تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حب الأساطير......و لحد القلوب...


صالح القسنطيني
2010-01-22, 11:36
السلام عليكم

هو نص نشطت إليه، من غير قصد مبيّت، فخرجت الكلمات ناقصة من غير تثبت

و بعد:

حينما تقحط سماء الصحب، و تغور مياه المودّة، و تظمأ الأفئدة عن سمر الأحبّة، و يضرب الجوارح جفاف مهلك، تذبل له أزهار الروح، و تتصدّع القلوب، و تنشق الكبد، و تحترق جنّات الصدور، فتتداعى الجوارح على تلك الحالة إلى صلاة الاستسقاء، و إمامهم الروح لمؤذّن مواثيق الصدق، فتصطف تستقي بما كان من ذكريات جميلة، و حكايات رزينة، فترفع أكف ما كان من عهود، و تزكو النفس بصلاة الوفاء، و ينثر الحب الدموع لتسقي القلب الظمآن، و تنبت في النفس الجروح و الأحزان، و تقنت الذات قنوتا له أول قد علم، و آخره مجهول مبهم.

و بعد ما شاء الله من تلك الصلاة و الحالة، لاح لنا عارض في سماء الأحبة، ففرحت الجوارح والروح فقالت (هذا عارض ممطرنا) بعد جفاء و ظلمة، فصفعها العقل بكف عاد الهالكة، فجادلته الروح باستحالة غدر الخلان، و بُعْد تنكرهم لما سلف من الزمان، إلا أنّها خصمت بواقع مر، و ريح عارض يهزّ الأركان.

قد أبت السماء أن تمطرنا، و رفضت أن تحيي قلوبا قد أضرها البعد و الفراق، فزاد سقم أهل المدينة، و قد أيقنوا أنهم لو بقوا على ما هم عليه فعاقبتهم لن تكون حميدة. فقد عصفت بهم ريح الهموم، و نغصت عليهم حياتهم الهموم، و ملكهم قد اعتل و ما صار قادرا عن حفظ مدينتهم، فهو يبيت ليله للعراء، يبكي صاحبا صيره الزمان من الأعداء، و ينوح على محبّة تصدعت بمعاول الأقرباء.

و لكن لا يزال بصيص من الأمل قائما، هو فرق بين روض الحياة و ديار الأموات، ذلك الأمل جعلني أخرج ذات ليلة باردة، عاريا إلا من رداء الأحزان، متكئا على عصا الوعد، أني (لن أتنكر و لو تنكرتم)، قاصدا ديار ليلى، و ليتها كانت ديار ليلى.

خرجت أطوى الأيام و ما أثقلها بالمصائب، و أقطع القفار أتكبّد المعائب، فاعترض دربي سباع الزمن، و قواطع الليل، قد وثبوا علي بأنيابهم و مخالبهم، فلم يرقبوا في القلب صدقه و نيته، و لا في العين دمعها و طلاقته، قد أكلوا كل حي و كل ميت، و نهشوا كل شيء مثبت.

و لكن عقدنا العزم على وصول ديار الأحبة و قد جفونا، و لنا ذلك أو نهلك دونه، فجمعت ما تركته لي السباع و واصلت المسير، أدفع القدر بالقدر، و أتجرع السم و أبلع المرّ، إلى أن لاحت لي الديار و ما أجملها،فشممت عبقها و روائح زهرها و ما أزكاها، ها هي دار الحبيب، و تلك هي أرض القريب، فلم يبق بيني و بينها إلى طرق الباب.

و لكن هذه عواطفنا و ما أضعفها، و تلك قلوبنا و ما أرقها، فالصاحب قد بنى جنته لغيري، قد علم بي أني أكابد و أصارع الموت و هو يتنعم ولا يذكرني، فيا قلبي فليس هذا الصاحب الذي كان، فكفاك غفلة و غرقا في الأحزان، أناشدك أيها الملك أن ترفق برعيتك فقد أهلكتم...

و لكن تعلو العاطفة العقل، فيحفر الملك قبره بقرب ديار الحبيب، ثم يقبر ذاته و قلبه، و يرسل روحه برسالة إلى الحبيب، عن رجل أحب حب الأساطير....

و لا أدري بعدها.......أيصلي الحبيب على قبري صلاة الغائب.....أم لا ...................علامة استفهام على صفحة الزمان.....


ضحى يوم الجمعة بقلم أبي الهيثــــــــــــم صالح القسنطيني

شدى الصباح
2010-01-22, 11:50
السلام عليكم

هو نص نشطت إليه، من غير قصد مبيّت، فخرجت الكلمات ناقصة من غير تتبث.

و بعد:

حينما تقحط سماء الصحب، و تغور مياه المودّة، و تظمأ الأفئدة عن سمر الأحبّة، و يضرب الجوارح جفاف مهلك، تذبل له أزهار الروح، و تتصدّع القلوب، و تنشق الكبد، و تحترق جنّات الصدور، فتتداعى الجوارح على تلك الحالة إلى صلاة الاستسقاء، و إمامهم الروح لمؤذّن مواثيق الصدق، فتصطف تستقي بما كان من ذكريات جميلة، و حكايات رزينة، فترفع أكف ما كان من عهود، و تزكو النفس بصلاة الوفاء، و ينثر الحب الدموع لتسقي القلب الظمآن، و تنبت في النفس الجروح و الأحزان، و تقنت الذات قنوتا له أول قد علم، و آخره مجهول مبهم.

و بعد ما شاء الله من تلك الصلاة و الحالة، لاح لنا عارض في سماء الأحبة، ففرحت الجوارح والروح فقالت (هذا عارض ممطرنا) بعد جفاء و ظلمة، فصفعها العقل بكف عاد الهالكة، فجادلته الروح باستحالة غدر الخلان، و بُعْد تنكرهم لما سلف من الزمان، إلا أنّها خصمت بواقع مر، و ريح عارض يهزّ الأركان.

قد أبت السماء أن تمطرنا، و رفضت أن تحيي قلوبا قد أضرها البعد و الفراق، فزاد سقم أهل المدينة، و قد أيقنوا أنهم لو بقوا على ما هم عليه فعاقبتهم لن تكون حميدة. فقد عصفت بهم ريح الهموم، و نغصت عليهم حياتهم الهموم، و ملكهم قد اعتل و ما صار قادر عن حفظ مدينتهم، فهو يبيت ليله للعراء، يبكي صاحبا صيره الزمان من الأعداء، و ينوح على محبّة تصدعت بمعاول الأقرباء.

و لكن لا يزال بصيص من الأمل قائما، هو فرق بين روض الحياة و ديار الأموات، ذلك الأمل جعلني أخرج ذات ليلة باردة، عاريا إلا من رداء الأحزان، متكئا على عصا الوعد، أني (لن أتنكر و لو تنكرتم)، قاصدا ديار ليلى، و ليتها كانت ديار ليلى.

خرجت أطوى الأيام و ما أثقلها بالمصائب، و أقطع القفار أتكبّد المعائب، فاعترض دربي سباع الزمن، و قواطع الليل، قد وثبوا علي بأنيابهم و مخالبهم، فلم يرقبوا في القلب صدقه و نيته، و لا في العين دمعها و طلاقته، قد أكلوا كل حي و كل ميت، و نهشوا كل شيء مثبت.

و لكن عقدنا العزم على وصول ديار الأحبة و قد جفونا، و لنا ذلك أو نهلك دونه، فجمعت ما تركته لي السباع و واصلت المسير، أدفع القدر بالقدر، و أتجرع السم و أبلع المرّ، إلى أن لاحت لي الديار و ما أجملها،فشممت عبقها و روائح زهرها و ما أزكاها، ها هي دار الحبيب، و تلك هي أرض القريب، فلم يبق بيني و بينها إلى طرق الباب.

و لكن هذه عواطفنا و ما أضعفها، و تلك قلوبنا و ما أرقها، فالصاحب قد بنى جنته لغيري، قد علم بي أني أكابد و أصارع الموت و هو يتنعم ولا يذكرني، فيا قلبي فليس هذا الصاحب الذي كان، فكفاك غفلة و غرقا في الأحزان، أناشدك أيها الملك أن ترفق برعيتك فقد أهلكتم...

و لكن تعلو العاطفة العقل، فيحفر الملك قبره بقرب ديار الحبيب، ثم يقبر ذاته و قلبه، و يرسل روحه برسالة إلى الحبيب، عن رجل أحب حب الأساطير....

و لا أدري بعدها.......أيصلي الحبيب على قبري صلاة الغائب.....أم لا ...................علامة استفهام على صفحة الزمان.....


ضحى يوم الجمعة بقلم أبي الهيثــــــــــــم صالح القسنطيني



أبدعت في الطرح وبراعة الأسلوب . دام وحي قلمك

كلمات مستني و أنا أعبر ثناياها . بارك الله فيك

حمـ 0418 ــزة
2010-01-22, 12:12
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، دمت مميزا
سلام

المجهـول
2010-01-22, 12:25
سلم لنا قلمك
احتراااامي

صالح القسنطيني
2010-01-22, 16:52
أبدعت في الطرح وبراعة الأسلوب . دام وحي قلمك

كلمات مستني و أنا أعبر ثناياها . بارك الله فيك

و فيك بارك الله اختنا

و جزاك عنا خيرا

دمدت بخير

الصديق عثمان
2010-01-22, 20:41
أيا كان نوع بناء للمودة فأحدهما يبني شقه الأول بطريقته وعلى الآخر أن يكمل مابقي بهندسة الوفاء ،وتقول في النهاية لمن رحل :
ياصديقي ابتسم بصرح بنيناه معا .....
أخي العزيز صالح إننا نقرأ أحيانا ونمل أحيانا أخرى ولكنك قد قتلت بقلمك مللنا ،وجعلتنا نتوق للمزيد ....سلام

طاهر القلب
2010-01-22, 20:56
أخي الفاضل صالح
أسلوبك في الطرح جليل و واضح المعاني و الكلمات و الحروف
أنشدت بكلماتك روحا يسمو بها الود و تحيا بها النفوس
أبدعت و الله
دمت بصحة وعافية ...............أخوكم طاهر القلب

زيتوني محرز
2010-01-22, 21:15
أسلوبك رائع شيق ..
العارض الذي سيمطرنا ..للأسف فيه ضياع للقيم .. فيه ضياع للحقوق ..
هل ننتظر الغد ونحن نحفر قبورنا بأيدينا ؟..

تحياتي القلبية أخي صالح .. ودمت قلما صادقا منافحا عن القيم والمبادئ

حيدر الحسني
2010-01-22, 21:54
الوارف

صالح

ينبغي أن ندرك استحالة حصولنا على تعريف كامل وشامل للأسطورة، وإنما تكمن محاولتنا في الوصول إلى أقرب نقطة منها ، فلذا نحرص على أن ندرك الأسطورة قبل تعريفها ، ولذا نتدرج من الشكل إلى المضمون مع التأكيد على أن إتحاد هذين الجانبين ، وتفاعلهما تفاعلاً جدياً ، ينتج عنهما نمط من أنماط التعبير يطلق عليه اسم الأسطورة .


الأسطورة: شكل من أشكال التعبير يجمع بين الفكر والخيال والوجدان، وأداته الرمز، وان الشكل السردي أحد أشكال الأسطورة لا غير. و يرى البعض أن الأسطورة كالشعر تفقد قيمتها إذا ترجمت في حين يقول آخرون أن قيمة الاسطورة تظل قائمة رغم أسوأ أنواع الترجمة في كل أنحاء العالم ، لان كنه الاسطورة لا يكمن في أسلوب صياغتها ، ولا نمط سردها ، ولا في تركيبها النحوي ، بل في التاريخ الذي ترويه .

وفي الموسوعة العربية العالمية ، نجد أن الاسطورة : حكاية تقليدية تروي أحداثاً خارقة للعادة .


و يرى بعض الكتاب أن الأسطورة حكاية مقدسة، ذات مضمون عميق يشف عن معاني ذات صلة بالكون والوجود وحياة الإنسان.

ويرى شلهود أنها قصة تعليلية ، ويرى آخرون أنها قصة حقيقية ، جرت في بداية الزمان ، وتصلح نموذجا يمكن أن يحتذى به من قبل البشر في سلوكهم .

ومنهم من يرى الاسطورة : قصة مجازية تخفي أعمق المعاني أو أنها قصة رمزية تعبر عن فلسفة كاملة لعصرها.


ويصف الدكتور عبد الرضا علي الاسطورة بأنها : الوعاء الاشمل الذي فسر فيه البدائي وجوده ، وعلل فيه نظرته الى الكون ، محدداً علاقته بالطبيعة ، من خلال علاقته بالآلهة التي اعتبرها القوة المسيرة والمنظمة والمسيطرة على جميع الظواهر الطبيعية ، وتعاقب الفصول ، والليل والنهار ، والخصب والجفاف ، مازجاً فيها السحري بالديني ، وصولاً الى تطمين نفسه ووضع حد لقلقه و أسئلته الكثيرة .إنها أسلوب لشرح معنى الحياة والوجود صيغ بمنطق عاطفي كاد يخلو من المسببات ، إمتزج فيها الدين بالتاريخ ، والعلم بالخيال ، والحلم بالواقع .


من خلال ما تقدم يمكن القول أن الأسطورة ممتنعة عن الإدراك بوصفها متاهة عظمى. . فالمتاهة حاصلة في الخلط بين التعريف والتفسير في كثير من الأبحاث و ذلك راجع ربما لتعدد أنواع الأسطورة التي حددها البعض في الأنواع .

وانت اخي العزيز قد اتقنت صنع اسطورتك

بالتوفيق ومزيدا من التألق

المخلص دوما

ادونيس

هبة الله الرحمن
2010-01-23, 12:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم أخى صالح على ابداعك الراقى والمتميز لقد تعودنا على رقي كلماتك..أصبحنا نتعلم من أسلوب مواضيعك ..بارك الله فيك
ودمت فى حفظ الرحمن
تقبل مرورى المتواضع على صفحتك

صالح القسنطيني
2010-01-23, 20:23
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، دمت مميزا
سلام

و فيك بارك الله (سي) حمزة

سدتك بردك و مرورك يا أخ العرب ههه

جزيت اني خيرا

صالح القسنطيني
2010-01-23, 20:25
سلم لنا قلمك
احتراااامي

بارك الله فيك اخي المجهول

و بارك الله فيك و في عقلك و قلمك

دمت بخير

سمارى
2010-01-24, 09:31
السلام عليكم

هو نص نشطت إليه، من غير قصد مبيّت، فخرجت الكلمات ناقصة من غير تثبت

و بعد:

حينما تقحط سماء الصحب، و تغور مياه المودّة، و تظمأ الأفئدة عن سمر الأحبّة، و يضرب الجوارح جفاف مهلك، تذبل له أزهار الروح، و تتصدّع القلوب، و تنشق الكبد، و تحترق جنّات الصدور، فتتداعى الجوارح على تلك الحالة إلى صلاة الاستسقاء، و إمامهم الروح لمؤذّن مواثيق الصدق، فتصطف تستقي بما كان من ذكريات جميلة، و حكايات رزينة، فترفع أكف ما كان من عهود، و تزكو النفس بصلاة الوفاء، و ينثر الحب الدموع لتسقي القلب الظمآن، و تنبت في النفس الجروح و الأحزان، و تقنت الذات قنوتا له أول قد علم، و آخره مجهول مبهم.

و بعد ما شاء الله من تلك الصلاة و الحالة، لاح لنا عارض في سماء الأحبة، ففرحت الجوارح والروح فقالت (هذا عارض ممطرنا) بعد جفاء و ظلمة، فصفعها العقل بكف عاد الهالكة، فجادلته الروح باستحالة غدر الخلان، و بُعْد تنكرهم لما سلف من الزمان، إلا أنّها خصمت بواقع مر، و ريح عارض يهزّ الأركان.

قد أبت السماء أن تمطرنا، و رفضت أن تحيي قلوبا قد أضرها البعد و الفراق، فزاد سقم أهل المدينة، و قد أيقنوا أنهم لو بقوا على ما هم عليه فعاقبتهم لن تكون حميدة. فقد عصفت بهم ريح الهموم، و نغصت عليهم حياتهم الهموم، و ملكهم قد اعتل و ما صار قادرا عن حفظ مدينتهم، فهو يبيت ليله للعراء، يبكي صاحبا صيره الزمان من الأعداء، و ينوح على محبّة تصدعت بمعاول الأقرباء.

و لكن لا يزال بصيص من الأمل قائما، هو فرق بين روض الحياة و ديار الأموات، ذلك الأمل جعلني أخرج ذات ليلة باردة، عاريا إلا من رداء الأحزان، متكئا على عصا الوعد، أني (لن أتنكر و لو تنكرتم)، قاصدا ديار ليلى، و ليتها كانت ديار ليلى.

خرجت أطوى الأيام و ما أثقلها بالمصائب، و أقطع القفار أتكبّد المعائب، فاعترض دربي سباع الزمن، و قواطع الليل، قد وثبوا علي بأنيابهم و مخالبهم، فلم يرقبوا في القلب صدقه و نيته، و لا في العين دمعها و طلاقته، قد أكلوا كل حي و كل ميت، و نهشوا كل شيء مثبت.

و لكن عقدنا العزم على وصول ديار الأحبة و قد جفونا، و لنا ذلك أو نهلك دونه، فجمعت ما تركته لي السباع و واصلت المسير، أدفع القدر بالقدر، و أتجرع السم و أبلع المرّ، إلى أن لاحت لي الديار و ما أجملها،فشممت عبقها و روائح زهرها و ما أزكاها، ها هي دار الحبيب، و تلك هي أرض القريب، فلم يبق بيني و بينها إلى طرق الباب.

و لكن هذه عواطفنا و ما أضعفها، و تلك قلوبنا و ما أرقها، فالصاحب قد بنى جنته لغيري، قد علم بي أني أكابد و أصارع الموت و هو يتنعم ولا يذكرني، فيا قلبي فليس هذا الصاحب الذي كان، فكفاك غفلة و غرقا في الأحزان، أناشدك أيها الملك أن ترفق برعيتك فقد أهلكتم...

و لكن تعلو العاطفة العقل، فيحفر الملك قبره بقرب ديار الحبيب، ثم يقبر ذاته و قلبه، و يرسل روحه برسالة إلى الحبيب، عن رجل أحب حب الأساطير....

و لا أدري بعدها.......أيصلي الحبيب على قبري صلاة الغائب.....أم لا ...................علامة استفهام على صفحة الزمان.....


ضحى يوم الجمعة بقلم أبي الهيثــــــــــــم صالح القسنطيني



أقسم أن عَبراتي سقطت ...
لا لمجرد أسطورة قرأت ...
أو أيّ خلجات أطلقت ...
بل ولشاعرة بالمكائن،أحسست ...
ولحالة تماثل السر،طالماأخفيت ...
فقط/ لم يحن لقائي بمن أحببت ...
و خوفي، بغدر الحول و فعل:طرقت ...

وشَـ،ـآحْ الـصـِـبـآا
2010-01-24, 16:05
منزيدش نقرا اللي تكتب انت ؛ وعيني نحزن نحزن نروح نتفرج مسلسل تركي ههههه
ربي يوفقك صالح
تستاهل كل خير يالئيم

صَمْـتْــــ~
2010-01-24, 22:53
السلام عليكم

هو نص نشطت إليه، من غير قصد مبيّت، فخرجت الكلمات ناقصة من غير تثبت

و بعد:

حينما تقحط سماء الصحب، و تغور مياه المودّة، و تظمأ الأفئدة عن سمر الأحبّة، و يضرب الجوارح جفاف مهلك، تذبل له أزهار الروح، و تتصدّع القلوب، و تنشق الكبد، و تحترق جنّات الصدور، فتتداعى الجوارح على تلك الحالة إلى صلاة الاستسقاء، و إمامهم الروح لمؤذّن مواثيق الصدق، فتصطف تستقي بما كان من ذكريات جميلة، و حكايات رزينة، فترفع أكف ما كان من عهود، و تزكو النفس بصلاة الوفاء، و ينثر الحب الدموع لتسقي القلب الظمآن، و تنبت في النفس الجروح و الأحزان، و تقنت الذات قنوتا له أول قد علم، و آخره مجهول مبهم.

و بعد ما شاء الله من تلك الصلاة و الحالة، لاح لنا عارض في سماء الأحبة، ففرحت الجوارح والروح فقالت (هذا عارض ممطرنا) بعد جفاء و ظلمة، فصفعها العقل بكف عاد الهالكة، فجادلته الروح باستحالة غدر الخلان، و بُعْد تنكرهم لما سلف من الزمان، إلا أنّها خصمت بواقع مر، و ريح عارض يهزّ الأركان.

قد أبت السماء أن تمطرنا، و رفضت أن تحيي قلوبا قد أضرها البعد و الفراق، فزاد سقم أهل المدينة، و قد أيقنوا أنهم لو بقوا على ما هم عليه فعاقبتهم لن تكون حميدة. فقد عصفت بهم ريح الهموم، و نغصت عليهم حياتهم الهموم، و ملكهم قد اعتل و ما صار قادرا عن حفظ مدينتهم، فهو يبيت ليله للعراء، يبكي صاحبا صيره الزمان من الأعداء، و ينوح على محبّة تصدعت بمعاول الأقرباء.

و لكن لا يزال بصيص من الأمل قائما، هو فرق بين روض الحياة و ديار الأموات، ذلك الأمل جعلني أخرج ذات ليلة باردة، عاريا إلا من رداء الأحزان، متكئا على عصا الوعد، أني (لن أتنكر و لو تنكرتم)، قاصدا ديار ليلى، و ليتها كانت ديار ليلى.

خرجت أطوى الأيام و ما أثقلها بالمصائب، و أقطع القفار أتكبّد المعائب، فاعترض دربي سباع الزمن، و قواطع الليل، قد وثبوا علي بأنيابهم و مخالبهم، فلم يرقبوا في القلب صدقه و نيته، و لا في العين دمعها و طلاقته، قد أكلوا كل حي و كل ميت، و نهشوا كل شيء مثبت.

و لكن عقدنا العزم على وصول ديار الأحبة و قد جفونا، و لنا ذلك أو نهلك دونه، فجمعت ما تركته لي السباع و واصلت المسير، أدفع القدر بالقدر، و أتجرع السم و أبلع المرّ، إلى أن لاحت لي الديار و ما أجملها،فشممت عبقها و روائح زهرها و ما أزكاها، ها هي دار الحبيب، و تلك هي أرض القريب، فلم يبق بيني و بينها إلى طرق الباب.

و لكن هذه عواطفنا و ما أضعفها، و تلك قلوبنا و ما أرقها، فالصاحب قد بنى جنته لغيري، قد علم بي أني أكابد و أصارع الموت و هو يتنعم ولا يذكرني، فيا قلبي فليس هذا الصاحب الذي كان، فكفاك غفلة و غرقا في الأحزان، أناشدك أيها الملك أن ترفق برعيتك فقد أهلكتم...

و لكن تعلو العاطفة العقل، فيحفر الملك قبره بقرب ديار الحبيب، ثم يقبر ذاته و قلبه، و يرسل روحه برسالة إلى الحبيب، عن رجل أحب حب الأساطير....

و لا أدري بعدها.......أيصلي الحبيب على قبري صلاة الغائب.....أم لا ...................علامة استفهام على صفحة الزمان.....


ضحى يوم الجمعة بقلم أبي الهيثــــــــــــم صالح القسنطيني




أسطورتك ذات معنى عميق..يصبّ في قالِب إنساني يُشكّلُ وصفاً لأحداثٍ ليست بعيدة عنِ الواقعيّة..
لكنّها تستدعي بحثاً عقلاني لوقوفه على خفايا كلِماتِك..
و حتّى لا أذهِبَ جودةَ المعاني وقيمتِها سأكتفي بِقراءةٍ سطحيّة..

فالحبّ في حدِّ ذاته أسطورة،
لكن شرط أن يرتكِزَ على صدقِ المشاعِر و الوفاء إليها..
هذه المشاعِر الصّافيّة التي التحفها بطلُ القصّة و تكبّدَ حِملَ السّعيِ الجديّ لقهرِ عراقيلِ المسير و التغلُّبِ عليها للوصولِ لهدفه المنشود..ولكِن خُطاهُ انقلَبت لِمصيرٍ أقبرَ نبضه حينَ طعنَ الغدرُ وفاءه،..
وتُعتبرُ هذه النّهاية تتويجٌ لأسطورةٍ تتبادلها الألسُن..

حيثُ أرى أنّ منهجَ المجاز أنجبَ أسطورة قويّة الألفاظ..فزادها اتّساعاً في المعاني و جمالاً في المبنى..
،،،،
أخي صالِح..
قد يتعدّدُ فهمُ المعاني فنختلِفَ في إدراكِ الجوهَر الأصل..
لكنّ دون شكٍّ ستتوحّدُ نظرةُ القرّاء لنصِّكَ هذا تحتَ شعورٍ يشيدُ بالإعجاب الكبير والاحتِرام لقلمِك الرّاقي..
،،،
دُمتَ مُــبدِعاً..

hakou_40
2010-01-25, 00:10
كلمات جميلة لكن اخي لماذا هذا الفأل

ل..ب..ن..ى
2010-02-07, 05:30
تجديد مواضيع صالح القسنطيني
باه ينعل الشيطان ويرجع

سلاااااااااااام

سفيان
2010-02-15, 18:55
اشتقنا لقلمك اخي صالح

روح القلم
2010-02-16, 23:49
أخي الكريم صالح
حقا مبدع في كل ما قراءة لك ...
لكن تبدو لي اسطورتك حزينا قد تعايشنها يوما لا ننكر ذلك ..أعتقد أن صاحبنا كان ينتظر الحبيب في الزمن الخطأ أو أنه قد أحب الشخص الخطأ لا يوجد توافق بين مشاعر الحب لكليهما
و لكن المحزن أكثر هو إختيارك الموت على حبيب لا يستحق ؟؟



تحياتي لك أخي الكريم

serinehami
2010-02-19, 12:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي بارك الله فيك شكرا والف شكر

صالح القسنطيني
2011-07-15, 21:44
السلام عليكم
هو الحنين و ما أقواه و الشوق و ما أطغاه على قلبي فنقرأ ما سطرناه من قبل لتحيا به آلامنا و أوجاعنا

أريج الغار
2011-07-16, 07:39
صامتة أنا و للصمت حكمتان
إحداها كتم للأحزان ،،

كتبت فأبدعت و من ثم سحرت
ها هي ذي مقامة بديعة تسترق حواسي
و لم أكن من قبل أحسبك من المحبين !!

سلمت الأنامل / أريج

ابوعلاء الطيب
2011-07-16, 09:35
السلام عليكم

هو نص نشطت إليه، من غير قصد مبيّت، فخرجت الكلمات ناقصة من غير تثبت

و بعد:

حينما تقحط سماء الصحب، و تغور مياه المودّة، و تظمأ الأفئدة عن سمر الأحبّة، و يضرب الجوارح جفاف مهلك، تذبل له أزهار الروح، و تتصدّع القلوب، و تنشق الكبد، و تحترق جنّات الصدور، فتتداعى الجوارح على تلك الحالة إلى صلاة الاستسقاء، و إمامهم الروح لمؤذّن مواثيق الصدق، فتصطف تستقي بما كان من ذكريات جميلة، و حكايات رزينة، فترفع أكف ما كان من عهود، و تزكو النفس بصلاة الوفاء، و ينثر الحب الدموع لتسقي القلب الظمآن، و تنبت في النفس الجروح و الأحزان، و تقنت الذات قنوتا له أول قد علم، و آخره مجهول مبهم.

و بعد ما شاء الله من تلك الصلاة و الحالة، لاح لنا عارض في سماء الأحبة، ففرحت الجوارح والروح فقالت (هذا عارض ممطرنا) بعد جفاء و ظلمة، فصفعها العقل بكف عاد الهالكة، فجادلته الروح باستحالة غدر الخلان، و بُعْد تنكرهم لما سلف من الزمان، إلا أنّها خصمت بواقع مر، و ريح عارض يهزّ الأركان.

قد أبت السماء أن تمطرنا، و رفضت أن تحيي قلوبا قد أضرها البعد و الفراق، فزاد سقم أهل المدينة، و قد أيقنوا أنهم لو بقوا على ما هم عليه فعاقبتهم لن تكون حميدة. فقد عصفت بهم ريح الهموم، و نغصت عليهم حياتهم الهموم، و ملكهم قد اعتل و ما صار قادرا عن حفظ مدينتهم، فهو يبيت ليله للعراء، يبكي صاحبا صيره الزمان من الأعداء، و ينوح على محبّة تصدعت بمعاول الأقرباء.

و لكن لا يزال بصيص من الأمل قائما، هو فرق بين روض الحياة و ديار الأموات، ذلك الأمل جعلني أخرج ذات ليلة باردة، عاريا إلا من رداء الأحزان، متكئا على عصا الوعد، أني (لن أتنكر و لو تنكرتم)، قاصدا ديار ليلى، و ليتها كانت ديار ليلى.

خرجت أطوى الأيام و ما أثقلها بالمصائب، و أقطع القفار أتكبّد المعائب، فاعترض دربي سباع الزمن، و قواطع الليل، قد وثبوا علي بأنيابهم و مخالبهم، فلم يرقبوا في القلب صدقه و نيته، و لا في العين دمعها و طلاقته، قد أكلوا كل حي و كل ميت، و نهشوا كل شيء مثبت.

و لكن عقدنا العزم على وصول ديار الأحبة و قد جفونا، و لنا ذلك أو نهلك دونه، فجمعت ما تركته لي السباع و واصلت المسير، أدفع القدر بالقدر، و أتجرع السم و أبلع المرّ، إلى أن لاحت لي الديار و ما أجملها،فشممت عبقها و روائح زهرها و ما أزكاها، ها هي دار الحبيب، و تلك هي أرض القريب، فلم يبق بيني و بينها إلى طرق الباب.

و لكن هذه عواطفنا و ما أضعفها، و تلك قلوبنا و ما أرقها، فالصاحب قد بنى جنته لغيري، قد علم بي أني أكابد و أصارع الموت و هو يتنعم ولا يذكرني، فيا قلبي فليس هذا الصاحب الذي كان، فكفاك غفلة و غرقا في الأحزان، أناشدك أيها الملك أن ترفق برعيتك فقد أهلكتم...

و لكن تعلو العاطفة العقل، فيحفر الملك قبره بقرب ديار الحبيب، ثم يقبر ذاته و قلبه، و يرسل روحه برسالة إلى الحبيب، عن رجل أحب حب الأساطير....

و لا أدري بعدها.......أيصلي الحبيب على قبري صلاة الغائب.....أم لا ...................علامة استفهام على صفحة الزمان.....


ضحى يوم الجمعة بقلم أبي الهيثــــــــــــم صالح القسنطيني



شكرا لك على هذه الكلمات الرّقيقة...
دُمت ودام نبض قلمك وفيض خواطرك...

وشَـ،ـآحْ الـصـِـبـآا
2011-07-18, 12:51
ســـلمت اليدان

ويـــنــك لا سوال لا خبــر