hibam63
2010-02-05, 23:20
الشخصية: كلمة الشخصية في اللغة العربية مشتقة من شخص يشخص شخوصاً أي خرج من موضع إلى غيره وفي قاموس مختار الصحاح أيضا "شخص شخوصاً أي ارتفع".
إن كلمة الشخصية مشتقة من الفعل شخص وشخص الشئ يعني بان وظهر بعد إن كان غائباً (المقصود بالشخصية لغوياً) هي كل الصفات الظاهرة الخاصة بالفرد والتي يكون بعضها خافياً او داخلياً ثم ظهر. إن معنى الكلمة الأصلي كما ورد في قواميس اللغة وهو معنى قريب من معنى الكلمة اللاتينية (Persona) التي اشتق منها لفظ (شخصية)، في اللغات الأوربية (بالانكليزية Personality) و (بالفرنسية Personalite). إما معناها في اللاتينية Persona وهو ذلك القناع الذي كان يلبسه الممثل في العصور القديمة، ليخلع على نفسه ثوب الدور الذي يمثله، أو ليظهر أمام الناس وإما الاعين بمظهر معين ومعنى خاص.
لقد قام عدد كبير من الباحثين بدراسة التاريخ القديم للفظ اللاتيني ومن هؤلاء البورت الذي توصل إلى تحديد ما يقارب من الخمسين معنى اتخذها هذا اللفظ إلا انه استطاع أن يضيف هذا الشتيت من المعاني في صنفين رئيسيين:
1. المعنى الذي يتخذه لفظ الشخصية كتعبير عن المظهر السطحي الخارجي.
2. المعنى الذي يتخذه هذا اللفظ كتعبير عن جوهر الإنسان أو طبيعته الداخلية هاتان الوجهتان للنظر إلى الشخصية بينهما غاية الخلاف.
فالمعنى الأول في النظر إلى الشخصية كثيراً ما يشار إليه بالتعريف الظاهري لها فإنه مستمد من المعنى الأصلي للفظ اللاتيني (Persona). والثاني يشار إليه بالتعريف الجوهري للشخصية ويقوم على نظرة اللاهوت والفلسفة والتشريع و الإنسان.
وقد اختلف الكثير من العلماء في تعريف الشخصية فمنهم من عرفها على أساس المظهر السلوكي الخارجي والبعض الأخر على أساس المكونات الداخلية ومنهم من يؤكد على النظرة الاجتماعية للشخصية.
فهي السلوك المميز للفرد. وهي أيضا النظام المتكامل من الصفات التي تميز الفرد عن غيره. كما تعرف بانها المفاهيم التي تصف الفرد من حيث الأساليب السلوكية والإدراكية المعقدة التنظيم والتي تميزه عن غيره من الناس وبخاصة في المواقف الاجتماعية. وإنها أيضا الصفات الجسمية والعقلية والخلقية والوجدانية وهي الصفة أو الخلق وحقيقة وجود الإنسان متميزاً عن الأشياء الأخرى.
ونرى إن التعريف الذي يحدد بدقة هذا المفهوم يتضمن ستة نقاط رئيسة:
• الفردية : لكل فرد شخصيته تميزه عن الآخرين.
• التكامل : صفات الإنسان وحدة متكاملة يتضمن التكامل والانسجام.
• الثبات النسبي : كون الشخصية استعداد للسلوك في المواقف المختلفة وليست السلوك الظاهري.
• الحركية : إنتاج التفاعل بين الشخص والبيئة والتي تتأثر بالمكونات الوراثية والجسمية.
• المكون الافتراضي : داخلي تستطيع من خلاله تفسير سلوك الإنسان.
• العامل الزمني : لها ماضي - راهن - مستقبل.
لقد ذكر البعض إن ما نسميه بالشخصية هو في الواقع كل ما يتصف به الفرد من صفات وسلوك ناتجين من تفاعل ذلك الفرد مع البيئة التي يعيش فيها. اذ تم الربط هنا بين الفرد وبيئته وان تأثير البيئة على الشخصية قوياً بحيث كونت علاقة السبب والنتيجة (البيئة والشخصية)، وهذا الاستنتاج جاء نتيجة تأثر الفرد الرياضي بعوامل كثيرة ففي أثناء المشاركة في الأنشطة الرياضية يتعرف الفرد على شخصيات كثيرة ومتنوعة تساعد في تكوين شخصيته وتؤثر فيها وهذا ماعزز ربط بيئة الفرد ببناء شخصيته.
ومن العلماء من أعطى للوراثة دورها المهم في تكوين شخصية الفرد اذ ذكر إنها تتكون من تلك الخصائص التي تتمثل في سلوكه، وهذه الخصائص قد تكتسب عن طريق خبرات الشخص الفريدة او بفعل الخبرات التس يشترك فيها مع الآخرين. وقد تكون الخصائص أيضا نتاجاً لتأثير الوراثة او للتفاعل بين الوراثة والبيئة. وهناك تعاريف أخرى كثيرة منها ما يؤكد على المظهر الخارجي للفرد ومدى تأثيره في الآخرين، وقدرته على استثارة استجابات ايجابية لدى العديد من الأفراد في مواقف مختلفة.
الشخص الرياضي : هو الذي يمارس الرياضة بقصد المنافسة أو من اجل الصحة أو المتعة أو لسبب أخر.
وتؤكد البحوث التي أجراها العلماء بأن هناك صفات يمتلكها الرياضيون من غير الرياضيين، فقد ذكر نيومان (1975) بأن الرياضيون هم (اجتماعيون - عدائيون ويتصفون بالثقة بالنفس). إما سيبت (1965) فيؤكد بأن الرياضيون هم انبساطيون. كما إن فانك فقد ذكر بان الرياضيون (انبساطيون ولديهم صفة التخيل).
نظريات الشخصية:
أ - نظرية الانماط :
1 - الأنماط المزاجية :
قسم هيبوقراط الناس إلى أربعة أنماط مزاجية تبعاً لكيمياء الدم:
• الصفراوي: هو حاد الطبع ومتقلب المزاج.
• السوداوي: يميل للحزن والانطوائية والكآبة.
• اللمفاوي: هو بارد في طباعه وجاف المزاج.
• الدموي: يتميز بالروح والأمل في الحياة والنشاط.
الانماط الجسمية :قسم الناس إلى أنماط تبعاً للمثيرات الجسمية مثل نظرية (جاك) اذ حاول الربط بين جغرافية جمجمة الرأس أو حسب نظرية (كرتشمر وشيلدون) اذ اخذ مقاييس جسمانية للمرضى في مستشفى للإمراض العقلية وقد توصل من خلال هذه المقاييس إلى ثلاثة أنماط هي:
• النمط الجسمي النحيف: طويل، رفيع، مرن، فم كبير، جهاز عصبي حساس.
• النمط العضلي المتوسط: صلب ومستطيل، قوي، رياضي، عضلات نامية جداً.
• النمط الجسمي الحشوي: ناعم، مسدير، زيادة في الأمعاء الهضمية، حب، مرح، اجتماعي، شره في الطعام، معتدل المزاج.
الانماط النفسية :من أشهر الذين كتبوا في الأنماط النفسية هو (يونج) اذ قسم الناس في نظريته إلى انطوائيين وهم الذين يتصفون بنشاطهم نحو أنفسهم (النشاط الداخلي). وانبساطيون يتجهون نحو العالم الخارجي وهو عكس المنطوي اذ تكون له علاقات اجتماعية وهو سريع التفاعل مع الأفراد.
ب - نظرية السمات :
إن السمة بالمعنى العام هي صفة فطرية او مكتسبة تميز الفرد عن غيره من الناس. فالأفراد يختلفون في سماتهم الجسمية والفعلية والمزاجية والخلقية الاجتماعية وينظر إلى السمة على أنها استعداد عام يمكن إن تتوقع منه سلوك الفرد عن تفاعله مع البيئة.
إن نظرية السمات تفترض إن سمات الشخصية هي سمات ثابتة نسبياً لذا فالشخص الواحد يتوقع له إن يتصرف بالطريقة نفسها في المواقف المختلفة، وتفترض كذلك إن الأفراد يختلفون فيما بينهم في السمة الواحدة. فكل لنسان يتصف بدرجة من القلق وان تفاوتت من شخص لأخر.
الضعف الأساس في هذه النظرية يكمن في إن هذه النظرية تكمن في أنها تضع الفرد في نمط معين وتصفه بصفات أو سمات كثيرة لا تنطبق عليه بالكامل متجاهلة الفروق الفردية.
ج - نظرية التحليل النفسي :
لقد بين فرويد إن الشخصية تشمل ثلاث عناصر هي:
• الهوَ : هو مخزن للدوافع والاستجابات وهو لاشعوري و لا منطقي لا خلقي ولا يقيم وزناً للمعايير ويتبع مبدأ اللذة ويتطلب الإشباع العام دون اعتبار للنتائج.
• الانا : وهي شعورية وهي حلقة الاتصال بين اللاشعور وحياة الواقع وهي منطقية وخلقية وتهتم بالمعايير الاجتماعية وتتكون تدريجياً من تفاعل الفرد مع البيئة. والذي يمثل الهو بشكل إرادي.
• الانا العليا : هي الضمير اللاشعوري الذي يحكم سلوك الفرد من خلال قيمة الأخلاقية ومن حيث قبوله اجتماعياً وهي تمثل الذات التي ترضي الله والنفس والمجتمع(1).
إذ يذكر فرويد إن توازن هذه العناصر الثلاث تؤدي إلى تكامل الشخصية وتقلب احدها يؤدي إلى اختلال الصحة النفسية.
د - النظرية الحركية:
هذه النظرية تقسم مكونات الشخصية إلى مكونات جسمية ومكونات مستمدة من الجماعة وهي مستمدة من الدور ومن المواقف وهي:
• التكوين الجسماني : إضافة إلى كونه يحدد إمكانات الفرد فهو في الوقت نفسه يؤثر في شخصيته فالفرد المريض أو المعوق أو المشوه أو القصير جدا ًو السمين ستتبلور شخصيته باتجاهات تختلف عن شخصية الفرد السوي.
• الجماعة : هي الأخرى تؤثر في شخصية الفرد وهي تعتمد على الخبرات السابقة.
• الدور الذي يلعبه الفرد في أي مجتمع أساس في تكوين شخصيته وتختلف طبقاً لجنس الفرد وسنه ومهنته وثقافته. فالنظرية الحركية إذن تعد هذه المكونات متداخلة بشكل حركي وتؤثر كل منها وتتأثر بالمكونات الأخرى لتكوين الشخصية.
هـ - النظرية السلوكية :
تعتمد هذه النظرية على المواقف والسلوك الظاهري أساسا للتعبير عن الشخصية، ومن هذه النظريات:
• نظرية سكنر :
لقد قسم هذا العالم استجابات الفرد إلى نوعين من السلوك:
1. السلوك الاستجابي : والذي يحدث ويتأثر بالمنبهات الكثيرة والمعروفة والتي يمكن ضبطها وتنبؤها وتشكل جزءاً بسيطاً من السلوك الإنساني.
2. السلوك الإجرائي : تحدث بتأثير منبهات معروفة أو غير معروفة وعندما يحدث هذا السلوك لأول مرة ثم يعزز وسيكون احتمال تكرار هذا السلوك عاليا.
أساس سكنر هو اتجاه يقوم على أساس التعلم والتعليم يتم من خلال تعزيز الاستجابة أو السلوك المطلوب.
مكونات الشخصية :
1. الأخلاق.
2. المزاج.
3. الذكاء.
4. العوامل الجسمية.
5. العوامل البيئية والاجتماعية.
الأخلاق : هي المرآة التي تعكس ما في داخل الشخص من قناعاته واتجاهاته.
المزاج : فهي تمثل مجموعة من انفعالات الفرد فهي من المكونات الثابتة نسبياً اذ يصعب تفسير المزاج كونه يتأثر بالعوامل الوراثية التي تحدد النمط الجسمي وحالة الجهاز العصبي و إفرازات الغدد من الهرمونات.
الذكاء : فذكاء الفرد يحدد الصفات الشخصية ويحدد السلوك الذي يكون المظهر الخارجي للشخصية فضلاً عن كون الذكاء يتأثر بالعوامل الوراثية ويؤثر ويتأثر بالبيئة التي يعيش فيها الشخص.
فيما يتعلق بالعوامل الجسمية : فإنها تلعب دوراً كبيراً في تكوين الشخصية فالشخص الطويل متناسق الأجزاء وجميل الشكل ذو الصوت القوي المؤثر يكون في العادة شخصاً اجتماعياً وقيادياً ويتعامل بثقة مع الناس.
العوامل البيئية والاجتماعية : والتي لها تأثير كبير في تحديد الشخصية فالفرد خلال تعامله مع البيئة الجغرافية والمجتمع المحيط به و تشمب ما يأتي:
عوامل جغرافية : مثل العيش في المنطقة الجبلية تختلف عن البيئة الصحراوية.
عوامل اجتماعية: وتشمل:
1. الإطار الثقافي للمجتمع والذي يشمل القيم - المعايير - الأفكار - المعتقدات وتحديد الثقافة السائدة في المجتمع بطابع مميز هو (الشخصية القومية)، وعلى سبيل المثال شخصية العراقي تختلف عن شخصية الفرنسي وهكذا.
2. عوامل ثقافية فردية تشمل الدور - الجنس - الدور المهني للفرد.
3. عوامل اجتماعية وثقافية مثل المدرسة - الأندية الرياضية والاجتماعية - الجامعات.
مظاهر الشخصية :
1 - المظهر الجسمي :
يعد من المظاهر المهمة للشخصية فهو إضافة إلى كونه يحدد نوع تصرفات وسلوكه فهو في الوقت نفسه يحدد تصرفات الناس نحوه مثل الشخص الطويل يختلف في شخصيته عن الشخص النحيف.
2 - المظهر الاجتماعي :
التعامل مع الناس بلطف والاتزان في التعامل سوف يميز هذا الإنسان عن غيره.
3 - المظهر العقلي :
فهو دليل مهم وميزان من موازين الشخصية المهمة في عالمنا الحاضر. فالحكمة في التصرف هي ضبط الأعصاب والهدوء في المواقف الصعبة وعدم الانفعال ووزن الأمور. فالأشخاص يختلفون في مواصفات العاطفية والحقد، والتسامح والقوة.
4 - الطبائع :
يشكل الطبع مظهراً من مظاهر الشخصية فعلى سبيل المثال يقال فلان انطوائي أو انبساطي أو عملي أو مبذر أو مدبر.
المصادر
1. احسان محمد الحسن، كامل طه الويس: اسس علم الاجتماع الرياضي، بغداد، مطبعة دار الحكمة، 1990.
2. احمد عزت راجح: اصول علم النفس، القاهرة، دار المعارف، 1979.
3. كامل طه الويس واخرون : الشخصية وقياسها، القاهرة، مكتبة النهضة، 1959.
4. كامل طه الويس، نزار مجيد الطالب: علم النفس الرياضي، بغداد، دار الحكمة للطباعة والنشر، 1993.
5. نزار مجيد الطالب: مبادئ علم النفس الرياضي، بغداد، مطبعة الشعب، 1976.
6. سعد جلال: المرجع الى علم النفس، دار المعارف بمصر، 1974.
7. محمد حسن علاوي: علم النفس، دار المعارف، مصر، 1976.
8. قاموس مختار الصحاح.
9. ارنوف وينج (ترجمة) عادل عز الدين الاشول واخرون: مقدمة في علم النفس، دار مكجروهيل للنشر، مصر، 1983.
10. هول ك. و ج. لتزي، (ترجمة) احمد فرج واخرون: نظريات الشخصية، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، 1971.
