مراد_2009
2010-01-18, 21:29
الجـوهـرة الفـريـدة
في تحقيـق العقيـدة
نظم
العـلاّمة الشيخ حافظ أحمـد بن علي الحكمي
(1342هـ -1377هـ)
مقدمةٌ
في براءةِ المتَّبِعيْن.مِنْ جَرَاءَةِ المبدِّعين. وافتراءَاتِ المبتدعين.
12- إِنّي بَرَاءٌ مِنَ الأَهْوا وَمَا وَلَدَتْ وَوَالدِيْها الحَيَارى سَاءَ مَا وَلَدُوا
13- وَاللهِ لَسـْتُ بِجَهْمِيٍّ أَخَا جَدَلٍ يَقُوْلُ في اللهِ قَوْلاً غَيْرَ مَا يَرِدُ
14- يُكَذِّبُونَ بِأَسْمَاءِ الإِلهِ وَأوْ صَافٍ لَهُ بَلْ لِذاتِ اللهِ قَدْ جَحَدُوا
15- كَلاّ وَلسْتُ لِرَبِّي مِنْ مُشَبِّهَةٍ إِذْ مَنْ يُشَبِّهُهُ مَعْبوْدُهُ جَسَدُ
16- وَلاَ بِمُعْتَزليٍّ أَوْ أَخَا جَبَرٍ في السَّيئاتِ عَلى الأَقْدَارِ يَنْتَقِدُ
17- كَلاّ وَلَسـْتُ بِشيْعيٍّ أَخَا دَغَلٍ في قَلْبِهِ لِصِحَابِ الْمُصْطَفَى حُقَدُ
18- كَلاّ وَلاَ نَاصِبيٍّ ضِدَّ ذَلِكَ بَلْ حُبُّ الصَّحَابَةِ ثُمَّ الآلِ نَعْتَقِدُ
19- وَمَا أَرِسْطُو وَلاَ الطُّوْسِيْ أئمَّتَنَا وَلاَ ابنُ سَبْعِيْنَ ذَاكَ الْكاَذِبُ الفَنِدُ
20- وَلاَ ابنُ سِيْنَا وَفَارَابِيْهِ قُدْوَتَنَا وَلاَ الّذِي لِنُصُوصِ الشَّرِّ يَسْتَنِدُ
21- مُؤَسِّسُ الزَّيْغِ وَالإِلْحَادِ حَيْثُ يَرَى كُلَّ الْخَلائقِ بِالْبَارِي قَدِ اتّحدوا
22- مَعْبُودُهُ كُلُّ شَيءٍ في الْوُجُوْدِ بَدَا الكَلْبُ وَالقِرْدُ وَالخِنْزِيْرُ وَالأَسَدُ
23- وَلاَ الطَّرَائقُ وَالأَهْوَاءُ وَالْبدعُ الـ ـضُّلاَّلُ مِمَّنْ عَلَى الوَحْيَيْنِ يَنْتَقِدُ
24- وَلاَ نُحَكِّمُ في النّصِّ الْعُقُوْلَ وَلاَ نَتَائِجَ الْمَنْطِقِ المْمحُوْقِ نَعْتَمِدُ
25- لَكِنْ لَنَا نَصُّ آيَاتِ الْكِتَابِ وَمَا عَنِ الرَّسُوْلِ رَوَى الأَثْبَاتُ مُعْتَمَدُ
26- لَنَا نُصُوْصُ الصَّحِيْحَيْنِ اللّذَيْنِ لَهَا أَهْلُ الوِفَاقِ وَأهْلُ الخُلْفِ قَدْ شَهِدُوا
27- وَالأَربَعُ السُّنَنُ الغُرُّ التي اشْتَهَرَتْ كُلٌّ إلَى المُصْطَفى يَعْلو لَهُ سَنَدُ
28- كَذَا الْمُوَطّا مَعَ المُسْتَخْرَجَاتِ لَنَا كَذَا المَسَانِيْدُ للْمُحْتَجِّ مُسْتَنَدُ
29- مُسْتَمْسِكِيْنَ بِهَا مُسْتسْلِمِيْنَ لَهَا عَنْهَا نَذُبُّ الْهَوَى إِنّا لَهَا عَضُدُ
30- وَ لاَ نُصـِيْخُ لِعَصْرِيٍّ يَفُوْهُ بِمَـا يُنَاقِـضُ الشَّـرْعَ أوْ إيَّـاهُ يَعْتَقِـدُ
31- يَرَى الطَّبيِعَةَ في الأَشْيَا مُؤثِّرَةً أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَا مَخْذُوْلُ إِذْ وُجِدُوا؟
32- وَمَا مَجَلاَّتُهُمْ وِرْدِي وَلاَ صَدَرِي وَمَا لِمُعْتَنِقِيْهَا في الفَلاَحِ يَدُ
33- إِذْ يُدْخِلُوْنَ بِهَا عَادَاتِهِمْ وَسَجَا يَاهُمْ وحكمَ طَوَاغِيْتٍ لَهُمْ طَرَدوا
34- مُحَسِّنِيْنَ لَهَا كيما تَرُوْجُ عَلَى عُمْي الْبَصَائِرِ مِمَّن فَاتَهُ الرَّشَدُ
35- مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَدْ أَضْحَى زَنَادِقَةٌ كَثِيْرُهُمْ لِسَبِيْلِ الغَيِّ قَدْ قَصَدُوا
36- يَرَوْنَ أَنْ تَبْرُزَ الأُنْثَى بِزِيْنَتِهَا وَبَيْعَهَا الْبُضْعَ تَأْجِيْلاً وَتَنْتقِدُ
37- مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بِالإِفْرَنْجِ قَدْ شُغِفُوْا بِهُمْ تَزَيّوا وَفي زَيّ التُّقى زَهِدُوا
38- وَبِالْعَوَائِدِ مِنْهُمْ كُلِّهَا اتّصَفُوا وَفِطْرَةَ اللهِ تَغَييراً لَهَا اعْتَمَدُوا
39- عَلَى صَحَائِفِهِمْ يَا صَاحِ قَدْ عَكَفُوا وَلَوْ تَلَوْتَ كِتَابَ اللهِ مَا سَجَدُوا
40- وَعَنْ تَدَبُّرِ حُكْمِ الشَّرعِ قَدْ صُرِفُوا وَفي الْمَجَلاَّتِ كُلَّ الذّوْقِ قَدْ وَجَدُوا
41- وَللشَّوَارِبِ أَعْفُوا واللِّحَى نَتَفُوا تَشَبُّهَاً وَمَجَارَاةً وَمَا اتَّأَدُوا
42- قالوا رُقِيَّاً فَقُلْنَا لِلْحَضِيْضِ نَعَمْ تُفْضُوْنَ مِنْهُ إِلَى سِجِّيْنَ مُؤْتَصَدُ
43- ثَقَافَةٌ مِنْ سَمَاجٍ سَاءَ مَا أَلِفُوا حَضَارَةٌ مِنْ مُرُوْجٍ هُمْ لَهَا عَمَدُوا
44- عَصْرِيَّةٌ عَصَرَتْ خُبثَاً فَحَاصِلُهَ سُمٌّ نَقِيْعٌ وَيَا أَغْمَارُ فازْدَرِدُوا
45- مَوْتٌ وَسَمُّوْهُ تَجْدِيْدَ الْحَيَاةِ فَيَ ليْتَ الدُعَاةَ لَهَا في الرَّمْسِ قَدْ لُحِدُوا
46- دُعَاةُ سُوْءٍ إِلَى السَّوْأى تَشَابَهَتِ الْ قُلُوْبُ مِنْهُمْ و في الإضْلاَلِ قَدْ جَهِـدُوا
47- مَا بَيْنَ مُسْتَعْلِنٍ مِنْهُمْ وَمُسْتَتِرٍ وَمُسْتَبِدٍّ وَمَنْ بِالْغَيْرِ مُحْتَشِدُ
48- لَهُمْ إِلَى دَرَكَاتِ الشَّرِّ أَهْوِيَةٌ لَكِنْ إِلَى دَرَجَاتِ الخَيْرِ مَا صَعَدُوا
49- وَ في الضَّلاَلاَتِ والأَهْوَا لَهُمْ شُبَهٌ وَعَنْ سَبِيْلِ الْهُدَى والحَقِّ قَدْ بَلِدُوا
50- صُمٌّ وَلَوْ سَمِعُوْا بُكْمٌ وَلَوْ نَطَقُوا عُمْيٌ وَلَوْ نَظَرُوا بُهْتٌ بِمَا شَهِدُوا
51- عَمُوا عَنْ الحقَّ صُمُّوا عَنْ تّدَبُّرِهِ عَنْ قَوْلِهِ خَرِسُوْا في غَيِّهم سَمَدُوا
