mimisun
2010-01-24, 18:35
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات موجزة .. تحمل معاني هامة ينتفع بها كل سائر على درب الدعوة إلى الله
فآيات الله زاجرة تدعو إلى القناعة
قال تعالى في سورة طه : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى } ..
وقوله تعالى: { أزواجا منهم } : أي أصنافا من الكفرة أو الفسقة.
ولقد شدد المتقون في وجوب غض البصر عن أبنية الظلمة وعُدَد الفسقة في ملابسهم ومراكبهم
حتى قال الحسن : لا تنظروا إلى دقدقة هماليج الفسقة، ولكن انظروا كيف يلوح ذل المعصية من تلك الرقاب .
وأنا وإياك لفي غنى عن معرفة لفظ غريب في كلام الحسن البصري، لنتجاوزه إلى رؤيته للظاهرة الواضحة في مواعظ الحياة، والتي لا يلحظها غير مسلم يصون نفسه، وهو تمييزنا لذل المعصية الثقيل على رقاب أهل الدنيا، فلقد صدق رحمه الله، وإنها لمسحة تعلو المترفين واللاهين فيسفلون، إذ طائع ربه العابد يسمو نحو المعالي.
فإنما نريد أن نعيذك بالله من الغفلة و الركون إلى زهرة الحياة الدنيا ، ليس غير ، و نحن الذين شجعناك - عبر روايتنا لك قصة صناعة الحياة - على أن تصفق وتسيطر على حصة الإسلام في الأسواق والمزارع والمصانع، ولكن ليكون المال في يدك .. لا في قلبك، وعلى نية منافسة حصة الفسوق والعصيان.
وإنك لتتقلب في البلاد العريضة، وتهاجر، وتقيم وتسيح، وتتاجر، وتتصدى لأنواع من الخير تظنها، وتطلب التمكين، وترجو السطوة والعز، فأنت وما يوفقك الله إليه، لا نحسدك على فضل تناله، ولا ننهاك عن طلب ثروة وسعة، ولا نسألك كشف حساب أو ضريبة أو حصة إرث .
وإنما نسألك - أيها الأخ العزيز - عن دينك وتوحيدك وتوكلك وإخباتك ونوايا المعروف، ونتشبه بحرص يعقوب عليه السلام لما سأل البشير : كيف يوسف ؟
قال: هو ملك مصر !
فقال: ما أصنع بالملك؟ على أي دين تركته؟
قال: على دين الإسلام
قال: الآن تمت النعمة !!
فإنما نريد أن تتم النعم على شباب يريد الإصـلاح في محيط قاس فيه أنواع الشبهات والشهوات، لنقول - إذ يطمئن القلب - مثل قول يعقوب عليه السلام
كلمات موجزة .. تحمل معاني هامة ينتفع بها كل سائر على درب الدعوة إلى الله
فآيات الله زاجرة تدعو إلى القناعة
قال تعالى في سورة طه : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه، ورزق ربك خير وأبقى } ..
وقوله تعالى: { أزواجا منهم } : أي أصنافا من الكفرة أو الفسقة.
ولقد شدد المتقون في وجوب غض البصر عن أبنية الظلمة وعُدَد الفسقة في ملابسهم ومراكبهم
حتى قال الحسن : لا تنظروا إلى دقدقة هماليج الفسقة، ولكن انظروا كيف يلوح ذل المعصية من تلك الرقاب .
وأنا وإياك لفي غنى عن معرفة لفظ غريب في كلام الحسن البصري، لنتجاوزه إلى رؤيته للظاهرة الواضحة في مواعظ الحياة، والتي لا يلحظها غير مسلم يصون نفسه، وهو تمييزنا لذل المعصية الثقيل على رقاب أهل الدنيا، فلقد صدق رحمه الله، وإنها لمسحة تعلو المترفين واللاهين فيسفلون، إذ طائع ربه العابد يسمو نحو المعالي.
فإنما نريد أن نعيذك بالله من الغفلة و الركون إلى زهرة الحياة الدنيا ، ليس غير ، و نحن الذين شجعناك - عبر روايتنا لك قصة صناعة الحياة - على أن تصفق وتسيطر على حصة الإسلام في الأسواق والمزارع والمصانع، ولكن ليكون المال في يدك .. لا في قلبك، وعلى نية منافسة حصة الفسوق والعصيان.
وإنك لتتقلب في البلاد العريضة، وتهاجر، وتقيم وتسيح، وتتاجر، وتتصدى لأنواع من الخير تظنها، وتطلب التمكين، وترجو السطوة والعز، فأنت وما يوفقك الله إليه، لا نحسدك على فضل تناله، ولا ننهاك عن طلب ثروة وسعة، ولا نسألك كشف حساب أو ضريبة أو حصة إرث .
وإنما نسألك - أيها الأخ العزيز - عن دينك وتوحيدك وتوكلك وإخباتك ونوايا المعروف، ونتشبه بحرص يعقوب عليه السلام لما سأل البشير : كيف يوسف ؟
قال: هو ملك مصر !
فقال: ما أصنع بالملك؟ على أي دين تركته؟
قال: على دين الإسلام
قال: الآن تمت النعمة !!
فإنما نريد أن تتم النعم على شباب يريد الإصـلاح في محيط قاس فيه أنواع الشبهات والشهوات، لنقول - إذ يطمئن القلب - مثل قول يعقوب عليه السلام