تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشهدٌ من زمنِ الصمتْ


روح القلم
2010-02-03, 21:16
مشهدٌ من زمنِ الصمتْ:

إلى هناك :...أبوحُ

و الوحدة قد أغرقتْ كياني و في زمنٍ يدعى بزمنِ الصمتِ

خالجَ البوحُ خاطري على صفحاتي الباكيةِ

لأنها تعلمُ مرارةَ و شقاءَ ما أبوحُ به من كلماتٍ سقيمةً من هذا الزمنْ الذي غابتْ فيه شمسُ الكلامِ.....
زمنٌ أصبحَ الكلامُ فيه جرماً و دفاعُ عن الحقِ سخفاً

إنني أتحدثُ و صوتي مغتصبٌ و أنفاسي تقيدها

أيادي الظلمِ .... الألم يعتصر كلماتي

لما أرى و أسمع

عن حالِ البراءة التي تقتلُ

عن ابتساماتٍ تخطفُ و عيونٍ لا تملُ البكاء

و الخوفُ لا يفارقُ قلوبهم الصغيرة

و فرائسهم ترتعدُ وسطَ الصرخاتِ

أحكي لكم و كلماتي مبعثرة لا طاقةَ لي للملمتهاَ

عن أملٍ تختنقه سحب الحزنِ

عن مدمراتٍ لا تملُ من عزف ألحانِ الموتِ

على آذانِ البشرِ

و نحن قد اعتراناَ الخجلُ من أنفسناَ و ارتديناَ

اللجامَ على ألسنتناَ ...

حقاً قد علموناَ لغةَ البكمِ و نحن نسمعُ

إنني أحكي ... أتسمعونَ كلماتي

ماذا أقول عن مدينةٍ أجهشتْ جدرانهاَ بالبكاءِ

على نزلائهاَ الشهداءِ

رُسمتْ على ملامحهاَ الحزنُ و أُقيمتْ على أنقاضها العزاءُ

أما زلتمْ مع كلماتي تصغونْ أم أنكمْ غادرتمْ صفحاتي من مُقْتِ كلماتي

أرسلتُ روحي تستكشفُ المكانَ فلمْ تفهمْ منه شيء

عالمٌ يُحاكي الدمارَ

كانت شمس ذلك العالمِ كومةً من اللهيبِ الحارقةِ

تجعلُ كل منْ يمشي تحتهاَ فانٍ

فوقفتُ على شرفاتِ الركامِ علني أرى مصدراً للحياةِ

فرأيتُ الموتَ لازالَ يحومُ في المكانِ يطاردُ كلَ الأنفاسِ التي كانت تهمسُ لنا لي ننجدهاَ

لنسمع هذه التساؤلاتِ البريئةِ

التي سمعتهاَ من شقوقِ الدمارِ تناديني

يـا روحُ هذه حالنا ما أنتي فاعلةَ؟

يـا روحُ متى سنعيشُ كبقيةِ البشرِ؟

يـا روحُ متى سألعبُ و أحياَ كما يحيا الأطفالُ الآخرين ؟

يـا روحُ إننا صغارٌ على هذه الحروبُ....

أرجوكي أجيبيني ...

و توقفتْ تلك الهمساتُ مخلفةً وراءها صرخاتٍ و بكاءٍ

و أنا ...أنا أحاكي الصمتَ ...أجلْ أنا و الصمت واحد...

و نفسي للخوفِ ذليلةً و نظري عنه يخجلُ

في طريقٍ مظلمٍ ركنتُ روحي إلى زاوية البكاءٍ

و جسدي الهامدُ عن الحراكي

من الآلام التي تتغذى على أحزانِ الأطفالِ

أصبحتم الآن تتخيلونَ كم أن مشهدَ الموتِ مفزعْ

و لهو الأجسادُ تجزعْ و النفسُ تخفي نفسهاَ

خلفَ ظلالِ الصمتِ القاتلِ....

انتظروا لم أنهي كلامي فصمتي عن صمته قد عصى

و كلماتي تركضُ أمامي فزعةً من أن ترسمَ على ألصفحاتي..

تأبى حروفي الخروجَ من مناطقهاَ و السكونُ قد أوغلَ في لساني

أنه لزمن الصمتِ كيف لي أن أجيبَ الصغيرَ

و نطقي عن ألفراري سريعاَ

يا الله ....أرفقْ بحالي

ووقفتُ على عتباتِ الصمتِ أناجي لنفسي خالقها

قد أوغلَ الصمتُ خنجره في الحناجرِ

بتُ أتَقَاتلُ مع الروحِ أنْ لا تغادرَ جسدي ...

و أخذتنيلَجْلَجْةً وصرخة آه بني

لا تأسفْ علينا فإن زمن الصمتِ قد غدرَ بناَ وغزاناَ

و لا أخْفِيكَ أن الأمر عَقيمٌ من وراءِ الأصفادِ

التي تحكمناَ

و طَبَقَتْ على أنفاسنَا بأرعنِ القوانينِ...

والرهبة ُ منَا قد دَنتْ و تغلغلتْ في الصدورِ

أنتظر بني حتى ألتقطَ أنفاسي .. فالنفسُ صارَ صعبَ المنالِ...

لا تَأسفْ لحكامٍ كلافتَاتِ المروري....

و أراضيهاَ قواعدُ حربٍ ضدَ الاخواني...

و ألسنتهمْ تُجَدِدُ لِجَامَهاَ كل سنةٍ في أعيادي الميلادي

و طاولاتُ العشاءِ تعقدُ كل صباحٍ و يأكلون في بطونهم ما يقولونه

فلا تلمهمْ إن ملوا الكلامَ وركنوا أنفسهمْ عند قارعة السكوتِ

قد يأتهم أوامر الظلامِ بأن يتكلموا عندما يكون الناسُ نياماً حتى لا يسمعهمْ أحدُ

و يُسْمِعُوناَ أنفسهمْ ألحانَ الخيانةِ

بأوراقِ تعهدٍ بإخلاصِ الكلبِ لصاحبه الأرعنِ

و هكذا تنتهي الاجتماعاتْ المغلقة

بقصةِ الكلابِ الوفيةِ

انتظروا و أنتظر لازال عندي ما أفرغه

يا بني و إن طالَ زمنُ الدمارِ فلبدَ للزمن العمارِ أن يأتي

و عيدُ اللجامِ سينقضي و آن للأصفادِ أن تَنْكَسِرْ

و يأتي مَخَاضُ زمنِ الحريةِ و تنقشعُ غيومُ الحزنِ الابديتي

و إن كان تمني الكافرينَ لترابِ

فإنني أسمى بكم لأنني أتمنى أن أكونَ قطرةً من دمائكمْ

يـا بني إن قلوبناَ معكمْ و أرواحناَ تسكن جِواركمْ

و دعائنَا لكمْ سيكونُ مستجاباً

فصبرٌ جميلٌ و اللّه المستعانُ

تقبلوا قلمي


قول لي .. هل مازلت تسرق كتاباتي ؟
- ..... : نعم .. للأسف
هل تفهم ما كتبته فيها ؟
- ....: لا .. أنقول و فقط
إذا أنت كالحمار يحمل الأسفاراً

سهام1
2010-02-03, 22:24
سلمت يداك يا ختي كلماتك رائعة ارجو لكي التوفيق و المزيد من التاءلق موفقة ان شاء الله

تقبلي مروري...

هبة الله الرحمن
2010-02-04, 15:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لا نتقبل قلمك ...له كل الاحترام والتقدير لما خط من حروف وكلمات تختلج صدورنا ولا نستطيع البوح بها....
أيتها الروح كتبتى فأبدعتي....
لك منى أرق و أجمل تحية
تقبلى مرورى المتواضع على صفحتك

ريشة من أحاسيس
2010-02-04, 15:32
أي توقيع أترك لكي فموضوعك لا يستحق كلمات فقط مني ....
تقبلي اعجابي بما خطه صمتك
وتحياتي الزهرية لك

روح القلم
2010-02-05, 17:39
سلمت يداك يا ختي كلماتك رائعة ارجو لكي التوفيق و المزيد من التاءلق موفقة ان شاء الله

تقبلي مروري...
غاليتي سهام
شكرا على ردك و مرورك
و بارك الله فيك على كلماتك الرقيقة
تحياتي لكي

روح القلم
2010-02-13, 15:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لا نتقبل قلمك ...له كل الاحترام والتقدير لما خط من حروف وكلمات تختلج صدورنا ولا نستطيع البوح بها....
أيتها الروح كتبتى فأبدعتي....
لك منى أرق و أجمل تحية
تقبلى مرورى المتواضع على صفحتك


غاليتي الهيبة من الله
أشكرك على مرورك العطر الذي في كل مرة يشجعني على الاستمرار في البوح
و الله النفس قد ضاقت بي في الصدر فأراد قلمي أن يخفف عني حملها
فنثر على الصحائف ثقلها عله يذكر أننا لازلنا لا ننسى
أخوتنا في غزة
تحياتي لكي

روح القلم
2010-02-15, 15:34
أي توقيع أترك لكي فموضوعك لا يستحق كلمات فقط مني ....
تقبلي اعجابي بما خطه صمتك
وتحياتي الزهرية لك
غاليتي ريشة من أحاسيس
مرورك أسعدني على صفحاتي
الصامت و الصامدة رغم دامر...
تحياتي لكي

روح القلم
2010-02-21, 17:54
شكرا لكل الزائرين
تحياتي لكم

علي النموشي
2010-02-21, 20:41
أكبر ما أكبر على المرء كبت خواطر تريد أن تخرج خلسة من أنا في حد ذاته مكبوت .
شكرا على القصيدة

روح القلم
2010-02-27, 14:00
شكرا لمرورك أخي الكريم
سعدت بتواجدك على صفحاتي
تحياتي لك

المجهـول
2010-05-31, 08:36
الســـــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــــــــــاته

أختي الكريمة * *روح القلم * *كتبت فأبدعتي لنـــــــا

كلماتك هاته جواهر في معانيها قمة فيتناسقها

فعـــــــــــــلا أنت أختي تعطين للقلم روحـــــــــــــــــــــــــا هي روح البوح

دمت بود

سلام / المجهـول

فريدرامي
2010-06-01, 19:09
بارك الله فيك
دام هذا التميز ودامت كلماتك الراقية
أختي الفاضلة روح القلم

روح القلم
2010-06-02, 16:47
الســـــــــــــــــلام عليكم ورحمة الله وبركــــــــــــــــــاته

أختي الكريمة * *روح القلم * *كتبت فأبدعتي لنـــــــا

كلماتك هاته جواهر في معانيها قمة فيتناسقها

فعـــــــــــــلا أنت أختي تعطين للقلم روحـــــــــــــــــــــــــا هي روح البوح

دمت بود

سلام / المجهـول
و عليكم السلام و حمة الله و بركاته
ربما ستسالني عن سر هاته الكلمات لكنني اذكر انني لم استطع كتابتها الا بعد ثلاثة ايام من الكبت الكبير لبعض الاحاسيس المخجلة في نفسي لانني اشعر بضعف شديد حيال
اطفال غزة و العراق ..... حقيقة كانت من اصعب ما كتبت
ربما لمقت المشاعر المذلة التي اعترت نفسي
و كانني في مسالئة او امتحان صعب امام هؤلاء الاطفال
اشكرك اخي على تنويرك صفحتي
احترامي و تقديري / روح

روح القلم
2011-06-14, 16:32
السلام عليكم

و كم اتذرك هاته الصفحات .... ما زلت لم أودعها بعد ......... و لن .....

