عبد الرحمان1980
2010-02-13, 07:37
ليوم الجمعة 09 ذوالحجة 1430ه/27 نوفمبر 2009م
الموضوع : أحباء الله
الخطبة الأولى :
الحمد لله رب العالمين أمرنا بذكره ووعد الذاكرين الله كثيرا والذاكرات مغفرة وأجرا عظيما وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله كان يذكر الله على كل أحيانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد معاشر المسلمين: اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله أمركم أن تذكروه ذكرا كثيرا وتسبحوه بكرة وأصيلا لأن ذكر الله تطمئن به القلوب قال تعالى :" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" فبفضل الذكر والصلاة والسلام على سيد الأنام صلى الله عليه وسلم يصل المؤمن ويبلغ درجة المحبوبين عند الله عز وجل قال تعالى :" فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " وأخبرنا سبحانه وتعالى أن الإكثار من ذكره سبب للفلاح قال تعالى :" واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "كما أخبر أن الذي يلهيه ماله وولده عن ذكر الله يكون خاسرا في الدنيا وفي الآخرة قال الله تعالى :" يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذالك فأولئك هم الخاسرون "فحكم عليهم بالخسران مع أنهم يظنون أنهم قد ربحوا الأموال والأولاد . وذكر الله عز وجل يجعل الإنسان مكرما معززا محبوبا عند ربه ففي الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن أعاذني لأعيذنه " فكل مؤمن تقي يخشى الله عز وجل ويخاف عقابه فهو بلا شك ولا ريب محبوب عند ربه بحسب إيمانه وتقواه والمحبوبون عند الله تبارك وتعالى يعينهم سبحانه على مشاق الحياة وعلى تحصيل الطاعات فقد أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فباب نتمسك به جامع قال صلى الله عليه وسلم :" لا يزال لسانك رطبا بذكر الله " والإكثار من ذكر الله عز وجل براءة من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه تجدوه غفورا رحيما
الخطبة الثانية :
الحمد لله الذي أحكم الأمور وقدرها وقدر الأشياء ودبرها ودبر الموجودات وصورها وصور الخليقة وأظهرها وأظهر الأسرار وطهرها وطهر القلوب ونورها ونور الكواكب وسيرها وسير الأفلاك وسخرها وسخر الرياح ونشرها ونشر السحب وأمطرها وأمطر الرياض و أزهرها وأزهر الأشجار وأثمرها وطيب أنفاس بني آدم بطيب الأذكار وعطرها وفضل مواسم الطاعات على سائر الأوقات وللخيرات والبركات يسرها
أما بعد معاشر المسلمين : إن الإكثار من ذكر الله يوجب خشية القلوب قال تعالى :" إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " وفي الحديث أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " فاتقوا الله عباد الله ولازموا ذكر الله بالقلب واللسان والجوارح لكي تبلغوا درجة المحبوبين عنده سبحانه وتسعدوا في الدنيا والآخرة قال تعالى :" ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون " واعلموا أنكم لم تخلقوا عبثا ولم تتركوا سدى بل تحصى عليكم أعمالكم و أقوالكم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ثم تحاسبون يوم القيامة وتجازون بما كنتم تعملون فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذالك فلا يلومن إلا نقسه ثم إن الإنسان في هذه الحياة يهوى بقلبه ويحب ولابد. فإن كان يهوى الخير ويحب ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وترتاح له نفسه ويبغض الشرور والمعاصي فهذا هو المؤمن الصادق المحبوب عند الله عز وجل وإذا كان غدا يوم القيامة فلا شك ولا ريب أنه سيكون من الرابحين الفائزين بجنة النعيم مع سيد المرسلين اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..........................................
الموضوع : أحباء الله
الخطبة الأولى :
الحمد لله رب العالمين أمرنا بذكره ووعد الذاكرين الله كثيرا والذاكرات مغفرة وأجرا عظيما وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله كان يذكر الله على كل أحيانه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد معاشر المسلمين: اتقوا الله تعالى واعلموا أن الله أمركم أن تذكروه ذكرا كثيرا وتسبحوه بكرة وأصيلا لأن ذكر الله تطمئن به القلوب قال تعالى :" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" فبفضل الذكر والصلاة والسلام على سيد الأنام صلى الله عليه وسلم يصل المؤمن ويبلغ درجة المحبوبين عند الله عز وجل قال تعالى :" فسوف ياتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " وأخبرنا سبحانه وتعالى أن الإكثار من ذكره سبب للفلاح قال تعالى :" واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون "كما أخبر أن الذي يلهيه ماله وولده عن ذكر الله يكون خاسرا في الدنيا وفي الآخرة قال الله تعالى :" يأيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذالك فأولئك هم الخاسرون "فحكم عليهم بالخسران مع أنهم يظنون أنهم قد ربحوا الأموال والأولاد . وذكر الله عز وجل يجعل الإنسان مكرما معززا محبوبا عند ربه ففي الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن أعاذني لأعيذنه " فكل مؤمن تقي يخشى الله عز وجل ويخاف عقابه فهو بلا شك ولا ريب محبوب عند ربه بحسب إيمانه وتقواه والمحبوبون عند الله تبارك وتعالى يعينهم سبحانه على مشاق الحياة وعلى تحصيل الطاعات فقد أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فباب نتمسك به جامع قال صلى الله عليه وسلم :" لا يزال لسانك رطبا بذكر الله " والإكثار من ذكر الله عز وجل براءة من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه تجدوه غفورا رحيما
الخطبة الثانية :
الحمد لله الذي أحكم الأمور وقدرها وقدر الأشياء ودبرها ودبر الموجودات وصورها وصور الخليقة وأظهرها وأظهر الأسرار وطهرها وطهر القلوب ونورها ونور الكواكب وسيرها وسير الأفلاك وسخرها وسخر الرياح ونشرها ونشر السحب وأمطرها وأمطر الرياض و أزهرها وأزهر الأشجار وأثمرها وطيب أنفاس بني آدم بطيب الأذكار وعطرها وفضل مواسم الطاعات على سائر الأوقات وللخيرات والبركات يسرها
أما بعد معاشر المسلمين : إن الإكثار من ذكر الله يوجب خشية القلوب قال تعالى :" إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " وفي الحديث أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه " فاتقوا الله عباد الله ولازموا ذكر الله بالقلب واللسان والجوارح لكي تبلغوا درجة المحبوبين عنده سبحانه وتسعدوا في الدنيا والآخرة قال تعالى :" ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون " واعلموا أنكم لم تخلقوا عبثا ولم تتركوا سدى بل تحصى عليكم أعمالكم و أقوالكم في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ثم تحاسبون يوم القيامة وتجازون بما كنتم تعملون فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذالك فلا يلومن إلا نقسه ثم إن الإنسان في هذه الحياة يهوى بقلبه ويحب ولابد. فإن كان يهوى الخير ويحب ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وترتاح له نفسه ويبغض الشرور والمعاصي فهذا هو المؤمن الصادق المحبوب عند الله عز وجل وإذا كان غدا يوم القيامة فلا شك ولا ريب أنه سيكون من الرابحين الفائزين بجنة النعيم مع سيد المرسلين اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه..........................................