hero.dz
2010-02-19, 12:15
في ليلة من الليالي رأى أحد الحكام في منامه أنه يمشي في بستان كثير الشجر
وبوغت بشجرة كبيرة تهوي عليه و تقتله فاستيقظ من نومه مذعورا و استدعى
ثلاثة من كبار منجميه ليفسروا له حلمه تفسيرا صحيحا
فقال الأول : ستتكاثر غاباتك و تزداد أرباحك من بيع الخشب للدول الأجنبية
و قال الثاني :لابد أن أحد الحاقدين عليك دفن سحرا تحت شجرة و لهذا فلتبحث عليه
ثم تتلفه
و قال الأخير : هذه رسالة تحذير و تنبيه.
فقال الحاكم و هو في قمة الغضب لهذا الأخير : أفصح أكثر !
فقال المنجم : إن وفاة سيدنا الحاكم سيكون سببها شجرة .
سكت الحاكم مليا و كأنه صدق تفسير المنجم الثالث ثم أعطى أمرا ملكيا بقطع كل
الأشجار فلم تبق في مملكته شجرة و هاجرت كل الطيور منها بعد أن فقدت
أعشاشها و ذهبت لتبحث عن وطن آخر يضمن لها متطلبات حياتها.
و في ليلة أخرى رأى الحاكم في منامه أنه يتنزه في بستانه العاري من الأشجار و
بينما هو يمشي على ضفة النهر زلت قدمه فتعثر و سقط في النهر و غرق .
فاستيقض خائفا مرة أخرى و استدعى منجمه الذي يثق فيه فقص له كابوسه
فتغير وجه المنجم و قال له : سيدي الحاكم ستكون نهاية حياتك غرقا في نهر .
فصاح الحاكم : جففوا كل الأنهار
فألغى الحاكم كل أنهار مملكته كما أمر بإنشاء سجون جديدة لمعاقبة مواطنيه العاقين
و جلس على عرشه مطمئن البال غير مبال ببلاده التي صارت بعد مدة قليلة صحراء
قاحلة و عاش الملك ألف سنة !!
كانت هذه محاولة بسيطة لتحليل شخصية نموذج من النماذج التي
نعيش تحت سلطة حديدها و نهارها
و لهذا كتبتها بأسلوب ساخر يغلب عليه طابع الاستهزاء
و سأترك لإخواني الكلمة لمناقشة ما ورد في هذه الأسطر من ألغاز
و معاني
تحية طيبة
:1:
وبوغت بشجرة كبيرة تهوي عليه و تقتله فاستيقظ من نومه مذعورا و استدعى
ثلاثة من كبار منجميه ليفسروا له حلمه تفسيرا صحيحا
فقال الأول : ستتكاثر غاباتك و تزداد أرباحك من بيع الخشب للدول الأجنبية
و قال الثاني :لابد أن أحد الحاقدين عليك دفن سحرا تحت شجرة و لهذا فلتبحث عليه
ثم تتلفه
و قال الأخير : هذه رسالة تحذير و تنبيه.
فقال الحاكم و هو في قمة الغضب لهذا الأخير : أفصح أكثر !
فقال المنجم : إن وفاة سيدنا الحاكم سيكون سببها شجرة .
سكت الحاكم مليا و كأنه صدق تفسير المنجم الثالث ثم أعطى أمرا ملكيا بقطع كل
الأشجار فلم تبق في مملكته شجرة و هاجرت كل الطيور منها بعد أن فقدت
أعشاشها و ذهبت لتبحث عن وطن آخر يضمن لها متطلبات حياتها.
و في ليلة أخرى رأى الحاكم في منامه أنه يتنزه في بستانه العاري من الأشجار و
بينما هو يمشي على ضفة النهر زلت قدمه فتعثر و سقط في النهر و غرق .
فاستيقض خائفا مرة أخرى و استدعى منجمه الذي يثق فيه فقص له كابوسه
فتغير وجه المنجم و قال له : سيدي الحاكم ستكون نهاية حياتك غرقا في نهر .
فصاح الحاكم : جففوا كل الأنهار
فألغى الحاكم كل أنهار مملكته كما أمر بإنشاء سجون جديدة لمعاقبة مواطنيه العاقين
و جلس على عرشه مطمئن البال غير مبال ببلاده التي صارت بعد مدة قليلة صحراء
قاحلة و عاش الملك ألف سنة !!
كانت هذه محاولة بسيطة لتحليل شخصية نموذج من النماذج التي
نعيش تحت سلطة حديدها و نهارها
و لهذا كتبتها بأسلوب ساخر يغلب عليه طابع الاستهزاء
و سأترك لإخواني الكلمة لمناقشة ما ورد في هذه الأسطر من ألغاز
و معاني
تحية طيبة
:1: