الرويسي
2010-01-18, 22:38
ديون وحمير
طُلب من خبير مالي أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة، وما عرف بالأزمة المالية العالمية فحكي لهم قصة، فقاال:
ذهب رجل إلي قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع الرجل السعر إلى خمسة عشر دولاراً للحمار، فباع أخرون حميرهم، فرفع الرجل سعر الحمار إلي ثلاثين دولاراً فباع باقي سكان القرية حميرهم، حتى نفذت الحمير من القرية، عندها قال الرجل لهم : أشتري منكم الحمار بمائة دولار، ثم سافر إلي استراحته ليقضي عطلة نهاية الأسبوع.
زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في القرى المجاورة فلم يجدوا.
وفي هذا التوقيت جاء مساعده إلى القرية ، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرا (حميرهم السابقة ) بسعر
تسعين دولاراً.
فقرروا جميعاً الشراء حتي يعيدوا بيع الحمير للرجل الذي عرض الشراء منهم بمائة دولار للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم ، بل واستدانوا جميعاً من بنك القرية حتى أن البنك أخرج كل السيولة الاحتياطية التي لديه ، كل هذا فعلوه على أمل تحقيق مكسب سريع، ولكن للأسف بعد أن أشتروا حميرهم السابقة بسعر تسعين دولاراً للحمار لم يروا لا الشاري الذي عرض عليهم الشراء بمائة دولار ولا حتىمساعده الذي باع لهم بتسعين دولارا، وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس.
وأصبح لديهم ديون وحمير لا تساوي حتى خمس قيمة الديون التي عليهم ، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها ،وإن تركها أفلس تماماً ولن يسدده أحد
طُلب من خبير مالي أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق البورصة، وما عرف بالأزمة المالية العالمية فحكي لهم قصة، فقاال:
ذهب رجل إلي قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دولارات، فباع قسم كبير منهم حميرهم، بعدها رفع الرجل السعر إلى خمسة عشر دولاراً للحمار، فباع أخرون حميرهم، فرفع الرجل سعر الحمار إلي ثلاثين دولاراً فباع باقي سكان القرية حميرهم، حتى نفذت الحمير من القرية، عندها قال الرجل لهم : أشتري منكم الحمار بمائة دولار، ثم سافر إلي استراحته ليقضي عطلة نهاية الأسبوع.
زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في القرى المجاورة فلم يجدوا.
وفي هذا التوقيت جاء مساعده إلى القرية ، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرا (حميرهم السابقة ) بسعر
تسعين دولاراً.
فقرروا جميعاً الشراء حتي يعيدوا بيع الحمير للرجل الذي عرض الشراء منهم بمائة دولار للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم ، بل واستدانوا جميعاً من بنك القرية حتى أن البنك أخرج كل السيولة الاحتياطية التي لديه ، كل هذا فعلوه على أمل تحقيق مكسب سريع، ولكن للأسف بعد أن أشتروا حميرهم السابقة بسعر تسعين دولاراً للحمار لم يروا لا الشاري الذي عرض عليهم الشراء بمائة دولار ولا حتىمساعده الذي باع لهم بتسعين دولارا، وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس.
وأصبح لديهم ديون وحمير لا تساوي حتى خمس قيمة الديون التي عليهم ، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها ،وإن تركها أفلس تماماً ولن يسدده أحد