ب.علي
2010-01-10, 16:54
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حديث: {أوصيكم بتقوى الله...}
يطرق على مسامعنا كثيرًا، ويتردد علينا دائمًا، الأمر بتقوى الله عز وجل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل فكّرنا في هذه الكلمة ؟ هل أثّرت هذه الكلمة فينا ؟ هل غيّرت من حياتنا شيئًا ؟ هل علمنا معناها وعملنا بمقتضاها ؟ أم أنها صارت كلمةً مألوفةً عندنا لا وزن لها ولا أثر ؟!
إن واقعنا مع هذه الكلمة واقعٌ مؤسفٌ حقًّا!! فالواجب علينا أن نتواصى بهذه الكلمة دومًا، وأن نتفكر في معناها ونعمل بمقتضاها، ، والله المستعان.
http://ahyaarab.net/images/090.gif
عن أبي نجيج العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال: وعظنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها الدموع، فقلنا: يا رسول الله كأنّها موعظة مودع فـأوصنا، قال: ''أوصيكم بتقوى الله، والسّمع والطاعة وإن تأمّر عليكم عبد، فإنّه مَن يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعـليكم بسُنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة'' رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
فقوله: ''وعظنا'' الوعظ: هو التذكير المقرون بالترغيب أو الترهيب، وقوله: ''وَجِلَت منها القلوب'' أي خافت، ''وذرفت منها العيون'' أي بكت حتّى ذرفت دموعها، ''فقلنا: يا رسول الله كأنّها موعظة مودعٍ فأوصنا'' لأن موعظة المودع تكون موعظة بالغة قوية فأوصنا قال: ''أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ'' وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم أنهم استغلوا هذه الفرصة ليوصيهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بما فيه خير، قال: ''أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ'' وتقوى الله الوقاية من عقابه بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ''والسّمع والطاعة'' يعني لولاة الأمور أي اسمعوا ما يقولون وما به يأمرون واجتنبوا ما عنه ينهون، ''وإنْ تَأَمَّر عليكُم عبدٌ'' يعني وإن كان الأمير عبدًا فأسمعوا له وأطيعوه، وقوله: ''عَضُو عليها بالنَّوَاجِذ'' وهي أقصى الأضراس وهو كناية عن شدة التمسك بها، ثم حذّر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من محدثات الأمور فقال: ''إيّاكُم'' أي أحذّرُكم من محدثات الأمور، وقال ''فإنّ كلّ بدعة ضلالة''.
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين، وأوليائك الصالحين، وارزقنا اللهم مراقبتك في الغيب والشهادة، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
حديث: {أوصيكم بتقوى الله...}
يطرق على مسامعنا كثيرًا، ويتردد علينا دائمًا، الأمر بتقوى الله عز وجل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه : هل فكّرنا في هذه الكلمة ؟ هل أثّرت هذه الكلمة فينا ؟ هل غيّرت من حياتنا شيئًا ؟ هل علمنا معناها وعملنا بمقتضاها ؟ أم أنها صارت كلمةً مألوفةً عندنا لا وزن لها ولا أثر ؟!
إن واقعنا مع هذه الكلمة واقعٌ مؤسفٌ حقًّا!! فالواجب علينا أن نتواصى بهذه الكلمة دومًا، وأن نتفكر في معناها ونعمل بمقتضاها، ، والله المستعان.
http://ahyaarab.net/images/090.gif
عن أبي نجيج العرباض بن سارية رضي الله عنه، قال: وعظنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها الدموع، فقلنا: يا رسول الله كأنّها موعظة مودع فـأوصنا، قال: ''أوصيكم بتقوى الله، والسّمع والطاعة وإن تأمّر عليكم عبد، فإنّه مَن يعِش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعـليكم بسُنّتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين عضو عليها بالنواجذ، وإيّاكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة'' رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
فقوله: ''وعظنا'' الوعظ: هو التذكير المقرون بالترغيب أو الترهيب، وقوله: ''وَجِلَت منها القلوب'' أي خافت، ''وذرفت منها العيون'' أي بكت حتّى ذرفت دموعها، ''فقلنا: يا رسول الله كأنّها موعظة مودعٍ فأوصنا'' لأن موعظة المودع تكون موعظة بالغة قوية فأوصنا قال: ''أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ'' وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم أنهم استغلوا هذه الفرصة ليوصيهم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بما فيه خير، قال: ''أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ'' وتقوى الله الوقاية من عقابه بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ''والسّمع والطاعة'' يعني لولاة الأمور أي اسمعوا ما يقولون وما به يأمرون واجتنبوا ما عنه ينهون، ''وإنْ تَأَمَّر عليكُم عبدٌ'' يعني وإن كان الأمير عبدًا فأسمعوا له وأطيعوه، وقوله: ''عَضُو عليها بالنَّوَاجِذ'' وهي أقصى الأضراس وهو كناية عن شدة التمسك بها، ثم حذّر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من محدثات الأمور فقال: ''إيّاكُم'' أي أحذّرُكم من محدثات الأمور، وقال ''فإنّ كلّ بدعة ضلالة''.
وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمته
اللهم اجعلنا من عبادك المتقين، وأوليائك الصالحين، وارزقنا اللهم مراقبتك في الغيب والشهادة، واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.