تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشروع الأدب -


joecol10
2010-02-13, 14:39
:19: الخلافة العباسية
استمرت الخلافة العباسية في المشرق من سنة 132إلى 656 للهجرة أي لمدة 524 سنة، و بقي للعباسيين بعد ذلك الخلافة بمصر إلى سنة 923للهجرة.
و تعد الدولة العباسية كما يقول ابن طبا طبا كثيرة المحاسن، جمةالمكارم، أسواق العلوم فيها قائمة، و بضائع الآداب فيها نافقة، و شعائر الدين فيهامعظمة، و الخيرات فيها دائرة، و الدنيا عامرة، و الحرمات مرعية، و الثغور محصنة، ومازالت على ذلك حتى أواخر أيامها، فأنتشر الشر، و اضطرب الأمر.
و قد قسمالمؤرخون إجمالا مدة الخلافة إلى ثلاثة عصور رئيسية هي:
العصر العباسي الأول: يمتد في الفترة من 132 إلى 232 للهجرة
العصر العباسي الثاني: يمتد في الفترة من 232 إلى 590 للهجرة
العصر العباسي الثالث: يمتد في الفترة من 590 إلى 656للهجرة
الحركة العلمية في العصر العباسي
شهدت الحياة الفكرية في العصرالعباسي ازدهارا كبيرا في شتى الميادين، يعود سببه إلى ظهور الكثير من العلماءوالمفكرين في مختلف العلوم وانتشار حركة الترجمة واهتمام الخلفاء بها، إضافة إلىالتوسع في التعليم العام وبناء المدارس والمؤسسات الثقافية مثل دور العلم والربطفضلا عن المساجد. ومن العلماء البارزين في اللغة والأدب والشعر الخليل بن احمدالفراهيدي في علم النحو والعروض (نظم الشعر) وعمرو بن الجاحظ في الأدب والبلاغةوالأصمعي في الأدب واللغة, كما تميز الإمام بن ثابت الكوفي المعروف بابي حنيفةوالقاضي أبي يوسف في علم الفقه. أما شعراء هذا العصر فمن أبرزهم أبو العتاهيةوالعباس بن الأحنف وأبو تمام الطائي و البحتري والمتنبي والشريف الرضي وأبو العلاءالمعري وأبو نواس ومن المؤرخين البارزين محمد بن جرير الطبري و اليعقوبي وبرز فيالجغرافية المسعودي أما في الرياضيات والفيزياء فقد برز أبو الحسن بن الهيثم وفيعلم الجبر محمد بن موسى الخوارزمي وفي الكيمياء جابر بن حيان وغيرهم كثيرون ممنترجمت مؤلفاتهم إلى اللغات الأوربية واستفيد منها في النهضة الأوربية الحديثة. وقداهتم الخلفاء بالعلم والعلماء فقربوهم وشجعوهم فكان لذلك أثره الكبير على الرقيالفكري في هذا العصر، وأبرزهم الخليفة هارون الرشيد الذي اشتهر بتقريبه العلماءوالفقهاء والأدباء والشعراء والكتاب وتشجيعهم على البحث والتأليف وتوفير كل مايحتاجون إليه في بحوثهم ودراساتهم.
اثر تطور العلم في العصر العباسي
يظهر اثرتطور العلم في هذا العصر في إنشاء المدارس ومن أهمها 1 المدرسة المستنصرية تقع فيالجانب الشرقي من بغداد على رأس جسر الشهداء وتمتد جبهتها على ضفة دجلة, شيدهاالمستنصر بالله الخليفة العباسي السابع والثلاثون (623-640)هجرية -(1226-1242)م.وقدبدأ بإنشائها سنة652هجرية-1227م واكتملت سنة 631هجرية -1233م ،وقد انفق على بنائها 700الف دينار ذهب و أوقف عليها أملاكا كثيرة تقدر بمليوني دينا يدر عليها دخلاسنويا يقدر بسبعين ألف دينار . والمدرسة المستنصرية تعد أقدم جامعة في العلم من حيثتنوع مواضيع الدراسة فيها إذ كانت تدرس فيها علوم القرآن والفقه والفلسفة والحديثوالعلوم التطبيقية كالطب والصيدلة والرياضيات وغيرها. وكانت تشتمل على جميعالمستلزمات الضرورية كالمسجد وحجر الدرس والسكن والطعام وخزانة كتب عامرة قدرت بنحوثمانين ألف مجلد ومستشفى وصيدلية وساعة عجيبة وخازن وحمام وبستان، ومن ملحقاتها دارالقرآن ودار الحديث. '2المدرسة النظامية وهي أول مدرسة بنيت سنة 459هجرية بناهاالوزير السلجوقي نظام الملك'وهو وزير محب للعلم نسبت إلى اسمه فسميت بالنظامية وهيمن المدارس الحسنة البناء المتعددة المرافق ولم تخل أي مدينة من هذه المدرسة أهمهاتلك في بغداد التي فتحت أبوابها للدارسين بعد عامين من بداية إنشائها وكان يدرسفيها الفقه والعلوم الإسلامية. ومن أهم مدرسيها الإمام الغزالي ، كما زارها الرحالةابن جبير 'وقال عنها أنها أعظم مدارس بغداد وظل بناؤها قائما حتى القرن الخامسالهجري ولم يقتصر الإقبال على هذه المدارس على الطلاب فقط, بل شمل أيضا الأساتذةالذين تطلعوا إلى التدريس بتا حتى وصل الأمر بعضهم إلى أن يضحي في سبيل هذه الغايةبالتخلي عن مذهبه في عصر كان التعصب المذهبي سمة من سماته البارزة, ومن هؤلاء:أبوالفتح أحمد بن علي بن تركان المعرف بابن الحمامي ت 518هجرية كان حنبليا,فانتقل إلىالمذهب الشافعي, وتفقه فيه على يد أبي بكر الشاشي والغزالي فجعله أصحاب الشافعيةمدرسا بالنظامية,ويبدو أن انتقال الحنابلة إلى المذهب الشافعي في هذه الفترة كانأمرا كثير الحدوث بدرجة أزعجت أحد ائمتهم وهو أبو الوفاء بن عقيلت513هجرية حيث ينقلعنه أبو الفرج بن الحوزي قوله: أن أكثر أعمال الناس لا يقع إلا للناس إلا من عصمالله. أي أن معظم الناس لا يبتغون بأعمالهم وجه الله :وإنما يحاولون التقرب بها إلىذوي النفوذ والجاه طمعا في متاع الحياة الدنيا, وقد وجد أبو الوفاء المثل على ذلكفي انتقال الكثير من أصحاب المذاهب إلى المذهب الأشعري والشافعي بعدما عظم شأنهؤلاء عند الخلفاء، طمعا في المال والجاه . كانت ما تتلقاه هذه المدرسة من الأوقافيكفي لتوفي كل المستلزمات للدارسين و الأساتذة. 3المدرسة الشرابية (القصر العباسي) يعد من أبرز المعلم العباسية الشاخصة اليوم في بغداد وهو بناء فخم فريد في هندستهوتخطيط عمارته ، يعود تاريخ تشييده إلى القرن السابع للهجرة, ويذهب بعض الباحثينإلى انه دار الامسناة التي تنسب للخليفة الناصر لدين الله العباسي (575-622هجرية) بينما يذكر لفيف آخر منهم إلى انه المدرسة الشرابية التي شيدها شرف الدين إقبالالشرابي مقدم الجيوش في زمن الخليفة المستنصر بالله والمعتصم بالله العباسيين. وتذكر المصادر التاريخية أن بناء المدرسة الشرابية قد أكمل في سنة 628هجرية. ويتألفهذا البناء العباسي من طابقين يحيطان بصحن واسع مستطيل الشكل مساحته 430مترا مربعويتوسط الضلع الشرقي إيوان كبير ارتفاعه نحو 9م وتوجد مجموعة من الحجر والقاعات فيكل طابق. وان جميع واجهات البناية مزدانة بزخارف آجريه جميلة التكوين تتألف منعناصر هندسية ونباتية وأبرز الحليات المعمارية تشاهد في الرواق الجنوبي. وهناكالكثير من المدارس الأخرى من أبرزها المدرسة المرجانية والعصمتية ومدرسة