المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أريد بحثا حول علم الإجتماع الديني مع ذكر المراجع


سفيان89
2010-01-17, 17:46
أريد بحثا حول علم الإجتماع الديني مع ذكر المراجع

amelb78
2010-01-17, 23:00
التعريف بعلم الاجتماع الدينى
اولا النشاة البحثية
ان دراسة علم الاجتماع للدين جزء لا يتجزء من الجهود البحثية العديدة لفهم الظاهرة الدينية وما يحيط بها من خصوصيات وملابسات ولعل الدراسة الفلسفية والاهوتية هى اول الدراسات التى تصدت بشكل علمى لها وادت الى ردود فعل متناقضة ما بين الاتفاق التام او الصد والتشنج والوصم بالزندقة
ورغم هذافقد ظل الدين تجسيد لاعلى واسمى الطموحات الانسانية فالقيم الدينية ليست قيما مطلقة فحسب بل هى قيما انسانية تهدف الى السمو بمكانة الافراد والجماعات حتى وان وصف احيانا بانة مؤشر سلبيا لتقدم المجتماعات وتطورها خاصة عندما يكون عاملا مشجعا للتعصب وعدم التسامح وتفشى الجهل والخرافة لذلك يرى العديدون اننا لا يمكن ان نفصل مسالة الدين عن المجتمع او اهمال دوره الهام فى تغيرة
فالدين كنقطة محورية فى فكر المؤسسين لهذا العلم رغم ان كلاهما قد اصطدم كثيرا
فالدين يشكل جانبا من البناء الاجتماعى للواقع ويعتبر نسقا مرجعيا يلجا له الفاعلون الاجتماعيون بتلقائية لذلك يشكل انتقاد الدين جزء لا يتجزا من التجربة الاجتماعية التلقائية حيث تكون الواقع السيوسيولوجية ملتصقة فى الوقت نفسة يعتبر الدين تصورا فكريا واطارا مرجعيا لتفسير العالم الاجتماعى ولكيفية تقبلة والذى لا يمكن تصور استقلالية لهذا العالم الا فى حدود الشكل المقدس الذى يمنحة الاله له وهذة من اكثر النقاط عدم الحيادية فى النظرة للظاهرة الدينية
لذلك ينصح العلماء الباحث السوسيولوجى ان يعامل الوقائع الدينية كما يعامل بقية الوقائع الاجتماعية الاخرى فليحاول بناء هذه الوقائع وتصنيفها ومقارنتها ومعالجتها بمفهزمى العلاقات والصراعات لان الفهم السوسيولوجى للدين يقترض ان الدين ينصهر كليه بدلالالته ووظائفة الاجتماعية والسياسية والثقافية والرمزية فى مجتمع ما ويفترض ثانية ان اظهار هذة الدلالات وهذة الوظائف يكون مطابقا للمعرفة العلمية التى تتغير يوما بعد يوم
ورغم اننا كباحثين اجتماعين لا نستطيع تفكيك الدين لعناصرة الاولى ,حتى نستطيع تقديم تأويل علمى اجتماعى له ,وربما هذا مرجع لاسباب عديدة اهمها
1_عدم استقلالية العلم الاجتماعى نفسة عن الحقل السياسى والدينى ,والارث الفلسفى للتفكير العقلانى فى الاديان ,والذى اسهم فى طرح فكرة تراجع الاديان عن ساحة الفعل الانسانى فى العالم الحديث وغيرها من الاسباب الاخرى

عموما من الملاحظ ارتباط الفكر الدينى باشكال عديدة من العلوم وهذا قد شعب الاهتمامات البحثية به وغيب كثيرا من معالم نشأته كعلم ينتمى لاحد اهتمامات علم الاجتماع

لذا نعتقد ان هناك نقطة فكرية هامة يمكن اعتارها نقطة الانطلاق الاساسية فى النظر للدين كظاهرة علمية ,وهى محاولات تحديد (مفهوم الدين )وهى تنحصر بين ثلاث تحديدات:1)
1)التحديدات المتعلقة بجوهر الدين
2)التحديدات المتعلقة بوظيفة الدين
3)التحديدات المتعلقة برموز الدين

التحديدات الثلاث1


1_التحديدات المتعلقة بجوهر الدين

هناك مداخل كثيرة لتحديد جوهر الدين منها من يتخذ الاعتقاد مدخلا لدراسة الدين مثل تايلور له عندما اشار الى ان الدين اعتقاد فى كائنات روحية ويرجع استخدام تايلور لهذا المفهوم الى ان المجتمعات غير التحضرية التى كان يدرسها كانت تؤمن وتخشى اسلافهم الموتى وكان يفوق اعتقادهم فى الاله ولقد اتخد العديد من العلماء نفس منظور تايلور منهم ر.ماريت والتى رات ان الدين فى كثير من الثقافات حركة اكثر منه فكر وهذا يعنى ان الطقوس والعواطف تحتل المركز الاول فى الدين يلى ذلك الاعتقاد
وقد ادى الاهتمام بفكرة الاعتقاد الى فقدان الطريقة والفهم لبعض المعتقدات غير الغربية كالبوزية ....ورغم ذلك كل تجارب التقديس والشعور بالخشية من المقدس تكون دينية لذلك فالدين فى راى دور كايم هو نسق موحد من المعتقدات والممارسات المرتبطة باشياء مقدسة هذة الاشياء تمثل مجموعة من الاوامر والنواهى


2 التحديدات المتعلقة بوظيفة الدين

وفيه اهتم بما يفعل الدين للافراد منهم ماكس فيبر الذى يرى ان الدين كحاجة اساسية انسانية رغم تفاوت طبيعة وشدة هذه الحاجة عند مختلف الافراد ايضا بول تليش الذى يرى الدين هو الاهتمام المطلق وهو فهم الغرض من الحياة ومعناها ومعنى المعاناه والشر وايضا ينجر الذى يرى الدين على انه النسق من المعتقدات والممارسات التى بواستطها يكافح جماعة الافراد المشكلات المطلقة للحياة الانسانية
بذلك فوظيفة الدين تتمثل فى انه يقدم للافراد التفسير لمشاكلهم الحياتية ويمدهم باسترتيجية لقهر اليأس والشعور بالاحباط لذلك فالدين ظاهرة اجتماعية يتعايش ويكتسب كثيرا من جوانب معايشته وتفاعله مع الجماعه ويمكن اعتبار اعتقاد الفرد هو الايمان والاظهار الاجتماعى له هو الدين


3 التحديدات المتعلقة برموز الدين


لكل دين رموزة المختلفة فهناك الصليب والمصحف ونجمة داوود وهناك السجود والركوع وغيرها وهذه الرموز لها قوة جبرية على الافراد ولقد استخدمها (جيرتز) لتعريف الدين وميز فيها بين رموز كبرى وصغرى
_الكبرى تساعدالفرد على تفسير معنى الحيه وما ينطوى عليه من نظرة كونية اوعالمية
_الصغرى فهى رموز تمس التفاعل اليومى وجوانب الاتصال والتعاون ويرى جيرتز ان الدين نسق من الرموز التى تتفاعل معالافراد لتقدم فهما عن العالم فهذه الرموز تمدهم بنموذج عن العالم وبقوه وحالات نفسية ودوافع اجتماعية وتعمل على صياغة المفاهيم عن النظام العلمى للوجود ويمدهم بنظام ادراكى عن مفاهيم الطبيعة والذات والمجتمع وما فوق الطبيعة

لذلك فالمعتقدات الدينية ليست استقرائية وانما هى نماذج للعالم لا تمدنا للبراهين على مصداقيتها فقط بل بتوضيحات لها عموما فالدين لابد وان يحتوى على نسق كبير من الرموز التى تتفاعل وتدعم النظرة للعالم وروح الجماعة
ثانيا التطور التاريخى

البداية كانت مع تحديد ماهية الدين وكنيته ورغم اختلاف التحديدات فى ذلك وتعارضها احيانا الا ان الابحاث والكتابات فيها كانت كافية لظهور ما يعرف باسم علم الدين وهو يختلف عن الاهوت وفيه وضعت اسسا كافية لدراسة الدين علميا وكيفية النظر له كظاهرة سوسيولوجية وكيفية اقامة علم الاجتماع الدينى فى النهاية

اذن علم الدين هو العلم الذى يهدف للدراسة الموضوعية للدين ويرى اسكوبس انه ينقسم لفرعين هما
_التاريخ العام للاديان (ويتناول نمو وتطور اديان تاريخية معينة ويدرس مراحل هذا التطور ويحاول ان يفسر كيف ان هذة المراحل ماهى الا انبثاقات من مسلمات كل عقيدة وتحتوى كذلم على التطور النفسى لمجتماعت دينية خاصة وتناقش كذلك المسائل المتعلقة بالعقيدة والشعائر والؤسسين والدراسة فى ذلك تركز على حقائق كما هى فى هذة الاديان)
-الدين المقارن فان الاهتمام يتركز حول تحليل انواع نختلفة من التجربة الدينية وهذا ما يتم من خلال مقارنة الاديان لمعرفة التطورات النمطية والسمات المميزة والقوانين المتبعة فيها
لذلك قبل ان يقرر الباحث الاساسيات المحددة لمختلف الجوانب فى الدين فانة مطالب بتحديد السمات الرئيسية فى الاديان التاريخية.....

لذلك فان علة الاجتماع الدينى وعلم النفس الدينى وفلسفة الدين وغيرها من امثال هذه الفروع كلها من العلوم المساعدة لعلم الدين لان كل منهما يبحث عن منطقة صغيرة فى كينونة الدين ولا يمكن النظر للدين عبرها فقط

الفرق بين علم الدين والاهوت؟؟؟؟
ربما الفرق الذى يجب علينا ملاحظتة ليس بين علم الدين وهذة الفروع فقط ولكن الفرق بينة وبين علم الاهوت فالاهوت يهتم بالاجابة على المسائل المطلقة والحقائق ويسعى وراء المعرفة من اجل المصالح الدينية لذلك فالاهوت يعتمد على طبيعة الدين كما هى متواجدة من العقيدة
ونلاحظ ان كثير من العلماء حاولو ا ان يفصلوا بينهم بشكل واضح امثال دلتى حيث اقترح ان يستخدم المنهج المستخدم فى التاريخ لدراسة التاريخ الدينى مع محاولة فهم الظاهرة الدينية بوضوح دون تدخل من الباحث وهو يعنى ان ليس الباحث ان يعكس معاييرة الخاصة عند تقييم موضوع دراستة الدينى بل يجب ان تعطيه هذة الاشياء المفاهيم والمصطلحات الخاصة بفهمها
اما الفريق الثانى امثال برجر عن علاقة علم الاجتماع الدينى بالاهوت حيث يقول ان هناك اعتقاد سائد بان ما يهتم به اصحاب الاجتماع الدينى هو اثارة التساؤلات بينما اصحاب هذا الاتجاة الاهوتى يجيبون على هذة الاسئلة وهذا لم يتقبلة برجر فكيف يتم الاجابة على تساؤلات علما ما من خلال الاطار النهجى لعلما اخر..
وهذا لا ينفى ان كلا العلمين يمكن ان يستفيدا من الاخراذا قام علم الاهوت بعمل علاقات متبادلة مع كل ما يقال عن الانسان اجتماعيا فانة سيفتح حوارا فكريا يستفيد منه الباحثين فيه

ثالثا :المحاور البحثية الاساسية
مما سبق لاحظنا اننا اعتبرنا ان تحديد مفهوم الدين كان سسبا فى طرح مقولة علم الدين الذى اوجد مناقشات ومصادمات مع افكار دينية اخرى
الاجابة السريعة علىذلك التطور التاريخى للدراسة العلمية للدين لم يكن بالقدر الملائم للتعلب على حساسية النظرة للمقدس الدينى خاصة فى البلدان النامية ,ولهذا ظلت الابحاث الدينية متدهورة فى العديد من المناطق البحثية الدينية فى هذه البلدان ..وحديثا اهتمت هذة الدراسات بتحديد محاور بحثية اساسية منها
_محور التدين وينقسم الى منطقتين(تدين الفرد_تدين المجتمع)
1_تدين الفرد...رغم المحاولات الا ان الصعوبات مازالت تعترى هذا التعريف خاصة ما يتعلق بقياس هذا التدين والعلاقة بين قياس تدين الفرد وتدين النسق ككل وبتحديد تعريف محدد لها التدين هذا على الرغم من ان غالبية مستخدمى هذا المفهوم قد قصروه على دلالات الحضور الى دور العبادة او العضوية فى التنظيمات الدينية
وهذا ما يزيد صعوبة على باحث علم الاجتماع الدينى لان لكلمة التدين قدسية تستقى اوصالها من قدسية الدين نفسة ومهما كان سلوك الفرد فى باطنة فظاهرة التدين تجعل من الجميع ان يحكم على الفرد بالتدين والصلاح ودائما ما يطالعنا العديدين بان ارتياد الرجل للمسجد تجعلة متدين اما النية الداخلية لا يعلمها الا الله سبحانة وتعالى
2_تدين المجتمع.....الشائع عنة الان هو تطبيق النظم الدينية على انظمة الحكم كتطبيق للشريعة الاسلامية او ما يسمونها (اقامة الدول الاسلامية) ويناقش لصحاب هذا الاتجاه ويجدون ان اقامتها كدولة كالتطبيق العام على ايام الروسول (صلى الله علية وسلم)
_محور التطرف الدينى فكلاهما وان كانت تحليلاتة فى مجموعها اجتماعى الا ان ارتباطها بالدين جعلها حساسة
رابعا:المفاهيم البحثية
1_المعتقد...
.حكم او راى او اتجاه يتعلق بالواقع الاجتماعى حيث يعتنقة الفرد باعتبارة صحيحاويلاحظ هنا مفهوم المعتقد عن مفهوم القيمة التى تعرف بانها نسق شبة مقنن يستخدمة الفرد فى قياس وتقدير المواقف الاجتماعية ,ويعتمد تحديد المعتقد على الملاحظة الامبيريقية والمنطق ويشار الى المعتقد على انه حكما يتناول الواقع

2_عبادة.
.لهذا المصطلح ثلاث استخدامات هى
*يعرف بعض العلماء انثربولوجيا العبادة بانها محطة للنظم الدينية فى المجتمع,وخاصة فى المجتمعات المتاخرة
*يصفها البعض الاخر بانها بناء من المعتقدات والممارسات المتعلقة بالاله او بعد الاله.ولذلك فهى تشكل نوعا من النظام الدينى
*على حين نجد بعض العلماء الاجتماع يقصرون استخدام هذا المصطلح على عبادة الاقليات الدينية
3_العبادة فى الاسلام..
..العبادة فى الاسلام وكذلك فى الاديان السماوية الاخرى لها الشان الاول بين الفرائض والواجبات ,ففيها يقر المرء اقرارا كاملا بقلبة ولسانة وجوارحة كما يتاكد خضوعة خضوعا كاملا لله الخالق الباقى من وراء كل وجود زائل ,وقد جعل الله العبادة واجبا مفروضا على خلقة من انسان او جان ونبات وحيوان فما من شىء فى الوجود الايسبح بحمده ويقدس له


4_ملة(طائفة دينية)
هى جماعة ذات مذهب دينى خاص من المذاهب الدينية العديدة فى المجتمع


5_الذنب.
....نوع من انواع القلق الناجم من احساس الفرد بخروجة عن القيم والمعايير الاجتماعية المتفق عليها ,ويلاحظ ان الاحساس بالذنب لا يعتبر نتيجة لعدم كفاية الفرد او فشلة وانما يرجع الى وجود قيم ومطالب متصارعة اى انه انعكاس لعدم الاتساق فى بيئة الفرد الثقافية والاجتماعية

6_الوحدانية..
....معتقد يقوم على ان هناك الها واحدا يسمو وجوده عن الالهه الاخرى القائمة ومن ثم تتحتم عبادته قبلها جميعا .ومعتقد الوحدانية يختلف عن عقيدة التوحيد التى لا تعترف الا باله واحد يعبد وحسب

7_تدين..
...ويعنى الاهتمام بالانشطة الدينية والمشاركات فيها ويعنى ايضا مجموع انماط السلوك والاتجهات التى يحكم عليه الفرد باعتبارها دينية فى جماعة او مجتمع معين

8_الطقوس الدينية.
...هو التخلص من الشعور الذى لا ترضى الكائنات المقدسة والتى هى اساس الدناسة والوسيلة الى ذلك هو التطهر والتكفير عن الخطيئة والاعتراف وتختلف الاديان فى تحديد الطقوس والشعائر المؤدية الى تحقيق هذا الهدف

9_الطائفة الدينية.
.وهى جماعة تقوم على اساس الاشتراك فى عقيدة او مذهب دينى مستمد من تلك العقيدة ولذلك فهى جماعة متماسكة ,العضوية فيها تطوعية اكثر منها الزامية

10_التطرف الدينى.
...لقد ادى التعطش الدينى لدى الشباب .وكذلك فى حالة الفراغ والضياع الدينى فى كافة المجتمعات ونتيجة لفشل التكنولوجيا وحدها فى ان تكون هدفا للحياة الاجتماعية ,وفشل الحضارة المادية فى ان تقدم المحراب البديل عن المسجد والكنيسة والمعبد ,والمتطرفون هؤلاء من جميع الاديان ليسوا فى الواقع على دين سوى دين انفسهم فهم عابدون لذواتهم وتصوراتهم الشخصية وليس الله الواحد الداعى الى التواضع والمسالمة
خامسا:الموضوعات البحثية الاساسية
عموما تحديد موضوعات دينية بعينها يتم من خلال مناقشة ظواهر هذا العلم سيجعلنا نصل فى النهاية الى ان غالبية ما يحيط بنا يصلح لان تدخل فيه الابعاد الدينية ,وعموما يقترح البعض بعض موضوعات هذا العلممنها:
**تحديد مفهوم الدين
**الارهاب الدينى فى الدول النامية
**دور الدين فى المجتمع
**العلمانية واثرها على الدين
**الصراع الاجتماعى والدين
**مشكلة التدين
**الدين والنظم الاجتماعية
**الدين واشكال المجتمعات
**الدين والسلطة الدينية
**التجربة الدينية
**الدين والتغير الاجتماعى
**الدين والثورة
سادسا :مناهج البحث فى علم الاجتماع الدينى


تتطلب الدراسة العلمية للدين ,وجمع المادة العلمية الواقعية عن الموضوعات المتعلقة بالجوانب الدينية لاستخدام عدد من المناهج منها .....



1_المنهج التاريخى
تسعى الدراسات الاجتماعية فى هذا العلم لبحث العلاقة بين الوقائع الاجتماعية وسمات التدين وتهدف لتفسير هذه العلاقة ليس فى ظل ظروف محددة ولكن فى جميع الحالات هذا ما ادى الى نمو النظريات الخاصة بتطور الدين وتطور البيانات عن الجماعات الدينية لذلك كان المنهج التاريخى من المناهج الهامة لبحث مثل هذه الظواهر الدينية
وقد استخدمة بارسونز وبيلا فى دراسة تطور الدين ,فقد استخدمة بارسونز واشار الى ان الدين فى تطورة يزداد تباينا وتفردا عن بقية المجتمع وهذا يعنى ان الدين يزداد خصوصية .فالدين مازال شيئا هاما بالنسبة للافراد ,اما بيلا فقد وضع خمس مراحل تطورية للدين هى (مرحلة الدين البدائى ,مرحلة الدين القديم, مرحلة الدين التاريخى,مرحلة الدين المعاصر المبكر,ومرحلة الدين المعاصر)


2_منهج المقارنة الثقافية:
وقد استخدمة فيبر فى محاولة اختبار نظريتة عن العلاقة بين الاخلاق البروتستانتية وظهور الرأسمالية عن طريق دراسة الدين والاقتصاد فى كل من الهند والصين واستخدمة تالمون فى دراسته للعديد من الثقافات الدينية واستخدمة العديدون فى دراسة قضية المعتقدات الدينية والتغير فى ادوار الافراد ,رغم هذا فهذا المنهج به عدة صعوبات تكمن فى ان مفاهيم التدين تتباين بشكل كبيرمن ثقافة لاخرى للدرجة التى يصعب فيها المقارنة بينهما


3_المنهج التجريبى:
استخدم هذا المنهج فى دراسات الدين ومازال يواجه صعوبات كثيرة فالباحث لا يستطيع ان يستخدم جماعات ضابطة واخرى تجريبية لاختبار المتغيرات المتعلقةباعتناق دين جديد ,رغم ها فقد استخدم هذا المنهج فى دراسات التنشأة الاجتماعية الدينية ,كالدراسة التى قام بها باتسون حول معرفة الخصائص السيكلوجية والقيمية عند الافراد قبل وبعد لقاءات التوعية والانعاش الدينى


4_منهج المسح الاجتماعى
وقد استخدم هذا المنهج فى دراسة الانتماء الدينى والمداومة على الذهاب لدور العبادة والمداومة على الصلاة ومعرفة اتجاهات الطائفة الدينية والاعتقاد فى مفاهيم دينية معينة وهو عموما يفيد فى ايجاد ارتباطاتبين سمات دينية محددة واتجاهات اجتماعية معينة


5_المنهج الاحصائى
هو من المناهج التى استخدمت حديثا فى ذلك , وقد يفيد هذا المنهج فى امدادنا بالارتباطات والعلاقات بين مكونات الظواهر الدينية ,هذا على الرغم من عدم مصداقية نتائجة فيما لا يتعدى توضيح العلاقات العلمية بين مكونات الظاهرة موضوع الدراسة

-سابعا الاتجاهات النظرية لدراسة الدين


هناك ثلاث اتجاهات رئيسية فى دراسة الدين هم
1_الوضعية العقلانية

يسعى الاتجاه الوضعى لوضع تحديدات قوية على نوعية ومغزى الظاهرة الدينية,ويوجد به اتجاهات للتفسير النظرى للظاهرة الدينية منها ما ينظر للظاهرة الدينية على انها اظهار للعوامل البيولوجية والسلوكية للوصول للضبط العقلى ومنها ما ينظر للظاهرة الدينية على انها تقدم تفسيرات اجتماعية دينية فى ضوء مفاهيم تحدد سلفا لموضوع الدراسة اما الاتجاه العقلانى فقد اتجه نحو دراسة الفاعل فى الظاهرة الدينية
وقد استخدمة سبنسر وتايلور واشارا فيه الا ان السحر البدائى والافكار الدينية هى افكار فى مستوى الانسان البدائى مع الاخذ فى الاعتبار القصور فى تراكم المعرفة وقد حاول العديد من العلماء الجمع بين كلا الاتجاهين الوضعى والعقلانى امثال دوركايم وماكس فيبر


2_الاتجاه الانثربولوجى

وقد استخدمة مالوفينسكى فى دراسة الاوضاع الدينية للمجتماعت البسيطة وراى فيها ان افراد هذه المجتمعات لا يستطيعون تنظيم المجتمع بدون معرفة مرتكزة على الملاحظة والعقل,فهى تنجز وظائف سيكلوجية للافراد حيث تقلل ما ينتاب الانسان من مخاوف واخطار(كالامراض والموت),لذلك يرى مالينوفينسكى ان الدين والسجر استجابات لضغوط عاطفية ,والدين لا يستمد اساسة من المجتمع نفسة ,ولكنة من حاجات الافراد العاطفية فالوظيفة الاجتماعية الاساسية للدين فى راى مالينوفينسكى هى خلق اتجاهات قيمية وعقلية والاديان فى معظمها تمارس بصورة جمعية اى فى اطار جماعى وتهتم بالمجتمع


3_الاتجاة النفسى:

اشهر من تحدث اليه هو فرويد وينظر للدين كنظرة ماركس له باعتبارة شىء مخدر يعطى معنا زائفا لعالم بلا قلب ,ويرى ان استمرار الدين شىء طبيعى ,لان قوة الدين ترجع لارتباطة بمعظم الجوانب الهامة لحياة الانسان الداخلية ,كما ان الدين له القدرةعلى اتباع رغبات الانسان ليجعل العالم يشبة ما يتمنى ان يكون عليه كما انة فى نفس الوقت ضابطا لرغباته
ويرى فرويد كذلك ان هناك صراعا دائما بين الميول الغريزية الانسانية اى بين الدوافع الذاتية الفردية والدوافع الغيرية الجماعية وعادة ما ينتهى هذا الصراع بغلبة الدوافع الانسانية هنا تنشا النظم المقيدة لهذة الدوافع الانانية وهو ما كان يمثل فى التابو قديما والدين حديثا


وتطبيقا لما سبق يمكننا القول ان الدين الاسلامى قد تم دراستة من خلال عدة اتجاهات قريبة لما سبق منها *المدخل اليوتوبى (اعمال الفارابى)
*المدخل الاخلاقى الاجتماعى(ابن مسكوبة)
*المدخل الثقافى المقارن(اعمال البيرونى)
*المدخل الوضعى الواقعى(اعمال ابن خلدون)1)

المدخل اليوتوبى


من اشهر مؤلفاتة اراء المدينة الفاضلة وفيها قسم الفارابى المجتمعات الانسانية الى قسمين اولهما مجتمعات كاملة وغير كاملة ,المجتمع الكامل وهو ما يتحقق فية التعاون الاجتماعى بشكل كامل ويكون بداية لمجتمع اعظم يشمل العالم كلة ويكون فيها تحت سلطة حكومية واحدة ورئيس واحد
لذلك راى فى هذا الرئيس اثنتى عشر فضيلة ليكون مؤهلا بهذا الدور منها ان يكون جيد الفهم والتصور ,تام الاعضاء,قادر على اداء مهماتة.جيد الحفظ,جيد الفطنة,حسن العبارة ,محبا للتعليم.غير شرة للماكل والملبس ,محبا للصدق واهلة كبير النفس محبا لكرامتة ونلاحظ فى هذة الصفات خصالا روحية وفطرية قد لا تجتمع فى اى انسان اضافى الى ما سبق يجب ان يكون حميما ,محافظا على الشرائع قادر على الاستنباط مما يعرفة عن السلف وهكذا يكون الفارابى شبه متصوفا فى نظرتة الدينية الاجتماعية للمجتمع الانسانى الفاضل


2)المدخل الاخلاقى الاجتماعى (لابن مسكوبة)


وفيها يهتم بالاخلاق وبنشاة المجتمع والحياة الاجتماعية وعلاقة القيم الاخلاقية بذلك ,حيث يرى ان هناك عاملين هامين فى تحقيق التماسك والتضامن فى المجتمع هما :الشعائر الدينية الاسلامية كصلاة الجماعة والعامل الثانى وهو العدل ومحاولة تحقيقة فى المجتمع وينطلق ابن مسكوبة فى ذلك لتحقيق هذا عن طريق التجديد فى سياسة التعامل النقدى فى المجتمع وكيفية اقامة الحكم الصالح وكيفية تطبيق قوانين الله وارادتة ويصل فى النهاية للقول ان عدم احترام الشرائع السماوية والقوانين المدنية وعدم الاستجابة لاوامر الحاكم العادل كل هذا يؤدى لفساد لاخلاق وتهدم المجتمع وانهيارة

3)المدخل الثقافى المقارن(البيرونى)


وفيها درس البيرنى المجتمع الهندى ودياناتة وقارن ذلك بما فى المجتمعات الاسلامية العربية خاصة فيما يتعلق بامور الدين واللغة والنظم الاسرية والقضائية والطبقية والسنن الاجتماعية وغيرها ,عموما ناقش البيرونى اوضاع الديانات الهندية خاصة عبادة الاصنام والمعتقدت حول ذلك وكيف ان يخالف هذا الديانة الاسلامية


4)المدخل الوضعى الواقعى(لابن خلدون)
وهو اكثر ما يمكن اعتبارة من كتاب الاجتماع الدينى خاصة فيما كتبة عن الخلافة الاسلامية والتى راى فيها اربعة نقاط اساسية هم (العلم ,العدالة,الكفاية,سلامة الحواس) وتعرض للخلافة القريشية وناقش الاراء حول ذلك وتعرض ايضا لوظائف الخلافة ويراها فى الصلاة والقضاء والجهاد وسك النقود وانتقل بعد ذلك الى دراسة اثر الحضارة الاسلامية فى العلوم والمعارف واهمية التربية فى الاستفادة من هذه الحضارة فى رفعة المجتمع الاسلامى
عموما لم يركز ابن خلدون على التربية الدينية فقط مع اهمال القيم الدينية بل يجب الاتزان فيما بينهما اضافة لللاهتمام بأمور العدالة عموما كانت اراء ابن خلدون متاثرة بالبيئة الدينية التى ظهر فيها لذللك اعتبر الدين احد المقومات التى تغرس فى الاجيال القيم والاصالة فضلا عن مساعدة الافراد على التماسك والتضامن واستمرارية المجتمع وتحقيق اهدافه العلمية والتربوية والحضارية
ثامنا.علاقة علم الاجتماع الدينى بالعلوم الاخرى


يجب ان نتذكر ان كثيرا من فروع المعرفة الانسانية تشترك فى دراسة القيم الدينية سواء اكانت هذه الدراسة بصفة مباشرة او غير مباشرة فهناك مثلا على الاهوات(الثالوجيا) ويدور اساسا حول فكرة الالوهية وصفات الذات الالهية ومخالفتها او مشابهتها للمخلوقات التى تربط الخالق بالمخلوق وهكذا لما كان الدين من الركائز الاساسية لكافة المجتمعات فقد ارتبط علم الاجتماع الدينى بكثير من العلوم والفنون فى المجتمع وسوف نشير الى اهم هذه العلوم فيما يلى


1)علاقة علم الاجتماع الدينى بالفلسفة


اذا كانت العلوم الحديثة قد نشات فى احضان الفلسفة فان الفلسفة نفسها نشات فى احضان الدين ولم يكن هناك فروق بين التفكير الدينى والتفكير الفلسفى عند الشرقيين فالاساطير الشرقية تنطوى على كثير من الافكار التى تمثل لب المشكلات الفلسفية ولكنها عرضت باسلوب غير منطقى كما عرضت المشكلات الفلسفية عند اليونانين وان كانت الفلسفة قد حاولت ان تستقل استقلالا تاما عن مجال الدين فان مناخها لم يزل دينيا حتى اننا نرى ان بعض المدارس الفلسفية تتخذ لها بعض الشعائر والطقوس الخصة كما لو كانت قد اصبحت نحلة من النحل الدينية الخاصة مثل الافلاطونية الحديثة واخوان الصفا
ومن جهة اخرى كانت هناك محاولات للربط بين الدين والفلسفة ولاسيما الاديان السماوية اذ حاولت بعض الفلاسفة البرهنة على عدم الوجود تعارض بين الدين والفلسفة حيث يظهر الدين واضحا عند الفلاسفة المسلمين وخاصة عند الفرق الاسلامية الكلامية ومن اهمها المعتزلة
ولذللك لم تكن علاقة بين الدين والفلسفة علاقة توافق دائما بل كثيرا ما ينشا نزاع بينهما يزداد احيانا ويقل احيانافقديما اتهم سقراط بانه يفسد عقول الشباب الاثينى ويبشر بألهة جديدة ومن هنا حم علية بالسجن حتى الموت بينما عارضت الكنيسة الاوربية _فى العصور الوسطى _افكار الفلاسفة التقدميين ,كما عارضت الدولة الاسلامية الفلسفة والفلاسفة وحرمت بعض مؤلفاتهم



2)علاقة علم الاجتماع الدينى بالقانون

من الملاحظ وجود ارتباط بين القانون والدين وخاصة لدى قدماء اليونانيين والرومان والهنود والصينيين وكذلك الحال لدى اليهود والمسيحيين والمعلمين فى العصور الوسطى وترجع تلك الصلة الى ان الناس تتقبل القانون بدرجة عاليةوخاصة اذا ما كان مرتبطا بالدين



3)علاقة علم الاجتماع الدينى بالعلم

يعتمد علم الاجتماع الدينى لى مناهج البحث فى علم الاجتماع العام ولكنة يتاثر بشكل واضح بالعلاقة بين العلم والدين حيث ان منهج البحث فى العلم يعتمد على المحسوس اما جوهر الدين يحتاج الى منهج يصلح لتناول القضايا غير المحسوس او قضايا عالم ما بعد الطبيعة والنزاع بين العلم والدين لم ولن يتوقف فكلما تزايد المكتشفات العلمية تزايد التناقض بين العلم والدين نظرا لعدم تقبل علماء الدين الاوائل الحقائق العلمية اذا حاول هؤلاء العلماء ان يجبروا العلماء على دحض ما توصلوا الية من نتائج علمية كما فعلو مع جاليليوا لتعارضهما مع الدين4)


علاقة علم الاجتماع الدينى بالفن


الفن مظهر اجماعى لا مادى يشتق وجودة من حاجة الناس الى اجتمعهم مع بعضهم البعض فهو مظهر تلقائى من مظاهر الحياة فى الجماعة والفن له وظائف دينية وحربية وعائلية فالاحتفالات الدينية تتطلب كثيرا من مظاهرالفن والحرب تتطلب هذة المظاهر على الدروع وفى الازياء الخاصة بالحرب وفى الاناشيد والاغانى الحربية وفى رقصة الحرب وبذلك باغ تاثر الرسم والموسيقى بالدين مبلغا كبيرا ولاسيما فى الديانة المسيحية فى القرون الوسطى لذلك يمكن القول بان الفن بوجة عام كان متصلا فى نشاتة بالدين


5)علاقة علم الاجتماع الدينى بالاقتصاد


ان صلة النشاط الاقتصادى بالاجتماع الدينى صلة وثيقة فهى وجهين لعملة واحدة لجميع الاديان ويلاحظ ذلك ى المجتمعات البدائية حيث كان تنظيم العمل وتقسيمة بين الرجال والنساء كان على اساس دينى كما كانت الدورات الزراعية لدى قدماء المصريين على سبيل المثال ترتبط بحفلات دينية خاصة ايام الحصاد هذا ولا يزال الفلاح المصرى يتوجة الى الله حتى الان متوسلا اليه ان ينبت زرع وينمى بزورة ومحصولة ونلاحظ ان هذا العلم يمتاز عن هذة العلوم وخاصة الدينية فى انه لا يدرس الظواهر الدينية لذاتها وانما يتناولها من زاوية خاصة باعتبارها نظما اجتماعية قائمة بذاتها لها وظائفها الاجتماعية ولها اثرها فى النظم الاجتماعية الاخرى القائمة فى المجتمع

الموضوع منقول من الأخت المصرية ابتهال محمد من أحد المنتديات العربية هذا لضمان التوثيق في بحوثكم

وانا بنفسي نقلتو من منتديات الجلفة للامانة انشاء الله يفيدك.










[/color]