52- كَأَنَّهُمْ إِذْ تَرَى خُشْبٌ مُسَنَّدَةٌ وَتَحْسَبُ الْقَوْمَ أيْقَاظاً وَقَدْ رَقَدُوا
53- بَاعُوا بِهَا الدِّيْنَ طَوْعاً عَنْ تَرَاضِ وَمَا بَالَوا بِذَا حَيْثُ عِنْدا اللهِ قَدْ كَسَدُوا
54- يَا غُرْبَةَ الدِّيْنِ والمُسْتـَمْسِكيْنَ بِهِ كَقَابِضِ الْجَمْرِ صَبْرَاً وَهْوَ يَتَّقِدُ
55- المُقْبِلِيْنَ عَلَيْهِ عِنْدَ غُرْبَتِهِ وَالمُصْلِحِيْنَ إِذا مَا غَيْرُهُمْ فَسَدُوا
56- إِنْ أَعْرَضَ النَّاسُ عَنْ تِبْيَانِهِ نَطَقُوا بِهِ وَإِنْ أَحْجَمُوا عَنْ نَصْرهِ نَهَدُوا
57- هَذَا وَقَـدْ آنَ نَظْمُ الْعِقْـدِ مُعْتَصِمَاً بِاللهِ حسْبي عَليهِ جَــلَّ أَعْتَمِـدُ
أَبـوابُ أُمُـور الـدِّين
58- والدِّيْنُ قَوْلٌ بِقَلْبٍ واللِّسَانِ وأعْـ ـمَالٌ بِقَلْبٍ وَبِالأَرْكَانِ مُعْتَمِدُ
59- يَزْدَادُ بالذِّكْرِ وَالطَّاعَاتِ ثُمَّ لَهُ بِالذَّنْبِ وَالْغَفْلةِ النُّقْصَانُ مُطَّرِدُ
60- وَ أَهْلُهُ فِيْهِ مَفْضُوْلٌ وَفَاضِلُهُ مِنْهُمْ ظَلُومٌ وَسَبَّاقٌ وَمُقْتَصِدُ
61- وَ هَاكَ مَـا سَأَلَ الـرُّوْحُ الأَمِيْنُ رَسُـوْ لَ اللهِ عَنْ شَرْحِهِ وَالصَّحْبُ قَدْ شَهِـدُوا
62- فَكَانَ ذَاكَ الْجَـوَابُ الدِّيْنَ أَجْمَعَـهُ فَافْهَمْـهُ عِقْدَاً صَفَا ما شَابَهُ عُقَـدُ
بَابُ الإيمانِ باللهِ تعالى وأَسمائهِ وَصِفَاتِهِ
63- باللهِ نُؤْمِنُ فَرْدٌ وَاحِدٌ أَحَدٌ وَلَمْ يَلِدْ لاَ وَلَمْ يُولَدْ هُوَ الصَّمَدُ
64- وَلاَ إِلَهَ وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً مِنْ خَلْقِهِ أَحَدُ
65- حَيٌّ سَمِيْعٌ بَصِيْرٌ جَلَّ مُقْتَدِرٌ عَدْلٌ حَكِيْمٌ عَليْمٌ قَاهِرٌ صَمَدُ
66- هُوَ الْعَليُّ هُوَ الأَعْلى هُوَ المُتَعَا لي كُلُّ مَعْنَى عُلُوِّ اللهِ نَعْتَقِدُ
67- قَهْراً وَقَدْرَاً وَذَاتَاً جَلَّ خَالِقُنَا مَا حَلَّ فِينَا وَلاَ بالْخَلْقِ مُتَّحِدُ
68- في سَبْعِ آيٍ مِنَ القُرآنِ صَرَّحَ بِاسْ ـتَوَى عَلَى العَرْشِ رَبّي فَهْوَ مُنْفَرِدُ
69- وَلَفْظُ فُوقٍ أتَى مَعَ الاقْتـِرانِ بِمِنْ وَدُوْنَهَا لِمُرِيْدِ الحَقِّ مُسْتَنَدُ
70- وَفي السَّماءِ اتلُهَا في المُلْكِ وَاضِحَةً وَكَمْ حَدِيْثاً بِهَا يَعْلُوا بِهِ السَّنَدُ
71- وَتَعْرُجُ الرُّوْحُ وَالأَمْلاكُ صَاعِدَةً أمَا إلى رَبِّهِمْ نَحْوَ الْعُلى صَعَدُوا
72- وَهَكذَا يَصْعَدُ المَقْبُوْلُ مِنْ عَمَلٍ مِنَ العِبَادِ لِمَنْ إيّاهُ قَدْ عَبَدُوا
73- كَذا عُرُوْجُ رَسُولِ اللهِ حِيْنَ سَرَى قُلْ لي إلى مَنْ لَهُ قَدْ كَانَ مُصْطَعدُ؟
74- وَحِيْنَ خُطْبَتِهِ في جَمْع حَجَّتِهِ أَشَارَ رَأْسٌ لَهُ نَحْوَ العُلَى وَيَدُ
75- أَلَيْسَ يَشْهَدُ رَبُّ الْعَرْشِ جَلَّ عَلَى تَبْلِيْغِهِ ثُمَّ أَهْلُ الجَمْعِ قَدْ شَهِدُوا
76- وَسَنَّ رَفْعَ المَصَلِّي في تَشَهُّدِهِ سبَّاحَةً لِعُلُوِّ اللهِ يَعْتَقِدُ
77- وَكُلُّ دَاعٍ إِلى مَنْ رَافعٌ يَدَهُ ؟ إِلاّ إلى مَنْ يَجِي مِنْ عِنْدِهِ المَدَدُ
78- وَكَمْ لِهَذَا برَاهِيْنَاً مُؤَيِّدَةً وَحِيْنَ يَسْمَعُهَا الجَهْميُّ يَرْتَعِدُ
79- وَنَحْنُ نُثْبتُ مَا الْوَحْيَانِ تُثْبِتُهُ مِنْ أَنَّ ذَا الْعَرْشِ فَوْقَ الْعَرْشِ مُنْفَرِدُ
80- يَدْنـُوَ كَمَا شَاءَ مِمَّنْ شَا وَيَفْعَلُ مَا يَشَا وَلاَ كَيْفَ في وَصْفٍ لَهُ يَرِدُ
81- وَكُلُّ أَسْمَائهِ الحُسْنَى نُقِرُّبِهَ مِمَّا عَلِمْنَا وَ مِمَّا اسْتأْثَرَ الأَحَدُ
82- مُسْتَيْقِينِيْنَ بِمَا دَلَّتْ عَلِيْهِ وَمِنْ ثَلاثَةِ الأوْجُهِ اعْلمْ ذِكْرَها يَرِدُ
83- دَلَّتْ عَلَى ذَاتِ مَوْلاَنَا مُطَابقةً بِهِ تَليْقُ بِهَا الرَّحْمنُ مُنْفَرِدُ
84- كَذَا تَضَمَّنَتِ الْمُشْتَقَّ مِنْ صِفَةٍ نَحْوَ الْعَلِيْمِ بِعِلْمٍ ثُمَّ تَطَّرِدُ
85- كَذَلِكَ اسْتَلْزَمَتْ بَاقي الصِّفَاتِ كَمَا لِلْقُدْرَةِ اسْتَلْزَمَ الرَّحْمنُ وَالصَّمَدُ
86- وَكُلُّ مَا جَاءَ في الْوحْيـَيْنِ مِنْصِفَةٍ للهِ نُثْبِتُهَا والنَّصَّ نَعْتَمِدُ
87- صِفَاتُ ذَاتٍ وَأَفْعَالٌ نُمِرُّ وَلاَ نَقُوْلُ كَيْفَ وَلاَ نَنْفي كَمَنْ جَحَدُوا
88- لَكِنْ عَلَى مَا بِمَوْلاَنَا يَليْقُ كَمَا أرَادَهُ وَعَناَهُ اللهُ نَعْتَقِدُ
89- وَفي الشَّهادَةِ عِلْمُ القَلْبِ مُشْتَرَطٌ يَقِيْنُهُ اُنْقَدْ قَبُوْلٌ لَيْسَ يُفْتَقَدُ
90- إِخْلاصُكَ الصِّدْقُ فِيْهَا مَعْ مَحَبَّتِهَ كَذَا الْوَلاَ وَالْبَرا فيها لَهَا عُمُدُ
91- فيهِ تُوالي أولى التّقْوَى وَتنْصُرُهُمْ وَكُلُّ أَعْدائـهِ إِنَّـا لَهُـمْ لَعَـدُو
في تحقيـق العقيـدة
نظم
العـلاّمة الشيخ حافظ أحمـد بن علي الحكمي
(1342هـ -1377هـ)
مقدمةٌ
في براءةِ المتَّبِعيْن.مِنْ جَرَاءَةِ المبدِّعين. وافتراءَاتِ المبتدعين.
12- إِنّي بَرَاءٌ مِنَ الأَهْوا وَمَا وَلَدَتْ وَوَالدِيْها الحَيَارى سَاءَ مَا وَلَدُوا
13- وَاللهِ لَسـْتُ بِجَهْمِيٍّ أَخَا جَدَلٍ يَقُوْلُ في اللهِ قَوْلاً غَيْرَ مَا يَرِدُ
14- يُكَذِّبُونَ بِأَسْمَاءِ الإِلهِ وَأوْ صَافٍ لَهُ بَلْ لِذاتِ اللهِ قَدْ جَحَدُوا
15- كَلاّ وَلسْتُ لِرَبِّي مِنْ مُشَبِّهَةٍ إِذْ مَنْ يُشَبِّهُهُ مَعْبوْدُهُ جَسَدُ
16- وَلاَ بِمُعْتَزليٍّ أَوْ أَخَا جَبَرٍ في السَّيئاتِ عَلى الأَقْدَارِ يَنْتَقِدُ
17- كَلاّ وَلَسـْتُ بِشيْعيٍّ أَخَا دَغَلٍ في قَلْبِهِ لِصِحَابِ الْمُصْطَفَى حُقَدُ
18- كَلاّ وَلاَ نَاصِبيٍّ ضِدَّ ذَلِكَ بَلْ حُبُّ الصَّحَابَةِ ثُمَّ الآلِ نَعْتَقِدُ
19- وَمَا أَرِسْطُو وَلاَ الطُّوْسِيْ أئمَّتَنَا وَلاَ ابنُ سَبْعِيْنَ ذَاكَ الْكاَذِبُ الفَنِدُ
20- وَلاَ ابنُ سِيْنَا وَفَارَابِيْهِ قُدْوَتَنَا وَلاَ الّذِي لِنُصُوصِ الشَّرِّ يَسْتَنِدُ
21- مُؤَسِّسُ الزَّيْغِ وَالإِلْحَادِ حَيْثُ يَرَى كُلَّ الْخَلائقِ بِالْبَارِي قَدِ اتّحدوا
22- مَعْبُودُهُ كُلُّ شَيءٍ في الْوُجُوْدِ بَدَا الكَلْبُ وَالقِرْدُ وَالخِنْزِيْرُ وَالأَسَدُ
23- وَلاَ الطَّرَائقُ وَالأَهْوَاءُ وَالْبدعُ الـ ـضُّلاَّلُ مِمَّنْ عَلَى الوَحْيَيْنِ يَنْتَقِدُ
24- وَلاَ نُحَكِّمُ في النّصِّ الْعُقُوْلَ وَلاَ نَتَائِجَ الْمَنْطِقِ المْمحُوْقِ نَعْتَمِدُ
25- لَكِنْ لَنَا نَصُّ آيَاتِ الْكِتَابِ وَمَا عَنِ الرَّسُوْلِ رَوَى الأَثْبَاتُ مُعْتَمَدُ
26- لَنَا نُصُوْصُ الصَّحِيْحَيْنِ اللّذَيْنِ لَهَا أَهْلُ الوِفَاقِ وَأهْلُ الخُلْفِ قَدْ شَهِدُوا
27- وَالأَربَعُ السُّنَنُ الغُرُّ التي اشْتَهَرَتْ كُلٌّ إلَى المُصْطَفى يَعْلو لَهُ سَنَدُ
28- كَذَا الْمُوَطّا مَعَ المُسْتَخْرَجَاتِ لَنَا كَذَا المَسَانِيْدُ للْمُحْتَجِّ مُسْتَنَدُ
29- مُسْتَمْسِكِيْنَ بِهَا مُسْتسْلِمِيْنَ لَهَا عَنْهَا نَذُبُّ الْهَوَى إِنّا لَهَا عَضُدُ
30- وَ لاَ نُصـِيْخُ لِعَصْرِيٍّ يَفُوْهُ بِمَـا يُنَاقِـضُ الشَّـرْعَ أوْ إيَّـاهُ يَعْتَقِـدُ
31- يَرَى الطَّبيِعَةَ في الأَشْيَا مُؤثِّرَةً أَيْنَ الطَّبِيعَةُ يَا مَخْذُوْلُ إِذْ وُجِدُوا؟
32- وَمَا مَجَلاَّتُهُمْ وِرْدِي وَلاَ صَدَرِي وَمَا لِمُعْتَنِقِيْهَا في الفَلاَحِ يَدُ
33- إِذْ يُدْخِلُوْنَ بِهَا عَادَاتِهِمْ وَسَجَا يَاهُمْ وحكمَ طَوَاغِيْتٍ لَهُمْ طَرَدوا
34- مُحَسِّنِيْنَ لَهَا كيما تَرُوْجُ عَلَى عُمْي الْبَصَائِرِ مِمَّن فَاتَهُ الرَّشَدُ
35- مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ قَدْ أَضْحَى زَنَادِقَةٌ كَثِيْرُهُمْ لِسَبِيْلِ الغَيِّ قَدْ قَصَدُوا
36- يَرَوْنَ أَنْ تَبْرُزَ الأُنْثَى بِزِيْنَتِهَا وَبَيْعَهَا الْبُضْعَ تَأْجِيْلاً وَتَنْتقِدُ
37- مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بِالإِفْرَنْجِ قَدْ شُغِفُوْا بِهُمْ تَزَيّوا وَفي زَيّ التُّقى زَهِدُوا
38- وَبِالْعَوَائِدِ مِنْهُمْ كُلِّهَا اتّصَفُوا وَفِطْرَةَ اللهِ تَغَييراً لَهَا اعْتَمَدُوا
39- عَلَى صَحَائِفِهِمْ يَا صَاحِ قَدْ عَكَفُوا وَلَوْ تَلَوْتَ كِتَابَ اللهِ مَا سَجَدُوا
40- وَعَنْ تَدَبُّرِ حُكْمِ الشَّرعِ قَدْ صُرِفُوا وَفي الْمَجَلاَّتِ كُلَّ الذّوْقِ قَدْ وَجَدُوا
41- وَللشَّوَارِبِ أَعْفُوا واللِّحَى نَتَفُوا تَشَبُّهَاً وَمَجَارَاةً وَمَا اتَّأَدُوا
42- قالوا رُقِيَّاً فَقُلْنَا لِلْحَضِيْضِ نَعَمْ تُفْضُوْنَ مِنْهُ إِلَى سِجِّيْنَ مُؤْتَصَدُ
43- ثَقَافَةٌ مِنْ سَمَاجٍ سَاءَ مَا أَلِفُوا حَضَارَةٌ مِنْ مُرُوْجٍ هُمْ لَهَا عَمَدُوا
44- عَصْرِيَّةٌ عَصَرَتْ خُبثَاً فَحَاصِلُهَ سُمٌّ نَقِيْعٌ وَيَا أَغْمَارُ فازْدَرِدُوا
45- مَوْتٌ وَسَمُّوْهُ تَجْدِيْدَ الْحَيَاةِ فَيَ ليْتَ الدُعَاةَ لَهَا في الرَّمْسِ قَدْ لُحِدُوا
46- دُعَاةُ سُوْءٍ إِلَى السَّوْأى تَشَابَهَتِ الْ قُلُوْبُ مِنْهُمْ و في الإضْلاَلِ قَدْ جَهِـدُوا
47- مَا بَيْنَ مُسْتَعْلِنٍ مِنْهُمْ وَمُسْتَتِرٍ وَمُسْتَبِدٍّ وَمَنْ بِالْغَيْرِ مُحْتَشِدُ
48- لَهُمْ إِلَى دَرَكَاتِ الشَّرِّ أَهْوِيَةٌ لَكِنْ إِلَى دَرَجَاتِ الخَيْرِ مَا صَعَدُوا
49- وَ في الضَّلاَلاَتِ والأَهْوَا لَهُمْ شُبَهٌ وَعَنْ سَبِيْلِ الْهُدَى والحَقِّ قَدْ بَلِدُوا
50- صُمٌّ وَلَوْ سَمِعُوْا بُكْمٌ وَلَوْ نَطَقُوا عُمْيٌ وَلَوْ نَظَرُوا بُهْتٌ بِمَا شَهِدُوا
51- عَمُوا عَنْ الحقَّ صُمُّوا عَنْ تّدَبُّرِهِ عَنْ قَوْلِهِ خَرِسُوْا في غَيِّهم سَمَدُوا
