أحمد حمادة
2007-12-01, 21:37
تتأثرالأصوات، في أي لغة من اللغات، بعضها ببعض خلال عملية النطق، لكي تتفق في المخرج، أو الصفة مع الأصوات المجاورة مما يؤدي إلى تغيير مخارج بعضها أو صفاتها. واللغة العربية في تطورها التاريخي عرفت هذا اللون من التأثر، شأنها في ذلك شأن اللغات الأخرى، ولعل من أكثر هذه الظواهر استخداماً في اللغة العربية ظاهرة المماثلة بأنواعها وأشكالها المتنوعة. إذ كثيراً ما تستنجد بها لغتنا للتخلّص من تنافر أو تباعد يصيب أصواتها، لتحقيق التوازن بين عناصرها فالمماثلة تطور صوتي يرمي إلى تيسير النطق عن طريق تقريب الفونيمات بعضها من بعض أو إدغامها بعضها في بعض لتحقيق الانسجام الصوتي.
ويرى دانيال جونز (Daniel Jones) بأنها : عملية إحلال صوت محل صوت آخر تحت تأثير صوت ثالث قريب منه في الكلمة أو الجملة، ويمكنها أن تتسع لتشمل تفاعل صوتين متواليين ينتج عنهما صوت واحد مختلف عنهما .
وجاء في تعريف بروسنهان Brosnahan بأنها " : التعديلات التكيفية للصوت حين مجاورته للأصوات الأخرى" ، ويراها أحمد مختار عمر : "تحول الفونيمات المتخالفة إلى متماثلة إما تماثلاً جزئياً أو كلياً " .
وبالرغم من أن المماثلة كمصطلح لغوي حديث نسبيا ، إلا أن اللغويين العرب القدامى قد تناولوا هذه الظاهرة اللغوية دون أن يكون لها اسما محددا ، فقد أطلق سيبويه على المماثلة عدة مصطلحات، أو على وجه الدقة يمكننا القول : إن هذه الظاهرة اللغوية اختلطت بغيرها من الظواهر عند لغويينا القدامى .
* مصطلحات المماثلة عند سيبويه :
لم يستقر سيبويه (ت 180 هـ) ـ كغيره من اللغويين ـ على مصطلح مقيد لهذه الظاهرة، بل راح ينعتها بجملة من التسميات منها:
- المضارعة :
عقد سيبويه عنواناً تحت هذا المصطلح سماه : "هذا باب الحرف الذي يضارَعُ به حرف من موضعه، والحرف الذي يضارع به ذلك الحرف وليس من موضعه" ، وهو يعني بالحرف الذي من موضعه الصاد الساكنة، إذا كانت بعد دال، فإن تحركت الصاد لم تبدل لأنه قد وقع بينهما شيء . وبعد أن شرح سيبويه ما يعنيه بالحرف الذي يضارع به حرف من موضعه انتقل إلى الحديث عن الشق الآخر من هذا الباب وهو الحرف الذي يضارع به ذلك الحرف وليس من موضعه، أي ليس من مخرج الصاد والسين والزاي، وهو الشين لأن مخرج الشين طرف اللسان مع ما فوقه من الحنك الأعلى في حين أن مخرج أصوات الصفير (الصاد ـ السين ـ الزاي) من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى.
- الإبدال :
وهو عنده لون من التقريب بين الأصوات ليتم التجانس والتماثل، من ذلك إبدال الصاد زاياً خالصة في نحو التصدير، والفصد، وأصدرت، فقالوا فيها : التزدير والفزد وازْدَرْت، وقد علل ذلك قائلاً : "وإنما دعاهم إلى أن يقربوها ويبدلوها أن يكون عملهم من وجه واحد، وليستعملوا ألسنتهم في ضرب واحد" .
والذي يقصده سيبويه بأن يكون عملهم من وجه واحد: إبدال الصاد زاياً لأنها أختها في مجموعة الأصوات الصفيريّة، والفرق بينهما أن الصاد مهموسة والزاي مجهورة أبدلت زاياً، لتناسب أو تماثل الدال في الجهر.
- القلب :
استخدم للدلالة على المماثلة؛ نحو : قلب السين صاداً، إذا كانت مسبوقة بصوت مستعلٍ في مثل صِقت وصبقت: "أبدلوا من موضع السين أشبه الحرف بالقاف ليكون العمل من وجه واحد، وهي الصاد، لأن الصاد تصعد إلى الحنك الأعلى للإطباق فشبهوا هذا بإبدالهم الطاء في مصطبر والدال في مزدجر، فالصاد من حروف الإطباق، وهي حرف مستعل لأن اللسان معها يلتصق بالطبق فينتُجْ عن ذل تفخيماً، ومما توصف به حروف الإطباق أنها فخمة، أما قوله "ليكون العمل من وجه واحد"، أي ليكون قبل القاف حرف مستعل فجيء بحرف مستعل يضارع استعلاء القاف وهو الصاد بهدف تحقيق التجانس والانسجام لأنه من الصعب الانتقال من الاستفال إلى الاستعلاء.
- الإدغام :
من الألقاب التي خص بها سيبويه أيضاً ما يعرف في الدرس الصوتي الحديث "بالمماثلة الكاملة" : الإدغام، ولتعدد أوجه هذه الظاهرة نجد سيبويه خصص تحت باب "الإدغام" الرئيسي أبواباً فرعية لدراسة مواضيعه المختلفة، فقد عالج في الباب الأول إدغام الحرفين المثلين أسماه: "هذا باب الإدغام في الحرفين المثلين اللذين تضع لسانك لهما موضعاً واحداً لا يزول عنه"، وفي الباب الثاني عالج إدغام الحرفين المتقاربين أطلق عليه اسم: "هذا باب الإدغام في الحروف المتقاربة التي هي من مخرج واحد". أما الباب الثالث فقد أسماه "هذا باب الإدغام في حروف طرف اللسان والثنايا".
- الإمالة:
ظاهرة صوتية تهدف إلى نوع من المماثلة بين الحركات، وتقريب بعضها من بعض، وهي وسيلة من وسائل تيسير النطق، وبذل اقل مجهود عضلي، إذ الغرض منها في الأعم الأغلب تحقيق الانسجام الصوتي، الذي يعد ضرباً من المماثلة، وقد صرح بذلك ابن يعيش: "هو تقريب الأصوات بعضها من بعض لضرب من التشاكل" . كما ذكر ابن الجزري أن الفائدة منها هي: "سهولة اللفظ، وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح، وينحدر بالإمالة، والانحدار أخف على اللسان من الارتفاع" .
وقد نبه إلى هذا النوع الحاصل بين الصوائت العديد من النحاة، والقراء القدامى، ونجد دلالة هذا المصطلح عن سيبويه الذي نسبه إلى الخليج: "فزعم الخليل أن إجناح الألف أخف عليهم، يعني الإمالة" .
والإمالة عند سيبويه هي تقريب صوت من صوت: "فالألف تمال إذا كان بعدها حرف مكسور وذلك قولك عابد، وعالم، ومساجد، ومفاتيح، وعذافر، وهابيل، وإنما أمالوها للكسرة التي بعدها أرادوا أن يقربوها منها كما قربوا في الإدغام الصاد من الزاي حين قالوا (صدر) فجعلوها بين الصاد والزاي فقرَّبها من الزاي والصاد التماس الخفة"(26). وتعليلها عنده هو الاقتصاد في الجهد العضلي، وهو ما عبر عنه بقوله " : فكما يريد في الإدغام أن يرفع لسانه من موضع واحد، كذلك يقرب الحرف إلى الحرف على قدر ذلك". ولا شك أن تقريب الفتح من الكسر فيه من تيسير عملية النطق ما يجعل المتكلم يبذل أقل مجهود عضلي، ويمثل سيبويه لهذه الظاهرة بجملة من الكلمات من مثل: عماد، سربال، شملال، كلاب، فحين نميل ألف "عالم" نكون قد قربنا الألف من كسرة لاحقة وهي كسرة اللام، وهذا تأثر رجعي، إذ تأثرت الألف بالكسرة الموالية لها، أما في "سربال" فقد تأثرت الألف بكسرة سابقة فأميلت وإن كان بينها وبين الكسرة حرف ساكن، ذلك لأن الحرف الساكن عند سيبويه: "ليس بحاجز قوي"، وهذا التأثر تأثر تقدمي، إذ تأثرت الكسرة وهي الحركة الأولى في الألف فأمالته.
- الإتباع :
مما سجله اللغويون القدامى ظاهرة أطلقوا عليها: "الإتباع" وهي ضرب من ضروب تأثر الصوائت المتجاورة بعضها ببعض، ويطلق عليها اللغويون المحدثون اسم : "التوافق الحركي Vowel harmony وهذه الظاهرة تدخل أيضاً في باب المماثلة، وهي مماثلة حركة لحركة أخرى مماثلة تامة.
يعد سيبويه من النحاة الأوائل الذين أدركوا وجود هذا النوع من المماثلة في اللهجات العربية، ودلل عليها مستخدماً لفظ الإتباع حيناً، وواصفاً الظاهرة حيناً آخر، فمن المواطن التي وظف فيها هذا المصطلح قوله: "واعلم أن قوماً من ربيعة يقولون: مِنهِم. أتبعوها الكسرة، ولم يكن المُسَكَّن حاجزاً حصيناً عندهم". استعمل هنا لفظ الإتباع قاصداً به المماثلة في مسارها التقدمي بين كسرة الميم، وضمة الهاء، وقد أطلق اللغويون على هذه الظاهرة اسم "الوهم" يقول جلال الدين السيوطي: "ومن ذلك الوَهْم في لغة كلب يقولون مِنْهِم وعَنْهِم وبينِهِم، وإن لم يكن قبل الهاء ياء ولا كسرة"، وعزيت إلى قبيلة كلب وهي من القبائل البدوية التي تميل إلى الانسجام بين أصواتها لأن هذه الظاهرة في هدفها العام تندرج ضمن مماثلة حركة لحركة تسهيلاً لعملية النطق، وإن كان د. إبراهيم أنيس له تفسير آخر حيث يرى أن لهجة كلب من الممكن أن تكون قد تأثرت بمن جاورها من لغات سامية كالآرامية، والعبرية اللتين تؤثران الكسر في مثل هذه الضمائر.
