nasro2009
2010-02-08, 15:56
http://ahyaarab.net/images/446.gif
حسن الخاتمة هو مايجب أن يبحث عنه كل مسلم ، ولا يظنن ظان أنه سيختم له بخاتمة حسنة وهو ظالم للناس مفتر ومتكبر عليهم ومحقر من شأنهم .
ولحسن الخاتمة محاور وأسباب ، وهذا الأمر مبني على سابق عمل الإنسان ، إن عمل خيرا حسنت خاتمته ، وإن عمل شرا ساءت خاتمته - والعياذ بالله –
الأعمال التي تحسن خاتمة الإنسان :
1- الصدق مع الله وتجديد النية ، فيعمل الإنسان لله لا لغيره ، وأما تجديد النية فهو المؤكد عبر الصلوات الخمس في اليوم ، قال صلى الله عليه وسلم : " لو أن نهرا يجري بباب أحدكم ، يغتسل فيه خمس مرات في اليوم ، هل يبقى ذلك من درنه شيء " قالوا : لا ، قال : " هكذا الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " رواه مسلم .
2- صدق الجوارح ، وإحسان الوضوء من صدق الجوارح فإذا غسل الإنسان يديه عزم أن لا تمد الى حرام ، وإذا مضمض فمه عزم على تنظيفه من الكذب والنميمة والغيبة ، وإذا غسل وجهه عزم على أن لا تنظر عينه إلى حرام أو تسمع أذنه شرا ، وهكذا في سائر الجوارح .
3- تعمير الوقت بالطاعة حتى يصير كل عمل الإنسان طاعة ، قال أحد الصالحين : "أحتسب عند الله نومتي ، كما أحتسب عنده قومتي " .
4- المسارعة في الخيرات .
5- اتباع السنة واقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم وأثر أصحابه .
6- تذكر الآخرة .
7- إصلاح عيوب النفس : فيعرض الإنسان نفسه على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وسير الصالحين ليصلح عيوبه.
هذه بعض الأعمال التي تساعد الإنسان على أن تكون خاتمته حسنة – إن شاء الله - .
أما الحديث عن سوء الخاتمة ، فالواقع أن النفس تنقبض له ، لكن دون شك يشرح صدر من يريد أن يحتاط وينجو .
وإن العبد إذا أراد الله به خيرا أرسل إليه في آخر أيامه ملكا ، فأرشده وهداه وقومه فيموت على خير حال ، فيقول الناس : رحم الله فلانا مات على خير حال ، ويموت في صلاة أو في مجلس علم أو في سبيل الله .
وإذا أراد الله بعبد سوءا وكل به شيطانا فأغواه وأضله ، فيموت على أسوأ حال ، يموت وهو عاص لله ، وإنما الأعمال بخواتيمها .
والمقصود بسوء الخاتمة أن يختم للإنسان بشر عمله ، وهي صورة عامة عن كل حياة المسلم ، كشجرة الحنظل تكون بذرة ثم نبتة ثم شجرة فتورق ، لكنها في النهاية هي شجرة الحنظل المر.
أسباب سوء الخاتمة :
1- طول الأمل الذي يجعل الإنسان يتشبث بالدنيا فيعمرها وتصير غايته ، وينعكس هذا على سلوكه ومعاملاته ، فيضحي الإنسان من أجلها ليكسبها ، وهنا يقترف الحرام ويخوض في أعراض الناس وأموالهم .
ولذلك قالو إن العاقل من فعل ثلاثة : ترك الدنيا قبل أن تتركه ، وأرضى خالقه قبل أن يلقاه ، وعمر قبره قبل أن يدخله .
2- الظلم : وهو أنواع :
- ظلم للدين بتضييع فرائض الله وتعدي حدوده .
- ظلم للنفس .
- ظلم للغير ، أيا كان حتى ولو كان حيوانا .
- وأظلم الظالمين من يظلم من لا ناصر له إلا الله .
3- الغفلة عن الذكر : والواجب على المسلم أن يكون ليل نهار ، شكارا ذكارا بكاء من خشية الله ، ولذلك أوصى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " [ الكهف : 28 ] .
4- الإغترار بالدنيا : وإنه لأمر عجيب أن تجد بعض الناس يريدون أن يدوسوا كل الناس في سبيل أن يصلوا ، أو يفقرو كل العالم في سبيل أن يغنوا هم ، أليست هناك دول غنية ترمي بالقمح في البحر كي لا تهبط قيمته في الأسواق ، ثم يرحمون الدببة في القطب الشمالي .
5- الأمن من مكر الله : وهو من كبائر الذنوب ، إذا أعطى الله تعالى الإنسان من النعم ولم يشكرها أصبحت النعم عنده ظواهر ، وسلبت من قلبه ، فلم ير أنه في نعم .......
6- الرياء : كأن يكون الانسان مع أهله بحال ومع الناس بحال آخر .
7- مرض القلب : وإذا أصيب الإنسان في قلبه أصيب خشوعه وتواضعه وملئ القلب كبرا وحقدا ، وقد قسم العلماء القلوب إلى ثلاثة أقسام :
قلب لا يحب إلا الله ، وهذه قلوب الصحابة ،
وقلب يحب الدنيا إذا أعطي منها رضي وإذا لم يعط منها سخط ،
وقلب أحيانا تعلو فيه الدنيا على الآخرة ، وأحيانا تعلو فيه الآخرة على الدنيا .
في الخاتمة نذكر بأنه يجب علينا أن نستعد للقاء الله ونحسن خاتمتنا بالأعمال الصالحة ، وإنه لن تصلح أمورنا إلا بما صلحت به أمور أسلافنا ، وإن من احترقت بدايته أشرقت نهايته
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " [العنكبوت : 69 ] .
منقول
http://img258.imageshack.us/img258/6628/fleur3ua8yy9.gif
اللهــــــــــم أرزقنـــــــا
حســـــــــن الخاتمــــــة
http://img258.imageshack.us/img258/6628/fleur3ua8yy9.gif
حسن الخاتمة هو مايجب أن يبحث عنه كل مسلم ، ولا يظنن ظان أنه سيختم له بخاتمة حسنة وهو ظالم للناس مفتر ومتكبر عليهم ومحقر من شأنهم .
ولحسن الخاتمة محاور وأسباب ، وهذا الأمر مبني على سابق عمل الإنسان ، إن عمل خيرا حسنت خاتمته ، وإن عمل شرا ساءت خاتمته - والعياذ بالله –
الأعمال التي تحسن خاتمة الإنسان :
1- الصدق مع الله وتجديد النية ، فيعمل الإنسان لله لا لغيره ، وأما تجديد النية فهو المؤكد عبر الصلوات الخمس في اليوم ، قال صلى الله عليه وسلم : " لو أن نهرا يجري بباب أحدكم ، يغتسل فيه خمس مرات في اليوم ، هل يبقى ذلك من درنه شيء " قالوا : لا ، قال : " هكذا الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " رواه مسلم .
2- صدق الجوارح ، وإحسان الوضوء من صدق الجوارح فإذا غسل الإنسان يديه عزم أن لا تمد الى حرام ، وإذا مضمض فمه عزم على تنظيفه من الكذب والنميمة والغيبة ، وإذا غسل وجهه عزم على أن لا تنظر عينه إلى حرام أو تسمع أذنه شرا ، وهكذا في سائر الجوارح .
3- تعمير الوقت بالطاعة حتى يصير كل عمل الإنسان طاعة ، قال أحد الصالحين : "أحتسب عند الله نومتي ، كما أحتسب عنده قومتي " .
4- المسارعة في الخيرات .
5- اتباع السنة واقتفاء أثر النبي صلى الله عليه وسلم وأثر أصحابه .
6- تذكر الآخرة .
7- إصلاح عيوب النفس : فيعرض الإنسان نفسه على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وسير الصالحين ليصلح عيوبه.
هذه بعض الأعمال التي تساعد الإنسان على أن تكون خاتمته حسنة – إن شاء الله - .
أما الحديث عن سوء الخاتمة ، فالواقع أن النفس تنقبض له ، لكن دون شك يشرح صدر من يريد أن يحتاط وينجو .
وإن العبد إذا أراد الله به خيرا أرسل إليه في آخر أيامه ملكا ، فأرشده وهداه وقومه فيموت على خير حال ، فيقول الناس : رحم الله فلانا مات على خير حال ، ويموت في صلاة أو في مجلس علم أو في سبيل الله .
وإذا أراد الله بعبد سوءا وكل به شيطانا فأغواه وأضله ، فيموت على أسوأ حال ، يموت وهو عاص لله ، وإنما الأعمال بخواتيمها .
والمقصود بسوء الخاتمة أن يختم للإنسان بشر عمله ، وهي صورة عامة عن كل حياة المسلم ، كشجرة الحنظل تكون بذرة ثم نبتة ثم شجرة فتورق ، لكنها في النهاية هي شجرة الحنظل المر.
أسباب سوء الخاتمة :
1- طول الأمل الذي يجعل الإنسان يتشبث بالدنيا فيعمرها وتصير غايته ، وينعكس هذا على سلوكه ومعاملاته ، فيضحي الإنسان من أجلها ليكسبها ، وهنا يقترف الحرام ويخوض في أعراض الناس وأموالهم .
ولذلك قالو إن العاقل من فعل ثلاثة : ترك الدنيا قبل أن تتركه ، وأرضى خالقه قبل أن يلقاه ، وعمر قبره قبل أن يدخله .
2- الظلم : وهو أنواع :
- ظلم للدين بتضييع فرائض الله وتعدي حدوده .
- ظلم للنفس .
- ظلم للغير ، أيا كان حتى ولو كان حيوانا .
- وأظلم الظالمين من يظلم من لا ناصر له إلا الله .
3- الغفلة عن الذكر : والواجب على المسلم أن يكون ليل نهار ، شكارا ذكارا بكاء من خشية الله ، ولذلك أوصى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال : " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا " [ الكهف : 28 ] .
4- الإغترار بالدنيا : وإنه لأمر عجيب أن تجد بعض الناس يريدون أن يدوسوا كل الناس في سبيل أن يصلوا ، أو يفقرو كل العالم في سبيل أن يغنوا هم ، أليست هناك دول غنية ترمي بالقمح في البحر كي لا تهبط قيمته في الأسواق ، ثم يرحمون الدببة في القطب الشمالي .
5- الأمن من مكر الله : وهو من كبائر الذنوب ، إذا أعطى الله تعالى الإنسان من النعم ولم يشكرها أصبحت النعم عنده ظواهر ، وسلبت من قلبه ، فلم ير أنه في نعم .......
6- الرياء : كأن يكون الانسان مع أهله بحال ومع الناس بحال آخر .
7- مرض القلب : وإذا أصيب الإنسان في قلبه أصيب خشوعه وتواضعه وملئ القلب كبرا وحقدا ، وقد قسم العلماء القلوب إلى ثلاثة أقسام :
قلب لا يحب إلا الله ، وهذه قلوب الصحابة ،
وقلب يحب الدنيا إذا أعطي منها رضي وإذا لم يعط منها سخط ،
وقلب أحيانا تعلو فيه الدنيا على الآخرة ، وأحيانا تعلو فيه الآخرة على الدنيا .
في الخاتمة نذكر بأنه يجب علينا أن نستعد للقاء الله ونحسن خاتمتنا بالأعمال الصالحة ، وإنه لن تصلح أمورنا إلا بما صلحت به أمور أسلافنا ، وإن من احترقت بدايته أشرقت نهايته
" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " [العنكبوت : 69 ] .
منقول
http://img258.imageshack.us/img258/6628/fleur3ua8yy9.gif
اللهــــــــــم أرزقنـــــــا
حســـــــــن الخاتمــــــة
http://img258.imageshack.us/img258/6628/fleur3ua8yy9.gif