مشاهدة النسخة كاملة : حكم الاحتفال بالمولد النبوي
نينا الجزائرية
2010-02-19, 13:22
http://ebadalrahmaan.jeeran.com/mawledbanner.gif (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=1280)
حكم الاحتفال بالمولد النبوي
ورقة دعوية صالحة للطباعة والنشر
شارك في طباعتها وتوزيعها للتحذير من هذه البدعة
ورفع الجهالة عن المسلمين
الورقة متاحة بنسختين ملونة وبالأبيض والأسود
ومتاحة أيضا باللغة الإنجليزية "بفضل الله"ـ
فلا تتردد في طباعتها وتوزيعها في جامعتك أو مكان عملك أو مسجدك
لمشاهدة وتحميل الورقة باللغة العربية >> اضغط هنــــــا (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=1280)
لتحميل الورقة باللغة الإنجليزية >> اضغط هنــــــا (http://www.en.wathakker.net/matwyat/view.php?id=35)
http://www.wathakker.net/designs/images/br17.gif
لتحميل الورقة ملونة "للطباعة" ـ
[/URL] (http://www.wathakker.net/matwyat/download/1248/attach_1)
http://www.wathakker.net/images/icons/rar.gif (http://www.wathakker.net/matwyat/download/1280/attach_1)
لتحميل الورقة أبيض وأسود "للطباعة بسعر رخيص"ـ
(http://www.wathakker.net/matwyat/download/1248/attach_2)
http://www.wathakker.net/images/icons/rar.gif (http://www.wathakker.net/matwyat/download/1280/attach_2)
"Pdf" لتحميل الورقة ملونة
للتصفح المباشر والطباعة
http://www.wathakker.net/images/icons/pdf.gif (http://www.wathakker.net/matwyat/download/1280/attach_3)
http://www.wathakker.net/designs/images/br17.gif
شارك في نشرها عبر المنتديات والقوائم البريدية
( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )
هذا ملف وورد به الموضوع منسق بالأكواد للنشر في المنتديات
فقط نسخ ولصق
(copy & paste)
من الملف للمنتديات و سيظهر الموضوع كامل و منسق
إن شاء الله
للتحميل من هنــــــا (http://www.ibnalislam.net/view.php?file=be0acf0b71) (http://www.ibnalislam.net/view.php?file=be0acf0b71)
http://www.ibnalislam.net/extension/doc.gif (http://www.ibnalislam.net/view.php?file=be0acf0b71)
[URL="http://www.wathakker.net/matwyat/download/1248/attach_3"]
ها قد أطلت علينا أنوار يوم المولد النبوي الشريف، ولقد كثر الحديث هذه الايام عنه، فكان المتحدثون بين موافق له ومعارض له، وكلما أراد من يجيزونه الاحتفال وإبداء الشوق والرغبة للقاء المصطفى عليه الصلاة والسلام، خرج عليهم من ينكرون ذلك بالشرك والتبديع، وطبعا يقولون ذلك بغير علم، وأما الذين يجيزون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هم الأصح عندنا، ونحن هنا لنبين أدلتهم الصحيحة بإذن الله تعالى، والله تعالى أعلى وأعلم.
سؤال: هل هناك أيام مخصوصة لها فضلها عند الله تعالى أكثر من أيام أخرى؟
الجواب: نعم، والدليل على ذلك من الكتاب والسنة هو التالي:
1. لا بد أن كل منا يحفظ سورة القدر، والتي تبين أن ليلة القدر خير من ألف شهر من باقي أيام السنة العادية، أي بما يعادل اثنين وثمانين سنة أو تزيد.
2. قال الله جل وعلا في سورة البقرة (الآية 203): ((واذكروا الله في أيام معدودات))، وهي أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وفيها يوم عرفة، وما أدراك ما يوم عرفة لما فيه من الاجر والثواب، لما يتذلل له فيه المسلمون، هذا طبعا إضافة لباقي الأيام.
3. قال تعالى في سورة الجاثية (الآية 14): ((قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون))، أي لا ينالون نعم الله كما في تفسير الطبري، وفي فتح القدير: المعنى : لا يرجون ثوابه في الأوقات التي وقتها الله لثواب المؤمنين.
4. قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: (( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا))، فعظم النبي عيسى عليه السلام يوم مولده بذلك.
5. عن أبي هريرة أنه قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار، فجلست معه، فحدثني عن التوراة وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته أن قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط من الجنة وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة)). رواه مالك في الموطأ ومسلم في صحيحه وغيرهما بصيغ مختلفة، فإذا كان يوم مولد النبي آدم عليه الصلاة والسلام من الأيام العظيمة عند الله تعالى، فكيف بميلاد سيد خلق الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) رواه مسلم.
إذن فالأيام عند الله تعالى تفضل بعضها بعضا كما تدل عليه هذه الأدلة.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
سؤال: هل يجوز الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وما فضل هذا اليوم؟
الجواب: نعم، وذلك لأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وارد في الكتاب والسنة، ومن الأدلة على ذلك:
1. قوله جل وعلا في سورة إبراهيم الآية الخامسة: ((وذكرهم بأيام الله))، ومن المعلوم أن التذكير يكون بالأحداث التي تمت في هذه الأيام، وليس المقصود هو التاريخ كما قد يعرض لبعض الأشخاص، وقال بعض المفسرين يعني ذكرهم بنعم الله تعالى، ومن المعلوم بأن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو من أعظم أيام الله تعالى، وأعظم الأحداث على مر التاريخ، فإذا كان ميلاد آدم عليه السلام فيه إيجاد لنا، فإن ميلاد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فيه هداية لنا ونجاة من النار، فهو من أعظم نعمه جل وعلا، ولأن التذكير بها استجابة لأمر الله جل وعلا فصار بذلك الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عبادة لله تعالى.
2. قال الله تعالى في سورة يونس الآية الخامسة والثمانون: ((قل بفضل الله ورحمته وبذلك فليفرحوا))، ومن المعلوم بأن الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو رحمة للعالمين حيث قال ربنا جل وعلا في سورة الأنبياء (الآية 107): ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، فكيف لا يفرح المؤمنون بميلاد من هو مثله صلى الله عليه وسلم.
3. ما رواه الامام مسلم والامام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن أولى بموسى منكم)) فأمر بصومه. فإذا كان يوم نجاة موسى عليه الصلاة والسلام من أيام فرح المؤمنين، فكيف بمن هدى الله تعالى على يده الأمة بأجمعها، ثم انظر كيف أصل النبي صلى الله عليه وسلم هنا الاحتفال بالأحداث الدينية المؤقتتة بالزمان.
4. ما رواه الامام مسلم في صحيحه عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أوقات صومه، فلما بلغ يوم الاثنين قال فيه: ((سئل عن صوم الاثنين ؟ قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت (أو أنزل علي فيه)))، فهذا دليل واضح وصريح على احتفال النبي صلى الله عيله وسلم بيوم مولده الشريف.
5. ما رواه الامام البخاري عن عمر بن الخطاب أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة. فانظر كيف لم يعترض سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه على مسألة اتخاذ ذلك اليوم عيدا، ولم ينه الرجل عن قول ذلك، إذن فقد اقر سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه للرجل ما قال، وهو إمكانية اتخاذ يوم معين عيدا.
6. وإذا كان هناك بعض العلماء الذين لا يجيزون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فإن أكثر علماء الأمة من أهل السنة الجماعة يجيزونه منذ القرن الرابع الهجري كما نقله المؤرخون، ومن أمثالهم لا على سبيل الحصر: الحافظ ابن حجرالعسقلاني، والحافظ جلال الدين السيوطي، والحافظ ابن حجر الهيتمي، والإمام ابن مرزوق، وشيخ الإسلام ابن جماعة، والحافظ ابن الجوزي، والحافظ الشامي، والحافظ أبو الخطاب ابن دحية الكلبي، والحافظ ابن كثير، والحافظ العراقي، والحافظ السخاوي، والإمام العلامة السمهودي، والحافظ ابن الديبع اليمني، والعلامة شمس الدين الخطيب الشربيني، وملا علي القاري الحنفي، والعلامة البرزنجي، والإمام أحمد الدردير، والعارف بالله محمد بن جعفر الكتاني، والإمام يوسف النبهاني، والإمام العلامة ابن باديس، والعلامة محمد علوي المالكي، وإمام الحرمين العربي التباني الجزائري، والأمام الشهاب أحمدالقسطلاني شارح البخاري حيث قال في كتابهالمواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: ((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أهـ، الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري: إمام القراء وصاحب التصانيف التي منها: (النشر في القراءات العشر)، وسمى كتابه: ( عرف التعريف بالمولد الشريف)، الإمام الحافظ ابن الجوزي: حيث قال في المولد الشريف: إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام،و الإمام أبو شامة شيخ الحافظ النووي قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أهـ، ومن وراء هؤلاء آلاف مؤلفة من أهل العلم والصلاح ومن خلفهم ملوك الإسلام وملايين مملينة من الشعوب الإسلامية كلهم مقرون ومجيزون ومحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
ومن أقوال العلماء عن المولد النبوي الشريف:
قال الإمام الحجة الحافظ السيوطي: في كتابه ((الحاوي للفتاوى)) بابا أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص189، قال في أوله: وقع السؤال عن عمل المولد النبوى في شهر ربيع الأول، ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أم مذموم؟ وهل يثاب فاعله أم لا؟
والحواب عندي ((أن أصل عمل المولد_ الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، والأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع له من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك_هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرح بمولده الشريف)).ثم قال: ((وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شئ من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة)) انتهى كلامه رحمه الله.
الإمام أبو شامة شيخ الحافظ النووي قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أهـ
الأمام الشهاب أحمد القسطلاني حيث قال في كتابه: (المواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: ((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أه.
قال الإمام السبكي: عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا ونشعر بشيء غير مألوف.
وقال الإمام الشوكاني في كتابه البدر الطالع: ((إن الأحتفال بالمولد النبوي جائز)).
ويقول ابن القيم في كتاله مدارج السالكين: (( والاستماع صوت حسن في احتفالات المولد النبوي أو أية مناسبة دينية أخرى في تاريخنا لهو مما يدخل الطمأنينة إلى القلوب وبعطي لاسامع نورا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه ويسقيه مزيدا من العين المحمدية)).
قال الإمام السخاوي: بدأ المولد النبوي بعد ثلاثة قرون من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واحتفلت به جميع الأمم الإسلامية، كما تقبله جميع العلماء بعبادة الله وحده بالصدقات وتلاوة السيرة النبوية.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
ولذلك نقول: إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز، بل هو مندوب لما فيه من الخير على الناس، فهو بدعة حسنة، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه: عن جرير بن عبدالله قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رؤي ذلك في وجهه، قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء)). وهذه البدعة لا تكون إلا بدعة حسنة، ألا وهي بدعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولا يكون فيها إلا ما ورثناه من الكتاب والسنة من العبادات، ففيه يزيد شكر الله تعالى، وليس شكر الله تعالى فيه فقط، وإنما نقول نزيد شكرا لله تعالى، فنصوم ذلك اليوم، ونتلو القرآن لوقت أطول، ونردد المديح لحضرة جنابه صلى الله عليه وسلم، ونزيد من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، لأن هذا اليوم لابد وأن يزاد في الصلاة عليه فيه، ويقدم الطعام لليتامى بشكل اكبر مما في غيره من الأيام، ونعطف على الصبيان تقليدا له عليه الصلاة والسلام، ونحاول ان نفعل كل خير نستطيعه في ذلك اليوم، ولابد ان نذكر ببعض الاخطاء المحرمة التي يفعلها بعض الناس في يوم المولد النبوي الشريف مثل اختلاط النساء بالرجال أو الرقص مثلا أو ابتداع عبادة لم ترد لا في كتاب ولا سنة من البدع التي انتشرت في وقت من الأوقات.
والله اعلى وأعلم هو مولانا ونعم النصير، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه أجميعن.
منقول.
بارك الله فيكم و جزاكم عنا كل خير................
sousou24
2010-02-19, 16:07
ما حكم المولد النبوي؟ وما حكم الذي يحضره؟ وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة؟
المفتي: عبدالعزيز بن باز
الإجابة:
المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به؛ لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم أن الاحتفالات بالموالد بدعة لا شك في ذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، والمبلغ عن الله لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، لا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم، فلو كان حقا وخيرا وسنة لبادروا إليه ولما تركه النبي صلى الله عليه وسلم ولعلمه أمته أو فعله بنفسه ولفعله أصحابه، وخلفاؤه رضي الله عنهم، فلما تركوا ذلك علمنا يقينا أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ""من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "وقال عليه الصلاة والسلام: ""من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "في أحاديث أخرى تدل على ذلك.
وبهذا يعلم أن الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره، وكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كالبدوي والحسين وغير ذلك؛ كلها من البدع المنكرة، التي يجب على أهل الإسلام تركها، وقد عوضهم الله بعيدين عظيمين: عيد الفطر وعيد الأضحى ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة مبتدعة.
وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالموالد وإقامتها، وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه والتمسك بشريعته، والذبِّ عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب الصادق كما قال الله عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }[آل عمران: 31]، فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع. ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله وبالاستقامة على شريعة الله، وبالجهاد في سبيل الله، وبالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمها والذب عنها، والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الله سبحانه وحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون بالتأسي به؛ بأقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه. وأما كونه يعذب أو لا يعذب هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب، لكن قد يعذب الإنسان بسبب معصيته وقد يعفو الله عنه؛ إما لجهله، وإما لأنه قلد من فعل ذلك ظنا منه أنه مصيب، أو لأعمال صالحة قدمها صارت سببا لعفو الله أو لشفاعة الشفعاء من الأنبياء والمؤمنين أو الإفراط.
فالحاصل أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت بدعته مكفرة من الشرك الأكبر فصاحبها مخلد في النار -والعياذ بالله-، لكن هذه البدعة إذا لم يكن فيها شرك أكبر وإنما هي صلوات مبتدعة، واحتفالات مبتدعة، ليس فيها شرك، فهذه تحت مشيئة الله كالمعاصي، لقول الله سبحانه في سورة النساء: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
وأما الأشخاص الذين يجعلون لأنفسهم عيدا لميلادهم فعملهم منكر وبدعة كما تقدم، وهكذا إحداث أعياد لأمهاتهم أو لآبائهم أو مشايخهم كله بدعة يجب تركه والحذر منه.
وأما ما أحدثه الفاطميون المعروفون، فإن ذلك كان في مصر والمغرب في القرن الرابع والخامس، وقد أحدثوا موالد للرسول صلى الله عليه وسلم، وللحسن والحسين، وللسيدة فاطمة، ولحاكمهم، ثم وقع بعد ذلك الاحتفال بالموالد بعدهم من الشيعة وغيرهم، وهي بدعة بلا شك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المعلم المرشد، وأصحابه أفضل الناس بعد الأنبياء، وقد بلغ البلاغ المبين، ولم يحتفل بمولده عليه الصلاة والسلام، ولا أرشد إلى ذلك، ولا احتفل به أصحابه أفضل الناس، وأحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة الثلاثة.
فعلم أنه بدعة، ووسيلة إلى الشرك والغلو في الأنبياء وفي الصالحين، فإنهم قد يعظمونهم بالغلو والمدائح التي فيها الشرك بالله، الشرك الأكبر، كوصفهم لهم بأنهم يعلمون الغيب، أو أنهم يدعون من دون الله، أو يستغاث بهم، وما أشبه ذلك، فيقعون في هذا الاحتفال في أنواع من الشرك وهم لا يشعرون، أو قد يشعرون. فالواجب ترك ذلك، وليس الاحتفال بالمولد دليلا على حب المحتفلين بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى إتباعهم له، وإنما الدليل والبرهان على ذلك هو إتباعهم لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، هذا هو الدليل على حب الله ورسوله الحب الصادق، كما قال عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }[آل عمران: 31].
فمن كان يحب الله ورسوله فعليه بإتباع الحق، بأداء أوامر الله، وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والمسارعة إلى مراضي الله، والحذر من كل ما يغضب الله عز وجل، هذا هو الدليل، وهذا هو البرهان، وهذا هو ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.
أما الاحتفال بالموالد للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للشيخ زيد او عمر، أو لفلان وفلان، فكله بدعة وكله منكر يجب تركه، لأن الخير في إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وإتباع أصحابه والسلف الصالح، والشر في الابتداع والاختراع ومخالفة ما عليه السلف الصالح، هذا هو الذي يجب وهذا هو الذي نفتي به، وهذا هو الحق الذي عليه سلف الأمة ولا عبرة لمن خالف ذلك وتأول ذلك، فإنما هدم الدين في كثير من البلدان، والتبس أمره على الناس بسبب التأويل والتساهل، وإظهار البدع، وإماتة السنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله - والله المستعان.
والله اعلم.....................
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك أختي ..جزاك الله خيرا
** اللهم إن كان رزقها في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لها فيه **
نينا الجزائرية
2010-02-19, 17:52
بارك الله فيكم و جزاكم عنا كل خير................
http://img443.imageshack.us/img443/3849/605barakallahabeermahmoxw4.gif
نينا الجزائرية
2010-02-19, 17:55
ما حكم المولد النبوي؟ وما حكم الذي يحضره؟ وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة؟
المفتي: عبدالعزيز بن باز
الإجابة:
المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به؛ لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم أن الاحتفالات بالموالد بدعة لا شك في ذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، والمبلغ عن الله لم يحتفل بمولده صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه، لا خلفاؤه الراشدون، ولا غيرهم، فلو كان حقا وخيرا وسنة لبادروا إليه ولما تركه النبي صلى الله عليه وسلم ولعلمه أمته أو فعله بنفسه ولفعله أصحابه، وخلفاؤه رضي الله عنهم، فلما تركوا ذلك علمنا يقينا أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ""من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "وقال عليه الصلاة والسلام: ""من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "في أحاديث أخرى تدل على ذلك.
وبهذا يعلم أن الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره، وكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كالبدوي والحسين وغير ذلك؛ كلها من البدع المنكرة، التي يجب على أهل الإسلام تركها، وقد عوضهم الله بعيدين عظيمين: عيد الفطر وعيد الأضحى ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة مبتدعة.
وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالموالد وإقامتها، وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه والتمسك بشريعته، والذبِّ عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب الصادق كما قال الله عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }[آل عمران: 31]، فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع. ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله وبالاستقامة على شريعة الله، وبالجهاد في سبيل الله، وبالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتعظيمها والذب عنها، والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الله سبحانه وحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويكون بالتأسي به؛ بأقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه. وأما كونه يعذب أو لا يعذب هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب، لكن قد يعذب الإنسان بسبب معصيته وقد يعفو الله عنه؛ إما لجهله، وإما لأنه قلد من فعل ذلك ظنا منه أنه مصيب، أو لأعمال صالحة قدمها صارت سببا لعفو الله أو لشفاعة الشفعاء من الأنبياء والمؤمنين أو الإفراط.
فالحاصل أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت بدعته مكفرة من الشرك الأكبر فصاحبها مخلد في النار -والعياذ بالله-، لكن هذه البدعة إذا لم يكن فيها شرك أكبر وإنما هي صلوات مبتدعة، واحتفالات مبتدعة، ليس فيها شرك، فهذه تحت مشيئة الله كالمعاصي، لقول الله سبحانه في سورة النساء: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ }
وأما الأشخاص الذين يجعلون لأنفسهم عيدا لميلادهم فعملهم منكر وبدعة كما تقدم، وهكذا إحداث أعياد لأمهاتهم أو لآبائهم أو مشايخهم كله بدعة يجب تركه والحذر منه.
