تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ساهموا معي في نقل حقيقة المولد النبوي


الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:07
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اخوتي الافاضل انقل لكم بعض المواضيع الخاصة بالمولد النبوي الشريف هنا
و ارجوا مشاركتكم معي في جمع مواضيع و روابط خاصة بفتاوى المولد النبوي
بارك الله فيكم
الموضوع الاول

أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى أله وصحبه أجمعين.
أما بعد:

مضت القرون المفضلة الأولى، والثاني والثالث ، ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة، أو التابعين، أو تابعيهم ومن جاء بعدهم-مع شدة محبتهم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، كونهم أعلم الناس بالسنة، وأحرص الناس على متبعة شرعه -صلى الله عليه وسلم- احتفل بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأول من أحدث هذه البدعة هم بني عبيد القداح، الذين يسمون أنفسهم بالفاطميين ، وينتسبون إلى ولد علي أبي طالب- رضي الله عنه-، وهم في الحقيقة من المؤسسين لدعوة الباطنية ، فجدهم هو ابن ديصان المعروف بالقداح، وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق، وكان من الأهواز وأحد مؤسسي مذهب الباطنية، وذلك بالعراق، ثم رحل إلى المغرب، وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب، وزعم أنه من نسله ، فلما دخل في دعوته قوم من غلاة الرافضة، ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر بن جعفر الصادق ، فقبلوا ذلك منه، مع أن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق مات ولم يعقب ذرية، وممن تبعه: حمدان قرمط، وإليه تنسب القرامطة، ثم لما تمادت بهم الأيام ، ظهر المعروف منهم بسعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون بن ديصان القداح، فغيَّر اسمه ونسبه وقال لأتباعه: أنا عبيد الله بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق فظهرت فتنته بالمغرب

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:10
وفي سنة 402هـ كتب جماعة من العلماء والقضاء، والأشراف والعدول والصالحين والفقهاء والمحدثين ، محاضر تتضمن الطعن والقدح في نسب الفاطميين – العبيديين – وشهدوا أن الحاكم بمصر هو : منصور بن نزار الملقب بـ(( الحاكم ))- حكم الله عليه بالبوار والخزي والدمار- ابن معد بن إسماعيل بن عبد الله بن سعيد-لا أسعده الله -، فإنَّهُ لما صار إلى بلاد المغرب تسمى بعبيد الله ، وتلقب بالمهدي، وأن من تقدم من سلفه أدعياء خوارج ، لا نسب لهم في ولد علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- ولا يعلمون أحداً من أهل بيوتات على بن أبي طالب -رضي الله عنه-توقف عن إطلاق القول في أنهم خوارج كذبه ، وقد كان هذا الإنكار لباطلهم شائعاً في الحرمين ، وفي أول أمرهم بالمغرب ، منتشراً انتشاراً يمنع أن يدلس أمرهم على أحد ، أو يذهب وهم إلى تصديقهم فيما ادَّعوه ، وأن هذا الحاكم بمصر-هو وسلفه-كفار فساق فجار ، ملحدون زنادقة ، معطلون ، وللإسلام جاحدون ، ولمذهب المجوسية والوثنية معتقدون ، قد عطَّلُوا الحدود ، وأباحوا الفروج ، وأحلوا الخمر، وسفكوا الدماء، وسَبُّوا الأنبياء، ولعنوا السلف، وادَّعُوا الربوبية،وكتب في سنة اثنتين وأربعمائة للهجرة ، وقد كتب خطه في المحضر خلق كثير.

وقد سُئِل شيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله- عنهم ، فأجاب : "بأنهم من أفسق الناس ، ومن أكفر الناس، وأن من شهد لهم بالإيمان والتقوى ، أو بصحة النسب ، فقد شهد لهم بما لا يعلم ، وقد قال تعالى : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)، وقال تعالى : (إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) .

وهؤلاء القوم يشهد عليهم علماء الأمة ، وأئمتها ، وجماهيرها ، أنهم كانوا منافقين زنادقة ، يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر ، فالشاهد لهم بالإيمان ، شاهد لهم بما لا يعلمه ؛ إذ ليس معه شيء يدلّ على إيمانهم ، مثل ما مع منازعيه ما يدل على نفاقهم وزندقتهم .

وكذلك النسب: قد علم أن جمهور الأمة تطعن في نسبهم ، ويذكرون أنهم من أولاد المجوس أو اليهود ، هذا مشهور من شهادة علماء الطوائف من الحنفية ، والمالكية ، والشافعية ، والحنابلة ، وأهل الحديث ، وأهل الكلام ، وعلماء النسب ، والعامة ، وغيرهم . وهذا أمر قد ذكره عامة المصنفين لأخبار الناس وأيامهم ، حتى بعض من قد يتوقف في أمرهم ؛ كابن الأثير الموصلي في تاريخه ونحوه ، فإنَّه ذكر ما كتبه علماء المسلمين بخطوطهم في القدح في نسبهم .

وأما جمهور المصنفين من المتقدمين والمتأخرين، حتى القاضي ابن خلكان في تاريخه ، فإنهم ذكروا بطلان نسبهم ، وكذلك ابن الجوزية ، وأبو شامة، وغيرهم من أهل العلم بذلك، حتى صنَّف العلماء في كشف أسرارهم، وهتك أستارهم؛ كالقاضي أبي بكر الباقلاني في كتابه المشهور في كشف أسرارهم وهتك أستارهم، وذكر أنهم من ذرية المجوس، وذكر من مذاهبهم ما بيَّن فيه أن مذاهبهم شر من مذاهب اليهود والنصارى، بل ومن مذاهب الغالية الذين يدَّ إلهية عليّ أو نبوته، فهم أكفر من هؤلاء، وكذلك ذكر القاضي أبو يعلى في كتابه (المعتمد) فصلاً طويلاً في شرح زندقتهم وكفرهم ، وكذلك ذكر أبو حامد الغزالي- رحمه الله- في كتابه الذي سمَّاه ( فضائل المستظهرية ، وفضائح الباطنية ) قال : ( ظاهر مذهبهم الرفض ، وباطنه الكفر المحض ) .

وكذلك القاضي عبد الجبار بن أحمد ، وأمثاله من المعتزلة المتشيعة الذين لا يفضلون على عليِّ غيره ، بل يفسِّقون من قاتله ولم يتب من قتاله . يجعلون هؤلاء من أكابر المنافقين الزنادقة ، فهذه مقالة المعتزلة في حقهم ، فكيف تكون مقالة أهل السنة والجماعة ؟!! ، والرافضة الإمامية ، مع أنهم أجبن الخلق ، وأنهم ليس لهم عقل ولا نقل ، ولا دين صحيح ، ولا دنيا منصورة – يعلمون أن مقالة هؤلاء الزنادقة المنافقين ويعلمون أن مقالة هؤلاء الباطنية شرّ من مقالة الغالية الذين يعتقدون إلهية على – رضي الله عنه - .

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:13
وأما القدح في نسبهم فهو مأثور عن جماهير علماء الأمة من علماء الطوائف .
وهؤلاء -بنو عبيد القدح- ما زالت علماء الأمة المأمونون، علماً وديناً يقدحون في نسبهم ودينهم، لا يذمونهم بالرفض والتشيع، فإن لهم في هذا شركاء كثيرين، بل يجعلونهم من القرامطة الباطنية، الذين منهم الإسماعيلية والنصيرية ، وأمثالهم من الكفار المنافقين الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر، والذين أخذوا بعض قول المجوس وبعض قول الفلاسفة. فمن شهد لهم بصحة نسب أو إيمان، فأقل ما في شهاداته أنه شاهد بلا علم، قاف ما ليس له به علم ، وذلك حرام باتفاق الأمة، بل ما ظهر عنهم من الزندقة والنفاق ، ومعاداة ما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-: دليل على بطلان نسبهم الفاطمي ، فإن من يكون من أقارب النبي -صلى الله عليه وسلم- القائمين بالخلافة في أمته ، لا تكون معاداته لدينه كمعادة هؤلاء ، فلم يعرف في بني هاشم ، ولا بني أمية :من كان خليفة وهو معاد لدين الإسلام ، فضلاً عن أن يكون معادياً كمعاداة هؤلاء، بل أولاد الملوك الذين لا دين لهم آدم، الذي بعثه الله بالهدى ودين الحق كيف دينه هذه المعاداة ؟!.ولهذا نجد جميع المأمونين على دين الإسلام باطناً وظاهراً معادين لهؤلاء، إلا من هو زنديق عدو لله ورسوله ، أو جاهل لا يعرف ما بعث به رسوله ، وهذا مما يدل على كفرهم، وكذبهم في نسبهم" .أ.هـ [ مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية:35/ 120-132 ].

فأوّل من قال بهذه البدعة الاحتفال بالمولد النبوي –هم الباطنية الذين أرادوا أن يُغيِّروا على الناس دينهم ، وأن يجعلوا فيه ما ليس منه ؛ لإبعادهم عمَّا هو من دينهم ، فإشغال الناس بالبدع طريق سهل لإماتة السنة والبُعْد عن شريعة الله السمحة ، وسنته صلى الله عليه وسلم المطهرة .
وكان دخول العبيديين مصر سنة 362هـ ، في الخامس من رمضان450 ، وكان ذلك بداية حكمهم لها .
وقيل :يوم الثلاثاء لسبع خلون من شهر رمضان سنة 362هـ؛ فبدعة الاحتفال بالموالد عموماً، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم خصوصاً ، إنَّما ظهرت في عهد العبيديين، ولم يسبقهم أحدٌ إلى ذلك.
قال المقريزيذكر الأيام التي كان الخلفاء الفاطميون يتخذونها أعياداً ومواسم تتسع بها أحوال الرعية ، وتكثر نعمهم . وكان للخلفاء الفاطميين في طول السنة أعياد ومواسم وهي :
موسم رأس السنة ، وموسم أول العام ، ويوم عاشوراء ، ومولد النبي صلى الله عليه وسلم ، ومولد علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ومولد الحسن ، ومولد الحسين عليهما السلام ، ومولد فاطمة الزهراء عليها السلام ، ومولد الخليفة الحاضر ، وليلة أول رجب ، وليلة نصفه ، وليلة أول شعبان ، وليلة نصفه ، وموسم ليلة رمضان ، وغرة رمضان ، وسماط رمضان ، وليلة الختم ، وموسم عيد الفطر ، وموسم عيد النحر ، وعيد الغدير ،وكسوة الشتاء ، وكسوة الصيف ، وموسم فتح الخليج ، ويوم النوروز ، ويوم الغطاس ، ويوم الميلاد ، وخميس العدس ، وأيام الركوبات ).أ.هـ. [ أنظر: الخطط المقريزية:1/490 ].
فهذه شهادة ظاهرة واضحة من المقريزي- وهو من المثبتين انتسابهم إلى ولد علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- ومن المدافعين عنهم - أن العبيديين هم سبب البلاء على المسلمين ، وهم الذين فتحوا باب الاحتفالات البدعية على مصراعيه ، حتى أنهم كانوا يحتفلوا بأعياد المجوس والمسيحيين كالنوروز، والغطاس، والميلاد، وخميس العدس، وهذا من الأدلة على بعدهم عن الإسلام، ومحاربتهم له، وإن لم يجهروا بذلك ويظهروه.ودليل أيضاً على أن إحياءهم للموالد الستة المذكورة-ومنها المولد النبوي-، ليس محبة له -صلى الله عليه وسلم- وآله كما يزعمون، وكما يظهرون للعامة والسذَّج من الناس، وإنما قصدهم بذلك نشر خصائص مذهبهم الإسماعيلي الباطني، وعقائدهم الفاسدة بين الناس، وإبعادهم عن الدين الصحيح، والعقيدة السليمة بابتداعهم هذه الاحتفالات، وأمر الناس بإحيائها، وتشجيعهم على ذلك، وبذل الأموال الطائلة في سبيل ذلك . [أنظر:البدع الحولية، للشيخ عبد الله التويجري].

فخلاصة ما سبق، أن أول من احتفل بالمولد النبوي هم بنو عبيد القداح ( الفاطميون )؛ فتبين أن هذا الاحتفال –أي الاحتفال بالمولد النبوي- ليس من فعل السلف، ولا من فعل القرون المفضلة الأولى؛ فوجب على المسلمين الانتباه لهذا الأمر، وان يكونوا متبعين لسنة نبيهم لا مبتدعين.
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق إلى صراطه المستقيم، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله أعلم .

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:15
موقف أهل السنة من بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى أله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
لقد اتفق علماء السلف الصالح -رحمهم الله- على أن الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المواسم غير الشرعية، أمر محدث مبتدع في الدين، ولم يؤثر ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أصحابة، ولا عن التابعين وتابعيهم، ولا علماء الأمة المشهورين؛ كالأئمة الأربعة ونحوهم .
وسنذكر فيما يلي بعض أقوال علماء السلف الصالح في هذا الشأن، ملحقين بها أقوال بعض المتأخرين من علماء الأمة :

أولا: قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول ، التي يقال إنها المولد ، أو بعض ليالي رجب ، أو ثامن عشر ذي الحجة ، أو أول جمعة من رجب ، أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار ، فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف، ولم يفعلوها ، والله سبحانه وتعالى أعلم ).أ.هـ [ مجموعة الفتاوى:25/298 ].

ثانيا: قال الشاطبي في كتابه: ((الاعتصام)):
بعد أن عرف البدعة بأنها: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه : (وقوله في الحد : [ تضاهي الشرعية ] ، يعني: أنها: أنها تشابه الطريقة الشرعية ، من غير أن تكون في الحقيقة كذلك ، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة ، منها: وضع الحدود كالناذر للصيام قائماً لا يقعد ، ضاحياً لا يستظلّ والاختصاص في الانقطاع للعبادة ، والاقتصاد من المأكل والملبس على صنف من غير علَّة . ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة ، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً ، وما أشبه ذلك ... إلخ ).أ.هـ [الاعتصام :1/39].

ثالثا: وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في جواب على سؤال عن حكم الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهل فعله أحد من أصحابه أو التابعين وغيرهم من السلف الصالح :
(لا شك أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة في الدين، بعد أن انتشر الجهل في العالم الإسلامي ، وصار للتضليل والإضلال ، والوهم والإيهام مجال عميت فيه البصائر ، وقوي فيه سلطان التقليد الأعمى ، وأصبح الناس في الغالب لا يرجعون إلى ما قام الدليل على مشروعيته ، وإنما يرجعون إلى ما قاله فلان وارتضاه علان ، فلم يكن لهذه البدعة المنكرة أثر يذكر لدى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا لدى التابعين، وتابعيهم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها ، وعضُّو عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ". وقال – عليه السلام – أيضاً-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "، وفي رواية : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". وإذا كان مقصدهم من الاحتفال بالمولد النبوي تعظيم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء ذكره، فلا شك أن تعزيره، وتوقيره يحصل بغير هذه الموالد المنكرة، وما يصاحبها من مفاسد وفواحش ومنكرات، قال الله تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }. فذكره مرفوع في الأذان والإقامة ، والخطب والصلوات ، وفي التشهد والصلاة عليه في الدعاء وعند ذكره ، فلقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : " البخيل من ذُكرت عنده فلم يصل علي" . وتعظيمه يحصل بطاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألاَّ يُعبد الله إلا بما شرع ؛ فهو أجل من أن تكون ذكراه سنوية فقط ، ولو كان هذه الاحتفالات خيراً نحضاً ، أو راجحاً لكان السلف الصالح – رضي الله عنهم – أحق بها منا ، فإنهم كانوا أشدّ منا محبة وتعظيماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم على الخير أحرص ، ولكن قد لا يتجاوز أمر أصحاب هذه الموالد ما ذكره بعض أهل العلم : من أن الناس إذا اعترتهم عوامل الضعف والتخاذل والوهن ، راحوا يعظمون أئمتهم بالاحتفالات الدورية،دون ترسم مسالكهم المستقيمة؛لأن تعظيمهم هذا لا مشقة على فيه النفس الضعيفة، ولا شك أن التعظيم الحقيقي هو طاعة المعظم ، والنصح له ، والقيام بالأعمال التي يقوم بها أمره ، ويعتز بها دينه، إن كان رسولاً، وملكه إن كان ملكاً .
وقد كان السلف الصالح أشد ممن بعدهم تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، ثم للخلفاء الراشدين من بعده ، وناهيك ببذل أموالهم وأنفسهم في هذا السبيل ،إلا أن تعظيمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين ، لم يكن كتعظيم أهل هذه القرون المتأخرة ، ممن ضاعت منهم طريقة السلف الصالح في الاهتداء والاقتداء ،وسلكوا طريق الغواية والضلال في مظاهر التعظيم الأجوف ،ولا ريب أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحقّ الخلق بكل تعظيم يناسبهم ، إلاَّ أنه ليس من تعظيمه أن نبتدع في دينه بزيادة أو نقص ،أو تبديل أو تغيير لأجل تعظيمه به ، كما أنه ليس من تعظيمه- عليه الصلاة والسلام - أن نصرف له شيئاً مما لا يصلح لغير الله من أنواع التعظيم والعبادة...
والخلاصة: أن الاحتفال بالمولد من البدع المنكرة، وقد كتبنا فيها رسالة مستقلَّة فيها مزيد تفصيل ...والله ولي التوفيق ).أ.هـ [ فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن لإبراهيم:3/54-56].

رابعا: وقال معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:
(أيها المسلمون: إن الاحتفال بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- باطل ومحرم من عدة وجوه:
أولاً: أنه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة، ولن يستطيع الذين يرون إقامته أن يقيموا عليه دليلاً من الشرع.
ثانياً: أنه مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح -عليه السلام-، وقد نهينا عن التشبه بهم.
ثالثاً: أنه كثيراً ما يقع فيه منكرات ومحرمات أعظمها الشرك بالله من نداء الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة به، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وأمثالها.
رابعاً: أنه ليس في الإسلام إلا عيدان. عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك. فمن أحدث عيداً ثالثاً؛ فقد أحدث في الإسلام ما ليس منه، وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال: ما هذان اليومان – قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما. الأضحى ويوم الفطر" رواه أبو داود وأحمد والنسائي، وإسناده على شرط مسلم.
فاتقوا الله عباد الله، واحذروا البدع والمخالفات والزموا السنن واتبعوا ولا تبتدعوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[الأنعام: 153]... ).أ.هـ [ من كتاب الخطب المنبرية، لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:1/327].

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:23
والخلاصة : أن الاحتفال بالمولد من البدع المنكرة ، والبدعة مهما عمل الناس بها ، ومهما مرَّت عليها الأزمنة والعصور ، ومهما عمل بها أو رضي بها من يدَّعي العلم ، لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام سنَّة يؤجر على فعلها .
والذين يحتفلون بهذه الموالد قد آثروا أقوال علماء الغواية والجهالة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن استشهدوا بهما فهم يؤولون معانيهما على ما يوافق شهواتهم وهوى أنفسهم ، ويدلُّ على ذلك تعصبهم لأقوال مشايخهم الذي ضلُّوا وأضلُّوا ،ولو كانوا يبحثون عن الحق ،لسألوا أهل العلم واستفسروا منهم ، وفحصوا الأدلة والبراهين ، وإذا اتضح لهم الطريق المستقيم اتبعوه ، ولكن المكابرة سلاح الجاهل يطعن به نفسه .

وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه : (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ* وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ* أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)، [ سورة النور والآيات :47- 52 ].

والقائل سبحانه وتعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً *وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً *أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً* فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، [ سورة النساء الآيات :60- 65 ].
والقائل – أيضاً -في محكم كتابه : ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) ، [ سورة النساء:115].
وهل قام الذين يحتفلون بالموالد بكل تعاليم الإسلام كبيرها وصغيرها من الأركان والفروض والواجبات والسنن، حتى يبحثوا عن بدعة حسنة -كما يزعمون- رغبة في زيادة الأجر والثواب من الله؟! الله أكبر!!!.
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق إلى صراطه المستقيم، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله أعلم .

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:25
موقف أهل السنة من بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى أله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
لقد اتفق علماء السلف الصالح -رحمهم الله- على أن الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من المواسم غير الشرعية، أمر محدث مبتدع في الدين، ولم يؤثر ذلك عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أصحابة، ولا عن التابعين وتابعيهم، ولا علماء الأمة المشهورين؛ كالأئمة الأربعة ونحوهم .
وسنذكر فيما يلي بعض أقوال علماء السلف الصالح في هذا الشأن، ملحقين بها أقوال بعض المتأخرين من علماء الأمة :

أولا: قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
(وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول ، التي يقال إنها المولد ، أو بعض ليالي رجب ، أو ثامن عشر ذي الحجة ، أو أول جمعة من رجب ، أو ثامن شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار ، فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف، ولم يفعلوها ، والله سبحانه وتعالى أعلم ).أ.هـ [ مجموعة الفتاوى:25/298 ].

ثانيا: قال الشاطبي في كتابه: ((الاعتصام)):
بعد أن عرف البدعة بأنها: طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه : (وقوله في الحد : [ تضاهي الشرعية ] ، يعني: أنها: أنها تشابه الطريقة الشرعية ، من غير أن تكون في الحقيقة كذلك ، بل هي مضادة لها من أوجه متعددة ، منها: وضع الحدود كالناذر للصيام قائماً لا يقعد ، ضاحياً لا يستظلّ والاختصاص في الانقطاع للعبادة ، والاقتصاد من المأكل والملبس على صنف من غير علَّة . ومنها : التزام الكيفيات والهيئات المعينة ، كالذكر بهيئة الاجتماع على صوت واحد ، واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيداً ، وما أشبه ذلك ... إلخ ).أ.هـ [الاعتصام :1/39].

ثالثا: وقال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في جواب على سؤال عن حكم الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهل فعله أحد من أصحابه أو التابعين وغيرهم من السلف الصالح :
(لا شك أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من البدع المحدثة في الدين، بعد أن انتشر الجهل في العالم الإسلامي ، وصار للتضليل والإضلال ، والوهم والإيهام مجال عميت فيه البصائر ، وقوي فيه سلطان التقليد الأعمى ، وأصبح الناس في الغالب لا يرجعون إلى ما قام الدليل على مشروعيته ، وإنما يرجعون إلى ما قاله فلان وارتضاه علان ، فلم يكن لهذه البدعة المنكرة أثر يذكر لدى أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا لدى التابعين، وتابعيهم، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، تمسكوا بها ، وعضُّو عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ". وقال – عليه السلام – أيضاً-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "، وفي رواية : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد". وإذا كان مقصدهم من الاحتفال بالمولد النبوي تعظيم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإحياء ذكره، فلا شك أن تعزيره، وتوقيره يحصل بغير هذه الموالد المنكرة، وما يصاحبها من مفاسد وفواحش ومنكرات، قال الله تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }. فذكره مرفوع في الأذان والإقامة ، والخطب والصلوات ، وفي التشهد والصلاة عليه في الدعاء وعند ذكره ، فلقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال : " البخيل من ذُكرت عنده فلم يصل علي" . وتعظيمه يحصل بطاعته فيما أمر ، وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وألاَّ يُعبد الله إلا بما شرع ؛ فهو أجل من أن تكون ذكراه سنوية فقط ، ولو كان هذه الاحتفالات خيراً نحضاً ، أو راجحاً لكان السلف الصالح – رضي الله عنهم – أحق بها منا ، فإنهم كانوا أشدّ منا محبة وتعظيماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهم على الخير أحرص ، ولكن قد لا يتجاوز أمر أصحاب هذه الموالد ما ذكره بعض أهل العلم : من أن الناس إذا اعترتهم عوامل الضعف والتخاذل والوهن ، راحوا يعظمون أئمتهم بالاحتفالات الدورية،دون ترسم مسالكهم المستقيمة؛لأن تعظيمهم هذا لا مشقة على فيه النفس الضعيفة، ولا شك أن التعظيم الحقيقي هو طاعة المعظم ، والنصح له ، والقيام بالأعمال التي يقوم بها أمره ، ويعتز بها دينه، إن كان رسولاً، وملكه إن كان ملكاً .
وقد كان السلف الصالح أشد ممن بعدهم تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم ، ثم للخلفاء الراشدين من بعده ، وناهيك ببذل أموالهم وأنفسهم في هذا السبيل ،إلا أن تعظيمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه الراشدين ، لم يكن كتعظيم أهل هذه القرون المتأخرة ، ممن ضاعت منهم طريقة السلف الصالح في الاهتداء والاقتداء ،وسلكوا طريق الغواية والضلال في مظاهر التعظيم الأجوف ،ولا ريب أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحقّ الخلق بكل تعظيم يناسبهم ، إلاَّ أنه ليس من تعظيمه أن نبتدع في دينه بزيادة أو نقص ،أو تبديل أو تغيير لأجل تعظيمه به ، كما أنه ليس من تعظيمه- عليه الصلاة والسلام - أن نصرف له شيئاً مما لا يصلح لغير الله من أنواع التعظيم والعبادة...
والخلاصة: أن الاحتفال بالمولد من البدع المنكرة، وقد كتبنا فيها رسالة مستقلَّة فيها مزيد تفصيل ...والله ولي التوفيق ).أ.هـ [ فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن لإبراهيم:3/54-56].

رابعا: وقال معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:
(أيها المسلمون: إن الاحتفال بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- باطل ومحرم من عدة وجوه:
أولاً: أنه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة، ولن يستطيع الذين يرون إقامته أن يقيموا عليه دليلاً من الشرع.
ثانياً: أنه مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح -عليه السلام-، وقد نهينا عن التشبه بهم.
ثالثاً: أنه كثيراً ما يقع فيه منكرات ومحرمات أعظمها الشرك بالله من نداء الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة به، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وأمثالها.
رابعاً: أنه ليس في الإسلام إلا عيدان. عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك. فمن أحدث عيداً ثالثاً؛ فقد أحدث في الإسلام ما ليس منه، وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال: ما هذان اليومان – قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما. الأضحى ويوم الفطر" رواه أبو داود وأحمد والنسائي، وإسناده على شرط مسلم.
فاتقوا الله عباد الله، واحذروا البدع والمخالفات والزموا السنن واتبعوا ولا تبتدعوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،[الأنعام: 153]... ).أ.هـ [ من كتاب الخطب المنبرية، لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:1/327].

والخلاصة : أن الاحتفال بالمولد من البدع المنكرة ، والبدعة مهما عمل الناس بها ، ومهما مرَّت عليها الأزمنة والعصور ، ومهما عمل بها أو رضي بها من يدَّعي العلم ، لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام سنَّة يؤجر على فعلها .
والذين يحتفلون بهذه الموالد قد آثروا أقوال علماء الغواية والجهالة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإن استشهدوا بهما فهم يؤولون معانيهما على ما يوافق شهواتهم وهوى أنفسهم ، ويدلُّ على ذلك تعصبهم لأقوال مشايخهم الذي ضلُّوا وأضلُّوا ،ولو كانوا يبحثون عن الحق ،لسألوا أهل العلم واستفسروا منهم ، وفحصوا الأدلة والبراهين ، وإذا اتضح لهم الطريق المستقيم اتبعوه ، ولكن المكابرة سلاح الجاهل يطعن به نفسه .

وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه : (وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ* وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ* أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)، [ سورة النور والآيات :47- 52 ].

والقائل سبحانه وتعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيداً *وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُوداً * فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَاناً وَتَوْفِيقاً *أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغاً * وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً* فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، [ سورة النساء الآيات :60- 65 ].
والقائل – أيضاً -في محكم كتابه : ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) ، [ سورة النساء:115].
وهل قام الذين يحتفلون بالموالد بكل تعاليم الإسلام كبيرها وصغيرها من الأركان والفروض والواجبات والسنن، حتى يبحثوا عن بدعة حسنة -كما يزعمون- رغبة في زيادة الأجر والثواب من الله؟! الله أكبر!!!.
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق إلى صراطه المستقيم، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله أعلم .


فتاوى علماء المسلمين في حكم الاحتفال بالمولد النبوي

أولا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله-:
1-السؤال: هل يحل للمسلمين أن يحتفلوا في المسجد ليتذكروا السيرة النبوية الشريفة في ليلة 12 ربيع الأول بمناسبة المولد النبوي الشريف بدون أن يعطلوا نهاره كالعيد ؟ واختلفنا فيه، قيل بدعة حسنة، وقيل: بدعة غير حسنة ؟

الجواب: ليس للمسلمين أن يقيموا احتفالا بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة 12 ربيع الأول ولا في غيرها ، كما أنه ليس لهم أن يقيموا أي احتفال بمولد غيره عليه الصلاة والسلام . لأن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يحتفل بمولده في حياته -صلى الله عليه وسلم- وهو المبلغ للدين والمشرع للشرائع عن ربه سبحانه ولا أمر بذلك ولم يفعله خلفاؤه الراشدون ولا أصحابه جميعا ولا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة . فعلم أنه بدعة وقد قال -صلى الله عليه وسلم- : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق على صحته ، وفي رواية لمسلم وعلقها البخاري جازما بها: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، والاحتفال بالموالد ليس عليه أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، بل هو مما أحدثه الناس في دينه في القرون المتأخرة فيكون مردودا ، وكان عليه الصلاة والسلام يقول في خطبته يوم الجمعة : " أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة"، رواه مسلم في صحيحه وأخرجه النسائي بإسناد جيد وزاد: " وكل ضلالة في النار"، ويغني عن الاحتفال بمولده تدريس الأخبار المتعلقة بالمولد ضمن الدروس التي تتعلق بسيرته عليه الصلاة والسلام وتاريخ حياته في الجاهلية والإسلام في المدارس والمساجد وغير ذلك ، من غير حاجة إلى إحداث احتفال لم يشرعه الله ولا رسوله -صلى الله عليه وسلم- ولم يقم عليه دليل شرعي . والله المستعان ونسأل الله لجميع المسلمين الهداية والتوفيق للاكتفاء بالسنة والحذر من البدعة .
2- الأخ (أ.م.م) من الكويت يقول في سؤاله: ذكر أحد العلماء أن الإمام ابن تيمية رحمه الله يستحسن الاحتفال بذكرى المولد النبوي فهل هذا صحيح يا سماحة الشيخ؟
الجواب: الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم بدعة لا تجوز في أصح قولي العلماء؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله، وهكذا خلفاؤه الراشدون، وصحابته جميعاً رضي الله عنهم، وهكذا العلماء وولاة الأمور في القرون الثلاثة المفضلة، وإنما حدث بعد ذلك بسبب الشيعة ومن قلدهم، فلا يجوز فعله ولا تقليد من فعله. والشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية رحمه الله ممن ينكر ذلك ويرى أنه بدعة، ولكنه في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) ذكر في حق من فعله جاهلاً، ولا ينبغي لأحد أن يغتر بمن فعله من الناس أو حبذ فعله أو دعا إليه، كمحمد علوي مالكي وغيره؛ لأن الحجة ليست في أقوال الرجال وإنما الحجة فيما قال الله سبحانه أو قاله رسوله -صلى الله عليه وسلم- أو أجمع عليه سلف الأمة، لقول الله عز وجل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا)، وقوله سبحانه: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ...الآية)، وقوله سبحانه: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، وهو -عليه الصلاة والسلام- لم يفعل ذلك، وقد بلغ البلاغ المبين بأقواله وأفعاله -صلى الله عليه وسلم-، وأصحابه -رضي الله عنهم- لم يفعلوا ذلك، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق على صحته، وقال -عليه الصلاة والسلام-:"من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" أخرجه مسلم في صحيحه، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبه: "أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة" أخرجه مسلم في صحيحه. والأحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد كتبت في ذلك كتابة مطولة بعض الطول، وفي بدع أخرى كبدع الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وقد طبعت كلها في كتيب بعنوان (التحذير من البدع) وهو يوزع من دار الإفتاء ومن وزارة الشئون الإسلامية، وهو موجود في كتابي بعنوان (مجموع فتاوى ومقالات) في المجلد الأول ص227 فمن أحب أن يراجع ذلك فليفعل. ونسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين لمعرفة الحق واتباعه، وأن يعيذنا جميعاً من البدع والمنكرات ما ظهر منها وما بطن، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:28
2-السؤال: كنا في لقاء ماض قد استعرضنا رسالة وردتنا من المستمع فلاح السيد قرية الكوز، محافظة الحسكة، منطقة الماليكة، وبقي له بعض الاستفسارات والأسئلة التي يمكن أن تغطي حلقة كاملة، يقول يا شيخ عبد العزيز في الاستفسار الأول: نسألكم عن مولد النبي الأعظم -صلى الله عليه وسلم- هل هو بدعة؟ وإني قد سمعت في بعض البلدان ومن بعض العلماء يقولون: إنها بدعة حسنة؟
الجواب: الاحتفال بالموالد إنما حدث في القرون المتأخرة بعد القرون المفضلة، بعد القرن الأول والثاني والثالث، وهو من البدع التي أحدثها بعض الناس، استحساناً وظناً منه أنها طيبة، والصحيح والحق الذي عليه المحققون من أهل العلم أنها بدعة. الاحتفالات بالموالد كلها بدعة، ومن جملة ذلك الاحتفال بالمولد النبوي، ولماذا؟ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله ولا أصحابه ولا خلفاؤه الراشدون ولا القرون المفضلة، كلها لم تفعل هذا الشيء، والخير في اتباعهم لا فيما أحدثه الناس بعدهم، وقد ثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: "إياكم ومحدثات الأمور". وقال -عليه الصلاة والسلام-: "وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة". وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". أي مردود؛ فالنبي -صلى الله عليه وسلم- وضح الأمر، وبين أن الحوادث في الدين منكرة، وأنه ليس لأحد أن يشرع في هذا الدين ما لم يأذن به الله، وقد ذم الله –تعالى- أهل البدع بقوله: ( أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ )، [(21) سورة الشورى]. والاحتفال أمر محدث لم يأذن به الله ولا رسوله عليه الصلاة والسلام، والصحابة أفضل الناس بعد الأنبياء وأحب الناس للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأسرع الناس إلى كل خير، ولم يفعلوا هذا، لا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا بقية العشرة ولا بقية الصحابة، وهكذا التابعون وأتباع التابعين ما فعلوا هذا، وإنما حدث من بعض الشيعة الفاطميين في مصر في المائة الرابعة كما ذكر هذا بعض المؤرخين، ثم حدث في المائة السادسة في آخرها وفي أول السابعة .... ظن أن هذا طيب، ففعل ذلك. والحق أنه بدعة لأنها عبادة لم يشرعها الله -سبحانه وتعالى-، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قد بلغ البلاغ المبين ولم يكتم شيئاً مما شرعه الله، بل بلغ كل ما شرع الله وأمر به؛ فقال الله - سبحانه وتعالى-: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ )، [(3) سورة المائدة]. فالله قد أكمل الدين وأتمه، وليس في ذلك الدين الذي أكمله الله الاحتفال بالموالد، فعلم بهذا أنها بدعة منكرة لا حسنة؛ وليس في الدين بدعة حسنة، بل كل بدعة ضلالة، كلها منكرة والنبي -عليه الصلاة والسلام- قال: "كل بدعة ضلالة". فلا يجوز لأحد من المسلمين أن يقول إن في البدع شيئا حسنا والرسول يقول: "كل بدعة ضلالة"؛ لأن هذه مناقضة ومحادة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد ثبت عنه أنه قال: "كل بدعة ضلالة". فلا يجوز لنا أن يقول خلاف قوله -عليه الصلاة والسلام-. وما يظنه بعض الناس أنه بدعة وهو مما جاء به الشرع فليس ببدعة مثل كتابة المصاحف، ومثل صلاة التروايح ليست بدعة، كل هذه مشروعة فتسميتها بدعة لا أصل لذلك. وأما ما يروى عن عمر أنه قال في التروايح : [نعمت البدعة]. فالمراد بهذا من جهة اللغة وليس من جهة الدين. ثم قول عمر لا يناقض ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يخالفه، فقول الرسول --صلى الله عليه وسلم-- مقدم؛ لأنه قال : "كل بدعة ضلالة". وقال: "وإياكم ومحدثات الأمور". وقال --صلى الله عليه وسلم-- في خطبة الجمعة : "أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد --صلى الله عليه وسلم--، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة". هذا حكمه -عليه الصلاة والسلام-. رواه مسلم في الصحيح. فلا يجوز لمسلم أن يخالف ما شرعه الله، ولا أن يعاند ما جاء به نبي الله -عليه الصلاة والسلام-، بل يجب عليه الخضوع لشرع الله، والكف عما نهى الله عنه من البدع والمعاصي- رزق الله الجميع للهداية-
3-السؤال: في يوم المولد النبوي الشريف يتم في بعض مناطق قطرنا توزيع الطعام والحلوى على الناس إحياءً لهذا اليوم العزيز، ويقولون: إن توزيع الطعام والحلوى -وبالأخص الحلوى- لها أجر كبير عند الله -عز وجل-، هل هذا صحيح؟
الجواب:الاحتفال بالمولد هذا مما أحدثه الناس، وليس مشروعاً، ولم يكن معروفاً عند السلف الصالح، لا في عهد النبي --صلى الله عليه وسلم-- ولا في عهد التابعين، ولا في عهد أتباع التابعين، ولا في القرون المفضلة، ولم يكن معروفاً في هذه العصور العظيمة، وفي القرون الثلاثة المفضلة، وإنما أحدثه الناس بعد ذلك، وذكر المؤرخون أن أو من أحدثه هم الفاطميون الشيعة حكام مصر والمغرب، هم من أحدث هذه الاحتفالات، الاحتفال بالمولد النبوي، وبمولد الحسين، ومولد فاطمة، والحسن، وحاكمهم، جعلوا هناك احتفالات لعدة موالد: منها مولد النبي -عليه الصلاة والسلام-، فهذا هو المشهور أنه أول من أحدث في المائة الرابعة من الهجرة، ثم حدث بعد ذلك من الناس الآخرين تأسياً بغيرهم، والسنة في ذلك عدم فعل هذا المولد؛ لأنه من البدع المحدثة في الدين، والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، والاحتفال قربة وطاعة فلا يجوز إحداث قربة وطاعة إلا بدليل، وما يفعله الناس اليوم ليس بحجة، ما يفعله الناس في كثير من الأمصار، في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول، من الاحتفال بالموالد مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتوزيع الطعام أو الحلوى، أو قراءة السيرة في ذلك اليوم، وإقامة الموائد كل هذا ليس له أصل فيما علمنا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن أصحابه -رضي الله عنهم-، ولا عن السلف الصالح في القرون المفضلة، وهذا هو الذي علمناه من كلام أهل العلم، وقد نبه على ذلك أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- شيخ الإسلام، ونبه على ذلك الشاطبي -رحمه الله- في الاعتصام بالسنة، ونبه على ذلك آخرون من أهل العلم، وبينوا أن هذا الاحتفال أمرٌ لا أساس له، وليس من الأمور الشرعية، بل هو مما ابتدعه الناس، فالذي ننصح به إخواننا المسلمين هو ترك هذه البدع، وعدم التساهل بها، وإنما حب النبي --صلى الله عليه وسلم-- يقتضي اتباعه وطاعة أوامره وترك نواهيه، كما قال الله -سبحانه-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)، [آل عمران: 31]؛ فليس العلامة على حبه أن نحدث البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، من الاحتفال بالمولد، أو الحلف بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، أو الدعاء والاستغاثة به، أو الطواف بقبره، أو ما أشبه ذلك، كل هذا مما لا يجوز، وليس من حبه --صلى الله عليه وسلم-- بل هو من مخالفة أمره -عليه الصلاة والسلام-، فحبه يقتضي اتباعه وطاعة أوامره وترك نواهيه والوقوف عند الحدود التي حدها -عليه الصلاة والسلام-، هكذا يكون المؤمن، كما قال الله عز وجل: ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)، [آل عمران: 31]، وقال -عز وجل-: (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا[الحشر: 7] وقال -جل وعلا-: قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)،[النور: 54]، ولو كان الاحتفال بالمولد أمراً مشروعاً لم يكتمه النبي --صلى الله عليه وسلم--، فإنه ما كتم شيئاً فقد بلغ البلاغ المبين -عليه الصلاة والسلام-، فلم يحتفل بمولده، ولم يأمر أصحابه بذلك، ولم يفعله الخلفاء الراشدون - رضي الله عنهم-، ولا بقية الصحابة -رضي الله عنهم-، ولا التابعون وأتباعهم بإحسان في القرون المفضلة، فكيف يخفى عليهم ويعلمهم من بعدهم؟! هذا مستحيل، فعلم بذلك أن إحداثه من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، ومن قال: إنه بدعة حسنة، فهذا غلط لا يجوز، لأنه ليس بالإسلام بدع حسنة، والرسول --صلى الله عليه وسلم-- قال: "كل بدعة ضلالة"، وكان يخطب الناس يوم الجمعة ويقول: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد --صلى الله عليه وسلم--، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة"؛ فلا يجوز للمسلم أن يقول فيه بدعة حسنة، يعني يناقض النبي --صلى الله عليه وسلم-- ويعاكسه، وهذا لا يجوز لمسلم، بل يجب عليه أن يتأدب مع رسول الله --صلى الله عليه وسلم-- ويحذر مخالفة أمره --صلى الله عليه وسلم--، ومخالفة شريعته في هذا وغيره، فلما قال --صلى الله عليه وسلم--: "كل بدعة ضلالة"، هذه الجملة صيغة عامة تعم الموالد وغير الموالد من البدع، وهكذا ما أحدثه بعض الناس من الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بليلة سبع وعشرين من رجب، أو ليلة النصف من شعبان، هذه أيضاً من البدع؛ لأن الرسول --صلى الله عليه وسلم-- ما فعلها ولا فعلها أصحابه، فتكون بدعة، وهكذا جميع ما أحدثه الناس من البدع في الدين كلها داخلة في هذا النوع، فليس لأحد من المسلمين أن يحدث شيئاً من العبادات ما شرعه الله، بل يجب على أهل الإسلام الاتباع والتقيد بالشرع أينما كانوا، والحذر من البدعة ولو أحدثها من أحدثها من العظماء والكبار، فالرسول --صلى الله عليه وسلم-- فوقهم، فوق جميع العظماء، وهو سيد ولد آدم، وهو الذي أوجب الله علينا طاعته واتباع شريعته، فليس لأحد أن يقدم على هديه هدي أحدٍ من الناس، ولا طاعة أحدٍ من الناس، ثم الله فوق الجميع -سبحانه وتعالى-، وهو الواجب الطاعة وهو الإله الحق -سبحانه وتعالى- وهو الذي بعث الرسول ليعلم الناس ويرشد الناس فالرسول هو المبلغ عن الله عز وجل فلو كان الاحتفال بهذه الأمور مما أمره الله به لم يكتبه بل يبلغه لأن عليه الصلاة والسلام بلغ البلاغ المبين، وهكذا أصحابه لو كان بلغهم وأعلمهم لبلغوا أيضاً فلما لم يأتنا هذا عنه علمنا يقيناً أنه من البدع التي أحدثها الناس وأن الواجب على أهل الإسلام ألا يوافقوا أهل البدع بل عليهم أن يسيروا على النهج الذي سار عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وسار عليه أصحابه الكرام رضي الله عنه ثم أتباعهم بإحسان في القرون المفضلة. نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:30
السؤال: ما حكم المولد النبوي، وما حكم الذي يحضره، وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة؟
الجواب: المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مولد النبي - -صلى الله عليه وسلم- -ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم أن الاحتفال بالموالد بدعة، لا شك في ذلك؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله والمبلغ عن الله لم يحتفل بالمولد، مولده -صلى الله عليه وسلم- ولا أصحابه، لا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم ولو كان حقاً وخيراً وسنة لبادروا إليه ولما تركه النبي - -صلى الله عليه وسلم- -ولعلمه أمته وفعله بنفسه، ولفعله وأصحابه وخلفاؤه رضي الله عنهم فلما تركوا ذلك علمنا يقيناً أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة، لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد"، وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا؛ فهو رد"، في أحاديث أخرى تدل على ذلك، وبهذا يعلم أن هذه الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره وهكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كالبدوي والحسين وغير ذلك كلها من البدع المنكرة التي يجب على أهل الإسلام تركها، وقد عوضهم الله بعيدين عظيمين، عيد الفطر وعيد الأضحى ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد واحتفالات منكرة، مبتدعة، وليس حب النبي - -صلى الله عليه وسلم- - يقوم بالموالد، وإقامتها وإنما حبه - صلى الله عليه وسلم- يقتضي اتباعه وتمسكه بشريعته والذب عنها، والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب، قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم، فحب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله والاستقامة على شريعة الله، بالجهاد في سبيل الله، بالدعوة إلى سنة النبي - -صلى الله عليه وسلم- -والذب عنها والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويكون بالتأسي به بأقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي والعمل الموافق لشرعه، وأما كونه يعذب أو ما يعذب هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب لكن قد يعذب الإنسان بأمر معصيته، وقد يعفو الله عنه إما لجهله وإما لأنه قلد من فعل ذلك ظناً منه أنه مصيب أو لأعمالٍ صالحة قدمها كانت سبباً لعفو الله أو لشفاعة الشفعاء من الأنبياء أو المؤمنين أو الأفراط فالحاصل أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا، إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت البدعة مكفرة، من الشرك الأكبر فصاحبها مخلد في النار، نعوذ بالله، لكن إذا كانت البدعة ليس فيها شرك أكبر، وإنما هي فروع خلاف الشريعة من صلواتٍ مبتدعة، أو احتفالات مبتدعة ليس فيها شرك، هذا تحت مشيئة الله كالمعاصي.
( موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله-)