ومن صور الإتباع عند سيبويه ما ذكره عن كسر ضمير الغائب المفرد لما قبله من كسرة أو ياء يقول: "اعلم أن أصلها الضم وبعدها الواو، لأنها في الكلام كله هكذا، إلا أن تدركها هذه العلة التي أذكرها لك، وليس يمنعهم ما أذكر لك أيضاً من أن يخرجوها على الأصل فالهاء تكسر إذا كان قبلها ياء لأنها خفية، كما أن الياء خفية، وهي من حروف الزيادة، كما أن الياء من حروف الزيادة، وهي من موضع الألف، وهي أشبه الحروف بالياء، فكما أمالوا الألف في مواضع استخفافاً كذلك كسروا هذه الهاء، وقلبوا الواو ياء، لأنه لا تثبت واو ساكنة وقبلها كسرة، فالكسرة ههنا كالإمالة في الألف لكسرة ما قبلها وما بعدها نحو: كلاب وعابد وذلك قولك: مررت بهي قبل، ولديهي مال، ومررت بدارهي قبل، وأهل الحجاز يقولون: مررت بهو قبل، ولديهو مال، ويقرءون: "فخسفنا بهو وبدارهو الأرض".
من حيث كمية التأثير : - جزئية
- كلية
من حيث اتجاه التاثير : - تقدمية
- تراجعية
من حيث مكان التأثير : - تجاورية
- تباعدية
- المماثلة الجزئية : يكون التأثير بين الأصوات المتفاعلة فيما بينها ضعيفا كأنْ نكتب حرفا ونلفظ صوتا من مخرجه ؛ نحو : لفظ النون ميما في كلمة انبعث .
- المماثلة الكلية : وفيها يكون التأثير كبيرا بين الأصوات بحيث يتطابق الصوتان ومثال ذلك إدغام التاء التي قلبت عن واو " وعظ" في تاء افتعل .
- المماثلة التقدمية : وفيها يكون اتجاه التأثير من الأصوات السابقة على الأصوات التي تليها ومثال ذلك قلب تاء الافتعال دالا في " ازدحم " والأصل ازتحم .
- المماثلة التراجعية : وفيها يكون اتجاه التأثير للأصوات اللاحقة على الأصولت السابقة ؛ نحو تحول الواو في " وعظ" إلى تاء متأثرا بتاء افتعل .
- المماثلة التجاورية : وهي أن يكون الصوت المؤثر بعد أو قبل الصوت المتأثر مباشرة ؛ نحو " اتعظ ، ازدحم " .
- المماثلة التباعدية : وهي أن يفصل صوت أو أكثر بين المؤثر والمتأثر ؛ نحو تفخيم السين في كلمة سوط بتأثير الطاء .
المماثلة الكلية بين الصوامت :
لا تحدث إلا في المماثلة التجاورية بين صوتين يقوم الأقوى منهما بمجانسة الصوت الآخر له، ومن ثمَّ إدغامه فيه :
1- إذا جاء وزن فاء افتعل طاء فإن تاءه تقلب طاء فينتج عن ذلك تجاور متماثلين أولهما ساكن فيدغمان ؛ نحو اطرد أصلها اطترد
2- إذا جاء فاء افتعل دالا فإن تاءه تقلب دالا فينتج عن ذلك تجاور متماثلين أولهما ساكن فيدغمان ؛ نحو ادعى أصلها ادتعى
3- إذا جاء فاء افتعل واوا أو ياء أبدلت تاء فينتج عن ذلك تجاور متماثلين أولهما ساكن فيدغمان ؛ نحو اتصل أصلها اوتصل ، اتقد أصلها اوتقد
4- قد تبدل التاء في " تفاعل " أو " تفعل " حرفا من جنس الحرف الذي يليها فينشأ صوتان من جنس واحد فيدغمان ثم يؤتى بهمزة الوصل منعا من الابتداء بالساكن ؛ نحو اطير ، ادارأ
5- ثمة نوع آخر من الإدغام مع أل التعريف عندما يليها حرف شمسي
6- وهناك نوع آخر من الإدغام محصور في القرآن الكريم ، وهو نوعان : كامل وناقص " بغنة ، بلا غنة " وهو أن يأتي أحد أحرف كلمة يرملو بعد نون ساكنة أو تنوين .