وأما ما أحدثه الفاطميون المعروفون، فإن ذلك كان في مصر والمغرب في القرن الرابع والخامس، وقد أحدثوا موالد للرسول صلى الله عليه وسلم، وللحسن والحسين، وللسيدة فاطمة، ولحاكمهم، ثم وقع بعد ذلك الاحتفال بالموالد بعدهم من الشيعة وغيرهم، وهي بدعة بلا شك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو المعلم المرشد، وأصحابه أفضل الناس بعد الأنبياء، وقد بلغ البلاغ المبين، ولم يحتفل بمولده عليه الصلاة والسلام، ولا أرشد إلى ذلك، ولا احتفل به أصحابه أفضل الناس، وأحب الناس للنبي صلى الله عليه وسلم، ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة الثلاثة.
فعلم أنه بدعة، ووسيلة إلى الشرك والغلو في الأنبياء وفي الصالحين، فإنهم قد يعظمونهم بالغلو والمدائح التي فيها الشرك بالله، الشرك الأكبر، كوصفهم لهم بأنهم يعلمون الغيب، أو أنهم يدعون من دون الله، أو يستغاث بهم، وما أشبه ذلك، فيقعون في هذا الاحتفال في أنواع من الشرك وهم لا يشعرون، أو قد يشعرون. فالواجب ترك ذلك، وليس الاحتفال بالمولد دليلا على حب المحتفلين بالنبي صلى الله عليه وسلم وعلى إتباعهم له، وإنما الدليل والبرهان على ذلك هو إتباعهم لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام، هذا هو الدليل على حب الله ورسوله الحب الصادق، كما قال عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ }[آل عمران: 31].
فمن كان يحب الله ورسوله فعليه بإتباع الحق، بأداء أوامر الله، وترك محارم الله، والوقوف عند حدود الله، والمسارعة إلى مراضي الله، والحذر من كل ما يغضب الله عز وجل، هذا هو الدليل، وهذا هو البرهان، وهذا هو ما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان.
أما الاحتفال بالموالد للنبي صلى الله عليه وسلم، أو للشيخ زيد او عمر، أو لفلان وفلان، فكله بدعة وكله منكر يجب تركه، لأن الخير في إتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وإتباع أصحابه والسلف الصالح، والشر في الابتداع والاختراع ومخالفة ما عليه السلف الصالح، هذا هو الذي يجب وهذا هو الذي نفتي به، وهذا هو الحق الذي عليه سلف الأمة ولا عبرة لمن خالف ذلك وتأول ذلك، فإنما هدم الدين في كثير من البلدان، والتبس أمره على الناس بسبب التأويل والتساهل، وإظهار البدع، وإماتة السنة، ولا حول ولا قوة إلا بالله - والله المستعان.
والله اعلم.....................
http://img443.imageshack.us/img443/3849/605barakallahabeermahmoxw4.gif
نينا الجزائرية
2010-02-19, 17:59
بارك الله فيك
http://img443.imageshack.us/img443/3849/605barakallahabeermahmoxw4.gif
نينا الجزائرية
2010-02-19, 18:01
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك أختي ..جزاك الله خيرا
** اللهم إن كان رزقها في السماء فأنزله وإن كان في الأرض فأخرجه وإن كان بعيدا فقربه وإن كان قريبا فيسره وإن كان قليلا فكثره وإن كان كثيرا فبارك لها فيه **
http://img443.imageshack.us/img443/3849/605barakallahabeermahmoxw4.gif
نينا الجزائرية
2010-02-19, 18:14
ها قد أطلت علينا أنوار يوم المولد النبوي الشريف، ولقد كثر الحديث هذه الايام عنه، فكان المتحدثون بين موافق له ومعارض له، وكلما أراد من يجيزونه الاحتفال وإبداء الشوق والرغبة للقاء المصطفى عليه الصلاة والسلام، خرج عليهم من ينكرون ذلك بالشرك والتبديع، وطبعا يقولون ذلك بغير علم، وأما الذين يجيزون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هم الأصح عندنا، ونحن هنا لنبين أدلتهم الصحيحة بإذن الله تعالى، والله تعالى أعلى وأعلم.
سؤال: هل هناك أيام مخصوصة لها فضلها عند الله تعالى أكثر من أيام أخرى؟
الجواب: نعم، والدليل على ذلك من الكتاب والسنة هو التالي:
1. لا بد أن كل منا يحفظ سورة القدر، والتي تبين أن ليلة القدر خير من ألف شهر من باقي أيام السنة العادية، أي بما يعادل اثنين وثمانين سنة أو تزيد.
2. قال الله جل وعلا في سورة البقرة (الآية 203): ((واذكروا الله في أيام معدودات))، وهي أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وفيها يوم عرفة، وما أدراك ما يوم عرفة لما فيه من الاجر والثواب، لما يتذلل له فيه المسلمون، هذا طبعا إضافة لباقي الأيام.
3. قال تعالى في سورة الجاثية (الآية 14): ((قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون))، أي لا ينالون نعم الله كما في تفسير الطبري، وفي فتح القدير: المعنى : لا يرجون ثوابه في الأوقات التي وقتها الله لثواب المؤمنين.
4. قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: (( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا))، فعظم النبي عيسى عليه السلام يوم مولده بذلك.
5. عن أبي هريرة أنه قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار، فجلست معه، فحدثني عن التوراة وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته أن قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط من الجنة وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة)). رواه مالك في الموطأ ومسلم في صحيحه وغيرهما بصيغ مختلفة، فإذا كان يوم مولد النبي آدم عليه الصلاة والسلام من الأيام العظيمة عند الله تعالى، فكيف بميلاد سيد خلق الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) رواه مسلم.
إذن فالأيام عند الله تعالى تفضل بعضها بعضا كما تدل عليه هذه الأدلة.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
سؤال: هل يجوز الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وما فضل هذا اليوم؟
الجواب: نعم، وذلك لأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وارد في الكتاب والسنة، ومن الأدلة على ذلك:
1. قوله جل وعلا في سورة إبراهيم الآية الخامسة: ((وذكرهم بأيام الله))، ومن المعلوم أن التذكير يكون بالأحداث التي تمت في هذه الأيام، وليس المقصود هو التاريخ كما قد يعرض لبعض الأشخاص، وقال بعض المفسرين يعني ذكرهم بنعم الله تعالى، ومن المعلوم بأن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو من أعظم أيام الله تعالى، وأعظم الأحداث على مر التاريخ، فإذا كان ميلاد آدم عليه السلام فيه إيجاد لنا، فإن ميلاد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فيه هداية لنا ونجاة من النار، فهو من أعظم نعمه جل وعلا، ولأن التذكير بها استجابة لأمر الله جل وعلا فصار بذلك الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عبادة لله تعالى.
2. قال الله تعالى في سورة يونس الآية الخامسة والثمانون: ((قل بفضل الله ورحمته وبذلك فليفرحوا))، ومن المعلوم بأن الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو رحمة للعالمين حيث قال ربنا جل وعلا في سورة الأنبياء (الآية 107): ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، فكيف لا يفرح المؤمنون بميلاد من هو مثله صلى الله عليه وسلم.
3. ما رواه الامام مسلم والامام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن أولى بموسى منكم)) فأمر بصومه. فإذا كان يوم نجاة موسى عليه الصلاة والسلام من أيام فرح المؤمنين، فكيف بمن هدى الله تعالى على يده الأمة بأجمعها، ثم انظر كيف أصل النبي صلى الله عليه وسلم هنا الاحتفال بالأحداث الدينية المؤقتتة بالزمان.
4. ما رواه الامام مسلم في صحيحه عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أوقات صومه، فلما بلغ يوم الاثنين قال فيه: ((سئل عن صوم الاثنين ؟ قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت (أو أنزل علي فيه)))، فهذا دليل واضح وصريح على احتفال النبي صلى الله عيله وسلم بيوم مولده الشريف.
5. ما رواه الامام البخاري عن عمر بن الخطاب أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة. فانظر كيف لم يعترض سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه على مسألة اتخاذ ذلك اليوم عيدا، ولم ينه الرجل عن قول ذلك، إذن فقد اقر سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه للرجل ما قال، وهو إمكانية اتخاذ يوم معين عيدا.
6. وإذا كان هناك بعض العلماء الذين لا يجيزون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فإن أكثر علماء الأمة من أهل السنة الجماعة يجيزونه منذ القرن الرابع الهجري كما نقله المؤرخون، ومن أمثالهم لا على سبيل الحصر: الحافظ ابن حجرالعسقلاني، والحافظ جلال الدين السيوطي، والحافظ ابن حجر الهيتمي، والإمام ابن مرزوق، وشيخ الإسلام ابن جماعة، والحافظ ابن الجوزي، والحافظ الشامي، والحافظ أبو الخطاب ابن دحية الكلبي، والحافظ ابن كثير، والحافظ العراقي، والحافظ السخاوي، والإمام العلامة السمهودي، والحافظ ابن الديبع اليمني، والعلامة شمس الدين الخطيب الشربيني، وملا علي القاري الحنفي، والعلامة البرزنجي، والإمام أحمد الدردير، والعارف بالله محمد بن جعفر الكتاني، والإمام يوسف النبهاني، والإمام العلامة ابن باديس، والعلامة محمد علوي المالكي، وإمام الحرمين العربي التباني الجزائري، والأمام الشهاب أحمدالقسطلاني شارح البخاري حيث قال في كتابهالمواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: ((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أهـ، الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري: إمام القراء وصاحب التصانيف التي منها: (النشر في القراءات العشر)، وسمى كتابه: ( عرف التعريف بالمولد الشريف)، الإمام الحافظ ابن الجوزي: حيث قال في المولد الشريف: إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام،و الإمام أبو شامة شيخ الحافظ النووي قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أهـ، ومن وراء هؤلاء آلاف مؤلفة من أهل العلم والصلاح ومن خلفهم ملوك الإسلام وملايين مملينة من الشعوب الإسلامية كلهم مقرون ومجيزون ومحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
ومن أقوال العلماء عن المولد النبوي الشريف:
قال الإمام الحجة الحافظ السيوطي: في كتابه ((الحاوي للفتاوى)) بابا أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص189، قال في أوله: وقع السؤال عن عمل المولد النبوى في شهر ربيع الأول، ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أم مذموم؟ وهل يثاب فاعله أم لا؟
والحواب عندي ((أن أصل عمل المولد_ الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، والأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع له من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك_هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرح بمولده الشريف)).ثم قال: ((وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شئ من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة)) انتهى كلامه رحمه الله.
الإمام أبو شامة شيخ الحافظ النووي قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أهـ
الأمام الشهاب أحمد القسطلاني حيث قال في كتابه: (المواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: ((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أه.
قال الإمام السبكي: عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا ونشعر بشيء غير مألوف.
وقال الإمام الشوكاني في كتابه البدر الطالع: ((إن الأحتفال بالمولد النبوي جائز)).
ويقول ابن القيم في كتاله مدارج السالكين: (( والاستماع صوت حسن في احتفالات المولد النبوي أو أية مناسبة دينية أخرى في تاريخنا لهو مما يدخل الطمأنينة إلى القلوب وبعطي لاسامع نورا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه ويسقيه مزيدا من العين المحمدية)).
قال الإمام السخاوي: بدأ المولد النبوي بعد ثلاثة قرون من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واحتفلت به جميع الأمم الإسلامية، كما تقبله جميع العلماء بعبادة الله وحده بالصدقات وتلاوة السيرة النبوية.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
ولذلك نقول: إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز، بل هو مندوب لما فيه من الخير على الناس، فهو بدعة حسنة، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه: عن جرير بن عبدالله قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رؤي ذلك في وجهه، قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء)). وهذه البدعة لا تكون إلا بدعة حسنة، ألا وهي بدعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولا يكون فيها إلا ما ورثناه من الكتاب والسنة من العبادات، ففيه يزيد شكر الله تعالى، وليس شكر الله تعالى فيه فقط، وإنما نقول نزيد شكرا لله تعالى، فنصوم ذلك اليوم، ونتلو القرآن لوقت أطول، ونردد المديح لحضرة جنابه صلى الله عليه وسلم، ونزيد من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، لأن هذا اليوم لابد وأن يزاد في الصلاة عليه فيه، ويقدم الطعام لليتامى بشكل اكبر مما في غيره من الأيام، ونعطف على الصبيان تقليدا له عليه الصلاة والسلام، ونحاول ان نفعل كل خير نستطيعه في ذلك اليوم، ولابد ان نذكر ببعض الاخطاء المحرمة التي يفعلها بعض الناس في يوم المولد النبوي الشريف مثل اختلاط النساء بالرجال أو الرقص مثلا أو ابتداع عبادة لم ترد لا في كتاب ولا سنة من البدع التي انتشرت في وقت من الأوقات.
والله اعلى وأعلم هو مولانا ونعم النصير، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه أجميعن.
منقول.
حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، وبعد :
فلا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع ما شرعه الله ورسوله، والنهي عن الابتداع في الدين،
قال - تعالى - :(( قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)) [آل عمران : 31]،
وقال - تعالى - : ((اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ولا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ)) [الأعراف : 3]،،
وقال - تعالى - :(( وأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)) [ الأنعام : 153]،
وقال -صلى الله عليه وسلم- : إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها،
وقال -صلى الله عليه وسلم- : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد رواه البخاري، ح/2697، ومسلم، ح /1718.
وفي رواية لمسلم : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد..
وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول؛ وهم في هذا الاحتفال على أنواع :
فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة.
ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ويقدمه لمن حضر.
ومنهم من يقيمه في المساجد، ومنهم من يقيمه في البيوت.
ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر، فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول -صلى الله عليه وسلم- وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك، وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة بعد القرون المفضلة بأزمان طويلة؛ فأول من أحدثه الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما.
وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين، وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.
قال الحافظ ابن كثير في البداية البداية والنهاية، (13 /137).. في ترجمة أبي سعيد كوكبوري : وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً... إلى أن قال : قال السبط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد أنه كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي، وعشرة آلاف دجاجة، ومائة ألف زبدية، وثلاثين ألف صحن حلوى... إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقص بنفسه معهم ا. ه.
وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان وفيات الأعيان، (3/ 274). : فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة، وقعد في كل قبة جوق من الأغاني، وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي، ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقاً.
وتبطل معايش الناس في تلك المدة، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم... إلى أن قال : فإذا كان قبل يوم المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي، حتى يأتي بها إلى الميدان... إلى أن قال : فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة. ا. ه.
فهذا مبدأ حدوث الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد، حدث متأخراً ومقترناً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات، وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان.
والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع، وأن لا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه.
هذا ؛ وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيت العنكبوت، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :
1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- .
والجواب عن ذ لك أن نقول : إنما تعظيمه -صلى الله عليه وسلم- بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته -صلى الله عليه وسلم-، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم، لأنه معصية. وأشد الناس تعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- هم الصحابة - رضي الله عنهم -،
كما قال عروة بن مسعود لقريش : يا قوم! والله لقد وفدت على كسرى وقيصر والملوك، فما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداً -صلى الله عليه وسلم-، والله ما يمدون النظر إليه تعظيماً له، ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه.
2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان.
والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- . والثابت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- النهي عن البدع عموماً، وهذا منها.
وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة، وإن كثروا :(( وإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)) [الأنعام : 116]، مع أنه لا يزال - بحمد الله - في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق.
فممن أنكر الاحتفال بهذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم "، والإمام الشاطبي في "الاعتصام"، وابن الحاج في "المدخل"، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألف في إنكاره كتاباً مستقلاً، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه "صيانة الإنسان"، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقلة، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة.
3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياء لذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- .
والجواب عن ذلك أن نقول : إحياء ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- يكون بما شرعه الله من ذكره في الأذان والإقامة والخطب والصلوات وفي التشهد والصلاة عليه وقراءة سنته واتباع ما جاء به، وهذا شيء مستمر يتكرر في اليوم والليلة دائماً، لا في السنة مرة.
4- قد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم، قصد به التقرب إلى الله!
والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تقبل من أي أحد كان، وحسن القصد لا يسوغ العمل السيء، وكونه عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته.
5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة؛ لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم!
ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد، ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر - على زعمكم - إلى آخر القرن السادس، فلم يقم به أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، وهم أشد محبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراً لله - عز وجل- ؟ حاشا وكلا.
6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده -صلى الله عليه وسلم- ينبئ عن محبته -صلى الله عليه وسلم- فهو مظهر من مظاهرها وإظهار محبته -صلى الله عليه وسلم- مشروع
والجواب أن نقول : لا شك أن محبته -صلى الله عليه وسلم- واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه -، ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته، كما قيل :
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
فمحبته -صلى الله عليه وسلم- تقتضي إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع. وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين؛ فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص، والمتابعة،
قال - تعالى - :(( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وجْهَهُ لِلَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ)) [البقرة : 112]، فإسلام الوجه هو الإخلاص لله، والإحسان هو المتابعة للرسول وإصابة السنة.
وخلاصة القول :
أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي بأنواعه واختلاف أشكاله بدعة منكرة يجب على المسلمين منعها ومنع غيرها من البدع، والاشتغال بإحياء السنن والتمسك بها، ولا يغتر بمن يروج هذه البدعة ويدافع عنها، فإن هذا الصنف يكون اهتمامهم بإحياء البدع أكثر من اهتمامهم بإحياء السنن، بل ربما لا يهتمون بالسنن أصلاً،
ومن كان هذا شأنه فلا يجوز تقليده والاقتداء به، وإن كان هذا الصنف هم أكثر الناس، وإنما يقتدي بمن سار على نهج السنة من السلف الصالح وأتباعهم وإن كانوا قليلاً، فالحق لا يعرف بالرجال، وإنما يعرف الرجال بالحق.
قال -صلى الله عليه وسلم- : فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة أحمد، ح /16692، والترمذي، ح /2676. ، فبين لنا -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة وكل بدعة ضلالة.
وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا في سنة خلفائه الراشدين، إذاً فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة، وهذا الأصل الذي تضمنه هذا الحديث قد دل عليه قوله تعالى: ((فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللَّهِ والرَّسُولِ إن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)) [النساء:59].
والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم، والرد إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازع، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي؟
فالواجب على من يفعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله - تعالى - منه ومن غيره من البدع؛ فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه.
مطوية دعوية للشيخ محمد حسين يعقوب في حقيقة الاحتفال بالمولد
والله كلام حلو ومفييييييييد للجميع الرجاء نشره حتى تعم الفائدة
ولتحميل المطوية
http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=967 (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=967)
نبذة :
واليوم حين ننظر إلى الواقع الأليم للأمة، فإنني والله أخشى عليها من الهلاك، لذلك كان لابد من وقفة.. وقفة صريحة وصادقة.. وقفة حقيقية، لابد منها للإنقاذ قبل حلول الهلاك..
بمنتهى الهدوء..!
لماذا تحتفل بالمولد..؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،
فأولا: أحبتي في الله...
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبكم في الله، وأسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. اللهم اجعل عملنا كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئًا.
قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود: 117]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سألته أم المؤمنين (زينب) رضي الله عنها: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم؛ إذا كثر الخبث» [متفق عليه].
أحبتي في الله... إخوتي في الله...
{هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} [إبراهيم: 52].
فحين يرى الإنسان أمواج الفتن تتلاطم من حوله، لا يملك إلا أن يدعو الله تعالى أن يجعل لنا فرجًا ومخرجًا. اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
واليوم حين ننظر إلى الواقع الأليم للأمة، فإنني والله أخشى عليها من الهلاك، لذلك كان لابد من وقفة.. وقفة صريحة وصادقة.. وقفة حقيقية، لابد منها للإنقاذ قبل حلول الهلاك..
نعم.. تعالوا.. لنقف هذه الوقفة.. لإنقاذ أمتنا..