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:37
ثانيا: فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-:
1-السؤال: المستمع وصلتنا من م. ع. ص. من جمهورية مصر العربية يقول: ما حكم الشرع في نظركم في أعياد الميلاد، والاحتفال بذكرى المولد للرسول -صلى الله عليه وسلم- ؛ لأنها تنتشر عندنا بكثرة، أفيدونا -بارك الله فيكم -؟
الجواب: نظرنا في هذه المسألة أن نقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رسول إلى الخلق أجمعين، وأنه يجب على جميع الخلق أن يؤمنوا به ويتبعوه، وأنه يجب علينا مع ذلك أن نُحبه أعظم من محبتنا لأنفسنا ووالدينا وأولادنا؛ لأنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونرى أن من تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- وعلامة محبته أن لا نتقدم بين يديه بأمر لم يَشرعه لنا؛ لأن ذلك من التقدم عليه، وقد قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ)، وإقامة عيد لميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم- لا تخلو من أحوال ثلاثة: إما أن يفعلها الإنسان حباً وتعظيماً للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وإما أن يفعلها لهواً ولعباً ، وإما أن يفعلها مشابهةً للنصارى الذين يحتفلون بميلاد عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام-؛ فعلى الأول إذا كان يفعلها حباً وتعظيماً للرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فإنها في هذه الحال تكون ديناً وعبادة؛ لأن محبة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمه من الدين قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً* لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)، وإذا كان ذلك من الدين؛ فإنه لا يمكن لنا ولا يسوغ لنا أن نشرع في دين النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ليس منه إذا أن ذلك أي شرعنا في دين النبي -صلى الله عليه وسلم- ما ليس منه يستلزم أحد أمرين باطلين: فإما أن يكون الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يعلم بأن هذا من شريعته، وحينئذٍ يكون جاهلاً بالشرع الذي كُلف بتبليغه، ويكون من بعده ممن أقاموا هذه الاحتفالات أعلم بدين الله من رسوله، وهذا أمر لا يمكن أن يتفوه به عاقل فضلاً عن مؤمن، وإما أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- قد علم، وأن هذا أمر مشروع، ولكنه كتم ذلك عن أمته، وهذا أقبح من الأول إذا أنه يستلزم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد كتم بعض ما أنزل الله عليه وأخفاه عن الأمة، وهذا من الخيانة العظيمة، وحاشا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يكتم شيئاً مما أنزل الله عليه قالت عائشة -رضي الله عنها-: لو كان النبي -صلى الله عليه وسلم- كاتماً شيئاً مما أنزل الله عليه لكتم قول الله تعالى: (وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاه)، وبهذا بطلت إقامة الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- من أجل محبته وتعظيمه، وأما الأمر الثاني: وهو أن تكون إقامة هذه الاحتفالات على سبيل اللهو واللعب؛ فمن المعلوم أنه من أقبح الأشياء أن يفعل فعل يظهر منه إرادة تعظيم النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو للعب واللهو؛ فإن هذا نوع من السخرية والاستهزاء، وإذا كان لهواً ولعباً ؛ فكيف يتخذ ديناً يعظم به النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإما الأمر الثالث: وهو أن يتخذ ذلك مضاهاة للنصارى في احتفالاتهم بميلاد عيسى بن مريم -عليه الصلاة والسلام-؛ فإن تشبهنا بالنصارى في أمر كهذا يكون حراماً؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من تشبه بقوم فهو منهم"، ثم نقول: إن هذا الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يفعله الصحابة -رضي الله عنهم-، ولا التابعون لهم بإحسان ولا تابعو التابعين، وإنما حدث في القرن الرابع الهجري؛ فأين سلف الأمة عن هذا الأمر الذي يراه؛ فاعلوه من دين الله هل هم أقل محبة وتعظيماً منا لرسول الله، أم هل هم أجهل منا بما يجب للنبي -صلى الله عليه وسلم- من التعظيم والحقوق؟ أم ماذا؟ إن أي إنسان يقيم هذا الاحتفال يزعم أنه معظم للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقد أدعى لنفسه أنه أشد تعظيماً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأقوى محبة من الصحابة والتابعين، وتابعيهم بإحسان، ولا ريب أن محبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وتعظيمه إنما يكون بإتباع سنته -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن إتباع سنته أقوى علامة تدل على أن الإنسان يحب النبي -صلى الله عليه وسلم- ويعظمه أما التقدم بين يديه وإحداث شيء في دينه لم يشرعه؛ فإن هذا لا يدل على كمال محبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتعظيمه قد يقول قائل نحن لا نقيمه إلا من باب الذكرى فقط؛ فنقول: يا سبحان الله تكون لكم الذكرى في شيء لم يشرعه النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولم يفعله الصحابة -رضي الله عنهم- مع أن لديكم من الذكرى ما هو قائم ثابت بإجماع المسلمين، وأعظم من هذا وأدوم؛ فكل المسلمين يقولون في الأذان الصلوات الخمس أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله، وكل المسلمين يقولون في صلاتهم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وكل المسلمين يقولون عند الفراغ من الوضوء أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بل إن ذكرى النبي -صلى الله عليه وسلم- تكون في كل عبادة يفعلها المرء؛ لأن العبادة من شرطها الإخلاص والمتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فإذا كان الإنسان مستحضراً ذلك عند فعل العبادة فلا بد أن يستحضر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- إمامه في هذا الفعل، وهذا تذكر، وعلى كل حال؛ فإن فيما شرعه الله ورسوله من علامات المحبة والتعظيم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- كفاية عما أحدثه الناس في دينه مما لم يشرعه الله ولا رسوله، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير على أن هذه الاحتفالات؛ فيما نسمع يكون فيها من الغلو والإطراء ما قد يخرج الإنسان من الدين، ويكون فيها من الاختلاط بين الرجال والنساء ما تخشى منه الفتنة والفساد، والله المسؤول عن يهيئ للأمة الإسلامية من أمرها رشدا، وأن يوفقها لما فيه صلاح دينها وديناها وعزتها وكرامتها إنه جواد كريم.
2- السؤال: هذه رسالة وصلت من مكة المكرمة يقول فيها السائل: كثير من الناس يقول بأن المولد ليس ببدعة؛ لأن فيه ذكر للرسول -صلى الله عليه وسلم- وتمجيد لذكره، وليس فيها لهو من غناء وغيره، بل هو ذكر فقط في سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ،ما حكم إذا كان المولد بهذه الصورة أريد جوابا شافيا وواضح لهذا الموضوع، لأن الكثير من الناس يرون أنه ليس فيه شئ من البدع؛ لأنه ذكر فقط.
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، لا شك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سيد ولد آدم، ولا شك أن له حقوقا علينا أكثر من حقوق أمهاتنا وآبائنا، ولا شك أنه يجب علينا أن نقدم محبته على محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين، ولا شك أن له من المناقب والفضائل ما لم يكن لغيره، وهذا أمر مُسَلم، وإذا كان هذا يسأل عن الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ فإننا نبحث في هذه المسألة من ناحيتين: أولا: من الناحية التاريخية؛ فإنه لم يثبت أن ولادته كانت في الليلة الثانية عشر من ربيع الأول، ولا كانت يوم الثاني عشر من ربيع الأول، بل حقق بعض المعاصرين من الفلكيين أن ولادته كانت في اليوم التاسع من ربيع الأول، وعلى هذا فلا صحة لكون المولد يوم الثاني عشر أو ليلة الثاني عشر من الناحية التاريخية، أما من الناحية التعبدية؛ فإننا نقول: الاحتفال بالمولد ماذا يريد به المحتفلون؟ أيريدون إظهار محبة الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- إن كانوا يريدون هذا؛ فإظهار محبته بإظهار شريعته -عليه الصلاة والسلام- والالتزام بها والذود عنها وحمايتها من كل بدعة، أم يريدون ذكر رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ فذكرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاصلة فيما هو مشروع كل يوم؛ فالمؤذنون يعلنون على المنابر أشهد أن محمداً رسول الله، والمصلون في كل صلاة يقول المصلي: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، ويقول: أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ويقول: اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد، بل كل عبادة فهي ذكرى لرسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وذلك لأن العبادة مبنية على أمرين: الإخلاص لله، والمتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وبالمتابعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تكون الذكرى في القلب، أم يريد هؤلاء أن يكثروا من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وإظهار مناقبه؟ فنقول: نعم هذه الإرادة، ونحن معهم نحث على كثرة الصلاة على النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ونحث على إظهار مناقبه -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في أمته؛ لأن ذلك يؤدي إلى كمال محبته وتعظيمه واتباع شريعته، ولكن هل ورد هذا مقيدا بذلك اليوم الذي ولد فيه الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، أم إنه عام في كل وقت وحين؟ فالجواب: بالثاني، ثم نقول: اقرأ قول الله عز وجل: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ)؛ فهل نحن متبعون للمهاجرين والأنصار في إقامة هذا المولد، بل في إقامة الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؟ فالجواب: لا؛ لأن الخلفاء الراشدين والصحابة أجمعين والتابعين لهم بإحسان وأئمة المسلمين من بعدهم لم يقيموا هذا الاحتفال، ولم يندبوا إليه أبدا؛ أفنحن أحق برسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- منهم؟ أم هم غافلون مفرطون في إقامة هذا الحق للرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؟ أم هم جاهلون به لا يدرون عنه كل هذا لم يكن؛ لأن وجود السبب مع عدم المانع لابد أن يحصل مقتضاه، والصحابة لا مانع لهم من أن يقيموا هذا الاحتفال، لكنهم يعلمون أنه بدعة، وأن صدق محبة الرسول -عليه الصلاة والسلام- في كمال اتباعه، لا أن يبتدع الإنسان في دينه ما ليس منه؛ فإذا كان الإنسان صادقا في محبة الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وفي اعتقاده أنه سيد البشر؛ فليكن ملتزما بشريعته، ما وجد في شريعته قام به وما لم يوجد أعرض عنه هذا خالص المحبة، وهذا كامل المحبة، ثم إن هذه الموالد يحصل فيها من الاختلاط والكلمات الزائدة في الغلو برسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، حتى أنهم يترنمون بالبردة المضافة إلى البوصيري، وفيها يقول:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العظيم.
كيف يقول: ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العظيم، هل هذا صحيح هذا؟ يعني أن هذا الذي أصيب بالحادث لا يرجع إلى الله عز وجل ولا يلوذ بالله عز وجل، وهذا شرك ثم يقول: إن لم تكن آخذا يوم المعاد يدي عفوا، وإلا فقل: يا زلة القدم، فهل الرسول -عليه الصلاة والسلام- ينقذ الناس يوم المعاد؟ إن دعاء الرسل -عليهم الصلاة والسلام- في ذلك اليوم: اللهم سلم اللهم سلم عند عبور الصراط ويقول أيضا في هذه القصيدة: فإنه يخاطب النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-؛ فإن من جودك الدنيا وضرتها الدنيا وضرتها هي الآخرة من جود الرسول -صلى الله عليه وسلم- وليس كل جوده بل هي من جوده وجوده أجود من هذا؛ فإذا جعل الدنيا والآخرة من جود الرسول -عليه الصلاة والسلام- ماذا بقي لله تعالى في الدنيا والآخرة، لن يبقى شيء كل هاتين الدارين من جود النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ويقول أيضا: ومن علومك علم اللوح والقلم سبحان الله - من علومه، وليست كل علومه أن يعلم ما في اللوح المحفوظ مع أن الله تعالى أمر نبيه أمرا خاصا أن يقول: (قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إلا مَا يُوحَى إِلَيَّ)، (قل هل يستوي الأعمى والبصير)؛ فإذا كان النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- لا يعلم ما غاب عنه في الدنيا فكيف يقال أنه يعلم علم اللوح والقلم، بل إن علم اللوح والقلم من علومه، وهذا غلو لا يرضاه الرسول -عليه الصلاة والسلام-، بل ينكره وينهى عنه ثم إنه يحصل بهذا الاحتفال بالمولد أشياء تشبه حال المجانين سمعنا أنهم بينما هم جلوس إذا بهم يفزون ويقومون قيام رجل واحد، ويدعون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حضر في هذا المجلس، وأنهم قاموا احتراما له، وهذا لا يقع من عاقل فضلا عن مؤمن أشبه ما به جنون؛ فالنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- في قبره لا يخرج إلا يوم البعث كما قال الله عز وجل: (وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)، والخلاصة أن الاحتفال بمولد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، لا يصح من الناحية التاريخية، ولا يحل من الناحية الشرعية، وأنه بدعة، وقد قال أصدق الخلق وأعلم الخلق بشريعة الله كل بدعة ضلالة، وإني أدعو إخواني المسلمين إلى تركه، والإقبال على الله عز وجل، وتعظيم سنة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وشريعته وألا يحدث الإنسان في دين الله ما ليس من شريعة الله، وأنصحهم أن يحفظوا أوقاتهم وعقولهم وأفكارهم وأجسامهم وأموالهم من إضاعتها في هذا الاحتفال البدعي، وأسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية والتوفيق، وإصلاح الحال، إنه على كل شئ قدير.

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:39
-3- السؤال: جزاكم الله خير يا شيخ: متى ظهرت بدعة المولد يا شيخ محمد؟
الجواب: في القرن الرابع يعني مضت الثلاثة قرون المفضلة، ولم يقمها أحد في القرن الرابع وجدت، وفي القرن السابع كثرت وانتشرت وتوغلت، وقد ألف في ذلك والحمد لله مؤلفات تبين أول هذه البدعة وأساسها ومكانتها من الشرع، وأنها لا أصل لها في شريعة الله.
4-السؤال: مثل ما ذكرتم يا فضيلة الشيخ -حفظكم الله- يزعم هؤلاء بأنهم يحبون الرسول؛ فأتوا بالمولد؛ فاحتفلوا بالمولد وأتوا بالمدائح؛ فما حكم الاحتفال بالمولد، حيث يزعمون بأنه حب للرسول؟
الجواب: على القاعدة التي ذكرت لك من أحب الرسول فليتبع سنته من أحب الرسول، فلا يبتدع في دينه ما ليس منه، ولنا ولغيرنا كتابات في هذا الموضوع وبيانات، والذي نسأل الله تعالى إياه أن يهدي إخواننا للصراط المستقيم، ويا سبحان الله أين أبو بكر أين عمر أين عثمان أين علي أين الصحابة؟ أين الأئمة عن هذا أَجهِلوها؟ أم فرطوا فيها؟ لا يخلو الأمر من أحد أمرين: إما إنهم جاهلون بحق الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن لا يقيموا الاحتفال لمولده أو أنهم مفرطون. تذهب القرون الثلاثة كلها لا تعلم بهذه البدعة، ونقول: إنها مشروعة إنها محبوبة إلى الله ورسوله، إنها نافعة لمن قام بها هذا لا يمكن، ثم إنه يحدث في هذه الموالد من المنكرات العظيمة والغلو بالرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- شيء كثير؛ فنسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعاً الإتباع، نسأل الله تعالى إيماناً لا كفر معه، ويقيناً لا شك معه، وإخلاصاً لا شرك معه، واتباعاً لا ابتداع معه.
( موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله-)



ثالثا: معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان:
1-السؤال: تعودت عائلتي بين فترة وأخرى، وفي كل مناسبة أن تقيم احتفالًا في البيت لمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويتضمن دعوة شخص مؤمن لديه كتاب اسمه ‏"‏أشرف الأنام‏"‏، ويتضمن الكتاب مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - وسيرته بعد النبوة وقبلها وأبيات شعر في مدحه -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك نقوم بذبح ذبيحة ونعمل وجبة ندعو لها جيراننا وأقرباءنا متوخين من كل هذا أن يستمع المدعوون إلى السيرة النبوية وخصال النبي الكريم وفضائله ومعجزاته ليزداد إيمانهم بالواحد الأحد، وكذلك نرجو الأجر والثواب من جراء إطعامنا لهؤلاء الناس الذين من بينهم الفقير واليتيم وغيرهم؛ فهل هذا العمل صحيح أم لا‏؟‏ علمًا أن هذا الشخص الذي يقرأ المولد يتقاضى أجرًا نقديًّا منا، هل يجوز ذلك أم لا‏؟‏
الجواب‏: عمل المولد النبوي بدعة لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا عن الخلفاء الراشدين، وصحابته الكرام، ولا عن القرون المفضلة أنهم كانوا يقيمون هذا المولد، وهم أكثر الناس محبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأحرص الأمة على فعل الخير، ولكنهم كانوا لا يفعلون شيئًا من الطاعات إلا ما شرعه الله ورسوله عملًا بقوله تعالى‏‏ : ‏( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )‏ ‏[‏الحشر‏‏ : 7‏]‏؛ فلما لم يفعلوا إقامة هذا المولد عُلِم أن ذلك بدعة‏‏ وإنما حدثت إقامة المولد والاحتفال به بعد مضي القرون المفضلة وبعد القرن السادس من الهجرة وهو من تقليد النصارى؛ لأن النصارى يحتفلون بمولد المسيح -عليه السلام- فقلدهم جهلة المسلمين، ويقال‏‏: إن أول من أحدث ذلك الفاطميون يريدون من ذلك إفساد دين المسلمين واستبداله بالبدع والخرافات‏‏ الحاصل أن إقامة المولد النبوي من البدع المحرمة التي لم يرد بها دليل من كتاب الله، ولا من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « ‏وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة‏ » ‏[‏رواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما‏]‏ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في الحديث‏‏ : « ‏من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد » ‏[‏رواه الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏‏‏]‏ ، وفي رواية‏‏ : « ‏من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد »‏ ‏[‏رواها الإمام البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏‏ من حديث عائشة رضي الله عنها‏]‏؛ فهذا من الإحداث في الدين ما ليس منه؛ فهو بدعة وضلالة ، وأما قراءة السيرة النبوية للاستفادة منها؛ فهذا يمكن في جميع أيام السنة كلها لا بأس أن نقرأ سيرة الرسول وأن نقررها في مدارسنا ونتدارسها وأن نحفظها لقوله تعالى‏‏ : ‏( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )‏ ‏[‏الأحزاب‏‏ : 21‏]‏، ولكن ليس في يوم المولد خاصة وإنما نقرؤها في أي يوم من أيام السنة كلها حسب ما يتيسر لنا ولا نتقيد بيوم معين وكذلك إطعام المساكين والأيتام؛ فالإطعام أصله مشروع، ولكن تقييده بهذا اليوم بدعة فنحن نطعم المساكين ونتصدق على المحتاجين في أي يوم وفي أي فرصة سنحت، وأما الذي يقرأ المولد ويأخذ أجرة فأخذه للأجرة محرم؛ لأن عمله الذي قام به محرم فأخذه الأجرة عليه محرم أضف إلى ذلك أن هذه القصائد، وهذه المدائح لا تخلو من الشرك، ومن أمور محرمة مثل قول صاحب البردة‏‏ :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ** سواك عند حلول الحادث العمم
إن لم تكن في معادي آخذًا بيدي ** وإلا يـا زلـــت القـــــــــــــدم
فإن من جودك الدنيا وضرتهـا ** ومن علومك علم اللوح والقلم
وأشباه هذه القصيدة الشركية مما يقرأ في الموالد‏.
2-السؤال: وهذا أيضا فضيلة الشيخ يقول: أنا إمام مسجد، وقد طلب مني المصلون أن أقرأ عليهم سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم الاثنين القادم، يوم الثاني عشر من ربيع الأول ؟
الجواب: لا، لا تقرأ عليهم هذا، لا تقرأ عليهم يوم الاثنين أبد؛ لأن هذا من أجل يوم الاثنين اللي هو يوافق 12 ربيع اللي هو محل البدعة، فلا تقرأ عليهم، ولا تستجب لهم.
3-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة يقول: قرأت في كتاب بحوث وفتاوى فقهية معاصرة لأحمد الحجي الكردي هذه العبارة: " يحتفل العالم الإسلامي بميلاد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ونحتفل معهم في هذا الشهر الكريم "، والسؤال: ما تعليقكم حول هذه الجملة، علما بأن هذا الكتاب مفسوح ويباع في المكتبات ؟
الجواب: هذا كلام خطأ، وتضليل قوله: يحتفل العالم الإسلامي، هذا كذب على العالم الإسلامي ما هو كله يحتفل، إنما يحتفل المبتدعة، أما أهل السنة؛ فإنهم لا يحتفلون بهذه؛ لأنه بدعة؛ فقوله: العالم الإسلامي هذا كذب منه، تعميم منه لا يجوز؛ لأن الاحتفال بالمولد النبوي هذا بدعة ما فعله الرسول، ولا أمر به، ولا فعله أصحابه، ولا القرون المفضلة، وإنما فعله المبتدعة بعد خروج من القرون المفضلة، وما زال أهل السنة، وأهل العلم يحذرون من هذه البدعة، الحمد لله العالم الإسلامي لم يجمع على فعل هذه البدع، إنما يفعلها المبتدعة فقط، ولو قال: يحتفل بعض الناس، أو يحتفل بعض المسلمين، لكان له وجه إنه صحيح، يحتفل بعض المنتسبين للإسلام، لكن تعميمه قوله: يحتفل العالم الإسلامي، هذا كذب، كذب وباطل.
4-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يقول: سمعنا بأن هناك مجموعة من الممثلين قاموا بعمل مسلسل سوف يعرض في التلفاز عن المولد النبوي؛ فما حكم النظر إليه؟ وما حكم عرضه ؟
الجواب: أولا: لا تصدقون بكل ما يقال، ناس يهيجون لا تعجلوا الأشياء قبل وقوعها، أحسنوا الظن، ولا يكون إن شاء الله إلا الخير.

نايسي
2010-02-16, 20:41
مشكورة أختي الماسة الزرقاء على المشاركة القيمة
لحقيقة المولد النبوي الشريف لسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله وسلم

عندي مقال اريد ان اضيفه عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، وهو منقول من من موقع اهل السنة والجماعة
http://www.sunna.info/Lessons/islam_895.html

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه


الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم ، لقد اعتاد المسلمون منذ قرون على الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بتلاوة السيرة العطرة لمولده عليه الصلاة والسلام وذكر الله وإطعام الطعام والحلوى حُباً في النبي صلى الله عليه وسلم وشكراً لله تعالى على نعمة بروز النبي صلى الله عليه وسلم، وللأسف ظهر في أيامنا من يحرم الإجتماع لعمل المولد بل يعتبر بدعة وفسق ولاأصل له في الدين، لذلك نبين للناس حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف:

من البدع الحسنة الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول من أحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.

جمع لهذا كثيرًا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين.

فاستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها، منهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، وتلميذه الحافظ السخاوي، وكذلك الحافظ السيوطي وغيرهم.

وذكر الحافظ السخاوي في فتاويه أن عمل المولد حدث بعد القرون الثلاثة، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار في المدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويعتنون بقراءة مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم.

وللحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"، قال: "فقد وقع السؤال عن عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أو مذموم؟ وهل يثاب فاعله أو لا؟ والجواب عندي: أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس، وقراءة ما تيسر من القرءان، ورواية الأخبار الواردة في مبدإ أمر النبي صلى الله عليه وسلم وما وقع في مولده من الآيات ثم يمد لهم سماط يأكلونه وينصرفون من غير زيادة على ذلك هو من البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولده الشريف.

وأول من أحدث فعل ذلك صاحب إربل الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدّين علي بن بكتكين أحد الملوك الأمجاد والكبراء الأجواد، وكان له ءاثار حسنة، وهو الذي عمَّر الجامع المظفري بسفح قاسيون".ا.هـ.

قال ابن كثيرفي تاريخه: "كان يعمل المولد الشريف - يعني الملك المظفر - في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً، وكان شهمًا شجاعًا بطلاً عاقلاً عالمًا عادلاً رحمه الله وأكرم مثواه. قال: وقد صنف له الشيخ أبو الخطاب ابن دحية مجلدًا في المولد النبوي سماه "التنوير في مولد البشير النذير" فأجازه على ذلك بألف دينار، وقد طالت مدته في المُلك إلى أن مات وهو محاصر للفرنج بمدينة عكا سنة ثلاثين وستمائة محمود السيرة والسريرة".ا.هـ.

ويذكر سبط ابن الجوزي في مرءاة الزمان أنه كان يحضر عنده في المولد أعيان العلماء والصوفية

وقال ابن خلكان في ترجمة الحافظ ابن دحية: "كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء، قدم من المغرب فدخل الشام والعراق، واجتاز بإربل سنة أربع وستمائة فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب "التنوير في مولد البشير النذير"، وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار".ا.هـ.

قال الحافظ السيوطي: "وقد استخرج له - أي المولد - إمام الحفاظ أبو الفضل أحمد بن حجر أصلاً من السنة، واستخرجت له أنا أصلاً ثانيًا..."ا.هـ.

فتبين من هذا أن الاحتفال بالمولد النبوي بدعة حسنة فلا وجه لإنكاره، بل هو جدير بأن يسمى سنة حسنة لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شىء" وإن كان الحديث واردًا في سبب معين وهو أن جماعة أدقع بهم الفقر جاءوا إلى رسول الله وهم يلبسون النِّمار مجتبيها أي خارقي وسطها، فأمر الرسول بالصدقة فاجتمع لهم شىء كثير فسرّ رسول الله لذلك فقال: "من سنَّ في الإسلام ..." الحديث.

وذلك لأن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السبب كما هو مقرر عند الأصوليين، ومن أنكر ذلك فهو مكابرولاحجة ولاعبرة بكلامه ثم الإحتفال بالمولد فرصة للقاء المسلمين على الخير وسماع الأناشيد المرققة للقلوب و إن لم يكن في الإجتماع على المولد إلا بركة الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه و سلم لكفى.

الماسة الزرقاء
2010-02-16, 20:46
5-السؤال: فضيلة الشيخ -وفقكم الله-، هل يجوز أن يصام يوم المولد النبوي ؟
الجواب: لا، الصيام ما شرعه الله ورسوله، ولم يشرع لنا أن نصوم. نعم يوم الاثنين تصومه، ما هو على 12 من ربيع؛ تصوم يوم الإثنين من كل أسبوع؛ هذه سنة أما يوم 12 من ربيع إذا وافق يوم الاثنين تفرح، عشانه يوم المولد. لا ما يجوز هذا.
6-السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول: يحتفل الصوفية وأتباعهم في هذه الأيام بما يسمى عيد المولد النبوي؛ فهل من توجيه حيال ذلك ؟
الجواب: التوجيه تعلمونه تكرر هذا والحمد لله، وكتب فيه كتابات كثيرة، والمولد هذا بدعة، وكل بدعة ضلالة، وشر الأمور محدثاتها، وهذا المولد يبغضه الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه بدعة الرسول يبغض البدع، فكيف يقولون: نحن نحب رسول الله وهم يفعلون ما يبغضه الرسول؟ وكيف يقولون: نحن نحب الله وهم يفعلون ما يبغضه الرسول؟ وينهى عنه وهو البدع قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ)؛ فالذي يحب الله ورسوله لا يعمل البدعة، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " لاتطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ". ومن إطراء النصارى لابن مريم الإحتفال بعيد الميلاد؛ فهذا مما أحدثه النصارى وهو من الإطراء؛ فالنبي نهى عن ذلك في حقه أن لا يعمل فيه ما عمل مع المسيح إحياء بدعة المولد هذا شر كبير، وإحياء للبدع وفتح باب للمبتدعة أنهم ينطلقون إلى ما شاءوا من البدع، والمحدثات فلا بد من إغلاق هذا الباب أصلاً ، والتحذير منه، ولا يتساهل فيه.
7-السؤال: فضيلة الشيخ، كيف نعرف الصوفية، هل الذين يقيمون احتفالات المولد النبوي هم الصوفية؟
الجواب: هؤلاء يعتبرون مبتدعة قد يكونون صوفية، وقد يكونون غير صوفية؛ المهم انهم مبتدعة يسمون مبتدعة؛ لأن الاحتفال بالمولد بدعة؛ فالذي يقيمونه يقال لهم مبتدعة قد يكونون صوفية، وقد يكونون غير صوفية.
( موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان)

سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله كما في " فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين " ما الحكم الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي ؟
فأجاب فضيلته :
( نرى أنه لا يتم إيمان عبد حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ويعظمه بما ينبغي أن يعظمه فيه ، وبما هو لائق في حقه صلى الله عليه وسلم ولا ريب أن بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أقول مولده بل بعثته لأنه لم يكن رسولاً إلا حين بعث كما قال أهل العلم نُبىءَ بإقرأ وأُرسل بالمدثر ، لا ريب أن بعثته عليه الصلاة والسلام خير للإنسانية عامة ، كما قال تعالى : ( قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورَسُولِهِ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) ( الأعراف : 158 ) ، وإذا كان كذلك فإن من تعظيمه وتوقيره والتأدب معه واتخاذه إماماً ومتبوعاً ألا نتجاوز ما شرعه لنا من العبادات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى ولم يدع لأمته خيراً إلا دلهم عليه وأمرهم به ولا شراً إلا بينه وحذرهم منه وعلى هذا فليس من حقنا ونحن نؤمن به إماماً متبوعاً أن نتقدم بين يديه بالاحتفال بمولده أو بمبعثه ، والاحتفال يعني الفرح والسرور وإظهار التعظيم وكل هذا من العبادات المقربة إلى الله ، فلا يجوز أن نشرع من العبادات إلا ما شرعه الله ورسوله وعليه فالاحتفال به يعتبر من البدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " قال هذه الكلمة العامة ، وهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بما يقول ، وأفصح الناس بما ينطق ، وأنصح الناس فيما يرشد إليه ، وهذا الأمر لا شك فيه ، لم يستثن النبي صلى الله عليه وسلم من البدع شيئاً لا يكون ضلالة ، ومعلوم أن الضلالة خلاف الهدى ، ولهذا روى النسائي آخر الحديث : " وكل ضلالة في النار " ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم من الأمور المحبوبة إلى الله ورسوله لكانت مشروعة ، ولو كانت مشروعة لكانت محفوظة ، لأن الله تعالى تكفل بحفظ شريعته ، ولو كانت محفوظة ما تركها الخلفاء الراشدون والصحابة والتابعون لهم بإحسان وتابعوهم ، فلما لم يفعلوا شيئاً من ذل علم أنه ليس من دين الله ، والذي أنصح به إخواننا المسلمين عامة أن يتجنبوا مثل هذه الأمور التي لم يتبن لهم مشروعيتها لا في كتاب الله ، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولا في عمل الصحابة رضي الله عنهم ، وأن يعتنوا بما هو بيّن ظاهر من الشريعة ، من الفرائض والسنن المعلومة ، وفيها كفاية وصلاح للفرد وصلاح للمجتمع .
وإذا تأملت أحوال هؤلاء المولعين بمثل هذه البدع وجدت أن عندهم فتوراً عن كثير من السنن بل في كثير من الواجبات والمفروضات ، هذا بقطع النظر عما بهذه الاحتفالات من الغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم المودي إلى الشرك الأكبر المخرج عن الملة الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه يحارب الناس عليه ، ويستبيح دماءهم وأموالهم وذراريهم ، فإننا نسمع أنه يلقى في هذه الاحتفالات من القصائد ما يخرج عن الملة قطعاً كما يرددون قول البوصيري :
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حدوث الحادث العمم
إن لم تكن آخذاً يوم المعاد يدي صفحاً وإلا فقل يا زلة القدم
فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم
مثل هذه الأوصاف لا تصح إلا لله عز وجل ، وأنا أعجب لمن يتكلم بهذا الكلام إن كان يعقل معناه كيف يسوغ لنفسه أن يقول مخاطباً النبي عليه الصلاة والسلام : ( فإن من جودك الدنيا وضرتها ) ومن للتبعيض والدنيا هي الدنيا وضرتها هي الآخرة ، فإذا كانت الدنيا والآخرة من جود الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس كل جوده ، فما الذي بقي لله عز وجل ، ما بقي لله عز وجل ، ما بقي له شيء من الممكن لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وكذلك قوله : ( ومن علومك علم اللوح والقلم ) ومن : هذه للتبعيض ولا أدري ماذا يبقى لله تعالى من العلم إذا خاطبنا الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الخطاب .
ورويدك يا أخي المسلم .. إن كنت تتقي الله عز وجل فأنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته التي أنزله الله .. أنه عبد الله ورسوله فقل هو عبدالله ورسوله ، واعتقد فيه ما أمره ربه أن يبلغه إلى الناس عامة : ( قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) ( الأنعام : 50 ) ، وما أمره الله به في قوله : ( قل إني لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) ( الجن : 21 ) ، وزيادة على ذلك : ( قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ) ( الجن : 22 ) ، حتى النبي عليه الصلاة والسلام لو أراد الله به شيئاً لا أحد يجيره من الله سبحانه وتعالى .
فالحاصل أن هذه الأعياد أو الاحتفالات بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام لا تقتصر على مجرد كونها بدعة محدثة في الدين بل هي يضاف إليها شئ من المنكرات مما يؤدي إلى الشرك .
وكذلك مما سمعناه أنه يحصل فيها اختلاط بين الرجال والنساء ، ويحصل فيها تصفيق ودف وغير ذلك من المنكرات التي لا يمتري في إنكارها مؤمن ، ونحن في غِنَى بما شرعه الله لنا ورسوله ففيه صلاح القلوب والبلاد والعباد )
__________________

ب.علي
2010-02-16, 21:07
http://img184.imageshack.us/img184/7040/340blessxr9.gif

يوسف زكي
2010-02-16, 22:05
بارك الله فيكم جميعا.

أم مريم
2010-02-16, 22:08
بار الله فيكم أسأل الله أن ينفع به الجميع

الجوهرة النادرة
2010-02-17, 10:01
السلام عليكم
جزاك الله عنا خير الجزاء حبيبتي ماسة
موضوع قيمة و توجيه جعله ربي في ميزان حسناتك

الموضوع الثاني :

( && محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع && ) !!!

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين , بل إن إيمان العبد متوقف على وجود هذه المحبة ,فلا يدخل المسلم في عِداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن ولده ووالده والناس أجمعين , قال عز وجل :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين }(التوبة 24) . وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ).

وهذه المحبة وإن كانت عملا قلبيا, إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على جوارح الإنسان , وفي سلوكه وأفعاله , فالمحبة لها مظاهر وشواهد تميز المحب الصادق من المدعي الكاذب , وتميز من سلك مسلكا صحيحا ممن سلك مسالك منحرفة في التعبير عن هذه المحبة .

وأول هذه الشواهد والدلائل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه , فإن أقوى شاهد على صدق الحب - أيا كان نوعه - هو موافقة المحب لمحبوبه , وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة , ولذلك كان أكبر دليل على صدق الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو طاعته واتباعه , فالاتباع هو دليل المحبة الأول , وشاهدها الأمثل , بل كلما عظم الحب زادت الطاعة له صلى الله عليه وسلم , فالطاعة إذا هي ثمرة المحبة , ولذلك حسم القرآن دلائل المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام في آية المحنة وهي قوله جل وعلا : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم }(آل عمران: 31), فإذا كان الله عز وجل قد جعل اتباع نبيه دليلا على حبه سبحانه , فهو من باب أولى دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم , قال الحسن البصري رحمه الله " زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية .
وصدق القائل :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم , هو من أطاعه واقتدى به , وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه .

ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره والأدب معه , بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير , وهو من أعظم مظاهر حبه , ومن آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته , كما أنه من أهم واجبات الدين , قال تعالى : { إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا . لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا }(الفتح: 9) . فالتسبيح لله عز وجل , والتعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم , وهو بمعنى التعظيم .

ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم تقديمه على كل أحد , والثناء عليه بما هو أهله , وتوقير حديثه , وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه , وكثرة الصلاة والسلام عليه.

ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته , فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وأحواله , وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم , فقال سبحانه : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }(النساء: 65) , وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله , فقال تعالى: { ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا . وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا } (النساء: 60-61).

ومن الدلائل أيضا على محبته صلى الله عليه وسلم الذَّبُّ عنه, والدفاع عن سنته, ضد كل مبطل ومشكك, والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع.

وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين , وخصوصاً في هذه العصور المتأخرة , فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مخلوق , وطاعته واتباعه , صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاؤه , وتأليف الصلوات المبتدعة , وعمل الموالد , وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به , وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل , وبعد أن كان تعظيم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوقيره والأدب معه , صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية , ورفعه إلى مرتبة الألوهية , وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها .

ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي , والاجتماع لإنشاد القصائد والمدائح , التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة , وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء , وسماع الملاهي , ونحو ذلك مما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم , ولم يكن عليه سلف الأمة , ولو كان خيرا لسبقونا إليه .

إن المحبة أخي المسلم ليست ترانيم تغنى ولا قصائد تنشد ولا كلمات تقال , ولكنها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم , وعمل بالمنهج الذي حمله ودعا إليه , وإلا فأي تعظيم أو محبة للنبي صلى الله عليه وسلم لدى من شك في خبره , أو استنكف عن طاعته , أو تعمد مخالفته , أو ابتدع في دينه , فاحرص على فهم المحبة فهما صحيحا وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك في كل أقوالك وأفعالك ففي ذلك الخير لك في الدنيا والآخرة , قال الله جل وعلا : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا }(الأحزاب:21).
اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد
___________منقول______

ب.علي
2010-02-18, 23:11
موقع القرضاوي/1-3-2009
من فتاوى العلامة الشيخ يوسف القرضاوي

السؤال: ما حكم الاحتفال بذكرى مولد النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وغيره من المناسبات الإسلامية مثل مقدم العام الهجري وذكرى الإسراء والمعراج؟
الإجابة:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ...
هناك من المسلمين من يعتبرون أي احتفاء أو أي اهتمام أو أي حديث بالذكريات الإسلامية، أو بالهجرة النبوية، أو بالإسراء والمعراج، أو بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغزوة بدر الكبرى، أو بفتح مكة، أو بأي حدث من أحداث سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، أو أي حديث عن هذه الموضوعات يعتبرونه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وهذا ليس بصحيح على إطلاقه، إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات التي تخالطها المنكرات، وتخالطها مخالفات شرعية وأشياء ما أنزل الله بها من سلطان، كما يحدث في بعض البلاد في المولد النبوي وفي الموالد التي يقيمونها للأولياء والصالحين، ولكن إذا انتهزنا هذه الفرصة للتذكير بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبشخصية هذا النبي العظيم، وبرسالته العامة الخالدة التي جعلها الله رحمة للعالمين، فأي بدعة في هذا وأية ضلالة ؟!
إننا حينما نتحدث عن هذه الأحداث نذكر الناس بنعمة عظيمة، والتذكير بالنعم مشروع ومحمود ومطلوب، والله تعالى أمرنا بذلك في كتابه (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرًا، إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا)، يذكر بغزوة الخندق أو غزوة الأحزاب حينما غزت قريش وغطفان وأحابيشهما النبي عليه الصلاة والسلام والمسلمين في عقر دارهم، وأحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم، وأرادوا إبادة خضراء المسلمين واستئصال شأفتهم، وأنقذهم الله من هذه الورطة، وأرسل عليهم ريحاً وجنوداً لم يرها الناس من الملائكة ، يذكرهم الله بهذا، اذكروا لا تنسوا هذه الأشياء، معناها أنه يجب علينا أن نذكر هذه النعم ولا ننساها، وفي آية أخرى (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيدهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) يذكرهم بما كان يهود بني قينقاع قد عزموا عليه أن يغتالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومكروا مكرهم وكادوا كيدهم وكان مكر الله أقوى منهم وأسرع، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
ذكر النعمة مطلوب إذن، نتذكر نعم الله في هذا، ونذكر المسلمين بهذه الأحداث وما فيها من عبر وما يستخلص منها من دروس، أيعاب هذا ؟! أيكون هذا بدعة وضلالة؟!
والله أعلم

ب.علي
2010-02-18, 23:14
وهذا رابط لذلك يمكنك الاطلاع عليه
أختنا الماسة الزرقاء

http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6837&version=1&templat e_id=232&parent_id=17 (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6837&version=1&template_id=232&parent_id=17)

dahmane42
2010-02-19, 11:45
السلام عليكم

شكرا لك اخي على هذا الموضوع القيم صحيح الاحتفال بالمولد النبوي الشربف بدعة من البدع أهل الصوفية هم الذين يشجعون الناس بالاحتفال بهذا الموم كما نعلم ان السول 'ص ) لم يحتفل بيوم من ايام ميلاده و الذي ييكذب ذالك فاليرجع و يطلع جيدا كتب الشيخ ابن تيمية رحمه الله أو كتب ابن باز
الله يهدي هذا القوم و يتركون هذه البدع

أبو جابر الجزائري
2010-02-19, 19:13
مشكورة أختي الماسة الزرقاء على المشاركة القيمة
لحقيقة المولد النبوي الشريف لسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله وسلم

عندي مقال اريد ان اضيفه عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ، وهو منقول من من موقع اهل السنة والجماعة
http://www.sunna.info/Lessons/islam_895.html






لعلك لم تنتبه أخي الحبيب أن الموقع الذي نقلت منه الموضوع ، ـ وإن سُمي بموقع أهل السنّة والجماعة ـ، فهو في حقيقة أمره لطائفة " الأحباش " الضالة المنحرفة عن منهج أهل السنّة والجماعة.

ولمزيد من الملعومات حول عقائدهم حول هذه الطائفة المارقة، عليك بهذا الرابط:
http://www.islam-qa.com/ar/ref/8571/الأحباش


أما اعتبار الاحتفال بالمولد النبوي " بدعة حسنّة "، فكلام مردود، يردّه الحديث المشهور " كل بدعة ضلالة " فلم يستثي صلى الله عليه وسلم أي نوع من أنواع البدع، سواء كانت " حسنّة " أو منكرة، وبالتالي فكل ما يسمى بالبدعة الحسنّة يدخل في معنى الحديث المذكور.


قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم ، خان الرسالة ؛ لأن الله يقول:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ـ المائدة 03.

والتحذير من الابتداع ، كثير في كلام الصحابة والتابعين والأئمة :
قال حذيفة بن اليمان : كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها.

وقال ابن مسعود : اتبعوا ولا تبتدعوا ، فقد كفيتم ، عليكم بالأمر العتيق .

والسؤال الذي ينبغي أن يوجه لمن يرى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ـ وهو من الدين بلا شك ـ :
هل فعل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هل فعل هذا أصحابه رضوان الله عليهم؟

الماسة الزرقاء
2010-02-19, 20:40
مشكورة أختي الماسة الزرقاء على المشاركة القيمة
لحقيقة المولد النبوي الشريف لسيدنا وحبيبنا محمد صلى الله وسلم



الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والدليل على جوازه

.



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عفوا اخ نايسي و شكرا لك انت ايضا لمشاركتك في موضوع هدا
و لحسن نيتك
ليكن في علمك اخ نايسي ان ان كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النا احدر حفظك الله
صحح معلوماتك لتفوز بالاجر و الجنة و رضى الله و الرسول

اعلم انه ومن قال: إنه بدعة حسنة، فهذا غلط لا يجوز، لأنه ليس بالإسلام بدع حسنة، والرسول --صلى الله عليه وسلم-- قال: "كل بدعة ضلالة"، وكان يخطب الناس يوم الجمعة ويقول: "إن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد --صلى الله عليه وسلم--، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة"؛ فلا يجوز للمسلم أن يقول فيه بدعة حسنة، يعني يناقض النبي --صلى الله عليه وسلم--

من : السؤال رقم 03 الصفحة 07
تابع نص الجواب في الصفحة للافادة اكثر بارك الله فيك
كما ارجوا حدف رابط نقلك
هو غير صحيح و لا يجوز للمسلم ان يقول بدعة حسنة و هي بدعة و البدعة ضلالةو كل ضلالة في النار اخ نايسي
وقال -عليه الصلاة والسلام-: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"
احدر

الماسة الزرقاء
2010-02-19, 20:48
قال الإمام مالك رحمه الله : من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم ، خان الرسالة ؛ لأن الله يقول:
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ـ المائدة 03.

والسؤال الذي ينبغي أن يوجه لمن يرى مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ـ وهو من الدين بلا شك ـ :
هل فعل هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
هل فعل هذا أصحابه رضوان الله عليهم؟



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك و احسن اليك بكل خير و طيب
اخ ابو جابر
صدق من قال : اتبعوا ولا تبتدعوا ، فقد كفيتم ، عليكم بالأمر العتيق

الماسة الزرقاء
2010-02-19, 20:52
السلام عليكم

شكرا لك اخي على هذا الموضوع القيم صحيح الاحتفال بالمولد النبوي الشربف بدعة من البدع أهل الصوفية هم الذين يشجعون الناس بالاحتفال بهذا الموم كما نعلم ان السول 'ص ) لم يحتفل بيوم من ايام ميلاده و الذي ييكذب ذالك فاليرجع و يطلع جيدا كتب الشيخ ابن تيمية رحمه الله أو كتب ابن باز
الله يهدي هذا القوم و يتركون هذه البدع
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عفواا اخ dahmane و بارك الله فيك لمرورك الكريم
شكرا لك اخي على هذا الموضوع القيم

اختك الماسة

الماسة الزرقاء
2010-02-19, 20:59
وهذا رابط لذلك يمكنك الاطلاع عليه
أختنا الماسة الزرقاء

http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6837&version=1&templat e_id=232&parent_id=17 (http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=6837&version=1&template_id=232&parent_id=17)



السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هناك من المسلمين من يعتبرون أي احتفاء أو أي اهتمام أو أي حديث بالذكريات الإسلامية، أو بالهجرة النبوية، أو بالإسراء والمعراج، أو بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بغزوة بدر الكبرى، أو بفتح مكة، أو بأي حدث من أحداث سيرة محمد صلى الله عليه وسلم، أو أي حديث عن هذه الموضوعات يعتبرونه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، وهذا ليس بصحيح على إطلاقه، إنما الذي ننكره في هذه الأشياء الاحتفالات
جزاك الله عنا كل خير اخ ابو حسن
شكرا لمشاركتك القيم و حفظ الله مشايخنا الصالحين

الماسة الزرقاء
2010-02-19, 21:04
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم , هو من أطاعه واقتدى به , وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه
حقا حتي الجوهرة جزيت الجنة اختي الغالية لمشاركتك القيمة
اشكر كل من اختي الحبيبة ام مريم
الاخ يوسف زكي
للمرور الطيب بارك الله فيكم

الماسة الزرقاء
2010-02-19, 21:07
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ثالث موضوع الافادة اكثر

« فتوى الإمام الشاطبي في المولد النبوي مع فوائد أخرى » (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=517368#post517368)

نسال الله ان يوفقنا لحبه و حب حبيبه صلى الله عليه و سلم على الوجه الدي يرضى عنى

عبد الرحمان1980
2010-02-20, 10:38
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد يا أختي الفاضلة ماذا تقولين في صلاة التراويح مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يداوم عليها ونحن نحتفل بالمولد النبوي الشريف خصوصا أننا نقيم الدروس والمحاضرات في المساجد ودور الشباب حتى تبقى سنته دائما قائمة في نفوس العباد أما نخلط كل شيئ ونقول أنه بدعة فلننظر أولا للموضوع وندرسه حسب الزمان والمكان فالفتوى تختلف حسب الزمان والمكان وأرجوا الرد على هذه الإلتفاتة وشكرا

نايسي
2010-02-20, 22:04
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد

يقول الله تعالى عن نبيه محمد عليه الصلاة والسلام :
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
سورة الأنبياء 107،
ويقول عز وجل :
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
سورةالفرقان 56
‏ويقول رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ‏" ‏إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وخَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَإِنَّ ‏ ‏آدَمَ ‏‏لَمُنْجَدِلٌ ‏ ‏فِي طِينَتِهِ وَسَأُخبركم عن ذَلِكَ دَعْوَةُ أَبِي ‏ ‏إِبْرَاهِيمَ ‏ ‏وَبِشَارَةُ ‏ ‏عِيسَى ‏ ‏بِي وَرُؤْيَا أُمِّي الَّتِي رَأَتْ "رواه الإمام أحمد والبيهقي وغيرهما .

اخوة الإيمان ،

في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم يطيب الحديث عنه عليه الصلاة والسلام ونتنسم في ذكرى مولده المبارك عبيرا فواحا واعطارا وأزهارا مسكية زكية عطرة ، كيف لا وهو سيد الأولين والآخرين ، وأعظم مولود عرفه هذا العالم ، وهو الذي فاق جميع إخوانه النبيين والمرسلين في الخلق والخُلُق ، فتعالـــوا أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذكرى مولد هذا الرسول العظيم والنبي الكريم صاحب الذكر المحمود والحوض المورود واللواء المعقود والشفاعة العظمى لنتحدث عن نسبه ومولده عليه الصلاة والسلام فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ،وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف سيدة نساء بني زُهرة، فهو صلى الله عليه وسلم خيار من خيار كما دلت عليه النقول والآثار ، حملت به أمه آمنة الطاهرة النقية فقيل لها حملت بسيد العالمين وخير البرية فسميه محمدا فستحمد عاقبته المرضية

ويروى انه صلى الله عليه وسلم حين وضعته أمه آمنة وقع جاثيا على ركبتيه رافعا رأسه إلى السماء لأنها مهبط الرحمات وقبلة الدعاء ومسكن الملائكة - وأما الله تعالى فموجود بلا مكان ولا جهة – وخرج معه صلى الله عليه وسلم نور أضاءت له قصور الشام ، حتى رأت أمه أعناق الإبل ببصرى


اخوة الإيمان

ليلة مولد الرسول ، ليلة شريفة عظيمة مباركة ، ظاهرة الأنوار ، جليلة المقدار ، أبرز الله تعالى فيها سيدنا محمدا إلى الوجود ، فولدته آمنة في هذه الليلة الشريفة من نكاح لا من سفاح ، فظهر له من الفضل والخير والبركة ما أبهر العقول والأبصار ، كما شهدت بذلك الأحاديث والأخبار .
وليلة ولادته عليه الصلاة والسلام ارتج إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة ، وخمدت نار فارس ، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، وجف ماء بحيرة ساوى ، ومن الآيات التي ظهرت بمولده صلى الله عليه وسلم ، أن إبليس اللعين حُجب عن خبر السماء ، وصاح ورنّ رنّةً عظيمة كما رنّ حين لُعن وحين أُخرج من الجنة ، وحين وُلد النبي ، وحين نَزلت الفاتحة ، وسُمِعَ من أجواف الأصنام ومن أصوات الهوَاتف بالبشارة بظهور الحق في وقت الزوال .


اخوة الإيمان

وأما عام ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأكثرُ العلماءِ على أنه عامُ الفيل ، وأما شهر مولده عليه الصلاة والسلام فهو شهر ربيع الأول ،وأما يوم مولده من الشهر فالمعتمد أنه كان لثنتي عشرة خلت من ربيع الأول ، وأما يومُ مولدهِ فهو يوم الاثنين بلا خلاف ، وأما مكان مولده عليه الصلاة والسلام فالصحيح المحفوظ أنه بمكة المشرفة ، والأكثر انه كان في المحل المشهور بسوق الليل ويُعرف المكان اليوم بمحلة المولد ، وأما مرضعته عليه الصلاة والسلام فهي حليمة السعدية ، و أما حاضنته فهي أم أيمن الحبشية ، وتوفي والده عبد الله ولآمنة ستة أشهر وهي حامل به عليه الصلاة والسلام
وتوفيت أمه وعمره ست سنوات فكفله جده عبد المطلب ، ولما بلغ ثماني سنين توفي جده عبد المطلب فكفله عمه أبو طالب ، وكان يشب في اليوم شباب الصبي في الشهر ، ويشب في الشهر شباب الصبي في السنة


وقد قيل في مولده صلى الله عليه وسلم :

ولد الحبيب وخده متــورد والنور من وجناته يتوقــد

جبريل نادى في منصة حسنه هذا مليح الوجه هذا الأوحـد

هذا جميل النعت هذا المرتضى هذا جليل الوصف هذا أحمد

قالت ملائكة السماء بأسرهم ولد الحبيب ومثله لا يولـد

يا عاشقين تولهوا في حسنـه فبحبـه من نار مالك يُنقـذ

اخوة الإيمان

وأما عن الاحتفال بمولد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فهو من البدع الحسنة وأول من أحدثه ملك أربل وكان عالما تقيا شجاعا يقال له المظفر في أوائل القرن السابع للهجرة ، جمع هذا الملك لهذا العمل كثيرا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين واستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها ، حتى إن الحافظ ابن دحية قدم من بلاد المغرب إلى بلاد الشام والعراق فاجتاز إربل عام أربع وستمائة ودخل إلى بلاد ذلك الملك فوجده يعمل المولد فاستحسن منه هذا الأمر وألف له كتابا سماه " التنوير في مولد البشير النذير " ثم توالى حفاظ الحديث على التأليف في قصة المولد ، فألف شيخ الحفاظ الحافظ العراقي كتابا في المولد سماه "المورد الهني في مولد النبي" صلى الله عليه وسلم ، وألف الحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد" .
فالعلماء والفقهاء والمحدثون والصوفية الصادقون والمفسرون كالحافظ العسقلاني والحافظ السخاوي والحافظ السيوطي وغيرهم كثير حتى علماء الأزهر كمفتي الديار المصري الأسبق الشيخ محمد بخيت المطيعي وعلماء لبنان كمفتي بيروت الأسبق الشيخ مصطفى نجا كلهم استحسنوا هذا العمل واعتبروه من البدع الحسنة ، فإذا لا وجه لإنكاره وهو جدير بأن يسمى سنة حسنة ، لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقُصُ من أجورهم شيء " رواه مسلم .
هذا وقد استخرج الحافظ العسقلاني لهذا العمل أصلا من السنة النبوية المطهّرة واستخرج له الحافظ السيوطي أصلا ثانيا من سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن أنكر عمل المولد بدعوى أن الرسول لم يفعله ، يقال له : تنقيط المصاحف وعمل المحاريب المجوفة لم يفعلها الرسول فهل تنكرها ؟! أم تتناقض فتستحسنها وتنكر عمل المولد ؟!


ملاحظة مهمة : هناك كتب ألفت في المولد فيها الكذب الصريح المفترى منها كتاب نسب الى ابن حجر وليس له ، وكتاب نسب الى ابن الجوزي وليس له وهو المسمى مولد العروس فيجب اجتناب هذين وما أشبههما .