52- كَأَنَّهُمْ إِذْ تَرَى خُشْبٌ مُسَنَّدَةٌ وَتَحْسَبُ الْقَوْمَ أيْقَاظاً وَقَدْ رَقَدُوا
53- بَاعُوا بِهَا الدِّيْنَ طَوْعاً عَنْ تَرَاضِ وَمَا بَالَوا بِذَا حَيْثُ عِنْدا اللهِ قَدْ كَسَدُوا
54- يَا غُرْبَةَ الدِّيْنِ والمُسْتـَمْسِكيْنَ بِهِ كَقَابِضِ الْجَمْرِ صَبْرَاً وَهْوَ يَتَّقِدُ
55- المُقْبِلِيْنَ عَلَيْهِ عِنْدَ غُرْبَتِهِ وَالمُصْلِحِيْنَ إِذا مَا غَيْرُهُمْ فَسَدُوا
56- إِنْ أَعْرَضَ النَّاسُ عَنْ تِبْيَانِهِ نَطَقُوا بِهِ وَإِنْ أَحْجَمُوا عَنْ نَصْرهِ نَهَدُوا
57- هَذَا وَقَـدْ آنَ نَظْمُ الْعِقْـدِ مُعْتَصِمَاً بِاللهِ حسْبي عَليهِ جَــلَّ أَعْتَمِـدُ
أَبـوابُ أُمُـور الـدِّين
58- والدِّيْنُ قَوْلٌ بِقَلْبٍ واللِّسَانِ وأعْـ ـمَالٌ بِقَلْبٍ وَبِالأَرْكَانِ مُعْتَمِدُ
59- يَزْدَادُ بالذِّكْرِ وَالطَّاعَاتِ ثُمَّ لَهُ بِالذَّنْبِ وَالْغَفْلةِ النُّقْصَانُ مُطَّرِدُ
60- وَ أَهْلُهُ فِيْهِ مَفْضُوْلٌ وَفَاضِلُهُ مِنْهُمْ ظَلُومٌ وَسَبَّاقٌ وَمُقْتَصِدُ
61- وَ هَاكَ مَـا سَأَلَ الـرُّوْحُ الأَمِيْنُ رَسُـوْ لَ اللهِ عَنْ شَرْحِهِ وَالصَّحْبُ قَدْ شَهِـدُوا
62- فَكَانَ ذَاكَ الْجَـوَابُ الدِّيْنَ أَجْمَعَـهُ فَافْهَمْـهُ عِقْدَاً صَفَا ما شَابَهُ عُقَـدُ
بَابُ الإيمانِ باللهِ تعالى وأَسمائهِ وَصِفَاتِهِ
63- باللهِ نُؤْمِنُ فَرْدٌ وَاحِدٌ أَحَدٌ وَلَمْ يَلِدْ لاَ وَلَمْ يُولَدْ هُوَ الصَّمَدُ
64- وَلاَ إِلَهَ وَلاَ رَبَّ سِوَاهُ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوَاً مِنْ خَلْقِهِ أَحَدُ
65- حَيٌّ سَمِيْعٌ بَصِيْرٌ جَلَّ مُقْتَدِرٌ عَدْلٌ حَكِيْمٌ عَليْمٌ قَاهِرٌ صَمَدُ
66- هُوَ الْعَليُّ هُوَ الأَعْلى هُوَ المُتَعَا لي كُلُّ مَعْنَى عُلُوِّ اللهِ نَعْتَقِدُ
67- قَهْراً وَقَدْرَاً وَذَاتَاً جَلَّ خَالِقُنَا مَا حَلَّ فِينَا وَلاَ بالْخَلْقِ مُتَّحِدُ
68- في سَبْعِ آيٍ مِنَ القُرآنِ صَرَّحَ بِاسْ ـتَوَى عَلَى العَرْشِ رَبّي فَهْوَ مُنْفَرِدُ
69- وَلَفْظُ فُوقٍ أتَى مَعَ الاقْتـِرانِ بِمِنْ وَدُوْنَهَا لِمُرِيْدِ الحَقِّ مُسْتَنَدُ
70- وَفي السَّماءِ اتلُهَا في المُلْكِ وَاضِحَةً وَكَمْ حَدِيْثاً بِهَا يَعْلُوا بِهِ السَّنَدُ
71- وَتَعْرُجُ الرُّوْحُ وَالأَمْلاكُ صَاعِدَةً أمَا إلى رَبِّهِمْ نَحْوَ الْعُلى صَعَدُوا
72- وَهَكذَا يَصْعَدُ المَقْبُوْلُ مِنْ عَمَلٍ مِنَ العِبَادِ لِمَنْ إيّاهُ قَدْ عَبَدُوا
73- كَذا عُرُوْجُ رَسُولِ اللهِ حِيْنَ سَرَى قُلْ لي إلى مَنْ لَهُ قَدْ كَانَ مُصْطَعدُ؟
74- وَحِيْنَ خُطْبَتِهِ في جَمْع حَجَّتِهِ أَشَارَ رَأْسٌ لَهُ نَحْوَ العُلَى وَيَدُ
75- أَلَيْسَ يَشْهَدُ رَبُّ الْعَرْشِ جَلَّ عَلَى تَبْلِيْغِهِ ثُمَّ أَهْلُ الجَمْعِ قَدْ شَهِدُوا
76- وَسَنَّ رَفْعَ المَصَلِّي في تَشَهُّدِهِ سبَّاحَةً لِعُلُوِّ اللهِ يَعْتَقِدُ
77- وَكُلُّ دَاعٍ إِلى مَنْ رَافعٌ يَدَهُ ؟ إِلاّ إلى مَنْ يَجِي مِنْ عِنْدِهِ المَدَدُ
78- وَكَمْ لِهَذَا برَاهِيْنَاً مُؤَيِّدَةً وَحِيْنَ يَسْمَعُهَا الجَهْميُّ يَرْتَعِدُ
79- وَنَحْنُ نُثْبتُ مَا الْوَحْيَانِ تُثْبِتُهُ مِنْ أَنَّ ذَا الْعَرْشِ فَوْقَ الْعَرْشِ مُنْفَرِدُ
80- يَدْنـُوَ كَمَا شَاءَ مِمَّنْ شَا وَيَفْعَلُ مَا يَشَا وَلاَ كَيْفَ في وَصْفٍ لَهُ يَرِدُ
81- وَكُلُّ أَسْمَائهِ الحُسْنَى نُقِرُّبِهَ مِمَّا عَلِمْنَا وَ مِمَّا اسْتأْثَرَ الأَحَدُ
82- مُسْتَيْقِينِيْنَ بِمَا دَلَّتْ عَلِيْهِ وَمِنْ ثَلاثَةِ الأوْجُهِ اعْلمْ ذِكْرَها يَرِدُ
83- دَلَّتْ عَلَى ذَاتِ مَوْلاَنَا مُطَابقةً بِهِ تَليْقُ بِهَا الرَّحْمنُ مُنْفَرِدُ
84- كَذَا تَضَمَّنَتِ الْمُشْتَقَّ مِنْ صِفَةٍ نَحْوَ الْعَلِيْمِ بِعِلْمٍ ثُمَّ تَطَّرِدُ
85- كَذَلِكَ اسْتَلْزَمَتْ بَاقي الصِّفَاتِ كَمَا لِلْقُدْرَةِ اسْتَلْزَمَ الرَّحْمنُ وَالصَّمَدُ
86- وَكُلُّ مَا جَاءَ في الْوحْيـَيْنِ مِنْصِفَةٍ للهِ نُثْبِتُهَا والنَّصَّ نَعْتَمِدُ
87- صِفَاتُ ذَاتٍ وَأَفْعَالٌ نُمِرُّ وَلاَ نَقُوْلُ كَيْفَ وَلاَ نَنْفي كَمَنْ جَحَدُوا
88- لَكِنْ عَلَى مَا بِمَوْلاَنَا يَليْقُ كَمَا أرَادَهُ وَعَناَهُ اللهُ نَعْتَقِدُ
89- وَفي الشَّهادَةِ عِلْمُ القَلْبِ مُشْتَرَطٌ يَقِيْنُهُ اُنْقَدْ قَبُوْلٌ لَيْسَ يُفْتَقَدُ
90- إِخْلاصُكَ الصِّدْقُ فِيْهَا مَعْ مَحَبَّتِهَ كَذَا الْوَلاَ وَالْبَرا فيها لَهَا عُمُدُ
91- فيهِ تُوالي أولى التّقْوَى وَتنْصُرُهُمْ وَكُلُّ أَعْدائـهِ إِنَّـا لَهُـمْ لَعَـدُو