المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نوادر العرب من الطرائف


وردة وهران
2010-02-22, 21:04
طــرائــف



***اجتمع جماعة من المعتزلة ومعهم يهودي أعور لمناظرة رجل من أهل السنة، ولما دخل السني قالوا: جاء الشيطان، فقال السني: *ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا*
(83) (مريم)، فارتبكوا، وقال اليهودي الأعور: هل يستطيع ربك أن يجمع الليل والنهار في آنٍ واحد؟ فقال السني: قد جمع الله بينهما في وجهك، فغُلِبوا هنالك وانقلبوا صاغرين، ونصره الله عليهم.


***يُقال إنه كان بين جحا وبين قوم عداوة فوضعوا عليه حكايات سارت بها الركبان، ومن تلك الحكايات أنه اشترى يوماً دقيقاً وحمله على حمّـال فلما دخل الحمـال في الزحام هرب بحمله، ورآه جحـا بعد أيام فاستتر منه لئلا يطالبه بالأجـرة.


***شرد لجـحـا بعير فجعل بعيرين لمن دل عليه، فقيل له: أتجعل بعيرين في بعير؟ قال: إنكم لا تعرفون فرحة من وجد ضالته!.. ويُقال أنه جعل في عنقه قلادة من عظام وودع، وقال: أخشى أن أضيع ففعلت ذلك لأعرف نفسي! ثم حدث أن حولت أمـه القلادة إلى عنق أخيه وهو نائم، فلما أصبح ورآها في عنق أخيه قال: يا أخي أنت أنا، فمن أنـا؟.

***سُئل الشافعي ـ رحمه الله ـ ما الدليل على وجود الله تعالى؟
فأجاب سائليه: "ورقة التوت" طعمها ولونها وريحها وطبعها واحد عندكم؟ قالوا: نعم، قال: فتأكلها دودة القـزّ فيخرج منها الإبرسيم، والنحل فيخرج منها العسل، والشاة فيخرج منها الحليب، وتأكلها الظباء، فينعقد في نواحيها المسك، فمن الذي جعل هذه الأشياء كذلك مع أن الطبع واحد؟ فاستحسنوا منه ذلك وأسلموا على يده، وكانوا سبعة عشر".


***وسُئل أعرابي عن الدليل على وجود الله تعالى، فقال:
"البعرة تدل على البعير، والروثة تدل على الحمير، وآثار الأقدام تدل على المسير، فسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج، أما تدل على الصانع العليم القدير؟".


***وقال رجل للإمام جعفر الصادق: ما الدليل على وجود الله؟ فقال: هل ركبت البحر يوماً؟ فقال الرجل: نعم، قال الإمام: وهل عصفت بكم الريح حتى خفتم الغرق؟ قال: نعم، قال الإمام: هل انقطع أملك ورجاؤك في المركب والملاحين؟ قال الرجل: نعم، قال الإمام: فهل أحسست أن هناك من سينجيك؟ قال: نعم، قال الإمام جعفر: "هذا هو الله".



~*¤ô§ô¤*~ مقتبس من مجلة المجتمع لسنة 2000م ~*¤ô§ô¤*~ اختيار و انتقاء : الورثيلاني .



لأغلى ناسي
تحياتي
وردة وهران