وابتداءً فإنني وإن كنت أهتف فيكم اليوم مستنقذًا أمتنا، إلا أنني أؤكد أن الأمة بخير.. أمتنا التي هي خير الأمم.. أمة منصورة.. أمة مرحومة.. أمة باقية لا تموت.
ليس لأنني أقول ذلك، ولكن لأن الله جل جلاله وتبارك وتعالى هو الذي قال ذلك.. يقول ربي، وأحق القول قول ربي: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} [الصافات: 171-173].
ولكني أدعوكم «لوقفة لإنقاذ الأمة» من كبوتها..
«وقفة»... لإنقاذ الأمة من عبث أبنائها..
«وقفة»... لتسترد الأمة مكانها في صدر أعدائها.. بعد أن هانت عند أخس أعدائها..
«وقفة»... لنستمطر الرحمات من الله رب السموات..
«وقفة»... لنستفتح أبواب السماوات لاستجابة الدعوات.
وأقول «وقفة»... لأننا نعيش زمان السرعة.. زمان اللهث.. زمان الاستعجال، هذه الظاهرة السلوكية التي انتقلت عدواها إلى أسلوب تلقي الدين.. فصار التدين بأسلوب «السرعة»، وصار طلب العلم بأسلوب أكل الساندويتشات التي يُتسلى بها، لا كالطعام الذي يقيم الأود وينفع الجسم. والمتسرع في الطلب.. يتساهل في التلقي، فيأخذ الدين من أي أحد، حتى لو أتاه لسان الدعوة من جحر الضب..!
نعم أحبتي...
وأيضًا في زمان فتنة المال، والانشغال بملاحقة الغلاء، بمزيد من الانشغال بجمع المال.. لم يتفرغ (المستعجل) لاختيار المصدر الذي يأخذ منه دينه.. فصار يقلد الأكثرية.. ويسير أعمى وراء جهالات من لا يعرفهم.. ويقبل في دينه ما وافق هواه، وهو يعلم أن بعض الألسنة مستأجرة.. وإلى الله المشتكى.
لذا.. فإنني أحتاج أن أدفع يدي بقوة.. وحب.. في صدر هذا العجول المنزلق.. لأقول له: "قف.. قف!!، اهدأ..!!، لا تلهث..!!، لا تنزلق..!!، لا تقلد..!!، لا تصرخ بما لا تعلم..!!، لكي تفكر بهدوء.. إلى أين تريد؟.. ولم؟.. وكيف السبيل للذي تريد؟".
أحبتي...
تعالوا كأول حلقة من هذه السلسلة.. «وقفات لإنقاذ الأمة» ننقذ أمتنا من.. فتنة الاحتفالات البدعية بمولد سيد البرية..
بدعة الاحتفال بمولد سيدنا النبي، بأبي هو وأمي ونفسي صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
وشرط هذه الوقفة: (الهدوء).. منتهى الهدوء.. التركيز.. التفاهم.. التفكير.. الإخلاص؛ لأنها فتنة؛ تجد المفتون بهذه البدعة.. يغضب، ويتسرع في إلقاء التهم، فيقول: "أتقيمون احتفالات قومية.. واحتفالات للألعاب.. واحتفالات لمواليدكم!!!.. ثم لا تقيمون احتفالاً لمولد النبي صلى الله عليه وسلم.. أنتم لا تحبون النبي!!!".
أعوذ بالله.. إن لم نحب النبي فمن نحب إن لم نحب الحبيب؟!!، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. فمن نحب؟!، اللهم إنا نسألك حبك، وحب نبيك، وحب من يحبك، وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك.
حبيبي في الله...
اهدأ.. لتفهم.. (فهمني الله وإياك)
إن الشيطان يُشَامّ النفس، فإذا وجدها إلى الجفاء تميل فإنه يصرفها عن الاتباع: بتحكيم العقول على النصوص حتى تهوي في ظلمات العلمانية، وإنقاص قدر النبي صلى الله عليه وسلم، ومساواته بعموم البشر دون تشريفه بما شرفه خالقه جل جلاله به. وإن وجدها تميل إلى العاطفة، فإنه يصرفها عن الاتباع بالإطراء والغلو والمبالغة، حتى تحيد عن سبيله صلى الله عليه وسلم بدعوى محبته صلى الله عليه وسلم.
فهل فهمت أيها المحب؟!.. كيف يمكر الشيطان بمثلك لتحيد عن هدي رسول الله.. يا من تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
تعال معي أيها الحبيب لنلقي نظرة كيف يحتفلون بالمولد:
- اجتماعات لقراءة قصة المولد، وخطب وقصائد في مدحه صلى الله عليه وسلم!!
- حلوى المولد، وزينات على منارات المساجد، وحلقات للذكر (الحضرة)!!
- وربما زاد الأمر، فيصبح هذا الحفل مشتملاً على محرمات ومنكرات؛ من اختلاط الرجال بالنساء، والرقص على أنغام الموسيقى والغناء، أو أعمال شركية، كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك!
وكل هذه - برغم مقاصدهم الطيبة بلا شك ولا ريب - بدع محرمة محدثة بعد القرون المفضلة بأزمان طويلة.
تعال نعود للهدوء.. أيها المحب:
لماذا تحتفل بالمولد؟
هل الاحتفال بالمولد تعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم؟
إن قلت ذلك، فأقول لك: وهل ترك الله لنا كيف نعظم رسوله صلى الله عليه وسلم؟ أم أنه أمرنا أن نحبه ونعظمه، وأرشدنا كذلك كيف نحبه ونعظمه؟
هل تستطيع أن تقول أنك تحبه وتعظمه أكثر من أبي بكر رضي الله عنه؟!
دعك من هذه الشبهة الواهية: أنّ الاحتفال تبرره المحبة والتعظيم.. أنت تعلم جيدا أنّ حب النبي: تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر وألا يعبد الله إلا بما شرع.
فلا تصدق من يقول لك: إن الله لما قال: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [سورة يونس: 58]، لم يقل كيف تفرحوا!!
إنها كلمة شنيعة، آلله لم يقل لنا كيف؟!!.. آلله لم يقل لنا كيف؟!!
سبحان الملك.. جل جلال الله.. حاشاه سبحانه؛ قال موجباً على نفسه:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى} [الليل: 12-13]
أين إذًا؟.. {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران:31]..؟!، هذه هي طريقة الفرح.. قال الحسن رحمه الله: "إن قومًا ادّعوا محبة الله فابتلاهم الله بهذه الآية".
يا مُحِب...
- إن الذي يأكل الحلاوة اليوم.. هو.. هو.. الذي سيأكل الرنجة والفسيخ غدًا..!!
- إنّ التاجر الذي يبيع علب الحلاوة، وأصنام المولد.. هو.. هو.. الذي يبيع القلوب الحمراء في عيد (فالنتينو) للحب..!!
- إنه تعظيم للبطون والجيوب، وليس تعظيمًا لسيد الصائمين الزاهدين صلى الله عليه وسلم.
أما إن أردت أن تحبه حقًا، وتعظمه حقًا، وتتبعه حقًا، وتطيعه حقًا حتى تحشر معه حقًا فإن للحب علامات، فمن علامات محبته صلى الله عليه وسلم:
- كثرة ذكره والصلاة والسلام عليه، صلى الله عليه وسلم؛ قال رجل: "يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟"، قال صلى الله عليه وسلم: "إذًا يكفيك الله تبارك وتعالى همك من دنياك وآخرتك" [رواه الإمام أحمد].
- اتباعه والاقتداء به وتنفيذ أوامره؛ قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران:31].
- نشر سنته ونصرة دينه؛ قال صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية» [متفق عليه].
- الزهد في الدنيا، مع كثرة التوبة والاستغفار والمداومة على ذلك؛ فقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا - وفي رواية - كفافًا" [متفق عليه].
- حب كل ما أحبه وكل من أحبه، وبغض كل ما يبغضه وكل من أبغضه صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ} [التوبة: 120].
- تعليم أولادنا سيرته، وتربيتهم على التأسي بهديه.. فنأكل مثله صلى الله عليه وسلم.. ونشرب مثله صلى الله عليه وسلم.. ونصلي مثله صلى الله عليه وسلم.. إلخ؛ قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
فإن قال قائل: إنها فرصة لتعريف الناس به وإحياء لذكراه صلى الله عليه وسلم.
فإني أتساءل متعجبًا:
وهل في إقامة المولد إحياء لذكر النبي صلى الله عليه وسلم؟
أبدًا والله.. وإن الأمة لتحتفل به منذ تلك القرون، ولم يزدد أكثر العوام بذلك إلا تركًا لسنته، وابتعادًا عن منهجه. وما أصيبت الأمة بالإساءة لنبيها بأنكى مما نعيشه اليوم رغم تكرار ذلك الاحتفال البطني.. الفوضوي.. البدعي.. السنوي.
يا عقلك الناضج..!!
أيقبض الله رسوله صلى الله عليه وسلم، دون أن يخبرنا كيف نحيي ذكره بيننا؟!
إننا نذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل أذان وصلاة.. بل وفي كل مجلس؛ قال صلى الله عليه وسلم: «لا يجلس قوم مجلسا لا يصلون فيه على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا كان عليهم حسرة وإن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب» [رواه النسائي، وصححه الألباني]. اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فإن قيل لك: إن رسول الله احتفل بمولده..!!
فضع على هذه الشبهة (بلسم الشفاء).. ليرتاح قلبك وقل: (كيف؟)..
كيف احتفل صلى الله عليه وسلم بمولده؟
بصوم يوم الاثنين.. حسنًا فلا تدع صومه ما استطعت.. وقد احتفلت واتبعت.
بهدوء... أيها المحمدي...
هل الاحتفال بذكرى المولد النبوي بدعة حسنة أحدثها ملك عادل عالم، قصد به التقرب إلى الله؟!
أبدًا.. إنما نشأت ولا زالت لعبة سياسية، تداعب أهواء البسطاء فتلهيهم، فقيل إن أول من أحدثه الملك أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما.