* المماثلة الجزئية بين الصوامت :
كثيرا ماتؤثر الأصوات في اللغة العربية على أصوات أضعف منها في إطار النسيج الكلامي لتحقيق الانسجام الصوتي ؛ نحو :
1- تبدل تاء " افتعل " طاء إذا جاءت حرفا من حروف الإطباق " صاد ، ضاط ، طاء ، ظاء "
اصطبر أصلها اصتبر اضطرب أصلها اضترب
2- تبدل تاء افتعل دالا إذا جاءت فاؤه " ذ ، ز" اذدكر أصلها اذتكر وازدهى ازتهى
3- تنطبق الإبدالات السابقة على المشتقات المصوغة من " افتعل " ؛ نحو : مضطجع أصلها مضتجع
4- تبدل نون انفعل ميما في النطق إذا جاء بعدها باء " انبجس ، انبعث ، انبثق .
5- ثمة حالة خاصة بتجويد القرآن الكريم وهي إخفاء النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها حرف من الحروف التالية " ص ، ذ ، ث ، ج ، ش ، ق ، س ، ك ، ض ، ظ ، ز ، ت ، د ، ط ، ف " .
*المماثلة بين الحركات القصيرة :
هذه الظاهرة خاصة بالحركات القصيرة بحيث يتم قلب إحدى الحركات للمجانسة مع حركة أخرى قبلها أو بعدها ؛ نحو:
- حركة ضمير الغائب " أمسك برجله " ، " كسرت رجله ".إذ نجد أن حركة الهاء تتغير لتناسب حركة الحرف الذي قبلها
- وفي بعض حالات الجمع ؛ نحو : " سنة سنين " .نلاحظ تغير حركة السين من الفتحة في المفرد إلى الكسرة في الجمع وذلك بسبب تأثير الياء على النون ومن ثم على السين
- تتغير حركة الراء في " امرؤ ، امرأ ، امرئ " بحسب حركة الهمزة .
* المماثلة الجزئية بين الصوائت :
تدرس هذه الظاهرة في اللغة العربية عادة باسم الإعلال وله ثلاثة أنواع : إعلال قلب ، إعلال حذف ، إعلال تسكين ، ومن أمثلته : يجب أصلها يوجب حذفت الواو لوقوعها بعد ياء مفتوحة .يخاف أ صلها يخوف قلبت الواو ألفا لتجانس حركة الحرف الذي قبلها . يوقن أصله ييقن فقد سكنت الياء ومن ثم قلبت إلى واو لوقوعها بعد ياء مضمومة
*خاتمة :
من كل ما تقدم من وصف سيبويه لظاهرة المماثلة، ومن دراستنا لأشكال المماثة ، كظاهرة لغوية ، في لغتنا العربية، نخلص إلى النتائج التالية :
1 ـ إن مصطلح المماثلة ورد عند سيبويه في تحليله لقضايا لغوية: صوتية، وصرفية، ونحوية، ودلالية.
2 ـ تناول سيبويه مصطلح المماثلة في أكثر من موضع من كتابه، وتحدث عما يحدث من تأثر الأصوات المتجاورة بعضها ببعض.
3 ـ لم يخص سيبويه هذه الظاهرة بمصطلح مقيد لها ، بل جاءت مظاهرها موزعة على أبواب متفرقة، وبتسميات متباينة كالإبدال، والقلب، والإدغام، والإمالة، والإتباع...
4ـ نقول أخيراً إن معالجة سيبويه للمماثلة لا تبتعد كثيراً عن الدراسات التي قيد بها علماء الأصوات المحدثون هذه الظاهرة، فعلينا أن نستثمر هذه الجهود الرائدة، ونحسن توظيفها في ضوء المنهج الصوتي الحديث.
-5 إن المماثلة ظاهرة قياسية تحدث باطراد لتسهيل عملية النطق .
6- تحدث المماثلة الجزئية في الصوامت والصوائت على السواء ، بينما لا تكون الكلية إلا في الصوامت .
* المصادر والمراجع :
ـ القرآن الكريم
ـ الأصوات اللغوية: إبراهيم أنيس مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة: ط 4ـ 1981م.
ـ الإمالة في القراءات واللهجات العربية: د. عبد الفتاح شلبي، دار نهضة مصر للطبع والنشر، القاهرة: ط2 ـ 1391 هـ ـ 1971م.
ـ التطور اللغوي، مظاهره وعلله وقوانينه: د. رمضان عبد التواب ـ مكتبة الخانجي القاهرة، دار الرفاعي (الرياض)، 1404هـ ـ 1983م.
ـ الخصائص: أبو الفتح عثمان بن جني تحقيق محمد علي النجار دار الكتاب العربي بيروت.
ـ دراسة الصوت اللغوي: د. أحمد مختار عمر دار الكتب ط 3، 1405هـ ـ 1980م.
ـ سر صناعة الإعراب: ابن جني، تحقيق حسن هنداوي، دار القلم دمشق سوريا، ط1، 1405هـ ـ 1985م.
ـ شرح المفصل: ابن يعيش، عالم الكتب، بيروت، ب. ط.
ـ الكتاب، سيبويه، ت عبد السلام هارون، دار الجيل بيروت، ط1، 1411هـ ـ 1991م.