الاُستاذ عابر
2011-06-14, 18:16
مشهدٌ من زمنِ الصمتْ:






إلى هناك :...أبوحُ







و الوحدة قد أغرقتْ كياني و في زمنٍ يدعى بزمنِ الصمتِ







خالجَ البوحُ خاطري على صفحاتي الباكيةِ







لأنها تعلمُ مرارةَ و شقاءَ ما أبوحُ به من كلماتٍ سقيمةً من هذا الزمنْ الذي غابتْ فيه شمسُ الكلامِ.....

زمنٌ أصبحَ الكلامُ فيه جرماً و دفاعُ عن الحقِ سخفاً










إنني أتحدثُ و صوتي مغتصبٌ و أنفاسي تقيدها







أيادي الظلمِ .... الألم يعتصر كلماتي







لما أرى و أسمع







عن حالِ البراءة التي تقتلُ







عن ابتساماتٍ تخطفُ و عيونٍ لا تملُ البكاء







و الخوفُ لا يفارقُ قلوبهم الصغيرة







و فرائسهم ترتعدُ وسطَ الصرخاتِ







أحكي لكم و كلماتي مبعثرة لا طاقةَ لي للملمتهاَ







عن أملٍ تختنقه سحب الحزنِ







عن مدمراتٍ لا تملُ من عزف ألحانِ الموتِ







على آذانِ البشرِ







و نحن قد اعتراناَ الخجلُ من أنفسناَ و ارتديناَ







اللجامَ على ألسنتناَ ...







حقاً قد علموناَ لغةَ البكمِ و نحن نسمعُ







إنني أحكي ... أتسمعونَ كلماتي







ماذا أقول عن مدينةٍ أجهشتْ جدرانهاَ بالبكاءِ







على نزلائهاَ الشهداءِ







رُسمتْ على ملامحهاَ الحزنُ و أُقيمتْ على أنقاضها العزاءُ







أما زلتمْ مع كلماتي تصغونْ أم أنكمْ غادرتمْ صفحاتي من مُقْتِ كلماتي







أرسلتُ روحي تستكشفُ المكانَ فلمْ تفهمْ منه شيء







عالمٌ يُحاكي الدمارَ







كانت شمس ذلك العالمِ كومةً من اللهيبِ الحارقةِ







تجعلُ كل منْ يمشي تحتهاَ فانٍ







فوقفتُ على شرفاتِ الركامِ علني أرى مصدراً للحياةِ







فرأيتُ الموتَ لازالَ يحومُ في المكانِ يطاردُ كلَ الأنفاسِ التي كانت تهمسُ لنا لي ننجدهاَ







لنسمع هذه التساؤلاتِ البريئةِ







التي سمعتهاَ من شقوقِ الدمارِ تناديني







يـا روحُ هذه حالنا ما أنتي فاعلةَ؟







يـا روحُ متى سنعيشُ كبقيةِ البشرِ؟







يـا روحُ متى سألعبُ و أحياَ كما يحيا الأطفالُ الآخرين ؟







يـا روحُ إننا صغارٌ على هذه الحروبُ....







أرجوكي أجيبيني ...







و توقفتْ تلك الهمساتُ مخلفةً وراءها صرخاتٍ و بكاءٍ







و أنا ...أنا أحاكي الصمتَ ...أجلْ أنا و الصمت واحد...







و نفسي للخوفِ ذليلةً و نظري عنه يخجلُ







في طريقٍ مظلمٍ ركنتُ روحي إلى زاوية البكاءٍ







و جسدي الهامدُ عن الحراكي







من الآلام التي تتغذى على أحزانِ الأطفالِ







أصبحتم الآن تتخيلونَ كم أن مشهدَ الموتِ مفزعْ







و لهو الأجسادُ تجزعْ و النفسُ تخفي نفسهاَ







خلفَ ظلالِ الصمتِ القاتلِ....







انتظروا لم أنهي كلامي فصمتي عن صمته قد عصى







و كلماتي تركضُ أمامي فزعةً من أن ترسمَ على ألصفحاتي..







تأبى حروفي الخروجَ من مناطقهاَ و السكونُ قد أوغلَ في لساني







أنه لزمن الصمتِ كيف لي أن أجيبَ الصغيرَ







و نطقي عن ألفراري سريعاَ







يا الله ....أرفقْ بحالي







ووقفتُ على عتباتِ الصمتِ أناجي لنفسي خالقها







قد أوغلَ الصمتُ خنجره في الحناجرِ







بتُ أتَقَاتلُ مع الروحِ أنْ لا تغادرَ جسدي ...







و أخذتنيلَجْلَجْةً وصرخة آه بني







لا تأسفْ علينا فإن زمن الصمتِ قد غدرَ بناَ وغزاناَ







و لا أخْفِيكَ أن الأمر عَقيمٌ من وراءِ الأصفادِ







التي تحكمناَ







و طَبَقَتْ على أنفاسنَا بأرعنِ القوانينِ...







والرهبة ُ منَا قد دَنتْ و تغلغلتْ في الصدورِ







أنتظر بني حتى ألتقطَ أنفاسي .. فالنفسُ صارَ صعبَ المنالِ...







لا تَأسفْ لحكامٍ كلافتَاتِ المروري....







و أراضيهاَ قواعدُ حربٍ ضدَ الاخواني...







و ألسنتهمْ تُجَدِدُ لِجَامَهاَ كل سنةٍ في أعيادي الميلادي







و طاولاتُ العشاءِ تعقدُ كل صباحٍ و يأكلون في بطونهم ما يقولونه







فلا تلمهمْ إن ملوا الكلامَ وركنوا أنفسهمْ عند قارعة السكوتِ







قد يأتهم أوامر الظلامِ بأن يتكلموا عندما يكون الناسُ نياماً حتى لا يسمعهمْ أحدُ







و يُسْمِعُوناَ أنفسهمْ ألحانَ الخيانةِ







بأوراقِ تعهدٍ بإخلاصِ الكلبِ لصاحبه الأرعنِ







و هكذا تنتهي الاجتماعاتْ المغلقة







بقصةِ الكلابِ الوفيةِ







انتظروا و أنتظر لازال عندي ما أفرغه







يا بني و إن طالَ زمنُ الدمارِ فلبدَ للزمن العمارِ أن يأتي







و عيدُ اللجامِ سينقضي و آن للأصفادِ أن تَنْكَسِرْ







و يأتي مَخَاضُ زمنِ الحريةِ و تنقشعُ غيومُ الحزنِ الابديتي







و إن كان تمني الكافرينَ لترابِ







فإنني أسمى بكم لأنني أتمنى أن أكونَ قطرةً من دمائكمْ







يـا بني إن قلوبناَ معكمْ و أرواحناَ تسكن جِواركمْ







و دعائنَا لكمْ سيكونُ مستجاباً







فصبرٌ جميلٌ و اللّه المستعانُ







تقبلوا قلمي



قول لي .. هل مازلت تسرق كتاباتي ؟
- ..... : نعم .. للأسف
هل تفهم ما كتبته فيها ؟
- ....: لا .. أنقول و فقط
إذا أنت كالحمار يحمل الأسفاراً














لا ِزلنا مع كلماتك نُصغي ولم نُغادر صحفاتك حباّ في كلماتك...
أَرسلتِ بقلمك تستكشفين الاعماق ففُهِِم من المكان انّك وحدك عالم يستحق الثناء......
فان كان شِعرُك راية يُرفرف على زمن الصمت*** فَليتّخذْ من شَعركِ حبائل يشد بها اسفار الغَد..
ياروح ها انا العب واحيا كما يموت الاطفال الصغار فيا روح اننا كبار على هته الاطفال ..ارجوك تابعي..
وطبقنا على انفسنا قوانين الدموع والحنان*** والرحبة منا قد خلتْ وتغلْغل دمائها سمُّ الزمان
فلا تسمي بنا فنحن مجرد دمَى لم تبتسم حين حضنها الاطفال*** ولن تبكي على فراقها حين يُدفن أولائك الأشبال
كلماتك قوتها في كتابتها وكتابتها من ابداعها وابداعها من صمتها وصمتها من قوتها
فجزاك الله خيرا وروح قلمك أيّتها النبيلة

سيد العرين
2011-06-24, 11:20
http://www.djelfa.info/vb/picture.php?pictureid=70097&albumid=10900&dl=1306755092&thumb=1

الكبتن عمر
2011-06-28, 10:39
مشهدٌ من زمنِ الصمتْ:

إلى هناك :...أبوحُ

و الوحدة قد أغرقتْ كياني و في زمنٍ يدعى بزمنِ الصمتِ

خالجَ البوحُ خاطري على صفحاتي الباكيةِ

لأنها تعلمُ مرارةَ و شقاءَ ما أبوحُ به من كلماتٍ سقيمةً من هذا الزمنْ الذي غابتْ فيه شمسُ الكلامِ.....
زمنٌ أصبحَ الكلامُ فيه جرماً و دفاعُ عن الحقِ سخفاً

إنني أتحدثُ و صوتي مغتصبٌ و أنفاسي تقيدها

أيادي الظلمِ .... الألم يعتصر كلماتي

لما أرى و أسمع

عن حالِ البراءة التي تقتلُ

عن ابتساماتٍ تخطفُ و عيونٍ لا تملُ البكاء

و الخوفُ لا يفارقُ قلوبهم الصغيرة

و فرائسهم ترتعدُ وسطَ الصرخاتِ

أحكي لكم و كلماتي مبعثرة لا طاقةَ لي للملمتهاَ

عن أملٍ تختنقه سحب الحزنِ

عن مدمراتٍ لا تملُ من عزف ألحانِ الموتِ

على آذانِ البشرِ

و نحن قد اعتراناَ الخجلُ من أنفسناَ و ارتديناَ

اللجامَ على ألسنتناَ ...

حقاً قد علموناَ لغةَ البكمِ و نحن نسمعُ

إنني أحكي ... أتسمعونَ كلماتي

ماذا أقول عن مدينةٍ أجهشتْ جدرانهاَ بالبكاءِ

على نزلائهاَ الشهداءِ

رُسمتْ على ملامحهاَ الحزنُ و أُقيمتْ على أنقاضها العزاءُ

أما زلتمْ مع كلماتي تصغونْ أم أنكمْ غادرتمْ صفحاتي من مُقْتِ كلماتي

أرسلتُ روحي تستكشفُ المكانَ فلمْ تفهمْ منه شيء

عالمٌ يُحاكي الدمارَ

كانت شمس ذلك العالمِ كومةً من اللهيبِ الحارقةِ

تجعلُ كل منْ يمشي تحتهاَ فانٍ

فوقفتُ على شرفاتِ الركامِ علني أرى مصدراً للحياةِ

فرأيتُ الموتَ لازالَ يحومُ في المكانِ يطاردُ كلَ الأنفاسِ التي كانت تهمسُ لنا لي ننجدهاَ

لنسمع هذه التساؤلاتِ البريئةِ

التي سمعتهاَ من شقوقِ الدمارِ تناديني

يـا روحُ هذه حالنا ما أنتي فاعلةَ؟

يـا روحُ متى سنعيشُ كبقيةِ البشرِ؟

يـا روحُ متى سألعبُ و أحياَ كما يحيا الأطفالُ الآخرين ؟

يـا روحُ إننا صغارٌ على هذه الحروبُ....

أرجوكي أجيبيني ...

و توقفتْ تلك الهمساتُ مخلفةً وراءها صرخاتٍ و بكاءٍ

و أنا ...أنا أحاكي الصمتَ ...أجلْ أنا و الصمت واحد...

و نفسي للخوفِ ذليلةً و نظري عنه يخجلُ

في طريقٍ مظلمٍ ركنتُ روحي إلى زاوية البكاءٍ

و جسدي الهامدُ عن الحراكي

من الآلام التي تتغذى على أحزانِ الأطفالِ

أصبحتم الآن تتخيلونَ كم أن مشهدَ الموتِ مفزعْ

و لهو الأجسادُ تجزعْ و النفسُ تخفي نفسهاَ

خلفَ ظلالِ الصمتِ القاتلِ....

انتظروا لم أنهي كلامي فصمتي عن صمته قد عصى

و كلماتي تركضُ أمامي فزعةً من أن ترسمَ على ألصفحاتي..

تأبى حروفي الخروجَ من مناطقهاَ و السكونُ قد أوغلَ في لساني

أنه لزمن الصمتِ كيف لي أن أجيبَ الصغيرَ

و نطقي عن ألفراري سريعاَ

يا الله ....أرفقْ بحالي

ووقفتُ على عتباتِ الصمتِ أناجي لنفسي خالقها

قد أوغلَ الصمتُ خنجره في الحناجرِ

بتُ أتَقَاتلُ مع الروحِ أنْ لا تغادرَ جسدي ...

و أخذتنيلَجْلَجْةً وصرخة آه بني

لا تأسفْ علينا فإن زمن الصمتِ قد غدرَ بناَ وغزاناَ

و لا أخْفِيكَ أن الأمر عَقيمٌ من وراءِ الأصفادِ

التي تحكمناَ

و طَبَقَتْ على أنفاسنَا بأرعنِ القوانينِ...

والرهبة ُ منَا قد دَنتْ و تغلغلتْ في الصدورِ

أنتظر بني حتى ألتقطَ أنفاسي .. فالنفسُ صارَ صعبَ المنالِ...

لا تَأسفْ لحكامٍ كلافتَاتِ المروري....

و أراضيهاَ قواعدُ حربٍ ضدَ الاخواني...

و ألسنتهمْ تُجَدِدُ لِجَامَهاَ كل سنةٍ في أعيادي الميلادي

و طاولاتُ العشاءِ تعقدُ كل صباحٍ و يأكلون في بطونهم ما يقولونه

فلا تلمهمْ إن ملوا الكلامَ وركنوا أنفسهمْ عند قارعة السكوتِ

قد يأتهم أوامر الظلامِ بأن يتكلموا عندما يكون الناسُ نياماً حتى لا يسمعهمْ أحدُ

و يُسْمِعُوناَ أنفسهمْ ألحانَ الخيانةِ

بأوراقِ تعهدٍ بإخلاصِ الكلبِ لصاحبه الأرعنِ

و هكذا تنتهي الاجتماعاتْ المغلقة

بقصةِ الكلابِ الوفيةِ

انتظروا و أنتظر لازال عندي ما أفرغه

يا بني و إن طالَ زمنُ الدمارِ فلبدَ للزمن العمارِ أن يأتي

و عيدُ اللجامِ سينقضي و آن للأصفادِ أن تَنْكَسِرْ

و يأتي مَخَاضُ زمنِ الحريةِ و تنقشعُ غيومُ الحزنِ الابديتي

و إن كان تمني الكافرينَ لترابِ

فإنني أسمى بكم لأنني أتمنى أن أكونَ قطرةً من دمائكمْ

يـا بني إن قلوبناَ معكمْ و أرواحناَ تسكن جِواركمْ

و دعائنَا لكمْ سيكونُ مستجاباً

فصبرٌ جميلٌ و اللّه المستعانُ

تقبلوا قلمي


قول لي .. هل مازلت تسرق كتاباتي ؟
- ..... : نعم .. للأسف
هل تفهم ما كتبته فيها ؟
- ....: لا .. أنقول و فقط
إذا أنت كالحمار يحمل الأسفاراً







صمتي لايعني فشلي ولا هو إنتصار اعيشه في احلام اليقضة
صمتي هو تعبير على رفضي ما لا اقبله
و احيانا قبول ما ارضى به

في كل الحالات الصمت حكمة
في الاحزان يخفي احزاني
وفي الافر اح اخشى من حسد الناس لي

الصمت هو عنواني وانا عنوانه
هو حكمتي وانا حكمته
الصمت نعمة

الصمت باب لايطرقه الا المتألمون
اما السعداء سيكتفون به احيانا