المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو المضطر؟


ABOU MOHAMMED
2007-11-05, 17:37
ـ عندي ًآركاتً طبطابة، نجيب ًياريسً بالتقسيط، نتعامل بالربا، أنا مضطر!
ـ الخلصة نتاع الشهر قليلة، لازمني مشروع يخرّجني من الغرقة، نرفد سلفية من البانكة، أنا مضطر!
ـ ما رانيش خدّام، ندفع هديّة ًرشوةً ونصيب خدمة، أنا مضطر والله غفور رحيم.
هذا قليل من كثير يحدث في مجتمعنا ودائما تسمع في نهاية الكلام نفس الجملة ًأنا مضطرً.
برأيك هل هؤلاء مضطرّون حقّا لدفع الرشوة والتعامل بالربا؟ ثمّ بالله عليك هل يحلّ الربا أو الرشوة؟
كيف لهؤلاء أن يتعدوا حدود الله ويحلّوا ما حرّم؟
من هو المضطر؟
بربّكم لا تبخلوا علينا بآراكم وذلك لتعمّ الفائدة.

مهاجر إلى الله
2007-11-06, 11:22
الإضطرار الذي لا مهرب منه هو ما كان سببه والدافع إليه حفظ أحد الضروريات الخمس وهي :
الدين
العقل
النفس
العرض
المال

اما ما سواها كالمذكورات في الموضوع فكلها لا تجوز وليست من افضطرار في شيء

وفق الله الجميع لطاعته وحسن عبادته

عيسىالبوسعادي
2007-11-06, 12:48
يا اخي صار كل شخص مفتي لنفسه فصبح المضطر في نظرنا اي شيء

ABOU MOHAMMED
2007-11-08, 10:14
مشكورين جزيل الشكر أخوي المقتفي وعيسى.
أنتظر دوما مشاركة باقي الأعضاء، أم أنّهم لا يريدون تجنيب إخوانهم الموبقات؟

ABOU MOHAMMED
2007-11-09, 11:15
لا تحرمونا من تعليقاتكم.

ABOU MOHAMMED
2007-11-10, 13:56
أرجوا التفاعل مع الموضوع جازاكم الله خيرا.

oumyahia
2008-05-05, 16:43
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الطرح القيم الذي أصبح من الطامات الكبرى التي يعاني منها ديننا في مجتمعنا اليوم .
المضطر على حسب ما علمنا هو الذي تكون له حاجة قد تسبب في هلاكه ولا أريد أن أتوسع في الموضوع لأن الضرورة تقدر بقدرها ، وكما ذكرت أخي الكريم أغلب الناس اليوم اتخذوا لأنفسهم أعذارا وسموها بالضروريات وزعموا والله .
وأنا أقول إنّي مظطرة والله ، فلم أرزق بذرية ، وأسأل الله العظيم أن يسخر لي من يدعوا لنا بظهر الغيب

Mohamed845
2008-05-05, 20:19
السّلام عليكم؛



شُكراً أخي أبومحمد على الموضوع، في الحقيقةِ الإضطرارُ صعبٌ تشخيصُهُ على أرض الواقعِ، ولكن في رأيى المضطرّ هو ذلك الشّخصُ اللّذي استغنى عن النّاسِ وافتقرَ إلى للهِ؛ سأوضِّحُ : إذا كان الإنسانُ في شِدّة؛ ووجدَ أمامَهُ إنساناً يحلُّ مُشكِلتَهُ بالحرامِ، فليسَ مُضطراً؛ فإن حُلت بالحلال؛ فهي من التّعاونِ على البِرِّ والتّقوى؛ فإن وصلتْ درجةُ اضطرارِهِ إلى الشِّدَّة القُصوى ولم يُسخِّرللهُ له عبداً صالِحاً؛ فإنّهُ سيجِدُ باباً للحرامِ مفتوحَةٍ، لا محالةََ، فإن دخلها لم يكُ مُضطراً؛ وإن لجأ إلى خالِقِه، صار مُضطرّاً، وكان يُرجى لهُ النّجاةَ؛ إذ حينها لن يكونَ بينَهُ و بين للهِ واسِطةً؛ كالمُشركِ اللّذي أخلص في لجوئِه إلى للهِ وقد رأى نهايتَهُ.

سأحكي لكم حكايةً؛ منذُ عدِّة سنواتٍ، أصابتني فاقةٌ وكنتُ أريدُ بعض النّقود حتىّ تُساعدني؛ وكُنتُ مُغتمّاً، وذاتَ ذهبتُ إلى المسجدِ وأنا على هذه الحالِ النّفسيِّةِ السيّئةِ، عندما وصلتُ إلى مكان الوضوء؛ نزعتُ حذاءِ، فإذا بي أرى ورقةً نقدِيّةٍ؛ فأخذتُها وبحثتُ عن صاحِبها فلم أجِدهُ؛ فرأيتُ المؤذّنَ، فقُلتُ له وجدتُّ هذه الورقةَ، فأخذها وبحث عن صاحِبِهِ، فلم يجدهُ؛ وكُنتُ في قرارةِ نفسي أدعو للهَ أن لا يُعثرَ على صاحِبها، فقد كُنتُ مُحتاجاً، عاد المؤذّن وقال لي خُذها؛ ففرِحتُ لأنّها صارت لي؛ وأبدلني للهُ الغمَّ فرحاً.

أرجو أن تكون عبرَةً لي و لكم؛ فإنّ للهَ لن يتركَ عبدهَ يقعُ في الحرامِ إذا صدقَ في اللّجوء إليه؛ فكيف ينسى للهُ عبداً لم ينساهُ؛ أمّا من غلبتْهُ نفسُهُ على الحرامِ، رشوةً أو رِباً، فليعَلم؛ أنّ رِزقَهُ قد كُتبَ في بطن أمِّهِ؛ وأنّ أكلَُهُ الحرامَ؛ مُنقِصٌ من بركةِ ما قد كُتب، فالحرام إذا أكِلَ بهِ، سيصيرُ لحماً ودماً؛ ولكن مفقودِ البركةِ، فيُخشى على صاحِبها الأمراض؛ للّتي لا يجهَلُها النّاسُ.

أختي أم يحيَ، لا تفقِدي الأمل؛ فاللهُ رزقَ إبراهيمَ؛ عليهِ السّلامُ؛ اسحاقَ؛ عليهِ السّلامُ؛ وكان شيخاً و إمرأتُهُ عجوزاً، و أعظمَ من ذلكَ؛ زكرِيّاَءُ،عليهِ السّلامُ؛فقد رُزقَ يحيى؛ عليهِ السّلامُ؛ وقد بلغَ من الكبرِ عِتيّاً وكانت إمرأتُهُ عاقراً؛ فقد ذكرَللهُ لنا ذلك في القُرآن حتّى نعتبر.

قومي أختي أمُّ يحيَ، من اللّيلِ وادعي ربّكِ واسأليهِ من فضلِهِ، أن يرزُقَكِ الذُريّةَ الصّالِحة، كما رزق عبادَه الصالحين؛ وأيقني بالإجابَة؛ فقولي لنفسِكِ سيستجيبُ للهُ لي؛ فقد قال زكرِيّاَءُ،عليهِ السّلامُ؛ " ولم أكنْ ربِّي بِدُعَائِكَ شَقِيّاً "

وللهُ أعلمُ.

ادعو ربّي أن يرزُقَك ذريّةً طيِّبةً، آمين.

معذِرةً إن أطلتُ.



السّلام عليكم.:mh31: