تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طلب مساعدة ان امكن


Ben jojo
2010-02-19, 18:59
السلام عليكم
أرجو منكم المساعدة في حل المقالة الجدلية
هل الانسان يعمل خوفا من الموت؟

mouloud69
2010-02-19, 20:24
السلام عليكم أقدم لك الإجابة حول السؤال و تتعلق بأبعاد الشغل: المقولة لـ" ميشال فوكو" الشغــــــــل
*هل الانسان يعمل خوفا من الموت؟
مقدمة: يعتبر الشغل أهم وسيلة لكسب الرزق فالإنسان بفضل عقله يعمل جاهدا لتحقيق مآربه وأهدافه التي تختلف اختلافا عن السلوك الحيواني فإذا كان الشغل جهدا عضليا وفكريا يهدف إلى التأثير في الطبيعة وتغيرها من صورة غير نافعة إلى صورة نافعة فهل يمكن القول هو إنتاج الخيرات المادية فقط وهل الشغل دافع بيولوجي فحسب ؟
الموقف 1: يرى الاتجاه البيولوجي أن حاجة الإنسان حيوية هي التي دفعت الإنسان إلى أن يشتغل وأن جذور الإنسان متأملة في الطبيعة وأن ظروف الحياة هي التي دفعت الإنسان إلى الكد والعمل لسد حاجاته الحيوية من أكل وشرب وملبس لأن الظروف البيولوجية تدفع الإنسان إلى الإنتاج ومن الحجج المدعمة هو أنه لو أشبعت الطبيعة حاجات الإنسان لما اشتغلنا كما أن تاريخ الحضارات يثبت أن الشغل في بعض المجتمعات تنهض به فئة لفائدة فئة أخرى تعتبر نفسها سيدة كما أن تحقيق الرفاهية والازدهار لا يكون إلا بالعمل فالتعاون الحضاري الذي نشاهده اليوم لا يعود إلى كثرة السكان وقلتهم وإنما يعود إلى التفاوت في الجهد المبذول.
مناقشة: لو كان هذا صحيحا لاقتصر الشغل على سد الحاجات البيولوجية فقط ولما كان هناك تطور اجتماعي كما أن الاهتمام بالبعد المادي للشغل يجرده من طابعه الإنساني ويحول الإنسان إلى مجرد آلة كما دعي إلى ذلك المهندس تايلور 1965-25-19 إن تراكم الإنتاج يؤدي إلى حدوث أزمة اقتصادية كما حدث سنة 1929 حاضرة لا يتوقف على العمل فقط بل هي مرهونة بمحيط كامل كالمستوى العلمي والنظام السياسي
الموقف2: فالإنسان ليس كائنا طبيعيا فحسب يخضع لغرائزه لملتزمات البيئة ولكنه في الوقت نفسه موجود لا يقتنع بإشباع الحاجات الحيوية حيث أن وجود الفرد ضمن جماعة متنوعة أوسع فمن حاجات الفرد وعن طريق تطور تدريجي ونظام المجتمع واجبا وإلزاما جماعيا ومن الحجج المدعمة لذلك هو أن تاريخ البشرية يثبت أن الإنسان لم يقتنع بالاستسلام للطبيعة والخضوع لها دون التحايل لإخضاع قوى الطبيعة والسيطرة عليها ولم تكن الحضارة الإنسانية إلا نتيجة رغبة هذا الموجود في التسامي وعدم الاكتفاء لسد ضروريات العيش و يلاحظ من ناحية أخرى أن الحاجات الجماعية متغيرة ومتنوعة باستمرار ولا يعني بها إلا جهود الأفراد متعاونين ومنها كانت حياة التمدن والحضارة التي لا يعلم بها الحيوان .
المناقشة: لكننا حين نرجع إلى تاريخ المجتمعات الإنسانية لا يمكن أن نجعل من الشغل واجبا في عصر العبودية حيث كان الشغل خاصا بالعبيد وبالتالي فالدافع الاجتماعي غير كافي فالعمل إفادة واستفادة ولا يكون ذلك إلا إذا تحرر العامل من الاستعباد والاستبداد فقد غضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما وجد رجل نائم في المسجد في حين ذهب غيره إلى العمل وقال عمر لا يقعد أحدكم على طلب الرزق وهو يقول الله أرزقني وقد علم أن السماء لا تمطر لا ذهب ولا فضة وإنما يرزق الله أناس بعضهم لبعض.
التركيب: فالشغل في المجتمعات القديمة غايته في الإنتاج فكان خاصا بالعبيد والأقتان ويرفع عنه الأعيان لكن مع تطور الظروف وتقدم المجتمعات العربية عم ريع الحكام بشرف العمل وسمو غايته وصار مقياس لدى الشعوب والأفراد .
الخاتمة: فالشغل وسيلة لا غنى عنها لسد حاجات البيولوجية وبعد ذلك مع تطور المجتمعات الإنسانية وصار له دافعا اجتماعيا فالإنسان ليس كائنا بيولوجيا فحسب بل له كرامة وقيمة تقتضي له أن يشتغل ويدعم من قول الرسول(ص) ما أكل أحدكم طعاما قط خير من يأكل عمل يده وكاف نبي الله داوود يأكل من عمل يده"

Ben jojo
2010-02-21, 20:30
بارك الله فيك أخي الكريم وجزاك الله ألف خير

hamza_g12
2010-02-27, 04:34
بارك الله فيك وفي مواضيعك الله لا يحرمنا منك