قال الحافظ بن كثير في (البداية) في ترجمة أبي سعيد كوكبوري: "وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً"...
وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان): فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة، وقعد في كل قبة جوق من الأغاني، وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي، ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقًا [الجوق: الفرقة الموسيقية].
وتبطل معايش الناس في تلك المدة، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم... إلى أن قال: فإذا كان قبل يوم المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئًا كثيرًا زائدًا عن الوصف، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي، حتى يأتي بها إلى الميدان... إلى أن قال: فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة. فهذا مبدأ حدوث الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد، حدث متأخرًا ومقترنًا باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات، وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان..
ثم إن البدعة لا تقبل من أي أحد كان، فحسن القصد لا يسوغ العمل السيء، قال الإمام مالك رحمه الله: "من ابتدع في الدين بدعة يراها حسنة فقد افترى على رسول الله أنه خان الرسالة؛ {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة: 67]".
بمنتهى الهدوء..
أريدك أن تفهم حديث "سنة حسنة" ولكن... كم تدفع؟،الدفع عندنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.. أنت تصلي عليه صلى الله عليه وسلم وأنا أشرح لك.
عن جرير - رضي الله عنه - قال: كنا في صدر النهارعند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه قوم عراة، مجتابي العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر [يعني عليهم مظاهر الفقر]، فتمعر وجه رسول الله لما رأى بهم من الفاقة [يعني تأسف لحالهم حتى ظهر حزنه على وجهه بأبي هو وأمي.. صل عليه.. صلى الله عليه وسلم].
فدخل ثم خرج فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ...} إلى آخر الآية {.. إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1]، والآية التي في الحشر {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ...} [الحشر: 18].
- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدق رجل من ديناره.. من درهمه.. من ثوبه.. من صاع بره.. من صاع تمره.."، حتى قال: "ولو بشق تمرة". [سجل في عقلك الآن: (1- رسول الله أمر)].
- قال جرير رضي الله عنه: فجاء رجل من الأنصار بِصُرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت. [سجل عندك هنا: (2- بادر واحد بطاعة النبي قبل الناس)].
- قال جرير رضي الله عنه: ثم تتابع الناس. [سجل عندك هنا: (3- تأسى الناس بالمبادر أولا)].
قال جرير رضي الله عنه: حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» [رواه مسلم].
بأسلوب الرياضيات: من (1)، و(2)، و(3).. إذن:
الرجل الذي سنّ السنة الحسنة الأولى لم يُؤَلف دينًا، ولم يُضف جديدًا، إنما:
(1) نفذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) ثم تأسى به الناس.
(3) فكان له أجرهم. نفذ أمر النبي صلى الله عليه وسلم قبل الناس.. ثم تأسى به الناس.. فكان له أجرهم.
أما لو أحدث جديدًا.. فإنه لا يدخل في السنة الحسنة، وإنما يدخل في السنة السيئة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [متفق عليه].
يا من تحب رسول الله...
حبيبك صلى الله عليه وسلم ربط على بطنه الحجر والحجرين من الجوع لأجلك..
- فليس الحب بأن يتحول دينه إلى لعب ولهو وموالد.. قال تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} [الأنعام: 70].
- وليس الحب أن يتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الحقيقة الناصعة.. إلى أسطورة خرافية.. يُغَنى له أغنية كقصة أدهم الشرقاوي.. وأبو زيد الهلالي سلامة.
والله لو أن الأموال التي أنفقت على الحلوى و السرادقات، والزينات والحلويات، والراقصين والراقصات، لو أنها أنفقت على نصر السنة؛ لصار في كل بيت مسلم مجموعة كاملة لسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
- بالله عليك.. وأنت العاقل الهادئ المحب.. أيهما أنصر لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن تشتري علبة حلوى بعشرة جنيهات...؟!
أم أن تشتر كتاب (رياض الصالحين) فيه 1500 حديث من أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو كتاب (الرحيق المختوم) في سيرة سيد المرسلين؟، أو شريط به أوامر النبي صلى الله عليه وسلم؟
- بالله عليك.. وأنت الذي تتمنى لقاءه صلى الله عليه وسلم.. أيهما أحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم:
أن تقيم سرادقًا، وتصنع زفة تحته... بمئات أو آلاف الجنيهات؟!
أم تشتري بنفس الأموال 100 نسخة من (صحيح البخاري)، أو مئات الإسطوانات لتوزعها على المسلمين ليعرفوا سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟!
إن هذه الأموال التي تُنفق بالآلاف.. ومئات الآلاف.. على مولد تخرج منه الأمة كل سنة بلا فائدة..
نعم.. تخرج الأمة من المولد بلا حمص..
- نريد أن تخرج هذه السنة بـ (حُمصة) معرفة النبي صلى الله عليه وسلم.. معرفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم..
- نريد أن تخرج الأمة هذه السنة وقد أحبت النبي حقيقة لا كلامًا، محبةً واتباعًا.
إنك حينما تزعم الحب لابد أن تُتبع الحب بالإتباع.
حبيبي في الله...
- إن الاحتفال بالمولد الشريف بدعة حادثة ليس لها أصل في الدين.
- إن المحتفلين بمولده الشريف صلى الله عليه وسلم، نحسب أن دافعهم إلى ذلك حبه، لكن الحب الشكلي - أو حب الكلام - وحده لا يكفي؛ لابد من طاعته ولزوم هديه صلى الله عليه وسلم.. فهذا هو الحب الحقيقي.
- دينك العظيم تمّ وكمُل بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فما لم يكن في ذلك اليوم ولا غدًا ولا أبدًا دينًا وشرعًا، فلن يكون اليوم دينًا أو شرعًا.
{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة: 3].
إذا حيرك الخلاف بين المتكلمين في الدين، فعليك بهذا العلاج الذي يمحو الحيرة وينسفها:
قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيرًا" [حدث.. أليس كذلك؟ ها هو ذا الذي تراه.. أنت تقرأ الآن أن الاحتفال بدعة وحرام، وهناك آخرون يقولون لك بل هو مستحب أو واجب!.. فماذا نفعل؟.. ماذا نفعل يا رسول الله؟..[ يقول صلى الله عليله وسلم: "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة " [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح].
والله إنه لحديث يريح قلب الذي يريد الله ورسوله والدار الآخرة..
فتُب إلى الله مما سبق وكان.. واثبت على الحق الذي جاءك الآن..
واسلك هدي رسول الله.. في حبك لرسول الله..
وإن خذلك الأكثرية.. فحسبك الله..
{وإن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} [الأنعام: 116].
وإلا فيا له من موقف.. أن تأتي يوم القيامة.. وفي رأسك زبيبة الصلاة.. وفي ركبتيك ورجليك ويديك علامات الوضوء.. تُقبل على الحوض فتطرد..! (والعياذ بالله).
- فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا الرجل من أمتي فيه أثر الصلاة والوضوء"..!
- فيُقال: لا ليس من أمتك؛ إنه لم يتبع سنتك إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك..!
- فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سحقًا.. سحقًا لمن بدل بعدي وغَيّر"..!
ويا من عوفيت من هذه الفتنة وعلمت أن احتفالات المولد بدعية محرمة:
- أوصيك بالثبات على الإخلاص وإرادة الآخرة.. فلا تخذل رسول الله ولا سنتة لطمع في هدية بمناسبة المولد، ولا تجامل أبداً على حساب دينك.
- أوصيك بحسن الخلق والرفق في دعوتك إلى الله، فإنك لا تدري لعل بعض الذين يحتفلون أن يكون أحب إلى الله منك، لأنه عذره لجهله ونظر لقلبك فمقتك لما رأى فيه العجب و الكبر وحب الظهور.
- أوصيك بطلب العلم تحت أرجل العلماء، لتعزز دعوتك بالأدلة الصحيحة، وتثقل كلامك بالبصيرة النافذة.
ختامًا... أحبتي في الله...
إن مأساة الإساءة إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ينبغي أن تحفر في نفوس الأمة حزنًا وغيظًا، لا يبقى معه مكان لهزل أو لهو حتى تشفى صدورنا حين نأخذ بثأر جناب نبينا صلى الله عليه وسلم.
أحبتي في الله... تلك كانت أول «وقفة لإنقاذ الأمة»..
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم خذ بيد أمة حبيبك إلى ما تحب وترضى، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، و الحمد لله رب العالمين.
</B></I>
هذا رابط يمكنك الاطلاع عليه أختنا نينا
http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6837&version=1&templat e_id=232&parent_id=17 (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6837&version=1&template_id=232&parent_id=17)
بارك الله فيك
لك كل الشكر والتقدير
شكرا اختي نينا على هذا المجهود
الحمد لله
الأمة خرجت من أزمة الوعي إلى وعي الأزمة
ها قد أطلت علينا أنوار يوم المولد النبوي الشريف، ولقد كثر الحديث هذه الايام عنه، فكان المتحدثون بين موافق له ومعارض له، وكلما أراد من يجيزونه الاحتفال وإبداء الشوق والرغبة للقاء المصطفى عليه الصلاة والسلام، خرج عليهم من ينكرون ذلك بالشرك والتبديع، وطبعا يقولون ذلك بغير علم، وأما الذين يجيزون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هم الأصح عندنا، ونحن هنا لنبين أدلتهم الصحيحة بإذن الله تعالى، والله تعالى أعلى وأعلم.
سؤال: هل هناك أيام مخصوصة لها فضلها عند الله تعالى أكثر من أيام أخرى؟
الجواب: نعم، والدليل على ذلك من الكتاب والسنة هو التالي:
1. لا بد أن كل منا يحفظ سورة القدر، والتي تبين أن ليلة القدر خير من ألف شهر من باقي أيام السنة العادية، أي بما يعادل اثنين وثمانين سنة أو تزيد.
2. قال الله جل وعلا في سورة البقرة (الآية 203): ((واذكروا الله في أيام معدودات))، وهي أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وفيها يوم عرفة، وما أدراك ما يوم عرفة لما فيه من الاجر والثواب، لما يتذلل له فيه المسلمون، هذا طبعا إضافة لباقي الأيام.