11. Allport, G. W. 1937. Personality: a Psychological Interpretation, New York: Holt.
إن كلمة الشخصية مشتقة من الفعل شخص وشخص الشئ يعني بان وظهر بعد إن كان غائباً (المقصود بالشخصية لغوياً) هي كل الصفات الظاهرة الخاصة بالفرد والتي يكون بعضها خافياً او داخلياً ثم ظهر. إن معنى الكلمة الأصلي كما ورد في قواميس اللغة وهو معنى قريب من معنى الكلمة اللاتينية (Persona) التي اشتق منها لفظ (شخصية)، في اللغات الأوربية (بالانكليزية Personality) و (بالفرنسية Personalite). إما معناها في اللاتينية Persona وهو ذلك القناع الذي كان يلبسه الممثل في العصور القديمة، ليخلع على نفسه ثوب الدور الذي يمثله، أو ليظهر أمام الناس وإما الاعين بمظهر معين ومعنى خاص.
لقد قام عدد كبير من الباحثين بدراسة التاريخ القديم للفظ اللاتيني ومن هؤلاء البورت الذي توصل إلى تحديد ما يقارب من الخمسين معنى اتخذها هذا اللفظ إلا انه استطاع أن يضيف هذا الشتيت من المعاني في صنفين رئيسيين:
1. المعنى الذي يتخذه لفظ الشخصية كتعبير عن المظهر السطحي الخارجي.
2. المعنى الذي يتخذه هذا اللفظ كتعبير عن جوهر الإنسان أو طبيعته الداخلية هاتان الوجهتان للنظر إلى الشخصية بينهما غاية الخلاف.
فالمعنى الأول في النظر إلى الشخصية كثيراً ما يشار إليه بالتعريف الظاهري لها فإنه مستمد من المعنى الأصلي للفظ اللاتيني (Persona). والثاني يشار إليه بالتعريف الجوهري للشخصية ويقوم على نظرة اللاهوت والفلسفة والتشريع و الإنسان.
وقد اختلف الكثير من العلماء في تعريف الشخصية فمنهم من عرفها على أساس المظهر السلوكي الخارجي والبعض الأخر على أساس المكونات الداخلية ومنهم من يؤكد على النظرة الاجتماعية للشخصية.
فهي السلوك المميز للفرد. وهي أيضا النظام المتكامل من الصفات التي تميز الفرد عن غيره. كما تعرف بانها المفاهيم التي تصف الفرد من حيث الأساليب السلوكية والإدراكية المعقدة التنظيم والتي تميزه عن غيره من الناس وبخاصة في المواقف الاجتماعية. وإنها أيضا الصفات الجسمية والعقلية والخلقية والوجدانية وهي الصفة أو الخلق وحقيقة وجود الإنسان متميزاً عن الأشياء الأخرى.
ونرى إن التعريف الذي يحدد بدقة هذا المفهوم يتضمن ستة نقاط رئيسة:
• الفردية : لكل فرد شخصيته تميزه عن الآخرين.
• التكامل : صفات الإنسان وحدة متكاملة يتضمن التكامل والانسجام.
• الثبات النسبي : كون الشخصية استعداد للسلوك في المواقف المختلفة وليست السلوك الظاهري.
• الحركية : إنتاج التفاعل بين الشخص والبيئة والتي تتأثر بالمكونات الوراثية والجسمية.
• المكون الافتراضي : داخلي تستطيع من خلاله تفسير سلوك الإنسان.
• العامل الزمني : لها ماضي - راهن - مستقبل.
لقد ذكر البعض إن ما نسميه بالشخصية هو في الواقع كل ما يتصف به الفرد من صفات وسلوك ناتجين من تفاعل ذلك الفرد مع البيئة التي يعيش فيها. اذ تم الربط هنا بين الفرد وبيئته وان تأثير البيئة على الشخصية قوياً بحيث كونت علاقة السبب والنتيجة (البيئة والشخصية)، وهذا الاستنتاج جاء نتيجة تأثر الفرد الرياضي بعوامل كثيرة ففي أثناء المشاركة في الأنشطة الرياضية يتعرف الفرد على شخصيات كثيرة ومتنوعة تساعد في تكوين شخصيته وتؤثر فيها وهذا ماعزز ربط بيئة الفرد ببناء شخصيته.
ومن العلماء من أعطى للوراثة دورها المهم في تكوين شخصية الفرد اذ ذكر إنها تتكون من تلك الخصائص التي تتمثل في سلوكه، وهذه الخصائص قد تكتسب عن طريق خبرات الشخص الفريدة او بفعل الخبرات التس يشترك فيها مع الآخرين. وقد تكون الخصائص أيضا نتاجاً لتأثير الوراثة او للتفاعل بين الوراثة والبيئة. وهناك تعاريف أخرى كثيرة منها ما يؤكد على المظهر الخارجي للفرد ومدى تأثيره في الآخرين، وقدرته على استثارة استجابات ايجابية لدى العديد من الأفراد في مواقف مختلفة.
الشخص الرياضي : هو الذي يمارس الرياضة بقصد المنافسة أو من اجل الصحة أو المتعة أو لسبب أخر.
وتؤكد البحوث التي أجراها العلماء بأن هناك صفات يمتلكها الرياضيون من غير الرياضيين، فقد ذكر نيومان (1975) بأن الرياضيون هم (اجتماعيون - عدائيون ويتصفون بالثقة بالنفس). إما سيبت (1965) فيؤكد بأن الرياضيون هم انبساطيون. كما إن فانك فقد ذكر بان الرياضيون (انبساطيون ولديهم صفة التخيل).
نظريات الشخصية:
أ - نظرية الانماط :
1 - الأنماط المزاجية :
قسم هيبوقراط الناس إلى أربعة أنماط مزاجية تبعاً لكيمياء الدم:
• الصفراوي: هو حاد الطبع ومتقلب المزاج.
• السوداوي: يميل للحزن والانطوائية والكآبة.
• اللمفاوي: هو بارد في طباعه وجاف المزاج.
• الدموي: يتميز بالروح والأمل في الحياة والنشاط.
الانماط الجسمية :قسم الناس إلى أنماط تبعاً للمثيرات الجسمية مثل نظرية (جاك) اذ حاول الربط بين جغرافية جمجمة الرأس أو حسب نظرية (كرتشمر وشيلدون) اذ اخذ مقاييس جسمانية للمرضى في مستشفى للإمراض العقلية وقد توصل من خلال هذه المقاييس إلى ثلاثة أنماط هي:
• النمط الجسمي النحيف: طويل، رفيع، مرن، فم كبير، جهاز عصبي حساس.
• النمط العضلي المتوسط: صلب ومستطيل، قوي، رياضي، عضلات نامية جداً.
• النمط الجسمي الحشوي: ناعم، مسدير، زيادة في الأمعاء الهضمية، حب، مرح، اجتماعي، شره في الطعام، معتدل المزاج.
الانماط النفسية :من أشهر الذين كتبوا في الأنماط النفسية هو (يونج) اذ قسم الناس في نظريته إلى انطوائيين وهم الذين يتصفون بنشاطهم نحو أنفسهم (النشاط الداخلي). وانبساطيون يتجهون نحو العالم الخارجي وهو عكس المنطوي اذ تكون له علاقات اجتماعية وهو سريع التفاعل مع الأفراد.
ب - نظرية السمات :
إن السمة بالمعنى العام هي صفة فطرية او مكتسبة تميز الفرد عن غيره من الناس. فالأفراد يختلفون في سماتهم الجسمية والفعلية والمزاجية والخلقية الاجتماعية وينظر إلى السمة على أنها استعداد عام يمكن إن تتوقع منه سلوك الفرد عن تفاعله مع البيئة.
إن نظرية السمات تفترض إن سمات الشخصية هي سمات ثابتة نسبياً لذا فالشخص الواحد يتوقع له إن يتصرف بالطريقة نفسها في المواقف المختلفة، وتفترض كذلك إن الأفراد يختلفون فيما بينهم في السمة الواحدة. فكل لنسان يتصف بدرجة من القلق وان تفاوتت من شخص لأخر.
الضعف الأساس في هذه النظرية يكمن في إن هذه النظرية تكمن في أنها تضع الفرد في نمط معين وتصفه بصفات أو سمات كثيرة لا تنطبق عليه بالكامل متجاهلة الفروق الفردية.
ج - نظرية التحليل النفسي :
لقد بين فرويد إن الشخصية تشمل ثلاث عناصر هي:
• الهوَ : هو مخزن للدوافع والاستجابات وهو لاشعوري و لا منطقي لا خلقي ولا يقيم وزناً للمعايير ويتبع مبدأ اللذة ويتطلب الإشباع العام دون اعتبار للنتائج.
• الانا : وهي شعورية وهي حلقة الاتصال بين اللاشعور وحياة الواقع وهي منطقية وخلقية وتهتم بالمعايير الاجتماعية وتتكون تدريجياً من تفاعل الفرد مع البيئة. والذي يمثل الهو بشكل إرادي.
• الانا العليا : هي الضمير اللاشعوري الذي يحكم سلوك الفرد من خلال قيمة الأخلاقية ومن حيث قبوله اجتماعياً وهي تمثل الذات التي ترضي الله والنفس والمجتمع(1).
إذ يذكر فرويد إن توازن هذه العناصر الثلاث تؤدي إلى تكامل الشخصية وتقلب احدها يؤدي إلى اختلال الصحة النفسية.
د - النظرية الحركية:
هذه النظرية تقسم مكونات الشخصية إلى مكونات جسمية ومكونات مستمدة من الجماعة وهي مستمدة من الدور ومن المواقف وهي:
• التكوين الجسماني : إضافة إلى كونه يحدد إمكانات الفرد فهو في الوقت نفسه يؤثر في شخصيته فالفرد المريض أو المعوق أو المشوه أو القصير جدا ًو السمين ستتبلور شخصيته باتجاهات تختلف عن شخصية الفرد السوي.
• الجماعة : هي الأخرى تؤثر في شخصية الفرد وهي تعتمد على الخبرات السابقة.
• الدور الذي يلعبه الفرد في أي مجتمع أساس في تكوين شخصيته وتختلف طبقاً لجنس الفرد وسنه ومهنته وثقافته. فالنظرية الحركية إذن تعد هذه المكونات متداخلة بشكل حركي وتؤثر كل منها وتتأثر بالمكونات الأخرى لتكوين الشخصية.
هـ - النظرية السلوكية :
تعتمد هذه النظرية على المواقف والسلوك الظاهري أساسا للتعبير عن الشخصية، ومن هذه النظريات:
• نظرية سكنر :
لقد قسم هذا العالم استجابات الفرد إلى نوعين من السلوك:
1. السلوك الاستجابي : والذي يحدث ويتأثر بالمنبهات الكثيرة والمعروفة والتي يمكن ضبطها وتنبؤها وتشكل جزءاً بسيطاً من السلوك الإنساني.
2. السلوك الإجرائي : تحدث بتأثير منبهات معروفة أو غير معروفة وعندما يحدث هذا السلوك لأول مرة ثم يعزز وسيكون احتمال تكرار هذا السلوك عاليا.
أساس سكنر هو اتجاه يقوم على أساس التعلم والتعليم يتم من خلال تعزيز الاستجابة أو السلوك المطلوب.
مكونات الشخصية :
1. الأخلاق.
2. المزاج.
3. الذكاء.
4. العوامل الجسمية.
5. العوامل البيئية والاجتماعية.
الأخلاق : هي المرآة التي تعكس ما في داخل الشخص من قناعاته واتجاهاته.
المزاج : فهي تمثل مجموعة من انفعالات الفرد فهي من المكونات الثابتة نسبياً اذ يصعب تفسير المزاج كونه يتأثر بالعوامل الوراثية التي تحدد النمط الجسمي وحالة الجهاز العصبي و إفرازات الغدد من الهرمونات.
