أوافق عنوان هذه المبادرة الرائعة .

تحياتي الأبدية / أريج

في انتظار عودة الغالية تقبّلي احترامي وتقديري الكبيرين

صَمْـتْــــ~
2010-02-25, 10:20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنت الاختيار أختى خديجة فما احوجنا أن نعرف عن ذلك القلم الذى ينحنى له العديد من أقلام المنتدى افتخارا بما يخط من حروف راقية وجميلة.
فقط سؤال الى مشرفتنا العزيزة هو...
من هى عمر السراب ؟
دمت ودام جميع الأعضاء فى حفظ الرحمن

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

دون الإطالة سأجيبك أختاه،

العمر سراب هي صفيّة المرأة العاديّة والجديّة في حياتِها اليوميّة..خرّيجة معهد الآداب تخصّص لغات توثيقيّة..
عاملة بمتحف الآثار والفنون الإسلاميّة..
عشِقت الكتابة منذ الصِّغر تهوى الرّسم و تتحدّى أيّ صورة تراها عيناها للحصول على أخرى تُطابِقُها..
اجتماعيّةٌ تهمّها مصلحة الجميع و تسعدُ حينما تقدّم يدَ العونِ لغيرِها حتّى في أبسطِ الأمور..
فقط تميلُ للوِحدة حينما يجتاحُها الإلهام..
شيءٌ آخر..تبكي لمجرّدِ رؤيتِها طِفلا يبكي أو عجوزاً لا يقوى على المشي..( وهي نقطة ضعفي :o)
،،،
الهيبة من الله،
شكرا على لُطفِك..
حفِظك الله

صَمْـتْــــ~
2010-02-25, 10:33
سلام الله عليكم
كان من المفروض أن أكون صاحب الإخحتيار أخت خدوجة
ألي كذلك
لكن رغم هذا إختيارك موفق
انتظروني هنا قريبا
تقبلوا تحياتي
أخوكم نزار علي
أكيد لو كنت من اختار نصّا جديدا للمشرحة لاخترت نصّي كي تُعِدّ لي كميناً لا يُستهانُ به..:rolleyes:
( نِــزار..كُن رحيماً بِأُختِك..)
أنتظر عودتك..
دمت بودّ

صَمْـتْــــ~
2010-02-25, 14:25
صحيح أنا نلعب بأوراق هذا القسم
كم تشاء أحاسيسنا
وقبل أن نضع العمر سراب
في كرسي الإخراج
شخصية أخرى
فتحت هذا الباب ندخله بلا تذكرة
ونلعب
الشكر له بدرجة أولى
أما عن إختار المواضيع للملقبة سراب
صعب الإختيار
شكرا غاليتي و أنا هنا للإجابةِ على تساؤُلاتكم
دمتِ بودّ

صَمْـتْــــ~
2010-02-25, 14:31
أخي علي ... رويدك فأنت تتكلم عن مشرفة من مشرفات المنتدى ، يجب عليك أن تلاطف و تمدح و إلا لعجلت علينا بنير المقصلة هههههههههه - مزاح فقط -
تحياتي للأخت ** العمر سراب ** و نقطة كاملة لقصيدتها المعبرة ...
شكرا على خِفّةِ روحك..
ولولا علمي بأنّك تمزح لفكّرت في أنّك أعطيتني العلامة الكاملة خوفاً و ليس إعجاباً بالقصيدة..

نوّرت المكان أخي ودمت بودّ

خدوجة27
2010-02-25, 14:47
جميلة نسماتك التي تبعثرين هنا
الاسئلة:
1-كيف اكتشفت صفية ميولاتها الادبية؟
2- من من الادباء القديم او الحديث يسحرها بادبه؟
3- ما اجمل رواية قراتي؟
4- من شجعك على الميدان الادبي سواء داخل المنتدى او خارجه؟
5- كيف دخلت صفية الى المنتدى؟

**ريم**
2010-02-25, 15:34
هـــــــــــــــــــــــــذي مشرحة بتعبير أختي خدوجة و لا تحت المجهر
اذا كان تحت المجهر قولولي ، عندي ليك يا عزيزتي كوم أسئلة، برك خبروني و خاطيكم
أمزح يا أختي خدوجة
لكـــــــــــــــن بصراحة لو خيروني لكنت أخترت لصديقتي موضوع آخر تظهر فيه أنثى قوية و مميزة.
مع أن هذا الموضوع جميل ، لكن يغلب عليه الحزن و الانهزام و الاستسلام ،و أنـــــــــــا لا ارضى لك يا صديقتي الانكسار .
جميل و رائع كلامك يا أختي صفية+القوة -الاستسلام

علي النموشي
2010-02-25, 19:38
سؤال وحيد : ما كان إحساسك عندما دق ناموس الكتابة باب أفكارك .؟؟؟

المجهـول
2010-02-26, 11:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قمة الروعة تتجلى بقمة إبداعكـ

كلمات تحمل الكثير من معاني الإبداع



تحيتي /المجهـول

صَمْـتْــــ~
2010-02-27, 11:20
جميلة نسماتك التي تبعثرين هنا
الاسئلة:
1-كيف اكتشفت صفية ميولاتها الادبية؟
2- من من الادباء القديم او الحديث يسحرها بادبه؟
3- ما اجمل رواية قراتي؟
4- من شجعك على الميدان الادبي سواء داخل المنتدى او خارجه؟
5- كيف دخلت صفية الى المنتدى؟



السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغالية خدّوجة هذه أجوبتي على أسئِلتِك المُشرِّحة :)..وهي على التّوالي:

بِصراحة كنتُ أستلِذُّ فنَّ القِراءة منذُ الصِّغر، فكنتُ أعشقُ قِراءة الجرائِد وتقليد مُقدِّمة النّشرة الإخباريّة، ومن ثمَّ انتقلَ حبّي واهتِمامي بِقراءة أيّ كِتاب تُمسِكه يداي..فكلّ ما كان يهُمّني هو الاستِمتاع بما تقرأه شفتاي وتسمعه أُذُناي، وربّما كان السرّ في النّغمة التي كانت تَصحبُ أنفاسي..و بعد أن ملأ هذا الشّعور الجميل فِكري بدأتُ أميل للكتابة التي كانت وسيلة لابُدّ منها لإخراج شُحنة الأفكار التي كانت تُخالِجُني مهما كانت بسيطة أو مُختلِطة في غالِب الأحيان..و عندما كنتُ أُدوِّنُها على ورقة كانت السّعادة تغمُرُني فتفيضُ على ملامِحي و كنتُ أشعرُ بِراحةٍ لا مثيلَ لها..ولم يكُن يهُمُّني عرضُها على غيري بلِ اكتفيتُ بنفسي كاتبة وقارئة وهو ربّما غرورُ طِفلةٍ كانت في سنّ 12 سنة.
للعلم أذكُر أنّ أوّل الحروف التي خطّتها أنامِلي كانت مدحاً لله جلّ وعلا..و ليتني أستطيعُ تذكُّرها.
،،،،
من بين الأدباء الذين تسحرُني عُصارةُ أفكارِهِم أعتزّ بالجزائريّين العلاّمة محمّد البشير الإبراهيمي مؤسّس جمعيّة العلماء المسلمين، و شاعِر الثّورة مُفدي زكريّا، و لكتّاب عرب آخرون أهمّهم المصري زكي نجيب محمود في مجال الدّراسات الأدبيّة و الفِكريّة و الدّكتور المغربي جميل حمدواي في مجال الدّراسات النّقديّة والأدبيّة والرّوائيّ المصري نجيب محفوظ..و القليل الذي قرأتُ لهُم كان كافياً لأن أُسحَرَ بِمسارِهِم الأدبيّ القيِّم..
،،،،
أجمل رِواية قرأت هي ذاكِرة الجسد للكاتِبة الجزائريّة أحلام مستغانمي، والتي تستحِقُّ من كلِّ عاشِقٍ لهذا الفنّ قراءتها والاغتِرافِ من نبعِها القيِّم..وبالمناسبة أدعوكم لقِراءتِها.
،،،،
أوّل من شجّعني على خوض غِمار فنّ الكِتابة هو أحد أساتِذتي بالمرحلة المتوسِّطة و هو أستاذ اللّغة العربيّة الذي اكتشف موهِبتي من خِلال ورقة التّعبير الكتابي التي كان يحرِصُ على أن أُلقي باستِمرار ما احتوته ورقتي على زُملائي..طبعاً أذكُر أنّني كنتُ أخجل و أرتبِكُ في البِداية لكن سُرعان ما أتناسى من يوجّهون أنظارهم نحوي لأضبِطَ أنفاسي على أنغام كلِماتي البسيطة.
وبعدها في مرحلة التّعليم الثّانوي كنتُ أخوضُ بعض المُسابقات و كنتُ أحصل على مراتِب مُشرّفة ممّا جعل العديد من الأساتِذة يحثّونني على المواصلة..
لكنّ الفضل الأكبر لعودتي للكتابة يعود لمُنتداي الغالي الذي ألهب بداخلي حبّ التعلّم و الإطلاع على كتابات غيري..دون أن أنسى بعض المنتديات العربيّة التي التحقتُ بها و أُعجِبتُ كثيرا بمُستوى بعض الكُتّاب الذين خلّفوا بصمةً تعلقُ بالأذهان و أخصُّ بالذِّكر الكاتِب القاصّ روان شريف.
،،،،
دخولي لمُنتدى الجلفة كان عبر دعوةٍ قُدِّمت لي من أحد الأصدِقاء، و أذكرُ أنَّ تسجيلي كان بصعوبةٍ كبيرة حيثُ أنّي كرّرت تغيير إسم الدّخول عدّة مرّات حتّى كِدتُ أنسحِب وفي لحظةِ استِسلامٍ يصحبُها الغضب فكّرتُ في أنَّ العُمرَ سراب و من الطّريفِ أنّ هذه التّسمية وجدت ترحيباً سريعاً رغم أنّها شكّلت للبعضِ غرابة المعنى.
،،،
غاليتي أرجو أن أكون قد أجبتُ فكفّيت..
دُمتِ بودّ

نزار علي
2010-02-27, 13:49
سلام الله عليكم
لي الشرف الكبير أن يكون لي مكان في هذا الركن
أختاه موضوعك رائع وألمس فيه كما في غيره من كتاباتك كثيرا من الرمزية
ولي بعض الملاحظات :
1- منها كان الأولى قولك " خرجت في اليل البارد وتركت الدفء - بدل الحر- للآخرين " ما رأيك ؟؟؟
2- كيف تأبطت ذراع أسقامك ؟؟؟
3-أليس من الأفظل أختاه قول " فوق أرض عطشى " لأن السماء العطشى أمر مستبعد فهي مصدر الإرتواء فكيف تعطش؟؟

اعذريني لأني لم أكمل التطرق لكل الخاطرة لكن انتظريني بعد الحصول على الأجوبة
لدي أدوات كثيرة للتشريح فلا تقلقي
تقبلي تحياتي
أخوك نزار علي

صَمْـتْــــ~
2010-02-28, 10:13
هـــــــــــــــــــــــــذي مشرحة بتعبير أختي خدوجة و لا تحت المجهر
اذا كان تحت المجهر قولولي ، عندي ليك يا عزيزتي كوم أسئلة، برك خبروني و خاطيكم
أمزح يا أختي خدوجة
لكـــــــــــــــن بصراحة لو خيروني لكنت أخترت لصديقتي موضوع آخر تظهر فيه أنثى قوية و مميزة.
مع أن هذا الموضوع جميل ، لكن يغلب عليه الحزن و الانهزام و الاستسلام ،و أنـــــــــــا لا ارضى لك يا صديقتي الانكسار .
جميل و رائع كلامك يا أختي صفية+القوة -الاستسلام
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي فيروز سأجيبك عن هذا الجزء الذي ورد في كلامِك:

مع أن هذا الموضوع جميل ، لكن يغلب عليه الحزن و الانهزام و الاستسلام ،و أنـــــــــــا لا ارضى لك يا صديقتي الانكسار]
تعوّدت أن أكتُبَ للحزنِ والسّعادة للحبِّ وللوطن ومنه فلا يجب علينا أن نتوقّفَ على جانبٍ واحِدٍ ممّا ذُكِر، فالجميلُ أن نروّض أفكارنا على هذا وذاك لنزيد من توسيع دائرة الكتابة و بالتّالي تنمية موهبتنا..
طبعاً يحصُلُ أن نحزنَ فنوقِعَ آلامنا على بياضِ الصّفحات و قد نتفنّن في ذلِك خصوصاً عندما نُحسِنُ وصف حالتنا و لكِن في بعض الأحيان نصِفُ ما قد نراهُ في غيرِنا أو نستعمل الخيال لرسمِ معاناة بعيدة كلّ البُعد عنِ الواقِع..

ومغزى كلامي أيّتُها الفاضِلة أنّ هذا الوصف قد لا يمسّ كاتِب الموضوع..فلا تخشي على أختِك، لأنّ إيمانها بالله يحولُ دون انكِسارِها أو استِسلامِها..فالإرادة موجودة بفضله تعالى والشّكرُ والحمدُ له وحده.
،،،
وشكرا على إطلالتِك البهيّة
دمتِ بوُدّ

صَمْـتْــــ~
2010-02-28, 10:29
سؤال وحيد : ما كان إحساسك عندما دق ناموس الكتابة باب أفكارك .؟؟؟
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحيانا كثيرة يصعب علينا وصف أحاسيسِنا لكنّ إحساسا واحِداً أتأكّد منه كلّما حملتُ قلمي أو حينما حملته لأوّل مرّة..وهي الرّاحة التي تُسربِلُ فكري و التي بِدورِها تُشعرُني بحريّةٍ كبيرة لِولوجِ عالمٍ يخصّني..
ببساطة الكتابة مُتنفّسي..

بارك الله فيك و دُمت بكلِّ خير

صَمْـتْــــ~
2010-02-28, 14:50
سلام الله عليكم
لي الشرف الكبير أن يكون لي مكان في هذا الركن
أختاه موضوعك رائع وألمس فيه كما في غيره من كتاباتك كثيرا من الرمزية
ولي بعض الملاحظات :
1- منها كان الأولى قولك " خرجت في اليل البارد وتركت الدفء - بدل الحر- للآخرين " ما رأيك ؟؟؟
2- كيف تأبطت ذراع أسقامك ؟؟؟
3-أليس من الأفظل أختاه قول " فوق أرض عطشى " لأن السماء العطشى أمر مستبعد فهي مصدر الإرتواء فكيف تعطش؟؟

اعذريني لأني لم أكمل التطرق لكل الخاطرة لكن انتظريني بعد الحصول على الأجوبة
لدي أدوات كثيرة للتشريح فلا تقلقي
تقبلي تحياتي
أخوك نزار علي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليك أجوبتي أخي نزار:

مباشرةً بعد نُطقِنا لكلمتيّ الدّفء والحرّ نُلاحظُ الفرق..
فالدّفء يُشعِرُك بالأمان والحنان و الرّعاية وكلّ هذا في جوِّ حميميٍّ يملاهُ الودّ.
أمّا كلِمة الحرّ فيُشعِرُك معناها بالحُرقة، الصّهد، الألم، العذاب.. وبعيدا عن هذا المعنى اتّخذتُ للفظِ الحرِّ معنى خصصتُ به الغليان الذي أصاب مُجتمعنا بل كلّ العالم ( من مكرٍ و غدرٍ و تطاولٍ على النّفوس..)
فهل كان سيُفيدُني ها هنا معنى الدّفءِ بِنعومته..؟؟
بالطّبع فالكلمة لن تخدُمَ المعنى الذي أردتُ الوصولَ إليه.
،،،،

سأفسِّرُ لك المعنى أخي..
هناك صياغة تُبدي تفاعُلا بين الكلمات لِتؤدّيَ لنا في النِّهايةِ معنى متكامل..
و كلمة الذّراع عادةً تعود على الإنسان ولأنّي أحبّ أن أعطيَ حركةً للأشياء جعلتُ لأسقامي ذِراعاً لِأخصّ معنى المُصاحبة..
وهو ما أردتُ الوصول إليه و هو أنّ الأسقام تُصاحِبُني..
لكن مهلاً قلتُ: تأبّطتُ..ممّا يوحي بأنّي قمتُ بالفعلِ بسعيٍ منّي و هذا بدورهِ يوحي برضوخي للأمرِ الواقِع..( وهو استِسلامي لمصاحبة آلامي حين لم أجِد حلاًّ بديلاً..)
فما رأيُك إذن بِمن تأبّطَ ناراً..؟؟
،،،،

يا أخي الكريم، ألن يصِحَّ قولنا أنّ السّماء عطشى حينما طغت أفعالُ الشرِّ فأوقف الله غيثها و حرمنا ماءها..ليُجازَ للكاتِبِ تخيُّل حالِها ( حالة العطش )..و هي التي تمثّل كسوتنا و تحنّ لرأفةِ الله فتُمطِرَ علينا بِقدرته.
إن تخيّلتُ عطشَ السّماء فلأنّي ارتعبتُ من مجرّدِ تفكيري في غضبِ الله على خلقه.
أمّا عطشُ الأرضِ فهو أمرٌ مُتعارفٌ عليه و معناه ليسَ بالجديد.
فلعطشِ السّماء أبعاداً تفوقُ ما ذُكر آخره.
،،،
مرحباً بأدواتِ تشريحِك و بعُدّةِ فِكرك..
دمت بوُدّ

نزار علي
2010-03-01, 11:37
سلام الله عليكم
شكرا على الرد المقتضب أخت "العمر سراب"
رغم أنه لم يقنعني كثيرا
إلا أن لكل كاتب طريقته في الكتابة
واقتباس المعاني
دمت مبدعة
تحياتي
أخوك نزار علي

صَمْـتْــــ~
2010-03-01, 11:52
سلام الله عليكم
شكرا على الرد المقتضب أخت "العمر سراب"
رغم أنه لم يقنعني كثيرا
إلا أن لكل كاتب طريقته في الكتابة
واقتباس المعاني
دمت مبدعة
تحياتي
أخوك نزار علي
رغم أنّنا نتكلّم من منطلق القناعة فليس بإمكاننا الإقناع دائِما..
هي اختلافاتٌ في الرّؤى يا أخي ..فهناك من يرسم ما تراه عيونُ فكره دون حواجِز تُبقي المعاني في دائرة مغلقة.
،،،
لقد خدمتني أدواتُ تشريحك.. فشكرا لك

أريج الغار
2010-03-01, 14:52
وهذا هو النص

خرجْتُ في اللّيلِ الباردِ
و تركتُ الحرَّ للآخرين
تغمُرني علاماتُ الاستفْهام
فترميني لعالمِ التّائِهين
وحيدة مَشيْتُ..
متأبِّطةً ذِراعَ أسقامي
يشلُّني ثِقلُ النّائمين
و تُدغْدِغُ مساماتُ جِلْدي..
نسائِمُ الغافِلين
تحتَ سماءٍ عطشى..
تحِنُّ لِغيثٍ يُطهِّرُ أجسادَ العابِثين
حينها انهارَ حِصنُ أملي..
فأدركتُ أنّي عُدتُ لأصْلي
كما ولدتُ وحيدةً من رحمٍ..
لهفتي تسبِقُنِي للعودةِ إلى جسده
فتضمّني فيه الشَّرايين
لِم لمْ أعُد أشْعُر بشيءٍ؟
و لم أعُد أرى..
سوى نجوم العاشِقين
تملأ سماءَ ليلي..
لِتُوقِّعَ بصْمةَ الخائِنين
بلى..أشعُرُ بهذا الشّيءِ
المُتورِّمِ بِصدْري
يُحيي أسطورةَ الحاقِدين
أشعُرُ أنَّ حُبّي بقدرِ ألمي..
أشعُرُ بِسمومِ الذّكرياتِ
تشُلُّ جسدي
فهل أستسلِمُ لِموتَةٍ..
من سُمّ ِالثّعابينْ
آهٍ من ليلٍ تخنِقُني ظُلمته
كم انتظرتُ وهجَ شمسِهِ
لأسلُكَ مع السّالكين
لأرى نور الصّباح..
فانعمَ بِسلامِ الآمِنين
لأتذوّقَ طعْمَ حياةٍ..
فقدتُ نُكهتَها منذُ سنِين
وسألتُ نفْسي
حين لم أجِد غيرها تُؤنِسُني..
أو تجهلينَ ..
دموعَ من خانهُ العطاءُ الثّمين؟
أم تعلمينَ..
وخلفَ صمتِكِ تتستّرين
انظري للذّةِ الفقدانِ..
كيفَ تتذوّقين
كيف تغتالك ضرباتُ الهوى..
فترسُمُ بين أهدابك ِبصمةَ الحنين
فهل لِسابقِ عهدكِ تعودين؟
أم قدرُكِ ليلٌ..
سوادهُ يُطوّقُ بياضكِ
و شوقٌ أثرهُ ينخرُ الجَبين
ــــــ
بِقلم/ العمر سراب




عندما قرأت ما كتبتِه عنك ..
تأكدت أنك من تخيلتها ..
خاصة ناحية الموقف الذي تتخذينه كلما إجتاح المجتمع شيء جديد
أو قوي على حد سواء ..

أجدك دائما تكتبين عن الحياة بما فيها من مرارة غالب الأمر ..
معالجة أوضاع إجتماعية و البحث عن مناقشة حولها ..
و أراك تبالغين قليلا في الحديث عن الأخيرة ..
و قد أفهم كثيرا ما ترمين إليه ،،
ألا و هو أن تستأثري أكبر قدر من الإهتمام لما ترينه مهما و في حاجة أن يسلط عليه الضوء ...

و طبعا كثيرا ما يؤدي تأثرك في الكتابة إلى أن يتخيل القارئ أنك تصرخين في حنق ..
و هذا ما يظهر في بعض الردود .. إلا أنه شيء يضفي لمسة مميزة إلى شخص العمر سراب .

و أعود رغم أنني لا أحبذ الإطالة في الرد ..
إلى موضوعك قيد التشريح ..

* ما المقصود بنسائم الغافلين ؟
* أظن أن العشق أمر يؤسس بالدرجة الأولى على العفّة و الوفاء ..
(سوى نجوم العاشقين ..... لتوقع بصمة الخائنين) ..

و ما بقي وصمة من إبداع خالدة لن تزول ..

طبت نفسا أيتها الرقيقة / أريج

صَمْـتْــــ~
2010-03-02, 10:58
عندما قرأت ما كتبتِه عنك ..
تأكدت أنك من تخيلتها ..
خاصة ناحية الموقف الذي تتخذينه كلما إجتاح المجتمع شيء جديد
أو قوي على حد سواء ..

أجدك دائما تكتبين عن الحياة بما فيها من مرارة غالب الأمر ..
معالجة أوضاع إجتماعية و البحث عن مناقشة حولها ..
و أراك تبالغين قليلا في الحديث عن الأخيرة ..
و قد أفهم كثيرا ما ترمين إليه ،،
ألا و هو أن تستأثري أكبر قدر من الإهتمام لما ترينه مهما و في حاجة أن يسلط عليه الضوء ...

و طبعا كثيرا ما يؤدي تأثرك في الكتابة إلى أن يتخيل القارئ أنك تصرخين في حنق ..
و هذا ما يظهر في بعض الردود .. إلا أنه شيء يضفي لمسة مميزة إلى شخص العمر سراب .

و أعود رغم أنني لا أحبذ الإطالة في الرد ..
إلى موضوعك قيد التشريح ..

* ما المقصود بنسائم الغافلين ؟
* أظن أن العشق أمر يؤسس بالدرجة الأولى على العفّة و الوفاء ..
(سوى نجوم العاشقين ..... لتوقع بصمة الخائنين) ..

و ما بقي وصمة من إبداع خالدة لن تزول ..

طبت نفسا أيتها الرقيقة / أريج


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلامكِ جميلٌ و يدفعُني لقولِ الكثير..فأتمنّى أن أستطيع اختِصارَ الأهمّ..و أن يتّسِع صدركِ له.
.....
عندما قرأت ما كتبتِه عنك ..
تأكدت أنك من تخيلتها

( بمناسبة هذا الكلام أخبرك أنّ النّسج الخيالي قد يتولّد من واقِعٍ يُحصَر في فِكرةٍ معيّنة..أمّا الأحداث فتتفرّعُ تزامُنا مع رسمِ المشهد )
للتّفصيل:
الواقِع:
هي قصّة حقيقيّة لامرأة تعرّضت لخيانة الزّوج (طبعاً وهي القاعِدة التي تُبنى عليها الأحداث)و التي بدورِها تُدمج في:
الخيال:
هذا الأخير الذي يستعمله الكاتب كمِرآةٍ لأفكاره..
فكانَ أن أغمضتُ عيناي فتخيّلتُ نفسي المرأة التي تعرّضت للخيانة، و للحظة تبعثرت كلّ أفكاري.. ولم أستسلِم.. فاجتاحت برودةُ المكان جسدي.. فتولّدَ وصفه كما ورد في مقدّمة النصّ:
فوظّفت بعض المفردات التي أردتُها إنطاقَ المعاني التي سعيتُ لإظهارِها..
كقولي مثلاً:
خرجتُ في اللّيلِ البارد..(دلالة على أنّي فضّلتُ الوحدة و الاختلاء بنفسي..تاركةً لهبَ الحياة لمن يتشبّثون بها)
.....

أجدك دائما تكتبين عن الحياة بما فيها من مرارة غالب الأمر ..
معالجة أوضاع إجتماعية و البحث عن مناقشة حولها ..
و أراك تبالغين قليلا في الحديث عن الأخيرة
.....
غاليتي..أحياناً نختارُ ما نكتب و أحياناً أخرى تُوجِّهُنا أحاسيسُنا إلى ذلك دون أن تكون لنا فرصة الاختِيار..و للالهام دورٌ هامٌّ في ذلِك..حيثُ نُفاجأ بتسابق الأفكار إلينا دون حاجةٍ للبحثِ عنها..(وهذا ما تُرغِمُنا محطّاتُ الحياة على لمسِه والوقوفِ عليه)
وبالفعل كما ذكرتِ تهمّني المُناقشة كثيراً.. ولو كان الأمرُ بيدي لما خلّفنا نصّا من نصوص القسم دون مناقشةٍ جدّيّة لتعمّ الفائدة و نتعلّم ارتِشاف المعاني..و لست أستثني ما أكتبُ طبعا..
فكم أسعدُ حين يُقاسمني القارئ أفكاري و أسعدُ أكثر حينما أرى في كلِماتي نافِذةً يُطلّون من خلالها على فكري..ولا أرى وجه المبالغة في هذا.
.....
و قد أفهم كثيرا ما ترمين إليه ،،
ألا و هو أن تستأثري أكبر قدر من الإهتمام لما ترينه مهما و في حاجة أن يسلط عليه الضوء
و طبعا كثيرا ما يؤدي تأثرك في الكتابة إلى أن يتخيل القارئ أنك تصرخين في حنق ......

ببساطة هو ( تقمّص الدّور)..فإن لم أكُن المعنيّة بما كُتب فوجب عليّ تقمّص الدّور لأتمكّن من رسم المعاناة بِطريقةٍ مؤثّرة..وجميلٌ حين أرى مواساة القارئ ممّا يؤكّد لي نجاح دوري.
....
* ما المقصود بنسائم الغافلين ؟

لِنقُل..الغفلة ( إحساسي بمعناها الخفيّ يدلّ على ركود الفكر عن تحصيلِ أمرٍ ينذِرُ للصّوابِ من ينشغلون في لَهوهِم و كلِّ ما يتعلّق بشهوات النّفس والحياة ).
فأردتُ بالنّسيمِ معنىً مُصاحِباً يدلّ على هدوءِ الوضع على ما هو عليه..كما أنّه وصفٌ للجوِّ المحيطِ بي بليلةٍ بارِدةٍ تلفحُني فيه نسائِم الغافلين (فمجرّد ذِكراهم تؤثّر في نفسيّتي وهو ما أبرزته المعاني التي تلتها..)..
فقط غاليتي مثلما ذكرتُ للأخ نزار هناك مفرداتٌ لا نقصِدُ بها إجبارا ما يدلّ عليها معناها المتعارف عليه ممّا يعطي أيّ كاتِبٍ حريّةً أكثر في التّعبير والتّحليق في سماءِ المعاني.
.....
* أظن أن العشق أمر يؤسس بالدرجة الأولى على العفّة و الوفاء ..
(سوى نجوم العاشقين ..... لتوقع بصمة الخائنين) ..
..
طبعا وهذا ممّا لا اختلاف فيه ولاشكّ..إلاّ حينَ قصدتُ الآتي:
لِم لمْ أعُد أشْعُر بشيءٍ؟
و لم أعُد أرى..
سوى نجوم العاشِقين
تملأ سماءَ ليلي..
لِتُوقِّعَ بصْمةَ الخائِنين

لاحظي أختاه أنّي أخصّ نفسي بتساؤلي..
حيثُ نفيتُ رؤيتي بتلك اللّيلة لأيِّ شيءٍ عدا (نجوم العاشقين)
حين كانت لحظاتُ اختِلاءٍ بالنّفس و إبحارٍ عبر الذّكرى التي فررتُ منها لأراها تسطعُ في السّماءِ نجوماً..لكن مهلا (فهي بالنّسبةِ لي أصبحت ترسم معنى الخيانة..
و قلت..الخائنين لأضخم الوضعَ لما هو عليه في الواقع..
أليس كذلك أريج..ألسنا متشوّقين للمسِ دفءِ الوفاء في هذا الحضور الطّاغي للغدر الذي بات يتضاعف يوما بعد يوم.
،،،،
الفاضلة " أريج "..سررتُ بعبقِ أريجِك
تحيّة تقدير واحترام

سمارى
2010-03-02, 13:23
اعذروني حبيبتي ...
خدوجة و العمر سراب ...
اعاني انقطاعا يمزق قلبي ...
احس ما تحسين عمري ...

سأقص دهشتي فقط من اول قراءة ...
كيف العمر و حسب تتبعي، يظهر المكنون الذي يسمى العذاب؟
و قد قلت في نفسي هل صحيح هي كذلك؟
ولكن باطلاعي ابصرت انك ممثلة لذلك الدور فقط!

صَمْـتْــــ~
2010-03-02, 14:26
اعذروني حبيبتي ...
خدوجة و العمر سراب ...
اعاني انقطاعا يمزق قلبي ...
احس ما تحسين عمري ...

سأقص دهشتي فقط من اول قراءة ...
كيف العمر و حسب تتبعي، يظهر المكنون الذي يسمى العذاب؟
و قد قلت في نفسي هل صحيح هي كذلك؟
ولكن باطلاعي ابصرت انك ممثلة لذلك الدور فقط!




غاليتي " سمارى "..تسرّني إطلالتُك البهيّة ولا داعي لاعتذارك..فلكلٍّ ظروفه..
و بالفعل أهوى الإبحار عبر مخيّلتي حتّى لا أتقيّد بأفكارٍ محدودة..فأجِدُني في مِساحةٍ أوسع تُمكّنني من خلق حركيّة الكلِمات التي تتعدّى معناها الأصلي..
ولكن هذا لا يعني أنّي أقتصرُ في كتاباتي على الخيال فحسب..فالواقعُ موجودٌ لأنّه القاعِدة التي ترتكز عليها أحداث تُصادِفنا بهذه الحياة.

تحيّة عطِرة لقلبِك الطيِّب..

أريج الغار
2010-03-02, 14:27
إن أول عبارة كتبتها ( عندما قرأت ما كتبته عنك )
لم أقصد بها الخاطرة .. بل ردك على أختي الغالية الهيبة من الله .
لكن ما فسرتِه ساعدني جدا على الفهم الأعمق و إجابة نفسي وقتها عن أسئلتي قبل أن أقرأ إجاباتك في الأخير ..

شكرا على ردك و إهتمامك .
إحترامي المتبادل / أريج

شدى الصباح
2010-03-05, 01:02
أشكرك الأخت خدوجة على هذه المشرحة التي تجعلنا نغوص في عمق المعاني
كما أهنئ اختيارك العمر سراب

أحب توجيه سؤالين للأخت العمر سراب
*من هو شاعرك المفضل
*كيف كانت حالتك النفسية أثناء كتابتك لهذه الخاطرة
بالمناسبة خاطرة رائعة حقا
اعذري مروري الثقيل
دمت في أمان الله

صَمْـتْــــ~
2010-03-05, 05:55
أشكرك الأخت خدوجة على هذه المشرحة التي تجعلنا نغوص في عمق المعاني
كما أهنئ اختيارك العمر سراب

أحب توجيه سؤالين للأخت العمر سراب
*من هو شاعرك المفضل
*كيف كانت حالتك النفسية أثناء كتابتك لهذه الخاطرة
بالمناسبة خاطرة رائعة حقا
اعذري مروري الثقيل
دمت في أمان الله


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أختي الفاضلة،

وبالنّسبة لسؤالك الأوّل..
فالشّاعِر المفضّل لديّ هو شاعِر الثّورة الجزائريّة
مفدي زكريّا..
ومن أروع ما احتفظت له في ذهني ما يلي:

يا ضَلال المستضعَفين،
إذا هم ألفوا الذل، واستطابوا القعودا
ليس في الأرض بقعة لذليل لعنته السّما فعاش طريدا
يا سماء، اصعَقي الجبانَ،
ويا أر ض ابلعي القانع، الخنوعَ، البَليدا
...
بالنّسبة للسّؤال الثّاني..
فقد وصفتُ حالتي أثناء كتابتي لهذا النصّ في ردّي على الأخت أريج
و سأقتبِسُ بعض ما يُجيبُ عن سؤالِك:
فقد استعملتُ الخيالَ كمِرآةٍ لأفكاري.. فكانَ أن تقمّصتُ الدّور بعد أن أغمضتُ عيناي فتخيّلتُ نفسي المرأة التي تعرّضت للخيانة، و للحظة تبعثرت كلّ أفكاري.. ولم أستسلِم.. فاجتاحت برودةُ المكان جسدي.. فتولّدَ وصفه كما وردَ في النصّ..
ومنه فقد تمكّنتُ من الشّعور بالألم والحزن لحظة استسلامي لما جال في فكري..
،،،،
مسرورة جدّا بإطلالتِكِ البهيّة..
دمتِ بودّ

الحلم الرمادي
2010-04-01, 13:50
خرجْتُ في اللّيلِ الباردِ
و تركتُ الحرَّ للآخرين
تغمُرني علاماتُ الاستفْهام
فترميني لعالمِ التّائِهين
وحيدة مَشيْتُ..
متأبِّطةً ذِراعَ أسقامي
يشلُّني ثِقلُ النّائمين
و تُدغْدِغُ مساماتُ جِلْدي..
نسائِمُ الغافِلين
تحتَ سماءٍ عطشى..
تحِنُّ لِغيثٍ يُطهِّرُ أجسادَ العابِثين
حينها انهارَ حِصنُ أملي..
فأدركتُ أنّي عُدتُ لأصْلي
كما ولدتُ وحيدةً من رحمٍ..
لهفتي تسبِقُنِي للعودةِ إلى جسده
فتضمّني فيه الشَّرايين
لِم لمْ أعُد أشْعُر بشيءٍ؟
و لم أعُد أرى..
سوى نجوم العاشِقين
تملأ سماءَ ليلي..
لِتُوقِّعَ بصْمةَ الخائِنين
بلى..أشعُرُ بهذا الشّيءِ
المُتورِّمِ بِصدْري
يُحيي أسطورةَ الحاقِدين
أشعُرُ أنَّ حُبّي بقدرِ ألمي..
أشعُرُ بِسمومِ الذّكرياتِ
تشُلُّ جسدي
فهل أستسلِمُ لِموتَةٍ..
من سُمّ ِالثّعابينْ
آهٍ من ليلٍ تخنِقُني ظُلمته
كم انتظرتُ وهجَ شمسِهِ
لأسلُكَ مع السّالكين
لأرى نور الصّباح..
فانعمَ بِسلامِ الآمِنين
لأتذوّقَ طعْمَ حياةٍ..
فقدتُ نُكهتَها منذُ سنِين
وسألتُ نفْسي
حين لم أجِد غيرها تُؤنِسُني..
أوا تجهلينَ ..
دموعَ من خانهُ العطاءُ الثّمين؟
أم تعلمينَ..
وخلفَ صمتِكِ تتستّرين
انظري للذّةِ الفقدانِ..
كيفَ تتذوّقين
كيف تغتالك ضرباتُ الهوى..
فترسُمُ بين أهدابك ِبصمةَ الحنين
فهل لِسابقِ عهدكِ تعودين؟
أم قدرُكِ ليلٌ..
سوادهُ يُطوّقُ بياضكِ
و شوقٌ أثرهُ ينخرُ الجَبين
ــــــ
بِقلم/ العمر سراب

سيدتي الفاضلة
في البداية أسجل إعجابي بقدرتك في الرد و التعقيب
على الملاحظات
و الأسئلة التي وجهت لك
ثم أعرج على النص الذي استطعت فيه بصدق
اقتماص شخصية المرأة المصابة بخيانة الزوج لها
و كان نظمك مناسبا
إلا أنه في نظري المتواضع
كان أحسن لو تجنبتي القافية
التي تكون قد أضعفت من وقعه
قوتك لا تحتاج تأكيدي
فأنت أختاه أكبر بكثير من حروفي
لك الود كله
من أخيك في الله
الحلم الرمادي

مواطن فقط
2010-04-01, 17:27
سلام الله عليكم..
سعيد أن وجدت أختي صفية هنا ..بأسلوبها الواقعي وقدرتها الفائقة على ترجمة المشاعر لوحات رائعة..
لي سؤال أختي..
قرأت يوما لمحمد شكري..الكتابة بديل عن الإنتحار ..
هل الكتابة عند صفية هروبا من .............إلى .......... أم أنها وجدت نفسها تكتب وفقط.
تقديري الكبير لفكرك الراقي.
تحياتي

صَمْـتْــــ~
2010-04-01, 20:32
خرجْتُ في اللّيلِ الباردِ
و تركتُ الحرَّ للآخرين
تغمُرني علاماتُ الاستفْهام
فترميني لعالمِ التّائِهين
وحيدة مَشيْتُ..
متأبِّطةً ذِراعَ أسقامي
يشلُّني ثِقلُ النّائمين
و تُدغْدِغُ مساماتُ جِلْدي..
نسائِمُ الغافِلين
تحتَ سماءٍ عطشى..
تحِنُّ لِغيثٍ يُطهِّرُ أجسادَ العابِثين
حينها انهارَ حِصنُ أملي..
فأدركتُ أنّي عُدتُ لأصْلي
كما ولدتُ وحيدةً من رحمٍ..
لهفتي تسبِقُنِي للعودةِ إلى جسده
فتضمّني فيه الشَّرايين
لِم لمْ أعُد أشْعُر بشيءٍ؟
و لم أعُد أرى..
سوى نجوم العاشِقين
تملأ سماءَ ليلي..
لِتُوقِّعَ بصْمةَ الخائِنين
بلى..أشعُرُ بهذا الشّيءِ
المُتورِّمِ بِصدْري
يُحيي أسطورةَ الحاقِدين
أشعُرُ أنَّ حُبّي بقدرِ ألمي..
أشعُرُ بِسمومِ الذّكرياتِ
تشُلُّ جسدي
فهل أستسلِمُ لِموتَةٍ..
من سُمّ ِالثّعابينْ
آهٍ من ليلٍ تخنِقُني ظُلمته
كم انتظرتُ وهجَ شمسِهِ
لأسلُكَ مع السّالكين
لأرى نور الصّباح..
فانعمَ بِسلامِ الآمِنين
لأتذوّقَ طعْمَ حياةٍ..
فقدتُ نُكهتَها منذُ سنِين
وسألتُ نفْسي
حين لم أجِد غيرها تُؤنِسُني..
أوا تجهلينَ ..
دموعَ من خانهُ العطاءُ الثّمين؟
أم تعلمينَ..
وخلفَ صمتِكِ تتستّرين
انظري للذّةِ الفقدانِ..
كيفَ تتذوّقين
كيف تغتالك ضرباتُ الهوى..
فترسُمُ بين أهدابك ِبصمةَ الحنين
فهل لِسابقِ عهدكِ تعودين؟
أم قدرُكِ ليلٌ..
سوادهُ يُطوّقُ بياضكِ
و شوقٌ أثرهُ ينخرُ الجَبين
ــــــ
بِقلم/ العمر سراب

سيدتي الفاضلة
في البداية أسجل إعجابي بقدرتك في الرد و التعقيب
على الملاحظات
و الأسئلة التي وجهت لك
ثم أعرج على النص الذي استطعت فيه بصدق
اقتماص شخصية المرأة المصابة بخيانة الزوج لها
و كان نظمك مناسبا
إلا أنه في نظري المتواضع
كان أحسن لو تجنبتي القافية
التي تكون قد أضعفت من وقعه
قوتك لا تحتاج تأكيدي
فأنت أختاه أكبر بكثير من حروفي
لك الود كله
من أخيك في الله
الحلم الرمادي




السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أوّلا أعتذِر للأخت خدّوجة صاحبة هذا الموضوع خِشيةَ أن أكون قد أخذتُ أكثرَ من نصيبي في ( التّشريح :rolleyes:)..
و بالفعل فوجئتُ بإعادة فتح هذه الصّفحة و سُررتُ بمحتوى الأسئلة التي تُرغِمُني إرغاماً محبّبا إلى قلبي حين يتعلّق الأمر بإخوةٍ ألفتُ حروفهم..
،،،،
عودةً لملاحظتِك أخي " الحلم.."،
فسأفسِّرُ لك شيئاً غالِباً ما يحدثُ معي أثناء خضوعي لكمِّ الأفكار التي تجتاحُني..
فأنا لا أشعُرُ أنّي أبحثُ عنِ الكلِمات وكم مرّة فكّرتُ في كتابة نصٍّ دون حركة القافية و لكن أجِدُني أمام كلِماتٍ تفرِضُ عليّ تدوينها..
و ذلِك بمجرّد أن تطرُقَ فكري أولى الأفكار لِتنساقَ خلفها البقيّة ودونَ جهد..

لهذا أصبحتُ لا ألومُ نفسي على ذلِك و أدركتُ أنّه الإلهام يُسيِّرُني و أتمنّى فعلا أن أكتُب دون قافية مثلما أرى في بعض المواضيع بهذا القسم والتي تشدّني قوّةُ معانيها..
،،،،
و شرفٌ لي أن أستشعِرَ إعجابَكم بكتاباتي المتواضِعة
و منكُم نكتسِبُ الأفضَل بعونِ الله

حفِظك الله أخي

صَمْـتْــــ~
2010-04-01, 21:38
سلام الله عليكم..
سعيد أن وجدت أختي صفية هنا ..بأسلوبها الواقعي وقدرتها الفائقة على ترجمة المشاعر لوحات رائعة..
لي سؤال أختي..
قرأت يوما لمحمد شكري..الكتابة بديل عن الإنتحار ..
هل الكتابة عند صفية هروبا من .............إلى .......... أم أنها وجدت نفسها تكتب وفقط.
تقديري الكبير لفكرك الراقي.
تحياتي


السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي هارون سرّني تواجُدُك الكريم..

بِصراحة لم أقرأ للكاتِب محمّد شُكري ولكِنّ فضولي جعلني أبحثُ عنه للإطّلاع على بعضِ ما يخصّه..
ولكِن أؤيِّدُ فكرةَ أنّ " الكتابة بديلٌ عن الانتِحار "..

فكم مرّة جعلناها ملاذنا في أوقاتٍ تُضيّق علينا الدّنيا الخِناقَ بفعلِ حوادِثِها المؤلِمة..
لتتسِّعَ لنا مساحات صفحاتِنا البيضاء..فنُسقِطَ على أديمِها النقيِّ همومنا
و نُسربِلها بألوانِ الجِراح فتتحمّلُ ثِقلَ ما حمّلناها ليخِفَّ ألمُنا و تتنفّسَ أعماقُنا
بفعلِ لمسةِ الإفصاح عمّا قد يقودُنا لما يُلحِقُ الضّررَ بنا.

و هي ما أعتبِرُها لحظات حميمة تجمعُ الكاتِب بورقته وبحضورِ قلمٍ يخضعُ للفِكر.
هكذا أعتبِرُ الكتابة و لا تزال بعدَ كِتابِ الله أنيسة وحدتي و مخفّفةَ آلامي..
و مترجمة أحاسيسي.

والشّيء الرّائع الذي يشدّني إليها أنّها مهدّئ ذو مفعول قويّ خصوصاً أوقاتَ الغضب.
فما أن يتملّكني الشّعور بالغضب أشعرُ بالحنين يشدّني للكتابة
فأتنازل أمامها عن كبريائي و أُبدي لها ضُعفي و لهفتي في حُضنِها الدّافئ.
،،،،

لكِن لا أُنكِرُ أنّ هناك أوقاتٌ أسعى من خِلالِها لاكتِشافِ رسومِ الفِكر دون مُسبّباتٍ لذلِك..
و في ذلِك هروبي للخيال الذي يُمِدّني العونَ في تركيبِ ما أعمدُ لتجسيدهِ في أفكار..
و أخصّ بذلِك محاولتي الأخيرة في كتابة قصّة خياليّة و أحاول في كلِّ مرّة تركيبَ مشهَدٍ من مشاهِدِها و أملي أن أُوفّقَ في ذلِك.
،،،،

أخي هارون شرّفتني زيارتُك و نشّطت فِكري بعد خمولٍ أصابني منذ أيّام..
فلك الشّكر و كلّ التّقدير والاحتِرام.
وفّقك الله في مسارِك..

***
و بعد إذن صاحبة الموضوع تُغلَق هذه الصّفحة لترك المجال لباقي الضّيوف..