الرويسي
2010-01-11, 21:10
أمازيغ الجزائر يحيون
ذكرى انتصار "شاشناق" على الفراعنة
http://www.alarabonline.org/data/2010/01/01-11/454p.jpg
أمازيغ الجزائر بدأوا يعدون للسنة الأمازيغية منذ 950 قبل الميلاد
تحتفل العديد من العائلات الجزائرية غدا بأول أيام السنة الامازيغية الجديدة وهو عيد "الناير" والتي تصادف 12 يناير من كل عام وهو اليوم الذي يسمى عند الأمازيغ في الجزائر بـ "ثابورث أوسقاس" أو "أمنزو يناير" أو" باب السنة" سنة 2960.
وقال أستاذ التاريخ في جامعة الجزائر عبد الكريم بوبكر، لوكالة الأنباء الكويتية، إن التاريخ أو الرزنامة الأمازيغية تعتمد أساسا على التغيرات الفصلية والمراحل المختلفة لنمو النباتات المحددة للمواسم والاشغال الفلاحية المنتظمة وفقا لمواقع الكواكب كالقمر والشمس.
وأضاف بوبكر أن أمازيغ الجزائر الذين يسكنون عدة مناطق في الشمال وفي الجنوب أيضا بدأوا يعدون للسنة الأمازيغية منذ 950 قبل الميلاد.
واوضح أنه من الناحية التاريخية فإن بداية السنة الامازيغية كانت يوم انتصار الملك البربري أو الأمازيغي "شاشناق" على الملك "رمسيس الثالث" من أسرة الفراعنة في مصر وذلك في سنة 950 قبل الميلاد في معركة دارت في منطقة "بني سنوس" بالقرب من ولاية تلمسان 486 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية.
وأكد أن هذا الحدث المتأصل في التاريخ والثقافة الأمازيغية أصبح يحتفل به حاليا بصفة رسمية وذلك سنويا في كل منطقة معينة من البلاد.
ومن جانبها قالت المختصة في علم الاجتماع في جامعة الجزائر كريمة مكتاف لـ"كونا" إن بعض الأساطير تشير الى أن شهر "يناير" كان قد طلب من "شهر فورار" أو "فبراير" أن يعيره يوما لمعاقبة العجوز التي سخرت منه فكان أن حلت ذلك اليوم عاصفة شديدة اختنقت العجوز على إثرها فأصبح ذلك اليوم في الذاكرة الجماعية رمزا للعقاب الذي قد يحل على كل من تسول له نفسه الاستخفاف بالطبيعة.
وأضافت مكتاف ان شهر "يناير" يمثل بداية التاريخ الفلاحي وهي الفترة الفاصلة مابين نمطين شمسيين هما الانقلاب الشمسي الشتوي أوالصيفي والاعتدال الربيعي أو الخريفي الموافقة للشروع في جملة الطقوس المتعلقة بالأشغال الفلاحية والزراعية بمنطقة القبائل.
وأوضحت أن السنة الأمازيغية الجديدة تتزامن أيضا مع نفاد المؤونة الغذائية التي كان يحتفظ بها الفلاحون للشتاء والمسماة بـ "العولة" مشيرة الى أن الأمازيغيين يرون أن يوم 12 يناير يعد مناسبة لتجديد القوى الروحية لديهم من خلال ممارسة بعض الطقوس لابعاد شبح الجوع عن أنفسهم وجذب أسباب الخير والسعادة ووفرة المحاصيل.
واشارت الى ان الاحتفال بهذه الطقوس يأخذ أشكالا مختلفة عبر مناطق البلاد لكن النقطة المشتركة بين تلك الطقوس أن الجميع يعتقد أن الاحتفال بـ"الناير" يجلب السعادة وهو ما يستحق الأضاحي.
من جانبها قالت وردية -62 عاما - وهي من منطقة القبائل الكبرى شرقي العاصمة الجزائرية ل"كونا" ان عادات المنطقة ولاسيما في الأرياف تتمثل في قيام كل العائلات بذبح ديك رومي على عتبة المنازل وذلك لابعاد الشر وجلب الخيرات التي تطمح لها كل العائلات.
وأضافت ان هذه العادة تسمى بالأمازيغية "أسفال" علاوة على طهي طبق "الكسكسي" المعروف في الجزائر وهو مايسمى بـ"ايمنسي نيناير" أو "عشاء يناير".
وقالت ان الأسر تعكف بعد ال 12 من يناير على تحضير أطباق أخرى بدون اللحم كطبق "أوفتيان" وهو عبارة عن حساء من الحمص والقمح والفول وحبوب جافة أخرى للرمز الى الخصوبة ووفرة المحاصيل.
منقول
ذكرى انتصار "شاشناق" على الفراعنة
http://www.alarabonline.org/data/2010/01/01-11/454p.jpg
أمازيغ الجزائر بدأوا يعدون للسنة الأمازيغية منذ 950 قبل الميلاد
تحتفل العديد من العائلات الجزائرية غدا بأول أيام السنة الامازيغية الجديدة وهو عيد "الناير" والتي تصادف 12 يناير من كل عام وهو اليوم الذي يسمى عند الأمازيغ في الجزائر بـ "ثابورث أوسقاس" أو "أمنزو يناير" أو" باب السنة" سنة 2960.
وقال أستاذ التاريخ في جامعة الجزائر عبد الكريم بوبكر، لوكالة الأنباء الكويتية، إن التاريخ أو الرزنامة الأمازيغية تعتمد أساسا على التغيرات الفصلية والمراحل المختلفة لنمو النباتات المحددة للمواسم والاشغال الفلاحية المنتظمة وفقا لمواقع الكواكب كالقمر والشمس.
وأضاف بوبكر أن أمازيغ الجزائر الذين يسكنون عدة مناطق في الشمال وفي الجنوب أيضا بدأوا يعدون للسنة الأمازيغية منذ 950 قبل الميلاد.
واوضح أنه من الناحية التاريخية فإن بداية السنة الامازيغية كانت يوم انتصار الملك البربري أو الأمازيغي "شاشناق" على الملك "رمسيس الثالث" من أسرة الفراعنة في مصر وذلك في سنة 950 قبل الميلاد في معركة دارت في منطقة "بني سنوس" بالقرب من ولاية تلمسان 486 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية.
وأكد أن هذا الحدث المتأصل في التاريخ والثقافة الأمازيغية أصبح يحتفل به حاليا بصفة رسمية وذلك سنويا في كل منطقة معينة من البلاد.
ومن جانبها قالت المختصة في علم الاجتماع في جامعة الجزائر كريمة مكتاف لـ"كونا" إن بعض الأساطير تشير الى أن شهر "يناير" كان قد طلب من "شهر فورار" أو "فبراير" أن يعيره يوما لمعاقبة العجوز التي سخرت منه فكان أن حلت ذلك اليوم عاصفة شديدة اختنقت العجوز على إثرها فأصبح ذلك اليوم في الذاكرة الجماعية رمزا للعقاب الذي قد يحل على كل من تسول له نفسه الاستخفاف بالطبيعة.
وأضافت مكتاف ان شهر "يناير" يمثل بداية التاريخ الفلاحي وهي الفترة الفاصلة مابين نمطين شمسيين هما الانقلاب الشمسي الشتوي أوالصيفي والاعتدال الربيعي أو الخريفي الموافقة للشروع في جملة الطقوس المتعلقة بالأشغال الفلاحية والزراعية بمنطقة القبائل.
وأوضحت أن السنة الأمازيغية الجديدة تتزامن أيضا مع نفاد المؤونة الغذائية التي كان يحتفظ بها الفلاحون للشتاء والمسماة بـ "العولة" مشيرة الى أن الأمازيغيين يرون أن يوم 12 يناير يعد مناسبة لتجديد القوى الروحية لديهم من خلال ممارسة بعض الطقوس لابعاد شبح الجوع عن أنفسهم وجذب أسباب الخير والسعادة ووفرة المحاصيل.
واشارت الى ان الاحتفال بهذه الطقوس يأخذ أشكالا مختلفة عبر مناطق البلاد لكن النقطة المشتركة بين تلك الطقوس أن الجميع يعتقد أن الاحتفال بـ"الناير" يجلب السعادة وهو ما يستحق الأضاحي.
من جانبها قالت وردية -62 عاما - وهي من منطقة القبائل الكبرى شرقي العاصمة الجزائرية ل"كونا" ان عادات المنطقة ولاسيما في الأرياف تتمثل في قيام كل العائلات بذبح ديك رومي على عتبة المنازل وذلك لابعاد الشر وجلب الخيرات التي تطمح لها كل العائلات.
وأضافت ان هذه العادة تسمى بالأمازيغية "أسفال" علاوة على طهي طبق "الكسكسي" المعروف في الجزائر وهو مايسمى بـ"ايمنسي نيناير" أو "عشاء يناير".
وقالت ان الأسر تعكف بعد ال 12 من يناير على تحضير أطباق أخرى بدون اللحم كطبق "أوفتيان" وهو عبارة عن حساء من الحمص والقمح والفول وحبوب جافة أخرى للرمز الى الخصوبة ووفرة المحاصيل.
منقول