الذكاء : فذكاء الفرد يحدد الصفات الشخصية ويحدد السلوك الذي يكون المظهر الخارجي للشخصية فضلاً عن كون الذكاء يتأثر بالعوامل الوراثية ويؤثر ويتأثر بالبيئة التي يعيش فيها الشخص.
فيما يتعلق بالعوامل الجسمية : فإنها تلعب دوراً كبيراً في تكوين الشخصية فالشخص الطويل متناسق الأجزاء وجميل الشكل ذو الصوت القوي المؤثر يكون في العادة شخصاً اجتماعياً وقيادياً ويتعامل بثقة مع الناس.
العوامل البيئية والاجتماعية : والتي لها تأثير كبير في تحديد الشخصية فالفرد خلال تعامله مع البيئة الجغرافية والمجتمع المحيط به و تشمب ما يأتي:
عوامل جغرافية : مثل العيش في المنطقة الجبلية تختلف عن البيئة الصحراوية.
عوامل اجتماعية: وتشمل:
1. الإطار الثقافي للمجتمع والذي يشمل القيم - المعايير - الأفكار - المعتقدات وتحديد الثقافة السائدة في المجتمع بطابع مميز هو (الشخصية القومية)، وعلى سبيل المثال شخصية العراقي تختلف عن شخصية الفرنسي وهكذا.
2. عوامل ثقافية فردية تشمل الدور - الجنس - الدور المهني للفرد.
3. عوامل اجتماعية وثقافية مثل المدرسة - الأندية الرياضية والاجتماعية - الجامعات.
مظاهر الشخصية :
1 - المظهر الجسمي :
يعد من المظاهر المهمة للشخصية فهو إضافة إلى كونه يحدد نوع تصرفات وسلوكه فهو في الوقت نفسه يحدد تصرفات الناس نحوه مثل الشخص الطويل يختلف في شخصيته عن الشخص النحيف.
2 - المظهر الاجتماعي :
التعامل مع الناس بلطف والاتزان في التعامل سوف يميز هذا الإنسان عن غيره.
3 - المظهر العقلي :
فهو دليل مهم وميزان من موازين الشخصية المهمة في عالمنا الحاضر. فالحكمة في التصرف هي ضبط الأعصاب والهدوء في المواقف الصعبة وعدم الانفعال ووزن الأمور. فالأشخاص يختلفون في مواصفات العاطفية والحقد، والتسامح والقوة.
4 - الطبائع :
يشكل الطبع مظهراً من مظاهر الشخصية فعلى سبيل المثال يقال فلان انطوائي أو انبساطي أو عملي أو مبذر أو مدبر.
المصادر
1. احسان محمد الحسن، كامل طه الويس: اسس علم الاجتماع الرياضي، بغداد، مطبعة دار الحكمة، 1990.
2. احمد عزت راجح: اصول علم النفس، القاهرة، دار المعارف، 1979.
3. كامل طه الويس واخرون : الشخصية وقياسها، القاهرة، مكتبة النهضة، 1959.
4. كامل طه الويس، نزار مجيد الطالب: علم النفس الرياضي، بغداد، دار الحكمة للطباعة والنشر، 1993.
5. نزار مجيد الطالب: مبادئ علم النفس الرياضي، بغداد، مطبعة الشعب، 1976.
6. سعد جلال: المرجع الى علم النفس، دار المعارف بمصر، 1974.
7. محمد حسن علاوي: علم النفس، دار المعارف، مصر، 1976.
8. قاموس مختار الصحاح.
9. ارنوف وينج (ترجمة) عادل عز الدين الاشول واخرون: مقدمة في علم النفس، دار مكجروهيل للنشر، مصر، 1983.
10. هول ك. و ج. لتزي، (ترجمة) احمد فرج واخرون: نظريات الشخصية، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، 1971.
11. Allport, G. W. 1937. Personality: a Psychological Interpretation, New York: Holt.