yasmina75
2010-02-22, 10:45
من الميسور على الباحث في تاريخ التشريح عند العرب، أن يقرر بأن مساهمتهم في تطوير علم التشريح لم تكن بنفس المستوى الذي ساهموا فيه بتطوير العلوم الأخرى، لأسباب يراها بول غليونجي دينية وإنسانية واجتماعية (1) ويبدو أن ما أورد ه ابن النفيس في كتابه شرح تشريح القانون، هي التي جعلت غليونجى يذهب إلى ما ذهب إليه، فقد ذكر ابن النفيس " وقد صدنا عن مباشرة التشريح رادع الشريعة وما في أخلاقنا من الرحمة، فلذلك رأينا أن نعتمد في تعرف صور الأعضاء الباطنة على كلام من تقدمنا من المباشرين لهذا الأمر، خاصة الفاضل جالينوس، اذ كانت كتبه، أجود الكتب التي وصلت إلينا في هذا الفن، مع أنه اطلع على كثير من المعضلات لم يسبق إلى مشاهدتها، فلذلك جعلنا أكثر اعتمادنا تعرف صور الأعضاء.... " (2).
ونحن مع تقديرنا لما ذهب إليه بولس غليونجى، فإننا نرى بأن هذا الموقف من التشريح، لم ينسحب منذ البداية إلا على المتزمتين دينياً، فرفضوه لما في ذلك من معنى ائتئة، ولعلهم التقوا في ذلك مع شرعة الرومان التي أصرت على تحريمه ثم إن العرب بوجه عام كانوا يأنفون من صنعة اليد، ويعتبرون أن العمل باليد مهانة، والتشريح صنعة يد، فلا بد والحالة هذه من أعمال عقولهم، والعقل عند الصوفية منهم، الواسطة بين المالك والمملوك وعليه يتوخه الخطاب من الله تعالى، لأنه مدبر المملكة، وكالعقل على الدابة "إن في ذلك لآيات لأولى الألباب " (3). أما صنعة اليد فهي صنعة خسيسة والناس ينصرفون عنها (4). وعليه فإن كشف دواء الأمراض وعلاجها، منوط بالعقل وحده، دون اللجوء إلى اليد كوسيلة فعالة لاستئصال ما عجز العقل عن تدبره .
ولقد أعملنا جهدنا لاستقراء النصوص في محاولة لتحديد مواقف الأطباء من هذه القضية، فهم المعنيون بها أولاً وأخيراً من الناحية العلمية على الأقل، وطرح ذلك أمامنا جملة من التحليلات، إذ يبدو أن العديد من الأطباء قد جع!! من الآية القرآنية " وفي أنفسكم أفلا تبصرون "، (51/ 210) والآية (سنريهم آياتنا في الآفاق، و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق (41/ 53) مدخلا لمباشرة التشريح، وليتخلصوا من انتقادات المتزمتين بل ان ابن رشد جعل في التشريح وسيلة للتقرب إلى الله.
وعلى صعيد الممارسة العملية، فإننا نرى بأن الأطباء العرب قد مارسوا التشريح على الحيوانات أولا ، كالطبيب يوحنا بن ماسوية (248 هـ/ 863 م)، والذي كان يجري تجاربه على قردة النوبة، إذ خصص دكاناً له على شاطيء دجلة كمشرحة (7). وقد أورد ابن أبى أصيبعة " أنه قدم جرحة بن زكريا، عظيم النوبة في شهر رمضان سنة 221 هـ إلى سر من رأى، وأهدى إلى المعتصم هدايا فيها قردة (8،، وإذ تقتضي المراسيم حضور الأطباء في مثل تلك المناسبات ولما سأل المعتصم عن يوحنا بن ماسوية، قل له، إنه يدبر تشريح قردته حماحم، ذات العر وق الضعيفة والأوراد والأعصاب والأثرم وسلمة بن عاصم وأبى نصر وبن الأعرابي، حيث جمع ولخص، ومن ثم نظم ونسق، وجعل كتابه في الحمل ، والولادة، وما يخلق في الرحم وما يخرج من الولد، وتدرج الإنسان في مراحل العمر، إلى غيرها من المواضيع التي تعنى بالإنسان من الرأس إلى القدم، ويلاحظ أن ثابتاً قد تميز بإفراده باباً خاصاً للدمع، حيث أدت في الجبهة عرقين يسميان الشأنين، يسقيان العينين،
عيناك دمعها سروب ان شأنيهما شعيب
والسروب: هو السائل، والشعيب: المزادة من جلدين يقابل بأحدهما الآخر، وحدد أنواع الدمع، با!مملان والهمر والاغر وراق والذرفان والسنج والارمعتاص والترقرق والانهمال والسجمان والوكيف والذبار والسنخ والإرشاش والارذاذ، والهرج والهموع (15،.
ولأبي مالك، عمر بن كركرة، والذي نقل عنه ثابت، توضيحا للناظر في العين، فهو الإنسان، وهو موضع البصر منهما الذي تراه كآلة صورة، وليس بخلق مخلوق وإنما العين كالمرآة إذا استقبلتها شىء، رأيت شخصه منها لشدة صفاء الناظر.
إن استقراءنا لهذه المؤلفات أفادنا بتحديد معارف العرب في وصف أعضاء جسم الإنسان الداخلية والخارجية كما يفعل الأصمعي، الذي سمى أعضاء الانسان من الرأس حتى القدم على وجه الاستقصاء ظاهرياً، وكثيراً مما أن داخل الجسم (16). وقد يأتي وصف الأعضاء بعد تسميتها والحديث عنها، فمثلاً وصف ابن سيده الصاقورة، وهي باطن القحفCranium فوق الدماغ وقال عنها " كأنها قعر قصعة " (17). وبأنها فلقة من الجمجمة إذا انشقت وبانت، ووصف أيضاً السمحاق Pericostium والفراش (قشور تكون على العظم دون اللحم) وقد فصل الإسكافي في وصفها (18).
وجعل الزجاجي 310 هـ/ 922 م. الجزء الثالث من كتابه في الوصف التشريحي لجسم الانسان، حيث يعرض لجسم الإنسان عرضا تفصيلياً من جلدة الجسم الخارجية عامة حتى البشرة، وكان له وصف أجزاء الحنق الداخلية وصفاً دقيقاً .
ومن ناحية أخرى، فإن الإسكافي 421 هـ/ 1031 م. فيما يبدو لم تكن له اهتمامات لغوية في كتابه خلق الانسان تتجاوز ما عنى به من الوجهة العضوية التشريحية (19) فحسب.
وحوت رسائل إخوان الصفا صورا تشريحية غنية بالمعلومات القيمة حول جسم الإنسان، وكذا كتاب التدبيرات الإلهية في المملكة الإنسانية لمحي الدين بن العربي، وكتاب علي بن يوسف بن حيدر . (شرف الدين 11 لرحبى) ت 667 هـ/ 268 1 م. وهو من أجل كتب خلق الانسان، وقد رآه ابن أبي أصيبعة، وذكر في كتابه عيون الأنبياء، إن شرف الدين الرحبى قد تولى تدريس الطب مدة، وصنف كتاباً في خلق الإنسان وهيئة أعضائه، لم يسبق إلىمثله (21)
كما أن كتاب محمد بن أحمد العامري، والذي لا يزال محفوظاً في المكتبة الظاهرية رقم 8 0 1 ط (قديم 7333) ذكر ما في بدن الانسان من الأعضاء والمنافع بعد أن أطلع على كتاب أبي جعفر، محمد بن حبيب، فرغب العامري أن يضيف إليه مما فاته، جملة صالحة مع الاتضاح والتحرير، والكتاب معجم طبي يفيد في تعريف الألفاظ الطبية المستعملة.
وينسحب مثل هذا على كتاب ابن عبد الهادي (يوسف بن حسن بن أحمد الحنبلي) ت 906 هـ/ 501 م. " البيان البديع لخلق الانسان " والذي ألفه في 2 1 ربيع الأول 886 هـ/ 1 48 1 م.
وذكر فيه تركيب البدن وما يتعلق فيه، ويفصل بتطور الإنسان منذ الولادة مراراً بالنشأة مع وصف الأعضاء ومنافعها وصفاتها، وأفضلية خلق الانسان، وكيفما كان الحال، فإن معلومات العرب عن جسم الانسان كانت غزيرة ولا سيما في وصفها ظاهر الجسم، أما الأجزاء الداخلية، فإن معلوماتهم كانت تتراوح بين الدقة والتعميم والصواب والخطأ، ولقد ذهب صلاح الكواكبي إلى أن شرح بعض الكلمات لبعض أقسام الأعضاء يخالف الشرح الحقيقي تشريحا ونسيجيا، كما هو معروف في عصرنا الحاضر ودون اللجوء إلى وصف دقيق (21). ولنا هنا أن نسجل أن قياس درجة تقدم العلم أو ترفيه إنما تقاس بمعارف العمر، وتقدم ما عرفه العرب آنذاك.
أما على صعيد الدراسات العملية، فلقد اتجهت جهود العلماء إلى نقل كتب التشريح اليونانية إلى العربية، وعلى الأخص كتب جالينوس. فقد نقل كتابه التشريح الكبير ومقالاته الخمسة واختلاف التشريح، وتشريح الحيوان الميت والحي، وكذا كتب أبقراط في التشريح وكتب أرسطا طاليس في تشريح الرحم والصدر والرئة (22).
ولا زالت مقالة جالينوس في تشريح الأعضاء للمتعلمين لأبي عثمان (سعيد بن يعقوب الدمشقي، المحفوظة في مكتبة أحمد الثالث- بتركيا ضمن المجموعة رقم 2115/ 2، وكتاب التشريح لجالينوس الذي نقله إلى العربية حنين بن إسحاق، والمحفوظة في اكسفورد في مكتبة بودليان، أقول: لا زالت هذه المقالات تلقى التقدير من الباحثين في تاريخ الطب، غير أن ما يجب التنبيه إليه وبتأكيد، من أن العلماء الأطباء العرب لم يقتصر دورهم في الترجمة على النقل والتفسير، بل تعداه إلى إكمال الناقص وحذف الزائد، وتشذيب النافر، حتى إذا ما استوعبوا علوم الأمم الأخرى فهما ونقدا وتشريحا، انتقلوا إلى التأليف والابداع فيه، حتى بدت المؤلفات العربية في هذا المجال وكأنها إبداع وخلق. وقبل أن نشير إلى مجهودات الأطباء في التشريح. إتماما لما بدأناه من عقد مقارنة مع المجهودات اللغوية، لا بد من الإشارة إلى أن كتب الحسبة قد أفردت شرطا لمزاولة الطب، ضمن شروطها العديدة، ألا وهو العلم بأعضاء الإنسان، فقد ذكر الشيزري في كتابه نهاية الرتبة في طب الحسبة، 0 0 1 واتفق معه ابن بسام... " وابن الاخوة، 247، 237 أن الطبيب هو العارف بتركيب البدن، ومزاج الأعضاء، وأوجب المحتسب على الفصادين والحجامين ألا يتصدى للفصد إلا من اشتهرت معرفته بتشريح الأعضاء والعروق والعضل والشرايين، وأحاط بمعرفة تركيبها وكيفيتها لئلا يقع المبضع في عرق غير مقصود أو في عضلة أو شريان فيؤدي إلى زمانة العضو وهلاك المفصود.