ـ لسان العرب: ابن منظور دار صادر للطباعة والنشر، دار بيروت للطباع والنشر 1388هـ ـ 1968م.
ـ المزهر في علوم اللغة وأنواعها: جلال الدين السيوطي شرحه وضبطه وعنون موضوعات وعلق حواشيه محمد أحمد جار المولى، علي بجاوي، محمد أبو الفضل إبراهيم: دار الجيل: بيروت ـ لبنان 1986م.
ويرى دانيال جونز (Daniel Jones) بأنها : عملية إحلال صوت محل صوت آخر تحت تأثير صوت ثالث قريب منه في الكلمة أو الجملة، ويمكنها أن تتسع لتشمل تفاعل صوتين متواليين ينتج عنهما صوت واحد مختلف عنهما .
وجاء في تعريف بروسنهان Brosnahan بأنها " : التعديلات التكيفية للصوت حين مجاورته للأصوات الأخرى" ، ويراها أحمد مختار عمر : "تحول الفونيمات المتخالفة إلى متماثلة إما تماثلاً جزئياً أو كلياً " .
وبالرغم من أن المماثلة كمصطلح لغوي حديث نسبيا ، إلا أن اللغويين العرب القدامى قد تناولوا هذه الظاهرة اللغوية دون أن يكون لها اسما محددا ، فقد أطلق سيبويه على المماثلة عدة مصطلحات، أو على وجه الدقة يمكننا القول : إن هذه الظاهرة اللغوية اختلطت بغيرها من الظواهر عند لغويينا القدامى .
* مصطلحات المماثلة عند سيبويه :
لم يستقر سيبويه (ت 180 هـ) ـ كغيره من اللغويين ـ على مصطلح مقيد لهذه الظاهرة، بل راح ينعتها بجملة من التسميات منها:
- المضارعة :
عقد سيبويه عنواناً تحت هذا المصطلح سماه : "هذا باب الحرف الذي يضارَعُ به حرف من موضعه، والحرف الذي يضارع به ذلك الحرف وليس من موضعه" ، وهو يعني بالحرف الذي من موضعه الصاد الساكنة، إذا كانت بعد دال، فإن تحركت الصاد لم تبدل لأنه قد وقع بينهما شيء . وبعد أن شرح سيبويه ما يعنيه بالحرف الذي يضارع به حرف من موضعه انتقل إلى الحديث عن الشق الآخر من هذا الباب وهو الحرف الذي يضارع به ذلك الحرف وليس من موضعه، أي ليس من مخرج الصاد والسين والزاي، وهو الشين لأن مخرج الشين طرف اللسان مع ما فوقه من الحنك الأعلى في حين أن مخرج أصوات الصفير (الصاد ـ السين ـ الزاي) من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى.
- الإبدال :
وهو عنده لون من التقريب بين الأصوات ليتم التجانس والتماثل، من ذلك إبدال الصاد زاياً خالصة في نحو التصدير، والفصد، وأصدرت، فقالوا فيها : التزدير والفزد وازْدَرْت، وقد علل ذلك قائلاً : "وإنما دعاهم إلى أن يقربوها ويبدلوها أن يكون عملهم من وجه واحد، وليستعملوا ألسنتهم في ضرب واحد" .
والذي يقصده سيبويه بأن يكون عملهم من وجه واحد: إبدال الصاد زاياً لأنها أختها في مجموعة الأصوات الصفيريّة، والفرق بينهما أن الصاد مهموسة والزاي مجهورة أبدلت زاياً، لتناسب أو تماثل الدال في الجهر.
- القلب :
استخدم للدلالة على المماثلة؛ نحو : قلب السين صاداً، إذا كانت مسبوقة بصوت مستعلٍ في مثل صِقت وصبقت: "أبدلوا من موضع السين أشبه الحرف بالقاف ليكون العمل من وجه واحد، وهي الصاد، لأن الصاد تصعد إلى الحنك الأعلى للإطباق فشبهوا هذا بإبدالهم الطاء في مصطبر والدال في مزدجر، فالصاد من حروف الإطباق، وهي حرف مستعل لأن اللسان معها يلتصق بالطبق فينتُجْ عن ذل تفخيماً، ومما توصف به حروف الإطباق أنها فخمة، أما قوله "ليكون العمل من وجه واحد"، أي ليكون قبل القاف حرف مستعل فجيء بحرف مستعل يضارع استعلاء القاف وهو الصاد بهدف تحقيق التجانس والانسجام لأنه من الصعب الانتقال من الاستفال إلى الاستعلاء.
- الإدغام :
من الألقاب التي خص بها سيبويه أيضاً ما يعرف في الدرس الصوتي الحديث "بالمماثلة الكاملة" : الإدغام، ولتعدد أوجه هذه الظاهرة نجد سيبويه خصص تحت باب "الإدغام" الرئيسي أبواباً فرعية لدراسة مواضيعه المختلفة، فقد عالج في الباب الأول إدغام الحرفين المثلين أسماه: "هذا باب الإدغام في الحرفين المثلين اللذين تضع لسانك لهما موضعاً واحداً لا يزول عنه"، وفي الباب الثاني عالج إدغام الحرفين المتقاربين أطلق عليه اسم: "هذا باب الإدغام في الحروف المتقاربة التي هي من مخرج واحد". أما الباب الثالث فقد أسماه "هذا باب الإدغام في حروف طرف اللسان والثنايا".
