belpoete
2007-05-08, 12:35
من وحي الذكرى
وَهَنٌ بادٍ وآهاتٌ خفيَّهْ
وندوبٌ من جراحات السنينْ
وبقايا من أزاهيري النديه
ذبلت قهرا على القلب الحزين
يا حبيبي أنت ضيَّعت الوصيه
ولطمت الحبَّ ظلما باليمين
ما الذي أغراك عن نفسٍ أبيه
ضرها الوجد وأعماها الحنين?
يا حبيبي ضاع في لقياك دربي
لا تسلني عن جراحي لا تسلْ
يا حبيبي لا تقل لي : أين حبي?
كان جرحا في فؤادي واندمل
دع فؤادي قد نأى في الودِّ قربي
كيف يحلو الحب إن ذاب الأمل?
كيف ضيّعت بوادي الوجد قلبي
فاستشاط الشوق برقا واشتعل?
أيها الليل ارْوِني حَرَّ دموعي
فسهادي أنعشته الأمنياتْ
حرقة الغدر بآثار ضلوعي
ألهبتها في وسادي الذكريات
فَجّرِ الماضي بأصلي وفروعي
واسقِ أشواكَ البعاد الباليات
هل تُرى يا ليل أقصاها خشوعي
أم أنا في مجلس النجوى فُتات?
أيها الناسك ضاعت من يدي
بهجة القلب كعصفور طليقْ
أيها الناسك زارت معبدي
ذات يوم ثم سارت كالبريق
فإذا العدوى أصابت مَرقدي
وإذا الذكرى بصدري كالحريق
وإذا بي بخطاها أهتدي
كضرير أفلتت منه الطريق
إنني أحياه حقا ويقينا
لا تقل لي كان وهما وخيالا
كلما خبّأت في قلبي حنينا
زادني الحب جنونا واشتعالا
يا حبيبي إن في الصدر رنينا
صارخا يغتال آهاتي الثكالى
واسِنِي واستَفْتِ من قلبي أنينا
رب أنات بأسرار حبالى
أيها المصباح هل تذكر عهدا?
يا لعهد كسراب قد مضى!!
كم زرعنا منك في العينين وعدا
فتلاشى كبريق في الفضا
هِمْت في ركب الهوى كالريح قصدا
بعثتها بالهدى كَفُّ القضا
أيها المصباح هل تنكر ودا
قد تساقيناه يوما وانقضى?
أيها المصباح آه! ثم آه!
من حنين ثامل في مقلتَيْنا
كم قطعنا من أساطير الحياه
واحة العمر, ودانت ليدينا
وغرقنا في الهوى دون انتباه
وأفقنا, فإذا الدنيا لدينا
وبلغنا الوجد أقصى منتهاه
ثم عدنا والنوى الغدّار فينا
احمليني يا أعاصير احمليني
لمروج أنبتت حبي الكبيرْ
نذكر العهد الذي يرنو بعيني
يتهادى ملء سمعي كالخرير
فإذا الأيام حبلى بجنين
أتخمته صرخة العمر المرير
وإذا بالروض مكشوف الجبين
عافه الزهر وجافاه الغدير
دمعة ثكلى ونفس أرمله
ذاك دأبي بين أطلال العبادْ
وهموم ملء صدري مُحْمَلَهْ
أثرت فيها تباريح البعاد
قد تلاشت في رحاب البسمله
واستحالت رحمة عند المعاد
واحتوتني رغم أنفي مَرْحَلَهْ
فأضعت الرأي وانهار الرشاد
فَجّري روحي أذيبي مقلتيَّا
وانثُري مِلحاً على تلك الجراحِ
كيف عذبْتِ أسيراً سرمديا
ضاع قهراً تحت أنفاس الصباح?
كيف تبكي من جنت يوماً عليَّا?
لن يَرُدَّ القطرُ أنَّات الرياح
أنت أطلقت سراحي من يديَّا
هل لقيد الروح أطلقت سراحي?
قد عرفْنا منهلَ النجوى جنينا
و انغمسنا فيه و الأيامُ تحبو
ثم ودَّعناهُ في الدنيا سِنينا
و حصانُ العمر يا حسناءُ يكبو
و إذا مات الهوى لا تسألينا
يومَها ناري بأحشائي ستخبو
لا تقولي كيف جانبتَ القرينا؟
هكذا السيفُ لدى البأساءِ ينبو
مهجةٌ عطشى و أحلامٌ قفارُ
يا نَدِيَّ الدمع بالطَّرف الكحيل
ثورةٌ تطغى بأحشائي و نارُ
كيف ألقَى الضرَّ بالصبر النَّحيل؟
تائِهُ العينين أضناهُ انتظارُ
داوِ أيامي بترتيلٍ جميل
لم يعدْ في مرتع المحيا قرارُ
اعطني بالله أقراصَ الرَّحيل
بلعباس غزول (عين وسارة)
وَهَنٌ بادٍ وآهاتٌ خفيَّهْ
وندوبٌ من جراحات السنينْ
وبقايا من أزاهيري النديه
ذبلت قهرا على القلب الحزين
يا حبيبي أنت ضيَّعت الوصيه
ولطمت الحبَّ ظلما باليمين
ما الذي أغراك عن نفسٍ أبيه
ضرها الوجد وأعماها الحنين?
يا حبيبي ضاع في لقياك دربي
لا تسلني عن جراحي لا تسلْ
يا حبيبي لا تقل لي : أين حبي?
كان جرحا في فؤادي واندمل
دع فؤادي قد نأى في الودِّ قربي
كيف يحلو الحب إن ذاب الأمل?
كيف ضيّعت بوادي الوجد قلبي
فاستشاط الشوق برقا واشتعل?
أيها الليل ارْوِني حَرَّ دموعي
فسهادي أنعشته الأمنياتْ
حرقة الغدر بآثار ضلوعي
ألهبتها في وسادي الذكريات
فَجّرِ الماضي بأصلي وفروعي
واسقِ أشواكَ البعاد الباليات
هل تُرى يا ليل أقصاها خشوعي
أم أنا في مجلس النجوى فُتات?
أيها الناسك ضاعت من يدي
بهجة القلب كعصفور طليقْ
أيها الناسك زارت معبدي
ذات يوم ثم سارت كالبريق
فإذا العدوى أصابت مَرقدي
وإذا الذكرى بصدري كالحريق
وإذا بي بخطاها أهتدي
كضرير أفلتت منه الطريق
إنني أحياه حقا ويقينا
لا تقل لي كان وهما وخيالا
كلما خبّأت في قلبي حنينا
زادني الحب جنونا واشتعالا
يا حبيبي إن في الصدر رنينا
صارخا يغتال آهاتي الثكالى
واسِنِي واستَفْتِ من قلبي أنينا
رب أنات بأسرار حبالى
أيها المصباح هل تذكر عهدا?
يا لعهد كسراب قد مضى!!
كم زرعنا منك في العينين وعدا
فتلاشى كبريق في الفضا
هِمْت في ركب الهوى كالريح قصدا
بعثتها بالهدى كَفُّ القضا
أيها المصباح هل تنكر ودا
قد تساقيناه يوما وانقضى?
أيها المصباح آه! ثم آه!
من حنين ثامل في مقلتَيْنا
كم قطعنا من أساطير الحياه
واحة العمر, ودانت ليدينا
وغرقنا في الهوى دون انتباه
وأفقنا, فإذا الدنيا لدينا
وبلغنا الوجد أقصى منتهاه
ثم عدنا والنوى الغدّار فينا
احمليني يا أعاصير احمليني
لمروج أنبتت حبي الكبيرْ
نذكر العهد الذي يرنو بعيني
يتهادى ملء سمعي كالخرير
فإذا الأيام حبلى بجنين
أتخمته صرخة العمر المرير
وإذا بالروض مكشوف الجبين
عافه الزهر وجافاه الغدير
دمعة ثكلى ونفس أرمله
ذاك دأبي بين أطلال العبادْ
وهموم ملء صدري مُحْمَلَهْ
أثرت فيها تباريح البعاد
قد تلاشت في رحاب البسمله
واستحالت رحمة عند المعاد
واحتوتني رغم أنفي مَرْحَلَهْ
فأضعت الرأي وانهار الرشاد
فَجّري روحي أذيبي مقلتيَّا
وانثُري مِلحاً على تلك الجراحِ
كيف عذبْتِ أسيراً سرمديا
ضاع قهراً تحت أنفاس الصباح?
كيف تبكي من جنت يوماً عليَّا?
لن يَرُدَّ القطرُ أنَّات الرياح
أنت أطلقت سراحي من يديَّا
هل لقيد الروح أطلقت سراحي?
قد عرفْنا منهلَ النجوى جنينا
و انغمسنا فيه و الأيامُ تحبو
ثم ودَّعناهُ في الدنيا سِنينا
و حصانُ العمر يا حسناءُ يكبو
و إذا مات الهوى لا تسألينا
يومَها ناري بأحشائي ستخبو
لا تقولي كيف جانبتَ القرينا؟
هكذا السيفُ لدى البأساءِ ينبو
مهجةٌ عطشى و أحلامٌ قفارُ
يا نَدِيَّ الدمع بالطَّرف الكحيل
ثورةٌ تطغى بأحشائي و نارُ
كيف ألقَى الضرَّ بالصبر النَّحيل؟
تائِهُ العينين أضناهُ انتظارُ
داوِ أيامي بترتيلٍ جميل
لم يعدْ في مرتع المحيا قرارُ
اعطني بالله أقراصَ الرَّحيل
بلعباس غزول (عين وسارة)