اخوة الإيمان


شكرًا لله تعالى على بروز سيدنا محمد لهذه الدنيا يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ولادة النبي محمد عليه الصلاة والسلام

نسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه المناسبة العظيمة بالأمن والأمان والبركة والخير العميم

الماسة الزرقاء
2010-02-21, 11:19
[quote=عبد الرحمان1980;2327480]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد يا أختي الفاضلة ماذا تقولين في صلاة التراويح مع أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يداوم عليها
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
صلاة التراويه كان الرسول صلى الله عليه و سلم يصليها مع اصحابه في حياته و استمر اصحابه بصلاته و لم تبتدعواها
اضافة : والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين.
ونحن نحتفل بالمولد النبوي الشريف خصوصا أننا نقيم الدروس والمحاضرات في المساجد ودور الشباب حتى تبقى سنته دائما قائمة في نفوس العباد أما نخلط كل شيئ ونقول أنه بدعة
والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحبّ لمن يحب مطيع
فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعض عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة

فلننظر أولا للموضوع
الموضوع هو المولد النبوي

فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟

وندرسه حسب الزمان والمكان
ماهو جوابك ؟
و بالادلة بارك الله فيك

فالفتوى تختلف حسب الزمان والمكان

احترمي اخ عبد الرحمن الفتوى لا تختلف عبر الزمان و المكان الفتوى تصدر من قاعدة ثابت و صحيحة هي كتاب الله و سنة رسول الله

وأرجوا الرد على هذه الإلتفاتة وشكرا
عفوا اخ عبد الرحمن تم الرد و ارجوا متباعة الرابط هنا فيه الجواب الكافي و الشامل لك تمنياتي لك بالاستفادة و الافادة
حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=257989)
كما ساطرح لك سؤال بعد في صفحة ثانية
بالتوفيق

الماسة الزرقاء
2010-02-21, 12:03
[quote=نايسي;2332243]

وأما عن الاحتفال بمولد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، فهو من البدع الحسنة وأول من أحدثه ملك أربل وكان عالما تقيا شجاعا يقال له المظفر في أوائل القرن السابع للهجرة ، جمع هذا الملك لهذا العمل كثيرا من العلماء فيهم من أهل الحديث والصوفية الصادقين واستحسن ذلك العمل العلماء في مشارق الأرض ومغاربها ،

هل تعلم منهم الصوفية ؟
تابع هنا حفظك الله
فهرس يحتوى مواضع شامل عن الصوفية التي تم نشرها في موقع صيد الفوائد و هنا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=153338)



حتى إن الحافظ ابن دحية قدم من بلاد المغرب إلى بلاد الشام والعراق فاجتاز إربل عام أربع وستمائة ودخل إلى بلاد ذلك الملك فوجده يعمل المولد فاستحسن منه هذا الأمر وألف له كتابا سماه " التنوير في مولد البشير النذير " ثم توالى حفاظ الحديث على التأليف في قصة المولد ، فألف شيخ الحفاظ الحافظ العراقي كتابا في المولد سماه "المورد الهني في مولد النبي" صلى الله عليه وسلم ، وألف الحافظ السيوطي رسالة سماها "حسن المقصد في عمل المولد"

أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين . وأول من أظهره بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملكإربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري , كما ذكره المؤرخون كابن خلكان وغيرهما.
تابع الرابط
حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=257989)
.
فالعلماء والفقهاء والمحدثون والصوفية الصادقون والمفسرون كالحافظ العسقلاني والحافظ السخاوي والحافظ السيوطي وغيرهم كثير حتى علماء الأزهر كمفتي الديار المصري الأسبق الشيخ محمد بخيت المطيعي وعلماء لبنان كمفتي بيروت الأسبق الشيخ مصطفى نجا كلهم استحسنوا هذا العمل واعتبروه من البدع الحسنة ، فإذا لا وجه لإنكاره وهو جدير بأن يسمى سنة حسنة ،
الله اكبر من اين لك هدا ؟ و من انت ؟
حتى تقول ان نسميها سنة حسنة
لا حولا و لا قوة الا بالله اتق الله في نفسة و لا تخلط في الامور التي لا تعلمها
ستحاسب يوما و تقف اما الله و رسوله على ما تقول بغير دليل
تقول انك تحب النبي و انت لا تعلم الفرق بين السنة و البدعة ربي يهديك
لأنه من جملة ما شمله قول رسول الله صلى الله عليه " من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقُصُ من أجورهم شيء " رواه مسلم

للفائدة و تصحيح المعلومة


سن يعني اتبع سنة من سنن الرسول صلى الله عليه و سلم و ليس يحدث سنة من عنده يا اخ نايسي
تابع ما قيل في البدعة
من أحدث بدعة ودعى الناس إليها فعليه وزرها و وزر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن دعى الناس إلى سنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
احدررررررررررررررررررر


هذا وقد استخرج الحافظ العسقلاني لهذا العمل أصلا من السنة النبوية المطهّرة واستخرج له الحافظ السيوطي أصلا ثانيا من سنة النبي عليه الصلاة والسلام.
ومن أنكر عمل المولد بدعوى أن الرسول لم يفعله ، يقال له : تنقيط المصاحف وعمل المحاريب المجوفة لم يفعلها الرسول فهل تنكرها ؟! أم تتناقض فتستحسنها وتنكر عمل المولد ؟!

الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :
أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة





اخوة الإيمان


شكرًا لله تعالى على بروز سيدنا محمد لهذه الدنيا يحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى ولادة النبي محمد عليه الصلاة والسلام

والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) الأنعام/116 ، مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق

نسأل الله تعالى أن يعيد علينا هذه المناسبة العظيمة بالأمن والأمان والبركة والخير العميم
و العلم و المعرفة
و نسال الله ان يهدين اجمعين و يثبتنا على الدين و الطاعة
و ينجينا من شر الفتن و الابتداع في دينه سبحانك الحق و الحاكم بالحق لا اله الا هو نستغفره و نتوب اليه

للفائدة اكثر بخصوص الحديث لك هدا الرابط
شرح حديث (من أحدث في أمرنا) (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=258008)

الماسة الزرقاء
2010-02-21, 12:49
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سؤال خاص الى الاخ عبد الرحمان 1980
ونحن نحتفل بالمولد النبوي الشريف خصوصا أننا نقيم الدروس والمحاضرات في المساجد ودور الشباب حتى تبقى سنته دائما قائمة في نفوس العباد أما نخلط كل شيئ ونقول أنه بدعة فلننظر أولا للموضوع

تقول هنا انها تبقى سنته دائما قائمة
و لا نخلط كل شيء و نقول انه بدعة
هل تعني ان الاحتفال بالمود النبوى سنة ؟
فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟

ابراهيم زياني
2010-02-21, 14:58
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

لا يوجد عندنا شيء إسمه بدعة حسنة أو بدع غير حسنة
يقول الحق تبارك وتعالى { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } آل عمران - الآية 31 -


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الآية :
وهذه الآية فيها وجوب محبة الله، وعلاماتها، ونتيجتها، وثمراتها، فقال { قل إن كنتم تحبون الله } أي: ادعيتم هذه المرتبة العالية، والرتبة التي ليس فوقها رتبة فلا يكفي فيها مجرد الدعوى، بل لا بد من الصدق فيها، وعلامة الصدق اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، في أقواله وأفعاله، في أصول الدين وفروعه، في الظاهر والباطن، فمن اتبع الرسول دل على صدق دعواه محبة الله تعالى، وأحبه الله وغفر له ذنبه، ورحمه وسدده في جميع حركاته وسكناته، ومن لم يتبع الرسول فليس محبا لله تعالى، لأن محبته لله توجب له اتباع رسوله، فما لم يوجد ذلك دل على عدمها وأنه كاذب إن ادعاها، مع أنها على تقدير وجودها غير نافعة بدون شرطها، وبهذه الآية يوزن جميع الخلق، فعلى حسب حظهم من اتباع الرسول يكون إيمانهم وحبهم لله، وما نقص من ذلك نقص .

ـــــــــــ
فيا من تحتفل بالمولد النبوي هل ترى احتفالك بمولده من الإتباع له صلى الله عليه وسلم ؟؟!
إليك هذا الجمع المبارك من فتاوى وأقوال أهل العلم قديما وحديثا يبين لك فيها أن الإحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بدعة منكرة وليست من الإتباع في شيء

ــــــــــــــ


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المتوفى سنة 728ھ:
في مجموع الفتاوى ( 25 / 298 ) مانصه { وأما اتخاذ موسم غير المواسم الشرعية كبعض ليالي شهر ربيع الأول التي يقال إنها ليلة المولد , أو بعض ليالي رجب أو ثامن عشر ذي الحجة أو أول جمعة من رجب أو ثامن من شوال الذي يسميه الجهال عيد الأبرار فإنها من البدع التي لم يستحبها السلف ولم يفعلوها } , و قال أيضا رحمه الله عن المولد : { فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضي له , وعدم المانع منه ولو كان خيرا محضا أو راجحا لكان السلف رضي الله عنهم أحق به منا , فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له منا وهم على الخير أحرص } _ اقتضاء الصراط المستقيم ص 295 _


***********

قال الإمام الشاطبي رحمه الله المتوفى سنة 790ھ :
عند عده للبدع التي تضاهي الشرعية :{ ومنها التزام الكيفيات والهيئات المعينة كالذكر بهيئة الإجتماع على صوت واحد واتخاذ يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم عيدا وما أشبه ذلك } _ الإعتصام للشاطبي (1 / 39 ) _


************
وقال الشيخ تاج الدين الفاكهاني المتوفى سنة 734ھ _ رحمه الله :

{ لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنّة ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسّكون بآثار المتقدمين } عمل المولد ص 20 _ 21 نقلا عن التبرك أنواعه وأحكامه ص 362 _ وقال الونشريسي تحت عنوان " التحبيس _ الوقف _ على إقامة ليلة المولد ليس بمشروع "


***********

وقال العلامة ابن الحاج المتوفى سنة 737ھ:
في كتاب المدخل ( 2 / 11- 12 ) مبينا حكم المولد فقال : " ذلك زيادة في الدين ليس من عمل السلف الماضين , واتباع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه , لأنهم أشد الناس اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له ولسنته صلى الله عليه وسلم ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك , ولم ينقل عن أحد منهم أنه نوى المولد ونحن لهم تبع فيسعنا ما وسعهم وقد علم أن اتباعهم في المصادر والموارد "

**********

وقال الشيخ العدوي المتوفى سنة 1189ھ:
في حاشيته على " مختصر الشيخ خليل " ( 8 / 168 ) : " عمل المولد مكروه "

**********

وقال مثله الشيخ محمد عليش المتوفى سنة 1299ھ:
في فتح العلي المالك ( 1 /171 )

**********

وقال السيد علي فكري _ المتوفى سنة 1372ھ _ :
في المحاضرة السادسة عشرة من المحاضرات الفكرية ص 128 _ لم يكن في سنة العرب أن يحتفلوا بتاريخ ميلاد لأحد منهم ولم تجر بذلك سنة المسلمين فيما سلف والثابت في كتب التاريخ وغيرها أن عادة الإحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من العادات المحدثة ... .

*********

ونص على بدعية الإحتفال بالمولد ابن النحاس في تنبيه الغافلين ص138 والشقيري في السنن والمبتدعات ص 128


ومحمد جمال الدين القاسمي في كتاب إصلاح المساجد من البدع والعوائد (114_115)

وأحمد بن حجر آل أبو طامي في تحذير المسلمين عن الإبتداع ص 184 _190 ) .
ولن يكون احد أعلم بالسنة من علماء الحديث والصحابة أعلم وأتقى خلق الله فليسعك ماوسع القوم
الكلام بعلم او السكوت بحلم والله المستعان

ابراهيم زياني
2010-02-21, 15:04
::حكم الاحتفال بالمولد::

للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله رحمةً واسعةً هوأعلم الخلق في هذا الزمان في علم الحديث وهو إمام هذا العصر كما قال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله : لا أعلم تحت أديم السماء أعلم من الشيخ مجمد ناصر الدين الألباني في علم الحديث
نسأل الله لهما الرحمة وأن يسكنهم الجنة .. اللهم امين
إن الحمد لله نحمده ونستعينة ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون }

{ يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا}

{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما}

أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الامر محدثاتها ، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.


وبعد فقد بدا لي أن أجعل كلمتي في هذه الليلة بديل الدرس النظامي حول موضوع احتفال كثير المسلمين بالمولد النبوي وليس ذلك مني كل قياما بواجب التذكير وتقديم النصح لعامة المسلمين فإنه واجب من الواجبات كما هو معلوم عند الجميع، جرى عرف المسلمين من بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية على الاحتفال بولادة النبي صلى الله عليه وسلم وبدأ الاحتفال بطريقة وانتهى اليوم إلى طريقة وليس يهمني في هذه الكلمة الناحية التاريخية من المولد وما جرى عليه من تطورات إنما المهم من كلمتي هذه أن نعرف موقفنا الشرعي من هذه الاحتفالات قديمها وحديثها فنحن معشر أهل السنة لا نحتفل احتفال الناس هؤلاء بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكننا نحتفل احتفالاً من نوع آخر ومن البدهي أنني لا أريد الدندنة حول احتفالنا نحن معشر أهل السنة وإنما ستكون كلمتي هذه حول احتفال الآخرين لأبين أن هذا الاحتفال وإن كان يأخذ بقلوب جماهير المسلمين لأنهم يستسلمون لعواطفهم التي لا تعرف قيداً شرعياً مطلقا وإنما هي عواطف جانحة فنحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء بالدين كاملا وافيا تاما والدين هو كل شئ يتدين به المسلم وأن يتقرب به إلى الله عز وجل ليس ثمة دين إلا هذا، الدين هو كل ما يتدين به ويتقرب به المسلم إلى الله عز وجل ولا يمكن أن يكون شئ ما من الدين في شئ ما إلا إذا جاء به نبينا صلوات الله وسلامه عليه أما ما أحدثه الناس بعد وفاته صلى الله عليه وسلم فلا سيما بعد القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية فهي لاشك ولا ريب من محدثات الأمور وقد علمتم جميعا حكم هذه المحدثات من افتتاحية دروسنا كلها حيث نقول فيها كما سمعتم آنفا "خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" ونحن وإياهم مجمعون على أن هذا الاحتفال أمر حادث لم يكن ليس فقط في عهده صلى الله عليه وسلم بل ولا في عهد القرون الثلاثة كما ذكرنا آنفا ومن البدهي أن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته لم يكن ليحتفل بولادته ذلك لأن الاحتفال بولادة إنسان ما إنما هي طريقة نصرانية مسيحية لا يعرفه الإسلام مطلقا في القرون المذكورة آنفا فمن باب أولى ألا يعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأن عيسى نفسه الذي يحتفل بميلاده المدعون إتباعه عيسى نفسه لم يحتفل بولادته مع أنها ولادة خارقة للعادة وإنما الاحتفال بولادة عيسى عليه السلام هو من البدع التي ابتدعها النصارى في دينهم وهي كما قال عز وجل {ابتدعوها ما كتبناها عليهم} ربنا عز وجل هذه البدع التي اتخذها النصارى ومنها الاحتفال بميلاد عيسى ما شرعها الله عز وجل وإنما هم ابتدعوها من عند أنفسهم فلذلك إذا كان عيسى لم يحتفل بميلاده ومحمد صلى الله عليه وسلم أيضا كذلك لم يحتفل بميلاده والله عز وجل يقول {وبهداهم اقتده} فهذا من جملة الإقتداء نبينا بعيسى عليه الصلاة والسلام وهو نبينا أيضا ولكن نبوته نسخت ورفعت بنبوة خاتم الأنبياء والرسل صلوات الله وسلامه عليهما ولذلك فعيسى حينما ينزل في آخر الزمان كما جاء في الأحاديث الصحيحة المتواترة إنما يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فإذاً محمد صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بميلاده وهنا يقول بعض المبتلين بالاحتفال غير المشروع الذي نحن في صدد الكلام عليه يقولون محمد صلى الله عليه وسلم ما راح يحتفل بولادته طيب سنقول لم يحتفل بولادته عليه السلام بعد وفاته أحب الخلق من الرجال إليه وأحب الخلق من النساء إليه ذالكما أبو بكر وابنته عائشة رضي الله عنهما ما احتفلا بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم كذلك الصحابة جميعا كذلك التابعون كذلك أتباعهم وهكذا إذا لا يصح لإنسان يخشى الله ويقف عند حدود الله ويتعظ بقول الله عز وجل، {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} فلا يقولن أحد الناس الرسول ما احتفل لأنه هذا يتعلق بشخصه لأنه يأتي بالجواب لا أحد من أصحابه جميعا احتفل به عليه السلام فمن الذي أحدث هذا الاحتفال من بعد هؤلاء الرجال الذين هم أفضل الرجال ولا أفضل من بعدهم أبدا ولن تلد النساء أمثالهم إطلاقا من هؤلاء الذين يستطيعون بعد مضي هذه السنين الطويلة ثلاثمائة سنة يمضون لا يحتفلون هذا الاحتفال أو ذاك وإنما احتفالهم من النوع الذي سأشير إليه إشارة سريعة كما فعلت آنفا فهذا يكفي المسلم أن يعرف أن القضية ليست قضية عاطفة جانحة لا تعرف الحدود المشروعة وإنما هو الاتباع والاستسلام لحكم الله عز وجل ومن ذلك { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } فرسول الله ما احتفل إذا نحن لا نحتفل إن قالوا ما احتفل لشخصه نقول ما احتفل أصحابه أيضا بشخصه من بعده فأين تذهبون؟ كل الطرق مسدودة أمام الحجة البينة الواضحة التي لا تفسح مجالاً مطلقا للقول بحسن هذه البدعة وإن مما يبشر بالخير أن بعض الخطباء والوعاظ بدأوا يضطرون ليعترفوا بهذه الحقيقة وهي أن الاحتفال هذا بالمولد بدعة وليس من السنة ولكن يعودهم ويحتاجون إلى شئ من الشجاعة العلمية التي تتطلب الوقوف أمام عواطف الناس الذين عاشوا هذه القرون الطويلة وهم يحتفلون فهؤلاء كأنهم يجبنون أو يضعفون أن يصدعوا بالحق الذي اقتنعوا به ولذلك لا تجد يروق ولا أريد أن أقول يسدد ويقارب فيقول صحيح أن هذا الاحتفال ليس من السنة ما احتفل الرسول ولا الصحابة ولا السلف الصالح ولكن الناس اعتادوا أن يحتفلوا ويبدو أن الخلاف فقري، هكذا يبرر القضية ويقول الخلاف شكلي لكن الحقيقة أنهم انتبهوا أخيرا إلى أن هذا المولد خرج عن موضوع الاحتفال بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحيان حيث يتطرف الخطباء أمورا ليس لها علاقة بالاحتفال بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم أريد ألا أطيل في هذا ولكني أذكر لأمر هام جدا طالما غفل عنه جماهير المسلمين حتى بعض إخواننا الذين يمشون معنا على الصراط المستقيم وعلى الابتعاد من التعبد إلى الله عز وجل بأي بدعة، قد يخفى عليهم أن أي بدعة يتعبد المسلم بها ربه عز وجل هي ليست من صغائر الأمور ومن هنا نعتقد أن تقسيم البدعة إلى محرمة وإلى مكروهة يعني كراهه تنزيهيه هذا التقسيم لا أصل له في الشريعة الإسلامية كيف وهو مصادم مصادمة جلية للحديث الذي تسمعونه دائما وأبدا (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) فليس هناك بدعة لا يستحق صاحبها النار ولو صح ذلك التقسيم لكان الجواب ليس كل بدعة يستحق صاحبها دخول النار لم؟ لأن ذاك التقسيم يجعل بدعة محرمة فهي التي تؤهل صاحبها النار وبدعة مكروهة تنزيها لا تؤهل صاحبها للنار وإنما الأولى تركها والإعراض عنها والسر وهنا الشاهد من إشارتي السابقة التي لا ينتبه لها الكثير، والسر في أن كل بدعة كما قال عليه الصلاة والسلام بحق ضلالة هو أنه من باب التشريع في الشرع الذي ليس له حق التشريع إلا رب العالمين تبارك وتعالى فإذا انتبهتم لهذه النقطة عرفتم حينذاك لماذا أطلق عليه الصلاة والسلام على كل بدعة أنها في النار أي صاحبها ذلك لأن المبتدع حينما يشرع شيئا من نفسه فكأنه جعل نفسه شريكا مع ربه تبارك وتعالى والله عز وجل يأمرنا أن نوحده في عبادته وفي تشريعه فيقول مثلاً في كتابه (ولا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون) أندادا في كل شئ من ذلك في التشريع ومن هنا يظهر معشر الشباب المسلم الواعي المثقف الذي انفتح له الطريق إلى التعرف على الإسلام الصحيح من المفتاح لا إله إلا الله وهذا التوحيد الذي يستلزم كما بين ذلك بعض العلماء قديما وشرحوا ذلك شرحا بينا ثم تبعهم بعض الكتاب المعاصرين أن هذا التوحيد يستلزم إفراد الله عز وجل بالتشريع يستلزم ألا يشرع أحد مع الله عز وجل أمرا ما سواء كان صغيرا أم كبيرا جليلا أم حقيراً لأن القضية ليست بالنظر إلى الحكم هو صغير أم كبير وإنما إلى الدافع إلى هذا التشريع فإن كان هذا التشريع صدر من الله تقربنا به إلى الله وإن كان صدر من غير الله عز وجل نبذناه وشرعته نبذ النواة ولم يجز للمسلم أن يتقرب إلى الله عز وجل بشيء من ذلك وأولى وأولى ألا يجوز للذي شرع ذلك أن يشرعه وأن يستمر على ذلك وأن يستحسنه، هذا النوع من إفراد الله عز وجل بالتشريع هو الذي اصطلح عليه اليوم بعض الكتاب الإسلاميين بتسمية بأن الحاكمية لله عز وجل وحده لكن مع الأسف الشديد أخذ شبابنا هذه الكلمة كلمة ليست مبينة مفصلة لا تشتمل كل شرعة أو كل أمر أدخل في الإسلام وليس من الإسلام في شئ أن هذا الذي أدخل قد شارك الله عز وجل في هذه الخصوصية ولم يوحد الله عز وجل في تشريعه، ذلك لأن السبب فيما أعتقد في عدم وضوح هذا المعنى الواسع لجملة أن الحاكمية لله عز وجل هو أن الذين كتبوا حول هذا الموضوع أقولها مع الأسف الشديد ما كتبوا ذلك إلا وهم قد نبهوا بالضغوط الكافرة التي ترد بهذه التشريعات وهذه القوانين من بلاد الكفر وبلاد الضلال ولذلك فهم حينما دعوا المسلمين وحاضروا وكتبوا دائما وأبدا حول هذه الكلمة الحقة وهي أن الحاكمية لله عز وجل وحده كان كلامهم دائما ينصب ويدور حول رفض هذه القوانين الأجنبية التي ترد إلينا من بلاد الكفر كما قلنا لأن ذلك إدخال في الشرع ما لم يشرعه الله عز وجل هذا كلام حق لاشك ولا ريب ولكن قصدي أن ألفت نظركم أن هذه القاعدة الهامة وهي أن الحاكمية لله عز وجل لا تنحصر فقط برفض هذه القوانين التي ترد إلينا من بلاد الكفر بل تشمل هذه الجملة هذه الكلمة الحق كل شئ دخل في الإسلام سواء كان وافدا إلينا أو نابعا منا مادام أنه ليس من الإسلام في شئ، هذه النقطة بالذات هي التي يجب أن نتنبه لها وأن لا نتحمس فقط لجانب هو هذه القوانين الأجنبية فقط وكفرها واضح جدا نتنبه لهذا فقط بينما دخل الكفر في المسلمين منذ قرون طويلة وعديدة جدا والناس في غفلة من هذه الحقيقة فضلاً عن هذه المسائل التي يعتبرونها طفيفة لذلك فهذا الاحتفال يكفي أن تعرفوا أنه محدث ليس من الإسلام في شئ ولكن يجب أن تتذكروا مع ذلك أن الإصرار على استحسان هذه البدعة مع إجمال جميل كما ذكرت آنفا أنها محدثة فالإصرار على ذلك أخشى ما أخشاه أن يدخل المصر على ذلك في جملة {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} وأنتم تعلمون أن هذه الآية لما نزلت وتلاها النبي صلى الله عليه وسلم كان في المجلس عدي بن حاتم الطائي وكان من العرب القليلين الذين قرأوا وكتبوا وبالتالي تنصروا فكان نصرانيا فلما نزلت هذه الآية لم يتبين له المقصد منها فقال يا رسول الله كيف يعني ربنا يقول عنا نحن النصارى سابقا (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله) ما اتخذناهم أحبارنا أربابا من دون الله عز وجل كأنه فهم أنهم اعتقدوا بأحبارهم ورهبانهم أنهم يخلقون مع الله يرزقون مع الله وإلى غير ذلك من الصفات التي تفرد الله بها عز وجل دون سائر الخلق فبين له الرسول عليه السلام بأن هذا المعنى الذي خطر في بالك ليس هو المقصود بهذه الآية وإن كان هو معنى حق يعني لا يجوز للمسلم أن يعتقد أن إنسانا ما يخلق ويرزق لكن المعنى هنا أدق من ذلك فقال له : "ألستم كنتم إذا حرموا لكم حلالاً حرمتموه؟ وإذا حللوا لكم حراما حللتموه؟ قال أما هذا فقد كان فقال عليه السلام، فذاك اتخاذكم إياهم أربابا من دون الله " لذلك فالأمر خطير جدا استحسان بدعة المستحسن وهو يعلم أنه لم يكن من عمل السلف الصالح ولو كان خيرا لسبقونا إليه، قد حشر نفسه في زمرة الأحبار والرهبان الذين اتخذوا أربابا من دون الله عز وجل والذين أيضا يقلدونهم فهم الذين نزل في صددهم هذه الآية أو في أمثالهم { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } غرضي من هذا أنه لا يجوز للمسلم كما نسمع دائما وكما سمعنا قريبا معليش الخلاف شكلي، الخلاف جذري وعميق جدا لأننا نحن ننظر إلى أن هذه البدعة وغيرها داخلة أولاً في عموم الحديث السابق "كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" وثانيا ننظر إلى أن موضوع البدعة مربوط بالتشريع الذي لم يأذن به الله عز وجل كما قال تعالى: { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } وهذا يقال كله إذا وقف الأمر فقط عند ما يسمى بالاحتفال، بولادته عليه السلام بمعنى قراءة قصة المولد أما إذا انضم إلى هذه القراءة أشياء وأشياء كثيرة جدا منها أنهم يقرءون من قصته عليه الصلاة والسلام قصة المولد أولا مالا يصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وثانيا يذكرون من صفاته عليه السلام فيما يتعلق بولادته ما يشترك معه عامة البشر بينما لو كان هناك يجب الاحتفال أو يجوز على الأقل بالرسول صلى الله عليه وسلم كان الواجب أن تذكر مناقبه عليه الصلاة والسلام وأخلاقه وجهاده في سبيل الله وقلبه لجزيرة العرب من الإشراك بالله عز وجل إلى التوحيد من الأخلاق الجاهلية الطالحة الفاسدة إلى الأخلاق الإسلامية كان هذا هو الواجب أن يفعله لكنهم جروا على نمط من قراءة الموارد لا سيما إلى عهد قريب عبارة عن أناشيد وعبارة عن كلمات مسجعة ويقال في ذلك من جملة ما يقال مثلا مما بقى في ذاكرتي والعهد القديم "حملت به أمه تسعة أشهر قمرية" ما الفائدة من ذكر هذا الخبر؟ وكل إنسان منا تحمل به أمه تسعة أشهر قمرية، القصد هل أفضل البشر وسيد البشر عليه الصلاة والسلام يذكر منه هذه الخصلة التي يشترك فيها حتى الكافر إذا خرج القصد من المولد خرج عن هدفه بمثل هذا الكلام الساقط الواهي، بعضهم مثلا يذكرون بأنه ولد مختونا مشروع وهذا من الأحاديث الضعيفة والموضوعة فهكذا يمدح الرسول عليه السلام؟ يعني نقول أن الاحتفال في أصله لو كان ليس فيه مخالفة سوى أنه محدث لكفى وجوبا الابتعاد عنه للأمرين السابقين لأنه محدث ولأنه تشريع والله عز رجل لا يرضى من إنسان أن يشرع للخلق ما يشاء فكيف وقد انضم إلى المولد على مر السنين أشياء وأشياء مما ذكرنا ومما يطول الحديث فيما لو استعرضنا الكلام على ذلك فحسب المسلم إذا التذكير هنا والنصيحة أن يعلم أن أي شئ لم يكن في عهد الرسول عليه السلام وفي عهد السلف الصالح فمهما زخرفه الناس ومهما زينوه ومهما قالوا هذا في حب الرسول وأكثرهم كاذبون فلا يحبون الرسول إلا باللفظ وإلا بالغناء والتطريب ونحو ذلك مهما زخرفوا هذه البدع فعلينا نحن أن نظل متمسكين بما عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم أجمعين وتذكروا معنا بأن من طبيعة الإنسان المغالاة في تقدير الشخص الذي يحبه لاسيما إذا كان هذا الشخص لا مثل له في الدنيا كلها ألا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن طبيعة الناس الغلو في تعظيم هذا الإنسان إلا الناس الذين يأتمرون بأوامر الله عز وجل ولا يعتدون فهم يتذكرون دائما وأبدا مثل قوله تبارك وتعالى: { وتلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه } فإذا كان الله عز وجل قد اتخذ محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا فهو قبل ذلك جعله بشرا سويا لم يجعله ملكا خلق من نور مثلا كما يزعمون وإنما هو بشر وهو نفسه تأكيداً للقرآن الكريم { قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي... الخ الآية} هو نفسه أكد ذلك في غير ما مناسبة فقال "إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني" وقال لهم مرة "لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها وإنما ضعوني حيث وضعني ربي عز وجل عبداً رسولاً" لذلك في الحديث الصحيح في البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" هذا الحديث تفسير للحديث السابق "لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله بها" فهو يقول لا تمدحوني كما فعلت النصارى في عيسى بن مريم كأن قائلا يقول كيف نقول يا رسول الله كيف نمدحك؟ قال "إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" ونحن حينما نقول في رسولنا صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله فقد رفعناه ووضعناه في المرتبة التي وضعه الله عز وجل فيها لن ننزل به عنها ولم نصعد به فوقها هذا الذي يريده رسول الله صلى الله عليه وسلم منا ثم نجد النبي صلوات الله وسلامه عليه يطبق هذه القواعد ويجعلها حياة يمشي عليها أصحابه صلوات الله وسلامه معه فقد ذكرت لكم غير ما مرة قصة معاوية بن جبل رضي الله عنه حينما جاء إلى الشام وهي يومئذ من بلاد الروم بلاد النصارى يعبدون القسيسين والرهبان بقى في الشام ما بقى لتجارة فيما يبدو ولما عاد إلى المدينة فكان لما وقع بصره على النبي صلى الله عليه وسلم هم ليسجد لمن؟ لسيد الناس فقال له عليه الصلاة والسلام "مه يا معاذ- شو هذا- قال يا رسول الله إني أتيت الشام فرأيت النصارى يسجدون لقسيسيهم وعظمائهم فرأيتك أنت أحق بالسجود منهم فقال عليه الصلاة والسلام "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها" وهذا الحديث جاء في مناسبات كثيرة لا أريد أن أستطرد إليها وحسبنا هنا أن نلفت النظر إلى ما أراد معاذ بن جبل أن يفعل من السجود للنبي صلى الله عليه وسلم ما الذي دفعه على هذا السجود ؟ هل هو بغضه للرسول عليه السلام؟ بطبيعة الحال لا إنما هو العكس تماما هو حبه للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أنقذه من النار لولا، هنا يقال الواسطة لا تنكر لولا الرسول عليه السلام أرسله الله إلى الناس هداية لجميع العالم لكان الناس اليوم يعيشون في الجاهلية السابقة وأضعاف مضاعفة عليها فلذلك ليس غريبا أبداً لاسيما والتشريع بعد لم يكن قد كمل وتم ليس غريبا أبدا أن يهم معاذ بن جبل بالسجود للنبي صلى الله عليه وسلم كإظهار لتبجيله واحترامه وتعظيمه لكن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان قرر في عقولهم وطبعهم على ذلك يريد أن يثبت عمليا بأنه بشر وأن هذا السجود لا يصلح إلا لرب البشر ويقول لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها، في بعض روايات الحديث "ولكن لا يصلح السجود إلا لله عز وجل" إذا نحن لو استسلمنا لعواطفنا لسجدنا لنبينا صلى الله عليه وسلم سواء كان حياً أو ميتا لماذا؟ تعظيما له لأن القصد تعظيمه وليس القصد عبادته عليه السلام ولكن إذا كنا صادقين في حبه عليه الصلاة والسلام فيجب أن تأتمر بأمره وأن ننتهي بنهيه وألا نضرب بالأمر والنهي عرض الحائط بزعم أنه نحن نفعل ذلك حباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف هذا؟ هذا أولاً عكس للنص القرآني ثم عكس للمنطق العقلي السليم ربنا عز وجل يقول (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فإذا اتباع الرسول عليه السلام هو الدليل الحق الصادق الذي لا دليل سواه على أن هذا المتبع للرسول عليه السلام هو المحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومن هنا قال الشاعر قوله المشهور:

تعصى الإله وأنت تظهر حبه هذا لعمرك في القياس بديع

لو كان حبك صادقاً لاطعته إن المحب لمن يحب مطـيع


هناك مثال دون هذا ومع ذلك فرسول الله صلى الله عليه وسلم ربى أصحابه عليه ذلك أن الناس في الجاهلية كانوا يعيشون على عادات جاهلية وزيادة أخرى عادات فارسية أعجمية ومن ذلك أنه يقوم بعضهم لبعض كما نحن نفعل اليوم تماما لأننا لا نتبع الرسول عليه السلام ولا نصدق أنفسنا بأعمالنا أننا نحبه عليه الصلاة والسلام وإنما بأقوالنا فقط ذلك أن الناس كان يقوم بعضهم لبعض أما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان أصحابه معه كما لو كان فرداً منهم لا أحد يظهر له من ذلك التبجيل الوثني الفارسي الأعجمي شيئا إطلاقا وهذا نفهمه صراحة من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال "ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانوا لا يقومون لما يعلمون من كراهيته لذلك" أنظروا هذا الصحابي الجليل الذي تفضل الله عليه فأولاه خدمة نبيه عشرة سنين أنس بن مالك كيف يجمع في هذا الحديث بين الحقيقة الواقعة بينه عليه السلام وبين أصحابه من حبهم إياه وبين هذا الذي يدندن حوله أن هذا الحب يجب أن يقيد بالإتباع وأن لا ينصاع وأن لا يخضع صاحبه من هوى وحبك الشيء يعمي ويصم فهو يقول حقا ما كان شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه حقيقة لا جدال فيها لكنه يعطف على ذلك فيقول وكانوا لا يقومون لما يعلمون من كراهيته لذلك إذا لماذا كان أصحاب الرسول عليه السلام لا يقومون له؟ إتباعا له تحقيقا للآية السابقة (إن كنتم تحبون الله فاتبعوني) فاتباع الرسول هو دليل حب الله حبا صحيحاً ما استسلموا لعواطفهم كما وقع من الخلف الطالح نحن نقرأ في بعض الرسائل التي ألفت حول هذا المولد الذي نحن في صدد بيان أنه محدث جرت مناقشات كثيرة مع الأسف والأمر كالصبح أبلج واضح جداً فناس ألفوا في بيان ما نحن في صدده أن هذا ليس من عمل السلف الصالح وليس عبادة وليس طاعة وناس تحمسوا واستسلموا لعواطفهم وأخذوا يتكلمون كلاماً لا يقوله إلا إنسان ممكن أن يقال في مثله إن الله عز وجل إذا أخذ ما وهب أسقط ما أوجب لماذا؟ لأن في المولد حتى الطريقة القديمة ما أدري الآن لعلهم نسخوها أو عدلوها كانوا يجلسون على الأرض فكانوا إذا جاء القارئ لقصة ولادة الرسول عليه السلام ووضع أمه إياه قاموا جميعاً قياماً وكانوا يبطشون بالإنسان إذا لم يتحرك وظل جالساً فجرت مناقشات حول هذا الموضوع فألف بعضهم رسالة فقال هذا الإنسان الأحمق قال لو استطعت أن أقوم لولادة الرسول عليه السلام على برأسي لفعلت، هذا يدري ما يقول الحق ما قال الشاعر:

فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة *****************وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم

ترى إذا عملنا مقابلة بين هذا الإنسان الأحمق وبين صحابة الرسول الكرام حسبنا واحد منهم مش الصحابة حتى ما نظلمهم ترى من الذي يحترم ويوقر الرسول عليه السلام أكثر أذاك الصحابي الذي إذا دخل الرسول عليه السلام لا يقوم له أم هذا الخلف الأحمق يقول لو تمكنت لقمت على رأسي؟ هذا كلام إنسان مثل ما قلنا آنفاً يعني هايم ما يدري ما يخرج من فمه وإلا إذا كان يتذكر سيرة الرسول عليه السلام وأخلاقه وتواضعه وأمره للناس بأنه ما يرفعوه إلى آخر ما ذكرنا آنفاً كما تجرأ أن يقول هذه الكلمة لاسيما وهو يقول ذلك بعد وفاته عليه السلام حيث الشيطان يتخذ طريقا واسعا جدا لإضلال الناس وإشكال الناس لنبيهم بعد وفاته أكثر منه في حياته عليه السلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو حي يرى فينصح ويذكر ولمعلم وهو سيد المعلمين فلا يستطيع الشيطان أن يتقرب إلى أحد بمثل هذا التعظيم الذي هو من باب الشرك أما بعد وفاته عليه السلام فهنا ممكن أن الشيطان يتوغل إلى قلوب الناس وإخراجهم عن الطريق الذي تركهم الرسول صلوات الله وسلامه عليه فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ما يقوم له أحد وهو أحق الناس بالقيام لو كان سائغاً فنحن نعلم من هذا الحديث حديث أنس أن الصحابة كانوا يحبون الرسول عليه السلام حبا حقيقياً وأنهم لو تركوا لأنفسهم لقاموا له دائما وأبداً ولكنهم هم المجاهدون حقاً تركوا أهواءهم إتباعاً للرسول عليه السلام ورجاء مغفرة الله عز وجل ليحفظوا بحب الله عز رجل لهم فيغفر الله لهم هكذا يكون الإسلام فالإسلام هو الاستسلام هذه الحقيقة هي التي يجب دائما نستحضرها وأن نبتعد دائماً وأبداً عن العواطف التي تفق الناس كثيراً وكثيراً جداً فتخرجهم عن سواء السبيل لم يبق الآن من تعظيم الرسول عليه السلام في المجتمعات الإسلامية إلا قضايا شكلية أما التعظيم من حق كما ذكرنا وهو إتباعه فهذا أصبح محصوراً و محدوداً في أشخاص قليلين جداً وماذا يقول الإنسان في الاحتفالات اليوم رفع الصوت والتطريب وغناء لو رفع صوته هذا المغني واضطرب وحرك رأسه ونحو ذلك أمام الرسول صلى الله عليه وسلم لكان ذلك لا أقول هل هو الكفر وإنما هو إهانة للرسول عليه السلام لكان ذلك لا أقول هل هو الكفر وإنما هو إهانة للرسول عليه السلام وليس تعظيما له وليس حبا له لأنه حينما ترونه يرفع صوته ويمد ويطلع وينزل في أساليب موسيقية ما أعرفها وهو يقول يفعل ذلك حبا في رسول الله أنه كذاب ليس هذا هو الحب، الحب في اتباعه ولذلك الآن تجد الناس فريقين فريق يقنعون لا ثبات أنهم محبون للرسول عليه السلام على النص على الصمت وهو العمل في أنفسهم في أزواجهم في ذرياتهم وناس آخرون يدعون هذا المجال فارغا في بيوتهم في أزواجهم في بناتهم في أولادهم لا يعلمونهم السنة ولا يربونهم عليها كيف وفاقد الشيء لا يعطيه؟ وإنما لم يبق عندهم إلا هذه المظاهر إلا الاحتفال بولادة الرسول عليه السلام ثم جاء الظغث على إبالة كما يقال فصار عندنا أعياد واحتفالات كثيرة كما جاء الاحتفال بسيد البشر تقليداً للنصارى كذلك جرينا نحن حتى في احتفالنا بمواليد أولادنا أيضاً على طريقة النصارى وإن تعجب فعجب من بعض هؤلاء المنحرفين عن الجادة يقولون النصارى يحتفلوا بعيساهم بنبيهم نحن ما نحتفل بميلاد نبينا عليه الصلاة والسلام؟ أقول هذا يذكرنا بما حينما كان في طريق في سفر فمروا بشجرة حنخمة للمشركين كانوا يعلقون عليها اسلحتهم فقالوا كلمة بريئة جداً ولكنها في مشابهة لفظية قالوا "يا رسول الله أجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط قال عليه السلام الله أكبر هذه السنن لقد قلتم كما قال قوم موسى لموسى أجعل لنا إلها لما لهم آلهة" قد يستغرب الإنسان كيف الرسول عليه السلام يقتبس من هذه الآية حجة على هؤلاء الذين ما قالوا أجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة وإنما قالوا اجعل لنا شجرة نعلق عليها أسلحتنا كما لهم شجرة فقال له هذه السنن -يعني بدأتهم تسلكون سنن من قبلكم كما في الأحاديث الصحيحة- قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة فكيف بمن يقول اليوم صراحة النصارى يحتفلوا بعيساهم نحن ما نحتفل بنبينا عليه السلام؟ الله أكبر هذه السنن وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال "لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعا بذراع حتى دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى هم قال فمن الناس؟ " أخيرا أقول إن الشيطان قاعد للإنسان في المرصاد فهو دائماً وأبداً يجتهد لصرف المسلمين عن دينهم ولا يصرفهم معلنا



منقول من موقع الشيخ رحمه الله.
(http://www.alalbany.net/fatawa_results.php?search=%CD%DF%E3%20%C7%E1%C7%CD %CA%DD%C7%E1%20%C8%C7%E1%E3%E6%E1%CF)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابراهيم زياني
2010-02-21, 16:04
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

السؤال :

سئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه المولى ورعاه ::

ذكرتم في الحديث : «لعن الله من آوى محدثا» فهل من يرضى أن تقام بدعة المولد في منزله يدخل تحت هذا الحديث ؟

فكان جوابه :

لا شك أنه يدخل من رضي من أقام المولد في منزله، فقد أوى محدثا أي أوى بدعة،
والي يشجع أهل البدع ويمدحهم يدخل فيهم، لأنه معناه أنه راضي عنه وعن أفعاله
إذا مدحه هو وراضي عنه، وعن أفعاله، ولو أكره من والده ما يطيع إقامة المعصية في بيته،
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، إن كان البيت للولد يمنع ، وإن كان البيت للوالد،
يخرج الولد يطلع ما يحضره، إن كان هن جهل يعلم؛ الجهل يزول بالعلم، يعلم.

::من هنا::
(http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=10335)__________________

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مهاجر إلى الله
2010-02-21, 23:38
جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم وكان الله في عونكم لبيان بدعية هذا المولد المحدث , الذي أحدثه الفاطميون الشيعة الأنجاس قاتلهم الله أنى يؤفكون

نايسي
2010-02-22, 14:09
http://ichromio84.googlepages.com/nbyyy3.jpg

mostefa82
2010-02-23, 10:39
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته.
أنت مشكورة على هذا المجهود المبذول من أجل اكتشاف الحقيقة.لكن من جهتي:
-الدين واحد .و ربنا واحد.و رسولنا واحد و عقيدتنا واحدة..لا يحق لك أو لابن الباز أن يتدخل في حرية الانسان في الاحتفال أو عدمه بمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.ولا أرى ضرورة اصدار أحكام في الاحتفال بالمولد.فالذي يقول أنه لا يستحب.أريد أن أعرف.فيما لا يستحب؟.اذا كانت المشكلة في طريقة الاحتفال أنا معه.لأن هناك من يحتفل بطرق غير شرعية .أما غير ذلك فانا أحتفل بالمولد و أظل أحتفل.لأن هذا مولد نبي.مختار.كيف لا احتفل و قد أحتفلت كل الخلائق يوم مولد.*الجبال.البحار.الرعد.الحيوانات.......*.
أرجوكم.لا تجعلو فتنة في الدين.نحن لا نستطيع أن نقوم بالعبادة المفروضة بشكل صحيح و نذهب لأمور لا تحتاج الى بيان.مثل الصلاة في ميقاتها.و الفجر خاصة.و الغتبة. و و و وو.
-المهم.اللهم صل على سيدنا محمد و على أله و صحبه.عدد خلقه و مداد كلماته.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر .لا اله الا الله محمد رسول الله.عليه أفضل الصلوات و أزكى سلام.

سمير زمال
2010-02-24, 11:13
يرفع للتذكير

أبو جابر الجزائري
2010-02-25, 00:06
بارك الله فيكم أخي الحبيب على مواضيعك المتميزة ولكنه جدّ قليلة ..................

فلا تبخل علينا أخي الحبيب بمواضيعك الشيّقة كما عرفناك في ملتقى أهل الحديث وغيره من المنتديات

حسن بدر الدين
2010-02-25, 00:52
http://www.djelfa.info/vb/attachment.php?attachmentid=10428&stc=1&d=1267055327

الماسة الزرقاء
2010-02-25, 12:26
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته.
أنت مشكورة على هذا المجهود المبذول من أجل اكتشاف الحقيقة.لكن من جهتي:
-الدين واحد .و ربنا واحد.و رسولنا واحد و عقيدتنا واحدة..لا يحق لك أو لابن الباز أن يتدخل في حرية الانسان في الاحتفال أو عدمه بمولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.ولا أرى ضرورة اصدار أحكام في الاحتفال بالمولد.فالذي يقول أنه لا يستحب.أريد أن أعرف.فيما لا يستحب؟.اذا كانت المشكلة في طريقة الاحتفال أنا معه.لأن هناك من يحتفل بطرق غير شرعية .أما غير ذلك فانا أحتفل بالمولد و أظل أحتفل.لأن هذا مولد نبي.مختار.كيف لا احتفل و قد أحتفلت كل الخلائق يوم مولد.*الجبال.البحار.الرعد.الحيوانات.......*.
أرجوكم.لا تجعلو فتنة في الدين.نحن لا نستطيع أن نقوم بالعبادة المفروضة بشكل صحيح و نذهب لأمور لا تحتاج الى بيان.مثل الصلاة في ميقاتها.و الفجر خاصة.و الغتبة. و و و وو.
-المهم.اللهم صل على سيدنا محمد و على أله و صحبه.عدد خلقه و مداد كلماته.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر .لا اله الا الله محمد رسول الله.عليه أفضل الصلوات و أزكى سلام.
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عفواا و بارك الله فيك
الاخ الكريم العلماء هنا لم يقول لك لا تحب النبى لم يقول لا تدكر يوم مولده بل يقولونا لا تتبع البدعة ...
لا تبتدع في الدين
لا تقلد النصار باحتفالاتهم
حب الرسول اعظم من هدا و يوم مولده اعز الى قلوبنا الي يوم لقياه
شوقا في السميم
هل نلقاه وهو راضي عنا
او نلقاه و هو غاضب منا و نحن احوانه الدي يشتاقوا الينا ؟؟

صدقت حقنا في قولك هنا باننا لا نستطيع ان نقوم بالعبادات المفروض بشكل صحيح و هدا من جهلنا و ابتعادنا عن الدين و عن سنة رسولنا العظيم
اما السبب
هو الدي دهبنا اليه اليوم و هو البدعة في الدين باي شكل تبعدنا عن معرفة ديننا الحنيف و شريعتنا
و الله اعلم

رملاك
2010-02-25, 17:49
بارك الله فيك أخي و جعله في مزان حسناتك

أم بدر الدين
2010-02-25, 20:00
جزاك الله الجنة على هذه المطوية القيمة....و نتمنى ان نعمل بها وان نربي أولادنا على هذا....

yasser07
2010-02-25, 20:28
بارك الله فيك أخي و جعله في مزان حسناتك

نايسي
2010-02-25, 23:17
http://img218.imageshack.us/img218/4002/32eb82f0c7.gif

sousou24
2010-02-26, 05:17
بارك الله فيك

mostefa82
2010-02-26, 12:20
السلام عليكم.
مشكورة.مزيدا من العطاء.

زهيرة
2010-02-26, 22:38
هذا الموضوع حاولت من خلاله توضيح الرؤى فيما يخص الأحتفال بميلاد خير الأنام لما رأيت تشنج في بعض المواقف والذي وصل ذروته ف هنا ..فأصبح تجريم المسلم لأخيه المسلم دون سابق إنذار ...

فقط رجائي ألا يحذف الموضوع مرة أخرى أختي الماسة





يقول الإمام مُتَولِّي الشَّعرَاويّ رحمه الله : "إذَا كانَ بنُو البَشرِ فَرحينَ بمجيئه لهذا العالمِ، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحةً لمولده وكلُّ النباتات فرحةً لمولده وكلُّ الحيوانات فرحةً لمولده، وكلُّ الجنِّ فرحةً لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده. الأدلَّة على أنَّ الاحتفالَ بالمولد النبوي جائز أثرُ الاحتفال بالمولد على الكفار، إنَّ الابتهاجَ والاحتفال بيوم مولد النبي


يعودُ بفائدة، بفضل الله ورحمته، حتى على الكافرين" مائدة الفكر الإسلامي، ص. 295



وما نراه من بعض المخالفين من رقص سفيف وطبل مع الذكر واختلاط سافر بين النساء والرجال محرما باتفاق العلماء..وليس من المعقول ان نلغي احتفال الامه الاسلاميه بالمولد لفعل بعض الجهلاء. الذين ينسبون انفسهم لبعض الطوائف وهي منهم برئيه وليسوا بحجه علينا..بل ننبه علي اخطائهم ونرشدهم لكيفيه احياء الذكري وان شاء الله تنتهي هذه الظاهره السيئه المحرمه شرعا وعقلا ونقلا..ويكون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف خالي من كل هذه المحرمات.



كما انه ليس من المعقول الغاء التفسير لوجود اسرائليات



كما لو قيل الاختلاط وغيره فهذا محرم باتفاق العلماء ولا عقل لمن يقول به..ولو كان هذا هو الداعي لحذف المولد من قاموس المسلمين



فيجب ان نحذف الافراح في كثير من البلاد الاسلاميه لان بعضهم يختلط ويشرب ويرقص رقص سفيف ماجن..ليس من الاسلام في شئ



فنعطل ايضا سنه الزواج لان بعض المسلمين اخلوا بقواعد الاسلام وفعلوا المحرم من رقص وشرب واختلاط في الافراح وما اكثرها في بلادنا الاسلاميه وان كان العقد صحيح وزواجهم صحيح لاكتمال بنود العقد ولكن تخلله محرم..



وكذلك نلغي الاعياد عيد الفطر وعيد الاضحي لان اكثر ارباب السؤ في بعض الدول يحيون هذه الاعياد بالسكر وشرب المخدرات والخروج مع النساء والبنات ويحدث الاختلاط!!! بل اسؤ من ذلك



بل نقول يجب التنبيه وتعليم المسلمين دينهم وما هو محرم وما هو حلال وجائز وليس الغاء الاعياد ولا الزواج.. مثل المولد النبوي الشريف..



فالاحتفال بالمولد ليس ببدعه مثله مثل



1- ختم القران ليله 27 او 29 في رمضان ( هل يوجد دليل من السنه عليه او حتي من فعل الصحابه )؟؟



وهو امر ديني طرا علي الاسلام ولكنه بدعه حسنه يثاب عليها المسلمين



2- النداء في الحرم الشريف قبل الصلاه للقيام (صلاه القيام اثابكم الله)


ولا يوجد دليل علي قولها قبل صلاه التراويح في السنه بل هي من المستحسن لجلب النيه والهمه والتذكير



3- صلاح التراويح جماعه في الاصل من فعلها الفاروق عمر بن الخطاب وقال نعم البدعه هي



4- وجود المراحيض في داخل اماكن العباده المساجد لم نر له اصل في السنه بل من فعل التابعين..



5-- قراءه ختم القران جماعه في صلاه التراويح والتهجد ( لا يوجد اي من فعلها ولا من ايام الرسول صلي الله عليه وسلم ولا من عصر الصحابه ولا التابعين حتي) فهل هي بدعه



6- لحرم التصانيف في العلوم الاسلاميه لان اسمائها لم تكن في الصدر الاول من الاسلام فلم يكن هناك علم التفسير وعلم مصطلح الحديث



واستخرج السيوطي للاحتفالِ أصلاً ثانيًا مُوضحًا أنَّ البدعةَ المذمومةَ هي التي لا تدخل تحت دليل شرعي في مدحها أما إذا تناولها دليل المدح فليست مذمومة، رَوَى البَيهقيُّ عن الشافعي رضي الله تعالى عنه قال: "المُحدثَاتُ من الأمور ضربان، أحدُهُمَا إحْداثُ مَا يُخَالفُ كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا فهذه البدعة ضلالةٌ، والثاني مَا أُحدثَ من الخير، لاَ خلافَ فيه لواحدٍ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومةٍ. وقد قال عمر بن الخطاب في قيام شهر رمضان نعم البدعةُ هذه، يعني أنها محُدثةٌ لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى" (انتهى كلام الشافعي)



حُسنُ المَقصدِ فِي عَمَلِ المَولِد الامام السيوطي




ليسَ كلُّ مَا لمْ يَفعله السَّلفُ ولم يَكن في الصدر الأولِ فهو بدعةٌ منكرةٌ، يَحرمُ فعلهَا، وَيَجبُ الإنكار عليها، بل يَجبُ أنْ يُعرضَ الأمرُ المُحدَثُ عَلى أدلِّةِ الشرع، فَمَا كانَ فيه مصلحةٌ فهو واجبٌ، وَمَا كانَ فيه محرّمٌ فهو محرّمٌ، وَمَا كانَ فيه مكروهٌ فهو مَكروهٌ، وَمَا كانَ فيه مباحٌ فهو مباحٌ، وَمَا كانَ فيه مندوبٌ فهو مندوبٌ


وزعم بعض المعارضين أنه لو كان المولد من الدين لبينه رسول الله للأمة أو فعله في حياته أو فعله الصحابة رضوان الله عليهم ، ولا يمكن القول أن الرسول لم يفعله تواضعاً منه فإن هذا طعن في رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أنه صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا خلفائه الراشدون ولا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين " ...


أن كل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة من بعده ،لا يعتبر تركهم له تحريماً ، وحيث أن كل ما تشمله الأدلة الشريعة ولم يقصد بإحداثه مخالفة الشريعة ولم يشتمل على منكر فهو من الدين فمن زعم شئ بدعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله فقد ادعى ما ليس له دليل وكانت دعواه باطلة



قالَ عليه الصلاة والسلام: "مَنْ سنّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتب له مثلُ أجرِ مَن عمل بِـهَا ولاَ يَنْقُصُ مِنْ أجورِهِمْ شَيءٌ".




دَرَجَ السَّلفُ الصَّالـحُ، مُنذُ القرن الرابع والخامس، على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتَّى أنواع العبادات مِنْ إطعام الطَّعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله عليه الصلاة والسلام، كما نصَّ علىَ ذلك المؤرخونَ مثل ابنِ الجوزي وابن كثير، وابن دحية الأندلسي، وابن حجر، وجلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى. فالمولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد، وجرى به العمل في كل صَقْعٍ فَهو مطلوب شرعاً للقاعدة الشرعية الواردة في حَدِيثِ ابنِ مَسعُودٍ رَضي الله عنه الموقوفِ :"مَا رَآهُ المُسلِمونَ حَسَناً فَهوَ عِندَ اللهِ حسنٌ، وَمَا رَآهُ المُسلمونَ قَبيحاً فَهوَ عندَ اللهِ قَبيحٌ" أخرجه أحمد



اعلم اخي المسلم



أن كل يوم هو مولد للنبي صلي الله عليه وسلم عندنا والرسول نحتفل به يوميا طوال العام عليه افضل الصلاه والسلام..


نحتفل عليه بالصلاه عليه يوميا


نحتفل به باحياء ذكرته العطره وتذكير المسلمين به يوميا


نحتفل به بترديد اسمه الذي قرن الله عز وجل اسمه باسمه فنقول لا اله الا الله محمد رسول الله..يوميا



وهذا اليوم المولد النبوي الشريف للتذكير لكل العالم الاسلامي ولكل من غفل قلبه عن ذكر الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم



تذكره من جرفته الحياه ونسي ذكر ربه ونبيه وبعد عن اوامر دينه لعل الله يجعل هذه التذكره سببا في هدايته


"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"



ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف يغنينا عن الاحتفال بالاعياد الوثنيه كشم النسيم مثلا فايهما خيرا للتذكير..



كما انه فرصه للتعارف بين المسلمين والعمل علي اصدار كتيبات تعرف بالنبي صلي الله عليه وسلم تطرح في هذه الايام..



كما انه فرصه لنشر الاسلام فالغرب عندما يعلم انه يوم مولد محمد صلي الله عليه وسلم يتسائلون عن ماهيه محمد نبي الاسلام عليه الصلاه والسلام



وفيه يكتب الصحفيون الغرب المعتدلون تهنئه في جرائدهم مع التعريف بنبي الرحمه صلي الله عليه وسلم وهي فرصه عظيمه يجب اغتنامها من شهاده الغرب واهله انفسهم في ذلك اليوم للنبي الكريم صلي الله عليه وسلم والعمل بجد لنشر دعوته والتعريف به ..




المولد النبوي الشريف هو فرصه للالتقاء وتعميق اواصر الاخوه بين المسلمين والذكر والصلاه عليه صلي الله عليه وسلم وتذكر انه يوم ولد من ارسله الله ليكون رحمة للعالمين.

زهيرة
2010-02-26, 22:41
فائده الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهو منقول

1. الاحتفالُ بالمولد : تعبيرٌ عن الفرح بِرَسول الله صلى الله عليه وَسَلَّم:

إنَّ الفرح بِهِ صلَّى الله عليه وسلّم مطلوب بأمر القرآن في قَولِه تَعَالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ، فَبِذَلكَ فَلْيَفْرَحُوا" [1]. فاللهُ تَعَالَى أَمَرَنَا أنْ نَفْرَح بالرحمة، والنبي صلّى الله عليه وسلّم الفضلُ الأكبرُ والرَحْمَةُ الأعظمُ على الإطلاقِ، قال الله تعالى: "وَمَا أَرسَلْنَاكَ إلاَّ رَحمةً للعَالمينَ" [2].


2. الاحتفال بالمولد : تعظيمٌ لشعائر الله

يقول الله تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ" [3]. والشَّعائر: جمع شعيرة ِبـمَعْنَى مَشعَرَة وهي المعلم الواضح، وتطلق هذه الكلمة على "مناسك الحج" أي معالمه بما عينه الله. فالشارع أمرنا بتَعظيم البيت الحرام، وبناء المساجد، وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره، ولم يأمرنا بعبادة الكعبة، ولا بعبادة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا بعبادة المساجد، ولا بعبادة أصحابه. كما يُعَدُّ تعظيمُ الُمصْحَفِ، والتذلُّلِ للأبوين والمؤمنين من شعائر الله وليس ذلك عبادةً لهم. وقال الإمام الفخر الرازي: "الأصلُ في الشَّعائِر الأَعلامُ التي بـهَا يُعرفُ الشيء ويكون وسيلةً إلى رحمة الله تعالى؛ فتعظيمُ شعائر الله تعالى أنْ يُعتقدَ أنَّ طاعةَ الله تعالى في التقرّب بـها، فإنَّ تعظيمها مِن أَفعال ذَوي تَقوَى القُلوب" [4].

3. الاحتفال بالمولد : مناسبةٌ للصَّلاةِ على النبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ

فَفِي إقامةِ ذكْرَى مَولدِ النَّبي صلى الله عليه وَسَلَّم مَا يَحثُّ عَلَى الثَّناءِ والصلاة عليه وهو واجبٌ أمَرَنَا الله تعالى بِه، قال تعالى: "إنَّ اللهَ وَمَلاَئكتَهُ يُصَلُونَ عَلَى النَّبي، يَا أَيّهَا الذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيه وَسَلِّمُوا تَسْليمًا" [5]. فَمُجرَّدُ الاجتماعِ وَذكرِ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم يَجعلنَا نُثْنِي وَنُصلِّي عَلَيهِ.

4. الاحتفال بالمولد : تعبيرٌ عن محبَّة رسول الله صلى الله عليه وسلَّم وشكرٌ للمُنْعِمِ

يُعتبرُ الاحتفال مظهراً من مظاهر الدين ووسيلة مشروعة لبلوغ محبة الله عز وجلّ، قال تعالى: "قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحبُّونَ اللهَ فَاتَّبعُونِي يُحِْببْكُمْ اللهُ" [6] ، وقالَ صلَّى الله عليه وسلم: "لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أحبَّ إليه مِن نَفسهِ وَمَاله وَوَلدِه وَالنَّاسِ أَجمعين". فالاجتماع في مناسبة المولد مندوبٌ وقربةٌ لشكر الله على أعظم نعمةٍ في الوجود وهي مَقْدَمُهُ صلى الله عليه وسلم وقد حث القرآن على إظهار شكر المنعم في قوله تعالى: "وأمَّا بِنعْمَةِ ربِّكَ فَحَدِّثْ" [7].

5. الاحتفال بالمولد تثبيتٌ لقلوبِ المُؤْمِنينَ:

"وَكُلاًّ نَقُصُّ عَلَيكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسل مَا نُثبّتُ بِهِ فُؤَادَكَ" [8] فالحكمة من قصِّ الله أنباءَ الرسل عليهم السلام هي تَثبيتُ فؤاده الشريف، صلى الله عليه وسلم بـهَا، ولاَ شَكَّ أنَّ المؤمنين يَحْتَاجونَ إلىَ تَثبيتِ أَفئدِتِهِم بِأَنبائهِ وَأَخْبَاره صَلَّى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ أكثرَ من احتياجه هو صلّى الله عليه وسلّم. فالمولد الشريف مناسبةٌ لذكر معجزاته وسيرتِهِ والتَّعريف به حَتىَّ تَثبُتَ القلوبُ بمعرفته والاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته.

6. الاحتفال بالمولد مناسبة للتعرّض لمكافأته:
بِأَدَاءِ بَعضِ مَا يَجبُ لَهُ عَلَينَا بِبَيَانِ أوصافه الكاملة وأخلاقه الفاضلة، وقد كان الشعراء يَفِدُونَ إليهِ صَلَّى الله عليه وسلّم بالقصائد وَيَرضَى عَمَلَهُم، وَيَجزيهم على ذلك بالصِّلاَتِ، فَإذَا كَانَ يَرْضَى عَمَّنْ مَدَحَهُ فَكَيفَ لاَ يَرضَى عَمَّنْ جَمعَ شمََََائلهُ الشَّريفةَ، فَفِي ذلك التقرُّب له عليه السلام باستجلاب محبته وَرضَاهُ.

7. "فِي كُلِّ يومِ اثنينٍ يُطْلَقُ سَرَاحُ أَبِي لَهبٍ منْ عَذَابِ القَبرِ لأنَّهُ أَعتَقَ جَاريتَه ثُوَيْبَةَ عندمَا بَشَّرتهُ بِخَبرِ مَولدِ النَّبيِ" [9]. وقَال الحافظُ شمسُ الدّين ابنُ الجزري في كتابه عَرْفُ التَّعريفِ بالَمَولدِ الشَّريفِ: "إنَّه صحَّ أنَّ أبَا لَهبٍ يُخفَّفُ عنه العذابُ في الناَّر كلَّ ليلةِ اثنينِ لإعتاقِهِ ثُويبةَ عندما بَشَّرتهُ بِولادَةِ النَّبي عليه الصلاة والسلام. فإذا كان أبُو لهبٍ الكافرُ، الذي نزل القرآن بذَمِّه، جُوزِيَ في النَّار بفرحه ليلةَ مَولد النَّبي عليه السلام، فَمَا حَال المُسلم المُوحِّدِ مِنْ أُمَّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، يُسَرُّ بَمولده ِوَيَبذُلُ مَا تَصل إليه قُدرتُه فَي مَحبَّتِهِ، لَعَمْرِي إنَّمَا يَكُون جَزَاؤُه مِنَ الله الكَريمِ أنْ يُدخِلَهُ بِفَضْلهِ جَنَّةَ النَّعِيم. وَقَالَ ابنُ كَثيرٍ في كتاب "البداية والنهاية" إنَّ أولَ مَنْ أرضعته هي ثُويبةُ، مَولاةُ أَبي لهبٍ وَكَانَ قَد أَعتقها حين بَشَّرته بولادة النبي. وَلهذا لما رَآه أخوه العبَّاس بَعدَ موته في المنام سَأَلَهُ: مَا لَقِيتَ؟ قَالَ: "لمَْ ألقَ بَعدَكُمْ خَيْراً، غَيرَ أنِّي سُقيتُ فِي هَذِه بِعِتَاقَتِي لثُويبةَ" وأشار إلى النَّقرةِ التّي بَينَ الإبْهَامِ وَالتّي تَليهَا منَ الأَصَابِع [10].

وفي هذا المعنى أنشد الحافظ شمس الدين الدمشقي في كتابه: مَورِدُ الصَّادِي فِي مَولِدِ الهَادِي:

إذا كَـــانَ هَذَا كَافرًا جَاءَ ذَمُّهُ ** وَتبَّتْ يَدَاهُ فَِي الجَحِيمِ مُخَـــــلَّدًا

أَتَى أنَّهُ فِي يَومِ الإثْـــنَينِ دَائمًا ***يُخَفَّفُ عَنه للسُّرُورِ بِأَحْمَـــــدَا

فَمَا الظَنُّ بالعَبدِ الذي طولَ عُمْرِهِ *** بِأَحْمَدَ مَسْرورًا وَمَاتَ مُوَحِّــــدًا

8. كان صلّى الله عليه وسلّم يعظّم يوم مولده، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه وكان يعبّر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: "سُئلَ رَسُول اللهِ صَلَّى الله عليه وسلّم عن صيام يوم الاثنين ؟ فَقَالَ :فِيهِ وُلدْتُ وَفِيهِ أُنْزِلَ عَلَيَّ [11]. وَهَذَا فِي مَعنى الاحتفال به، إلاّ أن طريقةَ الاحتفالِ مُختلفةٌ فتكونُ بصيامٍ أوْ إطعامِ طعامٍ أو اجتماعٍ عَلَى ذكرٍ أو صلاةٍ عَلَى النبي صلّى الله عليه وسلّم أو سَمَاعِ شمَائلهِ الشَّريفةِ.

9. كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يلاحظ ارتباط الزمان بالأحداث الدينية المهمة فإذا جاء الزمان الذي وقع فيه كان يَتَذَكَّرُهُ ويُعظِّمُ يومَهُ لأَجلهِ. وَقد بيّنَ النبي صلّى الله عليه وسلّم هذا المبدأَ بنفسه فَصَرَّحَ في الحديث الصحيح "أنَّه قَدِمَ المدينةَ فَوَجَدَ اليَهودَ يَصُومونَ يَومَ عَاشُوراءَ، فسألهم فقالوا هذا يوم أَغرقَ اللهُ فيه فرعونَ وَنـجَّى موسى، فَقالَ "نَحنُ أَولَى بِمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِه". قَال الحافظ ابن حجر:"يُستَفَادُ منهُ فعلُ شُكرِ اللهِ عَلَى مَا مَنَّ بِه في يَومِ مُعَيَّنٍ مِن إسدَاءِ نِعمةٍ أوْ دَفْعِ نِقمةٍ، وَيُعادُ ذلكَ في نظير ذلك اليوم مِنْ كُلِّ سنةٍ، والشكر يَحصلُ بأنواعِ العِبادَاتِ كالسُّجودِ وَالصيامِ وَالصَّدقةِ وَالتِّلاوةِ. (...) فَينبغي أنْ نقتصر فيه على مَا يُفهَمُ الشكرُ لله تَعَالَى مِن نَحو مَا تَقدَّمَ ذكرُه منَ التِّلاوة والإطعام وإنشادِ شيءٍ منَ المدائحِ النَّبويةِ والزُّهديةِ المُحرِّكَةِ للقلوبِ إلى فعل الخير والعملِ للآخرةِ ومَا كَانَ مُباحًا بحيثُ يَقتضي السُّرورَ بذلكَ اليَومِ لا بَأسَ بإلحاقِه بِه"ِ. وَأَضَافَ ابنُ حَجَر رحمه الله في كتاب العيدين، في شرحه
لحديث الجـاريتين المُغَنيَّـتَينِ في حـضـــرة النَّبي صلى الله عليه وسلم، وإنــكار أبي بــكر عليــهما، وقــوله صلى الله عليه وسلم: «دَعهُمَا»، عَرَّفه الحُكمَ مَقرُوناً ببَيانِ الحِكمةِ بأنَّهُ يومُ عيدٍ، أيْ يَومُ سرورٍ شَرعيٍّ، فَلاَ يُنكرُ فيه مثلُ هَذَا، كَمَا لاَ يُنكرُ فيِ الأَعراسِ [12]. فأين هذا الأمر من الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وَبَذلِ الخَيرِ وَالمعروفِ شُكراً لله على تلك النعم، ولو لمْ تَكُنْ عبادةً في ذَاتِهَا، إنَّمَا سَببٌ للفرحِ بِنعمةِ الله تَعَالَى الُمتَجدَّدةِ. كمَا َيُؤخَذُ من قوله صلّى الله عليه وسلّم في فَضلِ يَوم الجمعة وعدِّ مزاياه: "وَفيهِ خُلقَ آدَمُ" تَشريفُ الزَّمانِ الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبيٍّ كان من الأنبياء عليهم السلام، فكيف باليوم الذي وُلد فيه أفضل الأنبياء على الإطلاقِ.

10. ذَكَرَ ابنُ الحاج في كتابه الـمَدْخل فضلَ الاحتفال بالمولد فَقَالَ :"فِي هَذَا الشَّهرِ مَنَّ اللهُ تَعَالى عَلينَا بسيِّدِ الأوَّلينَ وَالآخرينَ، فَكَانَ يَجبُ أنْ يُزَادَ فيه من العبَادَات والخَير وشُكر الَمولَى عَلَى مَا أَولاَنَا به مِنَ النِّعَمِ العَظيمةِ (...) يَجبُ عَلينا في كُلِّ يومِ اثنين من رَبيع الأولَ أنْ نُكثرَ منَ العبَادَات لنحمدَ الله على ما أتانَا من فضله بأنْ بعثَ فينا نبيَّهُ الحبيبَ ليهدينَا للإسلام والسَّلام. فالنبيُّ عندما سُئلَ عن صوم يوم الاثنين أجاب: "هَذَا يَومٌ وُلدتُ فِيهِ". لذا، فهذا اليوم يشرِّفُ ذاكَ الشهر لأنه يوم النبي وقد قال: "أَنَا سيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلاَ فَخْرَ. وقال: "آدَمُ ومَن جَاءَ بَعده تَحتَ لوائي يَومَ القيامة. [13]

11. قال الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه حُسنُ المَقصدِ فِي عَمَلِ المَولِد الذي ألَّفَهُ فِي استحباب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بعد سُؤال يتعلق بحُكم عمل المولد النبوي في شهر ربيع الأول من حيث الشرع ، وهل هو محمود أو مذموم، وهل يثاب فاعله. "الجَوابُ عندي أنَّ أصلَ عَمَل المولد الذي هو اجتماعُ النَّاس وَقراءَة ما تيسَّرَ منَ القُرآن وَروايةُ الأَخبارِ الواردة في مبدَإ أمْرِ النبيِّ صَلى الله عليه وَآلهِ وَسلَّم وَمَا وَقعَ في مَولده منَ الآيات ثُمَّ يُمدُّ لَهمْ سماطٌ يأكلونَه ويَنصرفونَ من غير زيادةٍ عَلَى ذلك هو من البدع الحَسنةِ التي يُثاب ُعَليها صاحبُها، لما فيه من تعظيمِ قَدرِ النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرح والاستبشار بمولدهِ الشريفِ، وقد كان الملك المُظفَّرُ يَعتنِي بإقامةِ المولد النبويِّ بالطعامِ وغَيرهِ، وَيحَضرُهُ أعيانُ العلماءِ وَالصوفيّةُ فَيُكْثِرُ الصَّدقةَ في يومِ الاحتفال، وَيعملُ للصوفية سماعًا منَ الظهر إلى الفجر وَقد مَاتَ رحمه الله تعالى وهو محاصِرٌ للنَّصارى في مدينة عَكَّا أثناء الحملة الصليبية سنة ثلاثين وستمائة630 للهجرة، وكان هذا الملكُ شهمًا شجاعًا بطلاً عالمًا عادلاً رحمه الله تعالى. ثم ردَّ السيوطي على من قال :"لاَ أعلمُ لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنةٍ" بقولهِ: "نفيُ العلمِ لا يلزمُ منهُ نفيُ الوجودِ". واستخرج السيوطي للاحتفالِ أصلاً ثانيًا مُوضحًا أنَّ البدعةَ المذمومةَ هي التي لا تدخل تحت دليل شرعي في مدحها أما إذا تناولها دليل المدح فليست مذمومة، رَوَى البَيهقيُّ عن الشافعي رضي الله تعالى عنه قال: "المُحدثَاتُ من الأمور ضربان، أحدُهُمَا إحْداثُ مَا يُخَالفُ كتابًا أو سنةً أو أثرًا أو إجماعًا فهذه البدعة ضلالةٌ، والثاني مَا أُحدثَ من الخير، لاَ خلافَ فيه لواحدٍ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومةٍ. وقد قال عمر بن الخطاب في قيام شهر رمضان نعم البدعةُ هذه، يعني أنها محُدثةٌ لم تكن، وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى" (انتهى كلام الشافعي). قال السيوطي:" وعمل المولد ليس فيه مخالفة لكتاب ولا سُنَّة ولا أثر ولا إجماع ، فهي غير مذمومة كما في عبارة الشافعي وهو من الإحسان الذي لم يعهد في العصر الأول، فإن إطعام الطعام الخالي عن اقتراف الآثام إحسان، فهو إذن من البدع المندوبة كما عبر عنه بذلك العز ابن عبد السلام".
وَأَمَّا الأصلُ الذي ذهب السيوطيُّ إلى تَخريجه عليه هو مَا أخرجهُ البيهقيُّ عن أنس أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم عقَّ عن نفسه بَعدَ النبوَّةِ، مَعَ أنَّه قد وَرَدَ أنَّ جدَّهُ عَبدَ الُمطَّلبِ عَقَّ عَنه في سَابعِ ولادَتِهِ، والعقيقةُ لاَ تُعادُ مرة ثانيةً، فَيُحملُ ذلكَ عَلَى أنَّ الذي فَعلَه النبيُّ عليه السلام إظهارٌ للشكرِ على إيجاد الله تعالى إيَّاه رحمةً للعالمين، وتشريعٌ لأمته، كما كان يصلِّي عَلَى نفسه لذلك، فَيُستحبُّ لَنَا أيضًا إظهارُ الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوهِ القُربات وإظهار المسرَّات


12. يقول الإمام مُتَولِّي الشَّعرَاويّ: "إذَا كانَ بنُو البَشرِ فَرحينَ بمجيئه لهذا العالمِ، وكذلك المخلوقات الجامدة فرحةً لمولده وكلُّ النباتات فرحةً لمولده وكلُّ الحيوانات فرحةً لمولده، وكلُّ الجنِّ فرحةً لمولده، فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده. الأدلَّة على أنَّ الاحتفالَ بالمولد النبوي جائز أثرُ الاحتفال بالمولد على الكفار، إنَّ الابتهاجَ والاحتفال بيوم مولد النبي
يعودُ بفائدة، بفضل الله ورحمته، حتى على الكافرين" [14].

13. ليسَ كلُّ مَا لمْ يَفعله السَّلفُ ولم يَكن في الصدر الأولِ فهو بدعةٌ منكرةٌ، يَحرمُ فعلهَا، وَيَجبُ الإنكار عليها، بل يَجبُ أنْ يُعرضَ الأمرُ المُحدَثُ عَلى أدلِّةِ الشرع، فَمَا كانَ فيه مصلحةٌ فهو واجبٌ، وَمَا كانَ فيه محرّمٌ فهو محرّمٌ، وَمَا كانَ فيه مكروهٌ فهو مَكروهٌ، وَمَا كانَ فيه مباحٌ فهو مباحٌ، وَمَا كانَ فيه مندوبٌ فهو مندوبٌ. وقسّم العلماء البدعة إلى خمسة أقسام: واجبة كالردِّ على المُلحدينَ وتعلّم النَّحوِ والبَلاَغَةِ. ومندوبةٌ كإحداث المدارس والأذان على المنارات. ومكروهة كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف. ومباحة كاستعمال الهاتفِ، والتوسّع في المأكل والمشرب. ومحرَّمة كالزيادةً في الدِّين (مثلاً صلاة الظهر خمس أو ثلاث ركعات) ولم تشملهُ أدلَّة الشرع العامة وليس فيه مصلحةٌ شرعيةٌ. فليست كل بدعة محرّمة، ولو كان كذلك لحَرُم جمعُ أبي بكر وعمر وزيد رضي الله عنهم القرآنَ وكَتبُهُ في المصاحف خوفاً على ضياعه بِمَوتِ الصحابة القُرَّاء رضي الله عنهم، ولحَرُمَ جمعُ عمر رضي الله عنه النَّاس على إمامٍ واحد في صلاة القيام مع قوله "نعمت البدعة هذه"، ولَحَرُمَ التصنيف في جميع العلوم النافعة. ومن هُنَا قَيَّدَ العلماءُ رضي الله عنهم حديث "كلُّ بدعةٍ ضلالةٍ" بالبدعة السيئة، ويصرّح بـهذا القيد ما وقع من أكابر الصحابة والتابعين من المحدثات التي لم تكن في زمنه صلّى الله عليه وسلّم. وَلَقَدْ أحْدَثَ المسلمونَ مَسَائلَ كثيرةً لم يفعلها السلف مثْلَ جمعِ الناس على إمامٍ واحدٍ في آخر الليل لأداء صلاةِ التَّهجدِ بعد صلاة التراويح، وختمِ المصحف فيها وقراءة دعاء ختم القرآن وخطبة الإمام ليلة سبع وعشرين في صلاة التَّهجّد. فكلُّ هَذَا لم يفعله النبي صلّى الله عليه وَسلّمَ وَلا أحدٌ من السَّلف فهل يكون فعلنا له بدعة ؟ فالاحتفال بالمولد وإن لم يكن في عهده صلّى الله عليه وسلّم فهو بدعة، ولكنها حسنة لاندراجها تحت الأدلة الشرعية، والقواعد الكلية، باعتبار صورتِـهَا العامَّةِ لاَ باعتِبَارِ أفرادها الموجودةِ في العهد النبوي. وكلُّ ما لم يكن في الصدر الأول بصورتِـهِ العامَّةِ، لكنْ أفرادُهُ موجودةٌ يكون مطلوباً شرعاً، لأن ما تركّب من المشروع فهو مشروعٌ. وكلُّ خير تشمله الأدلة الشرعية ولم يُقصدْ بإحداثه مخالفةُ الشَّريعةِ ولم يَشتمل على مُنكرٍ فهو من الدّين. قالَ عليه الصلاة والسلام: "مَنْ سنّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً فعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ كُتب له مثلُ أجرِ مَن عمل بِـهَا ولاَ يَنْقُصُ مِنْ أجورِهِمْ شَيءٌ".

14. دَرَجَ السَّلفُ الصَّالـحُ، مُنذُ القرن الرابع والخامس، على الاحتفال بمولد الرسول الأعظم صلوات الله عليه وسلامه بإحياء ليلة المولد بشتَّى أنواع العبادات مِنْ إطعام الطَّعام وتلاوة القرآن والأذكار وإنشاد الأشعار والمدائح في رسول الله عليه الصلاة والسلام، كما نصَّ علىَ ذلك المؤرخونَ مثل ابنِ الجوزي وابن كثير، وابن دحية الأندلسي، وابن حجر، وجلال الدين السيوطي رحمهم الله تعالى. فالمولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد، وجرى به العمل في كل صَقْعٍ فَهو مطلوب شرعاً للقاعدة الشرعية الواردة في حَدِيثِ ابنِ مَسعُودٍ رَضي الله عنه الموقوفِ :"مَا رَآهُ المُسلِمونَ حَسَناً فَهوَ عِندَ اللهِ حسنٌ، وَمَا رَآهُ المُسلمونَ قَبيحاً فَهوَ عندَ اللهِ قَبيحٌ" [15].

وَاعتمَادًا على هَذِهِ الأدلَّة والنُّصوصِ، نَسْتَنتجُ جوازَ الاحتفالِ بالمولدِ النبويِّ الشَّريفِ وجوازَ الاجتماعِ لسماع سيرتِهِ والصَّلاةِ والسَّلامِ عَليه وسماعِ المَدَائِح التي تُقَال في حَقِّهِ، وَإطعامِ الطَّعَامِ وَإدخَال السُّرور على قُلوبِ المؤمنينَ. فمولدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَ طاعةٌ لمَا فيهِ منَ الاحتفاء بِقَدْرِه صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسلَّمَ، وذكرِ شَمَائلِهِ الشَّريفةِ، وسَرْدِ سِيرتِه نَثْراً أو شِعْراً، وَغَرْسِ مَحبَّتِهِ وَإجلالِهِ في قلوب المسلمين، والدعوة إلى الاقْتِدَاءِ بِهِ.

هذا وَقَدْ دَرَجَت الزاوية المدنية على الاحتفال بالمولد النبويّ الشّريف في قُصيبة المديوني منذ 1929. وكَانَالمُقرئ التونسيّ الشيخ علي البَرَّاق ذو الصوت الجميل، هو الذي أقام الاحتفال في تلك السنة برعاية سيدي الشيخ محمد المدني قدس الله سره.

ملحق: الكتب المؤلفة في هذا الباب

1. الحافظ محمد بن أبي بكر بن عبدالله القيسي الدمشقي الشافعي المعروف بالحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي (مولود سنة 777 هـ/ والمتوفَّى سنة 842 هـ) [16] الذي قد صنف في المولد الشريف أجزاء عديدة، فمن ذلك "جامع الآثار في مولد النبي المختار" في ثلاث مجلدات و"اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق" وهو مختصر [17] و"مورد الصادي في مولد الهادي" .

2. الحافظ عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن المصري الشهير بالحافظ العراقي المولود سنة 725 هـ والمتوفَّى سنة 808 هـ الذي صنّف مولداً شريفاً أسماه "المورد الهني في المولد السني ".

3. الحافظ محمد بن عبدالرحمن بن محمد القاهري المعروف بالسخاوي المولود سنة 831هـ والمتوفَّى سنة 902هـ بالمدينة المنورة

4. - الحافظ المجتهد الإمام ملا علي قاري بن سلطان بن محمد الهروي المتوفى سنة 1014هـ صاحب شرح المشكاة وغيرها . قد صنّف في مولد الرسول صلّى الله عليه وسلّم كتاباً قال صاحب كشف الظنون: واسمه ( المورد الروي في المولد النبوي.

5. الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير صاحب التفسير الذي صنّف مولداً.

6. الحافظ وجيه الدين عبدالرحمن بن علي بن محمد الشيباني اليمني الزبيدي الشافعي المعروف بابن الديبع، ولد في المحرم سنة 866هـ وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر من رجب الفرد سنة 944هـ وكان رحمه الله محدّثا كبيراً، إليه انتهت مشيخة الحديث، حدّث بالبخاري أكثر من مائة مرة وقرأه مرَّة في ستة أيام
الهامش
__________________________________________________ _______
1] سورة يونس، الآية 58
[2] الأنبياء، الآية 107

[3] سورة الحج، الآية .32

[4] التفسير الكبير (23/24/32)

[5] الأحزاب، الآية 56

[6] سورة آل عمران: 31

[7] سورة الضحى، الآية 11

[8] سورة هود، الآية120

[9] هذه القصة رواها البخاري في الصحيح في كتاب النكاح مرسلة ونقلها الحافظ ابن حجر في الفتح ورواها الإمام عبدالرزاق الصنعاني في المصنف والحافظ البيهقي في الدلائل وابن كثير في السيرة النبوية وفي البداية والنهاية ومحمد ابن عمر بحرق في حدائق الأنوار والحافظ البغوي في شرح السنة وابن هشام والسهيلي في الروض الأُنُف والعامري في بهجة المحافل، وهي وإنْ كانت مرسلة إلا أنها مقبولة لأجل نقل البخاري لها واعتماد العلماء من الحفاظ لذلك ولكونها في المناقب والخصائص لا في الحلال والحرام.


[10] ابن كثير، البداية والنهاية الجزء2، ص 272 – 273، نفسه في كتاب سيرة النبي الجزء الأول ص 124، وفي كتاب «مولد النبي» ص 21.


[11] رواه مسلم في الصحيح في كتاب الصيام .
[12] فتح الباري، جزء 3، صفحة 116.



[13] رواه الشيخان البُخَاري وَمُسلم، وابن الحاج، كتاب المدخل، الجزء الأول، ص 261.
[14] مائدة الفكر الإسلامي، ص. 295

[15] أخرجه أحمد

[16] قال عنه الحافظ ابن فهد في لحظ الألحاظ ذيل تذكرة الحفاظ صفحة 319: هو إمام حافظ مفيد مؤرخ مجيد له الذهن الصافي السالم الصحيح والخط الجيد المليح على طريقة أهل الحديث، وقال: كتب الكثير وعلّق وحشّى وأثبت وطبق وبرز على أقرانه وتقدم وأفاد كل مَن إليه يمّم. وقد تولّى مشيخة دار الحديث الأشرفية بدمشق، وقال عنه الإمام السيوطي: صار محدّث البلاد الدمشقية، وقال الشيخ محمد زاهد في تعليقه على ذيل الطبقات: قال الحافظ جمال الدين بن عبدالهادي الحنبلي في الرياض اليانعة لما ترجم لابن ناصر الدين المذكور: كان معظِّماً للشيخ ابن تيمية محباً له مبالغاً في محبته .ا.هـ



[17] التهانوي، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون صفحة 319

ب.علي
2010-02-27, 00:11
جزاك الله خيرا ً وبارك فيك أخي
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

الماسة الزرقاء
2010-02-27, 04:16
السلام عليكم.
مشكورة.مزيدا من العطاء.

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

عفواا اسال الله ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه
و يغفر لنا ما تقدم من دنب سبحانه المجيب دعوة الداع ادا دعاء
اللهم تقبل منا صالح الاعمال و خير الدعاء فيومك المبارك الدي وعدت فيه عبادك باستجابة دعواهم سبحانك لا اله غيرك
امين
اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد

الماسة الزرقاء
2010-02-27, 04:19
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكر خاص و تقدير و احترام للاخ ابراهيم زياني على جهده القيم بارك الله فيك وفي عملك ونفع الله بك الاسلام و المسلمين وجعله ربي في ميزان حسناتك
بارك الله فيك

الماسة الزرقاء
2010-02-27, 04:28
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الاخ مهاجر و الاخ نايسي

شكرا لكما لمروركم الطيب و بارك الله فيكما

الماسة الزرقاء
2010-02-27, 04:31
http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=257446
http://img184.imageshack.us/img184/7040/340blessxr9.gif

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سامحني اختي الكريمة على التاخر للمشاركة في موضوعك
لزيارة ان شاء لله فيه
جزاك الله عنا كل خير و حفظك الرحمن

أبو جابر الجزائري
2010-02-27, 07:32
إلى الأخت الفاضلة زهيرة، ربي يحفظك ويحقق آمانيك في الدنيا والآخرة، آمين، آمين، آمين

إليك هذه القاعدة الذهبية التي لو استوعبتها وفقهتها، والله لانفتح لك باب عظيم لفهم كثير من أمور دينك وكثير من القضايا المختلف فيها ، ولدعوتَِ لي بكل خير.


ممّا لا شك فيه أن فريقا واحد على صواب والأخر مخطيء في مسألة جواز أو عدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي.

فهناك حقّ وباطل، وهذا ما يسمى باختلاف التضاد ( مثل أن يفتي عالم فيقول هذا حرام، ويقول الآخر : بل حلال)، فيستحيل أن يكون كلى القولين صواب، لأن دين الله تعالى صادر من مشكاة واحدة وهي مشكاة الوحي، قال تعالى :

-أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً.

-فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ.

لذا وجب على كل مسلم استفراغ الجهد في معرفة الصواب من الخطأ، باحثا عن الحق، متجردا من الهوى، محتكما لكتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، غير متعصبا لأقوال الرجال ، "اعرف الحقّ تعرف رجاله "، لأن كل الناس يؤخذ من كلامهم ويردّ إلا رسول الله صلى لله عليه وسلم".

الخلاصة:

في مسألة حكم الاحتفال بالمولد يجب الاطّلاع على أدلة كل طرف ووزنها بميزان الشرع، فإذا اقتنعتُ مثلا بجواز الاحتفال بالمولد، فيجب أن تكون هذه القناعة مبنية على صحة وقوة أدلة من أجاز ذلك ، وليس لأنها فتوى توافق ما تعودتُ عليه منذ صغري وهو ما عليه النّاس،لهذا مُلتُ لهذه الفتوى. ( فهذا اتّباع للهوى ):

ملحوظة: معظم الأدلة التي جاءت في الموضوع ، سبق مناقشتها في مشاركات الأخت صاحبة الموضوع.

mostefa82
2010-02-27, 11:32
أمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــين

نانا الحيرانة
2010-02-27, 14:14
http://www.rjeem.com/uploader/files/rjeemm-1213608438.gif

زهيرة
2010-02-27, 18:32
إلى الأخت الفاضلة زهيرة، ربي يحفظك ويحقق آمانيك في الدنيا والآخرة، آمين، آمين، آمين

إليك هذه القاعدة الذهبية التي لو استوعبتها وفقهتها، والله لانفتح لك باب عظيم لفهم كثير من أمور دينك وكثير من القضايا المختلف فيها ، ولدعوتَِ لي بكل خير.


ممّا لا شك فيه أن فريقا واحد على صواب والأخر مخطيء في مسألة جواز أو عدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي.

فهناك حقّ وباطل، وهذا ما يسمى باختلاف التضاد ( مثل أن يفتي عالم فيقول هذا حرام، ويقول الآخر : بل حلال)، فيستحيل أن يكون كلى القولين صواب، لأن دين الله تعالى صادر من مشكاة واحدة وهي مشكاة الوحي، قال تعالى :

-أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً.

-فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ.

لذا وجب على كل مسلم استفراغ الجهد في معرفة الصواب من الخطأ، باحثا عن الحق، متجردا من الهوى، محتكما لكتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ، غير متعصبا لأقوال الرجال ، "اعرف الحقّ تعرف رجاله "، لأن كل الناس يؤخذ من كلامهم ويردّ إلا رسول الله صلى لله عليه وسلم".

الخلاصة:

في مسألة حكم الاحتفال بالمولد يجب الاطّلاع على أدلة كل طرف ووزنها بميزان الشرع، فإذا اقتنعتُ مثلا بجواز الاحتفال بالمولد، فيجب أن تكون هذه القناعة مبنية على صحة وقوة أدلة من أجاز ذلك ، وليس لأنها فتوى توافق ما تعودتُ عليه منذ صغري وهو ما عليه النّاس،لهذا مُلتُ لهذه الفتوى. ( فهذا اتّباع للهوى ):

ملحوظة: معظم الأدلة التي جاءت في الموضوع ، سبق مناقشتها في مشاركات الأخت صاحبة الموضوع.





لا والله ليس فيما أميل اتباعا للهوى ...بل إقتناع و يقين ...

أما الملاحظة لا أساس لها من الصحة أستاذنا الكريم و هذا رابط الموضوع

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293)

ربما ننتظر المهاجر ليناقشه

بوركت على مرورك شيخنا الفاضل

وفي الأخت العزيزة الماسة الزرقاء

أبو سليم الأثري
2010-02-28, 09:49
الاحتفال بذكرى المولد النبوي
بين فتاوى التشريع وفتاوى التبديع

للأستاذ: البشير المحمودى
الخطيب والواعظ بمدينة مراكش
مراكش في 6/7/2000
نص المحاضرة التي ألقيت في مقر المجلس العلمي بمراكش بالتاريخ أعلاه تحت عنوان
الاحتفال بذكرى المولد النبوي بين فتاوى التشريع وفتاوى التبديع
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا و أستاذنا العلامة السيد رئيس المجلس العلمي.بمنطقة تانسيفت
السادة العلماء أعضاء المجلس العلمي
السادة الحاضرون السلام عليكم و رحمة الله
وبعد، نشكر أستاذنا العلامة سيدي محمد البراوي عدى اقتراحه: أن أقوم بإلقاء عرض في الموضوع المذكور بهذا المنتدى العلمي المبارك، وأشكر الجميع على التفضل بالحضور.
أيها السادة: إن موضوع العرض-كما تعلمون- هو موضوع المتداول في المجتمع الإسلامي عموما و في المجتمع المغربي خصوصا، سواء من طرف المعتزين به باعتباره من العادات المغربية الحسنة، والمغاربة هم الذين ظلوا إلى الآن بالمرصاد للتشيع و الشيعة و معتقداتها سواء على المستوى الفكري والعقدي أم على المستوى السياسي و الإداري. أم من طرف المحذرينمنه المنكرين على مستعمليه غيرة منهم- حسب تصورهم- على استمرار العقيدة الصحيحة واضحة نقية في المجتمع المغربي لا تشوبه زوائد و لا بدع و لا منكرات إن كانت فى هذه الاحتفالات منكرات.
وعملا " بقاعدة لكل مقام مقال " فإن هذا المنتدى العلمي الفاضل لا يناسبه الاكتفاء بعرض مجموعة من أسماء العلماء الذين يرون جواز هذا الاحتفال أو مجموعة من أسماء العلماء الذين يرون أن هذا الاحتفال بدعة.
لذا سيكون منهجي في هذا العرض المتواضع بحول الله هو التركيز على منهج التقريب و هو سوق المقدمات على وجه يفيد المطلوب. (1) وذلكم مع الاستعانة. بمنهج الاستطراد عند الاقتضاء، أقصد الاستطراد الوظيفي الهادف، لا الاستطراد العفوي الذي يأتي عن طريق تداعي المعاني. والتكامل بين المناهج- كما هو معلوم- سنة محمودة عند علماء المناهج.
و هكذا أيها السادة ستشكل المقدمات في هذا العرض الجزء الأكبر و تأخذ النتائج ما تبقى من الوقت.
أيها السادة إن هذا الموضوع يعد من المسائل الخلافية المشهورة، كالتوسل، وزيارة قبر الرسول، وقراءة القران جماعة، و الذكر جماعة، والذكر جهرا، و الذكر بالعدد، و كتابة الرقية المشروعة أو الاكتفاء فيها بالقراءة... الخ... الخ.
وإن تجاهل الخلاف الفقهي من طرف بعض إخواننا في الله الذين يجاهدون في سبيل الله وينشرون الدعوة إلى الله و التوعية بالإسلام و أحكام شريعته لهوضرب لقسم كبير من التراث الفقهي. الإسلامي و طمس لكثير من معالمه و أرائهإذ معرفة الخلاف ظلركنا أساسا في عمل الدعوة و الإرشادو الإفتاء عبر جميع عصور الإسلام.
و قد تنبه علماء المملكة العربية السعودية إلى هذا الخطر في التوجيه فصاروا يلزمون الطلبة بمعرفة كل أو جل ما قيل من فقه حول النص و لا يقبلون منهم الاكتفاء بمعرفة النص وحده حسب ما بلغنا جميعا من نصائح الشيوخ هناك كفالح الحربي و أمثاله.
و في هذا المجال أسوق مجموعة من توجيهات بعض علماء السلف الصالح في ما يتعلق بضرورة معرفة الخلاف:
- قال قتادة رحمه الله ت 117 هـ: من لا يعرف الاختلاف لم يشم العلم أنفه.
- وقال الحافظ سعيد بن أبي عروبة رحمه الله 156 هـ: من لم يسمع الاختلاف فلا تعدوه عالما.
- وعن عثمان بن عطاء عن أبيه رحمه الله ت سنة 155 وقال: لا ينبغي لأحد أن يفتى الناس حتى يكون عالما باختلاف الناس، فإن لم يكن كذلك رد من العلم ما هو أوثق من الذي في يديه.
- وقال سيد العلماء- كما وصفه الذهبي- التابعي الجليل الحافظ أيوب السختيانى ت 231 هـ: أجسر الناس على الفتية أقلهم علما باختلاف العلماء و أمسك الناس عن الفتيا أعلمهم باختلاف العلماء. (2)
و إذ انتقلنا في هذا إلى العصر الهجري الوسيط نجد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ت 727 هـ يقرر قائلا: من زاد فقهه زاد رفقه بالمخالفين. وفي رواية له: من زاد فقهه قل إنكاره عن المخالفين. وقال: إن التشنيع عن المخالفين أو تكفيرهم هو من سمت أهل الأهواء. (3)
أيها السادة: إن أسباب الخلاف الفقهي متعددة لا يهمنا منها هنا إلا ما يساهم في توحيد تصوراتنا حول الموضوع المطروح. ر قد أوجز الشيخ محمد بن صالح العشيمين هذه الأسباب في ئلاثة. فإما أن يكون الخلاف ني ثبوت الأثر أو في ترجيح الأثر أو في فهم الأثر (4).
وهذا السبب الأخير هو مشكلة المشاكل العلمية الواقعة بين مفاهيم السلفية الفقهية على اختلاف منابعها و مذاهبها و روادها من فقهاء و صوفية من جهة، وبين مفاهيم السلفية النصية بأطوارها المتعاقبة: الحنبلية و التيمية و الوهابية و المعاصرة من جهة أخرى. فالمفتي أو العالم أو الداعية كما يجب عليه العلم بمواضع الإجماع يجب عليه كذلك العلم بمواضع الاختلاف أو على الأقل بمظانها ومراجعها.
فقد كان أبو حنيفة رحمه الله يعتبر أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.
وأوجب الإمام الشافعي رحمه الله على الفقيه المجتهد أو الفقيه المتصدر للفتوى أن يعرف الرأي المخالف ليبعد الغفلة عن نفسه من جهة و ليتثبت في إدراك الحق الذي ارتضاه و اعتقده من جهة ثانية. (5)
أيها السادة، إن المتواتر عند علماء السلف الصالح أن الإنكار على المسائل المختلف فيها لا يجوز، يشهد لذلك:
<LI class=MsoNormal dir=rtl style="mso-list: l0 level1 lfo3; tab-stops: list 36.0pt">ما يقوله ابن قدامة و نصه "ويشترط في إنكار المنكر أن يكون معلوما كونه منكرا بغير اجتهاد فكل ما هو في محل الاجتهاد فلا حسبة فيه"(6). <LI class=MsoNormal dir=rtl style="mso-list: l0 level1 lfo3; tab-stops: list 36.0pt">ما رواه أبو نعيم بسنده عن الإمام سفيان الثوري قال: إذا رأيت الرجل يعمل العمل الذي اختلف فيه و أنت ترى غيره فلا تنهه. (6- ب) <LI class=MsoNormal dir=rtl style="mso-list: l0 level1 lfo3; tab-stops: list 36.0pt">ما رواه الخطيب البغدادي بسنده عن سفيان الثوري أيضا قال: ما اختلف فيه الفقهاء فلا أنهى أحدا من إخواني أن يأخذ به. (7)
ما ذكره النووي في الروضة فقال: "ثم إن العلماء إنما ينكرون ما أجمع على إنكاره أما المختلف فيه فلا إنكار فيه"(8)
أيها السادة يمكن تصنيف الاختلاف في مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي إلى مفاهيم ثلاثة-حسب مقروءاتى المحدودة- وهي:
<LI class=MsoNormal dir=rtl style="mso-list: l6 level1 lfo6; tab-stops: list 36.0pt">هل الاحتفال بالمولد النبوي مسألة عقدية كما ترى السلفية النصية أو مسألة فقهية يبحث عن حكمها في الشرع كما ترى السلفية الفقهية؟ <LI class=MsoNormal dir=rtl style="mso-list: l6 level1 lfo6; tab-stops: list 36.0pt">هل الاحتفال بذكرى المولد من العادات الحسنة كما تصنفه السلفية الفقهية أو هو من العبادات التي لا تجوز كما ترى جماعة من رجال السلفية النصية؟
هل الاحتفال بالمولد يدخل في عموم حديث "كل بدعة ضلالة" و عموم حديث "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" دون أن يكونا مخصصين بحديث "من سن سنة حسنة... "
على اعتبار أن معنى من سن سنة: من أحيا سنة أو من عمل بسنة كما ترى السلفية النصية؟ أم أن الاحتفال بالمولد يدخل في المفهوم الموسع للبدعة الذي يشمل كل ما أحدث بعد الرسول صلى الله عليه و سلم سواء كان مذموما أم ممدوحا، وبذلك يطرح ما أحدث بعد الرسول على ميزان الشرع، فإن كان حسنا دخل في مفهوم حديث "من سن سنة حسنة... الخ" (9- ا) و إن كان سيئا دخل في مفهوم حديث "كل بدعة ضلالة" كما ترى السلفية الفقهية.
وبهذا المفهوم الأخير"تكون البدعة تنقسم تقسيمين: تقسيما ثنائيا و هو أن البدعة بدعتان بدعة محمودة و بدعة مذمومة كما بينها الشافعي(9ب)، و تقسيما خماسيا و هو أن البدعة تعتريها الأحكام الخمسة كما في تقسيم سلطان العلماء عزا لدين بن عبد السلام و من حذا حذوه كشهاب الدين القرافي، و الإمام النووي، و الحافظ بن حجر، و الإمام بن عرفة، و غيرهم. (10)
و أشير هنا إلى أن الإمام الشاطبى- وهو من العلماء الذين لا يرون تقسيم البدعة- لا يؤول حديث من سن سنة حسنة الخ بمعنى من أحيا و إنما يعطيها المعنى اللغوي الحقيقي وهو أن من سن سنة حسنة معناه من اخترع و ابتدع و جاء بالجديد. (11)
فالاختلاف إذن يدور بين سلفيتين هما السلفية النصية و التي تسمى الآن السلفية، و السلفية الفقهية التي يسمى أصحابها الآن الفقهاء، فما معنى السلف و ما معنى السلفية؟
من المعلوم أن أهل السنة و الجماعة كلهم سلفيون، إلا أن منهم:
1. من يعتبر للعقل قدرته في مجالات الحياة و يترك للنصوص سلطانها في مجال الغيب و العقائد و هذه إحدى ميزات السلفية الفقهية.
2. و منهم من ينكر للعقل هذه القدرة و يحصرها في النصوص و الآثار و هذه إحدى ميزات السلفية النصية. (12)
و القرآن و الحديث هما أول من استعمل مصطلح كلمة السلف: فقد وردت في القرآن الكريم حوالي 8 مرات جاءت كلها بمعنى الماضي قال تعالى: "فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف" (13). و قال سبحانه "عفا الله عما سلف" (14).
وورد المصطلح في حديث ابن عباس (ض) قال: "لما ماتت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "الحقي بسلفنا الصالح الخير عثمان ابن مظعون" (15). وعن السيدة فاطمة (ض) قالت: قال لهاصلى الله عليه و سلم في مرض موته: " لا أرى إلا قد حضر أجلي و إنك أول أهل بيتي لحوقا بي و نعم السلف أنا لك" (16).
و استعملته المعاجم العربية بمعنى كل من تقدم في السن و الفضل و العمل الصالح من الآباء و الأقارب و غيرهم. (17)
وفى اصطلاح الفقهاء تعدت الآراء حول مفهوم الكلمة و نحصرها فى ثلاثة اعتبارات: الاعتبار الأول يتجلى في التحديد الزمنى لبداية مذهب السلف هل هو الصحابة فقط أو الصحابة و التابعون أو الصحابة و التابعون و من تبعهم، أو كل من جاء قبل القرن الخامس الهجري، و القول الثالث هو المعتبر كثيرا عند السلف و هي المدة التي نص عليها الحديث الشريف: " خير أمتي القرن الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" (18). الاعتبار الثاني يتمثل في ضرورة إضافة كلمة صالح، إذ لا يكفى أن يكون السلف من القرون الثلاثةالأولى دائما و إنمانقول السلف الصالحلأن جميع فرق أهل الأهواء من القرون الثلاثة الأولى و لكنهم لا يطلق عليهم السلف الصالح. الاعتبار الثالث أن هذا المصطلح يرادف أهل السنة والجماعة عند بعض العلماء (19). و من هنا كان السلفي هو من يرجع في معرفة الأحكام إلى الكتاب و السنة فقط و لا يلتفت إلى ما سواهما و هذه ميزة السلفية النصية بجميع مراحلها، أو هو من يرجع إلى الكتاب و السنة وآثار السلف الصالح من أقوال الصحابة ولأئمة والمجتهدين و هذه ميزة السلفية الفقهية بقسميها: الفقهاء و الصوفية أو علماء الشريعة و علماء السلوك.
أيها السادة لتتضح لنا أكثر البيئة العلمية و الفكرية التي يبرز منها القول بجواز الاحتفال أو منعه نشير إلى مراحل هذه السلفية:
المرحلة الأولى: ويمثلها الإمام أحمد بن حنبل ت 245 هـ، ويكفى في وصف سلفيته ما وصفه به ابن القيم الجوزية إذ قال: "عن الدنيا ما كان أصبره، وللماضين ما كان أشبهه، أتته البدع فنفاها و أتته الدنيا فأباها" (25). وقد أوضح الحافظ هبة الله اللالكائى ت 418 هـ عقائد ابن حنبل في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجماعة، وهذه العقائد الحنبلية هي التي تشكل أساسا لكثير من عقائد السلفية النصية على اختلاف مراحلها.
المرحلة الثانية: و يمثلها عهد المماليك الذي عرف انتشار كثير من البدع و الضلالات و الظلم والفساد و تغلبت الخرافات على عقيدة السلف مما دفع السلفيين للخروج عن صمتهم و تشكيل معارضة الدولة من خلال الجهر بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، و مما عرض بعضأعلام السلفية للسجن و الاضطهاد نذكر منهم على سبيل المثال أحمد بن تيمية ت 728 هـ و ابن القيم الجوزية ت 751 هـ و على يديهما و أمثالهما صحت الحركة السلفية القديمة ر واصلت نضالها طبق ما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل.
المرحلة الثالثة: وتمثلها سلفية العهد العثماني و من أعلامها المجددين الشيخ محمد بن عبد الوهاب ت 1206 هـ، و محمد السنوسي ت1276 هـ وجمال الدين الأفغاني ت 1314هـ و محمد عبده ت 1323 هـ، ورشيد رضا ت 235 1 هـ و عبد الحميد بن باديس ت 1354، و أبو شعيب الدكالى ت 1315 هـ، و محمد بن العربي العلوي ت 1342 هـ و غيرهم. (21)
المرحلة الرابعة: و تمثلها السلفيةالحديثة المعاصرة التيصارت على منهاج السلفية الوهابية مع ما تتميز به عنها من مبادئ جديدة.
وهكذا تميزت السلفية النصية الحنبلية:
1. بالتركيز على النصوص إذ كان الأمام أحمد رحمه الله لا يقدم على الحديث الصحيح عملا و لا رأيا و لا قياسا.
2. بالأخذ بفتاوى الصحابة إذا انفردت في موضوع ما.
3. باختيار الأقرب إلى الكتاب والسنة من أقوال الصحابة عند تعددها و اختلافها.
4. باستعمال القياس عند الضرورة و في حالة غياب النص أو قول الصحابي أو الحديث المرسل أو الضعيف.
5. بكراهة الإفتاء. مما ليس فيه أثر من عند السلف.
و تتميز السلفية النصية التيمية:
أ.. بمواصلة منهج السلفية الحنبلية
2.. بمواجهة بعض مقولات الصوفية مع الانخراط في سلك الصوفية السنية (22)
3. برفض التأويل أي رفض صرف النظر عن المعنى الظاهر إلى المعنى المحتمل (23)
4. و بالتناقص بين الالتزام بالمنهج النصي و بين القول بضرورة تغيير الفتوى و اختلافها حسب الزمان و المكان و الأحوال و النيات و العادات. حتى إن السلفيين في هذه الفترة نصوا على أن هذا المبدأ هو مبدأ عظيم جدا إذ أسسوه على مصالح العباد فالشريعة مؤسسة عن الحكم و هي عدل كلها رحمة كلها و حكمة كلها. (24)
5. وبأن العلم الضروري للعالم و المفتى و القاضي هو مؤسس على نوعين من الفقه: فقه الواقع و فقه النصوص الواردة في المشكلات فالمفتي والعالم و القاضي هو من يتوصل من معرفة الواقع والتفقه فيه إلى، معرفة حكم الله، فالواقع يتغير و يتطور و لا بد للفتاوى أن تكون متغيرة متطورة، وتغير الواقع يستلزم تغير المصالح، وعلى المصالح تنبي الشريعة. (23)
فهل تتناقض السلفية المعاصرة مع سلفية ابن تيمية في هذا المبدأ مبدأ التغيير و التطور و مراعاة المصالح؟ فكثيرمنهم يتشددون في مواقفهم مع مستجدات الحياة في كل ما لم يرد به نص من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
و تتميز السلفية الوهابية:
1. بتضييق مفهوم البدعة و إطلاق حديثكل بدعة ضلالة و حديث من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد على كثير من الأمور المستحدثة في الحياة.
2. و بتأويل حديث من سن سنة حسنة الخ إلى معنى من أحيى سنة خلافا لعلماء السلفية الفقهية في هذين المبدأين و خلافا للشاطبى في المبدأ الثاني.
وبهذين المبدأين ظهر من بين الجماعات الإسلامية أو من بين بعض أفرادها من يتسابق إلى التميز بأن هذه الجماعة وحدها هي التى تمثل الإسلام المصفى و الفرقة الناجية و أن غيرها يتخبط دننا البدع و في العلم المعتم و في الفقه الخرافي. و بهذا المنظور السوداوي لبعض أفراد هذه الجماعات افتقد الناس مبدأ التعاون الاسلامى السامي مع الذين يختلفون معهم في الرأي و المنهج و صار من المباح عند هذا البعض أو ذاك التشهير بالمخالفين و التحذير منهم و من فتاواهم و من سلوكهم. و من هذا الباب حملات التشهير و الإنكار على المحتفلين بالمولد النبوي. و لعل توزيع مناشر سرية مكثفة حول هذا الموضوع في السنة الماضية، و حملة تجنيد الألسنة لتغيير المنكر و القضاء على احتفالات المولد النبوى خير مثال لذلك.
3. و بفتح باب الاجتهاد الفردي بعد أن كان مغلقا منذ سقوط بغداد سنة 656 هـ مع التساهل في مراعاة شروطه و قواعده و آدابه.
4. و بتكفير طائفة من رجال التصوف و مواجهة بعض المقولات الصوفية
5. و بتحريم التوسل بالذوات مهما كان نوعها حتى الرسول صلى الله عليه و سلم و تأويل الأدلة الدالة على الجواز التى أوصلها علماء السلفية الفقهية إلى 17 دليلا من الكتاب والسنة. (26)
6. و برفض التمذهب في الأصول و قبوله في الفروع طبقا للبند الأول من معتقدات السلفية الوهابية الذي يقول إنها حركة لا مذهبية في أصولها حنبلية في فروعها. (26 ب)
7. و بالاستنكار على اتباع المذاهب مهما كانت الأدلة التى يستندون إليها.
8. و بترديد حديث كل بدعة ضلالة كما سبقت الإشارة إليه.
9. و بابتداع كثير من الأمور التى كان العمل بها جاريا مثل:
-إغلاق مسجد الرسول بعد العشاء و منع الاعتكاف فيه و التهجد
- منع التدريس في الحرمين على كل من لم يكن سلفيا و لو كان من كبار علماء الحجاز و الأحساء.
- منع أموات المسلمين من خارج مكة و المدينة من الدفن في الحرمين.
- منع النساء من الوصول لمواجهة فبر الرسول.
- فرض استدبار قبر الرسول بالقفا عند الزيارة و الدعاء
- منع إدخال كتاب دلائل الخيرات إلى الديار المقدسة
- منع الناس من القنوت قي الصبح باعتبارها بدعة لم تعرف في الشرع رغم أنما مندوبة عند الإمام الشافعي و الإمام مالك.
- تكفير الصوفية و الأشاعرة و الماتريدية و بعض الإخوان المسلمين... الخ (27)
و تتميز السلفية الوهابية المعاصرة:
1. بالسير على منهج السلفية الوهابية و مبادئها العقدية
2. و بالتسارع إلى التكفير و تعميمه على كثير من شرائح المجتمع الإسلامي
3. و بإلغاء فكرة تقسيم البدعة عند الشافعي و العز و غيرهما و اعتبار ذلك شبهة تؤدي للتضليل بالعلم.
4. و برفض الاختلاف الفقهي و اعتبار دراسة فقه الفروع مضيعة للوقت و عده من الشبهات التي تضلل الناس ر تبعدهم عن الكتاب والسنة.
5. و بوحدة المرجعية تلك التي رفضها الإمام مالك حين اقترح عليه الخليفة العباسي فرض الموطأ على الأمصار توحيدا للعلم فاعتذر بأن الموطأ لم يجمع علم الرسول صلى الله عليه و سلم و بأن الصحابة تفرقوا في الأنصار و لكل بلد فقهه في المسائل الخلافية، فكثير من شبابنا اليوم لا يستفتي إلا من كانت له سمات سلفية فكرية و شكلية. (28)
6. و بجل المواصفات و المميزات التى سبقت!لنا في السلفية الوهابية الأولى.
السلفية الفقهية:
إذا كنا قد لاحظنا بعض أنشطة السلفية الفقهية في اتجاه عمودي حسب فتراتها التاريخية فإننا على العكس من ذلك نلاحظ تطور السلفية الفقهية في اتجاه أفقي. فتراثها الفقهي الضخم تزامنت معالمه مع بعضها و تواكبت سواء في الدراسة أم التأليف والتدوين أم المناقشات و المناظرات والفتاوى. فكان موطأ الإمام مالك ومدونة سحنون و ما تفرع عنهما أول و أهم مصادر المذهب المالكي. و في نفس الوقت كان المبسوط ومدونة محمد بن الحسن الشيباني في مقدمة مراجع المذهب الحنفي. و كانت الأم و مختصر المزني المصدرين الأولين للمذهب الشافعي. وكان المغنى لابن قدامة أساس الفقه الحنبلي.
و هكذا استندت مذاهب السلفية الفقهية إلى بعضها في الفكر و المنهج و المرجعية و إن اختلف كل منه عن أخواته في كثير من الأحكام و الفروع مما جعل عمليات التحليل و التحريم تجد لها متنفسا بهذه السلفية فتوسعت فيها دائرة الفقه الإسلامي حتى استجاب لحاجات الناس و مصالحهم. ومن هنا يمكن اختزال الفرق بين السلفيتين مرة أخرى في كون السلفية الفقهية كانت ولا تزال دائرة أحكام الشرع فيها تتسع بالرأي و الاجتهاد بشروطه التي حددتها قواعد الأصول. و بكون السلفية النصية لا تخرج عن النص مما جعلها تدخل في البدع و المنكرات كل ما لم يتناوله نص كالاحتفال بالمولد. و بتعدد مراجع السلفية الفقهية و إمكانات الأخذ من جميع مأئورات المذاهب بينما السلفية النصية تلتزم وحدة المرجعية فما يقوله سلفي في المشرق هو نفس ما يردده سلفي بالمغرب بالعبارة و الحرف و ربما بالتنغيم و التشكيل الصرتيين كذلك. وما الندوات العلمية و المجامع الفقهية و غيرها إلا أمثلة لحيوية السلفية الفقهية و قدراتها على مواجهة الحياة والناس و على الإنتاج و التوالد و التفريع الفقهي.
ومن هنا كان جل علماءنا و فقهاءنا يجيزون الاحتفال بالمولد النبوي لكونه من العادات الحسنة أو لكونه بدعة مستحسنة استنادا إلى الحديث النبوي الشريف "من سن سنة حسنة فله أجرها الخ " و الحديث النبوي الشريف "إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه و بعثه برسالته ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون على دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن و ما رآه المسلمون سيئا فهو عند الله سيئ، قال النور الهيثمي رجاله موثوقون (29).
أيها السادة، من خلال هذهالمقدمات يمكن الخروج بنتيجة أولى هي: أن جل علماء السلفية الفقهية في كل بلد عموما و في المغرب خصوصا يجيزون الاحتفال بالمولد النبوى استنادا إلى الحديثين الأخيرين ر إلى أن مفهوم من سن سنة هو منابتدع و اخترع و جاء بجديد.
و أن جل علماء السلفية النصية يرون أن هذا الاحتفال بدعة ضلالة تجب محاربتها في شرائح المجتمع و على مستوى الدرس و الكتابة و التوعية الإسلامية استنادا إلى حديث "من سن سنة حسنة" الذي يؤولونه بمعنى من أحيا سنة و إلى حديث "كل بدعة ضلالة" وحديث "من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد". و بناء على أن أحكام الشرع لا تؤخذ إلا من الكتاب و السنة فقط و ليس من سواهما. وللمزيد من التوضيح أسوق بعض النماذج من فتاوى مجموعة من علماء الإسلام في الموضوع سواء منهم من منع الاحتفال بالمولد أم الذين أجازوا هذا الاحتفال في أشكال مشروعة:
أيها السادة, أبدأ بنموذج من فتاوى العلماء المانعين و أكتفيبجوابالشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله الذي كان حول سؤال عن المولد النبوي فقال: الجواب: أن يقال لا يجوز الاحتفال بمولد الرسول و لا غيره لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين لم يفعله ولا خلفاؤه الراشدون و لا غيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم و لا التابعون لهم بإحسان في القرون المفضلة، و هم أعلم الناس بالسنة و أكمل حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم و متابعة لشرعه ممن بعدهم. و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" أي مردود عليه، وقال في حديث آخر: " عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ و إياكم و محدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة"، ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع و العمل بها، و قد قال الله سبحانه في كتابه المبين "و ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا"(30)
هذا النموذج يغنى عن جميع ما كتب في منع الاحتفال بالمولد لأن للسلفية النصية- كما هو معلوم- خطا واحدا و منهجا موحدا و مرجعية واحدة لا يخرج أصحابها عنه. و يمكن ذكر مجموعة من المانعين دون أن نصحبها بفتاواهم في الموضوع للسبب السابق ذكره، منهم:
الشيخ إبراهيم بن صالح آل الشيخ, د. محمد بن سعد الشويعر، الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن بسام, الشيخ عبد الله بن حميد رحمه الله، الشيخ د. الصديق الصدوق، الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد الله بن المنيع. و جل العلماء و الشيوخ المتمنهجين بهذا المنهج في فهم البدعة و السنة، و من هؤلاء الأساتذة والطلبة وغيرهم من دعاة السلفية الوهابية في المشرق و المغرب. (34)
و تجدر الإشارة إلى أن أقلام العلماء تجردت للرد على مزاعم السلفية النصية الوهابية في كثير من القضايا الفقهية و العقدية نثرا و نظما، نذكر منها:
أ- من المنظومات:
- منظومة العلامة عبد الرحمن الأحسائي في ستين بيتا
- منظومة التحذير و الإبداع من تحبير الابتداع نظم العلامة ابن ميمومة كيكونام بمسجد بوهوم وادوكل بتركيا 555 بيتا.(331)
-الرائية الكبرى في ألف بيت ليوسف النبهانى
- الرائية الصغرى في أكثر من 500 بيت ليوسف النبهاني
ب- من المنثور: نذكر:
- الصواعق الإلاهية في الرد على الوهابية: حسن ابن حسن خوزبك
- النقول الشرعية في الرد على الوهابية للأستاذ الشيخ حسن الشطي الحنبلى
- سبيل النجاة من بدعة أهل الزيغ و الضلالة: عبد الرحمن القوتتنى الهندي
- تاريخ الوهابية حسن خوزبك الشرقاوي الشافعي
- واعظ غير متعظ في الرد على أبى بكر الجزائري: عبد الكريم مراد و عبد الحى العمراوي، فاس.
- التحذير من الاغترار بما جاء في كتاب الحوار في الرد على ابن منيع للأستاذين عبد الكريم وعبدالحي المذكورين
- الرد المحكم المنيع على منكرات و شبهات ابن منيع للأستاذ يوسف بن السيد هاشم الرفاعي، الكويت
- و اللائحة طويلة يهمنا منها الإشارة إلى بعضها كما سبق. (34)
ومن النماذج التي أمكن اختيارها بين مجموعة من آراء و فتاوى علماء السلفية الفقهية أشير إلى:
النموذج الأول: فتوى الحافظ أبي شامة شهاب الدين عبد الرحمن الشافعي ت 665 هـ المعروف بالشيخ الإمام النووي قال: "و أحسن ما ابتدع في زماننا هذا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد الرسول صلى الله عليه وسلم من المعروف و الصدقات و إظهار الفرح و السرور، فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء يشعر بمحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم و تعظيمه في قلب فاعل ذلك" (35)
النموذج الثانى: للعلامة محمد بن عبد الله ابن الحاج الفاسى القيرواني التلمساني المالكي
ت 714 هـ، تحدث في كتابه المدخل عن تعظيم شهر ربيع الأول و حث على تكريمه و احترامه و الإكثار من فعل الخيرات، فيه لأنه وقع فيه مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، شكرا لله على أن أولانا هذه النعمة العظيمة، و ذكر إشارة الحديث النبوي إلى فضيلة يوم ولادته و شهرها بقوله، صلى الله عليه وسلم، لمن سأله عن صوم يوم الاثنين فقال: "ذاك يوم ولدتفيه" (36).
النموذج الثالث: اخترته من فتاوى ابن تيمية قال رحمه الله "افتعظيم المولد و اتخاذه موسما قد يفعله بعض الناس و يكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده و تعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم"(37). و سئل عن الفقراء المجتمعون في المسجد يذكرون و يقرؤون شيئا من القرآن ثم يدعون ويكشفون رؤوسهم و يبكون ر يتضرعون و ليس قصدهم من ذلك رياء و لا سمعة بل يفعلونه على وجه التقرب من الله هل يجوز ذلك أم لا؟ فأجاب: "الحمد لله،الإجماع على أن قراءة القرآن و الذكر و الدعاء حسن مستحب إذا لم يتخذ ذلك عادة راتبة كالاجتماعات المشروعة و لم تقترن به بدعة منكرة" (38). قلت و من هذا الباب كما يتضح اجتماع الناس لأجل الاحتفال بالمولد النبوي فهم يجتمعون على قراءة القرآن و ذكر الله والأمداح النبوية و الاستماع إلى دروس السيرة و إلى توصيات العلماء و نصائحهم بإتباع سنته صلى الله عليه وسلم و تطبيق شريعته.
النموذج الرابع: فتوى أبى عبد الله محمد ابن عباد ت 730 هـ: سئل هذا العارف بالله عما يقع في المولد النبوي من وقود الشموع و غيرها فأجاب: "الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين و موسم من مواسمهم " ذكر ذلك أبو العباس أحمد بن يحى الونشريسى المتوفى سنة 916 هـ. وقد استند العارف بالله محمد بن عباد المذكور في رسائله الكبرى إلى قصة المرأة التي نذرت أن تضرب بالدف على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم سالما من الغزو فاستشف منها جواز الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة بعد أن استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوفاء بنذرها حينما رجع سالما فأذن لها و فعلت ما نذرته. (39)
النموذج الخامس: ما استنبطه الحافظ ابن حجر العسقلاني ت 852 هـ من تخريج جواز عمل المولد من حديث ثابت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: "قدم المدينة فوجد اليهود يصومون عاشوراء فسألهم فقالوا هو يوم أغرق الله فيه فرعون و نجا فيه موسى فنحن نصومه شكرا لله فقال صلى الله عليه وسلم نحن أولى بصومه بموسى منكم "(40)
النموذج السادس: من فتاوى الشيخ رشيد رضي ت 1255 هـ ونصه: إن أول من ابتدع الاجتماع لقراءة قصة المولد النبوي ملوك الشراكسة بمصر. و قال سئل الحافظ بن حجر عن الاحتفال بالمولد النبوي هل هو بدعة أم لا فأجاب بقوله: "اصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن واحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة الأولى، و لكنها مع ذلك اشتملت على محاسن و ضدها، فمن جرد عمله في المحاسن و تجنب ضدها كان بدعة حسنة و من لا فلا" (41).
النموذج السابع: نجده في ما أثبته الإمام القسطلاني ت 922 هـ من جواز الاحتفال بالمولد النبوي بما هو مشروع لا منكر فيه، واستشف هذا الجواز من حديث البخاري في باب الجنائز من كون أبى بكر الصديق تمنى الموت في هذا اليوم لكونه اليوم الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم و فيه توفي. (42)
النموذج الثامن: ما ذكره نور الدين الحلبي في سيرتهت 1014 هـ من أن الإمام شيخ الإسلام تقي الدين السكي رئيس علماء الشافعية بمصر ت 664 هـ اجتمع عنده في مجلسه كثير من علماء عصره فأنشد الشاعر الصرصري قوله في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
قليل لمدحالمصطفى الخط بالذهب على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعه قياما صفوفا أو جثيا على الركب
فقام الإمام السكى و قام معه كل من كان بالمجلس و حصل أنس كثير من ذلك المجلس، قال المؤلف "و عمل المولد و اجتماع الناس له كذلك مستحسن" (43)
النموذج التاسع: ما استنبطه الألوسى من تفسير قول الله تعالى "قل بفضل الله و رحمته فبذلك فليفرحوا" (44) فالرسول صلى الله عليه وسلم رحمة كما قال عز و جل "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"(45) و كما جاء في الحديث: "إنما أنا رحمة مهداة"(46) فوجب من هنا الاحتفال و الفرح بهذه الرحمة. (47)
النمـوذج العاشر: ما قاله الشيخ أحمد زين دحلان مفتي الشافعية. بمكة ت 1066 هـ ونصه "العادة أن الناس إذا سمعوا ذكرى وضعه صلى الله عليه وسلم يقومون تعظيما له صلى الله عليه وسلم و هذا قيام مستحب لما فيه من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، و قد فعل ذلك كثير من علماء الأمة الذين نقتدي بهم. (48)
لنموذج الحادي عشر: جواب الدكتور أحمد الشرباصي مفتي الأزهر في عصره: إذ قال "ورغم أن هذا العملبدعة فهو عادة حسنة إذا خلا من المناكر ولم يصاحبه أمر غير مشروع لأن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فيها من العبر و العظات ما يحيي موات النفوس و يأخذ بها إلى طريق الخير و البر...ثم قال: و لو أننا أخذنا بالنظرية التي تقول لا نحتفل بالمولد لأن ذلك ليس من الدين لقضينا على ذكريات كثيرة نجنىمن تذكرها و الاحتفال بها خيرا كثيرا و توعية إسلامية كبرى. (49)
النموذج الثاني عشر: ما قاله الحافظ شمس الدين السخاوي ت 876 هـ وهو من المتشددين في مجالالبدع و نصه: "إن عمل المولد أحدث بعد القرون الثلاثة الأولى ثم لازال أهل الإسلام بسائر الأقطار يعملونه و يتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات و يعتنون بقراءة مولده الكريم و يظهر عليه من بركاته كل فضل عظيم".
أيها السادة: هذه مجموعة من فتاوى العلماء في جواز الاحتفال بالمولد النبوي و في منعه يمكن اعتبارها مجرد أمثلة موضحة للمنهج السلفي الفقهي العام الذي أتضح لنا من خلاله جواز هذا الاحتفال، و مجرد أمثلة موضحة للمنهج السلفي النصي العام الذي أتضح لنا من خلاله كذلك منع الاحتفال بالمولد النبوي و اعتباره بدعة ضلالة لا سند لها في الشرع.
أيها السادة: إن للجانب الروحي حظه في هذا الموضوع من الناحية الشرعية فنتساءل لماذا هذه الاحتفالات بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الجواب: كما يوضحه الحافظ الشيخ محمد الحافظ المصري فيقول: لأن الله عز و جل جعل تذكر النعم أمرا مشروعا بل واجبا على كل مسلم و مسلمة، و دليل هذا الوجوب قوله تعالى حكاية عن موسى عليه السلام:" ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور و ذكرهم بأيام الله" (51). و أيام الله كما قال المفسرون: نعمه التي أنعم بها على بنى إسرائيل و التي تعدد ذكرها في القرآن بصيغة (أذكروا نعمة الله عليكم) فهي نعم كثيرة أنعم الله بها عليهم و أمر نبيه موسى أن يذكرهم بها. فتفضيلهم على العالمين نعمة، ونجاتهم من فرعون نعمة، و العفو عنهم بعدما اتخذوا العجل نعمة، و خروج كثير من الأنبياء منهم نعمة، و تفجير 12 عينا من الحجر بالماء الصافي الشروب بعدما اشتد عليهم الجفاف نعمة. وهكذا...
وقد خاطب الله الرسول صلى الله عليه وسلم بتذكر نعمة الله فقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود" (52). وقد تعددت الآيات التى تأمر المسلمين بأن يتذكروا نعم الله عليهم. فتذكر نعم الله فرض واجب على كل مسلم و مسلمة. فرضه الله من فوق سبع سماوات. ووجود الرسول صلى الله عليه وسلم بيننا نعمة كبرى من نعم الله، قال الحافظ بن حجر رحمه الله عن علي رضي الله عنه أن نعم الله ست: الإسلام، القرآن، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، الستر، العافية، الغنى عن الناس (53). ونعمة وجود الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته عامة قال تعالى"وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"(54) وقال تعالى "يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها"(55) قال المفسرون: النعمة هنا هي الرسول أو نبوته، فأهل الكتاب كانوا يعرفون أن هذ5 النعمة من الله فلما جاءهم الرسول صلى الله عليه وسلم جحدوا وأنكروه عنادا و استمروا على عبادة الأصنام و التكذيب بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وإذا كان صلى الله عليه وسلم نعمة كبرى من الله منها الله علينا فقال:"لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم"(56) فلا عجب أن يتذكر المؤمنون في حياتهم ذكريات هذا الرسول صلى الله عليه وسلم: ذكرى المولد وذكرى البعثة و ذكرى الهجرة، وذكرى نزول أول آية في القرآن، و ذكرى نزول آخر آية في القرآن وذكرى و ذكرى.. " الخ. يتذكرونها بما لا يخرج عن مبادئ الدين الحنيف فرحين مسرورين متعظين معتبرين.
والاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس معناه جواز الاحتفال بغيره من الأنبياء أو الأولياء إذ لا قائل بهذا من علماء الإسلام، إذ ليس لأحد من الأنبياء أو الأولياء ما للرسول من المنزلة العليا والأفضلية الكبرى. فليس أحد منهم رحمة للعالمين كالرسول، و ليس أ-حد منهم أسوة حسنة كالرسول، وليس أ-حد منهم فاز بالاصطفاء الذاتى لرب العالمين إذ خصه الله تعالى بأنه حبيبه و مصطفا ه. و ليس أحد منهم أبيح له ما أبيح للرسول صلى الله عليه وسلم من تعدد الزوجات، وما فرض على أحد منهم قيام الليل حتى تورمت قدماه صلى الله عليه وسلم. ولم يثبت لأحد منهم أنه كان يرى من خلفه كما يرى من أمامه. و ليس أحد منهم قال عن نفسه مثل ما قاله صلى الله عليه وسلم عن نفسه لما كاد يواصل صـيام رمضان ونهى الصحابة عن هذا الوصال، فقال:" لست كهيئة أحدكم إني أبيت عند ربى يطعمني و يسقيني" (56-ب) و ليس لأحد منهم المقام المحمود و هو مقام الشفاعة الكبرى التي خصه الله تعالى بها بين سائر الأنبياء و المرسلين والخلق أجمعين.(57)
فلنحتفل بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه ولنكف عن اعتبار احتفالنا بذكريات الرسول صلى الله عليه وسلم هو رخصة نمر منها لجواز الاحتفال بغيره من الأنبياء أو الأولياء.
أيها السادة، إن الاحتفال بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس لذاته الجسمية وإنما هو لروحه الملكوتية العلوية فنحن لا نحب النبي صلى الله عليه وسلم لذا ته وإنما نحبه لربه. و قد بين صلى الله عليه وسلم كيفية وأسباب حبنا لله وحبنا لرسوله صلى الله عليه وسلم فقال: " أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي"(58). فنحن لا نحبه لأنه محمد بن عبد الله ولكننا نحبه لأنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحبه لأنه مبلغ عن الله تعالى، وأنه حبيب الله عز وجل، و نحبه لأن محبته طاعة لله سبحانه و تعالى.
إن الاحتفال بمولد الرسول هو احتفال و تذكر لنعم الله كما أمر الله أن نتذكرها و نشكرها. و لذا ينبغي أن يكون هذا الاحتفال مصحوبا بالدروس و العظات و المحاضرات و الندوات و العلم و الذكر و القرآن و البر و الإنفاق و الإحسان و التصافح و التسامح بين الإخوان و لا ينبغي بل و لا يجوز أن تصحبه منكرات و كل ما يتنافى مع الدين.
وخلاصة القول:
1. أن الاحتفال بالمولد مسألة خلافية، و الخلاف-كما سبق- فقه و علم فلا يجوز الإنكار على المسائل المختلف فيها كما قرر ذلك علماء السلف.
2. أن تجاهل الرأي المخالف ليس من فقه الدعوة و لا من أخلاق الداعية و إنما الواجب أن نتعاون في ما نتفق عليه و أن يعذر بعضنا بعضا في ما نختلف فيه و شعار العلماء "نختلف و لا نفترق " فالاختلاف في الآراء و الفهوم لا ينبغي إذ يؤدي إلى الاختلاف في القلوب و بالأحرىإلى التبديع أو التكفير. و لنسم باختلافاتنا فى مثل هذه الجزئيات إلى خلاف التابعين و الأئمة المجتهدين الذين كانوا يختلفون و في نفس الوقت كانوا يتحابون ويتراحمون.
3. أن الاحتفال بالمولد أجازه كثير من العلماء الأعلام و فقهاء الإسلام باعتباره عادة حسنة أو بدعة مستحسنة و استمر العمل به عند المسلمين منذ القرن الرابع الهجري إلى الآن، بما فيهم بعض علماء السلفية النصية كابن تيمية و ابن القيم و رشيد رضا.
4. أن مجموعة من كبار العلماء و مشايخ السلفية المعاصرة يعتبرون الاحتفال بالمولد بدعة ضلالة و يجاهدون في سبيل الله لنشر فتاوى و أسباب وجوب تركها.
5. أن الأمانة العلمية و الاقتراب من النزاهة ما أمكن بالنسبة إلينا- نحن المعاصرين- يقتضيان منا ترجيح ما ذهب إليه كبار العلماء الذين كانوا أكثر علما و تقوى و أقرب إلى عصر السلف من مشايخ و علماء هذا العصر جزاهم الله جميعا بالخير و الثواب.
كلمة الختام:
وبعد، فهذه إشارات خاطفة و لمحات هادفة تذكر و لا تكفي و تحرك الفكر و لا تشفي، لأن الموضوع أكبر من وقته: دقائق محدودة لا تغطي مواضع معدودة تصب كلها في اتجاه واحد هو مشروعية الاحتفال بالمولد أو عدم مشروعيته سواء باعتبارها عبادة من حيث مضمونها: دروس و عظاتو تلاوة و أذكار و أمداح و أشعار و صلاة على النبي المختار و إكرام وإطعام، و تضرعات و ابتهالات أم باعتبارها عادة استحسنها فريق كبير من العلماء و أنفق عليها الكرماء و أيدتها الشعوب الإسلامية بحبهم العميق لرسول الله صلى الله عليه وسلم و استنكرتها جماعات و أقلام و جهات اختلفت فهومها و معارفها في الموضوع مع حسن نيتها و صدق قصدها، فالمجتهد- بقواعد الاجتهاد و شروطه- إذا أصاب فله أجران و إذا أخطأ فله أجر واحد كما يفهم من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران و إذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر واحد"(60). ما لم ينكر الوجه الخلافي الذى لا يرى فإن أنكره كان من العابثين و ليس من المجتهدين المأجورين والله أعلم.
فهل لنا أن نتساءل فى هذا الجمع العلمي الإيماني المبارك: لماذا بدأت خيوط التواصل بين مغاربة الأمس و مغاربة اليوم تتلاشى ضمن معارفهم و أخلاقهم و تقاليدهم التي لم تفقد تأييدها إجمالا أو تفصيلا من الشرع الحنيف، و إن كان بعضها يحتاج إلى تهذيب و تشذيب، و بعضها في حاجة إلى استئصال أو تشطيب؟ لماذا فقدت الثقة في العلم و العلماء بمختلف مداركهم و معارفهم و قدراتهم على تأصيل الفروع أو تفريع الأصول و حولت هذه الثقة إلى كثير من الناس غير متعلمين، أو متعلمين غير فاهمين أو متعلمين فاهمين غير عاملين أو متعلمين فاهمين عاملين غير مسلحين بالمشاركة العلمية اللازمة للداعية و المفتي و الواعظ و المصلح؟ هذه المشاركة التي يمثلها عمليا فئات من العلماء و المتخصصين و الباحثين أمثال حضراتكم في هذا الوطن العزيز و تمثلها علميا نظرية البناء المعرفي في الفكر العربي و الإسلامي كما وضحها السكاكي و غيره و التي مفادها: أن الدراسات الصوتية أساس للدراسات الصرفية، و الدراسات الصرفية أساس للدراسات النحوية، ر الدراسات النحوية أساس للدراسات البلاغية، و الدراسات البلاغية أساس للدراسات المنطقية أي الحدود و الاستدلالات، و الدراسات المنطقية أساس للدراسات الأصولية، و الدراسات الأصولية أساس لتحليل النصوص الإسلامية القرآنية و الحديثية و ما يستخلص منها من أحكام عقدية و فقهية وسلوكية الخ. هذه النظرية التي تبناها الفكر الغربي في أمثال حيسبريس و غيره منذ أكثر من سبعة عقود. فهل هذه المجموعة من الأدوات المعرفية التي تساعد على فهم النص القرآني. أو النص الحديثي هي جاهزة في أذهان كثير من أهل الدعوة في الساحات المعاصرة. و ما هذه المفارقات العجيبة في مجتمعنا بلد الإسلام و العلم: علماء بلا متعلمين و متعلمون بلاعلماء؟
وهل أسباب هذا الانفصام بيننا و بين كثير من شبابنا المتعلم و غير المتعلم هي داخلية فتكون منا أو منهم على كل حال؟ أو هي خارجية تتشكل في التسابق للشباب غير المثقف قصد تكثير السواد و جلب الزبناء و تغطية الساحة و تكريس الوحدة المرجعية في الدين و الأخلاق السلفية النصية و السلفية النصية وحدها؟ فإن كانت الأولى فالمشكل مشكلتنا جميعا: علماء و شباب، وعلينا أن نفكر في أسباب علاجه المادية و المعنوية والتنظيمية؟ وإن كانت الثانية فالمشكل مشكل جهات الدعوة كلها و ضرورة توحيدها من جمعيات العلماء ورابطة العلماء و الجماعات الإسلامية مادامت كلها تجاهد في سبيل تحقيق هدف واحد هو الدعوة إلى الله بلا خلفية مادية و لا خلفية سياسية و لا خلفية شخصية أنانية.
واسمحوا لي- حضرات السادة- فأنا لا أوجه و إنما أطرح كما تطرحون و أقترح كما نقنرحون. و السلام عليكم و رحمة الله.
البشير المحمودى

هوامش التوثيق
<LI class=MsoNormal dir=rtl style="mso-list: l4 level1 lfo9; tab-stops: list 36.0pt">التعريفات ص 39
انظر جامع بيان العلم للحافظ ابنعبد البر، و فقه الدعوة لعبد الحميد البلالى
3- الفتاوى ج 3 ص 227
4- الاختلاف عند العلماء: لمحمد بن صالح العثيمين
5- أصول الففه ص 384 محمد أبو زهرة
6- فقه الدعوة عبد الحميد البلالى
7- نفس المصدر
8- نفس المصدر
9- أ) رواه البخاري و مسلم وغيرهما
(-9ب) رواه أبو داود فقط بهذا اللفظ
(9-ج) أنظر الحلية لأبى نعيم، و مناقب الشافعي للبيهقى
10- محبة الرسول بين الأتباع و الابتداع، عبد الرؤوف محمد عثمان الرياض
11- الاعتصام ح ا ص 178
12- انظر الموسوعة الحضارية العربية و الإسلامية، مجلد 3 مباحث د. محمد عمارة
13- الآية 275 أ البقرة
14- ا لآية 95 ا لمائدة
15- رواه إلامام أحمد في مسنده
16- نفس المصدر
17- الموسوعة العربية والإسلامية مجلد 3
18- رواه البخاري و مسلم و أصحاب السنن
19- دروس في المنهج. عبدالله العبيلان الرياض
20- أعلام الموقعين ج 1 ص 137
21- الموسوعة الحضارية العربية والإسلامية مجلد 3
22- الفتاوى لأبن تيمية خ 11، أعلام الموقعين لأبن القيم
23- رسالة العبودية لأبن تيمية
24- أعلام الموقعين ج 1 87-88
25- نفس المصدر
26- انظر إتحاف الأذكياء بجواز التوسل الأنبياء و الأولياء لعبد الله بن الصديق
-انظر شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق، ليوسف النبهانى
-انظر إظهار العقوق في الرد على من منع التوسل إلي الله بالنبي والولي الصدوق, للشيخ محمد بن المصطفى الحسنى
-رسالة الشيخ الطيب بن كيران في الرد على بعض الوهابيين بأمر من السلطان سليمان العلوي
(26--ب) موسوعة الندوة العالمية للشباب المسلم، دور ة 1971 الرياض
- أنظر كذلك رسالة إلى إخواننا علماء نجد ليوسف بن السيد هاشم الرفاعى مكة
27- الإسلام والدولة: حالة المملكة ع السعودية, د. أيمن ياسينى
28- انظر الصواعق الإلاهبة في الرد على الوهابية, للشيخ الدجوى
- انظر مصباح الأنام وجلاء الظلام في رد بدع النجدي الذي أضل العوام: استنبول تركيا
29- رواه الأمام أحمد والبزار والطبراني في الكبير عن عبدالله بن مسعود موقوفا
30- التحذير من البدع ص 3-4
31- انظر محبة الرسول بين الاتباع والابتداع
- السنن و المبتدعات لعبد السلام الشقيرى
32- طبعة بالأوفسيت استنبول تركيا
33- طبعة بالأوفسيت استنبول تركيا
34- نفس المصدر المشار إليها
35- انظر التحذير من الاغترار بما جاء في كتاب الحوار للأستاذين عبدالكريم مراد و عبدالحى العمراوى
36- انظر المتصوفة وبدعة الاحتفال بالمولد, أحمد الخريصى
37- اقتضاء الصراط المستقيم ص 297
38- 9الفتاوىج 22 ص 523
39- التحذير من الاغترار
40- انظر فتح الباري
41- فتاوى الشيخ رشيد رضا ج 4 ص 1243
42- شرح القسطلانى على صحيح البخاري
43- السيرة الحلبية
44- الآية 58 يونس
45- الآية 107 الأنبياء
46- رواه الحاكم في مستدركه عن أبى هريرة
47- تفسير الألوسى
48- انظر السيرة النبوية والآثار المحمدية المطبوع على هامش السيرة الحلبية

الامام الغزالي
2010-02-28, 11:59
شكرا لك على هذه الافادة والحرص على احقاق الصواب في مسائل الفروع والذي لايشك فيه عاقل انه من صميم الرباط والدفاع عن حرمة الاسلام والمسلمين لكن كان يتوجب عليك طرح ادلة المخالف كما يريد ان يفهمها للغير ثم بعد ذلك الحكم بما تقتضيه الضوابط
والقيود المعلومة
وبارك الله لك سعيك

الامام الغزالي
2010-02-28, 12:12
لا والله ليس فيما أميل اتباعا للهوى ...بل إقتناع و يقين ...


أما الملاحظة لا أساس لها من الصحة أستاذنا الكريم و هذا رابط الموضوع

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293)

ربما ننتظر المهاجر ليناقشه

بوركت على مرورك شيخنا الفاضل

وفي الأخت العزيزة الماسة الزرقاء


السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته ثم اما بعد :هناك فرق بين الحق والباطل من جهة والخطأوالصواب من جهة اخري

فالحق والباطلفي امور العقائد كما قال تعالى:فماذا بعد الحق الا الضلال " وكما هو معلوم فإن العقائد منذ خلق اللل
الله عباده وارسل الرسل فلميتغير منتها شيئ لان الله واحد والموت حق والحساب حق والحشر حق .......الخ
اما الخطأوالصواب فهو في المسائل الفقهية الي تنبني على الادلة الظنية والافما القول في اختلاف الصحابة رضي
الله عنهم وهم افهم الخلق واحبهم الى النبي صلى الله عليه وسلم في قضايا كثيرة منها:فتوى عمر في السكنى
للمطلقة ثلاثا والخلاف مع فاطمة ب نت فيس وكذلك في قول الصحابية وان اتيتم احداهن قنطار "فقال اخطا عمر ولم يقل عمر على باطل وحاشا لله وفي الطلاق الثلاث وقوعه بين الجمهور وشيخ الاسلام وغيرها فخلاصة الكلام يجب التفريق بين المعنين
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

الماسة الزرقاء
2010-02-28, 14:07
السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته ثم اما بعد :هناك فرق بين الحق والباطل من جهة والخطأوالصواب من جهة اخري

فالحق والباطلفي امور العقائد كما قال تعالى:فماذا بعد الحق الا الضلال " وكما هو معلوم فإن العقائد منذ خلق اللل
الله عباده وارسل الرسل فلميتغير منتها شيئ لان الله واحد والموت حق والحساب حق والحشر حق .......الخ
اما الخطأوالصواب فهو في المسائل الفقهية الي تنبني على الادلة الظنية والافما القول في اختلاف الصحابة رضي
الله عنهم وهم افهم الخلق واحبهم الى النبي صلى الله عليه وسلم في قضايا كثيرة منها:فتوى عمر في السكنى
للمطلقة ثلاثا والخلاف مع فاطمة ب نت فيس وكذلك في قول الصحابية وان اتيتم احداهن قنطار "فقال اخطا عمر ولم يقل عمر على باطل وحاشا لله وفي الطلاق الثلاث وقوعه بين الجمهور وشيخ الاسلام وغيرها فخلاصة الكلام يجب التفريق بين المعنين
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

مشكور اخ الامام

انت عضو جديد صح

بصح و مع احساسي كاني اعرف هدا القلم لاحد مرى من هنا ولم يعد

الماسة الزرقاء
2010-02-28, 14:35
لا والله ليس فيما أميل اتباعا للهوى ...بل إقتناع و يقين ...



أما الملاحظة لا أساس لها من الصحة أستاذنا الكريم و هذا رابط الموضوع

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293)

ربما ننتظر المهاجر ليناقشه

بوركت على مرورك شيخنا الفاضل

وفي الأخت العزيزة الماسة الزرقاء


مع احترامي لقرارك بصح نرد عليك لانك ضيفة في صفحتي و اهلا و سهلا بك اختي الفاضلة


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و حياك الله باطيب تحية اسلامية


حبيبتي زهرة لا اعلم قصدك هنا



فقط رجائي ألا يحذف الموضوع مرة أخرى أختي الماسة



انا لست مشرفة ولم احدف اي موضوع لك


اولا شكرا جزيلا لمشاركتك الطيبة و لحسن نيتك بارك الله فيك و احسن اليك


اختي الفاضلة موضوعك هدا عندي له جواب على كل سؤال طرحته فيه


لكن انا فضل ردي بطرقة اخرى



خلينا نتفاهم و بصراحة عن الموضوع خطوة خطوة


بصح ادا كان كلامي في غير الصواب ساحدف موضوعي هدا حتى لا اساهم في الخظأ و اجزى عكس ما اتوقع


و الله المستعان


اختي الكريمة قلنا حب النبي لا يحتاج وقت معين و يوم مولده لا يجوز الاحتفال به لانه بدعة و لانه تشبيه بالنصارة


و النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن هدا و الاحديث كثيرة بخصوص هدا الامر و هي صحيحة و لا تخفى على احد


يقال ان الاحتفال بالمود النبوي ليس بدعة


حسنا ندخل في حوار


ساحاول الجواب في مكانك سامحني


لاننا لسنا في حوار على المباشر لانتظر ردك


سالك اخوك الاصغر يوم المولد


يقول اختي : ما هدا اليوم ؟


ج :هو يوم مولد النبي رسولنا العظيم صلى الله عليه و سلم


س :و مادا نفعل يوم مولده ؟


ج : نحتفل بيوم مولده و ندكره و نشكر الله عز وجل على نعمته التي منى بها علينا


س : هل هدا يسعد نبينا صلى الله عليه و سلم


ج:..؟ سامحيني الجواب نخليهلك


س: هل كان النبي صلى الله عليه و الصحابة يحتفلونا بمولده ؟


ج : لا ...... أكيد لا


س: و كيف نحن نحتفل بهدا ؟


ج : هو تدكي للمسلمين كما هو بدعة حسنة تنفع الناس لكن ليست من السنة


س: كيف هدا ؟ و من ابتدعها ؟


ج: البدعة هي اقتراح من شخص عادي و ليست من عمل الرسول صلى الله عليه و سلم


س: و من هو هدا الشخص الدي ايتدع الاحتفال بالمولد النبيوى ؟


ج : هم الشيعة و طبقها الصوفية


س : من هم الشيعة ؟ من هم الصوفية ؟


ج : ؟؟؟؟؟


الماسة تسال الان : هل تعلمي من هم ؟


هل ترضي اتباعك لهما ؟


و هل تعلمي الي اين سنصل بكلمة بدعة حسنة ؟


شارك هنا


مصيبة كبيرة جداا (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=2334152#post2334152)



اعطيني جواب كافي و صائب ان انا على خطأ


نقولك و الله راح احدف موضوعي هدا


احترامي اختي زهرة

الماسة الزرقاء
2010-02-28, 14:41
حوار حول الإحتفال بالمولد النبوي للألباني




دار الحوار التالي بين الإمام الألباني رحمه الله تعالى وبين أحد الإخوة :



الشيخ الألباني :

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هل هو خير أم شر ؟

محاور الشيخ :

خير .