- الإمالة:
ظاهرة صوتية تهدف إلى نوع من المماثلة بين الحركات، وتقريب بعضها من بعض، وهي وسيلة من وسائل تيسير النطق، وبذل اقل مجهود عضلي، إذ الغرض منها في الأعم الأغلب تحقيق الانسجام الصوتي، الذي يعد ضرباً من المماثلة، وقد صرح بذلك ابن يعيش: "هو تقريب الأصوات بعضها من بعض لضرب من التشاكل" . كما ذكر ابن الجزري أن الفائدة منها هي: "سهولة اللفظ، وذلك أن اللسان يرتفع بالفتح، وينحدر بالإمالة، والانحدار أخف على اللسان من الارتفاع" .
وقد نبه إلى هذا النوع الحاصل بين الصوائت العديد من النحاة، والقراء القدامى، ونجد دلالة هذا المصطلح عن سيبويه الذي نسبه إلى الخليج: "فزعم الخليل أن إجناح الألف أخف عليهم، يعني الإمالة" .
والإمالة عند سيبويه هي تقريب صوت من صوت: "فالألف تمال إذا كان بعدها حرف مكسور وذلك قولك عابد، وعالم، ومساجد، ومفاتيح، وعذافر، وهابيل، وإنما أمالوها للكسرة التي بعدها أرادوا أن يقربوها منها كما قربوا في الإدغام الصاد من الزاي حين قالوا (صدر) فجعلوها بين الصاد والزاي فقرَّبها من الزاي والصاد التماس الخفة"(26). وتعليلها عنده هو الاقتصاد في الجهد العضلي، وهو ما عبر عنه بقوله " : فكما يريد في الإدغام أن يرفع لسانه من موضع واحد، كذلك يقرب الحرف إلى الحرف على قدر ذلك". ولا شك أن تقريب الفتح من الكسر فيه من تيسير عملية النطق ما يجعل المتكلم يبذل أقل مجهود عضلي، ويمثل سيبويه لهذه الظاهرة بجملة من الكلمات من مثل: عماد، سربال، شملال، كلاب، فحين نميل ألف "عالم" نكون قد قربنا الألف من كسرة لاحقة وهي كسرة اللام، وهذا تأثر رجعي، إذ تأثرت الألف بالكسرة الموالية لها، أما في "سربال" فقد تأثرت الألف بكسرة سابقة فأميلت وإن كان بينها وبين الكسرة حرف ساكن، ذلك لأن الحرف الساكن عند سيبويه: "ليس بحاجز قوي"، وهذا التأثر تأثر تقدمي، إذ تأثرت الكسرة وهي الحركة الأولى في الألف فأمالته.
- الإتباع :
مما سجله اللغويون القدامى ظاهرة أطلقوا عليها: "الإتباع" وهي ضرب من ضروب تأثر الصوائت المتجاورة بعضها ببعض، ويطلق عليها اللغويون المحدثون اسم : "التوافق الحركي Vowel harmony وهذه الظاهرة تدخل أيضاً في باب المماثلة، وهي مماثلة حركة لحركة أخرى مماثلة تامة.
يعد سيبويه من النحاة الأوائل الذين أدركوا وجود هذا النوع من المماثلة في اللهجات العربية، ودلل عليها مستخدماً لفظ الإتباع حيناً، وواصفاً الظاهرة حيناً آخر، فمن المواطن التي وظف فيها هذا المصطلح قوله: "واعلم أن قوماً من ربيعة يقولون: مِنهِم. أتبعوها الكسرة، ولم يكن المُسَكَّن حاجزاً حصيناً عندهم". استعمل هنا لفظ الإتباع قاصداً به المماثلة في مسارها التقدمي بين كسرة الميم، وضمة الهاء، وقد أطلق اللغويون على هذه الظاهرة اسم "الوهم" يقول جلال الدين السيوطي: "ومن ذلك الوَهْم في لغة كلب يقولون مِنْهِم وعَنْهِم وبينِهِم، وإن لم يكن قبل الهاء ياء ولا كسرة"، وعزيت إلى قبيلة كلب وهي من القبائل البدوية التي تميل إلى الانسجام بين أصواتها لأن هذه الظاهرة في هدفها العام تندرج ضمن مماثلة حركة لحركة تسهيلاً لعملية النطق، وإن كان د. إبراهيم أنيس له تفسير آخر حيث يرى أن لهجة كلب من الممكن أن تكون قد تأثرت بمن جاورها من لغات سامية كالآرامية، والعبرية اللتين تؤثران الكسر في مثل هذه الضمائر.
ومن صور الإتباع عند سيبويه ما ذكره عن كسر ضمير الغائب المفرد لما قبله من كسرة أو ياء يقول: "اعلم أن أصلها الضم وبعدها الواو، لأنها في الكلام كله هكذا، إلا أن تدركها هذه العلة التي أذكرها لك، وليس يمنعهم ما أذكر لك أيضاً من أن يخرجوها على الأصل فالهاء تكسر إذا كان قبلها ياء لأنها خفية، كما أن الياء خفية، وهي من حروف الزيادة، كما أن الياء من حروف الزيادة، وهي من موضع الألف، وهي أشبه الحروف بالياء، فكما أمالوا الألف في مواضع استخفافاً كذلك كسروا هذه الهاء، وقلبوا الواو ياء، لأنه لا تثبت واو ساكنة وقبلها كسرة، فالكسرة ههنا كالإمالة في الألف لكسرة ما قبلها وما بعدها نحو: كلاب وعابد وذلك قولك: مررت بهي قبل، ولديهي مال، ومررت بدارهي قبل، وأهل الحجاز يقولون: مررت بهو قبل، ولديهو مال، ويقرءون: "فخسفنا بهو وبدارهو الأرض".
من حيث كمية التأثير : - جزئية
- كلية
من حيث اتجاه التاثير : - تقدمية
- تراجعية
من حيث مكان التأثير : - تجاورية
- تباعدية
- المماثلة الجزئية : يكون التأثير بين الأصوات المتفاعلة فيما بينها ضعيفا كأنْ نكتب حرفا ونلفظ صوتا من مخرجه ؛ نحو : لفظ النون ميما في كلمة انبعث .
- المماثلة الكلية : وفيها يكون التأثير كبيرا بين الأصوات بحيث يتطابق الصوتان ومثال ذلك إدغام التاء التي قلبت عن واو " وعظ" في تاء افتعل .
- المماثلة التقدمية : وفيها يكون اتجاه التأثير من الأصوات السابقة على الأصوات التي تليها ومثال ذلك قلب تاء الافتعال دالا في " ازدحم " والأصل ازتحم .
- المماثلة التراجعية : وفيها يكون اتجاه التأثير للأصوات اللاحقة على الأصولت السابقة ؛ نحو تحول الواو في " وعظ" إلى تاء متأثرا بتاء افتعل .
- المماثلة التجاورية : وهي أن يكون الصوت المؤثر بعد أو قبل الصوت المتأثر مباشرة ؛ نحو " اتعظ ، ازدحم " .
- المماثلة التباعدية : وهي أن يفصل صوت أو أكثر بين المؤثر والمتأثر ؛ نحو تفخيم السين في كلمة سوط بتأثير الطاء .
المماثلة الكلية بين الصوامت :
لا تحدث إلا في المماثلة التجاورية بين صوتين يقوم الأقوى منهما بمجانسة الصوت الآخر له، ومن ثمَّ إدغامه فيه :
1- إذا جاء وزن فاء افتعل طاء فإن تاءه تقلب طاء فينتج عن ذلك تجاور متماثلين أولهما ساكن فيدغمان ؛ نحو اطرد أصلها اطترد
2- إذا جاء فاء افتعل دالا فإن تاءه تقلب دالا فينتج عن ذلك تجاور متماثلين أولهما ساكن فيدغمان ؛ نحو ادعى أصلها ادتعى
3- إذا جاء فاء افتعل واوا أو ياء أبدلت تاء فينتج عن ذلك تجاور متماثلين أولهما ساكن فيدغمان ؛ نحو اتصل أصلها اوتصل ، اتقد أصلها اوتقد
4- قد تبدل التاء في " تفاعل " أو " تفعل " حرفا من جنس الحرف الذي يليها فينشأ صوتان من جنس واحد فيدغمان ثم يؤتى بهمزة الوصل منعا من الابتداء بالساكن ؛ نحو اطير ، ادارأ
5- ثمة نوع آخر من الإدغام مع أل التعريف عندما يليها حرف شمسي
6- وهناك نوع آخر من الإدغام محصور في القرآن الكريم ، وهو نوعان : كامل وناقص " بغنة ، بلا غنة " وهو أن يأتي أحد أحرف كلمة يرملو بعد نون ساكنة أو تنوين .
* المماثلة الجزئية بين الصوامت :
كثيرا ماتؤثر الأصوات في اللغة العربية على أصوات أضعف منها في إطار النسيج الكلامي لتحقيق الانسجام الصوتي ؛ نحو :
1- تبدل تاء " افتعل " طاء إذا جاءت حرفا من حروف الإطباق " صاد ، ضاط ، طاء ، ظاء "
اصطبر أصلها اصتبر اضطرب أصلها اضترب
2- تبدل تاء افتعل دالا إذا جاءت فاؤه " ذ ، ز" اذدكر أصلها اذتكر وازدهى ازتهى
3- تنطبق الإبدالات السابقة على المشتقات المصوغة من " افتعل " ؛ نحو : مضطجع أصلها مضتجع
4- تبدل نون انفعل ميما في النطق إذا جاء بعدها باء " انبجس ، انبعث ، انبثق .
5- ثمة حالة خاصة بتجويد القرآن الكريم وهي إخفاء النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها حرف من الحروف التالية " ص ، ذ ، ث ، ج ، ش ، ق ، س ، ك ، ض ، ظ ، ز ، ت ، د ، ط ، ف " .
*المماثلة بين الحركات القصيرة :
هذه الظاهرة خاصة بالحركات القصيرة بحيث يتم قلب إحدى الحركات للمجانسة مع حركة أخرى قبلها أو بعدها ؛ نحو:
- حركة ضمير الغائب " أمسك برجله " ، " كسرت رجله ".إذ نجد أن حركة الهاء تتغير لتناسب حركة الحرف الذي قبلها
- وفي بعض حالات الجمع ؛ نحو : " سنة سنين " .نلاحظ تغير حركة السين من الفتحة في المفرد إلى الكسرة في الجمع وذلك بسبب تأثير الياء على النون ومن ثم على السين
- تتغير حركة الراء في " امرؤ ، امرأ ، امرئ " بحسب حركة الهمزة .
* المماثلة الجزئية بين الصوائت :
تدرس هذه الظاهرة في اللغة العربية عادة باسم الإعلال وله ثلاثة أنواع : إعلال قلب ، إعلال حذف ، إعلال تسكين ، ومن أمثلته : يجب أصلها يوجب حذفت الواو لوقوعها بعد ياء مفتوحة .يخاف أ صلها يخوف قلبت الواو ألفا لتجانس حركة الحرف الذي قبلها . يوقن أصله ييقن فقد سكنت الياء ومن ثم قلبت إلى واو لوقوعها بعد ياء مضمومة
*خاتمة :
من كل ما تقدم من وصف سيبويه لظاهرة المماثلة، ومن دراستنا لأشكال المماثة ، كظاهرة لغوية ، في لغتنا العربية، نخلص إلى النتائج التالية :
1 ـ إن مصطلح المماثلة ورد عند سيبويه في تحليله لقضايا لغوية: صوتية، وصرفية، ونحوية، ودلالية.
2 ـ تناول سيبويه مصطلح المماثلة في أكثر من موضع من كتابه، وتحدث عما يحدث من تأثر الأصوات المتجاورة بعضها ببعض.
3 ـ لم يخص سيبويه هذه الظاهرة بمصطلح مقيد لها ، بل جاءت مظاهرها موزعة على أبواب متفرقة، وبتسميات متباينة كالإبدال، والقلب، والإدغام، والإمالة، والإتباع...
4ـ نقول أخيراً إن معالجة سيبويه للمماثلة لا تبتعد كثيراً عن الدراسات التي قيد بها علماء الأصوات المحدثون هذه الظاهرة، فعلينا أن نستثمر هذه الجهود الرائدة، ونحسن توظيفها في ضوء المنهج الصوتي الحديث.
-5 إن المماثلة ظاهرة قياسية تحدث باطراد لتسهيل عملية النطق .
6- تحدث المماثلة الجزئية في الصوامت والصوائت على السواء ، بينما لا تكون الكلية إلا في الصوامت .
* المصادر والمراجع :
ـ القرآن الكريم
ـ الأصوات اللغوية: إبراهيم أنيس مكتبة الأنجلو المصرية القاهرة: ط 4ـ 1981م.
ـ الإمالة في القراءات واللهجات العربية: د. عبد الفتاح شلبي، دار نهضة مصر للطبع والنشر، القاهرة: ط2 ـ 1391 هـ ـ 1971م.
ـ التطور اللغوي، مظاهره وعلله وقوانينه: د. رمضان عبد التواب ـ مكتبة الخانجي القاهرة، دار الرفاعي (الرياض)، 1404هـ ـ 1983م.
ـ الخصائص: أبو الفتح عثمان بن جني تحقيق محمد علي النجار دار الكتاب العربي بيروت.
ـ دراسة الصوت اللغوي: د. أحمد مختار عمر دار الكتب ط 3، 1405هـ ـ 1980م.
ـ سر صناعة الإعراب: ابن جني، تحقيق حسن هنداوي، دار القلم دمشق سوريا، ط1، 1405هـ ـ 1985م.
ـ شرح المفصل: ابن يعيش، عالم الكتب، بيروت، ب. ط.
ـ الكتاب، سيبويه، ت عبد السلام هارون، دار الجيل بيروت، ط1، 1411هـ ـ 1991م.
ـ لسان العرب: ابن منظور دار صادر للطباعة والنشر، دار بيروت للطباع والنشر 1388هـ ـ 1968م.
ـ المزهر في علوم اللغة وأنواعها: جلال الدين السيوطي شرحه وضبطه وعنون موضوعات وعلق حواشيه محمد أحمد جار المولى، علي بجاوي، محمد أبو الفضل إبراهيم: دار الجيل: بيروت ـ لبنان 1986م.