سابورين بناردشير التي قال عنها الإمام السبكي :أنها أول مدرسة فتحت للفقهاء ... ولم يكنالتعليم فقط في المدارس بل كان منتشرا في الحلقات العلمية المختلفة في هذا العصروكان لكل فرع من المعرفة حلقته أو حلقاته الخاصة.. ومن أبرز الحلقات كانت حلقةالمتكلمين لما يجري فيها من مناظرات ومحاورات بينهم وبين أصحاب الملل والنحل. وكانيتخلق كثيرون في حلقات اللغويين والنحاة, ويقال أنه كان يحضر حلقة ابن الإعرابيالكوفي زهاء مائة شخص, وكثيرا ما كانت تحتدم المناظرات بين أصحابها على نحو ما يروىمسألة محاورا ومناقشا مناقشات مستفيضة. وكانت هناك حلقات للفقهاء والمحدثينوالمفسرين والنحويين والشعراء والقصاص وغيرهم. وهذه الحلقات الكثيرة لم يكن يشترطللحضور فيها أي شرط سوى التزام قواعد السماع وآداب الحوار والمناظرة (التي جاء علىذكرها عدد من الأدباء والفقهاء والمتكلمين, وفي مقدمتهم الغزالي..). والملاحظ فيهذا العصر كثرة العلماء والمتخصصين في كل علم وفن, حتى ليروى أن النضر بن شميلتلميذ الخليل بن أحمد حين عزم على الخروج من البصرة إلى خراسان شيعه نحو ثلاثة آلافشخص بين محدث ولغوي ونحوي وأخباري. وإذا كانت البصرة قد اشتملت على هذا العددالوفير من العلماء فأنه مما لاشك فيه أن بغداد كانت تضم منهم أضعاف ذلك.
منالظواهر التي برزت في هذا العصر أيضا هي دور الوراقين المعروفة اليوم بالمكتبات ومنأهمها مكتبة دار الحكمة أو بيت الحكمة التي أنشأها الخليفة هارون الرشيد وعمل ابنهالمأمون من بعده على إمدادها بمختلف الكتب في الطب والفلسفة والرياضيات ومختلفالمخطوطات الآرامية واليونانية والهندية والمصنفات, فصارت تحتوي على جميع الكتب فيالعلوم, كما كان للعلماء والكتاب الذين يتقاضون وزن الكتب ذهبا والمترجمين الذينينقلون الكتب من وإلى اللغة العربية والأدباء الذين كانوا يرتادونها أكبر الأثر فيتقدم الحركة العلمية ونشر الثقافة العربية وروى ابن خلكان: انه في إحدى مدارسنيسابور, كان يوجد خمسمائة دواة معدة لمن يريد الكتابة, وأن الحاكم وبأمر اللهالفاطمي' قد انفق على مكتبته التي أنشأها في القاهرة أموالا طائلة, وذكر: أن الصاحببن عباد أوقف مكتبته عل الري. وروى ياقوت أن مرو كان فيها في مطلع القرن السابعالهجري عشر خزائن للوقوف جميعها مجانية, والإعارة فيها دون رهن, (معجم البلدان :8/36). أما مكتبة سابور بن أردشير وزير بهاء الدولة البويهي التي أنشأها في حيالكرخ في بغداد سنة382هجرية كجزء من دار العلم, فقد أوقف عليها أوقافا كثيرة, وبلغمجموع كتبها عشرة ألاف مجلد, معظمها بخط أصحابها . والمكتبات في هذا العصر لم تكنمجرد أماكن لبيع الكتب إنما كان أصحابها من الأدباء ويجتمع فيها من العلماءوالأدباء للمناقشة وطرح الأسئلة وكانت المكتبات على ثلاثة أنواع منها العامة التيتعير الكتب لعامة الناس وللفقراء والطلاب ، والخاصة التي كانت موجودة في بيوتالخلفاء والأمراء والأغنياء، والمكتبات بين العامة والخاصة التي تعير الكتب لطبقةمعينة من العلماء والطلاب
النهضة الثقافية في الدولة العباسية
من الطبيعي إنيكون العصر العباسي الأول أنسب العصور ملائمة للنهضة الثقافية، فقد بدأ الاستقرارفيه و أنتظم ميزان الأمة الاقتصادي، و كانت النهضة العلمية في العصر الأول تتمثل فيثلاثة جوانب هي:
الجانب الأول: حركة التصنيف
من أشهر المصنفين في هذا العصرمالك الذي ألف الموطأ، و ابن إسحاق الذي كتب السيرة، و أبو حنيفة الذي صنف الفقه والرأي. و يرجع إلى أبي جعفر المنصور الفضل في توجيه العلماء هذا الاتجاه، و قد كانالمنصور كما يقول السيوطي كامل العقل، جيد المشاركة في العلم و الأدب، فقيها تلقىالعلم عن أبيه و عن عطاء بن ياسر. و تطورت العلوم في العصر العباسي الأول و انتقلتمن مرحلة التلقين الشفوي إلى مرحلة التدوين والتوثيق في كتب وموسوعات.
الجانبالثاني: تنظيم العلوم الإسلامية
وصلت العلوم الإسلامية درجة عالية من الدقة والتنظيم في العصر العباسي الأول:
فقد شهد هذا العصر ميلاد علم تفسير القرآن وفصله عن علم الحديث.
و عاش في هذا العصر أئمة الفقه الأربعة: أبو حنيفة (150للهجرة)، و مالك (179 للهجرة)، و الشافعي (204 للهجرة)، و ابن حنبل (241للهجرة).
وظهرت في الفقه الإسلامي مدرستان علميتان كبيرتان هما مدرسة أهل الرأيفي العراق، ومدرسة أهل الحديث في المدينة المنورة.
وحفل هذا العصر أيضًا بأئمةالنحو وظهرت في علوم اللغة مدرستان علميتان هما: مدرسة البصرة ومدرسة الكوفة، فقدعاش في هذا العصر من أئمة النحاة البصريين عيسى بن عمر الثقفي (149 للهجرة)، و أبوعمرو بن العلاء (154 للهجرة)، و الخليل بن احمد (175 للهجرة)، و الأخفش (177للهجرة)، و سيبويه (180 للهجرة)، و يونس بن حبيب (182 للهجرة)، و من الأئمةالكوفيين أبو جعفر الرؤاسي، و الكسائي، و الفراء (208 للهجرة).
التاريخ و مولده: قويت في العصر العباسي الأول فكرة استقلال علم السيرة عن الحديث، و وجدت من ينفذهاتنفيذا علميا دقيقا، و هو محمد بن إسحاق (152 للهجرة تقريبا) و كتابه في السيرة منأقدمها في هذا الموضوع، و قد وصلنا هذا الكتاب بعد أن اختصره ابن هشام (218 للهجرة) في كتابه المعروف بسيرة ابن هشام، و من أشهر من صنف في التاريخ في هذا العصرالعلامة محمد بن عمر الواقدي (207 للهجرة تقريبا) فقد ألف كتاب التاريخ الكبير الذياعتمد عليه الطبري كثيرا حتى حوادث سنة 179، أما الكتاب نفسه فلم يصح وروده لنا، وللواقدي كتاب آخر يعرف بالمغازي و هو بين أيدينا، و ليس هذا كل ما وصل لنا من علمالواقدي، فإن علمه قد جاءنا عن طريق شخص آخر من مؤرخي هذا العصر أيضا و هو كاتبهمحمد بن سعد (230 للهجرة) الذي كانت شهرته كاتب الواقدي، و قد خلف لنا محمد بن سعدكتابه القيم الطبقات الكبرى و هو في ثمانية أجزاء يتحدث في الجزء الأول و الثاني عنسيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و في الأجزاء الستة الباقية عن أخبار الصحابة والتابعين، و محمد بن سعد هذا هو أحد شيوخ العلامة البلاذري (279 للهجرة).
الجانبالثالث: الترجمة من اللغات الأجنبية
في عام 145 للهجرة وضع المنصور حجر الأساسللعاصمة الجديدة بغداد، و جمع حوله فيها صفوة العلماء من مختلف النواحي، و شجع علىترجمة كتب العلوم و الآداب من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، و استجاب له كثيرمن الباحثين، من أبرزهم ابن المقفع الذي ترجم كتاب كليلة و دمنة (757 للميلاد) والطبيب النسطوري جورجيس بن بختيشوع (771 للميلاد)، و بختيشوع بن جورجيس (801للميلاد)، و جبريل تلميذ بختيشوع (809 للميلاد)، و الحجاج ابن يوسف بن مطر (الذيذاع اسمه بين سنتي 786 و 863 للميلاد).
و لم يكتف المسلمون بمجرد الترجمة بلكانوا يبدعون ويضيفون إلى كل علم يترجمونه. كما لعب المسلمون بهذا دورا كبيرا فيخدمة الثقافة العالمية، فقد أنقذوا هذه العلوم من فناء محقق، إذ تسلموا هذه الكتبفي عصور الظلام، فبعثوا فيها الحياة، و عن طريق معاهدهم و جامعاتهم و أبحاثهم وصلتهذه الدراسات إلى أوروبا، فترجمت مجموعات كبيرة من اللغة العربية إلى اللاتينية، وقد كان ذلك أساسا لثقافة أوروبا الحديثة، و من أهم الأسباب التي أدت إلى النهضةالأوروبية.
