ALGR1NO
2010-01-27, 00:45
نداءات تنبعث من أفواه من شتمونا بالأمس
مسرحية جديدة اسمها المصالحة
بقدر ما كان السبّ والشتم سهلا على المصريين، بقدر ما جاءهم سهلا المطالبة أن يكون لقاء غد لقاء المصالحة، ولقاء الأشقاء. لقاء غد سيكون مباراة الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا لا غير، فالجراح لم تندمل ومن الصعب أن تندمل في وقت وجيز، بعد ما سمعناه ممن يتغنون بالأخوة اليوم.
من تابع حصص الفضائيات المصرية، عقب تأهل المنتخب المصري إلى الدور نصف النهائي، اشتم بكل تأكيد رائحة تعليمات فوقية طالبت بتهدئة الأوضاع مع الجزائر، ليتأكد من كان على سذاجة، أن الحملة التي أعقبت لقاء أم درمان لم تكن سوى نتيجة تعليمات مماثلة.
فلا يعقل أن يتكلم الغندور بلغة الموضوعية، بعد ما سُمع من فمه عقب تأهل الخضر للمونديال على حساب الفراعنة، فتحدث بطريقة توحي أنه يشجع رفاق زياني على حساب رفاق أحمد حسن، وأن يصف بوفرة بأحسن مدافع في العالم، حتى وإن لم يكن مخطئا. ومن شاهد عمرو أديب منذ يومين وهو يتحدث عن أن لقاء الخميس هو مجرد لقاء في كرة القدم، قد يدفعه الأمر للقول ''حتى أنت يا عمرو..''. فما الذي حدث حتى ينقلب هؤلاء ويترفعوا عن الحماقة إلى قمة اللباقة والروح الرياضية.
لن نجد أحسن ما قاله قارئ اتصل بـ''الخبر''، ليفرغ ما بجعبته من غضب، حيث قال ''ما يفعلونه اليوم يؤكد أن هؤلاء الإعلاميين أصيبوا بأسوأ أنواع الغرور، فهم يشنون الحرب متى يشاءون ويعلنون التهدئة من طرف واحد متى يشاءون''.
لقاء أم درمان لم يكن حربا، ولقاء بانغيلا لن يكون كذلك أيضا، غير أن هذا الأخير اعتبره الإعلاميون المصريون هدية من السماء لتبييض صورتهم عند الجزائريين ومحو آثار فعلتهم منذ أكثر من شهرين. فحصص الفضائيات المصرية، بعد أن فتحت ''الميكروفونات'' بالأمس للشتم، تفتحها الآن لنداءات المصالحة والتأكيد على أن المباراة الحاسمة للتأهل للدور النهائي هي لقاء أشقاء.
محاولة فهم التحوّل الإعلامي المصري تحتاج إلى تحليل سياسي، نفساني، وغيرهما، حتى يفهم أن هؤلاء فهموا أن استفزاز الجزائري يحوّله إلى أسد جموح غير قابل للترويض، كما كان عليه الحال بالنسبة لأسود الكاميرون.
من جهتنا لا نريد إشعال حرب إعلامية جديدة، لكن الجزائريين غير مستعدين بهذه السهولة، أن يرتموا في أحضان من تطاولوا على شهدائهم ورموزهم وتاريخهم، وحتى تركيبة شخصيتهم النفسية.
مسرحية جديدة اسمها المصالحة
بقدر ما كان السبّ والشتم سهلا على المصريين، بقدر ما جاءهم سهلا المطالبة أن يكون لقاء غد لقاء المصالحة، ولقاء الأشقاء. لقاء غد سيكون مباراة الدور نصف النهائي من كأس إفريقيا لا غير، فالجراح لم تندمل ومن الصعب أن تندمل في وقت وجيز، بعد ما سمعناه ممن يتغنون بالأخوة اليوم.
من تابع حصص الفضائيات المصرية، عقب تأهل المنتخب المصري إلى الدور نصف النهائي، اشتم بكل تأكيد رائحة تعليمات فوقية طالبت بتهدئة الأوضاع مع الجزائر، ليتأكد من كان على سذاجة، أن الحملة التي أعقبت لقاء أم درمان لم تكن سوى نتيجة تعليمات مماثلة.
فلا يعقل أن يتكلم الغندور بلغة الموضوعية، بعد ما سُمع من فمه عقب تأهل الخضر للمونديال على حساب الفراعنة، فتحدث بطريقة توحي أنه يشجع رفاق زياني على حساب رفاق أحمد حسن، وأن يصف بوفرة بأحسن مدافع في العالم، حتى وإن لم يكن مخطئا. ومن شاهد عمرو أديب منذ يومين وهو يتحدث عن أن لقاء الخميس هو مجرد لقاء في كرة القدم، قد يدفعه الأمر للقول ''حتى أنت يا عمرو..''. فما الذي حدث حتى ينقلب هؤلاء ويترفعوا عن الحماقة إلى قمة اللباقة والروح الرياضية.
لن نجد أحسن ما قاله قارئ اتصل بـ''الخبر''، ليفرغ ما بجعبته من غضب، حيث قال ''ما يفعلونه اليوم يؤكد أن هؤلاء الإعلاميين أصيبوا بأسوأ أنواع الغرور، فهم يشنون الحرب متى يشاءون ويعلنون التهدئة من طرف واحد متى يشاءون''.
لقاء أم درمان لم يكن حربا، ولقاء بانغيلا لن يكون كذلك أيضا، غير أن هذا الأخير اعتبره الإعلاميون المصريون هدية من السماء لتبييض صورتهم عند الجزائريين ومحو آثار فعلتهم منذ أكثر من شهرين. فحصص الفضائيات المصرية، بعد أن فتحت ''الميكروفونات'' بالأمس للشتم، تفتحها الآن لنداءات المصالحة والتأكيد على أن المباراة الحاسمة للتأهل للدور النهائي هي لقاء أشقاء.
محاولة فهم التحوّل الإعلامي المصري تحتاج إلى تحليل سياسي، نفساني، وغيرهما، حتى يفهم أن هؤلاء فهموا أن استفزاز الجزائري يحوّله إلى أسد جموح غير قابل للترويض، كما كان عليه الحال بالنسبة لأسود الكاميرون.
من جهتنا لا نريد إشعال حرب إعلامية جديدة، لكن الجزائريين غير مستعدين بهذه السهولة، أن يرتموا في أحضان من تطاولوا على شهدائهم ورموزهم وتاريخهم، وحتى تركيبة شخصيتهم النفسية.