وطلب المحتسب إلى الكحال أن يكون عارفاً بتشريح عدد طبقات العين السبعة وعدد رطوبتها الثلاث.
وكلها أمور تتطلب أو تفترض معرفة تشريحية. أو دراية بطريقة ما بتشريح أعضاء الإنسان، وكلها أمور لا تتضح إلا إذا قدرنا مدى ما عرفه الأطباء من تشريح البدن.
ويعد ابن النفيس من أعظم العلماء بوظائف الأعضاء، حيث استطاع أن يفهم جيداً الدورة الدموية الصغر ى ويصفها، وأدرك تباين أجسام الحيوان في التركيب، فأوصى بدراسة التشريح المقارن، ثم اعتمد التشريح طريقة خاصة له في العمل، وابتدع لأول مرة تصنيف مؤلف في التشريح فكتب شرح تشريح القانون، واستخلص أقوال ابن سينا في التشريح وأشار إلى النقاط التي يخالفه فيها، والتي خالف فيها جالينوس.
لقد تركزت آراء ابن النفيس بأن اليونان لم يفهموا وظائف الرئتين والأوعية الشعرية التي بيت الشرايين والأوردة الرئوية (30)، وشرح الفرج الرئوية شرحاً واضحاً، ونفى التعليم القائل، بأن القلق يتغذى من الدم الموجود في البطين الأيمن، فإن غذاء القلب عنده، إنما هو من الدم المار فيه من القرون وهذا يوضح أنه كان لا يكتب إلا بعد التحقق العياني من الأمور.
ويخالف ابن النفيس آراء ابن سينا في عدد تجاويف القلب بقوله " وفيه ثلاثة بطون، وهذا كلام لا يصح، فإن القلب له بطينان فقط، أحدهما مملوء من الدم وهو الأيمن، والآخر مملوء من الروح وهو الأيسر، ولا منفذ بين هذين البطنين البتة وإلا كان الدم ينفذ إلى وضع الر وح فيفسد جوهرها والتشريح يكذب ما قالوه "
(35).
لقد تفوق ابن النفيس بحق على سرفيتوس، الذي ذاع صيته في القرن السادس عشر، واقتبس النظرية ادعاها لنفسه إلا أن الدرس العلمي الحديث أبطل دعواه، ونظراً لأهمية النظرية فقد ترجمت إلى الإيطالية واللاتينية، والأخيرة استند عليها سرفيتوس عند ادعائه الكشف (36).
دراسات متميزة في التشريح:-
إذا تجاوزنا تلكم الدراسات التشريحية التي حوتها كتب الطب الأصلية والتي أشرنا إليها، فإن الدرس المقتصر على التشريح وحده يبدو محدوداً، ولعل تضمين التشريح المؤلفات الطبية، كان السبب المهم في عدم إفراد مصنفات خاصة بالتشريح وحده، ومع ذلك فقد حوت المكتبة العربية بعضاً منها فقد سجل حنين بن إسحاق مقالة في خلق الإنسان ومم خلق وما ركب فيه لا زالت محفوظة في خزانة محمد المتوفي بالمغرب بقلم أندلسي في 23 ق، 15 س، 13 في 112 يرجع تاريخ نسخها إلى سنة 735 هـ/ 334 1 م، هذا بالإضافة إلى " العشر مقالات في العين " المنسوب إليه، وهو كتاب متميز في تشريح العين وتوضيح رطوبتها وأقسامها، وقد نشره ماكس مايرهوف 1928 م في القاهرة.
وعثرنا لابن النفيس أيضاً على رسالة في منافع الأعضاء الإنسانية محفوظة في دار الكتب والوثائق القومية 209 مجاميع تقع في 58 ص 12 س 14 في 12 ومصورة بالميكرو فيلم بمعهد المخطوطات ورقم 512، وهي رسالة متصلة على معارف حسنة، ومعان حكيمة في منافع الأعضاء الإنسانية، ويعود نسخها إلى سنة 673 هـ/ 274 1 م أي في! حياة ابن النفيس بل إنا نميل إلى أنها مكتوبة بخط ابن النفيس نفسه.
وفي القرن الثاني عشرهـ/ نشير إلى رسالة العلامة أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري ت 2 9 1 1 هـ/ 1778 م والذي كتب رسالة سما ها " القول الصريح في علم التشريح، أثبت فيها معلومات تشريحية ذات قيمة متفردة)!. وحيث أنه اعتقد أن الاستفادة منها محدودة، فقد فسرها برسالته الأخرى منتهى التشريح بخلاصة القول الصريح في علم التشريح، ونسخها محفوظة في دار الكتب ومكتبة بلدية الإسكندرية، والمكتبة الطبية الأميركية.
هذا بالإضافة إلى العديد من الرسائل التي لا يتسع المجال لذكرها، والمحفوظ بعضها في مكتبة الأوقاف بغداد ، 3/ 4886 مجاميع.
غير أنى أستميح مؤتمركم عذراً، وأقدم إليكم رسالة مهمة في تشريح الأبدان محفوظة في المكتبة الطبية الأميركية واشنطن ضمن مجموعة سومر رقم 76 أ A67 لمجهول تقع في 0 7 ورقة10 × 6 1 مسطرتها 2 1 مسطراً، ومكتوبة بخط فى نسخ جميل، والرسالة تعنى بتشريح الأعضاء والهيكل العظمي والأعصاب، ولعل في استعراض مخطوطها ما يثير انتباه الباحثين في تاريخ الطب من الأطباء لتحقيقها ونشرها .
تبدأ الرسالة بتعريف الأعضاء بأنها أجزاء البدن الكثيفة غير السيالة ، وتقسم الأعضاء إلى بسيطة ومركبة، والبسيط والعظم البسيط هو أساس البدن ودعامة الغضروف: " ألين من العظم ".
وتعرف العصب:-
بأنه عضو أبيض دماغى المنبت أو نخاعيه شأنه تأدية الحسن والحركة الإرادية. وتشير هنا إلى الأوتار والرباط والوريد، ويقسم المؤلف الأعضاء إلى عضو قابل معط، مثل الدماغ والكبد وعضو غير قابل، مثلى القلب. وأشار كذا الصدد الى أن بعض الأطباء أنكر هذا النوع من التقسيم، وعضو قابل غير معط، مثل اللحم وعضو لا قابل ولا معط. وكذا جعل من الأعضاء الرئيسية والخادمة لها، والمرؤ وسة، وغير رئيسة ولا مرؤ وسة.
وفسر في لوحة 4 تولد اللحم من متين الدم ويعقده الحر واليبس أما الشحم فيتشكل من مائية اللحم ودسه ويعقده البرد.
وانتقل المؤلف في لوحة 5 إلى شرح تشريح الأسنان والفقرات والفقرة عنده عظم مثقوب الوسط، ينفذ في 4 النخاع، ولكل منها زوائد مفصلية، ينتظم بها الاتصال بينها بنقر في بعضها ولقم، وفي بعضها 4 وفي بعضها 6 وفي بعضها 8 وتسمى شواخص ولها زوائد أخرى واقية، في وضع إلى خلف سمي شوكاً وسنا سن، وما وضع إلى الجنبين، يسمى أجنحة وهي إما مضاعفة أو غيرمضاعفة، ولها ثقب أخرى وهي مخارج العصب ومدخل العروق، وهي إما مخصوصة أو مشتركة، والمشترك إما أن يتساوى جزآه أو لا يتساوى، وفضل في فقرات- الصدر والعصعص والقصر، والترقوة والكتف والعضد والساعد والمرفق ومفصل الزند والمشط والأصابع.
وشرح الأضلاع بأنها عظام قوسية واقية لما يحيط به 24، 14 في الصدر، 7 في كل جانب مربوطة بالسبع العالية من فقار الظهر بمفاصل مضاعفة، ومن قدام بالقصص، وهى تنحدر على احديدا بها إلى أسفل ثم يعطف إلى فوق.
وأما الباقية فهي عظام الخلف، وأضلاع الزور، وهي قصار موصولة الرؤ وس. بالغضاريف- وتتصل بالخصم الباقية من فقار الصدر وشرح الأظافر وعظم الفخذ والساق ومفصل الركبة والقدم بأجزائه الستة، بما فيها العقب والكعب والأخمص والرسغ والمشط والزورقي. 13- جلال مظهر: حضارة الإسلام والترقي العلمي 345.
4 1 ــ
Sayyed Hossein Nast ; Islamic, London, 1976, Encyclopaedia of Islam (Faras, Bayzara new edition
15- وجيهة السطل: التأليف في خلق الإنسان، رسالة ماجستير، القاهرة 1977 ص 3.
16- نفس المرجع السابق ونفس الصفحة. ثابت: خلق الإنسان باب الدمع 142.
17- ابن سيده: المخصص ح أ ص 57.
18- وجهة السطل: التأليف في خلق الإنسان 280.
19- المرجع السابق 286.
20- ابن أبى أصيبعة: عيون الأنباء في طبقات الأطباء682.
ابن كثير: البداية والنهاية، ج 13 ص 255،
أبو شامة: الذيل على الروضتين 217.
21- صلاح الدين الكواكبي: مقالة في أسماء أعضاء الانسان، المقدمة.
22- حمارنة: فهرس مخطوطات الظاهري 394.
23- ابن النديم: الفهرست 290.
24- بروكلمان. تاريخ الأدب العربى 4/ 277.
25- جورلت:. تاريخ علم الجراحة، ج أص 601- 611، محمد كامل حسين: طب الرازي 17- 21.
26- ارنولد توماس: تراث الإسلام 55
بروكلمان: تاريخ الأدب العربي ح ع ص 392.
27- التصريف: أبو القاسم الزهراوي 57
أحمد عيسى: آلات الطب والجراحة عند العرب
28- ابن سينا: القانون في الطب 25/1- 26.
29- ابن الساعى: المختصر 50.
هـ 3- ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء683، 696.
البغدادي: الإفادة والاعتبار 61- 62.
31- حكمت هاشم: دراسات في تاريخ العلوم عند العرب 68.
32- Sayyed Nasr : Islamic Science, P. 163
33- حمارنة: فهرس الطب والصيدلة 332.
34- جلال مظهر: الحضارة والترقى 346.
35- حكمت هاشم: العلوم عند العرب .GAL: III; 1297
36- محمود الحاج قاسم: الموجز لما أضافه العرب يا الطب والعلوم المتعلقة به 27- 29.
ونحن مع تقديرنا لما ذهب إليه بولس غليونجى، فإننا نرى بأن هذا الموقف من التشريح، لم ينسحب منذ البداية إلا على المتزمتين دينياً، فرفضوه لما في ذلك من معنى ائتئة، ولعلهم التقوا في ذلك مع شرعة الرومان التي أصرت على تحريمه ثم إن العرب بوجه عام كانوا يأنفون من صنعة اليد، ويعتبرون أن العمل باليد مهانة، والتشريح صنعة يد، فلا بد والحالة هذه من أعمال عقولهم، والعقل عند الصوفية منهم، الواسطة بين المالك والمملوك وعليه يتوخه الخطاب من الله تعالى، لأنه مدبر المملكة، وكالعقل على الدابة "إن في ذلك لآيات لأولى الألباب " (3). أما صنعة اليد فهي صنعة خسيسة والناس ينصرفون عنها (4). وعليه فإن كشف دواء الأمراض وعلاجها، منوط بالعقل وحده، دون اللجوء إلى اليد كوسيلة فعالة لاستئصال ما عجز العقل عن تدبره .
ولقد أعملنا جهدنا لاستقراء النصوص في محاولة لتحديد مواقف الأطباء من هذه القضية، فهم المعنيون بها أولاً وأخيراً من الناحية العلمية على الأقل، وطرح ذلك أمامنا جملة من التحليلات، إذ يبدو أن العديد من الأطباء قد جع!! من الآية القرآنية " وفي أنفسكم أفلا تبصرون "، (51/ 210) والآية (سنريهم آياتنا في الآفاق، و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق (41/ 53) مدخلا لمباشرة التشريح، وليتخلصوا من انتقادات المتزمتين بل ان ابن رشد جعل في التشريح وسيلة للتقرب إلى الله.
وعلى صعيد الممارسة العملية، فإننا نرى بأن الأطباء العرب قد مارسوا التشريح على الحيوانات أولا ، كالطبيب يوحنا بن ماسوية (248 هـ/ 863 م)، والذي كان يجري تجاربه على قردة النوبة، إذ خصص دكاناً له على شاطيء دجلة كمشرحة (7). وقد أورد ابن أبى أصيبعة " أنه قدم جرحة بن زكريا، عظيم النوبة في شهر رمضان سنة 221 هـ إلى سر من رأى، وأهدى إلى المعتصم هدايا فيها قردة (8،، وإذ تقتضي المراسيم حضور الأطباء في مثل تلك المناسبات ولما سأل المعتصم عن يوحنا بن ماسوية، قل له، إنه يدبر تشريح قردته حماحم، ذات العر وق الضعيفة والأوراد والأعصاب والأثرم وسلمة بن عاصم وأبى نصر وبن الأعرابي، حيث جمع ولخص، ومن ثم نظم ونسق، وجعل كتابه في الحمل ، والولادة، وما يخلق في الرحم وما يخرج من الولد، وتدرج الإنسان في مراحل العمر، إلى غيرها من المواضيع التي تعنى بالإنسان من الرأس إلى القدم، ويلاحظ أن ثابتاً قد تميز بإفراده باباً خاصاً للدمع، حيث أدت في الجبهة عرقين يسميان الشأنين، يسقيان العينين،
عيناك دمعها سروب ان شأنيهما شعيب
والسروب: هو السائل، والشعيب: المزادة من جلدين يقابل بأحدهما الآخر، وحدد أنواع الدمع، با!مملان والهمر والاغر وراق والذرفان والسنج والارمعتاص والترقرق والانهمال والسجمان والوكيف والذبار والسنخ والإرشاش والارذاذ، والهرج والهموع (15،.
ولأبي مالك، عمر بن كركرة، والذي نقل عنه ثابت، توضيحا للناظر في العين، فهو الإنسان، وهو موضع البصر منهما الذي تراه كآلة صورة، وليس بخلق مخلوق وإنما العين كالمرآة إذا استقبلتها شىء، رأيت شخصه منها لشدة صفاء الناظر.
إن استقراءنا لهذه المؤلفات أفادنا بتحديد معارف العرب في وصف أعضاء جسم الإنسان الداخلية والخارجية كما يفعل الأصمعي، الذي سمى أعضاء الانسان من الرأس حتى القدم على وجه الاستقصاء ظاهرياً، وكثيراً مما أن داخل الجسم (16). وقد يأتي وصف الأعضاء بعد تسميتها والحديث عنها، فمثلاً وصف ابن سيده الصاقورة، وهي باطن القحفCranium فوق الدماغ وقال عنها " كأنها قعر قصعة " (17). وبأنها فلقة من الجمجمة إذا انشقت وبانت، ووصف أيضاً السمحاق Pericostium والفراش (قشور تكون على العظم دون اللحم) وقد فصل الإسكافي في وصفها (18).
وجعل الزجاجي 310 هـ/ 922 م. الجزء الثالث من كتابه في الوصف التشريحي لجسم الانسان، حيث يعرض لجسم الإنسان عرضا تفصيلياً من جلدة الجسم الخارجية عامة حتى البشرة، وكان له وصف أجزاء الحنق الداخلية وصفاً دقيقاً .
ومن ناحية أخرى، فإن الإسكافي 421 هـ/ 1031 م. فيما يبدو لم تكن له اهتمامات لغوية في كتابه خلق الانسان تتجاوز ما عنى به من الوجهة العضوية التشريحية (19) فحسب.
وحوت رسائل إخوان الصفا صورا تشريحية غنية بالمعلومات القيمة حول جسم الإنسان، وكذا كتاب التدبيرات الإلهية في المملكة الإنسانية لمحي الدين بن العربي، وكتاب علي بن يوسف بن حيدر . (شرف الدين 11 لرحبى) ت 667 هـ/ 268 1 م. وهو من أجل كتب خلق الانسان، وقد رآه ابن أبي أصيبعة، وذكر في كتابه عيون الأنبياء، إن شرف الدين الرحبى قد تولى تدريس الطب مدة، وصنف كتاباً في خلق الإنسان وهيئة أعضائه، لم يسبق إلىمثله (21)
كما أن كتاب محمد بن أحمد العامري، والذي لا يزال محفوظاً في المكتبة الظاهرية رقم 8 0 1 ط (قديم 7333) ذكر ما في بدن الانسان من الأعضاء والمنافع بعد أن أطلع على كتاب أبي جعفر، محمد بن حبيب، فرغب العامري أن يضيف إليه مما فاته، جملة صالحة مع الاتضاح والتحرير، والكتاب معجم طبي يفيد في تعريف الألفاظ الطبية المستعملة.
وينسحب مثل هذا على كتاب ابن عبد الهادي (يوسف بن حسن بن أحمد الحنبلي) ت 906 هـ/ 501 م. " البيان البديع لخلق الانسان " والذي ألفه في 2 1 ربيع الأول 886 هـ/ 1 48 1 م.
وذكر فيه تركيب البدن وما يتعلق فيه، ويفصل بتطور الإنسان منذ الولادة مراراً بالنشأة مع وصف الأعضاء ومنافعها وصفاتها، وأفضلية خلق الانسان، وكيفما كان الحال، فإن معلومات العرب عن جسم الانسان كانت غزيرة ولا سيما في وصفها ظاهر الجسم، أما الأجزاء الداخلية، فإن معلوماتهم كانت تتراوح بين الدقة والتعميم والصواب والخطأ، ولقد ذهب صلاح الكواكبي إلى أن شرح بعض الكلمات لبعض أقسام الأعضاء يخالف الشرح الحقيقي تشريحا ونسيجيا، كما هو معروف في عصرنا الحاضر ودون اللجوء إلى وصف دقيق (21). ولنا هنا أن نسجل أن قياس درجة تقدم العلم أو ترفيه إنما تقاس بمعارف العمر، وتقدم ما عرفه العرب آنذاك.
أما على صعيد الدراسات العملية، فلقد اتجهت جهود العلماء إلى نقل كتب التشريح اليونانية إلى العربية، وعلى الأخص كتب جالينوس. فقد نقل كتابه التشريح الكبير ومقالاته الخمسة واختلاف التشريح، وتشريح الحيوان الميت والحي، وكذا كتب أبقراط في التشريح وكتب أرسطا طاليس في تشريح الرحم والصدر والرئة (22).
ولا زالت مقالة جالينوس في تشريح الأعضاء للمتعلمين لأبي عثمان (سعيد بن يعقوب الدمشقي، المحفوظة في مكتبة أحمد الثالث- بتركيا ضمن المجموعة رقم 2115/ 2، وكتاب التشريح لجالينوس الذي نقله إلى العربية حنين بن إسحاق، والمحفوظة في اكسفورد في مكتبة بودليان، أقول: لا زالت هذه المقالات تلقى التقدير من الباحثين في تاريخ الطب، غير أن ما يجب التنبيه إليه وبتأكيد، من أن العلماء الأطباء العرب لم يقتصر دورهم في الترجمة على النقل والتفسير، بل تعداه إلى إكمال الناقص وحذف الزائد، وتشذيب النافر، حتى إذا ما استوعبوا علوم الأمم الأخرى فهما ونقدا وتشريحا، انتقلوا إلى التأليف والابداع فيه، حتى بدت المؤلفات العربية في هذا المجال وكأنها إبداع وخلق. وقبل أن نشير إلى مجهودات الأطباء في التشريح. إتماما لما بدأناه من عقد مقارنة مع المجهودات اللغوية، لا بد من الإشارة إلى أن كتب الحسبة قد أفردت شرطا لمزاولة الطب، ضمن شروطها العديدة، ألا وهو العلم بأعضاء الإنسان، فقد ذكر الشيزري في كتابه نهاية الرتبة في طب الحسبة، 0 0 1 واتفق معه ابن بسام... " وابن الاخوة، 247، 237 أن الطبيب هو العارف بتركيب البدن، ومزاج الأعضاء، وأوجب المحتسب على الفصادين والحجامين ألا يتصدى للفصد إلا من اشتهرت معرفته بتشريح الأعضاء والعروق والعضل والشرايين، وأحاط بمعرفة تركيبها وكيفيتها لئلا يقع المبضع في عرق غير مقصود أو في عضلة أو شريان فيؤدي إلى زمانة العضو وهلاك المفصود.
وطلب المحتسب إلى الكحال أن يكون عارفاً بتشريح عدد طبقات العين السبعة وعدد رطوبتها الثلاث.
وكلها أمور تتطلب أو تفترض معرفة تشريحية. أو دراية بطريقة ما بتشريح أعضاء الإنسان، وكلها أمور لا تتضح إلا إذا قدرنا مدى ما عرفه الأطباء من تشريح البدن.
ويعد ابن النفيس من أعظم العلماء بوظائف الأعضاء، حيث استطاع أن يفهم جيداً الدورة الدموية الصغر ى ويصفها، وأدرك تباين أجسام الحيوان في التركيب، فأوصى بدراسة التشريح المقارن، ثم اعتمد التشريح طريقة خاصة له في العمل، وابتدع لأول مرة تصنيف مؤلف في التشريح فكتب شرح تشريح القانون، واستخلص أقوال ابن سينا في التشريح وأشار إلى النقاط التي يخالفه فيها، والتي خالف فيها جالينوس.
لقد تركزت آراء ابن النفيس بأن اليونان لم يفهموا وظائف الرئتين والأوعية الشعرية التي بيت الشرايين والأوردة الرئوية (30)، وشرح الفرج الرئوية شرحاً واضحاً، ونفى التعليم القائل، بأن القلق يتغذى من الدم الموجود في البطين الأيمن، فإن غذاء القلب عنده، إنما هو من الدم المار فيه من القرون وهذا يوضح أنه كان لا يكتب إلا بعد التحقق العياني من الأمور.
ويخالف ابن النفيس آراء ابن سينا في عدد تجاويف القلب بقوله " وفيه ثلاثة بطون، وهذا كلام لا يصح، فإن القلب له بطينان فقط، أحدهما مملوء من الدم وهو الأيمن، والآخر مملوء من الروح وهو الأيسر، ولا منفذ بين هذين البطنين البتة وإلا كان الدم ينفذ إلى وضع الر وح فيفسد جوهرها والتشريح يكذب ما قالوه "
(35).
لقد تفوق ابن النفيس بحق على سرفيتوس، الذي ذاع صيته في القرن السادس عشر، واقتبس النظرية ادعاها لنفسه إلا أن الدرس العلمي الحديث أبطل دعواه، ونظراً لأهمية النظرية فقد ترجمت إلى الإيطالية واللاتينية، والأخيرة استند عليها سرفيتوس عند ادعائه الكشف (36).
دراسات متميزة في التشريح:-
إذا تجاوزنا تلكم الدراسات التشريحية التي حوتها كتب الطب الأصلية والتي أشرنا إليها، فإن الدرس المقتصر على التشريح وحده يبدو محدوداً، ولعل تضمين التشريح المؤلفات الطبية، كان السبب المهم في عدم إفراد مصنفات خاصة بالتشريح وحده، ومع ذلك فقد حوت المكتبة العربية بعضاً منها فقد سجل حنين بن إسحاق مقالة في خلق الإنسان ومم خلق وما ركب فيه لا زالت محفوظة في خزانة محمد المتوفي بالمغرب بقلم أندلسي في 23 ق، 15 س، 13 في 112 يرجع تاريخ نسخها إلى سنة 735 هـ/ 334 1 م، هذا بالإضافة إلى " العشر مقالات في العين " المنسوب إليه، وهو كتاب متميز في تشريح العين وتوضيح رطوبتها وأقسامها، وقد نشره ماكس مايرهوف 1928 م في القاهرة.
وعثرنا لابن النفيس أيضاً على رسالة في منافع الأعضاء الإنسانية محفوظة في دار الكتب والوثائق القومية 209 مجاميع تقع في 58 ص 12 س 14 في 12 ومصورة بالميكرو فيلم بمعهد المخطوطات ورقم 512، وهي رسالة متصلة على معارف حسنة، ومعان حكيمة في منافع الأعضاء الإنسانية، ويعود نسخها إلى سنة 673 هـ/ 274 1 م أي في! حياة ابن النفيس بل إنا نميل إلى أنها مكتوبة بخط ابن النفيس نفسه.
وفي القرن الثاني عشرهـ/ نشير إلى رسالة العلامة أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري ت 2 9 1 1 هـ/ 1778 م والذي كتب رسالة سما ها " القول الصريح في علم التشريح، أثبت فيها معلومات تشريحية ذات قيمة متفردة)!. وحيث أنه اعتقد أن الاستفادة منها محدودة، فقد فسرها برسالته الأخرى منتهى التشريح بخلاصة القول الصريح في علم التشريح، ونسخها محفوظة في دار الكتب ومكتبة بلدية الإسكندرية، والمكتبة الطبية الأميركية.
هذا بالإضافة إلى العديد من الرسائل التي لا يتسع المجال لذكرها، والمحفوظ بعضها في مكتبة الأوقاف بغداد ، 3/ 4886 مجاميع.
غير أنى أستميح مؤتمركم عذراً، وأقدم إليكم رسالة مهمة في تشريح الأبدان محفوظة في المكتبة الطبية الأميركية واشنطن ضمن مجموعة سومر رقم 76 أ A67 لمجهول تقع في 0 7 ورقة10 × 6 1 مسطرتها 2 1 مسطراً، ومكتوبة بخط فى نسخ جميل، والرسالة تعنى بتشريح الأعضاء والهيكل العظمي والأعصاب، ولعل في استعراض مخطوطها ما يثير انتباه الباحثين في تاريخ الطب من الأطباء لتحقيقها ونشرها .
تبدأ الرسالة بتعريف الأعضاء بأنها أجزاء البدن الكثيفة غير السيالة ، وتقسم الأعضاء إلى بسيطة ومركبة، والبسيط والعظم البسيط هو أساس البدن ودعامة الغضروف: " ألين من العظم ".
وتعرف العصب:-
بأنه عضو أبيض دماغى المنبت أو نخاعيه شأنه تأدية الحسن والحركة الإرادية. وتشير هنا إلى الأوتار والرباط والوريد، ويقسم المؤلف الأعضاء إلى عضو قابل معط، مثل الدماغ والكبد وعضو غير قابل، مثلى القلب. وأشار كذا الصدد الى أن بعض الأطباء أنكر هذا النوع من التقسيم، وعضو قابل غير معط، مثل اللحم وعضو لا قابل ولا معط. وكذا جعل من الأعضاء الرئيسية والخادمة لها، والمرؤ وسة، وغير رئيسة ولا مرؤ وسة.
وفسر في لوحة 4 تولد اللحم من متين الدم ويعقده الحر واليبس أما الشحم فيتشكل من مائية اللحم ودسه ويعقده البرد.
وانتقل المؤلف في لوحة 5 إلى شرح تشريح الأسنان والفقرات والفقرة عنده عظم مثقوب الوسط، ينفذ في 4 النخاع، ولكل منها زوائد مفصلية، ينتظم بها الاتصال بينها بنقر في بعضها ولقم، وفي بعضها 4 وفي بعضها 6 وفي بعضها 8 وتسمى شواخص ولها زوائد أخرى واقية، في وضع إلى خلف سمي شوكاً وسنا سن، وما وضع إلى الجنبين، يسمى أجنحة وهي إما مضاعفة أو غيرمضاعفة، ولها ثقب أخرى وهي مخارج العصب ومدخل العروق، وهي إما مخصوصة أو مشتركة، والمشترك إما أن يتساوى جزآه أو لا يتساوى، وفضل في فقرات- الصدر والعصعص والقصر، والترقوة والكتف والعضد والساعد والمرفق ومفصل الزند والمشط والأصابع.
وشرح الأضلاع بأنها عظام قوسية واقية لما يحيط به 24، 14 في الصدر، 7 في كل جانب مربوطة بالسبع العالية من فقار الظهر بمفاصل مضاعفة، ومن قدام بالقصص، وهى تنحدر على احديدا بها إلى أسفل ثم يعطف إلى فوق.
وأما الباقية فهي عظام الخلف، وأضلاع الزور، وهي قصار موصولة الرؤ وس. بالغضاريف- وتتصل بالخصم الباقية من فقار الصدر وشرح الأظافر وعظم الفخذ والساق ومفصل الركبة والقدم بأجزائه الستة، بما فيها العقب والكعب والأخمص والرسغ والمشط والزورقي. 13- جلال مظهر: حضارة الإسلام والترقي العلمي 345.
4 1 ــ
Sayyed Hossein Nast ; Islamic, London, 1976, Encyclopaedia of Islam (Faras, Bayzara new edition
15- وجيهة السطل: التأليف في خلق الإنسان، رسالة ماجستير، القاهرة 1977 ص 3.
16- نفس المرجع السابق ونفس الصفحة. ثابت: خلق الإنسان باب الدمع 142.
17- ابن سيده: المخصص ح أ ص 57.
18- وجهة السطل: التأليف في خلق الإنسان 280.
19- المرجع السابق 286.
20- ابن أبى أصيبعة: عيون الأنباء في طبقات الأطباء682.
ابن كثير: البداية والنهاية، ج 13 ص 255،
أبو شامة: الذيل على الروضتين 217.
21- صلاح الدين الكواكبي: مقالة في أسماء أعضاء الانسان، المقدمة.
22- حمارنة: فهرس مخطوطات الظاهري 394.
23- ابن النديم: الفهرست 290.
24- بروكلمان. تاريخ الأدب العربى 4/ 277.
25- جورلت:. تاريخ علم الجراحة، ج أص 601- 611، محمد كامل حسين: طب الرازي 17- 21.
26- ارنولد توماس: تراث الإسلام 55
بروكلمان: تاريخ الأدب العربي ح ع ص 392.
27- التصريف: أبو القاسم الزهراوي 57
أحمد عيسى: آلات الطب والجراحة عند العرب
28- ابن سينا: القانون في الطب 25/1- 26.
29- ابن الساعى: المختصر 50.
هـ 3- ابن أبي أصيبعة: عيون الأنباء683، 696.
البغدادي: الإفادة والاعتبار 61- 62.
31- حكمت هاشم: دراسات في تاريخ العلوم عند العرب 68.
32- Sayyed Nasr : Islamic Science, P. 163
33- حمارنة: فهرس الطب والصيدلة 332.
34- جلال مظهر: الحضارة والترقى 346.
35- حكمت هاشم: العلوم عند العرب .GAL: III; 1297
36- محمود الحاج قاسم: الموجز لما أضافه العرب يا الطب والعلوم المتعلقة به 27- 29.