وأنشئ في هذا العصر بيت الحكمة و هو أول مجمع علمي و معه مرصد ومكتبة جامعة و هيئة للترجمة، وصل إلى أوج نشاطه العلمي في التصنيف والترجمة في عهدالمأمون الذي أولاه عناية فائقة، ووهبه كثيرا من ماله ووقته، وكان يشرف على بيتالحكمة قيّم يدير شئونه، ويُختار من بين العلماء المتمكنين من اللغات. وضم بيتالحكمة إلى جانب المترجمين النسّاخين والخازنين الذين يتولون تخزين الكتب،والمجلدين وغيرهم من العاملين. وكان المرصد من أكبر المراصد الفلكية في ذلك العصر،عمل فيه أكبر علماء الفلك المسلمين و تمكنوا من خلاله من تفسير ظاهرة الجاذبية،وتعيين خط العرض وقياس طول محيط الأرض، وظل بيت الحكمة قائما حتى داهم المغول بغدادسنة 656 للهجرة الموافق 1258 للميلاد















أهم العلماء في العصر العباسي :
ابن سينا

أبو على الحسين بن عبد الله بن سينا وهوالملقب بالشيخ الرئيس، والعالم الثالث للإنسانية بعد أرسطو والفارابى. ومؤلفاتهتمتاز بالدقة والتعمق والسلاسة وحسن الترتيب، وهى كثيرة أشهرها كتاب القانون فيالطب الذى فضله العرب على ما سبقه من مؤلفاته لأنه يجمع بين خلاصة الفكر اليونانى،ويمثل غاية ما وصلت إليه الحضارة العربية الإسلامية في مجال الطب. ويقع الكتاب فيخمسة أجزاء تتناول علوم التشريح، ووظائف الأعضاء، وطبائع الأمراض، والصحة، والعلاج. وكتب ابن سينا في الطب ظلت المرجع العالمى لعدة قرون، واعتمدتها جامعات فرنساوإيطاليا وبلجيكا أساسًا للتعليم حتى أواخر القرن الثامن عشر




ابنالنفيس

هو علاء الدين أبو الحسن على بن أبى الحزم القرشى المصرى، وكتب ابنالنفيس في الطب عديدة ومتنوعة منها: كتاب في الرمد: وثان في الغذاء، وثالث في شرحفصول أبقراط، ورابع في مسائل "حنين بن إسحاق"، وخامس في تفاسير العلل والأسبابوالأمراض، ومن أشهر أعمال ابن النفيس "موجز القانون"، وهو اختصار "القانون" لابنسينا وفى كتاب "شرح تشريح القانون" اهتم ابن النفيس بالقسم المتعلق بتشريح القلبوالحنجرة والرئتين وتوصل إلى كشف الدورة الدموية الرئوية. وبالإضافة إلى هؤلاءالأقطاب يوجد عدد هائل من الأطباء المسلمين الذين نبغوا في مختلف مجالات الطبوتركوا بصماتهم المميزة في العديد من الابتكارات الأصيلة والمؤلفات الصافية التىاعتمد عليها الغرب. منهم: "زاد المسافر" لابن الجزار القيرواني، و"تقويم الصحة" لابن بطلان، و"تقويم الأبدان" لابن جزلة و "تذكرة الكحال" و"المنتخب في علاج أمراضالعين" لعمار بن على الموصلى وغيرهم كثير.


زهراوي

أبو القاسم خلفبن عباس الزهراوي هو فخر الجراحة العربية، ويعتبر كتابه "التصريف لمن عجز عنالتأليف" أكبر مؤلفاته وأشهرها؛ فهو موسوعة طبية تقع في ثلاثين جزءًا ومزودة بأكثرمن مائتى شكل للأدوات والآلات الجراحية التى كان يستخدمها الزهراوى ومعظهما منابتكاره، ولقد حظى هذا الكتاب باهتمام كبير لدى أطباء أوروبا وترجم إلىاللاتينية.
أرجو أن يفيدكم و شكرا لكم :19: