تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مفدي زكريا


رضا 111
2010-01-14, 20:32
شــاعــر الــثـــورة

http://www.m-moudjahidine.dz/Histoire/images/moufdi-zakaria.jpg

هو الشيخ زكريا بن سليمان بن يحيى بن الشيخ سليمان بن الحاج عيسى، لقّبه زميل البعثة الميزابيّة والدراسة الفرقد سليمان بوجناح بـ: "مفدي"، فأصبح لقبه الأدبيّ الذي اشتهر به.

ولد يوم الجمعة 12 جمادى الأولى 1326هـ، الموافق لـ: 12 جوان 1908م، ببني يزقن، ولاية غرداية. وفي بلدته تلقّى دروسه الأولى في القرآن ومبادئ اللغة العربيّة.

التحق بالبعثة الميزابيّة بتونس، فواصل دراسته هناك في: مدرسة السلام، والمدرسة الخلدونيّة، وجامع الزيتونة، كما غشي مسامرات الأديب التونسيّ الكبير، الأستاذ العربي الكباديّ. وجمعته صداقة حميمة في تلك الفترة بالشاعرين: أبو القاسم الشابّي، ورمضان حمود الذي كان زميلا له في البعثة.

أوّل قصيدة له ذات شأن هي "إلى الريفيّين" نشرها في جريدة "لسان الشعب" بتاريخ 06 مايو 1925م، وجريدة "الصواب" التونسيّتين؛ ثمّ في الصحافة المصريّة "اللواء"، و"الأخبار"

واكب الحركة الوطنيّة بشعره وبنضاله على مستوى المغرب العربيّ فانخرط في صفوف الشبيبة الدستوريّة، في فترة دراسته بتونس، فاعتقل لمدّة نصف شهر، كما شارك مشاركة فعّالة في مؤتمرات طلبة شمال إفريقيا؛ وعلى مستوى الحركة الوطنيّة الجزائريّة مناضلا في حزب نجم شمال إفريقيا، فقائدا من أبرز قادة حزب الشعب الجزائريّ، فكان أن أودع السجن لمدّة سنتين 1937-1939. وغداة اندلاع الثورة التحريريّة الكبرى انخرط في أولى خلايا جبهة التحرير الوطنيّ بالجزائر العاصمة، وألقي عليه وعلى زملائه المشكّلين لهذه الخليّة القبض، فأودعوا السجن بعد محاكمتهم، فبقي فيه لمدّة ثلاث سنوات من 19 أبريل 1956م إلى 01 فبراير 1959م

بعد خروجه من السجن فرّ إلى المغرب، ومنه انتقل إلى تونس، للعلاج على يد فرانز فانون، ممّا لحقه في السجن من آثار التعذيب. وبعد ذلك كان سفير القضيّة الجزائريّة بشعره في الصحافة التونسية والمغربيّة، كما كان سفيرها أيضا في المشرق لدى مشاركته في مهرجان الشعر العربيّ بدمشق سنة 1961م.

بعد الاستقلال أمضى حياته في التنقّل بين أقطار المغرب العربيّ، وكان مستقرّه المغرب، وبخاصّة في سنوات حياته الأخيرة. وشارك مشاركة فعّالة في مؤتمرات التعرّف على الفكر الإسلاميّ.

توفي يوم الأربعاء 02 رمضان 1397هـ، الموافق ليوم 17 أوت 1977م، بتونس، ونقل جثمانه إلى الجزائر، ليدفن بمسقط رأسه ببني يزقن.

هو صاحب الأناشيد الوطنيّة: النشيد الوطنيّ الجزائريّ، نشيد الانطلاقة الأولى "فداء الجزائر"، نشيد العلم الجزائريّ، نشيد الشهداء، نشيد جيش التحرير الوطنيّ، نشيد الاتّحاد العامّ للعمّال الجزائريّين، نشيد اتّحاد الطلاّب الجزائريّين، نشيد المرأة الجزائريّة، نشيد بربروس؛ بالإضافة إلى نشيد مؤتمر المصير بتونس و نشيد اتّحاد النساء التونسيّ و نشيد معركة بنزرت التاريخيّة؛ فضلا عن نشيد الجلاء عن المغرب، و نشيد الجيش المغربي، وغيرها من الأناشيد.

له من الدواوين المطبوعة: اللهب المقدّس 1961م، تحت ظلال الزيتون 1966م، من وحي الأطلس 1976م، إلياذة الجزائر في ألف بيت وبيت 1972م.

له شعر كثير غير ما نشره في دواوينه متفرّق في الصحافة الجزائريّة والتونسيّة والمغربيّة، وبقي أمر جمعها في دواوين حلما يراود الشاعر، ولم يستطع تحقيقه رغم إعلانه عن هذه الدواوين في أحاديثه وتراجمه الشخصية: "أهازيج الزحف المقدّس" أغاني الشعب الجزائريّ الثائر بلغة الشعب، "انطلاقة" ديوان المعركة السياسيّة في الجزائر 1935-1954م، "الخافق المعذّب" شعر الهوى والشباب، "محاولات الطفولة" إنتاج الشاعر في صباه.

أمّا نثره فكثير، متفرّق في صحافة المغرب العربيّ، لم يجمع بعد، وله كتب ذكرها في أحاديثه الصحفيّة، لكنّها لم تر النور إلى تاريخ اليوم، من ذلك: أضواء على وادي ميزاب، الكتاب الأبيض، تاريخ الصحافة العربيّة في الجزائر، مسرحية "الثورة الكبرى"، الأدب العربيّ في الجزائر عبر التاريخ بالاشتراك مع الهادي العبيديّ، وغيرها
.
حامل لوسام الكفاءة الفكريّة من الدرجة الأولى من عاهل المملكة المغربيّة محمد الخامس، بتاريخ 21 أبريل 1987م ووسام الاستقلال، ووسام الاستحقاق الثقافيّ، من رئيس الجمهوريّة التونسيّة الحبيب بورقيبة؛ ووسام المقاوم من رئيس الجمهوريّة الجزائريّة الشاذلي بن جديد، بتاريخ 25 أكتوبر 1984م؛ وشهادة تقدير على أعماله ومؤلفاته، وتقديرا لجهوده المعتبرة، ونضاله في خدمة الثقافة الوطنيّة من رئيس الجمهوريّة الجزائريّة الشاذلي بن جديد، بتاريخ: 08 جويلية 1987م؛ ووسام الأثير من مصفّ الاستحقاق الوطنيّ من فخامة رئيس الجمهوريّة السيّد عبد العزيز بوتفليقة، بتاريخ 04 جويلية 1999م.


أشهر مؤلفاته: - اللهب المقدس ديوان شعر عن الثورة التحريرية ، - تحت ظلال الزيتون ديوان شعر عن أمجاد تونس ، - من وحي الأطلس ديوان شعر عن أمجاد المغرب ، - إلياذة الجزائر قصيدة شعرية مطولة عن جلال وجمال الجزائر ، - أمجادنا تتكلم

مفدي زكريا والثورة التحريرية كلمتان لا تتجزءان

ويُجمع الدارسون أن هناك علاقة تأثير وتأثر بين ثورة التحرير الجزائرية وشاعرها العملاق مفدي زكرياء، فالثورة ألهمت شاعرها، والشاعر خلد ثورته في جل قصائده؛ إذ لا نلبث أن نذكر أحدهما حتى نتذكر الآخر

شربت العقيدة حتى الثمالــــة فأسلمت وجهي لـرب الجلالــه
ولولا الوفـاء لإسلامنــــا لمـا قرر الشعب يومـا مآلـــه
ولولا استقامــة أخلاقنــــا لمـا أخلص الشعب يوما نضالــه
ولولا تحالف شعـب وربٍّ لمـا حقق الرب يومــا سؤالـه
هو الدين يغمـر أرواحنــا بنـور اليقيـن ويرسي العدالــه
إذا الشعب أخلـف عهد الإلــه وخـان العقيــدة فارقُب زواله


قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالط فل، يستقبل الصباح الجديدا
شامخاً أنفه، جلالاً وتيهاً رافعاً رأسَه، يناجي الخلودا
رافلاً في خلاخل، زغردت تم لأ من لحنها الفضاء البعيدا!
حالماً، كالكليـم، كلّمــه المجـ د، فشد الحـبال يبغـي الصـعودا
وتسامى، كالــروح، في ليلة القد ر، سلامـاً، يشِعُّ في الـكون عيدا
وامتطى مذبـح البطولـة مــع راجاً، ووافى السمـاءَ يرجو المزيدا
وتعالى، مثـل المؤذن، يتـلـو… كلمات الهـدى، ويدعـو الرقودا
صرخة، ترجف العـوالم منهـا ونـداءٌ مضـى يهـز الوجـودا:
"اشنقوني، فلسـت أخـشى حبالا واصلبوني فلست أخشى حديـدا"


وما دلنا عن موت من ظن أنــه "سليمـان" منساة على وهمها خرَّا
ورثنا عصى موسى، فجدد صنعَها حِجانا، فراحت تلقَّف النار لا السحرا
وكلم موسى اللهُ في الطور خفيـةً وفي الأطلس الجبـار كلّمنا جهـرا
وأنطق عيسى الإنس بعد وفاتهـم فألهمنـا في الحرب أن نُنطق الصخرا
وكانت لإبراهيم بـردًا جهنــمٌ فعلمنـا في الخطب أن نمضغ الجمرا
وحدثنا عن يوم بـدر محمــد فقمنا نضاهي في جـزائرنا بـدرا
تباركت شهرا بالخـوارق طافحا وسبحان من بالشعب في ليله أسرى

ونجده يكرر الصورة نفسها في إلياذته عن مناسبة نفمبر إذ يقول:
تأذن ربك ليلـة قــــــدر وألقى الستــار على ألف شهـر
وقال لـه الشعب: أمـرَك ربــي وقال لـه الرب: أمــرُك أمـري
ولعلع صـوت الرصاص يــدوّي فعـاف اليراع خـرافة حبـــر
وتأبى المــدافع صوغ الكلام إذا لم يكـن من شواظ وجمــر
وتأبى القنـابل طبع الحــروف إذا لم تكـن من سبائك حُمـــر
وتأبى الصفائح نشر الصحـائف ما لم تكــن بالقرارات تســري
ويأبـى الحديد استمـاع الحديث إذا لم يـكن من روائـع شعـري
نفمبــر غيرت فجر الحيــاة وكنت نفمبـر مطلـع فجــر
وذكرتنـا في الجـزائر بــدرا فقمنـا نضاهـي صحابــة بدر


الدعوة إلى الوحدة الكبرى:.
تشكل قضية الوحدة مرتكزا محوريا في فكر وشعر مفدي زكرياء، وقد ظل ينادي بها ويتغنى بها بإصرار متواصل منذ بواكير إنتاجه الشعري، وظل وفيا لهذا المبدإ الذي اعتنقه ودافع عنه في كل مناسبة، وجسده بنشاطه العملي من توطنه بلدان المغرب العربي، تونس والجزائر والمغرب حتى آخر حياته.
ويعتقد أن توحيد الصف كان السبب الرئيس لتحقيق استقلال الوطن، ولذلك كان يدعو للتمسك به كل من أراد النجاح، ويتجه للأشقاء في فلسطين أن يأخذوا العبرة من هذا الدرس الثمين:
نوفمبر جل جلالك فينــــا ألست الذي بث فينـا اليقينــا
سبحنا على لجـج من دمانــا وللنصـر رحنـا نسوق السفينـا
ولولا التحام الصفـوف وقانـا لكنـا سماسـرة مجرمينـــا
فليت فلسطيـن تقفو خطانــا وتطوي كما قد طوينــا السنينا
وبالقدس تهتـم لا بالكراسي تميـل يســارا بها ويمينــــا
ويشيد بوحدة الأمة العربية التي تجمعها عوامل الدين واللسان والتاريخ، والآمال والآلام. ويؤكد حقيقة بدهية هي أن الفرقة شقاء وذل وهوان:
يقول في قصيدة ألقاها بالجزائر العاصمة سنة 1932:
كفانـا شقـاء من وباء شقاقنـا وتمـزيق مجموع وتشتيـت أفـراد
فهل نحن إلا أمة عربيــــــة شقيقـة أرواح، قسيمـة أكبـاد
وهل نحن إلا أمـة أحمــديــة مقدسـة، غــرَّا، سليـلة أمجاد

ويلح على هذا المطلب في مؤتمر تلمسان سنة 1935، قائلا:
إن الجزائر في الغـرام وتونسًـــا والمغـرب الأقصـى خلقـن سواءَ
نحـن العروبة والشمـال بلادنــا وبـه نعيـش أعـزة كرمـــاء
أرض مطـهرة تضــمّ ضلوعها مُهجًـا هناك زكيــة ودمــاء
بـدم الصحابة قد تعطّـر ظهرهـا قِدْمًـا، وآوى بطنُهـا الشهــدَاءَ
وتعـانقت فيها البنـود خوافقًــا حمـراء تحمـل للأنـام رفـــاء
شعب أغرّ وأمــة عربيــــة ما إن تطيق مـذلـة وشقـــاء

ولا يسعفنا المقام لاستقراء كل نصوصه الشعرية في هذه القضية، ونجتزئ ببعض الإشارات إلى هذا الهم الذي سكن قلبه، والأمل الذي طالما راوده، وكان موقنا بتحققه يوما، وإن رآه البعض ضربا من الأوهام والخيال. ووضع في طريقه سدودا من البحار والجبال.
يقول في قصيدته "البردة الوطنية" سنة 1937:
تونس والجزائر اليوم، والمغـــرب شعب لن يستطيع انفصـــالا
وحدة أحكـم الإلـه سَـداهـا، مـــن يـرد قطعـه أراد محالا
نبتـت من أب كريـم وأمّ سمـتْ في الحــياة عمًّــا وخــالا
نصبـوا بينــها حـدودا من الـ ألـواح، جهلا وخدعـة، وضلالا
فاجعلـوا إن أردتـم الكون سـ ـدًّا، وضعوا البحر بيننا والجبـالا
نحن روح مـزاجه الضـاد والد يـن، فلـن يستطيع قطّ انحـلالا
كلما رمتـم افتراقــا قرُبنــا وعقدنــا محبة واتصــــالا

ويردد الفكرة ذاتها في غير ما قصيدة، منها: قوله:
إن الجزائر أمــة عربيـــــة تسعـى إلى استقـلالها وتجــاري
كفر الألـى قالوا الشمال ثلاثــة ودعوا إلى إذلالـــه بالنـــار
نصبـوا العصي على الحدود سفاهة وسعـوا إلى توزيعـه لضــرار
المغرب العربي شعب واحــــد مل العروق دم العــروبة جــاري
للشـرق لا للغـرب ولّـى وجهه فغـدا له سنـدًا، لخـوض غمـار

ويصل المغرب بالمشرق في هذه الدعوة الملحة التي أرسلها في الذكرى الثانية للثورة:
رسول الشرق قل للشـرق إنــا على عهـد العروبة سوف نبقــى
وإمـا بالجزائر أنكــرونـــا سنخرق وصمة الإجمـاع خرقــا
سيعتـرف الزمان غـدًا بأنـــا سبقنـا وثبـة الأقـدار سبــقا
وأنـا في الجزائـر خيـر شعب عروبتــه مدى الأجيـال وُثقَـى
وأن الوحـدة الكبرى إذا مـــا تحــررت الجزائر سوف تبقــى.

وبعد استقلال الجزائر يظل وفيا لندائه وغنائه بهذا الحلم الجميل، إذ يقول:
ويا عروبةُ من أمّ لـنــا وأبٍ هنـا العروبـة دوحـات وأغصان
هنا الأصالة في صلـب وفي رحـمٍ هنـا القرارات تدبيـر ورجحـان
هنـا فلسطين تمتـد انطلاقتهــا إن كان في العـرب أنصار وأعوان
ونحن للوحـدة الكبـرى دعامتها إن كان في العرب تفكيـر وميـزان
مدّوا يدًا نبـنِ دنيـانا موحـدة فمـا استقام بدنيـا الخلف بنيـان

ويستشهد بجبال الأطلس التي تمتد عبر بلدان المغرب الثلاثة، ويتخذها دليلا على وحدة هذه البلاد أرضا وأمة، وتاريخا ومستقبلا،
سل الأطلس الفرد عن جُـرجـرا تعالى يشد السما بالثـــرى
هو الأطلس الأزليّ الـــــذي قضى العمر يصنــع أسد الشرى
فيا من تردد في وحــــــدة بمغـربنا وادعى وامتــــرى
أما وحـد الأطلس المـغـربــ ـيّ معاقلنــا بوثيـق العـرى؟
أمـا طوقتنــا سلاسلـــه فطـوق تـاريخنـا الأعصــرا؟

وفي إلياذة الجزائر خصص مقطعا لتأكيد هذه الوحدة الغالية، يقول فيه:
تماوج في فاس رجــع الصــدى من القـرويين يغـزو المــدى
يساجـل زيتونـة للســــلا م مباركــة فتلبــي النــدا
هو المغرب الأكبـر المستمـــ ـدّ رسالاتــه من رسول الهـدى
ووحدة مغربنا اليوم خطــــوٌ إلى وحـدة المسلميــن غــدا
بتوحيــد بعض نوحـد كـلاًّ وهـل ينكر الخبـر المبـتـــدا
فربـمـا كــان مغربنـــا مثـالا قويمـا بــه يُقتـــدى
وإن سلـك العُـرب في أمرهــم سواء السبيـل مددنـا اليــدا
وقمنــا بأرواحنـا نفتديهــم ونحن الألـى أخلصـوا للفــدا
ويستبـدلون بالشعارات الفـعـل فاستوجبـوا العـز والســؤددا

وقد تملكه اليأس عندما تحطمت هذه الآمال إثر الاستقلال وبدرت بوادر الانشقاق، فعبر عن ذلك بقوله:
أنا حطّمت مزهـري، لا تسلنــي وسلوت ابتسامتي، لا تلمـنــي
مذ تراءى الشقـاق حطمت كأسا تــي، على مبسمي، وأحرقت دَنّي
مذ رأيت السفين يجرفهـا اليــ ـمّ لسوء المصير، أغرقت سفنـي
مذ رأيت الغصـون ينعى بها البــو م، تجافيتهـا، وودعـت غصنـي
ورأيت الرؤوس طافـت بهـــا حمّى الكراسـي، ونالها مسّ جـنّ
فتخيرت في الرقَى (سورة الإخــ لاص)، مـذ بات غيرها ليس يغنـي


بلادي وقفت لـذكراك شعـري فخلد مجدك في الكون ذكـــري
وألهمتِنـي فصـدعت الدنـــا بإليـاذتي باعتـزاز وفخـــر
وكنت أوقع في الشاهقــــا ت خطى الثائرين بألحان صدري
فخلـد قدس اللهيب بيانـــي وأذكى لهيب الجـزائر فكــري
وإن يجحدوني فحسبـيَ أنــي وهبت الجزائر فكري وعمـــري
فآمن بي كل حـــرّ أصيـل وأنكر شمس الضحى كل غَمـــر
وتقصـر دون خطايَ خطاهــم ويؤذيهم الورد من طيب عطــري
تركت الخوالـف تحسو الغبــا ر، وطرت أسـابق مطلع فجـر
ودست الصراصير بيـن الصخـو ر، فصعّر خـدَّ الحجـارة صخـري
وألقيت في الساحريـن عصـــا ي، تلقّف مـا يأفكون بسحــري



شغلنا الورى و ملئنا الدني
بشعر نرتله كالصلاه تسابيحه من حنايا الجزائر

مفدي زكري و الثورة كلمتان لا تتجزءان

الجزء الاول هي قلادة تسمى مفدي زكريا تباهي بها الشعب الجزائري في كل ذكرى و طنية فما ترك مناسبة الا وزينت القصائد شاعر الثورة افراحها و انغامها . فرحمة الله عليك شاعرنا . اما الجزء الثاني فهي الثورة مدرسة الرجال و النساء اصحاب الشرف و العزة و الحرية فلولاهم ما كنا و لن نكون فشكرا و رحمة على الجميع .

لوز رشيد
2010-01-14, 22:09
شكرا على الموضوع ... شعر مفدي زكريا يستحق أكثر من وقفة

رضا 111
2010-01-15, 10:06
شكرا على الموضوع ... شعر مفدي زكريا يستحق أكثر من وقفة



بارك الله فيك’كن صالحا وابحث عن الصالحين.

محمد النذير
2010-04-02, 12:28
والله ماني عارف واش قول في هذا الرجل

رضا 111
2010-04-02, 17:18
والله ماني عارف واش قول في هذا الرجل


مفدي زكريا من خيرة ماأنجبت الجزائر .