** أم عبد الرحمن **
2010-01-08, 19:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد إخواني وأخواتي من خلال عذا الموضوع ،إدراج قصصة التوبة والتائبين ، لتثبتنا إن شاء الله وتعطينا العزيمة والنية الصادقة للتغيير والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى .
قال صلى الله عليه وسلم :"لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته،بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها،فأتى شجرة،فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته،فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده ،فأخذ خطامها،ثم قال ـ من شدة الفرح ـ :اللهم أنت عبدي ،وأنا ربك!أخطأ من شدة الفرح" أخرجه مسلم
فيما يلي مجموعة عن الاستشارات منقولة من موقع طريق التوبة:
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أنـا شـاب عـمري 16 سنـة , حيـاتـي كـلهـاهـم فـي هـم , ودائمـاً اقـضي وقـتـي فـيارتـكـاب الـذنـوب والمـعاصـي ولطـالمـاأردت التـوبـة ولـكن اتـوب لمـدة يـوميـن وأعـود للمعـاصـي مـن جـديد ..انـا دائمـا اصـلي بـدون وضـوء فقـط تسـكيت للـوالد , احيـانـاً اذهـب وانـا جنـب , احيـانـاً افطـر فـي نهـار رمضـان ,في كـل يـوم ويـومين امـارس الـعاده السريـه واتـابع افـلام ابـاحيـة , استـمع للأغـاني , لسـاني مـلوث .. .. !!ولـكن لا ازنـي ولا ادخـن ولا اشرب ولاارتـكاب المـعاصـي الـكبيـرة .. اريـد التـوبـه والـعوده إلـى الـطريق المـستقيـم ولـكن لاجـدوى , كنـت دائمـاًاريـد ذلـك ولـكن اتـوب يوميـن ويـوم واعـود كمـا كـنـت ..انـا فتـى احـب الـخيـر والـدين الإسـلام كثيـراً ولـكن اتمنى ان اجـد حـلاً لمـشكلتـي المـعقـدة ..فقـط اريـد ان اكـون مثـابراً للصـلاة ,تاركـاً اي حـاجـة فـيها معصيـة وغضـب للرب, اريـد ان أكـون فتـى صـالحـاً ..ارجوكم ثم ارجوكم ثم ارجوكم ساعدوني فـأنـا بحـاجة ماسـة لمساعـدتكم اريد الخشوع, اريد ان اكـون رجـل ديـن .. !!اريـد ان ارمـي سـابـق عهـدي فـي سلـةالمهمـلات ..اتمنى ان أحد يفيـدني منـكـم ويـهديني للسـراط المـستقيـم ..ارجـوكم احـبتي ساعـدونـي ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فرحت كثيراً بهذه الاستشارة ، وأسفت على تأخر المشرفين بالرد عليها فبادرت وكلي ثقة وتفاؤل بالله وأنا أدعو لك ..
اسمح لي أن أقول لك ( ابني ) الغالي ..
تأملت بسؤالك فرأيت أن أفند الإجابة على نقاط انطلاقاً من تحديد المشكلة التي تعاني منها ثم بمحاولة الوصول إلى حل نافع بإذن الله وتوفيقه :
1- ماهي مشكلتك ؟
أنت تعاني من هموم وضيق وسلوكيات لا ترضي الله ، وتريد حلاً للتخلص منها ..
2- ما الحل ؟
عليك بأن تغير الحال ، أنت بحاجة إلى حراسة نفسك من الآن لأنك في المرحلة الربيعية من عمرك ؛ ولأنك انت تريد ذلك ، وطالما أنت تريد فإنك قادر بإذن الله بخلاف من لايريد ..
كيف السبيل لتغيير حالي ؟
أقول لك عليك بالآتي :
1- تقوى الله تعالى ، والخوف منه سبحانه ؛
يقول تعالى : { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ]} ( الزمر67 ) .
فخالق يضع السموات والأرض بيمينه لا يعصى أبداً ، لأنه قادر على كل شيء ، فهب أنك احتجت إلى ربك في وقت الشدة وقد نسيته في وقت الرخاء ، أتعتقد أن ربك سيتركك عندما تتوب إليه ؟ لا ! وألف لا ؛
يقول الخالق سبحانه : {"وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور } ( لقمان32 ) ..
وتقوى الله عزوجل : هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية . وكيف تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية ؟ تفعل ذلك باتباع أوامر الله وأوامر نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتجتنب نواهيهما ، وتخاف من ربك سبحانه ، وتعمل بما في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتكون دائماً على أهبة الاستعداد ليوم الرحيل ، فأنت لا محالة مرتحل من هذه الدنيا ، ومقبل على ربك سبحانه ليجازيك بأعمالك إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر. -
2-الإكثار من الدعاء في أوقات مضنة الإجابة مثل :
( ثلث الليل الأخير ، وفي السجود ، والساعة الأخيرة من يوم الجمعة ، وعند نزول المطر ، وبعد ال-صلوات المسنونة ، ودبر الصلوات المكتوبة ، وقبل إفطار الصائم ، وغير ذلك من الأوقات ) .
3-كثرة الاستغفار .
4-الإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله .
5-التوبة النصوح ، والعودة إلى الله تبارك وتعالى[، فلا غرو أن الإنسان معرض لنزغات الشيطان وتوهيمه ، فقد يقع في خطيئة من الخطايا فكل بن آدم خطاء ، ولكن احذر أن تتمادى في أخطاءك وتقصيرك في جنب الله فتبوء بالإثم والخسارة ، وعليك بالتوبة النصوح التي تجب ما قبلها وتمحو ما سلف من الذنوب والمعاصي ، فما دمت في دار فسحة فاستغل الوقت قبل أن ينقضي أجلك ثم لا ينفع الندم { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون} ( المؤمنون99/100) ..
فتب إلى الله أيها الغالي واحذر من عواقب التسويف وتأخير التوبة فإنها من الشيطان عدو الإنسان ، وباب التوبة مفتوح مالم تغرغر الروح أو تطلع الشمس من مغربها ، ومن ذا الذي يعرف متى تغرغر روحه ؟ لا يعلم ذلك أحد من العالمين {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون } ( النمل 65 )
6-الإكثار من نوافل الأعمال الصالحة كالصلاة والزكاة والصيام والعمرة والحج وغير ذلك من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه سبحانه وتعالى ، لأنها كفارة لما بينها من الذنوب والمعاصي بإذن الله تعالى .
7-بر الوالدين وصلة الأرحام والأقارب وزيارة الجيران والأصحاب وتوقير الكبير واحترام الصغير .
8-المحافظة على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله عزوجل ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر أي أهمه فزع إلى الصلاة لأنها الصلة بين العبد وربه سبحانه ، وكان يقول عليه الصلاة والسلام أرحنا بها يابلال ، لأن فيها راحة وطمأنينة وسكينة ..
9-المحافظة على أذكار الصباح والمساء ، فهي الدرع المتين والحصن الحصين من شياطين الإنس والجن.
10-الحرص كل الحرص على حضور حلقات الذكر ومجالس الصالحين ، وحضور المحاضرات والدروس والندوات لما فيها من الخير والأجر العظيم .
11-تغنى بالقرآن وحفظ ما استطعت منه .
وحاول أن يكون لك ورد يومي يقرأه من كتاب الله تعالى على أن يختم القرآن الكريم ( تلاوة ) مرة كل شهر ،،
ولا خير في يوم لا يقرأ فيه المسلم شيئاً من كتاب الله تعالى ، واحذر أن تهجر كتاب الله تعالى فيقف ضداً وخصماً لك عند ربك ، بل تعاهد كتاب الله ليل نهار فهو النور المبين والصراط المستقيم من تمسك به لن يضل أبداً بل إنه ينير لك دربك وطريقك حتى تجد مسلكاً سهلاً يقربك من ربك سبحانه .
12-زيارة أهل الخير والصلاح وطلب الدعاء منهم ولهم ، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، قال تعالى : [ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ] ( الزخرف 67 ) .
13-الحذر كل الحذر من أصدقاء السوء وأصحاب الشر وأهل الفسق والرذيلة ، فهم القوم يتعس بهم جليسهم ، ويضيق القلب بمجالستهم ومصاحبتهم ، ففر منهم فرارك من الأسد ، قال تعالى : [ ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً * ] ( الفرقان 27/28/29 ) .
14-أخذ الحيطة والحذر من المجلات الهابطة ، والقنوات الفضائية الساقطة التي تبث بين طياتها السموم القاتلة ، وما تسببه من ضيق في الصدور ، وبعد عن الرحيم الغفور .
15-الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم لما فيها من برامج دعوية ودينية مفيدة وهادفة .
16-لحذر من الانغماس في ملذات الحياة الدنيا .
17-الإكثار من القراء ة الهادفة في الكتب الدينية المفيدة التي تبصرك بمعالم الدين ، وكذلك الكتب التي تعتني بذكر سير السلف الصالح .
18-الابتعاد عن سماع الغناء لأنه كلام الشيطان ، ولأنه ينبت النفاق في القلب ، ويعمل على تقسيته وبعده عن الله جل جلاله ، ولا يجتمع الغناء والقرآن في قلب عبد أبداً ، فلا يجتمع كلام الله وكلام الشيطان ، فكلام الله عزوجل شفاء من كل داء ، وكلام الشيطان هو المرض والداء ، وفيه الوحشة والوباء .
19-المحافظة على الوضوء لأنه سلاح المؤمن .
20-الإكثار من الصدقات حسب طاقتك ، وحب المساكين وضعفاء الناس ، صدقني ستجد في ذلك سروراً وسعادة لاتقدر بثمن .
21-زيارة المرضى في المستشفيات حتى تأخذ العظة والعبرة منهم .
-2الإكثار من الآذان ، لأن الشيطان يفر ويهرب من الآذان ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
ابني الغالي :
أرجوك قف مع نفسك وقفة صادقة جادة .
اصدق مع نفسك ، ولا تبخل في بذل النصح لها .
قل لها : ثمَّ ماذا ؟ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من إعراض عن سبيل الله ؟
هذا أول سبيل للعلاج ، سل نفسك : ماذا تريدين ؟ هل تريدين الجنة أم النار ؟ فإن قلت : الجنة فبماذا تطمعين فيها وأنت في هذا البلاء، وأنت تعصين الله في السر والعلن ، في الليل والنهار ، حالك هذا والله لا يرضي الله ، إنَّ هذا لهو الغرور عينه .
سل نفسك : مالك تشتهين الدنيا وقد علمت حقيقتها ؟
أليس نعيمها منغصًا ؟ أليس كل فيها يزول ويفنى ؟ فمالك تريدين الدنيا وهي إلى رحيل ولا تعملين للجنة وهي دار الخلود ؟
اصدق مع نفسك في الجواب ، وإياك من التلون والخداع ، إياك أن تظفر بك نفسك في التسويف والقنوط .
بعضنا إذا سالته : هل تريد الدنيا أم الآخرة ؟ يقول : الآخرة قطعًا ، وحاله شاهد على كذبه .
وآخرون لا يدرون ماذا يريدون ؟ وبعضنا لا يريد أن يفوت الدنيا ولا الآخرة ، والجمع بين النقيضين محال ..
وأنت تعرف ماذا تريد ؛
لذا لم يبقى عليك إلا الاستعانة بالله ثم اتخاذ (( قـــــراراً شــجاعاً )) منك لا رجعة فيه بإذن الله ..
أنبهك أخيراً على قضية هامة وهي :
أن هناك سبعة أصناف من الناس يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..
من هؤلاء السبعة : [ شاب نشأ في طاعة الله ] وأنت شاب عمرك 16 سنة !!
فكن ذكياً فطناً ولا تفرط ، وتأكد أن الله يحب العبد التائب المقبل عليه ..
دعواتنا لك بالخير و الهداية والاستقامة وأن يشرح الرحمن صدرك بطاعته ويمتعك بالسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة .. إنه سميع مجيب ..
آمين .. آمين .. آمين
http://www.twbh.com
أريد إخواني وأخواتي من خلال عذا الموضوع ،إدراج قصصة التوبة والتائبين ، لتثبتنا إن شاء الله وتعطينا العزيمة والنية الصادقة للتغيير والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى .
قال صلى الله عليه وسلم :"لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته،بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها،فأتى شجرة،فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته،فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده ،فأخذ خطامها،ثم قال ـ من شدة الفرح ـ :اللهم أنت عبدي ،وأنا ربك!أخطأ من شدة الفرح" أخرجه مسلم
فيما يلي مجموعة عن الاستشارات منقولة من موقع طريق التوبة:
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أنـا شـاب عـمري 16 سنـة , حيـاتـي كـلهـاهـم فـي هـم , ودائمـاً اقـضي وقـتـي فـيارتـكـاب الـذنـوب والمـعاصـي ولطـالمـاأردت التـوبـة ولـكن اتـوب لمـدة يـوميـن وأعـود للمعـاصـي مـن جـديد ..انـا دائمـا اصـلي بـدون وضـوء فقـط تسـكيت للـوالد , احيـانـاً اذهـب وانـا جنـب , احيـانـاً افطـر فـي نهـار رمضـان ,في كـل يـوم ويـومين امـارس الـعاده السريـه واتـابع افـلام ابـاحيـة , استـمع للأغـاني , لسـاني مـلوث .. .. !!ولـكن لا ازنـي ولا ادخـن ولا اشرب ولاارتـكاب المـعاصـي الـكبيـرة .. اريـد التـوبـه والـعوده إلـى الـطريق المـستقيـم ولـكن لاجـدوى , كنـت دائمـاًاريـد ذلـك ولـكن اتـوب يوميـن ويـوم واعـود كمـا كـنـت ..انـا فتـى احـب الـخيـر والـدين الإسـلام كثيـراً ولـكن اتمنى ان اجـد حـلاً لمـشكلتـي المـعقـدة ..فقـط اريـد ان اكـون مثـابراً للصـلاة ,تاركـاً اي حـاجـة فـيها معصيـة وغضـب للرب, اريـد ان أكـون فتـى صـالحـاً ..ارجوكم ثم ارجوكم ثم ارجوكم ساعدوني فـأنـا بحـاجة ماسـة لمساعـدتكم اريد الخشوع, اريد ان اكـون رجـل ديـن .. !!اريـد ان ارمـي سـابـق عهـدي فـي سلـةالمهمـلات ..اتمنى ان أحد يفيـدني منـكـم ويـهديني للسـراط المـستقيـم ..ارجـوكم احـبتي ساعـدونـي ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فرحت كثيراً بهذه الاستشارة ، وأسفت على تأخر المشرفين بالرد عليها فبادرت وكلي ثقة وتفاؤل بالله وأنا أدعو لك ..
اسمح لي أن أقول لك ( ابني ) الغالي ..
تأملت بسؤالك فرأيت أن أفند الإجابة على نقاط انطلاقاً من تحديد المشكلة التي تعاني منها ثم بمحاولة الوصول إلى حل نافع بإذن الله وتوفيقه :
1- ماهي مشكلتك ؟
أنت تعاني من هموم وضيق وسلوكيات لا ترضي الله ، وتريد حلاً للتخلص منها ..
2- ما الحل ؟
عليك بأن تغير الحال ، أنت بحاجة إلى حراسة نفسك من الآن لأنك في المرحلة الربيعية من عمرك ؛ ولأنك انت تريد ذلك ، وطالما أنت تريد فإنك قادر بإذن الله بخلاف من لايريد ..
كيف السبيل لتغيير حالي ؟
أقول لك عليك بالآتي :
1- تقوى الله تعالى ، والخوف منه سبحانه ؛
يقول تعالى : { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ]} ( الزمر67 ) .
فخالق يضع السموات والأرض بيمينه لا يعصى أبداً ، لأنه قادر على كل شيء ، فهب أنك احتجت إلى ربك في وقت الشدة وقد نسيته في وقت الرخاء ، أتعتقد أن ربك سيتركك عندما تتوب إليه ؟ لا ! وألف لا ؛
يقول الخالق سبحانه : {"وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور } ( لقمان32 ) ..
وتقوى الله عزوجل : هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية . وكيف تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية ؟ تفعل ذلك باتباع أوامر الله وأوامر نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتجتنب نواهيهما ، وتخاف من ربك سبحانه ، وتعمل بما في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وتكون دائماً على أهبة الاستعداد ليوم الرحيل ، فأنت لا محالة مرتحل من هذه الدنيا ، ومقبل على ربك سبحانه ليجازيك بأعمالك إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر. -
2-الإكثار من الدعاء في أوقات مضنة الإجابة مثل :
( ثلث الليل الأخير ، وفي السجود ، والساعة الأخيرة من يوم الجمعة ، وعند نزول المطر ، وبعد ال-صلوات المسنونة ، ودبر الصلوات المكتوبة ، وقبل إفطار الصائم ، وغير ذلك من الأوقات ) .
3-كثرة الاستغفار .
4-الإكثار من قول لاحول ولا قوة إلا بالله .
5-التوبة النصوح ، والعودة إلى الله تبارك وتعالى[، فلا غرو أن الإنسان معرض لنزغات الشيطان وتوهيمه ، فقد يقع في خطيئة من الخطايا فكل بن آدم خطاء ، ولكن احذر أن تتمادى في أخطاءك وتقصيرك في جنب الله فتبوء بالإثم والخسارة ، وعليك بالتوبة النصوح التي تجب ما قبلها وتمحو ما سلف من الذنوب والمعاصي ، فما دمت في دار فسحة فاستغل الوقت قبل أن ينقضي أجلك ثم لا ينفع الندم { حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون * لعلي أعمل صالحاً فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن وراءهم برزخ إلى يوم يبعثون} ( المؤمنون99/100) ..
فتب إلى الله أيها الغالي واحذر من عواقب التسويف وتأخير التوبة فإنها من الشيطان عدو الإنسان ، وباب التوبة مفتوح مالم تغرغر الروح أو تطلع الشمس من مغربها ، ومن ذا الذي يعرف متى تغرغر روحه ؟ لا يعلم ذلك أحد من العالمين {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون } ( النمل 65 )
6-الإكثار من نوافل الأعمال الصالحة كالصلاة والزكاة والصيام والعمرة والحج وغير ذلك من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه سبحانه وتعالى ، لأنها كفارة لما بينها من الذنوب والمعاصي بإذن الله تعالى .
7-بر الوالدين وصلة الأرحام والأقارب وزيارة الجيران والأصحاب وتوقير الكبير واحترام الصغير .
8-المحافظة على الصلوات الخمس جماعة في بيوت الله عزوجل ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر أي أهمه فزع إلى الصلاة لأنها الصلة بين العبد وربه سبحانه ، وكان يقول عليه الصلاة والسلام أرحنا بها يابلال ، لأن فيها راحة وطمأنينة وسكينة ..
9-المحافظة على أذكار الصباح والمساء ، فهي الدرع المتين والحصن الحصين من شياطين الإنس والجن.
10-الحرص كل الحرص على حضور حلقات الذكر ومجالس الصالحين ، وحضور المحاضرات والدروس والندوات لما فيها من الخير والأجر العظيم .
11-تغنى بالقرآن وحفظ ما استطعت منه .
وحاول أن يكون لك ورد يومي يقرأه من كتاب الله تعالى على أن يختم القرآن الكريم ( تلاوة ) مرة كل شهر ،،
ولا خير في يوم لا يقرأ فيه المسلم شيئاً من كتاب الله تعالى ، واحذر أن تهجر كتاب الله تعالى فيقف ضداً وخصماً لك عند ربك ، بل تعاهد كتاب الله ليل نهار فهو النور المبين والصراط المستقيم من تمسك به لن يضل أبداً بل إنه ينير لك دربك وطريقك حتى تجد مسلكاً سهلاً يقربك من ربك سبحانه .
12-زيارة أهل الخير والصلاح وطلب الدعاء منهم ولهم ، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم ، قال تعالى : [ الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ] ( الزخرف 67 ) .
13-الحذر كل الحذر من أصدقاء السوء وأصحاب الشر وأهل الفسق والرذيلة ، فهم القوم يتعس بهم جليسهم ، ويضيق القلب بمجالستهم ومصاحبتهم ، ففر منهم فرارك من الأسد ، قال تعالى : [ ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً * ] ( الفرقان 27/28/29 ) .
14-أخذ الحيطة والحذر من المجلات الهابطة ، والقنوات الفضائية الساقطة التي تبث بين طياتها السموم القاتلة ، وما تسببه من ضيق في الصدور ، وبعد عن الرحيم الغفور .
15-الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم لما فيها من برامج دعوية ودينية مفيدة وهادفة .
16-لحذر من الانغماس في ملذات الحياة الدنيا .
17-الإكثار من القراء ة الهادفة في الكتب الدينية المفيدة التي تبصرك بمعالم الدين ، وكذلك الكتب التي تعتني بذكر سير السلف الصالح .
18-الابتعاد عن سماع الغناء لأنه كلام الشيطان ، ولأنه ينبت النفاق في القلب ، ويعمل على تقسيته وبعده عن الله جل جلاله ، ولا يجتمع الغناء والقرآن في قلب عبد أبداً ، فلا يجتمع كلام الله وكلام الشيطان ، فكلام الله عزوجل شفاء من كل داء ، وكلام الشيطان هو المرض والداء ، وفيه الوحشة والوباء .
19-المحافظة على الوضوء لأنه سلاح المؤمن .
20-الإكثار من الصدقات حسب طاقتك ، وحب المساكين وضعفاء الناس ، صدقني ستجد في ذلك سروراً وسعادة لاتقدر بثمن .
21-زيارة المرضى في المستشفيات حتى تأخذ العظة والعبرة منهم .
-2الإكثار من الآذان ، لأن الشيطان يفر ويهرب من الآذان ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم
ابني الغالي :
أرجوك قف مع نفسك وقفة صادقة جادة .
اصدق مع نفسك ، ولا تبخل في بذل النصح لها .
قل لها : ثمَّ ماذا ؟ ما هي النهاية لكل ما أنت فيه من إعراض عن سبيل الله ؟
هذا أول سبيل للعلاج ، سل نفسك : ماذا تريدين ؟ هل تريدين الجنة أم النار ؟ فإن قلت : الجنة فبماذا تطمعين فيها وأنت في هذا البلاء، وأنت تعصين الله في السر والعلن ، في الليل والنهار ، حالك هذا والله لا يرضي الله ، إنَّ هذا لهو الغرور عينه .
سل نفسك : مالك تشتهين الدنيا وقد علمت حقيقتها ؟
أليس نعيمها منغصًا ؟ أليس كل فيها يزول ويفنى ؟ فمالك تريدين الدنيا وهي إلى رحيل ولا تعملين للجنة وهي دار الخلود ؟
اصدق مع نفسك في الجواب ، وإياك من التلون والخداع ، إياك أن تظفر بك نفسك في التسويف والقنوط .
بعضنا إذا سالته : هل تريد الدنيا أم الآخرة ؟ يقول : الآخرة قطعًا ، وحاله شاهد على كذبه .
وآخرون لا يدرون ماذا يريدون ؟ وبعضنا لا يريد أن يفوت الدنيا ولا الآخرة ، والجمع بين النقيضين محال ..
وأنت تعرف ماذا تريد ؛
لذا لم يبقى عليك إلا الاستعانة بالله ثم اتخاذ (( قـــــراراً شــجاعاً )) منك لا رجعة فيه بإذن الله ..
أنبهك أخيراً على قضية هامة وهي :
أن هناك سبعة أصناف من الناس يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..
من هؤلاء السبعة : [ شاب نشأ في طاعة الله ] وأنت شاب عمرك 16 سنة !!
فكن ذكياً فطناً ولا تفرط ، وتأكد أن الله يحب العبد التائب المقبل عليه ..
دعواتنا لك بالخير و الهداية والاستقامة وأن يشرح الرحمن صدرك بطاعته ويمتعك بالسعادة الأبدية في الدنيا والآخرة .. إنه سميع مجيب ..
آمين .. آمين .. آمين
http://www.twbh.com