oussama1822
2010-01-07, 15:31
شاهدوا أيها الأحبة في أغنى دولة في شمال افريقيا
عجـــــــــوز متهالك يعيش مع أخته في غار
لديهما مصباح واحد
وشركة الكهرباء تريد أن تقطع عنهم شريان الحياة الوحيــــــــد
أي بشر هؤلاء
حسبنا الله ونعم الوكيل
منظر يقطــــــــــــــع القلوب
إن بقي في القلوب رحمة
http://www.algeriachannel.net/wp-*******/uploads/2009/12/cheikh-omar-et-sa-soeur-thamna.jpg
اقرأ اذا أردت أن تسيل مدامعك
وتأسف لحالنا
أين أنتم يا أهل النشامة
البؤساء في جزائر “العزة و الكرامة”: الشيخ عمر وشقيقته ثامنة يعيشان حياة بدائية في مغارة بباتنة
يتقاسمان جحراً في جبل قطيان بولاية باتنة
الشيخ عمر و شقيقته يعيشان حياة بدائية مع الماشية
يعيشان في غرفة تشبه الجحر و يستعملان أواني الإنسان البدائي وينامان مع الماشية ويفترشان أفرشة بالية ويلبسان ثيابا رثّة، تلك هي حياة الشيخ عمر و أخته ثامنة.
سطيف: عز الدين ربيقة.
لم نكن نتوقع حجم المعاناة و البؤس و الشقاء الذي يرتسم جليا على الوجوه، عندما وجّهنا أهل البر و الإحسان بمدينة عين آزال بسطيف لنسلّط الضوء على ما يعانيه الشيخ عمر و العجوز ثامنة من معاناة يفضل العاقل منا أن يموت خيراً من أن يحيا حياة كهذه. وفي طريقنا إلى منزل تتطابق مواصفاته إلى حد بعيد مع جحر الإنسان البدائي، اضطررنا إلى أن نوقف السيارة بمكان بعيد، لأن المنزل معزول تماما عن العالم الخارجي، خاصة و أنه يقع على حواف جبل قطيان ببلدية القيقبة بدائرة راس العيون بولاية باتنة.
وكم كانت دهشتنا كبيرة وحسرتنا أكبر ونحن نكتشف معاناة عمر الذي بلغ من العمر عتيا بتجاوزه عتبة الـ70 سنة، وأخته ثامنة التي شارفت على الستين، حيث يقيمان داخل كومة حجارة بابها برميل حديدي، ونافذتها مفتوحة على الهواء، سقفها يشبه الغربال لأنه لا يقي بردا ولايحمي من مطر، أما الأرضية فهي ترابية، والأغرب أننا وجدنا عددا من رؤوس الماشية تتقاسمها رقعة الحجر المحدودة جدا، والأكثر مرارة من هذا وذاك هو الأواني التي يستعملانها في الطهي على ندرة المرات التي توقد فيها النار بهذا الجحر، وفي مجملها توصف بأواني الإنسان البدائي، في حين لاتقوى على الإمعان في النظر للأفرشة الني اكتست طبقة سميكة من الأوساخ.
حاولنا الإقتراب من عمر لنتبادل معه أطراف الحديث، فكان كلامه متقطعا يوحي بخوف شديد من الآخر، وهنا أكّد لنا بعض السكان الذين رافقونا أنّهما يرفضان في الغالب أن يتقدّم منهما أحد، ورغم هذا عبر لنا عمر بوجه كله حزن وبؤس وشقاء وحرمان قائلاً: “أبكي مع قدوم فصل الشتاء لأني لا أملك ما أواجه به قساوته”. وطلب منا أن ننقل انشغاله لدى مؤسسة سونلغاز بأن ترحمه قليلا ولاتقطع عنه الضوء، وهو أنيسهما الوحيد في ظلمة الليالي القاهرة.
وتعجّب قائلاً: “كيف لمصباح واحد أملك في هذا الجحر أن تصل طاقة استهلاكه لألف دينار جزائري”، وراح المسكين يروي سنينا من الألم، وأياما من المعاناة عبث خلالها الفقر و الحرمان بجسدين نحيفين لم يذوقا الحياة الكريمة يوماً في حياتهما، فلاهما دخلا المدرسة ولاهما تزوجا ككل البشر، ولاهما غادرا جحرهما يوماً في حياتهما.
كان يعيشان على صدقات المحسنين، وأكّد السكان أنهما يقضيان الأيام بدون أكل ولا شرب، ولا يعرفان حتى ما يجري بالجزائر، فهما خارج خارطة الحياة تماماً، كما أكّد السكّان أنّهما حرما حتى من السكن الريفي الذي يوزّع بالمئات في كل قطر من هذا الوطن، وكل ما وصل إليهما من البلدية هو غرفة مجاورة لم يكتمل إنجازها منذ سنين مساحتها أقل ربما من الجحر الذي يعيشان فيه.
ونحن نغادر المكان وسط نباح الكلاب وعواء الذئاب، خاصّة وأنّ ظلمة الليل قد أخذت في الإنتشار، خرجت ثامنة وجلست أمام مدخل جحرها وكأنّها تنتظر يدا تمدّ إليها بالرحمة
عجـــــــــوز متهالك يعيش مع أخته في غار
لديهما مصباح واحد
وشركة الكهرباء تريد أن تقطع عنهم شريان الحياة الوحيــــــــد
أي بشر هؤلاء
حسبنا الله ونعم الوكيل
منظر يقطــــــــــــــع القلوب
إن بقي في القلوب رحمة
http://www.algeriachannel.net/wp-*******/uploads/2009/12/cheikh-omar-et-sa-soeur-thamna.jpg
اقرأ اذا أردت أن تسيل مدامعك
وتأسف لحالنا
أين أنتم يا أهل النشامة
البؤساء في جزائر “العزة و الكرامة”: الشيخ عمر وشقيقته ثامنة يعيشان حياة بدائية في مغارة بباتنة
يتقاسمان جحراً في جبل قطيان بولاية باتنة
الشيخ عمر و شقيقته يعيشان حياة بدائية مع الماشية
يعيشان في غرفة تشبه الجحر و يستعملان أواني الإنسان البدائي وينامان مع الماشية ويفترشان أفرشة بالية ويلبسان ثيابا رثّة، تلك هي حياة الشيخ عمر و أخته ثامنة.
سطيف: عز الدين ربيقة.
لم نكن نتوقع حجم المعاناة و البؤس و الشقاء الذي يرتسم جليا على الوجوه، عندما وجّهنا أهل البر و الإحسان بمدينة عين آزال بسطيف لنسلّط الضوء على ما يعانيه الشيخ عمر و العجوز ثامنة من معاناة يفضل العاقل منا أن يموت خيراً من أن يحيا حياة كهذه. وفي طريقنا إلى منزل تتطابق مواصفاته إلى حد بعيد مع جحر الإنسان البدائي، اضطررنا إلى أن نوقف السيارة بمكان بعيد، لأن المنزل معزول تماما عن العالم الخارجي، خاصة و أنه يقع على حواف جبل قطيان ببلدية القيقبة بدائرة راس العيون بولاية باتنة.
وكم كانت دهشتنا كبيرة وحسرتنا أكبر ونحن نكتشف معاناة عمر الذي بلغ من العمر عتيا بتجاوزه عتبة الـ70 سنة، وأخته ثامنة التي شارفت على الستين، حيث يقيمان داخل كومة حجارة بابها برميل حديدي، ونافذتها مفتوحة على الهواء، سقفها يشبه الغربال لأنه لا يقي بردا ولايحمي من مطر، أما الأرضية فهي ترابية، والأغرب أننا وجدنا عددا من رؤوس الماشية تتقاسمها رقعة الحجر المحدودة جدا، والأكثر مرارة من هذا وذاك هو الأواني التي يستعملانها في الطهي على ندرة المرات التي توقد فيها النار بهذا الجحر، وفي مجملها توصف بأواني الإنسان البدائي، في حين لاتقوى على الإمعان في النظر للأفرشة الني اكتست طبقة سميكة من الأوساخ.
حاولنا الإقتراب من عمر لنتبادل معه أطراف الحديث، فكان كلامه متقطعا يوحي بخوف شديد من الآخر، وهنا أكّد لنا بعض السكان الذين رافقونا أنّهما يرفضان في الغالب أن يتقدّم منهما أحد، ورغم هذا عبر لنا عمر بوجه كله حزن وبؤس وشقاء وحرمان قائلاً: “أبكي مع قدوم فصل الشتاء لأني لا أملك ما أواجه به قساوته”. وطلب منا أن ننقل انشغاله لدى مؤسسة سونلغاز بأن ترحمه قليلا ولاتقطع عنه الضوء، وهو أنيسهما الوحيد في ظلمة الليالي القاهرة.
وتعجّب قائلاً: “كيف لمصباح واحد أملك في هذا الجحر أن تصل طاقة استهلاكه لألف دينار جزائري”، وراح المسكين يروي سنينا من الألم، وأياما من المعاناة عبث خلالها الفقر و الحرمان بجسدين نحيفين لم يذوقا الحياة الكريمة يوماً في حياتهما، فلاهما دخلا المدرسة ولاهما تزوجا ككل البشر، ولاهما غادرا جحرهما يوماً في حياتهما.
كان يعيشان على صدقات المحسنين، وأكّد السكان أنهما يقضيان الأيام بدون أكل ولا شرب، ولا يعرفان حتى ما يجري بالجزائر، فهما خارج خارطة الحياة تماماً، كما أكّد السكّان أنّهما حرما حتى من السكن الريفي الذي يوزّع بالمئات في كل قطر من هذا الوطن، وكل ما وصل إليهما من البلدية هو غرفة مجاورة لم يكتمل إنجازها منذ سنين مساحتها أقل ربما من الجحر الذي يعيشان فيه.
ونحن نغادر المكان وسط نباح الكلاب وعواء الذئاب، خاصّة وأنّ ظلمة الليل قد أخذت في الإنتشار، خرجت ثامنة وجلست أمام مدخل جحرها وكأنّها تنتظر يدا تمدّ إليها بالرحمة