3. قال تعالى في سورة الجاثية (الآية 14): ((قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون))، أي لا ينالون نعم الله كما في تفسير الطبري، وفي فتح القدير: المعنى : لا يرجون ثوابه في الأوقات التي وقتها الله لثواب المؤمنين.
4. قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: (( والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم ابعث حيا))، فعظم النبي عيسى عليه السلام يوم مولده بذلك.
5. عن أبي هريرة أنه قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار، فجلست معه، فحدثني عن التوراة وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان فيما حدثته أن قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط من الجنة وفيه تيب عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة)). رواه مالك في الموطأ ومسلم في صحيحه وغيرهما بصيغ مختلفة، فإذا كان يوم مولد النبي آدم عليه الصلاة والسلام من الأيام العظيمة عند الله تعالى، فكيف بميلاد سيد خلق الله تعالى، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) رواه مسلم.
إذن فالأيام عند الله تعالى تفضل بعضها بعضا كما تدل عليه هذه الأدلة.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
سؤال: هل يجوز الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وما فضل هذا اليوم؟
الجواب: نعم، وذلك لأن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وارد في الكتاب والسنة، ومن الأدلة على ذلك:
1. قوله جل وعلا في سورة إبراهيم الآية الخامسة: ((وذكرهم بأيام الله))، ومن المعلوم أن التذكير يكون بالأحداث التي تمت في هذه الأيام، وليس المقصود هو التاريخ كما قد يعرض لبعض الأشخاص، وقال بعض المفسرين يعني ذكرهم بنعم الله تعالى، ومن المعلوم بأن مولد الرسول صلى الله عليه وسلم هو من أعظم أيام الله تعالى، وأعظم الأحداث على مر التاريخ، فإذا كان ميلاد آدم عليه السلام فيه إيجاد لنا، فإن ميلاد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم فيه هداية لنا ونجاة من النار، فهو من أعظم نعمه جل وعلا، ولأن التذكير بها استجابة لأمر الله جل وعلا فصار بذلك الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عبادة لله تعالى.
2. قال الله تعالى في سورة يونس الآية الخامسة والثمانون: ((قل بفضل الله ورحمته وبذلك فليفرحوا))، ومن المعلوم بأن الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هو رحمة للعالمين حيث قال ربنا جل وعلا في سورة الأنبياء (الآية 107): ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))، فكيف لا يفرح المؤمنون بميلاد من هو مثله صلى الله عليه وسلم.
3. ما رواه الامام مسلم والامام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن أولى بموسى منكم)) فأمر بصومه. فإذا كان يوم نجاة موسى عليه الصلاة والسلام من أيام فرح المؤمنين، فكيف بمن هدى الله تعالى على يده الأمة بأجمعها، ثم انظر كيف أصل النبي صلى الله عليه وسلم هنا الاحتفال بالأحداث الدينية المؤقتتة بالزمان.
4. ما رواه الامام مسلم في صحيحه عندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن أوقات صومه، فلما بلغ يوم الاثنين قال فيه: ((سئل عن صوم الاثنين ؟ قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت (أو أنزل علي فيه)))، فهذا دليل واضح وصريح على احتفال النبي صلى الله عيله وسلم بيوم مولده الشريف.
5. ما رواه الامام البخاري عن عمر بن الخطاب أن رجلا من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال: أي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}. قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة. فانظر كيف لم يعترض سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه على مسألة اتخاذ ذلك اليوم عيدا، ولم ينه الرجل عن قول ذلك، إذن فقد اقر سيدنا عمر رضي الله تعالى عنه للرجل ما قال، وهو إمكانية اتخاذ يوم معين عيدا.
6. وإذا كان هناك بعض العلماء الذين لا يجيزون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فإن أكثر علماء الأمة من أهل السنة الجماعة يجيزونه منذ القرن الرابع الهجري كما نقله المؤرخون، ومن أمثالهم لا على سبيل الحصر: الحافظ ابن حجرالعسقلاني، والحافظ جلال الدين السيوطي، والحافظ ابن حجر الهيتمي، والإمام ابن مرزوق، وشيخ الإسلام ابن جماعة، والحافظ ابن الجوزي، والحافظ الشامي، والحافظ أبو الخطاب ابن دحية الكلبي، والحافظ ابن كثير، والحافظ العراقي، والحافظ السخاوي، والإمام العلامة السمهودي، والحافظ ابن الديبع اليمني، والعلامة شمس الدين الخطيب الشربيني، وملا علي القاري الحنفي، والعلامة البرزنجي، والإمام أحمد الدردير، والعارف بالله محمد بن جعفر الكتاني، والإمام يوسف النبهاني، والإمام العلامة ابن باديس، والعلامة محمد علوي المالكي، وإمام الحرمين العربي التباني الجزائري، والأمام الشهاب أحمدالقسطلاني شارح البخاري حيث قال في كتابهالمواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: ((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أهـ، الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري: إمام القراء وصاحب التصانيف التي منها: (النشر في القراءات العشر)، وسمى كتابه: ( عرف التعريف بالمولد الشريف)، الإمام الحافظ ابن الجوزي: حيث قال في المولد الشريف: إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام،و الإمام أبو شامة شيخ الحافظ النووي قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أهـ، ومن وراء هؤلاء آلاف مؤلفة من أهل العلم والصلاح ومن خلفهم ملوك الإسلام وملايين مملينة من الشعوب الإسلامية كلهم مقرون ومجيزون ومحتفلون بمولده صلى الله عليه وسلم.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
ومن أقوال العلماء عن المولد النبوي الشريف:
قال الإمام الحجة الحافظ السيوطي: في كتابه ((الحاوي للفتاوى)) بابا أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص189، قال في أوله: وقع السؤال عن عمل المولد النبوى في شهر ربيع الأول، ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أم مذموم؟ وهل يثاب فاعله أم لا؟
والحواب عندي ((أن أصل عمل المولد_ الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، والأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع له من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك_هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرح بمولده الشريف)).ثم قال: ((وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه: أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي صلى الله عليه وسلم.. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شئ من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة)) انتهى كلامه رحمه الله.
الإمام أبو شامة شيخ الحافظ النووي قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه: (( ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أهـ
الأمام الشهاب أحمد القسطلاني حيث قال في كتابه: (المواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه: ((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أه.
قال الإمام السبكي: عندما نحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف يدخل الأنس قلوبنا ونشعر بشيء غير مألوف.
وقال الإمام الشوكاني في كتابه البدر الطالع: ((إن الأحتفال بالمولد النبوي جائز)).
ويقول ابن القيم في كتاله مدارج السالكين: (( والاستماع صوت حسن في احتفالات المولد النبوي أو أية مناسبة دينية أخرى في تاريخنا لهو مما يدخل الطمأنينة إلى القلوب وبعطي لاسامع نورا من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه ويسقيه مزيدا من العين المحمدية)).
قال الإمام السخاوي: بدأ المولد النبوي بعد ثلاثة قرون من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم واحتفلت به جميع الأمم الإسلامية، كما تقبله جميع العلماء بعبادة الله وحده بالصدقات وتلاوة السيرة النبوية.
http://i44.tinypic.com/11kgugn.jpg
ولذلك نقول: إن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف جائز، بل هو مندوب لما فيه من الخير على الناس، فهو بدعة حسنة، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه: عن جرير بن عبدالله قال: جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فحث الناس على الصدقة فأبطؤا عنه حتى رؤي ذلك في وجهه، قال: ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة من ورق ثم جاء آخر ثم تتابعوا حتى عرف السرور في وجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كتب له مثل أجر من عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده كتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء)). وهذه البدعة لا تكون إلا بدعة حسنة، ألا وهي بدعة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولا يكون فيها إلا ما ورثناه من الكتاب والسنة من العبادات، ففيه يزيد شكر الله تعالى، وليس شكر الله تعالى فيه فقط، وإنما نقول نزيد شكرا لله تعالى، فنصوم ذلك اليوم، ونتلو القرآن لوقت أطول، ونردد المديح لحضرة جنابه صلى الله عليه وسلم، ونزيد من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، لأن هذا اليوم لابد وأن يزاد في الصلاة عليه فيه، ويقدم الطعام لليتامى بشكل اكبر مما في غيره من الأيام، ونعطف على الصبيان تقليدا له عليه الصلاة والسلام، ونحاول ان نفعل كل خير نستطيعه في ذلك اليوم، ولابد ان نذكر ببعض الاخطاء المحرمة التي يفعلها بعض الناس في يوم المولد النبوي الشريف مثل اختلاط النساء بالرجال أو الرقص مثلا أو ابتداع عبادة لم ترد لا في كتاب ولا سنة من البدع التي انتشرت في وقت من الأوقات.
والله اعلى وأعلم هو مولانا ونعم النصير، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله واصحابه أجميعن.
منقول.