الشيخ الألباني :

حسناً ، هذا الخير هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يجهلونه ؟

محاور الشيخ :

لا .

الشيخ الألباني :

أنا لا أقنع منك الآن أن تقول لا بل يجب أن تبادر وتقول : هذا مستحيل أن يخفى هذا الخير إن كان خيراً أو غيره على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ونحن لم نعرف الإسلام والإيمان إلا عن طريق محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فكيف نعرف خيراً هو لم يعرفه ! هذا مستحيل .

محاور الشيخ :

إقامة المولد النبوي هو إحياء لذكره صلى الله عليه وسلم وفي ذلك تكريم له .

الشيخ الألباني :

هذه فلسفة نحن نعرفها ، نسمعها من كثير من الناس وقرأناها في كتبهم ؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم حينما دعا الناس هل دعاهم إلى الإسلام كله أم دعاهم إلى التوحيد ؟

محاور الشيخ :

التوحيد .

الشيخ الألباني :

أول ما دعاهم للتوحيد ، بعد ذلك فُرضت الصلوات ، بعد ذلك فُرض الصيام ، بعد ذل فُرض الحج ، وهكذا ؛ ولذلك امشِ أنت على هذه السنة الشرعية خطوة خطوة .

نحن الآن اتفقنا أنه من المستحيل أن يكون عندنا خيرٌ ولا يعرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فالخير كله عرفناه من طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه لا يختلف فيها اثنان ولا ينتطح فيها كبشان ، وأنا أعتقد أن من شك في هذا فليس مسلماً .

ومن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تؤيد هذا الكلام :

1. قوله صلى الله عليه وسلم : (( ما تركتُ شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به )) .

فإذا كان المولد خيراً وكان مما يقربنا إلى الله زُلفى فينبغي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه . صحيح أم لا ؟ أنا لا أريد منك أن توافق دون أن تقتنع بكل حرف مما أقوله ، ولك كامل الحرية في أن تقول : أرجوك ، هذه النقطة ما اقتنعت بها .

فهل توقفت في شيء مما قلتهُ حتى الآن أم أنت ماشٍ معي تماماً ؟

محاور الشيخ :

معك تماماً .

الشيخ الألباني :

جزاك الله خيراً .

إذاً (( ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به ))

نحن نقول لجميع من يقول بجواز إقامة هذا المولد :

هذا المولد خيرٌ – في زعمكم - ؛ فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دلنا عليه وإما أن يكون لم يدلنا عليه .

فإن قالوا : قد دلنا عليه .

قلنا لهم : ( هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) . ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً أبداً .

ونحن قرأنا كتابات العلوي وغير العلوي في هذا الصدد وهم لايستدلون بدليل سوى أن هذه بدعة حسنة !! بدعة حسنة !!

فالجميع سواء المحتفلون بالمولد أو الذين ينكرون هذا الاحتفال متفقون على أن هذا المولد لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة الكرام ولا في عهد الأئمة الأعلام .

لكن المجيزون لهذا الاحتفال بالمولد يقولون : وماذا في المولد ؟ إنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصلاة عليه ونحو ذلك .

ونحن نقول : لو كان خيراً لسبقونا إليه .

أنت تعرف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) وهو في الصحيحين .

وقرنه صلى الله عليه وسلم هو الذي عاش فيه وأصحابه ،ثم الذين يلونهم التابعون ، ثم الذين يلونهم أتباع التابعين . وهذه أيضاً لا خلاف فيها .

فهل تتصور أن يكون هناك خير نحن نسبقهم إليه علماً وعملاً ؟ هل يمكن هذا ؟

محاور الشيخ :

من ناحية العلم لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمن كان معه في زمانه إن الأرض تدور

الشيخ الألباني :

عفواً ، أرجوا عدم الحيدة ، فأنا سألتك عن شيئين علم وعمل ، والواقع أن حيدتك هذه أفادتني ، فأنا أعني بطبيعة الحال بالعلم العلم الشرعي لا الطب مثلاً ؛
فأنا أقول إن الدكتور هنا أعلم من ابن سينا زمانه لأنه جاء بعد قرون طويلة وتجارب عديدة وعديدة جداً لكن هذا لا يزكيه عند الله ولا يقدمه على القرون المشهود لها ؛ لكن يزكيه في العلم الذي يعلمه ، ونحن نتكلم في العلم الشرعي بارك الله فيك . فيجب أن تنتبه لهذا ؛
فعندما أقول لك : هل تعتقد أننا يمكن أن نكون أعلم ؛ فإنما نعني بها العلم الشرعي لا العلم التجربي كالجغرافيا والفلك والكيمياء والفيزياء .

وافترض مثلاُ في هذا الزمان إنسان كافر بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكن هو أعلم الناس بعلم من هذه العلوم هل يقربه ذلك إلى الله زُلفى ؟

محاور الشيخ :

لا .

الشيخ الألباني :

إذاً نحن لانتكلم الآن في مجال ذلك العلم بل نتكلم في العلم الذي نريد أن نتقرب به إلى الله تبارك وتعالى ، وكنا قبل قليل نتكلم في الاحتفال بالمولد ؛ فيعود السؤال الآن وأرجو أن أحضى بالجواب بوضوح بدون حيدة ثانية .

فأقول هل تعتقد بما أوتيت من عقل وفهم أنه يمكننا ونحن في آخر الزمان أن نكون أعلم من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين في العلم الشرعي وأن نكون أسرع إلى العمل بالخير والتقرب إلى الله من هؤلاء السلف الصالح ؟

محاور الشيخ :

هل تقصد بالعلم الشرعي تفسير القرآن ؟


الشيخ الألباني :

هم أعلم منا بتفسير القرآن ، وهم أعلم منا بتفسير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، هم في النهاية أعلم منا بشريعة الإسلام .

محاور الشيخ :

بالنسبة لتفسير القرآن ربما الآن أكثر من زمان الرسول صلى الله عليه وسلم ؛
فمثلاً الآية القرآنية ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)) (النمل:88)

فلو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأحد في زمانه إن الأرض تدور هل كان سيصدقه أحد ؟! ما كان صدقه أحد .

الشيخ الألباني :

إذاً أنت تريدنا – ولا مؤاخذة – أن نسجل عليك حيدةً ثانية . يا أخي أنا أسأل عن الكل لا عن الجزء ، نحن نسأل سؤالاً عاماً :

الإسلام ككل من هو أعلم به ؟

الماسة الزرقاء
2010-02-28, 14:48
محاور الشيخ :

طبعاُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته .

الشيخ الألباني :

هذا الذي نريده منك بارك الله فيك .

ثم التفسير الذي أنت تدندن حوله ليس له علاقة بالعمل ، له علاقة بالفكر والفهم . ثم قد تكلمنا معك حول الآية السابقة وأثبتنا لك أن الذين ينقلون الآية للاستدلال بها على أن الأرض تدور مخطؤون لأن الآية تتعلق بيوم القيامة (( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) .

لسنا على كل حال في هذا الصدد .

وأنا أسلِّم معك جدلاً أنه قد يكون رجلاً من المتأخرين يعلم حقيقة علمية أو كونية أكثر من صحابي أو تابعي الخ ؛ لكن هذا لا علاقة له بالعمل الصالح ؛
فاليوم مثلاً العلوم الفلكية ونحوها الكفار أعلم منا فيها لكن مالذي يستفيدونه من ذلك ؟ لاشيء . فنحن الآن لا نريد أن نخوض في هذا اللاشيء ،
نريد أن نتكلم في كل شيء يقربنا إلى الله زلفى ؛ فنحن الآن نريد أن نتكلم في المولد النبوي الشريف .

وقد اتفقنا أنه لو كان خيراً لكان سلفنا الصالح وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم به منا وأسرع إلى العمل به منا ؛ فهل في هذا شك ؟

محاور الشيخ :

لا ، لا شك فيه .

الشيخ الألباني :

فلا تحد عن هذا إلى أمور من العلم التجريبي لا علاقة لها بالتقرب إلى الله تعالى بعمل صالح .

الآن ، هذا المولد ما كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم - باتفاق الكل – إذاً هذا الخير ماكان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين ،
كيف خفي هذا الخير عليهم ؟!

لابد أن نقول أحد شيئين :

علموا هذا الخير كما علمناه – وهم أعلم منا – ، أو لم يعلموه ؛ فكيف علمناه نحن ؟!

؛ فإن قلنا : علموه ؛ - وهذا هو القول الأقرب والأفضل بالنسبة للقائلين بمشروعية الاحتفال بالمولد - فلماذا لم يعملوا به ؟! هل نحن أقرب إلى الله زلفى ؟! –

لماذا لم يُخطيء واحدٌ منهم مرة صحابي أو تابعي أو عالم منهم أو عابد منهم فيعمل بهذا الخير ؟!

هل يدخل في عقلك أن هذا الخير لا يعمل به أحدٌ أبداً ؟! وهم بالملايين ، وهم أعلم منا وأصلح منا وأقرب إلى الله زُلفى ؟!

أنت تعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم _ فيما أظن _ :

(( لا تسبوا أصحابي ؛ فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أُحدٍ ذهباً ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نَصيفَهُ )) .

أرأيت مدى الفرق بيننا وبينهم ؟!

لأنهم جاهدوا في سبيل الله تعالى ، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتلقوا العلم منه غضاً طرياً بدون هذه الوسائط الكثيرة التي بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ، كما أشار صلى الله عليه وسلم إلى مثل هذا المعنى في الحديث الصحيح :
(( من أحب أن يقرأ القرآن غضاً طرياً فليقرأهُ على قراءة ابن أم عبد )) يعني عبد الله بن مسعود .

" غضاً طرياً " يعنى طازج ، جديد .

هؤلاء السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم لايمكننا أن نتصور أنهم جهلوا خيراً يُقربهم إلى الله زلفى وعرفناه نحن وإذا قلنا إنهم عرفوا كما عرفنا ؛ فإننا لا نستطيع أن نتصور أبداً أنهم أهملوا هذا الخير .

لعلها وضحت لك هذه النقطة التي أُدندنُ حولها إن شاء الله ؟

محاور الشيخ :

الحمد لله .

الشيخ الألباني :

جزاك الله خيراً .

هناك شيء آخر ، هناك آيات وأحاديث كثيرة تبين أن الإسلام قد كَمُلَ _
وأظن هذه حقيقة أنت متنبه لها ومؤمن بها ولا فرق بين عالم وطالب علم وعامِّي في

معرفة هذه الحقيقة وهي :
أن الإسلام كَمُلَ ، وأنه ليس كدين اليهود والنصارى في كل يوم في تغيير وتبديل .

وأذكرك بمثل قول الله تعالى : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))

الآن يأتي سؤال :
وهي طريقة أخرى لبيان أن الاحتفال بالمولد ليس خيراً غير الطريقة السابقة وهي أنه لو كان خيراً لسبقونا إليه وهم – أي السلف الصالح – أعلم منا وأعبد .

هذا المولد النبوي إن كان خيراً فهو من الإسلام ؛

فنقول : هل نحن جميعاً من منكرين لإقامة المولد ومقرِّين له هل نحن متفقون - كالاتفاق السابق أن هذا المولد ماكان في زمان الرسول صلى الله عليه وسلم – هل نحن متفقون الآن على أن هذا المولد إن كان خيراً فهو من الإسلام وإن لم يكن خيراً فليس من الإسلام ؟

ويوم أُنزلت هذه الآية : ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لم يكن هناك احتفال بالمولد النبوي ؛ فهل يكون ديناً فيما ترى ؟

أرجو أن تكون معي صريحاً ، ولا تظن أني من المشائخ الذين يُسكِّتون الطلاب ، بل عامة الناس : اسكت أنت ما تعلم أنت ما تعرف ، لا خذ حريتك تماماً كأنما تتكلم مع إنسان مثلك ودونك سناً وعلماً . إذا لم تقتنع قل : لم أقتنع .

فالآن إذا كان المولد من الخير فهو من الإسلام وإذا لم يكن من الخير فليس من الإسلام وإذا اتفقنا أن هذا الاحتفال بالمولد لم يكن حين أُنزلت الآية السابقة ؛ فبديهي جداً أنه ليس من الإسلام .

وأوكد هذا الذي أقوله بأحرف عن إمام دار الهجرة مالك بن أنس : قال :

" من ابتدع في الإسلام بدعة – لاحظ يقول بدعة واحدة وليس بدعاً كثيرة – يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة " .

وهذا شيء خطير جدا ً ، ما الدليل يا إمام ؟

قال الإمام مالك : اقرؤا إن شئتم قول الله تعالى :

((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً))

فما لم يكن يومئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً . انتهى كلامه .

متى قال الإمام مالك هذا الكلام ؟

في القرن الثاني من الهجرة ، أحد القرون المشهود لها بالخيرية !

فما بالك بالقرن الرابع عشر ؟!

هذا كلامٌ يُكتب بماء الذهب ؛ لكننا غافلون عن كتاب الله تعالى ، وعن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن أقوال الأئمة الذين نزعم نحن أننا نقتدي بهم وهيهات هيهات ، بيننا وبينهم في القدوة بُعد المشرقين .

هذا إمام دار الهجرة يقول بلسانٍ عربيٍ مبين : "فمالم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً".

اليوم الاحتفال بالمولد النبوي دين ، ولولا ذلك ما قامت هذه الخصومة بين علماء يتمسكون بالسنة وعلماء يدافعون عن البدعة .

كيف يكون هذا من الدين ولم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا في عهد الصحابة ولا في عهد التابعين ولا في عهد أتباع التابعين ؟!

الإمام مالك من أتباع التابعين ، وهو من الذين يشملهم حديث :

(( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )) .

يقول الإمام مالك : " ما لم يكن حينئذٍ ديناً لا يكون اليوم ديناً ، ولا يَصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صَلُح به أولها " .

بماذا صلح أولها ؟ بإحداث أمور في الدين والُتقرب إلى الله تعالى بأشياء ما تقرب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!

والرسول صلى الله عليه وسلم هو القائل :

(( ما تركتُ شيئاً يُقربكم إلى الى الله إلى وأمرتكم به )) .

لماذا لم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحتفل بمولده ؟!

هذا سؤال وله جواب :

هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع , هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :

أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .

ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم غير المشروع في السنة مرة .

هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .

وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟

قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))

ما معنى هذا الكلام ؟

كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه ، وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟!

أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .

وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .

وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛ فقال صلى الله عليه وسلم : (( نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :

((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) .

فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .

الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .

الآن أنا أسألك :

هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟

لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟!

هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :

((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))

هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!

نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .

فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!

وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :

[COLOR=darkgreen](( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))

وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك )) .

فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ، كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .

وأختم كلامي بذكر قوله صلى الله عليه وسلم :

(( أبى الله أن يقبل توبة مبتدع )) .

والله تعالى يقول : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ))

وقد جاء في صحيح مسلم أن أحد التابعين جاء إلى السيدة عائشة

محاور الشيخ :

قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أليس تكريماً له ؟

الشيخ الألباني :

نعم

محاور الشيخ :

فيه ثواب هذا الخير من الله ؟

الشيخ الألباني :

كل الخير . ما تستفيد شيئاً من هذا السؤال ؛
ولذلك أقاطعك بسؤال : هل أحد يمنعك من قراءة سيرته ؟

أنا أسألك الآن سؤالاً :

إذا كان هناك عبادة مشروعة ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم ما وضع لها زمناً معيناً ، ولا جعل لها كيفية معينة ؛ فهل يجوز لنا أن نحدد لها من عندنا زمناً معيناً ، أو كيفية معينة ؟ هل عندك جواب ؟

محاور الشيخ :

لا، لا جواب عندي .

الشيخ الألباني :

قال الله تعالى : ((أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ))
وكذلك يقول الله تعالى :

((اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) التوبة:31

(( لما سمع عدي بن حاتم رضي الله عنه هذه الآية – وقد كان قبل إسلامه نصرانياً – أشكلت عليه فقال: إنا لسنا نعبدهم قال: ( أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلّون ما حرم الله، فتحلونه؟) ، فقال: بلى. قال : ( فتلك عبادتهم))).

وهذا يبيِّن خطورة الابتداع في دين الله تعالى .



=======

(*) مفرغ مع بعض الاختصار من أحد اشرطة سلسلة الهدى والنور للشيخ الألباني رحمه الله تعالى . رقم الشريط

94/1

طريق السلف

fatimazahra2011
2010-03-01, 08:20
http://www.samysoft.net/forumim/shokr/4/fgsgsdg.gif

أبو جابر الجزائري
2010-03-05, 18:23
لا والله ليس فيما أميل اتباعا للهوى ...بل إقتناع و يقين ...


أما الملاحظة لا أساس لها من الصحة أستاذنا الكريم و هذا رابط الموضوع

http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293 (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=147293)

ربما ننتظر المهاجر ليناقشه

بوركت على مرورك شيخنا الفاضل

وفي الأخت العزيزة الماسة الزرقاء



عفى الله عنّي وعنك أختي الفاضلة بمنّه وكرمه،

لقد تسرعتِ أختي الفاضلة في فهمي كلامي، فأنا قدمتُ نصيحة عامة لنفسي أولا ولجميع إخواني وأخواتي

ولم يخطر ببالي أبدا اتهامك باتباع الهوى ، معاذ الله، والله على ما أقول شهيد.

وإن ما زال في نفسك شيء، فاقرأي جيدا كلامي :

فيجب أن تكون هذه القناعة مبنية على صحة وقوة أدلة من أجاز ذلك ، وليس لأنها فتوى توافق ما تعودتُ عليه منذ صغري وهو ما عليه النّاس،لهذا مُلتُ لهذه الفتوى. ( فهذا اتّباع للهوى ):



فأنا هنا أوجه الخطاب إلى نفسي " تعودتُ" ، و قلتُ " ملتُ ".


وأما قولك الأخت الكريمة أن الملاحظة لا أساس لها من الصحة، فهذا تسرعا منك أيضا، وأعيد وأقول إن معظم

الشبه قذ تمّ الإجابة عليها في مواضيع الأخت صاحبة الموضوع، ولولا ضيق وقتي لذكرتُ لك كل شبهة وجوابها

ربي يحفظك ويرعاك ويوفقك في أمورك الدنيوية والآخروية ، آمين، آمين ،آمين

أبو جابر الجزائري
2010-03-05, 18:40
فيما يخصّ موضوع سليم " الآثري " ، فأقول بتوفيق الله تعالى :

إن صاحب الموضوع لم يوفق في مناقشة موضوع المولد من الناحية الطرح المنهج العلمي،

فالقاري يتيه في تشعب الموضوع، والخلط الحاصل بين مناقشة الموضوع من الناحية الشرعية و" حشر " السلفية " والطعن فيها،

لإثبات جواز الإحتفال بالمولد وإبطال حجج من قال ببدعية المولد.

ومرة أ خرى أنصح أخي سليم بحذف كلمة " الأثري " من اسمه، لأنها لا تتناسب مع معتقده واتّجاهه، ولأن كلمة


" الأثري " لا يقصد بها إلا " السلفي ".

ماريا السوفية
2010-03-09, 10:05
مشكـــور الاخ ياسين على الموضوع و جعله الله في ميزان حسناتك ان شاء الله


اتشرف بمواضيع استاذي الفاضل" مهاوات عبد القادر" بثانوية تكسبت له اجمل تحياتي و اشكر كذلك الاستاذ المحترم "مريقة جمال"


على المجهود الذي يقدمون فيه من اجل طلابهم الاعزاء




و شكر خاص الى طلاب ثانوية بوصبيع صالح عبد المجيد -تكسبت-



الكــــــــــــم تحياتي

أم سهيــر
2010-03-09, 10:22
شكراااااااااا بارك الله فيك

sisito
2010-03-09, 13:34
بارك الله فيك

شريف عبد الستار
2010-03-09, 16:18
http://ra7maa.com/up2/files/1/Slam%2BSlawat.gif

اسما88
2010-03-10, 17:11
موضوع مهم للغاية اللهم صلي على محمد وال محمد اجمعين

سفيان الميلي
2010-03-13, 11:31
السلم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعجبني الرد العلمي لبعض الأعضاء في المنتدي على عدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي
وحقيقتا الرد مفحم ومقنع ومليء بالأدلة النقلية من الكتاب والسنّة
ويأسفني أن بعض الإخوة مازال يعاندون أسأل الله لهم الهداية
وأخشى أن يكون ما بهم من إعراض عن الدليل ليس لجهل وإنما لإتباع الهوى ولا حول ولا قوة إلا بالله

ميلود الأسمر
2010-03-16, 20:16
بارك الله فيك

walid_ma
2010-03-17, 16:08
:dj_17:
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم و ارجوا ان يصل التحسيس الى ابعد مدى ..... سلمت ايادي من كتب الموضوع و ان شاء الله سينقل الى اكبر عدد ممكن من المواقع و المنتديات هذا ان لم يكن هنالك مانع .....

أم بدر الدين
2010-03-27, 18:38
بارك الله فيكم

الماسة الزرقاء
2010-03-28, 16:18
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و فيك بارك الله اختي الغالية
اهلا و سهلا بك نورتي صفحتي ربي ينورك بالنور التام يوم القيامة

الماسة الزرقاء
2010-03-28, 16:29
:dj_17:
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع القيم و ارجوا ان يصل التحسيس الى ابعد مدى ..... سلمت ايادي من كتب الموضوع و ان شاء الله سينقل الى اكبر عدد ممكن من المواقع و المنتديات هذا ان لم يكن هنالك مانع .....

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اللهم امين
لك الحق و كل الحق في الموضوع لكشف حقيقة المولد النبوي الشريف و معرفة تاريخة الحقيقي لعامة المسلمين
بارك الله فيك و ربي يكون في عونك
شكرا جزيلا رمورك الكريم

أم بدر الدين
2010-03-28, 16:38
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و فيك بارك الله اختي الغالية
اهلا و سهلا بك نورتي صفحتي ربي ينورك بالنور التام يوم القيامة


واياك...حفظك المولى بحفظه..و بك مرحبا....بارك الله فيك

الماسة الزرقاء
2010-03-28, 16:50
السلم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعجبني الرد العلمي لبعض الأعضاء في المنتدي على عدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي
وحقيقتا الرد مفحم ومقنع ومليء بالأدلة النقلية من الكتاب والسنّة
ويأسفني أن بعض الإخوة مازال يعاندون أسأل الله لهم الهداية
وأخشى أن يكون ما بهم من إعراض عن الدليل ليس لجهل وإنما لإتباع الهوى ولا حول ولا قوة إلا بالله
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير اخ سفيان و لا عليك ان شاء الله راح نصل الى الجواب النهائي بادن الله و لن يكون هناك اي حجة علينا و من يقل غير دالك يكون اتباع لهواهه فقط
اسال الله ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه
شكرا لمرورك الكريم
تابع معنا الموضوع لتعرف الجواب النهائي ان شاء الله

الماسة الزرقاء
2010-03-28, 17:13
رو[quote=أبو جابر الجزائري;2411737


وأما قولك الأخت الكريمة أن الملاحظة لا أساس لها من الصحة، فهذا تسرعا منك أيضا، وأعيد وأقول إن معظم

الشبه قذ تمّ الإجابة عليها في مواضيع الأخت صاحبة الموضوع، ولولا ضيق وقتي لذكرتُ لك كل شبهة وجوابها

ربي يحفظك ويرعاك ويوفقك في أمورك الدنيوية والآخروية ، آمين، آمين ،آمين[/quote]
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخ جابر لردك على الاخت زهيرة لو تسمح لي عندي لها اضافة قيمة و هي ان تعلم جيداا ان الموضوع هو مساهم لكشف الحقيقة و كل ما نقلناه بادلة ثابت و صحيحة و ردي ادا كان قاسي في بعض الردود فهو ليس الا احبا لك في الله اختي زهيرة ارجوا عودتك الى الموضوع و المتابعة و الله يقسم ظهري ان يتبع المؤمن من يشهد ان عليا و لي الله و لا يشهد ان محمدا رسول الله فاي حبا هدا ؟
على المؤمن ان يتعلم و كيف يحب الله و الرسول على يقين و ليس باتباع كل من هب ودب
اللهم صلى و سلم و بارك على سيدنا محمد

الماسة الزرقاء
2010-03-29, 13:40
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ميلود الأسمر

اسما88 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=214248)

شريف عبد الستار (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=104529)

sisito (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=204126)

عصفورة الشرق (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=232531)

ماريا السوفية (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=201622)


fatimazahra2011 (http://www.djelfa.info/vb/member.php?u=196927)


نانا الحيرانة
بارك الله فيكم

الماسة الزرقاء
2010-03-29, 13:49
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
اخوتي في الله و اخواتي الفضليات
اعلمكم انه تم طرح سؤال فاصل لموضوعنا هدا
في قسم الفتاوى


سؤالي : كيف يجب على المسلم ان يعيش يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة دون مخالفة الشريعة الاسلام بعد ما علمنا ان الاحتفال بالمود النبوي بدعة ؟

في انتظار الرد
راجية من الله التوفيق و الصلاح و الثبات لكل مسلم و مسلمة
اللهم ثبتنا على الدين و الطاعة

الماسة الزرقاء
2010-04-01, 17:35
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بشرى تم الرد على سؤالنا اللهم صلى على محمد
اللهم صلى عليه و سلم
كيف يجب على المسلم ان يعيش يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة دون مخالفة الشرالسؤال ::السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حياك الله فضيلة الشيخ الكريم و اسعد ربي اوقاتك بطاعته و حسن عبادته
شيخنا الفاضل اعزك لسؤال خاص ب ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عندى بعض المسلمين سامحهم الله و غفر لنا و لهم
شيخنا الكريم علمنا ان الاحتفال بالمولدة النبوي بعدة احدثها الشيعة و طبقها الصوفية و اليوم بعض المسلمين يتبعونها على اساس انهم ليست بدعة لانهم لا يحتفيلونا به مثل ما يفعله النصارة
كما لهم فتوى تسمح لهم بهدا يتبعونها و يجادلون من اجلها حبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم

سؤالي : كيف يجب على المسلم ان يعيش يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة دون مخالفة الشريعة الاسلام ؟
و جزاكم الله عنا كل خير و طيبة

الماسة الزرقاء
2010-04-01, 17:36
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

محبة النبي صلى الله عليه وسلم لا تكن بالدعاوى ، كما أنه مِن الإجحاف والجفاء أن تُذْكَر محبته صلى الله عليه وسلم إلاّ في يوم واحد في السنة ! شأن أدعياء هذه المحبة شأن أدعياء محبة الأم في الغرب !

وقد اخْتُلِف في يوم مولده صلى الله عليه وسلم اختلافا كثيرا
قال الحافظ ابن كثير : وُلِد صلى الله عليه و سلم يوم الاثنين لليلتين خَلَتَا مِن ربيع الأول ، و قيل : ثامِنه ، و قيل : عاشِره ، و قيل : لثنتي عَشْرة منه ، وقال الزبير بن بكار : وُلِد في رمضان ، وهو شاذ ، حكاه السهيلي في روضِه .
و ذلك عام الفيل ، بعده بخمسين يوما ، و قيل : بثمانية و خمسين يوما ، و قيل : بعده بعشر سنين ، و قيل : بعد الفيل بثلاثين عاما ، وقيل : بأربعين عاما ، و الصحيح أنه ولد عام الفيل . اهـ .

وسبب هذا الاختلاف أن العرب لم يكن لها عناية بالتواريخ ، ولا كانوا يرفعون رأسًا بِمَولِد أحدٍ ولا بِتَحديده .

ولم يكن للصحابة رضي الله عنهم عناية بِيوم مولده صلى الله عليه وسلم ، ولا بإحياء ذِكرى ولادة ولا ذِكرى وفاة ، بل ولا ذِكرى بِعثة أو هجرة .
وكل خير في الاتِّبَاع ، وكل شَرّ في الابتداع .

وسبق أن بيّنت ما يتعلق بهذه المسألة هنا :
هل نحتفل بالمولد النبوي ... ؟؟؟
http://saaid.net/Doat/assuhaim/100.htm (http://saaid.net/Doat/assuhaim/100.htm)

والله تعالى أعلم

الماسة الزرقاء
2010-04-01, 17:39
هـل نحتفـل بالمولـد النبوي ... ؟؟؟
الموضوع طويل ... ومن أراد الفائدة فليقرأ حتى النهاية

كثير ممن يحتفل بالمولد النبوي يحتفلون به بدعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعظيمه .
فما مدى صحّـة الدعوى ؟
روى البخاري ومسلمٌ عَنِ ابن عَبّاسٍٍ ـ رضي الله عنه ـ أَنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَال : لَوْ يُعْطَى النّاسُ بِدَعْوَاهُمْ , لادّعَى ناسٌ دِمَاءَ رِجَالٍٍ وَأَمْوَالهُمْ .
إن كلَّ إنسانٍٍ يستطيعُ أن يدّعي ما يريد ، وأن يقولَ ما يشاء .
غير أن الحقائقَ تكذِّبَ ذلك القولَ أو تصدِّ قُـه .
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : زعم قومٌ أنـهم يحبون اللهَ فابتلاهم الله بهذه الآية . يعني قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون اللهَ فاتبعوني يحببكم الله ويغفرْ لكم ذنوبكم والله غفور رحيم )
قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ : هذه الآيةُ الكريمة حاكمةٌ على كل من ادّعى محبة الله وهو على غير الطريقة المحمدية فإنه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر حتى يتّبع الشرعَ المحمدي والدينَ النبوي في جميع أقوالِه وأفعالِه .
أولا : يرد هذا السؤال :
هل نحن أكثر حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحابة ؟

لقد سطّرَ أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم أعظمَ ملحمةٍ في الحبِّ . سطّروها بدمائهم فِداءً لرسولهم صلى الله عليه وسلم .
قدّموا بين يديه صدورهم ونحورهم .
فدَوه بكل غالٍ ونفيس .
وصَفَهُم عُروةُ بنُ مسعودٍ ـ وكان مشركا ـ حين كان يرمقُ أصحابَ النبي صلى الله عليه وسلم بعينيه ، فقال : فوالله ما تنخم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم نخامـةً إلا وقعتْ في كفِّ رجلٍٍ منهم فَدَلَكَ بـها وجهَه وجلدَه ، وإذا أمرهم ابتدروا أمرَه ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وَضوئه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتَهم عنده ، وما يُحِدُّون إليه النظرَ تعظيماً له . ولما رجع عروةُ إلى أصحابه قال : أي قوم . والله لقد وفَدْتُّ على الملوك ووفَدتُّ على قيصر وكسرى والنجاشي والله إنْ رأيتُ ملِكاً قط يعظمْه أصحابُه ما يعظمُ أصحابَ محمد صلى الله عليه وسلم محمدا . رواه البخاري .
وفي الصحيحين من حديث أنسٍ رضيَ اللهُ عنه قال : لما كان يومَ أحُدٍ انـهزمَ الناسُ عنِ النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبو طلحةَ بينَ يدَي النبيّ صلى الله عليه وسلم مُجوّبٌ عليهِ بحجَفةٍ له ، وكان أبو طلحةَ رجلاً رامياً شديدَ النـزعِ ، كَسَرَ يومَئذ قوسَينِ أو ثلاثاً ، وكان الرجلُ يَمرُّ معه بجعْبةٍ من النّبل فيقولُ : انْثُرها لأبي طلحةَ . قال : ويُشرِفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم ينظرُ إلى القوم ، فيقولُ أبو طلحة : بأبي أنتَ وأمي ! لا تُشرفْ يُصيبُكَ سهمٌ من سِهام القوم ، نَحرِي دُونَ نحرِك .
ويومها شُلّتْ يدُ أبي طلحة رضي الله عنه .
تساقط الصحابةُ أمامه الواحدُ تِلو الآخر فداء له صلى الله عليه وسلم ولرسالته .
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أُفـْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُريْشٍ ، فَلَمّا رَهِقُوهُ قَالَ : مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ , ثُمّ رَهِقُوهُ أَيْضاً . فَقَالَ: مَنْ يَرُدّهُمْ عَنّا وَلَهُ الْجَنّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنّةِ ؟ فَتَقَدّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتّىَ قُتِلَ ، فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتّىَ قُتِلَ السّبْعَةُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِصَاحِبَيْهِ : مَا أَنْصَفـْـنـَا أَصْحَابَنَا . رواه مسلم .
ومع كلِّ هذا الحب وتلك التضحيات ما كانوا يَغـْـلـُون فيه صلوات الله وسلامه عليه .
فهذا أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه يقول : ما كان شخصٌ أحبُّ إليهم من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا لما يعلمون من كراهيته لذلك . رواه أحمد والترمذي والبخاري في الأدبِ المفردِ بأسانيدَ صحيحة .
لقد زعمَ أقوامٌ أنـهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم مُحِبُّون ، ودعواهم في وادٍ وأعمالُهم في وادٍ آخر .
شتّان بين مشرِّقٍ ومُغرِّبِ !
إن محبَّتَه صلى الله عليه وسلم إنما تكون بإحياءِ سُنَّتِه .
تكون باقتفاءِ أَثَرِه .
تكون بطاعته فيما أمر .

الماسة الزرقاء
2010-04-01, 17:40
وليست محبتُه بالتغنِّي بشمائله بقرعَ الدفوفِ ليلةَ مولده ، ولا بالغلو فيه ؛ فهذا معصيةٌ له عليه الصلاة والسلام ، حيث قال : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري عن عمر رضي الله عنه .
وإن من الإطراء إضفاء بعض صفات الله عليه صلى الله عليه وسلم ، ومن ذلك قول القائل :
مالي من ألوذ به ســـواك *****عند حـدوث الحــادث الـعمـم
فإن من جودك الدنيا وضرتها*****ومن علومك علم اللوح والقلـــم
فهذا إطراء وغلو لا يرضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل هو عين إطراء النصارى لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، فإن النصارى ادعت في عيسى الألوهية ، وأضافت إليه شيئا من صفات الله عز وجل ، وهناك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم من فعل كفعل النصارى ، بأن أدعى أن من علومه علم اللوح والقلم ، ومن جوده الدنيا والآخرة ، وأنه هو الملاذ والملجأ والمستعاذ ، وكل هذا لا يرضاه صاحب الملة الحنيفية .
جاءه رجل فكلمه فقال ما شاء الله وشئت ، فقال : ويلك اجعلتني لله عدلا ؟ قل ما شاء الله وحده .
وجاءه أعرابي فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك أتدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال : ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك .
فهذه أمثلة على إنكاره صلى الله عليه وسلم على من جعله لله ندا أو أضاف إليه شيء من صفات الله ، أو نعته ووصفه بنعوت الله وصفاته .

فمن أحدث في دين رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فإنما هو يستدرك على أبي القاسم صلى الله عليه وسلم .
قال الإمام مالك – رحمه الله – : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .

ألا وإن مما يُقوّي محبةَ رسولِ الهدى صلى الله عليه وسلم ويزيدها معرفة كريم خصاله ، وعظيم شمائله ، وهذا لا يَحصُل إلا بقراءة سيرته ليس في يومٍ من السَّنَةِ فحسْب ، والوقوف عن كَثَبٍ على شمائله ، فهناك كُتُبٌ خُصَّتْ بِذِكْرِ شمائلِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم وأخلاقِـه .
فرسول الله صلى الله عليه وسلم حاز قَصَبَ السَّبقِ في كل خـُـلـُق فاضل ، فهو الشُّجاع إذا احمرّت الحَدَق ، وادلهمّت الخطوب
أنت الشّجاع إذا الأبطال ذاهلة **** والهُنْدُوانيُّ في الأعنـاق والُّلمَـمِ

قال البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع مـنـّا للذي يحاذي به ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم
وقال عليّ رضي الله عنه : كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه أحمد وغيره .
أما البراء رضي الله عنه فهو الملقّب بالمَهْلَكَة ، وأما عليٌّ رضي الله عنه فشجاعتُه أشهرُ من أن تُذْكَر .

وهو صلى الله عليه وسلم الكريم إذا عُـدَّ الكرماء ، يُعطي عطاء من لا يخشى الفقـر .
أتاه رجلٌ فسأله فأعطاه غَنَماً بين جبلين ، فأتى قومه فقال : أي قوم أسلموا ، فو الله إن محمدا ليعطي عطاء رجلٍ ما يخاف الفقر . رواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الرِّيحِ المرسَلَة ، وكان أجود ما يكون في رمضان . كما في الصحيحين من حديث ابن عباس

قَدِمَ عليه سبعون ألف درهم ، فقام يَقْسمُها فما ردَّ سائلاً حتى فرغ منه صلى الله عليه وسلم . رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم .
وهو صلى الله عليه وسلم على خُلُقٍ عظيم يُوجِبُ مَحَبَّتَه ، ويَبْعَثُ على توقيره .

مَنَحتُ حُبّيَ خير الناس قاطبـــةً**** بِرَغْمِ من أنفُه لا زال في الرَّغَـمِ
يكفيك عن كل مَدْحٍ مدْحُ خالِقِـه **** واقـــرأ بربك مبدأ ســورةِ القلـم ( وإنك لعلى خُلُق عظيم )

قال أنس : كان النبي أحسنَ الناس ، وأشجعَ الناس ، وأجودَ الناس . متفق عليه .
حليم على مَنْ سَفِـه عليه ، أتتـه قريش بعد طول عناء وأذى ، فقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء .

شَـدّ أعربيٌّ بُردَه حتى أثّـر في عاتقـه ، ثم أغلظ له القول بأن قال له : يا محمد مـُرْ لي من مال الله الذي عندك ! فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك ثم أمـر له بعطاء . متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه .
هو مَنْ جمع خصال الخير وكريم الشمائل ، وَصَفَه ربّـه بأنـه ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .
قال الحسن البصري في قوله عز وجل ( فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ) قال : هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم نَعَتَـه الله عز وجل .
كان علي رضي الله عنه إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان أجودَ الناس كفّـاً ، وأشرَحهم صدرا ، وأصدقَ الناس لهجة ، وألْيَنَهُهم عريكة ، وأكرَمهم عِشرة ، من رآه بديهةً هابَـه ، ومن خالطه معرفـةً أحبَّـه ، يقول ناعِتـُه لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وابن أبي شيبة والبيهقي في شُعب الإيمان .
تلك قَطْرِةٌ من بحرِ صفاتِه ، وإشارةٌ لمن ألقى السَّمْعَ ، وتذكِرةٌ للمُـحِبّ .
فهذه أخلاقه فأين المحبـُّـون ؟

الماسة الزرقاء
2010-04-01, 17:43
هذه من أخلاقه عليه الصلاة والسلام فأين المقتدون ؟

أين أدعياء محبته صلى الله عليه وسلم ؟

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ***** إن التشبه بالكـرام فــلاح

فما أحبَّ أبا القاسم من تنكّرَ لِسُـنـَّـتِه ، أو طعَنَ في صحابته ، أو قذف زوجاتِه
وما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّة من استنَّ بغير سـُـنـّتـِه ، واقتفى غير طريقته ، واهتدى بغير هَدْيِه .
ما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّةِ من لم يـَذْكـُرْه في العام سوى يومٍ أو ليله ، ويَنسى ذِكرَه بقيّةَ سَنَتِه .
ما أحبَّ أبا القاسم كلَّ المحبّةِ من خالفَ أمرَه ، أو أحيا سُنّةَ الجاهلية .
وقد رأيت في بعض البلاد التي يحتفلون بها بـ ( المولد النبوي ) من جعلوا يوم الاحتفال مؤرّخا بالتاريخ الميلادي ، تاريخ أعداءه وأعداء دينه ملته ، تاريخ النصارى ، على ما بينهم من اختلاف في تحديد يوم الميلاد .
ولو كان الاحتفال يمثل صدق المحبة لأرّخوا بتاريخ هجرة الحبيب صلى الله عليه وسلم . ( ولكنها كما قلت دعاوى خفيفة )
وبالمناسبة فإن يوم مولده لم يثبت من الناحية التاريخية على وجه التحديد .
ثم إنه صلى الله عليه وسلم مـات في نفس الشهر الذي ولد فيه .
فهل هؤلاء يحتفلون بيوم ولادته أو بيوم موته ؟؟

ولعل أولئك الذين اتخذوا يوم ميلاده يوما يحيونه ويدعون فيه محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه ما يكونون بمن عقوا أمهاتهم ثم جعلوا لهن يوما في السنة يزورونهن ويهدون إليهن الورد والحلوى .
ولعل أولئك يصدق عليهم قول ابن القيم – رحمه الله – :
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا ***** تقييده بشرائع الإيمــــان
واللهو خفّ عليهم لما رأوا ***** ما فيه من طرب ومن ألحان

فتهربوا من الأوامر والنواهي وتمسكوا بما لا مشقة فيه ، من رقص وطرب وأكل وشرب ولهو .

فأين هم عن سمته وهديه ؟
وأين هم عن سنته وطريقته ؟
وأين هم عن امتثال أمره ؟
وأين هم عن اقتفاء أثره ؟
صلى عليك الله يا علم الهدى .

فهل يكفي من محبة النبي صلى الله عليه وسلم يوما من السنة ثم تنسى سنته طيلة العام ؟
وهل يكفي من محبته صلى الله عليه وسلم مجرد الشعارات والدعاوى ؟
لا والله حتى تسيل المهج في محبته . لا الطبول والمسيرات ، وأحيانا ( المشروبات ) .

فاتقوا الله حق تقاته ، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، واذكروا نعمة ربكم عليكم ، واعتصموا بكتاب الله واستمسكوا بسنة نبيّكم . عضوا عليها بالنواجذ . وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كلَّ محدثةٍ بدعة وكلَّ بدعةٍ ضلالة ، وكلَّ ضلالةٍ في النار .

رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مـنـّـة ربِّ العالمين ( لقد منّ اللهُ على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسِهم ) .
ودعوةُ أبيـه إبراهيم ( ربنا وابعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) .
وبشارة عيسى عليه السلام ( ومبشِّراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد ) .

إن البريّةَ يومَ مبعثِ احمـدٍ******نَــظــَــرَ الإلـه لهـا فبدّل حالهـا
بل كرّمَ الإنسانَ حين اختار *****من خيرِ البريةِ نجمها وهلالها
لبسَ المُرقّعَ وهو قائدُ أمـةٍ***** جَبَتِ الكنوزَ فكسّرتْ أغلالهـــا

ولا يفهم من هذا الكلام أن فيه تنقصا من قدر صاحب القـَـدر صلى الله عليه وسلم .
بل أنا كما قال الشاعر :

إن حلّ في القلب أعلى منك منزلة*****في الحبّ حاشا إلهي باريء النّسَمِ
فمــزّق الله شــرياني وأوردتي *****ولا مَشَت بي إلى ما أشتهي قدمي

الماسة الزرقاء
2010-04-01, 17:48
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هنا
رابط الفتوى الاولى
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=85230


في انتظار الفتوى الثانية

الماسة الزرقاء
2010-04-02, 19:00
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الفائدة القيمة التي استفدته من فتوى الشيخ عبد الرحمن السحيم اعزه الله
وقد اخْتُلِف في يوم مولده صلى الله عليه وسلم اختلافا كثيرا
قال الحافظ ابن كثير : وُلِد صلى الله عليه و سلم يوم الاثنين لليلتين خَلَتَا مِن ربيع الأول ، و قيل : ثامِنه ، و قيل : عاشِره ، و قيل : لثنتي عَشْرة منه ، وقال الزبير بن بكار : وُلِد في رمضان ، وهو شاذ ، حكاه السهيلي في روضِه .
و ذلك عام الفيل ، بعده بخمسين يوما ، و قيل : بثمانية و خمسين يوما ، و قيل : بعده بعشر سنين ، و قيل : بعد الفيل بثلاثين عاما ، وقيل : بأربعين عاما ، و الصحيح أنه ولد عام الفيل . اهـ .

وسبب هذا الاختلاف أن العرب لم يكن لها عناية بالتواريخ ، ولا كانوا يرفعون رأسًا بِمَولِد أحدٍ ولا بِتَحديده .
اولا: لم يحدد المؤارخين بالضبط يوم مولده صلى الله عليه و سلم
ثانيا : هدا ياكد قطعا انهم لم يكون يحتفلون بالمولد النبوي الشريف
ثالثا : رسولنا صلى الله عليه و سلم اعظم بكثير من يدكر في يوم واحد في السنة
رابعا : وجب علينا ان نحبه و نعزه باتباع سنته على اكمل وجه
خامسا: رسول الله حتى بيننا باحياء حسننه و اتباعه و لا نخصص له يوم حتى ندكره و ندكر به

ربيع وناس
2010-04-20, 20:09
بارك الله فيك

محبة الحبيب
2010-04-21, 08:37
جزاك الله كل خير

الماسة الزرقاء
2010-05-28, 19:49
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم لمروركم الكريم

عبدالاله2010
2010-05-30, 14:23
بارك الله فيكم على التوضيح

الماسة الزرقاء
2010-05-31, 19:06
بارك الله فيكم على التوضيح
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و فيك بارك
شكرا لمرورك الكريم

فتونة
2010-06-01, 20:09
:19: بارك الله فيك يااختاه الله ينصرنا على القوم الكافرين

fatimazahra2011
2010-06-05, 11:25
.................................

بوشادى
2010-06-25, 21:16
بارك الله فيكى اختى
و جعله في ميزان حسناتك

imi soulef
2010-07-04, 14:38
السلام عليكم اللهم صلي و سلم على سيدنا محمد و على اله و اصحابه الى يوم الدين

moohtikni
2010-07-10, 13:48
بسم الله الر حمن الرحيم وصيى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني رحمكم الله هل تنبهتم الى اقوال العلماء العارفين اهل السنة والجماعة المقتدين بالسلف الصالح والاخذين العلم عن الرجال الثقاة بالاجازات المعنعنة الى النبي صلى الله عليه وسلم هل ضربتم باقوالهم عرض الحائط ام ترمونهم بالجهل ....
اذا إعلمو ان كل علماء السنة والجماعة المحبين اصحاب الذوق (واعلم كل العلم انكم ممن يجهل معنى كلمة الذوق ) وقد خالطت منهم الكثير يحتفلون بالمولد ويحثون بالشدة على الاحتفال به


تدعون ان الصحابة والتابعين لم يحتفلو بالمولد هل هم امثالنا في غفلة عن الحبيب لقد استغنو عن الاحتفال بالمولد كونهم مع الحبيب في حركاتهم وسكناتهم يذكرونه ليل نهار فجزا الله عنا خيرا من سن لنا ليلة الاثنين دراسة السيرة وليلة الجمعة المجائح



وقولكم ان من البدعة الاحتفال وتذكر الحبيب مرة في السنة بدعة اقول لكم اخواني الكرام ان من سن هذه البدعة الواجبة لم يكن يفتر عن الاحتفال بقراءة السيرة والحديث والشمائل طيلة الاسبوع
ولله الحمد كل المشائخ والسادة العلماء المحبين في يومنا هذا يحتفلون ليلة كل اثنين وجمعة بقراءة السيرة وشمائله السنية صلى الله عليه وسلم
واتحدى كل منكِّر على المحتفلين بالمولد انه عرف قدر الحبيب المحبوب وجاهه عند الله بانه يذكره ولو مرة في اليوم ولو ذكره لالحن في ذكره حتى ان بعضهم يستحي من قول سيدنا محمد فيقول نبينا محمد اليس هم الواسطة العظمى في كل خير دنيا واخرى
من جلب لنا هذا الخير بمن رحمت هذه الامة بمن على شانها
والله ما دفع الاعداء الخنازير للتكلم في الحبيب الا ما راوه من زهد في محبته وجفاء دينه من المسلمين

فمن اراد انينكر على هذه البدعة الواجبة فليتامل وليحاور المنتمسكين بها
ام تعلمو ان من البدعة واجب ومندوب ومكروه ومحرم
الم تعلمو ان المحتفلين بالمولد يجتمعون علر ذكر الشمائل ودراسة الحديث والسيرة العطرة وهم في بيوت الله واعظِم به من عمل جليل
هل في هذا العمل ما هم منكر لتوصف هذا الخير العظيم بالبدعة

معكم واحد من طالبي محبة الحبيب المحبوب طالب علم في مدرسة دينية ذات اساس نابع من تحت رجل خير الانام
وساحاور كل منكر للاحتفال بالمولد



لانجاة في المحشر الا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
يقول الحبيب المحبوب صلواة الله عليه: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي من كذب بها لم ينلها

الماسة الزرقاء
2010-07-11, 19:56
بسم الله الر حمن الرحيم وصيى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني رحمكم الله هل تنبهتم الى اقوال العلماء العارفين اهل السنة والجماعة المقتدين بالسلف الصالح والاخذين العلم عن الرجال الثقاة بالاجازات المعنعنة الى النبي صلى الله عليه وسلم هل ضربتم باقوالهم عرض الحائط ام ترمونهم بالجهل ....
اذا إعلمو ان كل علماء السنة والجماعة المحبين اصحاب الذوق (واعلم كل العلم انكم ممن يجهل معنى كلمة الذوق ) وقد خالطت منهم الكثير يحتفلون بالمولد ويحثون بالشدة على الاحتفال به


تدعون ان الصحابة والتابعين لم يحتفلو بالمولد هل هم امثالنا في غفلة عن الحبيب لقد استغنو عن الاحتفال بالمولد كونهم مع الحبيب في حركاتهم وسكناتهم يذكرونه ليل نهار فجزا الله عنا خيرا من سن لنا ليلة الاثنين دراسة السيرة وليلة الجمعة المجائح



وقولكم ان من البدعة الاحتفال وتذكر الحبيب مرة في السنة بدعة اقول لكم اخواني الكرام ان من سن هذه البدعة الواجبة لم يكن يفتر عن الاحتفال بقراءة السيرة والحديث والشمائل طيلة الاسبوع
ولله الحمد كل المشائخ والسادة العلماء المحبين في يومنا هذا يحتفلون ليلة كل اثنين وجمعة بقراءة السيرة وشمائله السنية صلى الله عليه وسلم
واتحدى كل منكِّر على المحتفلين بالمولد انه عرف قدر الحبيب المحبوب وجاهه عند الله بانه يذكره ولو مرة في اليوم ولو ذكره لالحن في ذكره حتى ان بعضهم يستحي من قول سيدنا محمد فيقول نبينا محمد اليس هم الواسطة العظمى في كل خير دنيا واخرى
من جلب لنا هذا الخير بمن رحمت هذه الامة بمن على شانها
والله ما دفع الاعداء الخنازير للتكلم في الحبيب الا ما راوه من زهد في محبته وجفاء دينه من المسلمين

فمن اراد انينكر على هذه البدعة الواجبة فليتامل وليحاور المنتمسكين بها
ام تعلمو ان من البدعة واجب ومندوب ومكروه ومحرم
الم تعلمو ان المحتفلين بالمولد يجتمعون علر ذكر الشمائل ودراسة الحديث والسيرة العطرة وهم في بيوت الله واعظِم به من عمل جليل
هل في هذا العمل ما هم منكر لتوصف هذا الخير العظيم بالبدعة

معكم واحد من طالبي محبة الحبيب المحبوب طالب علم في مدرسة دينية ذات اساس نابع من تحت رجل خير الانام
وساحاور كل منكر للاحتفال بالمولد



لانجاة في المحشر الا بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
يقول الحبيب المحبوب صلواة الله عليه: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي من كذب بها لم ينلها


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الا تعلم ان كل بدعة ظلالة و كل ظلالة في النار الى متى ستفهمون هذه الحقيقة
لا خير في البدعة تحبون الرسول و تخالفون سنته بالله عليكم ماهذا ؟؟

الماسة الزرقاء
2010-07-11, 20:16
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شكراجزيلا لاخوتي الافاضل لمروكم الكريم
تقبل الله منا و منك صالح الدعاء و خير العمل

الماسة الزرقاء
2010-07-11, 20:19
كيف يجب على المسلم ان يعيش يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حياك الله فضيلة الشيخ الكريم و اسعد ربي اوقاتك بطاعته و حسن عبادته
شيخنا الفاضل اعزك لسؤال خاص بظاهرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف عندى بعض المسلمين سامحهم الله و غفر لنا و لهم
شيخنا الكريم علمنا ان الاحتفال بالمولدة النبوي بدعة احدثها الشيعة و طبقها الصوفية لكن اليوم بعض المسلمين يتبعونها على اساس انها ليست بدعة لانهم لا يحتفيلونا به مثل ما يفعله النصارة
كما لهم فتوى تسمح لهم بهدا يتبعونها و يجادلون من اجلها حبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم
و يرونا انه من الواجب التدكير المسلمين يوم مولد النبي صلى الله عليه و سلم باقامة الخطب و المسابقات الدينية





سؤالي : كيف يجب على المسلم ان يعيش يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم كل سنة دون مخالفة الشريعة الاسلام بعد ما علمنا ان الاحتفال بالمود النبوي بدعة ؟
و جزاكم الله عنا كل خير

الماسة الزرقاء
2010-07-11, 20:22
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك ربي خيراً وبارك فيك ووفقني وإياك لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
لا يشرع تخصيص يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم بشيء من العبادات
أو الخطب أو المسابقات
لأن هذا مما انعقد سببُه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
ولم يشرع له قول ولا فعل
وكذلك الحال في عهد الصحابة، فلم يحفظ عن أحد منهم الاحتفاء بيوم مولد
النبي صلى الله عليه وسلم أو تخصيصه بشيء يخصه من العبادات أو الخطب
ولو كان خيراً لسبقونا إليه علماً أن هذا السبب قد انعقد في زمنهم
وكل الخير في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته ليست بعمل أمثال
هذه المسابقات والخطب وإنما بإحياء سنته، واتباع هديه، وعدم الابتداع في الدين

المجيب فضيلة الشيخ عبدالله الحمادي

moohtikni
2010-07-12, 13:57
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اخواني الكرام ما هذا الهجوم على المولد الشريف اهو مولد ابي ام اباك ام مولد امي ام امك
الم تعلمو انه مولد الحبيب المحبوب الشافع المشفع يوم القيامة الم تقفو عند فضائل المولد عند الخوارق التي ظهرت يوم المولد
هل تجهول فواب من يفرح بيوم ولادته صلى الله عليه وسلم


قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني :
قال مانصه الحافظ السيوطي(وقد سؤل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد
وأجاب:أصل عمل المولد بدعه لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة ,ولكنها مع ذلك اشتملت
على محاسن وضدها,فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة,وقد ظهر لي تخريجها
على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قدم المدينة فوجد
اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم ,فقالوا :هو يوم أغرق الله فيه فرعون ,ونجَا موسى,فنحن
نصومه شكرا" لله,فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما منَ به في يوم معين من إسداء النعمة,أو دفع
النقمة ,ويعاد ذلك في نظير ذلك من كل سنة ,والشكر يحصل بأنواع العبادة ,وأي نعمة أعظم من نعمة
بروز هذا النبي(صلى الله عليه وسلم) نبي الرحمة في ذلك اليوم ,فهذا ما يتعلق بأصل عمله,وأمامايعمل
فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحوما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة
وإنشاد شيئ من المدائح النبويه والزهدية المحركة للقلوب ال ى فعل الخير والعمل للآخرة.اهـ


قال الأمام أبو شامة شيخ الإمام النووي:ومن أحسن ماابتدع في زماننا ما يفعل في كل عام في اليوم
الموافق ليوم مولده(صلى الله عليه وسلم) من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك
مع ما فيه من الإحسان للفقراء,فهو مشعر بمحبة النبي(صلى الله عليه وسلم) وتعظيه في قلب فاعل ذلك
وشكر الله تعالى على مامنَ به من إيجاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي ارسله رحمتا" للعالمين.اهـ

الماسة الزرقاء
2010-07-12, 20:22
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
اخواني الكرام ما هذا الهجوم على المولد الشريف اهو مولد ابي ام اباك ام مولد امي ام امك
الم تعلمو انه مولد الحبيب المحبوب الشافع المشفع يوم القيامة الم تقفو عند فضائل المولد عند الخوارق التي ظهرت يوم المولد
هل تجهول فواب من يفرح بيوم ولادته صلى الله عليه وسلم


قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني :
قال مانصه الحافظ السيوطي(وقد سؤل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد
وأجاب:أصل عمل المولد بدعه لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة ,ولكنها مع ذلك اشتملت
على محاسن وضدها,فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة,وقد ظهر لي تخريجها
على أصل ثابت وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قدم المدينة فوجد
اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم ,فقالوا :هو يوم أغرق الله فيه فرعون ,ونجَا موسى,فنحن
نصومه شكرا" لله,فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما منَ به في يوم معين من إسداء النعمة,أو دفع
النقمة ,ويعاد ذلك في نظير ذلك من كل سنة ,والشكر يحصل بأنواع العبادة ,وأي نعمة أعظم من نعمة
بروز هذا النبي(صلى الله عليه وسلم) نبي الرحمة في ذلك اليوم ,فهذا ما يتعلق بأصل عمله,وأمامايعمل
فيه فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحوما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة
وإنشاد شيئ من المدائح النبويه والزهدية المحركة للقلوب ال ى فعل الخير والعمل للآخرة.اهـ


قال الأمام أبو شامة شيخ الإمام النووي:ومن أحسن ماابتدع في زماننا ما يفعل في كل عام في اليوم
الموافق ليوم مولده(صلى الله عليه وسلم) من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك
مع ما فيه من الإحسان للفقراء,فهو مشعر بمحبة النبي(صلى الله عليه وسلم) وتعظيه في قلب فاعل ذلك
وشكر الله تعالى على مامنَ به من إيجاد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الذي ارسله رحمتا" للعالمين.اهـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سامحنا يا محترم نحن لا نهاجم المولد النبوي الشريف بل نرشدك الى الصواب نعلمك حقيقة هذا المولد من البداية الى النهاية و بالتفصيل عليك ان تعلم هذه الحقيقة قبل ان تجادلني بشيء لان كل ما نقلته من قول العلماء ام البدعة الحسنة تابع للافادة هنا

سؤال:ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟



وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث، وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا



الجواب


ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"



رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189



من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر: "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93) وما بعدها



وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه(2/704 ـ 705) من حديث جرير بن عبد الله فالمراد به: من أحيا سنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات. وأما قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه"[رواه البخاري في صحيحه"(2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها , وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع



للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95 )مصدر الفتوى:المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/171، رقم الفتوى في مصدرها: 94



عن معنى البدعة وعن ضابطها؟



وهل هناك بدعة حسنة؟



وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟


الجواب: البدعة شرعًا ضابطها"التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ}


[الشورى:21]



والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.وليس في الدين بدعة حسنة أبدًا، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه



ثلاثة أشياء:الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها"فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع


الثاني: السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده


الثالث: أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها"





والله أعلم




مصدر الفتوى



مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346

moohtikni
2010-07-13, 19:43
بسم الله الر حمن الرحيم وصيى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه اجمعين
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الجواب
ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"



ألم تقفي غلى البدعة الحسنة التي استحدثها سيدنا عمر الفاروق
في جمع الناس خلف مقرئ واحد في صلاة التراويح

ولما خرج الى المسجد ورا ى صلاة القيام في جماعة قال : "نعم البدعة هذه"
وقد وردت القصة في الصحيح ولا نقد فيها


و قال الإمام الشافعي- رحمه الله -: ((البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة، فهو محمود، وما خالف السنة، فهو مذموم)) واحتج بقول عمر في قيام رمضان:"نعمت البدعة هذه" رواه أبو نعيم في"حلية الأولياء" (9/113).
هل نضرب باقوال هؤلاء الثقات النجوم عرض الحائط ام ذهبو وذهبت معهم اقوالهم اليسو اهل الاقتداء
فكفى به دليلا وقولا صحيحا



ولما كانت صورة المولد عند المحتفلين ثابتة مسلسلة عن شيوخ كبار حافظو عليها وتمسكو بها فنالو منها دررا حسانا عرفها من وصل ودرك ولله الحمد كل المحتفلين بالمولد شرقا وغربا ينكرون ويحاربون من يدخل فيها المحرمات واللهو والغناء واذا خرجت كائفة جاهلة عن الطريق لايقتضي هذا انكار ابطال العمل هذا إذا قلنا ان يوم المولد طوائف من الجهال بغنون ويرقصون

أما اذا ذهبنا الى القول بانه بدعة منكرة هل انطبق عليه قول الاماد الاشافعي رضي الله عنه ونفعنا ببركاته

إخواني الكرام لا خير ينجي يوم القيامة غير التمسك بالحبيب المحبوب
هبو لنصرة الحبيب وابكو على لقائه وتمنوه ان كنتم مومنين محبين عاشقين النبي الامي المين
كيف اشتاق لرؤيتكم الحبيب ولم تشتاقو رؤيته
واشوقاه اليك يا رسول الله
اللهم أرنا وجه حبيبك في الدني قبل الخرة ياأرحم الراحمين يا حي ياقيم ياذالعرش المجيد يا فعال لما يريد





قال جد النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عبد المطلب بن هاشم:إن لابني هذا شأناً عظيماً ، فبخ بخ لمن وقره ووالاه
(مولد البرجنزي)

الماسة الزرقاء
2010-07-13, 20:09
ألم تقفي غلى الببدعة استحدثها سيدنا عمر الفاروق في مع الناس خلف مقرئ واحد في صلاة التراويح
ولما خرج الى المسجد ورا ى صلاة القيام في جماعة قال : "نعمتِ البدعةُ هذه"
وقد وردت القصة في الصحيح ولا نقد فيها

و قال الإمام الشافعي- رحمه الله -: ((البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة، فهو محمود، وما خالف السنة، فهو مذموم)) واحتج بقول عمر في قيام رمضان:"نعمت البدعة هذه" رواه أبو نعيم في"حلية الأولياء" (9/113).


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عفووا يا محترم علمت انه ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل
كما علمت عن عمر وأما قول عمر رضي الله عنه: نعمت البدعة هذه"[رواه البخاري في صحيحه"(2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها , وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع
يعني البدعة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و الرسول صلى الله عليه و سلم حذرنا من هذا

ولما كانت صورة المولد عند المحتفلين ثابتة مسلسلة عن شيوخ كبار حافظو عليها وتمسطو بها فنالو منها دررا حسانا عرفها من وصل ودرك ولله الحمد كل المحتفلين بالمولد شرقا وغربا ينكرون ويحاربون من يدخل فيها المحرمات واللهو والغناء واذا خرجت كائفة جاهلة عن الطريق لايقتضي هذا انكار ابطال العمل هذا إذا قلنا ان يوم المولد طوائف من الجهال بغنون ويرقصون
من فضلك من هم شيوخك و على اساس ماذا يحتفلون بالمولد النبوي الشريف
عرفنا بتاريخ المولد النبوي متى بدأ؟ و من هم اول من اظهر هذه الاحتفالات ؟
علمنا ما نجهل يا محترم بشرط تقدم لنا الدليل من الكتاب و السنة




إخواني الكرام لا خير ينجي يوم القيامة غير التمسك بالحبيب المحبوب
قال جد النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عبد المطلب بن هاشم:إن لابني هذا شأناً عظيماً ، فبخ بخ لمن وقره ووالاه
(مولد البرجنزي)
[/quote]

هل تقصد بعملنا هذا لا نحب رسولنا العظيم ؟

moohtikni
2010-07-14, 13:52
بسم الله الر حمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه اجمعين
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) صدق الله العظيم


يعني البدعة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار

البدعة كل ما احدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ماذا تقولين عن علم التجويد والنحو
هل وُجدا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم
أليسا بدعة واجبه؟
ألم تعلمي انه ما يُتوصّل به الى الواجب صار واجبا

ولا شك ان حب النبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم
والاحتفال بالمولد ليلة كل اثنين واحرى يوم الثاني عشر من ربيع الاول من الطرق التي توصل اليه فاعظم به من طريق

من شيوخك؟
بل أنت من شيوخك

جزى الله عنا الاشياخ افضل الجزاء
تلميذ الشيخ العلم العلامة والبدر الفهامه سيدي محمد بن الكبير رحمه الله
ومخالط جم غفير من السادة السنة الصوفية ومنهم .......ومنهم سيدي عباس علوي المالكي قدس الله سره وسيدي الشنقيطي و الشيخ باي وغيرهم ممن اجيز الفتوى اجازة لا تصلها شهادة في هذا الزمن أذ شرفت وكانت نعم إجازة يصل سندها لمن لا ينطق عن الهوى صلوات الله عليه

ادلة من الكتاب والسنة
يا أخت لمَّا تصلين رتبة الاجتهاد استدل لك بالقران والسنة
هل كل الناس تستنبط الاحكام إذا لفلس الدين والدنيا ولضل الناس -(وقفنا عند المذهب والتقليدفي المشاركة السابقة)-ونعوذ بالله من شر اللا مذهبية


ما أردت معرفته فقد عرفته

حواري انتهى معك
فدققي النظر والتمسي اقوال العلماء

للاسف عندي عمل كثير هذه الايام ولِأهمية هذا الموضوع خضت معك فيه

لقد طال كلامي معك ولن أزيدك فوق ما قدمت

بيني وبينك سؤال........وجواب مقنع

هل تقتنعين بكلام سيدنا الشافعي؟
إذا هل انطبق قوله على هذا العمل
الآن____ بعد ما أطلعتك على صورة الاحتفال بالمولد عند السنة المحبين
على اي أساس تبطلين الاحتفال بالمولد؟

رأيي الخاص مكتسب ولله الحمد عن قناعة تامه
فابحثي لك عن راي صائب وفتوى ذات عماد من في عالم سُنيٍ خالط العلماء سنين طوال
ولما تربينا وترعرعنا في جو محافظ يشهد ايام المولد على البيوت وسرورا على الاطفال افتقدناها وعرفنا قدرها لما بتعدنا عنها مرة واحدة لاسف وكأن ايام المولد كباقي الايام
هنيئا لمن عظم ليالي مولد من اعطي ليلةً خير من الف شهر
قلوبنا مفتوحة لكل المسلمين لا عداوة بيننا ربانا الشيوخ على حب الخير لكل المسلمين جمعنا الله في الفردوس بحب النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته آمين
وفقنا الله واياكم لما فيه خير

الماسة الزرقاء
2010-07-14, 20:32
بسم الله الر حمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد المصطفى الكريم وعلى آله وصحبه اجمعين
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) صدق الله العظيم




البدعة كل ما احدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم
ماذا تقولين عن علم التجويد والنحو
هل وُجدا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم
أليسا بدعة واجبه؟
ألم تعلمي انه ما يُتوصّل به الى الواجب صار واجبا

ولا شك ان حب النبي صلى الله عليه وسلم واجب على كل مسلم
والاحتفال بالمولد ليلة كل اثنين واحرى يوم الثاني عشر من ربيع الاول من الطرق التي توصل اليه فاعظم به من طريق


بل أنت من شيوخك

جزى الله عنا الاشياخ افضل الجزاء
تلميذ الشيخ العلم العلامة والبدر الفهامه سيدي محمد بن الكبير رحمه الله
ومخالط جم غفير من السادة السنة الصوفية ومنهم .......ومنهم سيدي عباس علوي المالكي قدس الله سره وسيدي الشنقيطي و الشيخ باي وغيرهم ممن اجيز الفتوى اجازة لا تصلها شهادة في هذا الزمن أذ شرفت وكانت نعم إجازة يصل سندها لمن لا ينطق عن الهوى صلوات الله عليه


يا أخت لمَّا تصلين رتبة الاجتهاد استدل لك بالقران والسنة
هل كل الناس تستنبط الاحكام إذا لفلس الدين والدنيا ولضل الناس -(وقفنا عند المذهب والتقليدفي المشاركة السابقة)-ونعوذ بالله من شر اللا مذهبية


ما أردت معرفته فقد عرفته

حواري انتهى معك
فدققي النظر والتمسي اقوال العلماء

للاسف عندي عمل كثير هذه الايام ولِأهمية هذا الموضوع خضت معك فيه

لقد طال كلامي معك ولن أزيدك فوق ما قدمت

بيني وبينك سؤال........وجواب مقنع

هل تقتنعين بكلام سيدنا الشافعي؟
إذا هل انطبق قوله على هذا العمل
الآن____ بعد ما أطلعتك على صورة الاحتفال بالمولد عند السنة المحبين
على اي أساس تبطلين الاحتفال بالمولد؟

رأيي الخاص مكتسب ولله الحمد عن قناعة تامه
فابحثي لك عن راي صائب وفتوى ذات عماد من في عالم سُنيٍ خالط العلماء سنين طوال
ولما تربينا وترعرعنا في جو محافظ يشهد ايام المولد على البيوت وسرورا على الاطفال افتقدناها وعرفنا قدرها لما بتعدنا عنها مرة واحدة لاسف وكأن ايام المولد كباقي الايام
هنيئا لمن عظم ليالي مولد من اعطي ليلةً خير من الف شهر
قلوبنا مفتوحة لكل المسلمين لا عداوة بيننا ربانا الشيوخ على حب الخير لكل المسلمين جمعنا الله في الفردوس بحب النبي صلى الله عليه وسلم وشفاعته آمين
وفقنا الله واياكم لما فيه خير

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اذا انت صوفي ما شاء الله لا استغرب ردك هذا
اعلم رحمك الله اني اتبعوا اهل السنة و الحمد لله
الاحتفال بالمولد النبوي كل سنة بدعة و تشبيه بالمسيح و الرسول صلى الله عليه و سلم نهى عن التشبيه
و اهم شيء في الامر ان المولد النبوي لم يحدد له يوم مولده في التاريخ الاسلام عند العلماء
اول من احدث هذه البدعة هم اهل الشيعة
هل تعلم من طبقها هم الصوفية الصوفية
هل من الواجب اتبع الشيعة ؟

ما أردت معرفته فقد عرفته

حواري انتهى معك

اضف الى معرفتك هذه الفائدة من شيخنا الفاضل رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه الشيخ الالباني

لتعلم الصواب
بدون جدال هي الحقيقة
حتى لا تخلط بالامر

قال العلامة الالباني رحمه الله




هناك احتفال بالمولد النبوي مشروع ضد هذا الاحتفال غير المشروع



هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم



بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :



أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .



ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم





غير المشروع في السنة مرة .



هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع




بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .



وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً




من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :



جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :




يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟




قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))




معنى هذا الكلام ؟



كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه




وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟! أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين




شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .




وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم



عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .



وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى




المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا



هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛




فقال صلى الله عليه وسلم : ((نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر




بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :




((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى




وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) .




فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .




الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم




عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح




لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله




صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .



الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس




إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما




يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟




لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي




في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟!




هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :




((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))



هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين




ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!




نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .




فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام




الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع




عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!



وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))




وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :




(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))




وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق




لكان فيكم من يفعل ذلك )) .




فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ،




كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير




وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة




السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله





صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .

moohtikni
2010-07-15, 13:27
لبسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله
(يا أخت أشياخنا من المعرب وتوات الجزائر كلهم بدون استثناء تتلمذو السنين الكوال امام الرجال حتى اجيزو الفتوي
فهل لشيخك شيوخ وعلماء أخذ عنهم واجازوه)

الحوار انتهى معك
للاسف سئمت كلامك المعاد والخارج عن الموضوع
وليكن في علمك ان العلم لا يوخذ من الكتب او الاشرطة والااقراص وانما يؤخذ من أفواه الرجال المجازين بعد طول المكث والدرس وثني الركب أمام العلماء العارفين

يا أخت ليكن في علمك أن آخر محب من المحتفلين بالمولد أدرى بفضائل الصيام بيوم الاثنين فلا تكوني معادية لمن تخالفين

كما انبهك بصفتي طالب من المدارس القرانية المحافظة و أؤكد قولي واعيد مرارا وتكرارا: -ولله الحمد- ,لا تخلو منطقة تحتفل بالمولد النبوي الشريف الموافق للثاني عشر ربيع الاول, الا و تحتفل بالمولد ليلة كل اثنين وخميس (اي مرتين في الاسبوع)سواء في المغرب العربي أو في الجزائر أو مصر أو ليبيا أو المدينة المنورة وكل هذا سلف ذكره أهـ

أمامك طريق البحث
والمحبون كثر في الجزائر والمعرب وليبيا ومصر ومكة والمدينة والشام
واكتفيت ولله الحمد بمخالطة علماء الجزائر والمعرب
ونطلب منالله التوفيق لمخالطة علماء مصر والشام المحافظين على التراث الاسلامي الاصيل

سؤالي مطروح:
سلف التكلم عن أاقسام البدعة وقول الشافعي
أعلم مدى قصرك في الاصول

على اي أساس تبطلين الاحتفال بالمولد؟

أهـ
بالتوفيق

الماسة الزرقاء
2010-07-15, 20:07
لبسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله
(يا أخت أشياخنا من المعرب وتوات الجزائر كلهم بدون استثناء تتلمذو السنين الكوال امام الرجال حتى اجيزو الفتوي
فهل لشيخك شيوخ وعلماء أخذ عنهم واجازوه)

الحوار انتهى معك
للاسف سئمت كلامك المعاد والخارج عن الموضوع
وليكن في علمك ان العلم لا يوخذ من الكتب او الاشرطة والااقراص وانما يؤخذ من أفواه الرجال المجازين بعد طول المكث والدرس وثني الركب أمام العلماء العارفين

يا أخت ليكن في علمك أن آخر محب من المحتفلين بالمولد أدرى بفضائل الصيام بيوم الاثنين فلا تكوني معادية لمن تخالفين

كما انبهك بصفتي طالب من المدارس القرانية المحافظة و أؤكد قولي واعيد مرارا وتكرارا: -ولله الحمد- ,لا تخلو منطقة تحتفل بالمولد النبوي الشريف الموافق للثاني عشر ربيع الاول, الا و تحتفل بالمولد ليلة كل اثنين وخميس (اي مرتين في الاسبوع)سواء في المغرب العربي أو في الجزائر أو مصر أو ليبيا أو المدينة المنورة وكل هذا سلف ذكره أهـ

أمامك طريق البحث
والمحبون كثر في الجزائر والمعرب وليبيا ومصر ومكة والمدينة والشام
واكتفيت ولله الحمد بمخالطة علماء الجزائر والمعرب
ونطلب منالله التوفيق لمخالطة علماء مصر والشام المحافظين على التراث الاسلامي الاصيل

سؤالي مطروح:
سلف التكلم عن أاقسام البدعة وقول الشافعي
أعلم مدى قصرك في الاصول

على اي أساس تبطلين الاحتفال بالمولد؟

أهـ
بالتوفيق

الجواب
لانه ليس من السنة لم يحتفل به اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم و هم اكثر حبا له
الاحتفال بالمولد النبوي كل سنة بدعة و تشبيه بالمسيح و الرسول صلى الله عليه و سلم نهى عن التشبيه
و اهم شيء في الامر ان المولد النبوي لم يحدد له يوم مولده في التاريخ الاسلام عند العلماء
اول من احدث هذه البدعة هم اهل الشيعة
هل تعلم من طبقها هم الصوفية الصوفية
هل من الواجب اتبع الشيعة ؟
اذا كنت تريد جواب اكثر من هذا تابع الفتوى المنقولة هنا عن المولود النبوي تعرف الجواب
توضيح اكثر من فتوى الشيخ الالبان عن الاحتفال المشروع


هذا الاحتفال المشروع كان موجوداً في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم




بعكس غير المشروع ،مع بَون شاسع بين الاحتفالين :




أول ذلك : أن الاحتفال المشروع عبادة متفق عليها بين المسلمين جميعاً .




ثانياً : أن الاحتفال المشروع يتكرر في كل أسبوع مرة واحتفالهم






غير المشروع في السنة مرة .




هاتان فارقتان بين الاحتفالين : أن الأول عبادة ويتكرر في كل أسبوع





بعكس الثاني غير المشروع فلا هو عبادة ولا يتكرر في كل أسبوع .




وأنا لا أقول كلاماً هكذا ما أنزل الله به من سلطان ، وإنما أنقل لكم حديثاً





من صحيح مسلم رحمه الله تعالى عن أبي قتادة الأنصاري قال :




جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :





يا رسول الله : ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟





قال (( ذاك يومٌ وُلِدتُ فيه ، وأُنزل القرآن عليَّ فيه .))





معنى هذا الكلام ؟




كأنه يقول : كيف تسألني فيه والله قد أخرجني إلى الحياة فيه





وأنزل عليَّ الوحي فيه ؟! أي ينبغي أن تصوموا يوم الاثنين





شكراً لله تعالى على خلقه لي فيه وإنزاله الوحي عليَّ فيهِ .





وهذا على وزان صوم اليهود يوم عاشوراء ، ولعلكم تعلمون أن صوم




عاشوراء قبل فرض صيام شهر رمضان كان هو المفروض على المسلمين .




وجاء في بعض الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى





المدينة وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء ؛ فسألهم عن ذلك ؛ فقالوا




هذا يوم نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون وجنده فصمناه شكراً لله ؛





فقال صلى الله عليه وسلم : ((نحن أحق بموسى منكم )) فصامه وأمر





بصومه فصار فرضاً إلى أن نزل قوله تعالى :





((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى





وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه)) .





فصار صوم عاشوراء سنة ونسخ الوجوب فيه .





الشاهد من هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك اليهود في صوم





عاشوراء شكراً لله تعالى أن نجى موسى من فرعون ؛ فنحن أيضاً فَتَح





لنا باب الشكر بصيام يوم الاثنين لأنه اليوم الذي وُلد فيه رسول الله





صلى الله عليه وسلم واليوم الذي أُوحي إليه فيه .




الآن أنا أسألك : هولاء الذين يحتفلون بالمولد الذي عرفنا أنه ليس





إلى الخير بسبيل أعرف ان كثيراً منهم يصومون يوم الاثنين كما





يصومون يوم الخميس ؛ لكن تُرى أكثر المسلمين يصومون يوم الاثنين ؟





لا ، لا يصومون يوم الاثنين ، لكن أكثر المسلمين يحتفلون بالمولد النيوي





في كل عام مرة ! أليس هذا قلباً للحقائق ؟!





هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى لليهود :





((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))




هذا هو الخير : صيام متفق عليه بين المسلمين جميعاً وهو صيام الاثنين





ومع ذلك فجمهور المسلمين لا يصومونه !!





نأتي لمن يصومه وهم قلة قليلة : هل يعلمون السر في صيامه ؟ لا لا يعلمون .





فأين العلماء الذين يدافعون عن المولد لماذا لا يبينون للناس أن صيام





الاثنين هو احتفال مشروع بالمولد ويحثونهم عليه بدلاً من الدفاع





عن الاحتفال الذي لم يُشرع ؟!!




وصدق الله تعالى ((أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ))





وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال :





(( للتتبعنَّ سَنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ))





وفي رواية أخرى خطيرة (( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق





لكان فيكم من يفعل ذلك )) .





فنحن اتبعنا سنن اليهود ؛ فاستبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير ،





كاستبدالنا المولد النبوي الذي هو كل سنة وهو لا أصل له بالذي هو خير





وهو الاحتفال في كل يوم اثنين وهو احتفال مشروع بأن تصومه مع ملاحظة





السر في ذلك وهو أنك تصومه شكراً لله تعالى على أن خلق رسول الله






صلى الله عليه وسلم فيه ، وأنزل الوحي فيه .

الماسة الزرقاء
2010-07-15, 20:32
(يا أخت أشياخنا من المعرب وتوات الجزائر كلهم بدون استثناء تتلمذو السنين الكوال امام الرجال حتى اجيزو الفتوي
فهل لشيخك شيوخ وعلماء أخذ عنهم واجازوه)

مشايخي هم من يتبعوا الصواب كتاب الله و سنة رسول الله لهم جواب لكل سؤال و بالدليل القاطع

الحوار انتهى معك
عجيب امرك ثاني مرة تقولها ثم تفتح الحوار و تعيد نفس السؤال ..؟؟؟؟؟؟؟
للاسف سئمت كلامك المعاد والخارج عن الموضوع
وليكن في علمك ان العلم لا يوخذ من الكتب او الاشرطة والااقراص وانما يؤخذ من أفواه الرجال المجازين بعد طول المكث والدرس وثني الركب أمام العلماء العارفين
تعلمت انه من يدافع عن الحق لا يسئم و لا يمل دائما ثابت على دينه و قوى الى اخر عمره
عفوااا لم اسمعها من افواه الرجال المجازين بل علمتها من الكتب من اقلام العلماء
الرسالة الصادقة يا محترم تصل الى العقل و القلب لانها توجهنا الى الصواب

يا أخت ليكن في علمك أن آخر محب من المحتفلين بالمولد أدرى بفضائل الصيام بيوم الاثنين فلا تكوني معادية لمن تخالفين
الم تقراء اخر فتوى نقلته لك

كما انبهك بصفتي طالب من المدارس القرانية المحافظة و أؤكد قولي واعيد مرارا وتكرارا: -ولله الحمد- ,لا تخلو منطقة تحتفل بالمولد النبوي الشريف الموافق للثاني عشر ربيع الاول, الا و تحتفل بالمولد ليلة كل اثنين وخميس (اي مرتين في الاسبوع)سواء في المغرب العربي أو في الجزائر أو مصر أو ليبيا أو المدينة المنورة وكل هذا سلف ذكره أهـ

أمامك طريق البحث
والمحبون كثر في الجزائر والمعرب وليبيا ومصر ومكة والمدينة والشام
واكتفيت ولله الحمد بمخالطة علماء الجزائر والمعرب
ونطلب منالله التوفيق لمخالطة علماء مصر والشام المحافظين على التراث الاسلامي الاصيل

انصحك بمتابعة الموضوع من اول صفحة

سؤالي مطروح:
سلف التكلم عن أاقسام البدعة وقول الشافعي
أعلم مدى قصرك في الاصول

تعلم مدى قصري في الاصول ؟ كيف...؟
انا لا اعلم .....؟
اعلمني...... من فضلك

على اي أساس تبطلين الاحتفال بالمولد؟

تم الرد

moohtikni
2010-07-16, 10:29
على اي أساس تبطلين الاحتفال بالمولد؟

تم الرد

يا أخت بل لم يتم الرد
حللي للاخوة الاعضاء وأثبتي لهم انطباق قول الشافعي على المولد المطهر

كي لا يلتبس عليهم الامر



نصيحة:
ألم تجدي بدعة تهاجمينها غير بدعة واجبة تدخل الجنة
أنسيتي ما يدعونه بالثقافة وهي السقافة تسقف العقول وتدعو للهو والمجون والاختلاط
أنسيتي بدعة طرة القدم التي خطط لها اليهود ليلهو الشعوب وينشرو بينهم الفتن

الماسة الزرقاء
2010-07-16, 18:58
[quote=moohtikni;3308962]يا أخت بل لم يتم الرد
حللي للاخوة الاعضاء وأثبتي لهم انطباق قول الشافعي على المولد المطهر

كي لا يلتبس عليهم الامر

تريد مني تحللا لقول الشافعي رحمه الله ...مع الاسف
لا اقدر على الرد لاني لست عالمة و لا فقيه في الدين
اني اتعلم من العلماء و الشيوخ لانتفع و افيد غيري بما تعلمته من علم و معرفة
انقل لك ما بين يدي من جواب لاحد الاخوة و الله اعلم

'طلب بعض الاخوة جواب الشيخ عبد القيوم السحيباني في رسالته القيمة :
( اللمع في الرد على محسن البدع )
فهذا جواب الشيخ عن قول الشافعي :
ذكر كلام الشافعي مما يستدل به محسّن البدع فقال :

الجواب عن هذه الشبهة :
أولا : لايجوز أن يعارض كلام الرسول صلى الله ﷺ بكلام أحد من الناس , كائنا من كان, فكلام النبي ﷺ حجة على كل احد , وليس كلام أحد من الناس حجة على كلام النبي ﷺ .
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه : ليس أحد إلا و يؤخذ من رأيه ويترك , ما خلا النبي ﷺ .
ثانياً :المتأمل في كلام الشافعي > رحمه الله < لايشك أنه قصد بالبدعة المحمودة , البدعة في اللغة , لافي الشرع , بدليل : أن كل بدعة في الشرع فهي مخالفة للكتاب والسنة, وقد قيد الشافعي البدعة المحمودة بما لم يخالف الكتاب والسنة , وكل بدعة في الشرع فهي مخالفة لقوله تعالى : ﴿ اليوم أكملت لكم دينكم ﴾ . ولقول النبي ﷺ : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) , الى غير ذلك من الآيات والأحاديث .
قال بن رجب : "
ومراد الشافعي - رحمه الله - ما ذكرناه مِنْ قبلُ : أنَّ البدعة المذمومة ما ليس لها أصل منَ الشريعة يُرجع إليه ، وهي البدعةُ في إطلاق الشرع ، وأما البدعة المحمودة فما وافق السنة ، يعني : ما كان لها أصلٌ مِنَ السنة يُرجع إليه ، وإنَّما هي بدعةٌ لغةً لا شرعاً ؛ لموافقتها السنة إ.هـ . (جامع العلوم والحكم - ح 28)
وخلاصة القول : أن كل بدعة يقال إنها محمودة , فإما أنها ليست ببدعة , ولكن ظنّ أنها بدعة , وإما أن يثبت كونها بدعة , فهي سيئة قطعاً , لمخالفتها الكتاب والسنة .
ثالثاً :أن المعروف عن الشافعي [ رحمه الله ] شدة حرصه على متابعة النبي ﷺ , وغضبه الشديد على من يرد حديث النبي ﷺ , ومما يذكر عنه في ذلك , أنه سأل عن مسألة فقال : روي فيها كذا وكذا عن النبي ﷺ , فقال السائل : يا أبا عبد الله تقول به ؟ فارتعد الشافعي وانتفض , وقال : ياهذا أي أرض تقلني , وأي سماء تظلني اذا رويت عن رسول الله حديثاً , فلم أقل به , نعم على السمع والبصر .
فكيف يظن بمن هذه حاله أن يعاض حديث رسول الله ﷺ ( كل بدعة ضلالة ) , بل الأليق به أن يحمل كلامه على محمل لا معارضة فيه لكلام الرسول ﷺ , وذلك بأنه قصد البدعة في المعنى اللغوي .
وقد قالالشافعي : (اذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها , ودعوا ماقلته ) .
وقال : ( كل حديث عن النبي ﷺ فهو قولي , وان لم تسمعوه مني ) .
وقال : كل ماقلت فكان عن الرسول ﷺ خلاف قولي مما يصح , فحديث الرسول صلى الله عليه وسلّ أولى و لا تقدوني ) .
وقال : ( كل مسألة صحّ فيها الخبر عن رسول الله ﷺ عند أهل النقل بخلاف ما قلت , فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي )
( اللمع في الرد على محسِّن البدع )
للشيخ
عبد القيوم بن محمد السحيباني
ص 36
دار الخضيري بالمدينة
للتوضيح اكثر و الافادة و المعرفة تم ادراج سؤال للشيخ بخصوص طلبك حتى يتوضح لنا الامر و لا تكون عندك حجة علينا انتظر الرد

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=90020

الماسة الزرقاء
2010-07-16, 19:05
نصيحة:
ألم تجدي بدعة تهاجمينها غير بدعة واجبة تدخل الجنة
أنسيتي ما يدعونه بالثقافة وهي السقافة تسقف العقول وتدعو للهو والمجون والاختلاط
أنسيتي بدعة طرة القدم التي خطط لها اليهود ليلهو الشعوب وينشرو بينهم الفتن


هذه ليست نصيحة ...... البدعة يجب الابتعاد عنها مهم كانت و الحذر من الوقوقع فيها او الدفاع عنه بغير علم و لا دليل حتى لا نقع في الفتنة كما هو الحال
البدعة لا تدخل الجنة
ومن يريد الجنة يتبع كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ليدخل من اي باب يشاء

الماسة الزرقاء
2010-07-16, 19:32
اضافة للافادة اكثر و اكثر

حكم تقسيم البدعة الى حسنة و سيئة (http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=91678)

الماسة الزرقاء
2010-07-19, 11:06
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين

يا أخت متى تخرجين من هذه الدائرة



لما اعترفتي وجب عليك الامساك عما كنت عنه قاصرة والتعلم قبل التعليم
ولله الحمد مازال في الجزائر وغيرها شيوخ يعلمون النساء من وراء الحجاب
ما من عالم من المقتفين افر النبي صلى الله عليه وسلم يجيز طالبا حتى يرى منه مطالع وشموخ ذكاء وطول زمان
يا أخت
لو لم يكن هذا الموضوع ذا قيمة في حيات كل مومن وايمانه لما خضت معك فيه
والله يعلم اني لم ارد جدالك ولا مرائك وبكن ابتغيت الوصول معك الى موقف يثبت مدى عظمة تعظيم المسلم المومن نبيَه الكريم صلى الله عليه وسلم وإن كنت من بلد لا يعرف فيه النقاش حول حكم هذا العمل النبيل لما كان فيه من التربيه والحفاظ على الموروث عن عالم عن عالم


فان تبس على المسلم معرفة هذا الحكم كفاه الاقتداء بالسادة العلماء العارفين

واخر ما أقوله واختم به حواري معك نقل عن قول العالم الجليل المحب النبيل المحافظ سيدنا محمد بن يوسف الصالحي الشامي (ت 943هـ.)في كتابه (سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد) أوسع كتب السيرة النبوية اقتضبه مؤلفه من بين ثلاثمائة كتاب وتحرى فيه الصواب , ذكر فيه من بحار فضائل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مبداء خلقه وأعلام نبوته وشمائله وسيرته وأفعاله وأحواله وتقلباته إلى أن توفاه الله تعالى .
ولم يضع فيه المؤلف حديث موضوع وختم كل باب بإضاح ما أشكل فيه , وبعض ما اشتمل عليه من النفائس المستجادات، مع بيان غريب الألفاظ وضبط المشكلات، والجمع بين الأحاديث التي يظن بها أنها من المتناقضات .
والكتاب من تحقيق وتعليق الشيخ عادل احمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض .

تاريخ وفات الشيخ يدلك على اقترابه من الاصل
فاختاري ما ترينه مناسبا لك من اقوال الاحداث او اقوال القدماء العارفين

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ما هذا يا محترم تراني ادور في نفس الدائرة او انك لا تريد الاعتراف بحقيقة المولد النبوي

الم يعلموك سادات الصوفية احترام العلماء و اقوالهم
لم تتنتظر الرد حتى عن استفسارك لتجيبني بهذه الطريقة كانك لا تسمع غير ما تعلمه و لا تريد ان تعرف غير ما عرفته
تقول اخر كلام صح راح اقولك انا هذا اخر كلام عندي معك يا محتر
صدق من قال
" طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف
دليل الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
انتهى

moohtikni
2010-07-19, 13:17
بالله عليك يا أخت كوني متأنية في القول والفعل
والله يشهد أني احترمتك الى آخر خطوة في الحوار
فلِما التعدي
ألم يعجبك كلام الشيخ ام انتقصته
أم وجدته ضدك وفحمك بادلة عن كبار العلماء العارفين

أين أدب الحوار؟

ليس من حقك فرض رايك وحذف كلام عارف بالسيرة والحديث

الماسة الزرقاء
2010-07-19, 18:46
بالله عليك يا أخت كوني متأنية في القول والفعل
والله يشهد أني احترمتك الى آخر خطوة في الحوار
فلِما التعدي
ألم يعجبك كلام الشيخ ام انتقصته
أم وجدته ضدك وفحمك بادلة عن كبار العلماء العارفين

أين أدب الحوار؟

ليس من حقك فرض رايك وحذف كلام عارف بالسيرة والحديث

انتهى الحوار بين و بينك
لك سؤال عندى انتظر رده من الشيخ
يكفي خروج من الموضوع
لان موضوعي ليس للحوار او الجدال
الحقيقة واضحة ادلة قاطعة لا تحتاج الى نقاش او حوار

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=90020 (http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=90020)

العربي عبدية
2010-07-20, 10:48
بارك الله فيك فالمولد محدث و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار

الماسة الزرقاء
2010-07-20, 11:45
بارك الله فيك فالمولد محدث و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تعيش اخي سلمت يمناك
ربي يبشرك بالجنة
سعيدة لمرورك الطيب

ممو زين
2010-07-20, 13:52
http://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpghttp://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpg
http://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpghttp://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpg

الماسة الزرقاء
2010-07-20, 19:32
http://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpghttp://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpg
http://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpghttp://vb.arabseyes.com/uploaded/14407_1199148510.jpg

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
نورت صفحتي الله ينور عليك دنيا و اخرة
شكراا لمورك الكريم

الماسة الزرقاء
2010-07-20, 19:36
الى الاخ المحترم moohtikni
تم الرد على سؤال من قبل الشيخ الفاضل اعزه الله عبد الرحمن السحيم وفقه الله لما يحبه و يرضاه
ارجوا ان تستفيد من الرد و تعلم الصواب اين هو
السؤال
قال الإمام الشافعي- رحمه الله -: ((البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافقالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
شيخنا الفاضل اعزك الله و رفع قدرك
وضح لنا قول الامام الشافعي ((البدعة بدعتان: بدعة محمودة، وبدعة مذمومة، فما وافق السنة، فهو محمود، وما خالف السنة، فهو مذموم))
جزاك الله عنا كل خير و سدد خطاك ربي الى الجنة
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

هذا محمول على إحياء السُّنن ، وتسميته " بِدعة " مِن باب الْمُشَاكَلة في اللفظ ، كما في قول عمر رضي الله عنه عن إحياء سُنة التراويح وجَمْع الناس على إمام واحد : نِعمت البدعة .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ما خالف النصوص فهو بدعة باتفاق المسلمين ، وما لم يُعلم أنه خالفها فقد لا يُسَمَّى بدعة ، قال الشافعي رحمه الله : البدعة بدعتان : بِدعة خَالَفَت كِتابا وسنة وإجماعا وأثرا عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهذه بدعة ضلالة . وبدعة لم تُخَالِف شيئا من ذلك ، فهذه قد تكون حسنة ، لقول عُمر : نعمت البدعة هذه ، هذا الكلام أو نحوه رواه البيهقي بإسناده الصحيح في المَدْخَل . اهـ .

وسبق :

ما توجيه قول عمر عن صلاة التراويح : نعم البدعة هذه ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=5992 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=5992)

الرد على شبهة أن هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3008 (http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=3008)

والله تعالى أعلم .

moohtikni
2010-07-21, 01:12
بسم الله رحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين
وبعد

يا أخت لم أسألك ولم أطلب منك جوابا لسؤال أجيب عنه منذ قرون. عجبت لأمرك تسألين وتجيبي نفسك

طرحت سؤالي ولم تجيبي زمازال مطروحا للاجابة؟.......................................... (1)

لكي مني أقوال العلماء العارفين الذين وصلنا العلم على أيديهم إذ لا يستطيع عالم في عصرنا نقد كلامهم أو رده

عسى أن تتقبليه ولك حرية التعليق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
السيرة الحلبية:
قال ابن حجر الهيتمي: والحاصل أن البدعة الحسنة متفق على ندبها، وعمل المولد واجتماع الناس له كذلك أي بدعة حسنة،
وقد قال العز بن عبد السلام: إن البدعة تعتريها الأحكام الخمسة، وذكر من أمثلة كل ما يطول ذكره.
ولا ينافي ذلك قوله : «إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة» وقوله : «من أحدث في أمرنا ـ أي شرعنا ـ ما ليس منه فهو رد عليه» لأن هذا عام أريد به خاص. فقد قال: إمامنا الشافعي قدس الله سره: ما أحدث وخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً أو أثراً فهو البدعة الضلالة، وما أحدث من الخير ولم يخالف شيئاً من ذلك فهو البدعة المحمودة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
السيرة الشامية:
قال الإمام الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة في كتابه: " الباعث على إنكار البدع والحوادث " قال الربيع: قال الشافعي - رمه الله تعالى ورضي عنه -: المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا، فهذه البدعة الضلالة. والثانية: ما أحدث من الخير مما لا خلاف فيه لواحد من هذا فهي محدثة غير مذمومة، وقد قال عمر - رضي الله تعالى عنه - في قيام رمضان نعمت البدعة هذه يعني أنها محدثة لم تكن. وإذا كانت فليس فيها رد لما مضى. قلت: وإنما كان كذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على قيام شهر رمضان وفعله هو صلى الله عليه وسلم واقتدى به فيه بعض أصحابه ليلة أخرى. ثم ترك النبي صلى الله عليه وسلم فعلها بالمسجد جماعة، لما فيه من إحياء هذا الشعار الذي أمر به الشارع وفعله والحث عليه والترغيب فيه. والله تعالى أعلم. فالبدعة الحسنة متفق على جواز فعلها والاستحباب لها ورجاء الثواب لمن حسنت نيته فيها، وهي كل مبتدع موافق لقواعد الشريعة غير مخالف لشئ منها ولا يلزم من فعله محذور شرعي. وذلك نحو بناء المنابر والربط والمدارس وخانات السبيل وغير ذلك من أنواع البر التي لم تعهد في الصدر الأول، فإنه موافق لما جاءت به الشريعة من اصطناع المعروف والمعاونة على البر والتقوى. ومن أحسن ما ابتدع في زماننا هذا من هذا القبيل ما كان يفعل بمدينة " إربل " جبرها الله تعالى، كل عام في اليوم الموافق ليوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وجلالته في قلب فاعله وشكر الله تعالى على من من به من إيجاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرسله رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1)لما كانت البدعة تعتريها الأحكام الخمسة، كما سبق
فعلى أي اساس تبطلون عمل المولد؟

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 07:55
بسم الله رحمن الرحيم


والصلاة والسلام على سيد الاولين والاخرين
وبعد

يا أخت لم أسألك ولم أطلب منك جوابا لسؤال أجيب عنه منذ قرون. عجبت لأمرك تسألين وتجيبي نفسك

طرحت سؤالي ولم تجيبي زمازال مطروحا للاجابة؟.......................................... (1)


فعلى أي اساس تبطلون عمل المولد؟



وبعد

يا أخت لم أسألك ولم أطلب منك جوابا لسؤال أجيب عنه منذ قرون. عجبت لأمرك تسألين وتجيبي نفسك

طرحت سؤالي ولم تجيبي زمازال مطروحا للاجابة؟.......................................... (1)


الا تذكر انك طالبتني بتحلل قول الشافعي بخصوص امر البدعة المحمودة ؟

لكي مني أقوال العلماء العارفين الذين وصلنا العلم على أيديهم إذ لا يستطيع عالم في عصرنا نقد كلامهم أو رده

عسى أن تتقبليه ولك حرية التعليق


لا اقبل البدعة و لا من ساهم في نشرها و شجع الناس عليها
لا اقبل حجج الصوفية لانهم عقيدة فاسدة و مخالف للشريعة الاسلامية
وصنا رسولنا العظيم بالتمسك بالسنة و كتاب الله العظيم و لم يوصينا باتباع المبتدع بل نهى عن هذا و الاحديث كثيرة بهذا الخصوص
لاقبل كلامك و لا نقلك ...ليس لاني حرة في تعليقي
بل لاني مسلمة احافظ على سلامة علمي و دين
و احرص على سلامة غير من فتن الدنيا
اذا انت راضي و مقتنع بما تعرفه انا لا و لن اقبله لاخوتي في الله و عليه ساطلب حذف ردك
ليس منا من يخالف الشريعة و يحسن البدعة التي نهى عنها الرسول
انتهى

moohtikni
2010-07-21, 13:13
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لاقبل كلامك و لا نقلك ...ليس لاني حرة في تعليقي
بل لاني مسلمة احافظ على سلامة علمي و دين

يا أخت الكلام الذي وضعته كلام عارفين بالله ومتقين سنه
كل علماء العصر يقتدون بهم ويثنون عليهم
ولا داعي لحذف الرد لان أصحابه ذهبوا فلن يعاتبوك
وان لم تحترمينني احترمي اولئك العلماء الذين افنو وقتهم واجسادهم حت جمعوا ونقلو لنا تلك الاقوال بالتواتر ولهم الفضل على سائر المومنين. ألم يوجب عليك احترتمهم وتعظيمهم؟ أليسو باقرب الى عصر الحبيب من علمائنا هل من علماء العصر من اتى بجديد من عنده دون الغرف من علومهم هل من علماء العصر من يبلغ ذرة من رتبهم في العلم والتقوى هل نجحد النعمة ونقول ذهبو وذهبت اقوالهم أم نقول ضلوا ؟عفوك يا رحمان :حاش لله فمن لم يشكر الوسائط لم يشكر الله فجزاهم الله عنا خير

يمكنك نقد كلامهم أو تهميشه
واعرضيه على اشياخك ووافيني بالرد .هذا اذا كانو يعظمونهم ويحترمونهم ويجعلونهم المرجع في امور دينهم

لا اقبل حجج الصوفية لانهم عقيدة فاسدة و مخالف للشريعة الاسلامية
لما ننهي كلامنا عن المول ووجوب الاحتفال به و أقسام البدعة
يحين التكلم عن الصوفيه تا ريخها اصلاها واقوال العلماء عن التصوف


اذا انت راضي و مقتنع بما تعرفه انا لا و لن اقبله

لست مقتنع بما أعرف بل واثق من علماء السلف واقوالهم مقتف اثارهم ومقلد افعالهم
أقول أمام الجميع مقلد ومتبع الامام مالك عامل بكلام علماء السنة المحافظين السادة أصل كل العلم الذي وصلنا


كل شيئ واضح

أتيتك بأقوال صريحة عن المولد لعلماء قداما فحذفتيها-(وحين ذك انطبق عليك قول شيخك اذ لم يكفيك الف دليل صادر عن اهل علم وتقوى قدستهم وعظمتهم الامة وظهر منك العكس فانتبهي )-فاتي باقوال علماء في عصورهم خالفو أقوالهم
قد بحثت ولله الحمد ووجدت ان مخالفيهم من الاحداث الذين يزهدون الناس في حب النبي و آله والتوسل به يحلون المطلقة ثلاثا ويعلمونهم فلان مشرك وفلان مبتدع ويدعونهم يبطلون طهارتهم و صلاتهم وحجهم حذر منهم الحبيب صلى الله عليه وسلم

moohtikni
2010-07-21, 13:19
نتمنى مواضيع مشابهة عن كرة القدم التي ضيعت الشباب
عن السهرات الليلة المنتشرة في كل الدول الاسلامية
الاختلاط في الجامعات وشيوع المنكرات
التبرج وتكشف النساء
وغيرها من البدع الخطيرة على المجتمع الاسلامي

الماسة الزرقاء
2010-07-21, 19:21
نتمنى مواضيع مشابهة عن كرة القدم التي ضيعت الشباب
عن السهرات الليلة المنتشرة في كل الدول الاسلامية
الاختلاط في الجامعات وشيوع المنكرات
التبرج وتكشف النساء
وغيرها من البدع الخطيرة على المجتمع الاسلامي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

شكراا لاقتراحاتك

ع.أسامة18
2010-07-21, 20:02
بار الله فيكم أسأل الله أن ينفع به الجميع

الماسة الزرقاء
2010-08-03, 19:17
بار الله فيكم أسأل الله أن ينفع به الجميع
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
و فيك بارك
تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال و خير الدعاء
شكرا لمرورك الكريم

ابراهيم 16
2010-08-05, 10:26
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اخوتي الافاضل انقل لكم بعض المواضيع الخاصة بالمولد النبوي الشريف هنا
و ارجوا مشاركتكم معي في جمع مواضيع و روابط خاصة بفتاوى المولد النبوي
بارك الله فيكم
الموضوع الاول

أول من أحدث بدعة الاحتفال بالمولد النبوي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى أله وصحبه أجمعين.
أما بعد:

مضت القرون المفضلة الأولى، والثاني والثالث ، ولم تسجل لنا كتب التاريخ أن أحداً من الصحابة، أو التابعين، أو تابعيهم ومن جاء بعدهم-مع شدة محبتهم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، كونهم أعلم الناس بالسنة، وأحرص الناس على متبعة شرعه -صلى الله عليه وسلم- احتفل بمولد النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وأول من أحدث هذه البدعة هم بني عبيد القداح، الذين يسمون أنفسهم بالفاطميين ، وينتسبون إلى ولد علي أبي طالب- رضي الله عنه-، وهم في الحقيقة من المؤسسين لدعوة الباطنية ، فجدهم هو ابن ديصان المعروف بالقداح، وكان مولى لجعفر بن محمد الصادق، وكان من الأهواز وأحد مؤسسي مذهب الباطنية، وذلك بالعراق، ثم رحل إلى المغرب، وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب، وزعم أنه من نسله ، فلما دخل في دعوته قوم من غلاة الرافضة، ادعى أنه من ولد محمد بن إسماعيل بن جعفر بن جعفر الصادق ، فقبلوا ذلك منه، مع أن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق مات ولم يعقب ذرية، وممن تبعه: حمدان قرمط، وإليه تنسب القرامطة، ثم لما تمادت بهم الأيام ، ظهر المعروف منهم بسعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون بن ديصان القداح، فغيَّر اسمه ونسبه وقال لأتباعه: أنا عبيد الله بن الحسن بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق فظهرت فتنته بالمغرب

بارك الله فيك يأخي فلم يثبت لنا كمسلمين تاريخ مولد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث نعلم فقط أنه ولد يوم الاثنين وتوفي يوم الاثنين

ابراهيم 16
2010-08-05, 10:36
اللهم لك الحمد لكن أجله وأعظمه ، ولك الشكر لكن أحسنه وأجمله، ولك الثناء لكن أكمله وأتمه، ولك المدح لكن أبلغه وأحلاه، والصلاة والسلام على الصفوة المصطفي، والأسوة المرتضي، والسيف المنتضي، وأديت حقوق ، وعلى آله وصحبه ، ومن سار على نهجه، واقتفي أثره إلى يوم الدين.

ابراهيم 16
2010-08-05, 10:37
فتالله لو أن السماء صحيفة
بها الشكر يروي والثناء يرتب
وأشجارنا الأقلام والبحر حبرنا
ونحن طوال الدهر نملي ونكتب
لما بلغوا في كنه شكرك درة
ولو دبجوا فيك المديح وأغربوا!

ابراهيم 16
2010-08-05, 10:38
إذا كان حب الهائمين من الورى
بليلي وسلمي يسلب اللب والعقلا
فماذا عسي أن يصنع الهائم الذي
سري قلبه شوقاً الى العالم الأعلى ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

ابراهيم 16
2010-08-05, 10:39
قالوا : الهوي والحب هل تحنو له
أم أنت في أرض الهوي متجلد
قلت: المحبة للذي صنع الهدى
فحبيب قلبي في الحياة محمد

المرابط بن تاشفين
2010-09-09, 01:23
لو جئت بكل الأدلة الدامغة و كل البراهين المبينة و لو أضحضت كل فرية يفترونها و كل بدعة يتبعونها ما تركوا بدعتهم
كيف يتركونها و هي توافق هواهم و قد وجدوا آباءهم كذلك يفعلون إلا أن يهديهم الله إلى طريق النبي صلى الله عليه و سلم

الماسة الزرقاء
2010-10-23, 19:30
لو جئت بكل الأدلة الدامغة و كل البراهين المبينة و لو أضحضت كل فرية يفترونها و كل بدعة يتبعونها ما تركوا بدعتهم
كيف يتركونها و هي توافق هواهم و قد وجدوا آباءهم كذلك يفعلون إلا أن يهديهم الله إلى طريق النبي صلى الله عليه و سلم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي الفاضل
كيف يتركونها ..... و اجدادهم و ابائهم كدلك يفعلون ...
هنا المصيبة الكبرى يتبعون الاجداد و لا يتبعون سنة رسول الله الدي يحبونه و يحتفلون من اجله يمكن الاجداد لم يعلم هده الحقيقة لكن الان نعلم
كيف لمؤمن ان يخالف من يحب ... رسول الله .....
قدمت كل ما علمته من حقيقة و ساواصل بادن الله توصيل هده الرسالة
حتى يعلم الجميع بحقيقة الامر
جزاك الله خيراا

لعربي عبدية
2010-10-26, 17:12
المولد بدعة
فلو كانا نحب الرسول صلى الله عليه و سلم فإنه الأحرى بنا إتباعه
فندرب أنفسنا و أهلنا على الإقتداء به
بالصلاة في المسجد و قيام الليل و إكثار العبادة في المواسم كالعشر الأوائل من ذي الحجة

لعربي عبدية
2010-10-26, 17:13
السؤال: ما حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول تعظيما له عليه الصلاة والسلام؟
الجواب: تعظيم النبي واحترامه إنما هو: بالإيمان بكل ما جاء به من عند الله، واتباع شريعته عقيدة وقولا وعملا وخلقا، وترك الابتداع في الدين، ومن الابتداع في الدين الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

3-السؤال: ما حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول تعظيما له عليه الصلاة والسلام؟
الجواب: تعظيم النبي واحترامه إنما هو: بالإيمان بكل ما جاء به من عند الله، واتباع شريعته عقيدة وقولا وعملا وخلقا، وترك الابتداع في الدين، ومن الابتداع في الدين الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

4-السؤال: أسأل عن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، نحن عندنا عندما يموت شخص ، وبعد ثلاثة أيام يقوم أهل الميت ، يعملون مولدا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، أو بعد شهر يعملون أو بعد سنة ، يذبحون بقرة أو يشترون لحما ويعملون أكلا ويوزعونه على القرية ، وبعد ذلك يعملون مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، هل هذا جائز أو سنة ، أو الصحابة فعلوا ذلك أو أحد من السلف نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرا ؟
الجواب: الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ، ولا فرق بين مولد النبي عليه الصلاة والسلام وغيره ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق ، وهو المعلم والناصح ، لم يحتفل بالمولد عليه الصلاة والسلام ، وهكذا خلفاؤه الراشدون ، لم يحتفلوا بالمولد ، وهكذا بقية الصحابة رضي الله عنهم ، وهم أعلم الناس ، وأكثر حبا منا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأعلم بالسنة ومع هذا لم يحتفلوا بالمولد ، فدل ذلك على أنه بدعة ، والبدع كلها ضلالة كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب إذا اجتهد العامل أو الحاكم . كل بدعة ضلالة وقد مضت القرون المفضلة الثلاثة ولم يحتفل بالمولد ولا فعله من السلف الصالح فيما نعلم بذلك ؛ فهو بدعة وأن هذا مما أحدثه الناس من بعد القرون المفضلة ، يقال : إن أول من أحدثه حكام مصر ، من العبيديين وهم من الشيعة مما ذكره جماعة من المؤرخين ، أحدثوه في المائة الرابعة ، ويقال إنهم أول من أحدثه وعلى كل حال فهو محدث بدعة لا أصل له ، وقد زعم بعض الناس في بعض القرون الماضية وفي عصرنا هذا زعموا أنه سنة . وأنه لا بأس به وأنه من البدع الحسنة ، وهذا قول فاسد لا وجه له ، بل هو فاسد وفي الحقيقة فيه اعتراض على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه وهم أعلم الناس ، وأفضل الناس ، ولم يفعلوا هذه البدعة ، فالواجب ترك ذلك ، وفي الإمكان أن تدرس السيرة في الحلقات العلمية ، وفي الدروس اليومية والأسبوعية ، فيتعلم الناس السنة ، سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من أعمال وأقوال ، كما يتعلمون أحكام الشريعة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام هذا هو المطلوب في الدروس المدرسية ، في الحلقات العلمية في المساجد ، في الوعظ والتذكير يتعلم فيها السنة والسيرة وإنكار المولد وما يحدث في المولد ، كل هذا ممكن وهو شاف كاف ، أما إيجاد موالد يحتفل بها ويقام بها موائد الطعام فهذا لا أصل له ، وهو من البدع المحدثة ، وكل بدعة ضلالة ، ولا ينبغي لعاقل أن يغتر بفعل الناس فإن فعل الناس ليس بحجة وأكثر الناس ليس على بصيرة في أمور الدين قال تعالى : (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ) ، فالعمدة : الحجة والدليل ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [أخرجه البخاري في كتاب الصلح ، باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم 2697 ]، "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ، وقال عليه الصلاة والسلام : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". [ أخرجه مسلم في كتاب الأقضية ، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور ، برقم 1718 ]، والدراسة لحال النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته ، ومولده وفي هجرته كل هذا يفعله العلماء في المدارس وفي الحلقات العلمية وفي التذكير والمواعظ ، من غير حاجة إلى إقامة الموالد التي ابتدعها المبتدعون ، ويقع فيها بعض الأحيان شيء من الشرك والغلو ما لا يعلمه إلا الله يقع فيها أنواع من الشرك ، ويقع فيها أنواع من الشرور ، بعض الأحيان فيجب قفل هذا الباب ، وسد هذا الباب ، ويكتفى بالدروس الإسلامية في المساجد ، وفي حلقات العلم ، في التذكير والوعظ في جميع شئون الدين ، وفي كل ما يتعلق بالسنة وأحكامها ، هذا هو الحق ، وما فعله بعض الناس اليوم ، وقبل اليوم من احتفالات بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أو بمولد البدوي أو الشيخ عبد القادر أو فلان أو فلان كله بدعة كله لا أصل له ، والواجب تركه عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، [ أخرجه مسلم في كتاب الأقضية ، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور ، برقم 1718 ] ،ولقوله عليه الصلاة والسلام : "كل بدعة ضلالة" .

5-السؤال: ما حكم المولد النبوي ؟ وما حكم الذي يحضره ؟ وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة ؟
الجواب: المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به ، لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره ، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم ، أن الاحتفال بالموالد بدعة ، لا شك في ذلك ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الناس، وأعلمهم لشرع الله ، وهو المبلغ عن الله لم يحتفل بالمولد مولده صلى الله عليه وسلم ، ولا مولد غيره ، ولا احتفل أصحابه بذلك لا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم ، فلو كان حقا وخيرا وسنة لما تركوه ، ولما تركه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولعلمه أمته وفعله بنفسه ، ولفعله أصحابه وخلفاؤه رضي الله عنهم ، فلما تركوا ذلك ، علمنا يقينا أنه ليس من الشرع ، وهكذا في القرون المفضلة ، لم يفعل ذلك ، فاتضح بذلك أنه بدعة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "،[أخرجه البخاري في كتاب الصلح ، باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم 2697]، وقال عليه الصلاة والسلام : "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" ، [أخرجه مسلم في كتاب الأقضية ، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور ، برقم 1718 ]، وفي أحاديث أخرى تدل على ذلك . وبهذا يعلم أن هذه الاحتفالات بالمولد النبوي ، في شهر ربيع الأول أو في غيره ، وهكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى : كالبدوي ، والحسين وغير ذلك ، كلها من البدع المنكرة ، التي يجب على أهل الإسلام تركها ، وقد عوضهم الله ، بعيدين عظيمين : عيد الفطر وعيد الأضحى ، ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد ، واحتفالات منكرة مبتدعة ، وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالموالد ، وإقامتها ، وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه ، والامتثال بشريعته ، والذب عنها والدعوة إليها ، والاستقامة عليها ، هذا هو الحب يقول سبحانه : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )؛[سورة آل عمران الآية 31]؛ فحب الله ورسوله ، ليس بالموالد ولا بالبدع ، ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ، ورسوله والاستقامة على شريعة الله ، والجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتعظيمها والذب عنها والإنكار على من خالفها ، هكذا يكون حب الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويكون بالتأسي به في أقواله وأعماله ، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام ، والدعوة إلى ذلك ، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي ، والعمل الموافق لشرعه سبحانه ، وأما كونه يعذب أو لا يعذب ، هذا شيء آخر ، هذا إلى الله جل وعلا ، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب ، لكن قد يعذب الإنسان بفعل معصيته ، وقد يعفو الله عنه ، إما لجهله ، وإما لأنه قلد من فعل ذلك ، ظنا منه أنه مصيب ، أو لأعمال صالحة قدمها ، صارت من أسباب العفو من الله ، أو لشفاعة الشفعاء ، من الأنبياء والمؤمنين أو الأفراط ، فالحاصل أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب ، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا ، إذا لم تكن بدعته مكفرة ، أما إذا كانت البدعة مكفرة ، مثل الشرك الأكبر ، فصاحبها مخلد في النار ، نعوذ بالله ، لكن إذا كانت البدعة ليس فيها شرك أكبر ، وإنما هي فروع فيها خلاف الشريعة ، من صلوات مبتدعة ، أو احتفالات مبتدعة ، ليس فيها شرك ، فهذا تحت مشيئة الله كالمعاصي .

نور الايام
2010-10-26, 17:28
بارك الله فيك

جعله الله في ميزان حسناتك

الماسة الزرقاء
2010-10-26, 17:28
المولد بدعة
فلو كانا نحب الرسول صلى الله عليه و سلم فإنه الأحرى بنا إتباعه
فندرب أنفسنا و أهلنا على الإقتداء به
بالصلاة في المسجد و قيام الليل و إكثار العبادة في المواسم كالعشر الأوائل من ذي الحجة
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ممتازة اختي الفاضلة سلمت يمناك نورتي الصفحة

هو كدالك

لعربي عبدية
2010-10-27, 17:55
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ممتازة اختي الفاضلة سلمت يمناك نورتي الصفحة

هو كدالك



و أنت منورتنا أكثر بمواضيعك الجميلة و المفيدة

قرةالحبيب
2010-10-27, 18:11
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيك اخي الفاضل

.أحمد
2010-10-29, 09:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة الماسة

الماسة الزرقاء
2010-11-18, 15:11
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم
اسعدني مروركم

the_sink
2010-11-25, 17:16
موضوعك أختي الماسة الزرقاء قي غاية الأهمية شكرا على الافادة لكن الموضوع يجب على كل عضو اطلع عليه أن يقوم بنشره لتعم الافادة

ميلار القدس
2010-12-11, 10:56
انا اشكركم على تلبين طلبي وشكرا زجبلا

djamelmoh
2010-12-13, 01:44
نشكرك اختي على المعلومات الهائلة،
جعل الله لك دلك في ميزان حسناتك.

mekkari
2010-12-25, 20:17
الاحتفال بالمولد نبوي بدعة

cherif.sihamdi
2011-01-18, 12:18
من باب القضاء و القدر ان اليوم الذي ولد فيه النبي هو اليوم الذي توفي فيه و من ثم من الاولى الحزن لا الفرح

محب السلف الصالح
2011-01-21, 14:51
بار الله فيكم أسأل الله أن ينفع به الجميع

ملك روحي 17
2011-02-09, 10:52
شكرااا أختي على كل التوضيحات
جزاك الله كل خير

نينا الجزائرية
2011-02-09, 11:17
جوزيت خيرا

ANONYM
2011-02-10, 11:20
حكم الاحتفال بذكري المولد النبوي

الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية .



الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين, وبعد :

فلا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع شرع الله ورسوله, والنهي عن الابتداع في الدين , قال تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) آل عمران/31 , وقال تعالى : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون ) الأعراف/3, وقال تعالى : ( وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) الأنعام/ 153, وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها ) . وقال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). رواه البخاري رقم 2697, ومسلم رقم 1718. وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .

وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولود النبوي في شهر ربيع الأول , وهم في هذا الاحتفال على أنواع :

فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد , أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .

ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك , ويقدمه لمن حضر.

ومنهم من يقيمه في المساجد , ومنهم من يقيمه في البيوت .

ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر , فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء , أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك.

وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الشيعة الفاطميون بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين . وأول من أظهره بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري , كما ذكره المؤرخون كابن خلكان وغيرهما.

وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين , وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.

قال الحافظ ابن كثير في (البدية والنهاية : 13/137) في ترجمة أبي سعيد كزكبوري : (وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاٌ هائلاً .. إلى أن قال : قال البسط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي , وعشرة آلاف دجاجة , ومائة ألف زبدية , وثلاثين صحن حلوى .. إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقض بنفسه معهم.

وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان : 3/274) : فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة , وقعد في كل قبة جوق من الأغاني وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي , ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقاً .

وتبطل معايش الناس في تلك المدة ، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم ... " إلى أن قال : ( فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف ، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي ، حتى يأتي بها إلى الميدان ... " إلى أن قال : " فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة ".

فهذا مبدأ حدوث الاحتفال وإحيائه بمناسبة ذكرى المولد ، حدث متأخراً ومقترنأً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .

والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع ، وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه .



حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي :

الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :

أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 .

والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الشيعة الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعله اتهام الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة/3 لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .

ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314 ، وقال : ( خالفوا المشركين ) أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .

ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاُ بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحييون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ) النساء/171

ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 .

رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : ( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ) يونس/18 ، وقال تعالى : ( والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) الزمر/3

مناقشة شبه مقيمي المولد :

هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :

1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :

والجواب عن ذلك أن نقول : إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصية ، وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ، كما قال عروة بن مسعود لقريش : ( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له ) البخاري 3/178 رقم 2731 ، 2732 ، الفتح : 5/388 ، ومع هذا التعظيم ما جعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .

2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :

والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا : ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ) الأنعام/116 ، مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق .

فممن أنكر الاحتفال بهذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " ، والإمام الشاطبي في " الاعتصام " ، وابن الحاج في " المدخل " ، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألّف في إنكاره كتاباً مستقلاً ، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه " صيانة الإنسان " ، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقلة ، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات ، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة .

3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم .

والجواب عن ذلك أن نقول : إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم تتجدد مع المسلم ، ويرتبط بها المسلم لكما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الآذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهاتين بعد الوضوء وفي الصلوات ، وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواته وعند ذكره ، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر مثل أجر العامل .. وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله ، لا في يوم المولد فقط وبما هو بدعة ومخالفة لسنته ، فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرأ منه .

والرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره كما في قوله تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) الشرح/4 ، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداُ لذكراه وحثاً على اتباعه .

والله سبحانه وتعالى لم ينوه في القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما نوه ببعثته ، فقال : ( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ) آل عمران/164 ، وقال : ( هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم ) الجمعة/2

4- وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !

والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تُقبل من أي أحد كان ، وحُسن القصد لا يُسوغ العمل السيئ ، وموته عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته .

5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبئ عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !

ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .

قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ) انتهي جامع العلوم والحكم ، ص 233

وليس لهولاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه ) صحيح البخاري 2/252 رقم 2010 معلقاً ، الفتح 4/294

وقالوا أيضاً : أنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل : جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .

والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .

وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .

وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .

والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين.

وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلموت السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .

ويقال أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم يه أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟ حاشا وكلا .

6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبئ عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !

والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :

لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحبّ لمن يحب مطيع

فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعض عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة ، قال تعالى : ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة / 112 ، فإسلام الوجه لله الإخلاص لله ، والإحسان هو التابعة للرسول وإصابة السنة .

7- ومن شبههم : أنهم يقولون : إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً على الاقتداء والتأسي به !

فنقول لهم : إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به مطلوبان من المسلم دائماً طوال السنة وطوال الحياة ، أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة " وكل بدعة ضلالة " أخرجه أحمد 4/164 ، والترمذي 2676 ، والبدعة لا تثمر إلا شراً وبعداً عن النبي صلى الله عليه وسلم .


قال صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعيلكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ، فبين لنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف ، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .

وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59

والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟ فالواجب على من يغعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله تعالى منه ومن غيره من البدع ، فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق ، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه .


كتاب حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال ص 139

الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية .

ANONYM
2011-02-10, 11:22
كيف يتصرف مع أهله الذين يحتفلون بالمولد النبوي ويلمزونه لعدم مشاركته معهم ؟

أنا لا أحتفل بالمولد النبوي ، على خلاف بقية الأسرة الذين يحتفلون بذلك ، ويقولون : إن إسلامي إسلام جديد ، وإنني لا أحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فهل من نصيحة في ذلك ؟

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

قد أحسنت ـ أيها الأخ الكريم ـ في تركك الاحتفال بما هو بدعة من بدع العادات التي شاعت بين الناس ، ولا تلتفت لمن يطعن باتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم ، ويلمزك باستقامتك على هدي الإسلام ؛ فما من رسول أرسله الله تعالى لقومه إلا سخروا منه ، وطعنوا في عقله ، ودينه ، كما قال تعالى : ( كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ) الذاريات/ 52 ، فلك في أنبياء الله أسوة ، فلتصبر على ما يصيبك من الأذى ، ولتحتسب الأجر عند ربك .

ثانياً:

النصيحة لك : بأن تُعرض عن مناقشتهم ، ومجادلتهم ، إلا أن ترى منهم عاقلاً يسمع ، ويستفيد ، فيمكنك أن تنتقي أمثال هؤلاء لتوقفهم على حقيقة المولد ، وحكمه ، وأدلة نقضه ، وتبين لهم فضل الاتباع ، وشر الابتداع ، وإذا رأيتَ مثل هؤلاء : فإليك ما ينفعك في الحوار معهم ، والنصح لهم :

1. لنبدأ مع هؤلاء من حيث انتهوا ، وهو قولهم لك إن إسلامك إسلام جديد ، فنقول : أيهما أقدم ديناً وإسلاماً : من احتفل بالمولد النبوي ، أم من لم يحتفل ؟ والجواب بلا شك عند كل عاقل منصف : أن من لم يحتفل هو أقدم إسلاماً وديناً ، فالصحابة رضي الله عنهم ، والتابعون ، وأتباع التابعين ، ومن بعدهم إلى العصر العبيدي في مصر لم يحتفلوا بهذا المولد ، وإنما كان هذا بعدهم ، فمن هو صاحب الإسلام الجديد ؟! .

2. لنرى من يحب النبي صلى الله عليه وسلم أكثر ، آالصحابة رضي الله عنهم ، أم من بعدهم من القرون المتأخرة ؟ والجواب بلا شك عند عاقل ومنصف أن الصحابة أكثر ، وأعظم حبّاً للنبي صلى الله عليه وسلم ، فهل احتفلوا بميلاده أم تركوه ؟! وكيف سيكون مثل هؤلاء باحتفالهم بميلاد النبي صلى الله وسلم منافسين للصحب الكرام في محبة نبيهم ؟! .

3. لنسأل : ما معنى محبة النبي صلى الله عليه وسلك ؟ إنها عند كل عاقل ومنصف تعني : الاتباع لهديه ، وسلوك طريقه صلى الله عليه وسلم ، ولو أن هؤلاء المحتفلين التزموا هدي نبيهم ، وسلكوا طريق الاتباع : لوسعهم ما وسع الصحابة المحبين ، والمتبعين لنبيهم صلى الله عليه وسلم ، ولعلموا أن الخير في اتباع من سلف ، والشر في ابتداع من خلَف .

قال القاضي عياض – رحمه الله - : في فصل في علامة محبته صلى الله عليه وسلم - :

اعلم أن مَن أحب شيئاً : آثره ، وآثر موافقته ، وإلا لم يكن صادقاً في حبِّه ، وكان مدعيّاً ، فالصادق في حبِّ النبي صلى الله عليه وسلم : مَن تظهر علامة ذلك عليه ، وأولها : الاقتداء به ، واستعمال سنته ، واتباع أقواله ، وأفعاله ، وامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه ، والتأدب بآدابه ، في عسره ، ويسره ، ومنشطه ، ومكرهه ، وشاهد هذا : قوله تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله ) ، وإيثار ما شرعه ، وحض عليه على هوى نفسه ، وموافقة شهوته ، قال الله تعالى : ( والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وإسخاط العباد في رضى الله تعالى ... .

فمن اتصف بهذه الصفة : فهو كامل المحبة لله ، ورسوله ، ومن خالفها في بعض هذه الأمور : فهو ناقص المحبة ، ولا يخرج عن اسمها .

" الشفا بتعريف حقوق المصطفى " ( 2 / 24 ، 25 ) .

4. لننظر في تاريخ ميلاده صلى الله عليه وسلم ، هل يثبت فيه شيء ؟ ومن ثم لننظر في المقابل هل ثبت تاريخ وفاته صلى الله عليه وسلم ؟ إن الجواب عند كل عاقل ومنصف : أنه لم يثبت تاريخ ميلاده ، وأنه قد ثبت باليقين تاريخ وفاته صلى الله عليه وسلم .

وإذا نظرنا في كتب السيرة النبوية : سنجد أن كتَّاب السيرة يختلفون حول ميلاده صلى الله عليه وسلم إلى أقوال هي كما يلي :

1. يوم الاثنين لليلتين خلتا من ربيع الأول .

2. ثامن ربيع الأول .

3. عاشر ربيع الأول .

4. ثاني عشر ربيع الأول .

5. وقال الزبير بن بكار : ولد في رمضان .

ولو كان يترتب على ميلاده صلى الله عليه وسلم شيء لسأله عنه الصحابة رضي الله عنهم ، أو لأخبرهم هو به صلى الله عليه وسلم ، وكل ذلك لم يكن .

وأما وفاته : فلم يُختلف في أنها في الثاني عشر من ربيع أول منة السنة الحادية عشر للهجرة .

ثم لننظر بعدها متى يحتفل هؤلاء المبتدعة ؟ إنهم يحتفلون في وقت وفاته لا ميلاده ! وقد مشَّى عليهم العبيديون – الذين زوروا نسبهم وسموا أنفسهم " فاطميون " نسبة لفاطمة رضي الله عنها - الباطنية بدعتهم ، وقبلوها بسذاجة بالغة ، فقد كان أولئك القوم زنادقة ، ملحدون ، وقد أرادوا الفرح بوقت وفاة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فاخترعوا تلك المناسبة ، وأقاموا لها الاحتفالات ، وإنما أرادوا الإعراب عن فرحهم ، فأوهموا السذَّج من المسلمين أن من وافقهم في هذه الاحتفالات فهو إنما يعبِّر عن محبته صلى الله عليه وسلم ، وهكذا نجحوا في خبثهم ومكرهم ، ونجحوا مع هؤلاء في تحريف معنى " المحبة " ، وجعلوه في قراءة قصائد المولد ، وتوزيع الشعير ! والحلويات ، مع إقامة حلقات الرقص ، والاختلاط بين الرجال والنساء ، وما يصحف ذلك من معازف ، وتبرج ، وفجور ، عدا عن التوسلات البدعية ، والكلمات الشركية التي تقال في تلك المجالس والحلقات .

وقد سبق التوسع في بيان نكارة هذه البدعة في موقعنا في أجوبة الأسئلة : ( 10070 ) و ( 13810 ) و ( 70317 ) فلتنظر .

وينظر كتاب الشيخ صالح الفوزان في نقض هذه البدعة تحت هذا الرابط :

http://www.islamqa.com/ar/ref/books/94



ثالثاً:

اصبر - أخي السائل - على اتباعك لنبيك محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يغرنك كثرة المخالفين ، ونوصيك بطلب العلم ، والحرص على نفع الناس ، ولا تجعل مثل هذه الأفعال من أهلك سبباً للفرقة بينك وبينهم ، فهم يقلدون غيرهم ممن يفتي لهم بجواز هذه الاحتفالات ، بل باستحبابها ! فعليك التلطف معهم في الإنكار ، والحرص على إظهار أحسن الأقوال ، والأفعال ، والأخلاق ، وأرهم أثر الاتباع على سلوكك ، وعبادتك ، ونسأل الله لك التوفيق .



والله أعلم


موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/125690/

ANONYM
2011-02-10, 11:24
أكل الطعام الذي يوزع يوم المولد النبوي الشريف

هل يجوز أكل الطعام الذي يوزع في مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن الناس يحتج بأن أبا لهب لما أعتق الجارية في ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم خفف الله له العذاب في ذلك اليوم ؟

الحمد لِلَّه

أولا :
ليس ثمة في شريعة الإسلام شيء يسمى بـ "عيد المولد النبوي" ، ولم يكن الصحابة ولا التابعون ولا الأئمة الأربعة ولا غيرهم يعرفون مثل هذا اليوم في دينهم ، وإنما استحدث هذا العيد بعض المبتدعة من جهلة الباطنية ، ثم سار الناس على هذه البدعة التي ما زال الأئمة ينكرونها في كل زمان ومكان .

ثانيا :
وعليه فإن كل ما يخصُّ الناسُ به ذلك اليوم من أعمال تعد من الأعمال المحرمة المبتدعة ، لأنهم يريدون بها إحياء عيد مبتدع في شريعتنا ، بمثل إقامة الاحتفالات ، وإطعام الطعام ، وغير ذلك .
يقول الشيخ الفوزان في "البيان لأخطاء بعض الكتاب" (268-270) :
" لا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع ما شرعه الله ورسوله والنهي عن الابتداع في الدين ، قال تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) ، وقال تعالى : ( اتَّبِعُواْ مَا أنزل إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ) ، وقال تعالى : ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد ) .
وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول ، وهم في هذا الاحتفال على أنواع :
فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تقرأ فيه قصة المولد ، أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .
ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك ، ويقدمه لمن حضر .
ومنهم من يقيمه في المساجد ، ومنهم من يقيمه في البيوت .
ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر ، فيجعل هذا الاجتماع مشتملًا على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء ، أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء ، وغير ذلك .
وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة بعد القرون المفضلة بأزمان طويلة .
فأول من أحدثه الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري ، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما .
وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين ، وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره .
قال الحافظ ابن كثير في " البداية " (13 -137) في ترجمة أبي سعيد كوكبوري :
وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالًا هائلًا . . إلى أن قال :
قال السبط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد ، كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي ، وعشرة آلاف دجاجة ، ومائة ألف زبدية ، وثلاثين ألف صحن حلوى...إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعًا من الظهر إلى الفجر ، ويرقص بنفسه معهم ، اهـ .
وقال ابن خلكان في " وفيات الأعيان " (3-274) :
فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة ، وقعد في كل قبة جوق من الأغاني ، وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي ، ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات ( طبقات القباب ) حتى رتبوا فيها جوقًا " انتهى .
إذا فأعظم ما يحيى به المبتدعة هذا اليوم هو صنع الطعام بأشكاله وأصنافه ، وتوزيعه ، ودعوة الناس إليه ، فإذا شاركهم المسلم هذا العمل ، فأكل طعامهم ، وجلس على موائدهم فلا شك أنه بذلك يشارك في إحياء البدعة ، ويعاون على إقامتها ، والله سبحانه وتعالى يقول :
( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) المائدة/2
ولذلك جاءت فتاوى أهل العلم بتحريم أكل الطعام الذي يوزع في ذلك اليوم وفي غيره من الأعياد المبتدعة .
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي "مجموع الفتاوى" (9/74) :
" ما حكم الذبائح التي تكون في المولد ؟
فأجاب رحمه الله :
إن كان ذبحها لصاحب المولد فهذا شرك أكبر ، أما إن كان ذبحها للأكل فلا شيء في ذلك ، لكن ينبغي ألا يؤكل منها ، وأن لا يحضر المسلم إنكارا عليهم بالقول والفعل ؛ إلا أن يحضر لنصيحتهم بدون أن يشاركهم في أكل أو غيره " انتهى .
وقد سبق في موقعنا أيضا بعض الفتاوى في ذلك ، انظر جواب السؤال رقم (7051) (9485)
والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.com/ar/ref/89693/

ANONYM
2011-02-10, 11:25
اجتماع العائلة في مواسم المولد وعاشوراء

هل يجوز اجتماع العائلة - الإخوة وأبناء العم - والأكل معاً في المواسم والأعياد (أقصد بالمواسم مثل المولد وعاشوراء وغيرها، وما الحكم فيمن يفعل ذلك ، أيضا بعد حفظه للقرآن (ختمه) ؟.

الحمد لله

لا شك أن التزاور ، واجتماع الأخوة وأبناء العم وذوي القربى ، في الأعياد الشرعية ( الفطر ، الأضحى ) ، والمناسبات السارة ، لا شك أن ذلك من دواعي السرور ، وأسباب زيادة المحبة ، وتقوية الصلة بين الأرحام غير ما يحدث في كثير من هذه الاجتماعات العائلية ، من اختلاط الرجال بالنساء ، ولو كانوا من أبناء القرابة والعمومة ونحوهم ، من العادات السيئة المخالفة لما جاء في الكتاب والسنة من الأمر بغض البصر ، ومنع التبرج، وتحريم الخلوة ، ومصافحة المرأة الأجنبية ، وسائر الأسباب المفضية إلى الفتنة . وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على خطر التساهل مع الأقارب ، وذلك في قوله : ( إياكم والدخول على النساء ) فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله فرأيت الحمو؟ قال : ( الحمو الموت ) رواه البخاري (4934) ومسلم (2172) قال الليث بن سعد : الحمو أخ الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ، ابن العم ونحوه . رواه مسلم أيضا . ( يمكن مراجعة السؤال 1200 حول موضوع الاختلاط ) .

وأما الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، أو عاشوراء ، أو غيرها من الأيام ، وجعله موسماً وعيداً للناس ، فقد سبق أن بينما أن العيد في الإسلام يومان فقط هما يوم الفطر ويوم الأضحى ، كما بين النبي صلى الله عليه وسلم . راجع الأسئلة ( 5219 ) و( 10070 ) و( 13810 ) ولمعرفة حكم الاحتفال بعاشوراء راجع السؤال ( 4033 ) .

وأما إظهار الفرح والسرور ، واجتماع الأهل احتفاء بمن أتم حفظ القرآن ، فلا يظهر فيه شيء إن شاء الله ، وليس ذلك من الأعياد والاحتفالات المحدثة ، إلا أن يجعلوا هذا اليوم عيداً ، يحتفلون به كل عام ، أو نحو ذلك .

ويترجح ذلك العمل إذا كان الذي أتم به حفظ القرآن صغير السن ، يحتاج إلى تشجيعه وتقوية عزمه على ضبطه والعناية به ، وعدم إهماله ونسيانه .

والله أعلم .


الإسلام سؤال وجواب

http://www.islamqa.com/ar/ref/20889

ANONYM
2011-02-10, 11:27
بدعة تجميع مليارات من الصلاة على رسول الله بمناسبة المولد النبوي !

أريد أن أعرف مدى مشروعية هذه الطريقة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : طريقة المشاركة بالصلاة على النبي : كل شخص يوزع على معارفه عدداًَ محدداً يكلفه بها من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يضع العدد الذي جمعه من معارفه وأصدقائه وأهله هنا ؛ لنجمع العدد من هذه الصفحة بالمشاركة ، كمثال : أحد الطلاب في الحي ذهب وطرق باب كل بيت ، وطلب من كل عائلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعدد 1000 أو أكثر ، وقال لهم : سأعود إليكم بعد أسبوع لكي تعطوني ما وصلتم إليه ، فمنهم من قضى الألف ، ومنهم من زاد ، وهكذا قام بجمع ما يقارب مليون ونصف من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، وغيره من خلال مدرسته وزع على الطلاب كل واحد 500 مرة من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فجمع من خلال ذلك 3 مليون مرة ، فأنت بإمكانك أن تكتب الموضوع في المنتديات المشارك بها ، وتجمع ممن يشاركك عدداً من الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقدمها هنا برد صغير ، داعين الله لكم بحسن التوفيق .


الجواب:


الحمد لله

كل من عرف السنَّة وأحكامها ، واستضاء بنورها ، واستظل بفيئها ، وشم رائحة الشرع والاتباع : علم أن مثل هذه الأفعال الواردة في السؤال بدعة ضلالة ، وأنه ليس بمثل هذا يكون المسلم محبّاً للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإلا فأين أبو بكر والصحابة عن مثل هذا ؟ وأين سعيد بن المسيب والتابعون عن مثل هذا ؟ وأين الأئمة الأربعة وغيرهم من أئمة الإسلام عن مثل هذا ؟ ليس يوجد عن أحدٍ من أولئك مثل ذلك الفعل ، بل ولا قريب منه .

نعم ، أمرنا الله تعالى بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ورغبنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن لم يفعل أحدٍ من المحبين له على الحقيقة ، والراغبين بالأجور العظيمة لأنفسهم مثل هذا ، ولا قريباً منه .

وتضييع الأوقات في عمل جداول ، وتوزيع ذلك في المدارس ، وعلى البيوت ، وفي المنتديات : كل ذلك لا فائدة منه ، وهو هدر للعمر ؛ بل هو ضلال في الدين ، وسفه في العقل !!

وكان يمكنهم لو أنهم عرفوا معنى الاتباع أن يجعلوا هذه الجهود فيما هو مفيد ، من تعليم الناس هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الزوجات ، ومن تعليم الناس كيف يتوضؤون ، وكيف يصلون ، ومن حث الناس على ترك الربا ، والتخلف عن صلاة الجماعة ، بل ترك الصلاة بالكلية ، ومن تحذير النساء من التبرج والسفور ، وغير ذلك ، مما يمكن أن يكون له الأثر البالغ في إيصال رسالة الإسلام لطوائف وجماعات كثيرة ، تجهل هذا الهدي ، وتضل عن سواء السبيل ، ولكن أنَّى يوفّق المبتدع لهذه الأفعال الجليلة وهو ينظر بعين السخرية للاتباع الصحيح ، وبعين التجهيل للمحبة الشرعية ؟! .

وللوقوف على حكم الصلاة على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انظر : جواب السؤال رقم : ( 101856 ) .

وللوقوف على معنى الصلاة والسلام عليه : انظر جواب السؤال رقم : ( 69944 ) .

وقد وقع هؤلاء القوم في بدع متعددة ، أو في بدعة من وجوه متعددة ، ومن ذلك :

1. أنهم جعلوا هذه الصلاة بمناسبة عيد ! المولد النبوي ، وهي مناسبة بدعية .

وقد سبق التوسع في بيان نكارة هذه البدعة في موقعنا في أجوبة الأسئلة : ( 10070 ) و ( 13810 ) و ( 70317 ) .

2. تحديدهم لعدد معيَّن ، وحساب ذلك لأنفسهم ، وعلى الناس ، وهو ما لم يأت في شرع الله تعالى ، والمسلم له أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم عشراً كما في الحديث الوارد في السؤال – مع أن فيه كلاماً من حيث صحته - ، وما زاد على ذلك فهو له ، وليس له أن يأتي لذكر له عدد محدد فيجعله مطلقاً ، ومثله أن يأتي لذِكر مطلق فيحدده بعدد من كيسه .

وما أحق هؤلاء بقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم ، لأسلافهم من المبتدعة : ( أحصوا سيئاتكم ، وأنا ضامن ألا يضيع من حسناتكم شيء ) رواه الدارمي في مقدمة سننه (204) .

وانظر جواب السؤال رقم (11938) .

3. أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست من الأذكار العامة الجماعية ، بل هي ذِكر خاص بين العبد وربه تعالى .

قال ابن القيم رحمه الله :

والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كانت من أفضل الأعمال ، وأحبها إلى الله تعالى : فلكل ذِكرٌ موطنٌ يخصه ، لا يقوم غيره مقامه فيه ، قالوا : ولهذا لا تشرع الصلاة عليه في الركوع ، ولا السجود ، ولا قيام الاعتدال من الركوع .

" جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام صلى الله عليه وسلم " ( 1 / 424 ) .

وينظر في بيان هاتين النقطتين : أجوبة الأسئلة : ( 88102 ) و ( 82559 ) و ( 22457 ) و ( 21902 ) ففيها تأصيل ، وتفصيل

فالواجب على من اخترع هذه الطريقة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن يتوب من بدعته هذه ، وأن يكف عن دعوة الناس للمشاركة بها ، والواجب على من علم بدعية ذلك : أن ينهى الناس عن المشاركة فيه ، أو الدعوة إليه ، والاغترار بكلام أهله .

ولا يظن بعاقل أنه يمنعهم من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم استجابة للأمر الرباني ، وتحقيقاً للترغيب النبوي ؛ لكن ليس بمثل هذه الطرق المبتدعة يُتقرب إلى الله بهذا الذِّكر ، ولا بغيره .

وفيما أحلنا عليه من أجوبة زيادة بيان ، فلتقرأ الأجوبة بتمعن ، وتمهل ، ونرجو الله أن ينفع بها ، وأن يهدي ضال المسلمين لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .



والله أعلم



موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/126367

ANONYM
2011-02-10, 11:31
الفتوى رقم: 428
الصنف: فتاوى منهجية

في حكم الوجبات الغذائية الخاصة بالأعياد البدعية



السـؤال:
هل يجوز أكل الوجبة التي تقدّم في الجامعات بمناسبة الأعياد البدعية؟

الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فاعلم أنَّ اللهَ تعالى أَبْطَلَ أعيادَ الجاهليةِ، وأبدلَ أهلَ الإسلامِ عِيدين يجتمعون فيهما للذِّكْرِ والصلاةِ وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، فقد ثبت أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لَمَّا قَدِمَ المدينةَ وجد للأنصار يومين يلعبون فيهما، ويعتبرونهما عيدين، فقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الأَضْحَى وَيَوْمَ الفِطْرِ»(1)، كما شرع لأهل الإسلام الاجتماع للعبادة وذِكْرِ اللهِ يومَ الجمعة، ويومَ عرفة، وأيام التشريق، أمَّا ما عدا ذلك فلا يجوز الاحتفال بالأعياد الدينية: كعيدِ المسيح ورأسِ السنة الميلادية، وعيد الأُمِّ، والكِرِسْمِسْ للنصارى، أو عيدِ اليوبيل لليهود، وكذلك أعياد الرافضة كعيد الغدير، وعيد المعراج، وعاشوراء، وليلةِ أَوَّلِ شعبانَ، وليلةِ نصفِهِ، وليلةِ رجب، وليلةِ نِصْفِهِ، والاحتفال بالمولد النبوي عندهم وعند المتصوِّفة، والاحتفال برأس القرن الهجري ونحو ذلك، والأعياد الأخرى: كأعياد الميلاد وأشباه ذلك من محدثات الأمور التي سلك فيها كثيرٌ من المسلمين طريق أعداء الله من اليهود والنصارى وأشباههم، وقَلَّدوهم في أعيادهم وأخلاقهم وسيرتهم وسائر أنماط حياتهم، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْر وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اليَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ»(2).

فالواجب -إذن- تركُ كلِّ ما لم يشرع الله لنا عيدًا وتركُ توابِعِه وملحقاتِه كالاجتماع فيها على الدروس أو المحاضرات أو الطعام أو إقامة الأفراح لأنَّ «تَوَابِعَ الشَّيْءِ مِنْهُ»، ويُلْحَقُ حكمه به جريًا على قاعدة: «التَّابِعُ تَابِعٌ»، وأسباب المنع والتحريم يمكن تلخيصها فيما يلي:

أولاً: إنَّها من محدثات الأمور، وقد ثبت عن النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أَّنه قال: «وَإيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ»(3)، وفي قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ»(4)، وبقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(5)، وبقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»(6).

ثانيًا: ولأنَّ الاحتفالَ بالمواسم والأعياد البدعيةِ تَقَدُّمٌ بين يَدَيِ اللهِ ورسولِهِ في اعتبار أيامٍ مخصوصةٍ لم يعتبرها الشرعُ أعيادًا، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [الحجرات: 1].

ثالثًا: ولأنَّ فيه تشبُّهًا باليهود والنصارى ومَن على شاكلتهم في أعيادهم وتقاليدهم وعاداتهم، وهو نوعٌ من الموالاة لهم وقد قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: 51]، وقال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «مَنْ تَشَبَهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»(7).

وعليه، فالمشاركةُ في هذه الأعياد غيرِ المشروعة بالاجتماع على الموائد، والاحتفال على المنصَّات، إقرارٌ بالبدعة، ورضًى بما نهى اللهُ عنه، والامتثالُ لأمره والابتعاد عن نهيه هو عنوانُ محبةِ اللهِ ورسولِه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [آل عمران: 31]، قال ابن كثير -رحمه الله-: «وهذه الآية الكريمة حاكمةٌ على كُلِّ من ادعى محبةَ اللهِ وليس هو على الطريقة المحمَّدية، فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمَّدِيَّ، والدِّينَ النبويَّ في جميع أقواله وأفعاله وأحواله، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»»(8).

قلت: ويندرج ضِمْنَ العمل المردود مشاركةُ الخبَّازين وصُنَّاعِ الحلويات والطبَّاخين وتجَّارِ اللحوم البيضاء والدِّيك الرومي وغيرِهم، لأجل إحياء هذه المناسبات المُحْدَثَة لما فيها من التعاون الآثم وتجاوز حدود الشرع، وقد نهى اللهُ عن هذا التعاوُنِ بقوله سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ﴾ [المائدة: 2].

واللهَ أسألُ أن يُصْلِحَ حالَ المسلمين، ويُزَكِّيَ قلوبَهم وأعمالَهم ممَّا يخالف صفاءَ الدِّين، وأن يُوفِّقَهم للتمسُّك بكتاب ربِّهم وسُنَّةِ نبيِّهم محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم، وعلى اتِّباع سبيل المؤمنين، إنه وَلِيُّ ذلك والقادر عليه، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.


الجزائر في: 24 ربيع الثاني 1427ه / الموافق ل: 21 ماي 2006م

http://www.ferkous.com/rep/Bb16.php

بس يا بحر
2011-02-16, 12:47
صحيح ما ذكرت المولد النبوي بدعه..
ونرى أن من أبتدعها هم الصوفين والسحره
يحبون أن يجتمعوا على الدفوف والرقص
والأبخره الشيطانيه باسم الإسلام
فلم يجدوا الا هذه البدعه وهذا الإتصال بباقي المسلمين

اسأل الله أن يشفيهم من هذا البلاء

حسينة 36
2011-02-18, 21:07
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اخواني الاداريين والمشرفين والاعضاء اتقدم باعتذاري لكم جميعا عن الخطاالغير مقصود واشكر كم على الردود لانكم انرتوني الى الصواب واكرر اعتذاري الف مرة
مشكوووووووووووووورين على الصراحة

*بشرى الأُنس*
2011-04-05, 18:38
بارك الله فيكم جميعا.

hickak
2011-04-10, 19:48
بارك الله فيك

medsalah56
2011-04-18, 20:28
بار الله فيكم أسأل الله أن ينفع به الجميع

حكيم مخلوف
2011-04-24, 15:51
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين

اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين
اللهم صل على سيدنا و حبيبنا و رسولنا محمد وعلى اله و صحبه اجمعين

omo mazen
2011-04-24, 16:11
جزاكم الله خير