هههههههههه كأننا اليوم على قناة الجزيرة
الرأي و الرأي الآخر
رأي من أجاز الاحتفال بذكرى المولد النبوي و جعل ذلك مندوبا و مستحبا
و الرأي المقابل الذي يعتبره بدعة
في الحقيقة قد قرأت الرأيين فاقتنعت بهذا الأخير لقوة أدلته
أما من أجازه فقد أتى بأدلة عامة
فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم أنه احتفل بمولده و كذلك صحابته من بعده رضي الله عنهم
و غيره من الأدلة
بالتوفيق أخي أبو الحسين
سامية الجزائر
2010-02-20, 08:29
http://www.dar4arab.net/up/uploads/images/dar4arab-f7b03cca8e.gif
بارك الله فيكم، ووفقكم لكل خير
http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/moled.png
إليكم الرابط
"
"
"
http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/index.htm
fatimazahra2011
2010-02-20, 12:09
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gif
¤*~فراشة الأمل~*¤
2010-02-20, 13:05
http://www.dar4arab.net/up/uploads/images/dar4arab-f7b03cca8e.gif
نينا الجزائرية
2010-02-20, 15:14
http://www.dar4arab.net/up/uploads/images/dar4arab-f7b03cca8e.gif
http://www.up-00.com/s3files/EMu31926.bmp (http://www.up-00.com/)
نينا الجزائرية
2010-02-20, 15:18
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gif
http://www.up-00.com/s3files/EMu31926.bmp (http://www.up-00.com/)
نينا الجزائرية
2010-02-20, 15:20
بارك الله فيكم، ووفقكم لكل خير
http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/moled.png
إليكم الرابط
"
"
"
http://www.saaid.net/mktarat/Maoled/index.htm
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gif
نينا الجزائرية
2010-02-20, 15:28
شكرا اختي نينا على هذا المجهود
الحمد لله
الأمة خرجت من أزمة الوعي إلى وعي الأزمة
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gifبالفعل اخي نحن في زمن وعي الازمة:sdf:
نينا الجزائرية
2010-02-20, 15:37
هههههههههه كأننا اليوم على قناة الجزيرة
الرأي و الرأي الآخر
رأي من أجاز الاحتفال بذكرى المولد النبوي و جعل ذلك مندوبا و مستحبا
و الرأي المقابل الذي يعتبره بدعة
في الحقيقة قد قرأت الرأيين فاقتنعت بهذا الأخير لقوة أدلته
أما من أجازه فقد أتى بأدلة عامة
فلم يثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم أنه احتفل بمولده و كذلك صحابته من بعده رضي الله عنهم
و غيره من الأدلة
بالتوفيق أخي أبو الحسين
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gifاكثر شيء يزعجني في مولود هي المفرقعات هذي العادة السيئة التي تنافي تذكر خير الانام مخاطرها كثيرة وكل عام نسمعو حوادث من اصيب بعمي في عينه من احترق بسببها خاصة الاطفال
نينا الجزائرية
2010-02-20, 15:39
http://www.dar4arab.net/up/uploads/images/dar4arab-f7b03cca8e.gif
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gif
اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى (رواه مسلم).
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد
http://img227.imageshack.us/img227/1140/76060322zk0.gif
نينا الجزائرية
2010-02-20, 19:00
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gif
طالبة متألقة
2010-02-20, 19:11
بارك الله فيك
*(بحر ثاااائر)*
2010-02-20, 19:27
حكم الاحتفال بالمولد
الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :
ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )
" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 )
نينا الجزائرية
2010-02-20, 21:28
بارك الله فيك
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gif
نينا الجزائرية
2010-02-20, 21:41
حكم الاحتفال بالمولد
الشيخ محمد بن عثيمين ـ رحمه الله ـ
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 ) :
ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )
" فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " إعداد وترتيب أشرف عبد المقصود ( 1 / 126 )
http://farm4.static.flickr.com/3132/2459556296_989fe280dc_o.gif
نينا الجزائرية
2010-02-20, 21:45
حملة "بدعة المولد يا موحد"ـ
.:: المطويات والأوراق الدعوية ::.
>> ورقة: حكم الاحتفال بالمولد النبوي (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=1280) (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=1280)<<
>> مطوية: بمنتهى الهدوء... لماذا تحتفل بالمولد؟!! (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=967)ـ <<
>> مطوية: حقيقة الاحتفال بالمولد النبوي (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=22) <<
للمزيد من المطويات اضغط هنــــــــا (http://www.wathakker.net/matwyat/)
http://www.wathakker.net/designs/images/br18.gif (http://www.wathakker.net/)
.:: التصميمات الدعوية ::. (http://www.wathakker.net/designs/*******s.php?id=3)
اضغط على مصغر التصميم لمشاهدته
http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled10.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=834) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawlid1.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=827) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled1.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=825)
http://www.wathakker.net/designs/images/s_12663386461.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=821) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled2_1.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=822) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled3.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=823)
http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled5.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=826) http://www.wathakker.net/designs/images/s_12663389681.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=820) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled6.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=829)
http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled9.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=832) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled8.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=831) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled11.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=833)
http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled7.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=830) http://www.wathakker.net/designs/images/s_mawled4.jpg (http://www.wathakker.net/designs/view.php?id=824)
للمزيد من التصميمات اضغط هنــــــــا (http://www.wathakker.net/designs/)
http://www.wathakker.net/designs/images/br18.gif (http://www.wathakker.net/)
.:: المقالات الدعوية ::. (http://www.wathakker.net/designs/*******s.php?id=3)
>> من يحب النبي أكثر يأكل حلوى أكثر!!ـ (http://www.wathakker.net/articles/view.php?id=157)<<
>> هـل نحتفـل بالمولـد النبوي؟ (http://www.wathakker.net/articles/view.php?id=610) <<
للمزيد من المقالات اضغط هنــــــــا (http://www.wathakker.net/articles/)
http://www.wathakker.net/designs/images/br18.gif (http://www.wathakker.net/)
.:: المقاطع الصوتية ::. (http://www.wathakker.net/designs/*******s.php?id=3)
>> بدعة المولد يا موحد.. (http://www.wathakker.net/lib_audio/view.php?id=405)للشيخ : محمد حسين يعقوب (http://www.wathakker.net/lib_audio/view.php?id=405) <<
>> هذا الحبيب يا محب.. (http://www.wathakker.net/lib_audio/view.php?id=404)للشيخ :نبيل العوضي (http://www.wathakker.net/lib_audio/view.php?id=404) <<
للمزيد من المقاطع الصوتية اضغط هنــــــــا (http://www.wathakker.net/lib_audio/)
http://www.wathakker.net/designs/images/br18.gif (http://www.wathakker.net/)
.:: الكتيبات ::. (http://www.wathakker.net/designs/*******s.php?id=3)
>> الجامع لفتاوى ومقالات العلماء في المولد النبوي (http://www.wathakker.net/lib_books/view.php?id=106)<<
>> الحث على إتباع السنَّة والتحذير من البدع وبيان خطرها (http://www.wathakker.net/lib_books/view.php?id=107)<<
شارك في نشر الرسالة واحتسب الأجر
شارك في نشرها عبر المنتديات والقوائم البريدية
فالدال على الخير كفاعله
هذا ملف وورد به الموضوع منسق بالأكواد للنشر في المنتديات
فقط نسخ ولصق
(copy & paste)
من الملف للمنتديات و سيظهر الموضوع كامل و منسق
إن شاء الله
للتحميل من هنــــــا
(http://www.ibnalislam.net/view.php?file=2cf8f0f87d)http://www.ibnalislam.net/extension/doc.gif (http://www.ibnalislam.net/view.php?file=2cf8f0f87d)
وقد قيل في مولده صلى الله عليه وسلم :
ولد الحبيب وخده متــورد والنور من وجناته يتوقــد
جبريل نادى في منصة حسنه هذا مليح الوجه هذا الأوحـد
هذا جميل النعت هذا المرتضى هذا جليل الوصف هذا أحمد
قالت ملائكة السماء بأسرهم ولد الحبيب ومثله لا يولـد
يا عاشقين تولهوا في حسنـه فبحبـه من نار مالك يُنقـذ
نسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه المناسبة العظيمة بالأمن والأمان والبركة والخير العميم .
نينا الجزائرية
2010-02-21, 12:05
اللهم امين عليه الصلاة والسلام
اللهم اجعلنا من الذين يتبعون سنته الطاهرة
يوسف زكي
2010-02-21, 23:12
الأخ الكريم أبا حسين
احتلف أهل العلم في اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه و سلم.
لكن الثابت أنه توفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول عام 11للهجرة
*(بحر ثاااائر)*
2010-02-22, 16:40
الأخ الكريم أبا حسين
احتلف أهل العلم في اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه و سلم.
لكن الثابت أنه توفي يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول عام 11للهجرة
وهذا يعني أن المساكين يحتفلون بموت نبيهم،،،
كما هم يحتفلون بموت ابن باديس في يوم العلم،،،
يا له من دين غريب!!!
الاحتفال أصبحت بموت العالم والنبي!!!
*(بحر ثاااائر)*
2010-02-22, 16:48
يا عاشقين
هذا الكلمة لم تثبت عن واحد من الصحابة ولا التابعين ولا تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وذلك لأنها لها معنى خبيث، وهي من الألفاظ الخاصة بالقبوريين، والصوفية الضّلاّل.
احذفها إن كنت تحب نبيك.
المناسبة العظيمة
هذه المناسبة لم تكن في عصر الصحابة شيئا مذكورا،،،
ولكن لما طالعتنا وسائل الإعلام بعلماء الضلال أصبحت مناسبة، وعظيمة أيضا.
يوسف زكي
2010-02-22, 17:14
جزاك الله خيرا
أخي يوسف
و جزاك بالمثل أحي الكريم أبا حسين
وهذا يعني أن المساكين يحتفلون بموت نبيهم،،،
كما هم يحتفلون بموت ابن باديس في يوم العلم،،،
يا له من دين غريب!!!
الاحتفال أصبحت بموت العالم والنبي!!!
نسأل المولى عزوجل ان يردنا إلى الحق ردا جميلا.
نينا الجزائرية
2010-02-24, 10:24
http://www.wathakker.net/designs/images/br19.gif (http://www.wathakker.net/)
http://www.wathakker.net/teamwork/banners/bed3at-almawled.gif (http://www.wathakker.net/lib_audio/view.php?id=405)
http://www.wathakker.net/teamwork/banners/mawledbanners.gif (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=1280)
http://www.wathakker.net/teamwork/banners/mawbanner2.gif (http://www.wathakker.net/matwyat/view.php?id=22)
http://www.wathakker.net/teamwork/banners/almawbanner.gif (http://www.wathakker.net/designs/*******s.php?id=2)
http://www.wathakker.net/teamwork/banners/mawbanner.gif (http://www.wathakker.net/articles/view.php?id=157)
http://ebadalrahmaan.jeeran.com/ml.gif (http://www.wathakker.net/mailing_list/mailinglist.php)
شارك في نشر الرسالة واحتسب الأجر
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir