مشاهدة النسخة كاملة : طلب بحث عن الطاقات المتجددة
:sdf:
اجزاء البحث
الطاقات المتجددة مكانتها و استعمالها
الاحتباس الحراري و تاثيراته على البيئة
الاستعمال الوجيه للموارد الطاقوية و تاثيره على البيئة
مصادر الطاقة الملوثة و تاثيراتها على البيئة
الليث الأبيض 190
2010-01-05, 06:15
وأن أيضا أريده
الليث الأبيض 190
2010-01-05, 06:16
وأن أيضا أريده.........................................
الليث الأبيض 190
2010-01-05, 06:21
وأن أيضا أريده.............
ياسر بوقفة
2010-02-01, 12:10
وانا ايضا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
phenix40
2010-11-28, 17:39
مقدمة
الطاقات المتجددة نعني بها تلك المولدة من مصدر طبيعي غير تقليدي وتتطلب استثمارات اولية ضخمة واسترداد الاستثمار الاولي فيها يستغرق زمنا طويلا وهي من اهم الطاقات المهدورة في بلادنا ويهدف استخدامها الى تحقيق تخفيف الحمل عن الشبكة الوطنية وتخفيف الضرر اللاحق بالبيئة من جراء استخدام الكهرباء ،
المزايا الاساسية للطاقات المتجددة
ان اهم المزايا الاساسية للطاقات المتجددة يكمن في كونها مصادر للطاقة لاتنضب كما انها نظيفة وصديقة للبيئة فاذا كان ثمن تنظيف البيئة مرتفعا ومفروضا على الجهة المسببة للتلوث اكثر منه على المواطن هذه الجهات سوف تعيد حساباتها وتجد ان انتاج طاقة نظيفة هو اقل كلفة ، كما انها تخفض معدلات استخدام الطاقة التقليدية وتحافظ عليها كاحتياطي ستراتيجي للاجيال القادمة ، كذلك يمكن استغلالها في الاماكن النائية والبعيدة عن الشبكة الكهربائية الوطنية لتنميتها ورفع المستوى المعيشي لسكانها اضافة الى ان التكنولوجيات المستخدمة فيها غير معقدة ويمكن تصنيعها محليا .
ان تسريع وتيرة استخدام الطاقات المتجددة تستطيع خفض التكاليف والمساهمة في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري فضلا عن ان من لا تتوفر لديهم الكهرباء يجبرون على قطع الاشجار لاستخدامها وقودا للتدفئة والطبخ الامر الذي يزيد من الاثار السلبية كانجراف التربة واندثار الحياة البرية وسيكون لتقنية توليد الهيدروجين تأثير عظيم في مجتمعنا الذي لديه الكثير من مصادر الطاقات المتجددة .
يغذي النفط الميزانية العراقية الحكومية بقسط كبير من مواردها ويساهم في بناء الاحتياط النقدي ايضا ، وتكتسب اسعاره المجزية الدور المتميز في الاقتصاد الوطني ، وبه تزداد فرص نمو هذا الاقتصاد لتحسين معيشة الشعب .الا ان النفط مادة ناضبة ، ولم يشهد العراق مساعي جادة لتحويل الوعي بهذه الحقيقة الى خطط وسياسات واعمال وبحوث علمية سواء في ميدان البدائل والطاقات البديلة ، ودفع توفر ورخص النفط مع البدايات الاولى لتأسيس الكهرباء في بلادنا الى الاخذ بفكرة المحطات الحرارية لاقتصاديتها.
لقد اتضح انه بالامكان خزن الحرارة الفائضة عن استخدامات الطاقة الشمسية نهارا في الاملاح المائية (كبريتات الصوديوم ) واستحصالها منها اثناء الليل عندما لاتوجد طاقة شمسية حيث يعتبر هذا النوع من الخزن الحراري مهما وفعالا ومفيدا جدا في تدفئة او تبريد الدور لساعات طويلة من اليوم خاصة اذا ما استخدم الهواء في دورته التي يمر فيها بالمجمعات الشمسية الى مجموعة اطباق مسطحة حاوية على نوع من هذه الاملاح والموجودة في الطابق الارضي حيث يمتص الملح الحرارة الفائضة من الهواء نهارا وتقوم الاطباق الساخنة بتسخين مجرى الهواء المتداور ليلا وبذلك يمكن جعل تدفئة الدور مستمرة لفترات طويلة على صغر الطاقة الحرارية المجمعة نهارا وكميات الحرارة المخزونة في الملح اثناء النهار يتم نقل الطاقة الشمسية عن طريق تبديلها الى طاقة اخرى ويتم ذلك اما بواسطة الطاقة الكهربائية ونقلها بشبكات النقل الكهربائية الطويلة او بواسطة نقل الهيدروجين بالانابيب من منطقة الى اخرى او بواسطة اسطوانات خاصة كما يمكن نقلها على شكل طاقة مخزونة كيميائيا في البطاريات السائلة علاوة على امكانية تحويلها مباشرة الى طاقة كهربائية بالخلايا الضوئية وتحويلها الى كهربائية ذات امواج قصيرة جدا وبثها لمسافات بعيدة ومن ثم تسلم هذه الامواج وتحويلها الى طاقة كهربائية مرة اخرى وفق المتطلبات والامكانات العلمية والتكنولوجية المستعملة والمستخدمة لهذا الغرض.
وتجري التجارب الآن لاستعمال غاز الامونيا كوقود بديل في السيارات اضافة الى غاز الميثانول .
تنشيط حركة البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة
ويمكن تنشيط حركة البحث العلمي في مجال الطاقات المتجددة عن طريق الآتي :
1- الدعم المادي والمعنوي وجعل مركز بحوث الطاقة والبيئة الجهة التشريعية والاستشارية الوحيدة في مجال الطاقات المتجددة في البلد .
2- الانفاق على البحث والتطوير بتخصيص ما لايقل عن 2% من الدخل الوطني وتشجيع المؤسسات الاقتصادية على تخصيص ما لا يقل عن 10% من ارباحها لتمويل البحوث في المجالات التي تهمها .
3- ضرورة تبني التمويل المركزي وتطبيق قانون احكام الخدمة الجامعية في المراكز البحثية عامة ومركز بحوث الطاقة والبيئة ، خاصة وتحسين رواتب الباحثين الى مستوى الاستاذ الجامعي لاستقطاب الكفاءات .
4- السماح لمركز بحوث الطاقة والبيئة باستيراد المواد الاولية والاجهزة والمعدات اللازمة لتطوير المركز معفية من الضرائب .
5- تشجيع المواطنين على استخدام منتجات الطاقات المتجددة في منازلهم وذلك عن طريق تشجيع المصارف على تقديم قروض طويلة الامد(5سنوات) بفوائد قليلة لكل مواطن يرغب في اقتناء او استثمار انظمة الطاقات المتجددة غير المسببة للتلوث .
6- وضع انظمة وقوانين تحدد نوعية البناء لتوفير الطاقة مثل العزل الحراري للسقوف والجدران واستخدام مظلات خارجية للشبابيك والزجاج المزدوج للنوافذ بهدف تنويع وتوسيع مصادر الطاقة وترشيد الاستهلاك .
7- لابد ان يتم تقديم دراسة لتقييم الاثر البيئي قبل إنشاء اي مصنع او تنفيذ اي مشروع مكملة لدراسة الجدوى الاقتصادية .
8- تنفيذ التجارب العملية في مختلف القطاعات كالابنية السكنية والمدارس والمنشآت الزراعية بغية تأمين كلي او جزئي لحاجاتها من الطاقة .
9- وضع مواصفات قياسية للاجهزة الكهربائية المرشدة للطاقة ونشر المعلومات بين موردي ومستهلكي الطاقة .
10- المواءمة بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة اي التنمية المستدامة المبنية على الاستغلال الامثل للمصادر الطبيعية .
11- الحصول على منح وزمالات دراسية وبحثية وتدريبية من المؤسسات العلمية في العالم المتقدم لتطوير الملاك العلمي اللازم لبناء مستوى مقبول من النهضة العلمية والتكنولوجية في مجال الطاقات المتجددة.
12- تبني برنامج زيارات علمية لباحثين دوليين بهدف تكوين قنوات تبادل المعلومات مع العالم المتقدم في مجال الطاقات المتجددة وتشجيع المشاريع البحثية والتطبيقية المشتركة بين الباحثين في مختلف مراكز البحث العلمي المماثلة في العالم وتهيئة اسباب ووسائل القيام بذلك .
13- ايجاد برامج للتعاون العلمي والفني مع منظمات الامم المتحدة والاطلاع على تجارب العالم .
14- دعم وتشجيع الباحثين على المشاركة وحضورالندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية العلمية والمعارض المتخصصة بالطاقات المتجددة وخصوصا الخارجية منها وذلك بتهيئة وتسهيل اسباب ووسائل ومستلزمات المشاركة.
15- وضع البرامج الاعلامية الهادفة الى تعريف المواطن على اهمية الطاقات المتجددة وسبل الافادة منها على نحو علمي وموضوعي .
16- الحاق مركز بحوث الطاقة والبيئة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للافادة من تأهيله وعدم بعثرة الجهود بمحاولة تأسيس مراكز شبيهة باختصاصه او إلحاقه بوزارة البيئة كون الطاقات المتجددة التي يعنى بها هي طاقات نظيفة وصديقة للبيئة .
--------------
المصدر:
http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=30138
الف شكر ك لك اخي على المعلومات القيمة
ibrahim hano
2010-12-20, 20:08
بحث حول الطاقة و المواطنة مادة الفيزياء
الطاقة
هي المقدرة على القيام بعمل ما. وهناك صور عديدة للطاقة، يتمثل أهمها في
الحرارة والضوء. الصوت أيضا عبارة عن طاقة. و هناك" الطاقة الميكانيكية"
التي تولدها الآلات، و"الطاقة الكيميائية" التي تتحرر عند حدوث تغيرات كيميائية
يمكن تحويل الطاقة من صورة إلى أخرى. فعلى سبيل المثال، يمكن تحويل الطاقة الكيميائية المختزنة في بطارية الجيب إلى ضوء
كمية الطاقة الموجودة في العالم ثابتة على الدوام، فالطاقة لاتفنى ولا
تستحدث، وإنما تتحول من شكل إلى آخر. وعندما يبدو أن الطاقة قداستنفذت،
فإنها في حقيقة الأمر تكون قد تحولت إلى صورة أخرى لهذا نجد أن الطاقة هي
قدرة المادة للقيام بالشغل( الحركة)\ن كنتيجة لحركتها أو وضعها بالنسبة
للقوي التي تعمل عليها.فالطاقة التي يصاحبها حركة يطلق عليها طاقة حركية
kinetic energy . والطاقة التي لها صلة بالوضع يطلق عليها طاقة كامنة
(جهدية أو مخزنة) potentiel energy. فالبندول المتأرجح به طاقة جهديةفي
نقاطه النهائية . وفي كل أوضاعه النهائية له طاقة حركية وطاقة جهديةفي أوضاعه المختلفة
والطاقة توجد في عدة أشكال كالطاقة الميكانيكية والطاقة الحرارية والطاقة
الديناميكية الحرارية والطاقة الكيميائية والطاقة الكهروبائيةوالطاقة
الإشعاعية والطاقة الذرية. وكل أشكال هذه الطاقات قابلة للتحويل الداخلي
بواسطة طرق مناسبة . والطعام الذي نتناوله، به طاقة كيماوية يخزنها الجسم
ويطلقها عندما نعمل أو نبذل مجهودا.
وتستغل مصادر هذه الطاقات لتوليد الكهرباء التي نحتاجها في بيوتنا
ومدارسنا ومكاتبنا ومصانعنا وكمبيوتراتنا سواء للإنارة أم لتشغيل
الماكينات والأجهزة الكهربائية.والبترول نحرقه ليدير سياراتنا وغيرها من
الأنشطة الخلاقة التي نمارسها ونتمتع بها في حياتنا. فهي ضرورة حياتية
للعيش فوق كوكبنا.ومن خلالها صعدت المركبات للفضاء وجاب الإنسان العالم ليتعرف عليه ويستنزف ثرواته
أنواع الطاقة
تعتبر الطاقة الحيوانية أول طاقة استخدمها الإنسان في فجر الحضارة عندما
استخدم الحيوانات الأليفة في أعماله ثم شرع واستغل قوة الرياح في تسيير
قواربه لآفاق بعيدة .واستغل هذه الطاقة مع نمو حضارته، واستخدمها كطاقة
ميكانيكية في إدارة طواحين الهواء و في إدارة عجلات ماكينات الطحن و
مناشير الخشب ومضخات رفع الماء من الآبار وغيرها .وهذا ما عرف بالطاقة الميكانيكية
و قوة الحيوانات نجدها مستمدة من الطاقة الكيماوية chemical energy
الموجودة في الطعام بعد هضمه في الإنسان والحيوان .والطاقة الكيماوية
نجدها في الخشب الذي كان يستعمل منذ القدم في الطبخ والدفء.وفي بداية
الثورة الصناعية استخدمت القوة المائية كطاقة تشغيلية من خلال حركية نظم
سيور وبكر وتروس لإدارة العديد من الماكينات.
و نجد الطاقة الحرارية Thermal energy في الآلات البخارية التي تحول
الطاقة الكيماوية لوقود تحوله لطاقة ميكانيكية . فالآلة البخارية يطلق
عليها آلة احتراق خارجي لأن الوقود يحرق بالخارج لتوليد البخار الذي يدير
الآلات من الداخل . لكن في القرن 19 اخترعت آلة الإحتراق الداخلي مستخدمة
وقودا يحترق داخل الآلة حسب نظام غرف الاحتراق الداخلي المباشر بها ،
لتصبح مصدرا للطاقة الميكانيكية التي استغلت في عدة أغراض كتسيير السفن والعربات والقطارات
و في القرن 19 ظهر مصدر آخر للطاقة ، لايحتاج لإحتراق الوقود ،وهي الطاقة
الكهربائية المتولدة من الدينامو( المولد). وأصبحت هذه المولدات تحول
الطاقة الميكانيكية لطاقة كهربائية التي أمكن نقلها إلي أماكن بعيدة عبر
الأسلاك. مما جعلها تنتشر, حتى أصبحت طاقة العصر الحديث ولاسيما وأنها
متعددة الأغراض، بعدما أمكن تحويلها لضوء وحرارة وطاقة ميكانيكية،
بتشغيلها محركات الآلات والأجهزة الكهربائية . وتعتبر طاقة نظيفة إلىحد ما.
ثم ظهرت الطاقة النووية Nucleair energy التي استخدمت في المفاعلات الذرية
حيث يجري الانشطار النووي الذي يولد حرارة هائلة تولد البخار الذي يدير
المولدات الكهربائية التي تمدنا بالكهرباء أو يدير المحركات التي تسير
السفن والغواصات.لكن مشكلة هذه المفاعلات النووية في نفاياتها المشعة
واحتمال حدوث تسرب إشعاعي أو انفجار المفاعل ، كما حدث في مفاعلة شيرنوبل الشهير
و الطاقة الغير متجددة نحصل عليها من باطن الأرض كسائل كما في النفط وكغاز
كما في الغاز الطبيعي أو كمادة صلبة كما في الفحم الحجري .وهي غير متجددة
لأنه لا يمكن صنعها ثانية أو استعواضها مجددا في زمن قصير .عكس الطاقة
المتجددة ، فيمكن إستعواضها في زمن قصير .ومصادر الطاقة المتجددة نجدها في
طاقة الكتلة الحيوية Biomass energy التي تستمد من مادة عضوية كإحراق
النباتات وعظام الحيوانات وروث البهائم والمخلفات الزراعية.فعندما نستخدم
الخشب أو أغصان الأشجار أو روث البهائم في اشتعال الدفايات أو الأفران،
فهذا معناه أننا نستعمل وقود الكتلة الحيوية التي تستغل كمادة عضوية من
النباتات ونفايات الزراعة أو الخشب أو مخلفات الحيوانات.وفي الولايات
المتحدة تستغل طاقة الكتلة الحيوية في توليد 3%من مجمل الطاقة لديها
لتوليد 10 آلاف ميجا وات من القدرة الكهربائية.
و تستغل طاقة الحرارة الأرضية Géothermal énergie لتوليد الكهرباء والتسخين
. وحاليا نصف الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأمريكية تأتي من قوة
دفع المياه التي تدير التوربينات، والتي تسيّر المحركات لتوليد الكهرباء.
كما يحدث في مصر في السد العالي. وفي أمريكا تمثل كهرباء الطاقة المائية
12% من جملة الكهرباء.و يمكن مضاعفتها إلي 72ألف ميجاوات.
وهناك أيضا طاقة قوة الرياح Wind power حيث تدير شفرات(ألواح) كبيرة تدور
بالهواء فوق الأبراج بحركة مروحية ومثبت بها مولدات كهرباء .وكانت قوة
الرياح تستغل في إدارة طواحين الهواء ومضخات رفع المياه ، كما هو إتبع في
هولندا عندما نزح الهولنديون مساحات مائية من البحر لتوسيع الرقعة
الزراعية عندهم .وسبب عدم انتشارها في العالم ،أصواتها المزعجة وقتلها
للطيور التي ترتطم بشفراتها السريعة, وعدم توفرا لرياح في معظم المناطق بشكل مناسب
أيضا في خلايا الطاقة التي هي خلايا وقود الهيدروجين تنتج الكهرباء من خلال تفاعل كهربائي كيميائي باستخدام الهيدروجين والأوكسجين.
مصادر الطاقة
بترول
هو عبارة عن سائل كثيف، قابل للاشتعال،بني غامق أو بني مخضر، يوجد في
الطبقة العليا من القشرة الأرضية. وأحيانا يسمى نافثا، من اللغة الفارسية
("نافت" أو "نافاتا" والتي تعني قابليته للسريان).
وهو يتكون من خليط معقد من الهيدروكربونات، وخاصة من سلسلة الألكانات،
ولكنه يختلف في مظهره وتركيبه ونقاوته بشدة من مكان لأخر. وهو مصدر من
مصادر الطاقة الأولية الهام للغاية ([ إحصائيات الطاقة في العالم]).
البترول هو المادة الخام لعديد من المنتجات الكيماوية، بما فيها الأسمدة، مبيدات الحشرات ، واللدائن
وقود
الوقود له أنواع مختلفة من أهمها الوقود الأحفوري، وهو الذي يشمل كل من
النفط والفحم والغاز, والذي أستخدم بإسراف منذ القرن الماضي ولا يزال
يستخدم بنفس الإسراف مع ارتفاع أسعاره يوما بعد يوم مع أضراره الشديد
للبيئة. ومثله وقود السجيل وهو مثل النفط يكون مخلوط مع الرمال.
من أنواع الوقود الأخرى هو الوقود الخشبي والذي يغطي استخدامه حوالي 6% من
الطاقة الأولية العالمية.، و هناك الوقود المستخرج من النفايات الحيوانية
أو المياه الثقيلة للمجاري حيث بالمستطاع استخدام هذه النفايات فيتولد
الطاقة بالاعتماد عليها بعد عمليات التخمير، وتستخدم في العديد من دول
العالم معالجة المياه الثقيلة للاستفادة من الغازات المنبعثة لأغراض توفير الطاقة
من الطرق الحديثة والنظيفة في توفير الوقود النظيف يمكن أن يكون من نباتات
الأشجار سريعة النمو، أو بعض الحبوب أو الزيوت النباتية أو المخلفات
الزراعية أو بقايا قصب سكر ، أمكن تحويل بعض منتجات السكر إلى كحول
لاستخدامه كوقود للسيارات وكذلك زيت النخيل ويتميز هذا النوع من الوقود
بأنه يقلل من التلوث، حيث لا حاجة هناك لاستعمال الرصاص في مثل هذا النوع
من الوقود لرفع أوكتان الوقود كما هو الحال في البنزين المتحصل عليه من
النفط الأحفوري ومن ثم فإنه بنزين خال من الرصاص.
هناك الوقود النووي وتحطه الكثير من المشاكل والقوانين الضابطة والتي قد
لا تخلو من ازدواجية في المعايير وإجحاف بالسماح لاستخدامها على البعض,
ناهيك في خطورة استخدامها وتأثيرها السيئ على البيئة .
طاقة شمسية
تعتبر الطاقة الشمسية الطاقة الأم فوق كوكبنا حيث تنبعث من أشعتها كل
الطاقات فوقه . لأنها تسير كل ماكينات و آلية الأرض بتسخين الجو المحيط
واليابسة وتولد الرياح وتصريفها ، وتدفع دورة تدوير المياه ، و تدفيء
المحيطات ،و تنمي النباتات وتطعم الحيوانات . و مع الزمن تكون الوقود
الإحفوري في باطن الأرض . وهذه الطاقة يمكن تحويلها مباشرة أو بطرق غير
مباشرة لحرارة و برودة و كهرباء و قوة محركة .وأشعة الشمس أشعة
كهرومغناطيسية.و طيفها المرئي يشكل 49% و الغير مرئي كالأشعة الفوق
بنفسجية يشكل 2% و الأشعة دون حمراء 49%. و الطاقة الشمسية تختلف حسب حسب حركتها وبعدها عن الارض
و تختلف كثافة أشعة الشمس و شدتها فوق خريطة الأرض حسب فصول السنة فوق
نصفي الكرة الأرضية و بعدها عن الأرض و ميولها و وضعها فوق المواقع
الجغرافية طوال النهار أو خلال السنة, و حسب كثافة السحب التي تحجبها.
لأنها تقلل أو تتحكم في كمية الأشعة التي تصل لليابسة . عكس السماء الصحوة
الخالية من السحب أو الأدخنة. وأشعة الشمس تسقط علي الجدران والنوافذ
واليابسة والبنايات والمياه, وتمتص الأشعة وتخزنها في كتلة (مادة) حرارية
Thermal mass. وهذه الحرارة المخزونة تشع بعد ذلك داخل المباني . وتعتبر
هذه الكتلة الحرارية نظام تسخين شمسي يقوم بنفس وظيفة البطاريات في نظام
كهربائي شمسي(الفولتية الضوئية ).فكلاهما يختزن حرارة الشمس لتستعمل فيما
بعد.
و المهم معرفة أن الأسطح الغامقة تمتص الحرارة و لا تعكسها كثيرا ،لهذا
تسخن . عكس الأسطح الفاتحة التي تعكس حرارة الشمس لهذا لا تسخن . و
الحرارة تنتقل بثلاث طرق ،إما بالتوصيل conduction من خلال مواد صلبة, أو
بالحمل convection من خلال الغازات, أو السوائل ، أو بالإشعاع radiation. و
من هنا نجد الحاجة لانتقال الحرارة بصفة عامة لنوعية المادة الحرارية التي
ستختزنها, لتوفير الطاقة و تكاليفها .لهذا توجد عدة مباديء يتبعها
المصممون لمشروعات الطاقة الشمسية, من بينها قدرة المواد الحرارية
المختارة, علي تجميع وتخزين الطاقة الشمسية حتي في تصميم البنايات واختيار
مواد بنائها حسب مناطقها المناخية سواء في المناطق الحارة أو المعتادة أو
الباردة . كما يكونون علي بينة بمساقط الشمس علي المبني و البيئة من حوله
كقربه من المياه واتجاه الريح والخضرة ونوع التربة,والكتلة الحرارية التي
تشمل الأسقف والجدران و خزانات الماء. كل هذه الاعتبارات لها أهميتها في
امتصاص الحرارة أثناء النهار و تسربها أثناء الليل.
هناك مصادر للطاقة نظيفة يمكن استخدامها كوقود بديل ومنها:
• الطاقة الشمسية.
• طاقة الرياح.
• طاقة المد والجزر.
• الطاقة المستمدة من حرارة الأرض الجوفية.
salim kada
2010-12-25, 21:05
الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري هو ظاهرة إرتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة و إليها. و عادة ما يطلق هذا الإسم على ظاهرة إرتفاع درجات حرارة الأرض في معدلها. و عن مسببات هذه الظاهرة على المستوى الأرضي أي عن سبب ظاهرة إرتفاع حرارة كوكب الأرض ينقسم العلماء إلا من يقول أن هذه الظاهرة ظاهرة طبيعية و أن مناخ الأرض يشهد طبيعيا فترات ساخنة و فترت باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا. هذا التفسير يريح كثير الشركات الملوثة مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من مسؤليتها أو من ذنبها في إرتفاع درجات الحرارة حيث أن أغلبية كبرى من العلماء و التي قد لا تنفي أن الظاهرة طبيعية أصلا متفقة على أن إصدارات الغازات الملوثة كالآزوت و ثاني أوكسيد الكربون يقويان هذه الظاهرة في حين يرجع بعض العلماء ظاهرة الإنحباس الحراري إلى التلوث وحده فقط حيث يقولون بأن هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالدفيئات الزجاجية و أن هذه الغازات و التلوث يمنعان أو يقويان مفعول التدفئة لأشعة الشمس.
ففي الدفيئة الزجاجية تدخل أشعة الشمس حاملة حرارتها إلى داخل الدفيئة، ومن ثم لا تتسرب الحرارة خارجا بنفس المعدل، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل الدفيئة. كذا تتسبب الغازات الضارة التي تنبعث من ادخنة المصانع ومحطات تكرير البترول ومن عوادم السيارات (مثلا) في نفس الظاهرة،مسببة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
و يربط العديد من العلماء بين المحيطات و التيارات الموجودة بها و بين درجة حرارة الأرض حيث أن هذه التيارات الباردة و الساخنة عبارة عن نظام تكييف للأرض أي نظام تبريد و تسخين و قد لوحظ مؤخرا أن هذه التيارات قد غيرت مجراها ما جعل التوازن الحراري الذي كان موجودا ينقلب و يستدل بعض العلماء على ظهور أعاصير في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل.
كما يربط بعض العلماء التلوث الحاصل بتغير في عدد حيوانات البلانكتون في البحار نتيجة زيادة حموضة البحار نتيجة لإمتصاصها ثاني أوكسيد الكربون و يفسرون أن التلوث الذي يحدثه الإنسان هو شبيه بمفعول الفراشة أي أنها مجرد الشعلة التي تعطي الدفعة الأولى لهذه العملية و البلانكتون يقوم بالباقي.
من آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض، ذوبان الجليد عند القطبين..وهو ما يقدر العلماء أنه في حال استمراره فإن ذلك سيؤدي إلى إغراق كثير من المدن الساحلية حول العالم. كما سيؤدي إرتفاع درجة حرارة الأرض إلى تغير المناخ العالمي وتصحر مساحات كبيرة من الأرض. ثاني أكسيد الكربون ، الميثان ، أكسيد النيتروز ، الهالوكربونات ، سادس أكسيد الفلوريد
في تقرير نشرته وكالة حماية البيئة عما يقوله كثير من العلماء وخبراء المناخ من أن أنشطة بشرية مثل تكرير النفط ومحطات الطاقة وعادم السيارات أسباب مهمة لارتفاع حرارة الكون. وقالت الإدارة في تقريرها إن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض وحرارة المحيطات تحت السطح. ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى سطح البحر 48 سم مما يمكن أن يهدد المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها من البنية الأساسية في المناطق ذات الحساسية المناخية. وإن ارتفاع مستوى البحر بالمعدلات الواردة في التقرير يمكن أن يغمر حي مانهاتن في نيويورك بالماء حتى شارع وول ستريت. و تعتبر الولايات المتحدة هي أكبر منتج لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان والتي يقول العلماء إنها السبب الرئيسي للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتنبعث الغازات من مصانع الطاقة والسيارات وصناعات أخرى.
ولقد شهد العالم في العقد الأخير من القرن الماضي أكبر موجة حرارية شهدتها الأرض منذ قرن حيث زادت درجة حرارتها 6درجات مئوية. وهذا معناه أن ثمة تغيرا كبيرا في مناخها لايحمد عقباه. فلقد ظهرت الفيضانات والجفاف والتصحر والمجاعات وحرائق الغابات. وهذا ماجعل علماء وزعماء العالم ينزعجون ويعقدون المؤتمرات للحد من هذه الظاهرة الإحترارية التي باتت تؤرق الضمير العالمي مما أصابنا بالهلع. وهذا معناه أن الأرض ستكتسحها الفياضانات والكوارث البيئية والأوبئة والأمراض المعدية. وفي هذا السيناريو البيئي نجد أن المتهم الأول هوغاز ثاني أكسيد الكربون الذي أصبح شبحا تلاحق لعنته مستقبل الأرض. وهذا ما جناه الإنسان عندما أفرط في إحراق النفط والفحم والخشب والقش ومخلفات المحاصيل الزراعية فزاد معدل الكربون بالجو. كما أن لإجتثاث اَشجار الغابات وإنتشار التصحر قلل الخضرة النباتية التي تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو. مما جعل تركيزه يزيد به.
ولنبين أهمية المناخ وتأرجحه أنه قد أصبح ظاهرة بيئية محيرة. فلما إنخفضت درجة الحرارة نصف درجة مئوية عن معدلها لمدة قرنين منذ عام 1570 م مرت أوربا بعصر جليدي جعل الفلاحين يهجون من أراضيهم ويعانون من المجاعة لقلة المحاصيل. وطالت فوق الأرض فترات الصقيع. والعكس لو زادت درجة الحرارة زيادة طفيفة عن متوسطها تجعل الدفء يطول وفترات الصقيع والبرد تقل مما يجعل النباتات تنمو والمحاصيل تتضاعف والحشرات المعمرة تسعي وتنتشر. وهذه المعادلة المناخية نجدها تعتمد علي إرتفاع أو إنخفاض متوسط الحرارة فوق كوكبنا.
ولاحظ العلماء أن إرتفاع درجة الحرارة الصغري ليلا سببها كثافة الغيوم بالسماء لأنها تحتفظ تحتها بالحرارة المنبعثة من سطح الأرض ولا تسربها للأجواء العليا أو الفضاء. وهذا مايطلق عليه ظاهرة الإحتباس الحراري أو مايقال بالدفيئة للأرض أو ظاهرة البيوت الزجاجبة. مما يجعل حرارة النهار أبرد. لأن هذه السحب تعكس ضوء الشمس بكميات كبيرة ولاتجعله ينفذ منها للأرض كأنها حجب للشمس أو ستر لحرارتها. وفي الأيام المطيرة نجد أن التربة تزداد رطوبة. ورغم كثرة الغيوم وكثافتها بالسماء إلا أن درجة الحرارة لاترتفع لأن طاقة أشعة الشمس تستنفد في عملية التبخير والتجفيف للتربة.
ودرجة حرارة الأرض تعتمد علي طبيعتها وخصائص سطحها سواء لوجود الجليد في القطبين أو فوق قمم الجبال أو الرطوبة بالتربة والمياه بالمحيطات التي لولاها لأرتفعت حرارة الأرض. لأن المياه تمتص معظم حرارة الشمس الواقعة علي الأرض. وإلا أصبحت اليابسة فوقها جحيما لايطاق مما يهلك الحرث والنسل. كما أن الرياح والعواصف في مساراتها تؤثر علي المناخ الإقليمي أو العالمي من خلال المطبات والمنخفضات الجوية. لهذا نجد أن المناخ العالمي يعتمد علي منظومة معقدة من الآليات والعوامل والمتغيرات في الجو المحيط أو فوق سطح الأرض.
فالأرض كما يقول علماء المناخ بدون الجو المحيط بها سينخفض درجة حرارتها إلي –15درجة مئوية بدلا من كونها حاليا متوسط حرارتها +15درجة مئوية. لأن الجو المحيط بها يلعب دورا رئيسيا في تنظيم معدلات الحرارة فوقها. لأن جزءا من هذه الحرارة الوافدة من الشمس يرتد للفضاء ومعظمها يحتفظ به في الأجواء السفلي من الغلاف المحيط. لأن هذه الطبقة الدنيا من الجو تحتوي علي بخار ماء وغازات ثاني إسيد الكربون والميثان وغيرها وكلها تمتص الأشعة دون الحمراء. فتسخن هذه الطبقة السفلي من الجو المحيط لتشع حرارتها مرة ثانية فوق سطح الأرض. وهذه الظاهرة يطلق عليها الإحتباس الحراري أو ظاهرة الدفيئة أو الصوبة الزجاجية الحرارية. ومع إرتفاع الحرارة فوق سطح الأرض أو بالجو المحيط بها تجعل مياه البحار والمحيطات والتربة تتبخر. ولو كان الجو جافا أو دافئا فيمكنه إستيعاب كميات بخار ماء أكثر مما يزيد رطوبة الجو. وكلما زادت نسبة بخار الماء بالجو المحيط زادت ظاهرة الإحتباس الحراري. لأن بخار الماء يحتفظ بالحرارة. ثم يشعها للأرض.
ولقد وجد أن الإشعاعات الكونية والغيوم تؤثر علي تغيرات المناخ بالعالم ولاسيما وأن فريقا من علماء المناخ الألمان بمعهد ماكس بلانك بهايدلبرج في دراستهم للمناخ التي نشرت مؤخرا بمجلة (جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز) التي يصدرها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي. وقد جاء بها أنهم عثروا على أدلة علي العلاقة ما بين هذه الأشعة والتغيرات المناخية فوق الأرض. فلقد إكتشفوا كتلا من الشحنات الجزيئية في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي تولدت عن الإشعاع الفضائي. وهذه الكتل تؤدي إلي ظهور الأشكال النووية المكثفة التي تتحول إلى غيوم كثيفة تقوم بدور أساسي في العمليات المناخية حيث يقوم بعضها بتسخين العالم والبعض الآخر يساهم في إضفاء البرودة عليه. ورغم هذا لم يتم التعرف إلى الآن وبشكل كامل على عمل هذه الغيوم. إلا أن كميات الإشعاعات الكونية القادمة نحو الأرض تخضع بشكل كبير لتأثير الشمس. والبعض يقول أن النجوم لها تأثير غير مباشر على المناخ العام فوق الأرض. ويرى بعض العلماء أن جزءا هاما من الزيادة التي شهدتها درجات حرارة الأرض في القرن العشرين، ربما يكون مرده إلى تغيرات حدثت في أنشطة الشمس، وليس فقط فيما يسمى بالاحتباس الحراري الناجم عن الإفراط في استخدام المحروقات.
وقد قام الفريق الألماني بتركيب عدسة أيونية ضخمة في إحدى الطائرات. فوجدوا القياسات التي أجروها قد رصدت لأول مرة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي أيونات موجبة ضخمة بأعداد كثيفة. ومن خلال مراقبتهم وجدوا أدلة قوية بأن الغيوم تلعب دورا هاما في التغير المناخي حسب تأثيرها على الطبيعة الأيونية وتشكيل ونمو هذه الجزيئات الفضائية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. مما يؤيد النظرة القائلة بأن الأشعة الكونية يمكن أن تساهم في التغيرات المناخية وتؤثر على قدرة الغيوم على حجب الضوء.
وفي مركز (تيندال للأبحاث حول التغيرات المناخية) التابع لجامعة إيست أنجليا في بريطانيا إكتشف مؤخرا أهمية الغيوم في المنظومة المناخية وأن للغيوم تأثيرا قويا في اختراق الأشعة للغلاف الجوي للأرض. لأن الغيوم تمنع بعض إشعاعات الموجات القصيرة الوافدة نحو الأرض، كما تمتص إشعاعات أرضية من نوع الموجات الطويلة الصادرة عن الأرض مما يسفر عن حجب هذه الأشعة القصيرة وإمتصاص الأشعة الطويلة برودة وزيادة حرارة الغلاف الجوي على التوالي. فقد يكون تأثير السحب كبيرا لكن لم يظهر حتي الآن دليل يؤيد صحة ذلك. لأن السحب المنخفضة تميل إلى البرودة، بينما السحب العليا تميل وتتجه نحو الحرارة. لهذا السحب العليا تقوم بحجب نور الشمس بشكل أقل مما تفعله السحب المنخفضة كما هو معروف.
لكن الغيوم تعتبر ظواهر قادرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء. لأن الغيوم العالية تكون طبقاتها الفوقية أكثر برودة من نظيرتها في الغيوم المنخفضة وبالتالي فإنها تعكس قدرا أقل من الأشعة تحت الحمراء للفضاء الخارجي. لكن ما يزيد الأمر تعقيدا هو إمكانية تغير خصائص السحب مع تغير المناخ، كما أن الدخان الذي يتسبب فيه البشر يمكن أن يخلط الأمور في ما يتعلق بتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على الغيوم.
ويتفق كثير من علماء الجيوفيزياء على أن حرارة سطح الأرض يبدو أنها بدأت في الارتفاع بينما تظل مستويات حرارة الطبقات السفلى من الغلاف الجوي على ما هي عليه. لكن هذا البحث الذي نشر حول تأثير الإشعاعات الكونية يفترض أن هذه الإشعاعات يمكنها أن تتسبب في تغييرات في الغطاء الخارجي للسحب. و هذا الغطاء قد يمكن تقديم شرحا للغز الحرارة. وأن الاختلاف في درجات الحرارة بالمناخ العالمي ليس بسبب التغيرات التي سببها الإنسان على المناخ .لأن الشواهد علي هذا مازالت ضعيفة. فهذا التأثير يفترض أن يظهر في ارتفاع كامل في الحرارة من الأسفل نحو الغلاف الجوي.ورغم أن العلماء رأوا أن التغييرات الطارئة على غطاء السحب يمكن أن تفسر هذا الاختلاف، فإنه لم يستطع أحد أن يقدم دليلا عن أسباب الاختلافات الموجودة في مستويات الحرارة بالمناخ العالمي. لكن الدراسة الأخيرة رجحت أن تكون الأشعاعات الكونية، وهي عبارة عن شحنات غاية في الصغر وتغزو مختلف الكواكب بقياسات مختلفة حسب قوة الرياح الشمسية وربما تكون هذه هي الحلقة المفقودة في تأثير الأشعة الكونية علي المناخ فوق كوبنا .
ورغم التقنيات المتقدمة والأبحاث المضنية نجد أن ظاهرة الإحتباس الحراري بالجو المحيط بالأرض مازالت لغزا محيرا ولاسيما نتيجة إرتفاع درجة حرارة المناخ العالمي خلال القرن الماضي نصف درجة مئوية أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ. ولاحظ علماء المناخ أن مواسم الشتاء إزدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئا عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته. فالربيع يأتي مبكرا عن مواعيده. وهذا يرجحونه لظاهرة الإحتباس الحراري. ويعلق العالم (جون مورجن) علي هذه الظاهرة المحيرة بقوله :إن أستراليا تقع في نصف الكرة الجنوبي. وبهذا المعدل لذوبان الجليد قد تخسر تركة البيئة الجليدية خلال هذا القرن. وقد لوحظ أن الأشجار في المنطقة الشيه قطبية هناك قد إزداد إرتفاعها عما ذي قبل . فلقد زاد إرتفاعها 40 مترا علي غير عادتها منذ ربع قرن . وهذا مؤشر تحذيري مبكر لبقية العالم .لأن زيادة ظاهرة الإحتباس الحراري قد تحدث تلفا بيئيا في مناطق أخري به. وهذا الإتلاف البيئي فوق كوكبنا قد لاتحمد عقباه .فقد يزول الجليد من فوقه تماما خلال هذا القرن . وهذا الجليد له تأثيراته علي الحرارة والمناخ والرياح الموسمية .
وفي جبال الهيملايا وجد 20 بحيرة جليدية في نيبال و 24 بحيرة جليدية في بوهيتان قد غمرت بالمياه الذائبة فوق قمة جبال الهيملايا الجليدية مما يهدد المزروعات والممتلكات بالغرق والفيضانات لهذه البحيرات لمدة عشر سنوات قادمة. وبرجح العلماء أن سبب هذا إمتلاء هذه البحيرات بمياه الجليد الذائب. وحسب برنامج البيئة العالمي وجد أن نيبال قد زاد معدل حرارتها 1 درجة مئوية وأن الغطاء الجليدي فوق بوهتان يتراجع 30 –40 مترا في السنة. وهذه الفيضانات لمياه الجليد جعلت سلطات يوهيتان ونيبال تقيم السدود لدرأ أخطار هذه الفيضانات.
rachda1454
2011-01-28, 11:50
شكرااااااا على المجهودات
حمزة البوسعادي
2011-09-02, 16:37
هل من بحث مهمش للطاقات المتجددة فأن في أمس الحاجة إليه.؟
djassem2005
2012-01-03, 14:32
بارك الله فيكم
شراز منار
2012-01-03, 16:37
الطاقة والمواطنة:
تشكل الطاقة في العالم شريان الحياة و نمو اقتصادها لهذا يزداد الطلب العالمي عليها كل يوم. و من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة سوف يتطلب من جميع البلدان تبني تكنولوجيات الجيل الجديد في الوقت الذي تواصل فيه الاستثمار في فعالية الطاقة و في البدائل القابلة للتجديد للوقود الأحفوري البترول و مشتقاته .
إن تلبية الحاجات الطويلة الأجل للطاقة النظيفة في العالم سوف يتطلب تبني تكنولوجيات جديدة في نفس الوقت الذي يستمر فيه الاستثمار في زيادة فعالية الطاقة, و اعتماد البدائل القابلة للتجديد غير الوقود الأحفوري و كذلك الخيارات الأنظف للطاقة.
إن الطاقات المستعملة من طرف العالم متعددة و أهمها و أكثرها استغلالا هي الطاقة البترولية التي كانت و لا زالت هي سبب النزاعات الكبرى بين الدول و التسابق و الجري للسيطرة على منابعها .
و لكن مقابل ذلك نجد أنفسنا أمام مشكل التلوث و خطر الاحتباس الحراري :
ـ فما هي مشاكل التلوث و كيف يمكننا التقليص منها؟
ـ كيف يمكننا إنقاذ الأرض من خطر الاحتباس الحراري؟
ـ ما هو تأثير التلوث و الاحتباس الحراري على ثقب الأوزون؟
1. أهمية الطاقة في الحياة المعاصرة:
.1.1ما هو دور الطاقة الحرارية في حياة الإنسان؟
تلعب الطاقة الحرارية في الحياة اليومية للإنسان دورا فعالا و أساسيا. فاحتراق الوقود بأنواعه يمكننا من الحصول على الحرارة. فمن التسخين و التدفئة إلى تشغيل المحركات الّانفجارية إلى الصناعات المختلفة. و نحصل على الطاقة الحرارية من المحطات الحرارية و النووية و تحويل الطاقة الكهربائية.
.2.1النفط مصدر أساسي للطاقة:
v موارد النفط العالمي:
يتم تحديد قاعدة موارد النفط العالمية على أساس توفر ثلاث مواصفات:
لاحتياطي الثابت: يمثل الكميات التي تم اكتشافها و التي يمكن استخراجها حاليا.
نمو الاحتياطي: زيادة الاحتياط الناتجة عن تطوير تكنولوجيا الاستخراج من الحقول.
الاحتياطي غير المكتشف: النفط الذي ينتظر العثور عليه عبر التنقيب
يقدر مجموع الموارد النفطية في العالم بـ 2935 بليون برميل بين عامي 1995_2025,وهذا يضم تقديرات السوائل التي ينتج منها الغاز الطبيعي .ويتوقع أن ينمو استهلاك النفط بحلول سنة 2025إلى الضعف تقريبا.وحسب افتراضات النمو هذه .سيكون أقل من نصف مجموع مواردالنفط العالمية مستنفذا بحلول 2025.وهناك موارد كافية لتلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط لغاية سنة 2025 .غير أن توزيع تلك الموارد ليس متوازنا حول العالم . فالبلدان الأعضاء في منظمة أوبك ,وهي تكتل مؤلف من إحدى عشرة دولة منتجة للنفط ( الجزائر، اندونيسيا، ايران، العراق، الكويت، ليبيا، نيجيريا، قطر، المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، فنزويلا ) تمتلك معظم الاحتياطي العالمي الثابت للنفط . و حسب تقديرات عام 2004، تبلغ حصة أوبك 69 بالمئة منها احتياطي النفط العالمي الثابت، أي ما يعادل 870 بليون برميل من أصل 1265 بليون برميل. كما أن ستة من أصل البلدان السبعة التي تمتلك أكبر احتياطيات الثابتة هي أعضاء في أوبك، و تملك وحدها 61 بالمئة من احتياطي النفط العالمي. علاوة على ذلك تسيطر دول الخليج على احتياطي النفط بين بلدان أوبك، و هي المملكة العربية السعودية، ايران، العراق، الكويت و الامارات العربية المتحدة، التي تملك حوالي 80 بالمئة من احتياطي أوبك الثابت من النفط.
تمتلك أمريكا الشمالية ( الولايات المتحدة و كندا و المكسيك ) 17 بالمئة من الاحتياطي العالمي الثابت.
v موارد الغاز الطبيعي:
ارتفعت موارد الغاز الطبيعي بشكل عام سنويا منذ السبعينات . واعتبارا من عام 2004. بلغت تقديرات مجملة النفط و الغاز لاحتياطيات الغاز الطبيعي 6076 تريليون قدم مكعب , وجاءت معظم الزيادة في احتياطات الغاز ,في السنوات الأخيرة , من العالم النامي كما أن حوالي ثلاثة أرباع الإحتياطي العالمي الثابت من الغاز الطبيعي عثر عليها في الشرق الأوسط و في الإتحاد السوفياتي السابق ,مع وجود حوالي 58 بالمئة من هذا الاحتياطي في روسيا و ايران و قطر مجتمعة .أما الاحتياطي المتبقي فمنتشر بصورة شبه متساوية بين مناطق العالم الأخرى.
ا
وعلى الرغم من المعدلات العالية للزيادة في استخدام الغاز الطبيعي في أنحاء العالم , وظلت النسب الإقليمية للاحتياط إلى الإنتاج عالية . فنسبة الاحتياطات إلى الإنتاج على المستوى العالمي تقدر بـ21سنة , لكن الإتحاد السوفياتي السابق يملك نسبة تقدر بـ76سنة وإفريقيا بحوالي 90سنة ,و الشرق الأوسط بأكثر من 100سنة.
ويقدر بأن ربع الغاز الطبيعي غير المكتشف موجود ضمن احتياطات غير مكتشفة من النفط .
ونتيجة إلى ذلك ,ومن المتوقع أن يأتي أكثر من نصف احتياطات الغاز الطبيعي غير المكتشف من الشرق الأوسط و الاتحاد السوفياتي السايق و شمال افريقيا.
2. الطاقات القابلة للتجدد و التكنولوجيات الجديدة :
.1.2لماذا يزداد الطلب على الطاقة ؟
إن الدول الصناعية و النامية تستعمل تشكيلة متنوعة من الطاقة الأولية مثل الطاقة الأحفورية (النفط و الفحم الحجري و الغاز الطبيعي)و الطاقة النووية و الطاقة القابلة للتجديد. لكنها تعتمد إلى حد كبير على النفط والفحم الحجري و الغاز الطبيعي .
بالإضافة إلى قضية الاحتياجات الحرجة للطاقة في قطاع النقل ,هناك حاجة إلى زيادة فعالية الطاقة في القطاعات الأخرى مثل المباني . فمع ازدياد عدد السكان وازدياد عدد المرافق التي تتطلب المزيد من الطاقة الكهربائية ,يزداد استهلاك الطاقة الخاصة بالمباني .
وستكون هناك حاجة إلى تكنولوجيات جديدة لأجل قيام جيل جديد من المباني يكون أكثر فعلية و راحة و سهولة في التشغيل و الصيانة.
تركز الأبحاث الحالية و على المدى الطويل ,على المباني التي لا تستهلك فيها الطاقة أبدا و التي يمكنها أن تنتج بمتوسط الأحوال ,طاقة أكثر مما تستهلك عن طريق الجمع بين تصاميم عالية الفعالية و بين خلايا الوقود و الطاقة الشمسية و الطاقة الحرارية الأرضية و غيرها من الطاقة الموزعة الأخرى و تكنولوجيات التوليد المشترك .
2.2.تطوير فعالية الطاقة و الطاقة القابلة للتجديد:
يقدر ما قد يكون للهيدروجين وللابتكارات القفازة الأخرى من أهمية على المدى الطويل بقدر ما سيبكون لمواصلة العمل على تحسين فعالية الطاقة التقليدية الأساسية و الاستثمار في الطاقة القابلة للتجديد من تأثير في المستقبل القريب .ويهدف العلماء و الباحثون في العالم المصنع إلى ابتكارات تسير فيها الصناعة بالطاقة النظيفة . فتكنولوجيات السيارات ,تكنولوجيات هجينة (كهرباء_بنزين وكهرباء_ديزل) و تكنولوجيات مواد خفيفة الوزن إضافة إلى تكنولوجيات وقود الهيدروجين . ويعتقد أن العديد من تلك التكنولوجيات سوف يؤمن اقتصادا في الوقود قبل وبعد إنزال السيارات العاملة على خلايا الوقود حيث من المتوقع دمج المواد الخفيفة الوزن و التكنولوجيات الهجينة في تصاميم السيارات العاملة على خلايا الوقود و تشجيع الدول الأبحاث و التطوير لمواصلة التقدم في تحسين فعالية الطاقة في الصناعات المختلفة وفي الأجهزة الكهربائية المنزلية , وفي المباني وفي نقل و توزيع الطاقة الكهربائية . وتدعم فعالية الطاقة والطاقة القابلة للتجديد أيضا بنشاط الأبحاث و التطوير لأجل تحسين الأداء و القدرة التنافسية لتشكيلة من تكنولوجيات إمداد الطاقة القابلة للتجديد مثل الرياح و الشمس و الحرارة الأرضية و الكتلة البيولوجية .فطاقة الرياح مثلا هي إحدى الطاقات استخداما و أسرع الطاقات القابلة للتجديد نموا في العالم . فمنذ تركيب هذه الطاقة سنة2000 ,زادت قدرة توليد الكهرباء بواسطة التوربينات الرياحية التي تم تركيبها في كثير من المناطق في العالم.
3.مصادر الطاقة:
1.3.هل يمكن الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية ؟
في الوقت الحاضر وعلى الرغم من التقدم الكبير في التكنولوجيات , لا يتوقع أن يستبدل النفط و الغاز الطبيعي بصورة كبير ة في أنواع الوقود المستعملة خلال العقدين القادمين .فالنفط بصفة خاصة , سوف يظل , حسب ما هو متوقع , السائد في قطاع النقل حيث لا توجد في الوقت الحاضر أنواع وقود بديلة قابلة للمنافسة اقتصاديا .و على العكس من ذلك , فقد تم استبدال النفط بشكل كبير في قطاع الطاقة الكهربائية .فلقد هبط استخدامه في معامل توليد الكهرباء منذ السبعينات من القرن الماضي , وأصبح توليد الكهرباء باستخدام النفط يتم بنسبة ضعيفة جدا ,كما يتوقع أن يكون له دور صغير نسبيا في المستقبل.
لقد حدث نمو كبير في استخدام الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية وعلى الأخص خلال السنوات العشر الأخيرة . فقد ازداد استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء بنسبة معتبرة بين 1992_2002 بالمقارنة مع الزيادة بالنسبة للفحم والطاقة النووية وبنسبة أقل لإنتاج الكهرباء باستخدام مساقط المياه .
و المحتمل أن يتباطأ الطلب على الغاز الطبيعي في قطاع إنتاج الطاقة في المستقبل وعلى الأخص سنة2020 ,حينما ترتفع أسعار الغاز كما هو متوقع. و عندما تضاف القدرات الجديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم وتصبح قادرة على المنافسة اقتصاديا .وعلاوة على القوى الاقتصادية التي تؤثر على أشكال الطاقة المستخدمة ,فانه بامكان السياسات الحكومية التأثير على تنوع مصادر الوقود المستخدم و تؤدي إلى الابتعاد عن استخدام النفط و الغاز . فالعديد من الحكومات في العالم تطبق معايير قياسية لتطبيق استخدام الطاقة القابلة للتجديد ,منها على سبيل المثال زيادة النسبة المخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة القابلة للتجديد.
.ما هي مصادر الطاقة البديلة ؟
الطاقة الشمسية:
تستغل الطاقة الشمسية حاليا في أنحاء متعددة من العالم و يمكنها أن تؤمن أضعاف معدل الاستهلاك الحالي للطاقة في العالم اذا ما تم استغلالها بشكل صحيح.
يمكن استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء مباشرة أو للتسخين أو حتى للتبريد ,ولا يحد الإمكانيات المستقبلية للطاقة الشمسية سوى استعدادنا للاستفادة منها .وهناك طرق عديدة مختلفة لاستخدام الطاقة الشمسية . وعبارة “الطاقة الشمسية ” تعني تحويل ضوء الشمس إلى طاقة حرارية أو كهربائية لكي نستخدمها . إن نوعي الطاقة الشمسية الأساسيين هما:
• ” الفولطائية الضوئية ” : أي إنتاج الكهرباء من الضوء . ويكمن السر في هذه العملية في استخدام مواد شبه موصلة يمكن تكييفها لتطلق الكترونات ينتج عن تسريعها التيار الكهربائي.
• ” الطاقة الحرارية الشمسية ” : التي يمكن لها أن تؤمن الكهرباء و الماء الساخن للاستغلال المنزلي وذلك بتركيز مرايا مصانع الطاقة الحرارية الشمسية الضخمة ضوء الشمس في خط واحد أو نقطة واحدة . وتستخدم الحرارة التي تنتج عن هذه العملية لتوليد البخار .كما يستخدم البخار الحار و المضغوط جدا لتشغيل توربينات تقوم بتوليد الكهرباء .واستنادا إلى التقديرات ,فان قدرة مصانع الطاقة الحرارية الشمسية ستصل مع حلول 2020 في العالم إلى حوالي 30000 ميغاواط وهو ما يكفي لتزويد 30مليون منزل بالطاقة.
الطاقة الهوائية:
إن طاقة الرياح هو المصدر الذي يشهد النمو الأسرع في العالم وهي تقنية بسيطة أكثر مما توحي.فخلف الأبراج الطويلة, الرفيعة والشفرات التي تدور بشكل متواصل و مطرد يمكن أن تتحول الطاقة من جزء دوار عبر علبة تروس تعمل أحيانا بسرعة متغيرة إلى مولد كهربائي.
• طاقة الرياح اليوم:إن عقدين من التقدم التقني أديا إلى توربينات رياح متطورة جدا قابلة للتعديل و سرعة التركيب .إن توربين ريح واحد حديث هو أكثر قوة 100مرة مما كان يعادله منذ عقدين ,وتؤمن مزارع الرياح حاليا طاقة صرفة تعادل محطات طاقة تقليدية فمع بداية العام2004بلغت تجهيزات طاقة الرياح الشاملة مستوى 40300ميغاواط,ما يؤمن طاقة كافية لسد حاجيات حوالي 19مليون عائلة أوروبية متوسطة الاستهلاك ,وهو ما يقارب 47مليون شخص , وحاليا يمكن للرياح في المواقع القصوى أن تنافس المصانع الجديدة التي تعمل على الفحم الحجري كما يمكنها في بعض المواقع أن تنافس الغاز.
• طاقة الرياح في عام2020:مع نمو طاقة الرياح المجهزة بمعدل٪30 في السنوات القليلة الماضية, يصبح تأمين الرياح ٪12 من طاقة العالم في عام 2020هدفا واقعيا كليا .وهذا من شأنه أن يخلق مليوني فرصة عمل وأن يوفر أكثر من 10700مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وبفضل التحسينات التي تدخل باستمرار على حجم التوربينات العادية و قدرتها ,ويتوقع أن تتراجع كلفة طاقة الرياح في المواقع الجيدة في عام2020 بمعدل٪36 أقل من كلفتها في عام 2003 .
• طاقة الرياح بعد 2020:أن موارد الرياح في العالم واسعة جدا و موزعة جيدا في كافة المناطق و البلدان . ومع استخدام التكنولجيا الحالية , يمكن لطاقة الريح أن تؤمن حوالي 53000 تيراواط ساعةفي السنة .ويفوق هذا بمعدل مرتين طلب العالم المتوقع على الطاقة في عام 2020 وهو ما يترك مجالا هاما للنمو في الصيانة حتى بعد عقود من الآن.تملك الولايات المتحدة وحدها ما يكفي من الريح لتغطي أكثر من حاجاتها من الطاقة بمعدل 3مرات.
• ايجابيات الريح:
تحافظ على البيئة: ان خفض معدلات تغير المناخ الذي يتسبب بانبعاث ثاني أكسيد الكربون هو أهم ميزات توليد الطاقة بواسطة الرياح.كما أنه خال من الملوثات الأخرى المرتبطة بالوقود الأحفوري و المصانع النووية.
طاقة نظيفة: ان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بتصنيع و تركيب و عمل توربين الهواء تكون مدة المعدل الوسطي لحياته و هو 20سنة ” تسترجع ” بعد تشغيله من ثلاثة الىستة أشهر. ما يعني عمليا أكثر من 19 سنة انتاج الطاقة من دون تكلفة بيئية.
سرعة في الانتشار : يمكن عدة أسابيع بناء مزرعة هواء مزودة برافعات كبيرة تعمل على تركيب أبراج التوربين و حجرات المحرك و الشفرات في أعلى قواعد من الإسنمت المسلح .
مصدر قابل للتجديد:تحرك الريح التوربينات مجانا و لا تتأثر بتقلبات أسعار الوقود الأحفوري.كما لا تحتاج للتنقيب أو الحفر لاستخراجها أو لنقلها إلى محطة توليد .ومع ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري في العالم ,ترتفع قيمة طاقة الريح فيما تتراجع تكاليف توليدها.
قابلية الريح للتغير: أدت قابلية الريح للتغير إلى مشاكل أقل على المستوى ادارة شبكة الكهرباء مما توقع المشككون . ان التقلبات في الطلب على الطاقة و الحاجة إلى الحماية من فشل المصانع التقليدية تتطلب في الواقع مرونة في نظام شبكة أكثر من طاقة الريح ,وقد أظهرت التجربة الفعلية أن شبكات الطاقة الوطنية بمستوى المهمة المطلوبة منها .في الليالي التي تعصف فيها الريح على سبيل المثال،تؤمن توربينات الريح حتى ٪50من الطاقة في الجزء العربي من الدانمارك كما أن إنشاء شبكات متطورة يخفف أيضا من قابلية الريح للتغير عبر السماح للتغيرات في سرعة الريح في مناطق مختلفة بأن توازن كميات الطاقة المولدة في ما بينها.
• مستقبل طاقة الرياح: بالرغم من نمو طاقة الريح السريع مؤخرا ,مازال مستقبل هذه الطاقة غير مضمون و بالرغم من استخدام 50دولة اليوم لطاقة الريح ,إلا أن معظم التقدم تحقق بفضل جهود قلة منها,وعلى رأسها ألمانيا و اسبانيا والدانمارك .و ستحتاج الدول الأخرى إلى تحسين صناعات طاقة الريح لديها بشكل جذري إذا ما رغبت تحقيق الأهداف الشاملة .
و بالتالي فان توقع أن تشكل طاقة الهواء ٪12من الطاقة المستخدمة في العالم ,في عام 2020لا ينبغي أن يعتبر أمرا مؤكدا ,بل هدفا ممكنا نستطيع اختياره إذا ما رغبنا في ذلك.
] الطاقة المائية:
• توليد الكهرباء من المياه:إن هذه الطاقة هي طاقة المياه. تحتوي المياه المتحركة على مخزون ضخم من الطاقة الطبيعية، سواء كانت المياه جزءا من نهر أو أمواج في المحيط. فكروا في القوة المدمرة لنهر يتجاوز ضفتيه و يتسبب في فيضانات أو الأمواج الضخمة التي تتكسر على شواطئ ضحلة. يمكنكم عندئذ أن تتخيلوا كمية الطاقة الموجودة . يمكن تسخير هذه الطاقة و تحويلها إلى كهرباء علما أن توليد الطاقة من المياه لا يؤدي إلى انبعاث غازات التدفئة. كذلك هي مصدر طاقة قابلة للتجديد لأن المياه تتجدد باستمرار بفضل دورة الأرض الهيدرولوجية. و كل ما يحتاجه نظام توليد الكهرباء من المياه هو مصدر دائم للمياه الجارية كالجدول أو النهر. و خلافا للطاقة الشمسية أو طاقة الريح يمكن للمياه أن تولد الطاقة بشكل مستمر و متواصل بمعدل 24 ساعة في اليوم.
• طاقة الأمواج: يقدر المجلس العالمي للطاقة قدرة الموج على إنتاج الطاقة باثنين تيراواط في العالم, أي ضعف الإنتاج العالم الحالي من الكهرباء, و ما يعادل الطاقة التي تنتجها ألفي محطة نفط, غاز، فحم, و طاقة نووية.
يمكن أن تزيد الطاقة الإجمالية القابلة للتجديد في محيطات العالم على ما يفوق حاجة العالم الحالية للطاقة بخمسة آلاف مرة, إذا ما تم تسخيرها. في الواقع لا تزال هذه التقنية قيد التطوير. و من المبكر أن نقدر متى سنساهم بشكل فعال في مخطط الطاقة الشامل.
• طاقة النهر: في عام 2003 كانت المصانع الكهرومائية تنتج 16٪ من الكهرباء في العالم. تستغل هذه المصانع طاقة المياه التي تتحرك من مستوى عال إلى مستوى أدنى ( مياه تجري مع التيار نزولا مثلا) . و كلما اشتد الانحدار, تجري المياه بسرعة أكبر و تزيد القدرة على إنتاج الكهرباء. و لسوء الحظ , فإن السدود التي تتناسب مع محطات الطاقة الكهرومائية الكبيرة يمكن أن تغرق الأنظمة البيئية. كما ينبغي أيضا أخذ حاجات المجتمعات و المزارع و الأنظمة البيئية القائمة على مجرى النهر بعين الاعتبار , ولا يمكن الاعتماد على المشاريع المائية في فصول الجفاف و في فترات الجذب الطويلة عندما تجف الأنهار أو تنخفض كمية المياه فيها, لكن محطات توليد الكهرباء الصغيرة يمكن أن تنتج الكثير من الكهرباء من دون الحاجة إلى سدود كبيرة. و تصنف هذه المحطات بـ صغيرة جدا بحسب كمية الكهرباء التي تنتجها و تستفيد الأنظمة الكهربائية الصغيرة من طاقة النهر من دون أن تحول كمية كبيرة من المياه عن مجراها الطبيعي.
الطاقة الحيوية:
إن الطاقة الحيوية ( المعروفة بطاقة الكتلة الحيوية) هي استخدام المواد العضوية (نباتات, ….) كوقود بواسطة تقنيات كجمع الغاز و التغويز ( تحويل المواد الصلبة إلى غاز), و الإحتراق و الهضم ( للفضلات الرطبة ). اذا ما تم استخدام الكتلة الحيوية بشكل مناسب فانها تشكل مصدرا قيما للطاقة المتجددة, لكن معظمها يعتمد على كيفية انتاج وقود الكتلة الحيوية.
تتضمن بعض المصارد الهامة الكتلة الحيوية:
§ غاز الميثان ( معامل معالجة مياه البواليع )
§ النفايات الرطبة ( مسالخ, الطعام و تصنيع الطعام )
§ المنتجات الزراعية الثانوية الجافة ( ذرة, بقايا قصب السكر )
§ النفايات الصلبة المختلطة ( النفايات المنزلية و التشذيب )
§ المنتجات الحرجية الثانوية ( بقايا من نشر الخشب و العمليات الحرجية )
إن الإيجابية الأهم للطاقة الحيوية هي أنها تكاد لا تطلق غازات إذا ما استعملت بشكل صحيح. و بالرغم من احتراق وقود الكتلة الحيوية يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون و إلا أن الاثر الإجمالي على المناخ محدود, إذا ما استخدم الوقود الجديد كجزء من العملية.
و ثمة حالات حيث يتم حجز بعض غازات الدفيئة و استخدامها قبل ان تصل إلى الجو. فعندما تتحلل البقايا العضوية لعمليات التشذيب, على سبيل المثال تطلق غاز الميثان , و هو غاز دفيئة أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
إن احتجاز الميثان و استخدامه كوقود يبقيه بعيدا عن الجو, و يولد الكهرباء من منتج نفايات . من فوائد الكتلة الحيوية الأخرى أنها مورد قابل للتجديد, يمكن استبداله أو زيادته كل عام, و إنها طريقة لتدوير النفايات و المياه الآسنة و تخفيف التلوث الناتج عن النفايات غير المعالجة.
4.الاستعمال الوجيه للموارد الطاقوية:
1.4.كيف يمكننا الحفاظ و الاستغلال الجيد للطاقة؟
في جميع قطاعات استخدام الطاقة هناك كمية كبيرة من الطاقة المهدورة.
إن تطوير تكنولوجيا الجيل القادم للطاقة مثل الهيدروجين من شأنه أن يخفض كثيرا الاعتماد الكلي على النفط و على الاخص في قطاع النقل. إن كون الهيدروجين حاملا للطاقة ليس مصدرا لها يجعل من الممكن انتاجه من جميع مصادر الطاقة الأولية بما في ذلك الغاز الطبيعي , و الفحم الحجري و الطاقة النووية, و الطاقة القابلة للتجديد . فبإمكان الهيدروجين دفع محركات تعمل بالاحتراق الداخلي النظيف للغاية , الأمر الذي سيخفض الانبعاثات من السيارات بنسبة تزيد 99 بالمئة. و عندما يستخدم الهيدروجين لتشغيل السيارات العاملة على خلايا الوقود, فإن فعاليته ستتضاعف عن فعالية المحركات التي تعمل اليوم بالبنزين, و بدون أي من انبعاثات الهواء المؤذية الواقع أن المنتجات الثانوية الوحيدة لخلايا الوقود هي المياه الصافية و بعض الحرارة المهدورة الزائدة. و يمكن أيضا استخدام خلايا وقود الهيدروجين في المنشآت الثابتة مثل تأمين الكهرباء للمنازل و المكاتب و مراكز التسويق و المباني الأخرى.
إن مواجهة التحديات العالمية بالنسبة للطاقة سوف تتطلب بذل جهود عالمية جازمة و مستدامة لعقود من الزمن. و على الدول الصناعية أن تقيم توازنا بين الإنتاج المتزايد للطاقة و بين الاستخدام النظيف و الفعال لها عن طريق تطوير شركات دولية و توسيعية و تنويع إمداداتها و تشجيع الأسواق التنافسية و تعزيز السياسات العامة السليمة. و ترتكز الجهود على التكنولوجيات الجديدة الواعدة بتغيير الطريقة التي تنتج بها الطاقة و تستهلكها.
2.4.كيف يمكننا تطوير الاستخدام العالمي للطاقة؟
سوف يستمر النمو السكاني في البلدان النامية بسرعة أكبر من باقي أنحاء العالم, و قد تصل نسبة سكان العالم المقيمين في المناطق النامية بحلول سنة 2030 إلى 81 بالمئة, وحسب توقعات الأمم المتحدة فإذا أضيف إلى ذلك التوسع الإقتصادي السريع الملحوظ للاسواق الناشئة , فإن النمو السريع للسكان سيقود إلى زيادة رهيبة في الطلب على الطاقة في العالم النامي.
و حسب توقعات مجلة مستقبل الطاقة العالمي 2004 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة سيصبح الطلب
العالمي الأساسي على الطاقة بحلول سنة 2030 أعلى من مستويات سنة 2000 بمعدل الثلثين, بحيث يصل إلى 15.3 بليون طن من النفط سنويا, في نهاية الفترة المذكورة. حيث تتشكل نسبة 62 بالمئة من هذا الارتفاع في البلدان النامية. و إن استخدام الطاقة في العالم النامي سوف يرتفع إلى الضعفين تقريبا بحلول سنة 2025.
و حيث من المتوقع أن تعتمد الإقتصادات الناشئة أكثر فأكثر على الفحم الحجري و غيره من الوقود الأحفوري, سوف تساهم هذه الاقتصادات أكثر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أنحاء العالم مع زيادة طلبها السريع على الطاقة. و من المتوقع أن تساهم البلدان النامية في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة الثلثين, الأمر الذي سوف يساهم في ارتفاع حرارة الأرض عالميا حسب العديد من العلماء. فهناك أربع دول رئيسية هي اندونيسيا و الصين و الهند و البرازيل, سوف ينبعث منها وحدها بليوني طن من الكربون سنويا بحلول سنة 2010 مشكلة تحديا خاصا بالنسبة للتعاون الدولي حول قضايا المناخ.
و من المتوقع أن يساهم النمو المتفجر في آسيا بشكل كبير في ازدياد استخدام الطاقة من جانب العالم النامي, و أن يكون له التأثير الأكبر على الاستخدام العالمي للطاقة فيلعب عندئذ الدور الأكبر في تغيير اتجاه الميول الجيوسياسية للنفط. ففي البلدان الآسياوية النامية حيث يلاحظ معدل نمو سنوي في استخدام الطاقة بحدود 3 بالمئة, مقابل معدل 1.7 بالمئة في كامل الاقتصاد العالمي, يتوقع ان يزداد الطلب على الطاقة أكثر من الضعفين خلال العقدين القادمين. فحسب توقعات الوكالة الدولية للطاقة, سوف يشكل الطلب في هذه المنطقة نسبة 69 بالمئة من مجموع الزيادة المتوقعة في استهلاك العالم النامي, و حوالي 40 بالمئة تقريبا من مجموع الاستهلاك العالمي للطاقة.
فنمو آسيا الاقتصادي السريع, و انفجار التحضر و التوسع الكبير في قطاع النقل, و برامج مد شبكات الكهرباء الهامة سياسيا سيكون لها تأثير بليغ على اعتماد المنطقة على الطاقة المستوردة. فبغياب النمو الهام في إمدادات الطاقة القابلة للتجديد أو التكنولوجيات الجديدة للطاقة سوف يزداد استهلاك النفط الخام و الغاز الطبيعي في آسيا بصورة كبيرة ترافقه تحديات بيئية مماثلة.و إذا أخذنا بعين الاعتبار الموارد غير الكافية في المنطقة, و اعتماد المنطقة الكبير على الإمدادات المستوردة, من المتوقع أن آسيا سوف تحدث تأثيرا متزايدا على الشرق الأوسط و روسيا في السنوات القادمة.
و من الممكن أن نتوقع أن ترتفع واردات الصين من حوالي 1.4 مليون برميل سنة 1999 , إلى ما بين 3 و 5 مليون برميل في اليوم بحلول سنة 2010. و قد أثارت ذلك المخاوف في طوكيو و سيول و نيودلهي حول المنافسة, بل و حول إمكانية المواجهة في ما يخص إمدادات الطاقة و خطوط النقل.
.كيف نعالج النفايات الصناعية و نوفر الطاقة؟
إن احتراق النفايات بصورة عشوائية يهدر كثيرا من الطاقة و يتسبب في تلوث البيئة بصورة خطيرة. إلا أنه في نهاية القرن العشرين أنشئت مصانع خاصة لمعالجة النفايات و المواد البلاستيكية و معالجة الغازات المحترقة بهدف الاستفادة منها و تحويلها إلى مواد جديدة مفيدة و الاستفادة من حرارة الاحتراق.
معالجة الغازات المحترقة:
باستعمال مرشح و مواد كيميائية معينة يمكن تحويل نسبة كبيرة من الأحماض الغازية إلى أملاح و ماء في المثال التالي:
الحصيلة الطاقوية لمعالجة النفايات:
إن مصانع معالجة النفايات قد استطاعت استرجاع كثير من الطاقة المهدورة و التقليل من المخلفات العشوائية المؤثرة على البيئة سلبا. كما يظهر في المثال المرفق:
مثال: 1) t 300000 من بخار الماء:
ـ يستهلك منها مقدار 20٪ في تشغيل المصنع ذاته.
ـ يوفر منها 30٪ للسوق الخارجي.
ـ يستهلك منها 50٪ في إنتاج الكهرباء.
2) KWh 14 × 10 من الكهرباء:
ـ تحول 70٪ منها إلى الشبكة العمومية للكهرباء و يصرف الباقي في تحولات أخرى.
3) t 30000 من رماد الفحم الحجري.
4) t 2800 من رواسب المخلفات غير الصالحة.5.الأخطار المناخية و الإحتباس الحراري:
1.5.ظاهرة الإحتباس الحرا ري:
إن الإشعاعات الشمسية تؤثر في تسخين الأرض فتنبعث منها بالمقابل إشعاعات تحت الحمراء يضيع جزء منها في الفضاء الخارجي و يبقى الجزء الآخر في الغلاف الجوي الأرضي حبيسا في الكتل الغازية الموجودة به مثل غاز و و بخار الماء……. وهذا يؤدي بدوره الى ارتفاع درجة حرارة.
وتدعى الظاهرة بالاحتباس الحراري ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق البترول فان الغازات المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي مما يؤدي الى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري مع مرور الزمن .ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع درجة حرارة الأرض .
وتدعى الظاهرة بالاحتباس الحراري ,ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق البترول فان الغازات المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي الأرضي مما يؤدي الى زيادة ظاهرة الأحتباس الحراري مع مرور الزمن .
ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع في تركيز الغازات ذات الإحتباس الحراري وقد زادت نسبة غاز كثيرا .كما ظهرت غازات جديدة نتيجة المخلفات الصناعية التي أوجدها الأنسان و لمعظم هذه الغازات مدة بقاء طويلة مما يشكل خطرا على الانسان و على البيئة.
2.5.ماهو خطر الاحتباس الحراري؟
لقد ارتفعت درجة حرارة الأرض منذ القرن و هذا الارنفاع مرتبط بنشاط الانسان .ومن المعقول انه في المستقبل اذا استمر انتشار الغازات ذات الاحتباس الحراري بنفس الوتيرة ,فان ارتفاع الحرارة سوف يزيد بـC °2 الى C °4 من الآن الى غاية 2010ومن المقلق خصوصا هو السرعة في زيادة الحرارة فقد تصبح غير ملائمة مع قدرة الأنظمة البيئية و المجتمعات الإنسانية التكيف مع الظروف الجديدة . توقعات جهوية متتابعة:
تبين الدراسات العلمية أن المناطق الأكثر تضررا في العالم هي افريقيا و آسيا الجنوبية .و يتخوف العلماء بتوقعات جهوية حول ارتفاع درجة الحرارة المناخية حيث تكون أكثر ارتفاعا في المناطق العليا القريبة من القطبين اذا يبلغ ضعف المتوسط الإجمالي .وهذه الآثار تكون أكثر خطورة في المناطق الواقعة تحت الخطوط الإستوائيةو يتجلى ذلك في ازدياد الظروف المناخية القصوى ( الإعصار, الجفاف, و الفيضانات ) ضاربة قبل كل شيء المناطق الأكثر عرضة للجفاف و الفيضانات مثل إفريقيا, آسيا الجنوبية, حيث تظل الزراعة المصدر الأساسي لموارد السكان و تخضع الاأنظمة البيئية إلى ضغوط شديدة و كذلك, فإن هذه الظاهرة تهدد انهيار الكثبان الجليدية عند القطبين الشمالي و الجنوبي للكرة الأرضية.
تحول الأنظمة البيئية:
تؤدي التغيرات المناخية كذلك إلى تحول تركيبة مجموع الأنظمة البيئية و توزيعها الجغرافي. حيث تنزلق المناطق المناخية نحو القطبين و نحو المناطق العالية بوتيرة سريعة جدا. فلا يقدر النبات و الحيوان المرتبط بها التكيف معها. و عموما فإن التنوع النباتي و الحيواني سوف يتناقص, غير أن الإنتاج الزراعي العالمي يمكنه أن يحافظ على مستواه الحالي برغم أن الوضعية الغذائية لبعض المناطق يمكنها أن تتدهور. و يمكن للمحاصيل الزراعية في المناطق التي تعاني تكرار موجات الجفاف أن تنخفض بنسبة تتراوح بين 10 ـ30 ٪ مع توقع تزايد مخاطر الفقر و المجاعة في هذه المناطق.
أزمة الحصول على الماء:
إن نسبة تساقط الأمطار قد تزايد في المتوسط, و لكن حسب توزيع متباين وفق المكان و الزمان. و تعاني اليوم 19 دولة من نقص الماء, في الشرق الأوسط و إفريقيا الشمالية أساسا. و يمكن لعدد هذه الدول أن يتضاعف من اليوم إلى غاية 2025. ففي جنوب شرق آسيا يزيد تساقط الأمطار أحيانا من الآثار المفسدة للرياح الموسمية. و يمكن أن يتفاقم مشكل الحصول على الماء. و تتوقع المنظمة الدولية للصحة ازدياد بعض الأمراض الخطيرة مثل الحمى الصفراوية و الطاعون.
أن ارتفاع درجة الحرارة بـ 3 إلى5 سوف يؤدي إلى انتشار حمى المستنقعات على رقعة تتراوح بين 4و17مليون كلم² إضافية مهددة نسبة 60٪ من سكان العالم مقابل نسبة 45٪الحالية.
3.5.كيف نتفادى كارثة ظاهرة الاحتباس الحراري ؟
إن تحليل الإحصائيات المتعلقة بطرح الغازات المتخلفة تبين المسؤولية التاريخية الكبرى للدول الغنية في زيادة الاحتباس الحراري .ومع ذلك فان تكاثر هذه الغازات موجود اليوم في الدول النامية .
إن النضال ضد الاحتباس الحراري لا يمكن أن ينظم إلا على مستوى عالمي ,بل لقد أصبح ذلك أثناء مؤتمر ريو مسألة سياسية دولية في حين أن التبني السياسي لهذه المسألة يظهر في شكل مساومة عالمية,حيث يحاول كل طرف أن يتخلص بلباقة من مسؤولياته ,معقدا بذلك أكثر فأكثر تطبيقات الإستراتيجيات ووسائل التنظيم الفعالة .
تاريخ الوعي بالخطر :
1827:وصف ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة عن طريق الإحتباس الحراري .
1873:إنشاء المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي صارت في ما بعد منظمة الأرصاد الجوية العالمية.
1898:يقترح العالم الكيميائي السويدي س.ارهنيوس إن انتشار الاحتباس الحراري ,يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع متوسط حرارة الأرض .
1957:فتح العالم الأمريكي ج.بلاس النقاش حول مسؤولية الإنسان في التغير المناخي في هاواي و ألاسكا و انطلقت القياسات المنتظمة لغاز في الجو.
1967:تنبأ بعض العلماء بتضاعف تركيز غاز و ارتفاع متوسط درجة حرارة بـ 2.5
1979:المؤتمر الدولي الأول حول البيئة تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
1988:إنشاء المجموعة ما بين الحكومات للخبراء حول تطور المناخ.
1990:أول تقرير للمناخ تمخص عن معاهدة تحدد إطار المفاوضات بين 137 دولة و المجموعة الأوروبية.
1992:توقيع الاتفاقية -إطار المعاهدة حول التغيرات المناخية (المؤتمر الأول للأطراف الموقعة في برلين حول تنفيذ الالتزامات المأخوذة في مؤتمر ريو.تؤكد وثيقة برلين مسؤولية الدول المصنعة.
1996:المؤتمر الثاني بجنيف للأطراف الموقعة شارك في صياغته 2000 عالم.
اتفاقية كيوتو:
من بين الاتفاقيات المختلفة للمفاوضات ندوة كيوتو التي تمثل منعطفا هاما في ما يخص حماية دولية للبيئة. لقد شارك في هذه الندوة أكثر من 10 آلاف مشارك من مختلف الآفاق حيث أدى 125 وزيرا بتصريحات خلال أكثر من أسبوع من المفاوضات الحادة تبنوا فيها توقيع اتفاقية صادقت عليها أكثر من 60 دولة في نوفمبر 1998.
و تضمن الاتفاقية لأول مرة أهدافا كمية صارمة للحد من نشر الغازات المتباينة حسب الدول. و ظهرت مبادرات أصيلة من جانب القطاع الخاص و المنظمات غير الحكومية التي تحاول إقامة تحالفات من أجل إيجاد مصالح متبادلة. و من جهة أخرى فإن ندوة الأمم المتحدة للتجارة و التنمية و المنظمات الحكومية المنظم لندوة ريو قد أنشأت في نوفمبر 1898 جمعية ترقية تجارة اصدارات دولية يتمثل طموحها في إنشاء بورصة دولية لتبادل رخص الانبعاثات تعمل في انتظار الإنشاء الرلاسمي لسوق مشترك بين الدول التي ستجعل منها تجربة نموذجية. و يمكن للشركات التي تريد طوعا الالتزام بهذا النهج أن تبدأ في تبادل عقود الانبعاث الغازي بداية من عام 2000
شراز منار
2012-01-03, 16:46
الطاقة والمواطنة:
تشكل الطاقة في العالم شريان الحياة و نمو اقتصادها لهذا يزداد الطلب العالمي عليها كل يوم. و من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة سوف يتطلب من جميع البلدان تبني تكنولوجيات الجيل الجديد في الوقت الذي تواصل فيه الاستثمار في فعالية الطاقة و في البدائل القابلة للتجديد للوقود الأحفوري البترول و مشتقاته .
إن تلبية الحاجات الطويلة الأجل للطاقة النظيفة في العالم سوف يتطلب تبني تكنولوجيات جديدة في نفس الوقت الذي يستمر فيه الاستثمار في زيادة فعالية الطاقة, و اعتماد البدائل القابلة للتجديد غير الوقود الأحفوري و كذلك الخيارات الأنظف للطاقة.
إن الطاقات المستعملة من طرف العالم متعددة و أهمها و أكثرها استغلالا هي الطاقة البترولية التي كانت و لا زالت هي سبب النزاعات الكبرى بين الدول و التسابق و الجري للسيطرة على منابعها .
و لكن مقابل ذلك نجد أنفسنا أمام مشكل التلوث و خطر الاحتباس الحراري :
ـ فما هي مشاكل التلوث و كيف يمكننا التقليص منها؟
ـ كيف يمكننا إنقاذ الأرض من خطر الاحتباس الحراري؟
ـ ما هو تأثير التلوث و الاحتباس الحراري على ثقب الأوزون؟
1. أهمية الطاقة في الحياة المعاصرة:
.1.1ما هو دور الطاقة الحرارية في حياة الإنسان؟
تلعب الطاقة الحرارية في الحياة اليومية للإنسان دورا فعالا و أساسيا. فاحتراق الوقود بأنواعه يمكننا من الحصول على الحرارة. فمن التسخين و التدفئة إلى تشغيل المحركات الّانفجارية إلى الصناعات المختلفة. و نحصل على الطاقة الحرارية من المحطات الحرارية و النووية و تحويل الطاقة الكهربائية.
.2.1النفط مصدر أساسي للطاقة:
v موارد النفط العالمي:
يتم تحديد قاعدة موارد النفط العالمية على أساس توفر ثلاث مواصفات:
لاحتياطي الثابت: يمثل الكميات التي تم اكتشافها و التي يمكن استخراجها حاليا.
نمو الاحتياطي: زيادة الاحتياط الناتجة عن تطوير تكنولوجيا الاستخراج من الحقول.
الاحتياطي غير المكتشف: النفط الذي ينتظر العثور عليه عبر التنقيب
يقدر مجموع الموارد النفطية في العالم بـ 2935 بليون برميل بين عامي 1995_2025,وهذا يضم تقديرات السوائل التي ينتج منها الغاز الطبيعي .ويتوقع أن ينمو استهلاك النفط بحلول سنة 2025إلى الضعف تقريبا.وحسب افتراضات النمو هذه .سيكون أقل من نصف مجموع مواردالنفط العالمية مستنفذا بحلول 2025.وهناك موارد كافية لتلبية الطلب العالمي المتنامي على النفط لغاية سنة 2025 .غير أن توزيع تلك الموارد ليس متوازنا حول العالم . فالبلدان الأعضاء في منظمة أوبك ,وهي تكتل مؤلف من إحدى عشرة دولة منتجة للنفط ( الجزائر، اندونيسيا، ايران، العراق، الكويت، ليبيا، نيجيريا، قطر، المملكة العربية السعودية، الامارات العربية المتحدة، فنزويلا ) تمتلك معظم الاحتياطي العالمي الثابت للنفط . و حسب تقديرات عام 2004، تبلغ حصة أوبك 69 بالمئة منها احتياطي النفط العالمي الثابت، أي ما يعادل 870 بليون برميل من أصل 1265 بليون برميل. كما أن ستة من أصل البلدان السبعة التي تمتلك أكبر احتياطيات الثابتة هي أعضاء في أوبك، و تملك وحدها 61 بالمئة من احتياطي النفط العالمي. علاوة على ذلك تسيطر دول الخليج على احتياطي النفط بين بلدان أوبك، و هي المملكة العربية السعودية، ايران، العراق، الكويت و الامارات العربية المتحدة، التي تملك حوالي 80 بالمئة من احتياطي أوبك الثابت من النفط.
تمتلك أمريكا الشمالية ( الولايات المتحدة و كندا و المكسيك ) 17 بالمئة من الاحتياطي العالمي الثابت.
v موارد الغاز الطبيعي:
ارتفعت موارد الغاز الطبيعي بشكل عام سنويا منذ السبعينات . واعتبارا من عام 2004. بلغت تقديرات مجملة النفط و الغاز لاحتياطيات الغاز الطبيعي 6076 تريليون قدم مكعب , وجاءت معظم الزيادة في احتياطات الغاز ,في السنوات الأخيرة , من العالم النامي كما أن حوالي ثلاثة أرباع الإحتياطي العالمي الثابت من الغاز الطبيعي عثر عليها في الشرق الأوسط و في الإتحاد السوفياتي السابق ,مع وجود حوالي 58 بالمئة من هذا الاحتياطي في روسيا و ايران و قطر مجتمعة .أما الاحتياطي المتبقي فمنتشر بصورة شبه متساوية بين مناطق العالم الأخرى.
ا
وعلى الرغم من المعدلات العالية للزيادة في استخدام الغاز الطبيعي في أنحاء العالم , وظلت النسب الإقليمية للاحتياط إلى الإنتاج عالية . فنسبة الاحتياطات إلى الإنتاج على المستوى العالمي تقدر بـ21سنة , لكن الإتحاد السوفياتي السابق يملك نسبة تقدر بـ76سنة وإفريقيا بحوالي 90سنة ,و الشرق الأوسط بأكثر من 100سنة.
ويقدر بأن ربع الغاز الطبيعي غير المكتشف موجود ضمن احتياطات غير مكتشفة من النفط .
ونتيجة إلى ذلك ,ومن المتوقع أن يأتي أكثر من نصف احتياطات الغاز الطبيعي غير المكتشف من الشرق الأوسط و الاتحاد السوفياتي السايق و شمال افريقيا.
2. الطاقات القابلة للتجدد و التكنولوجيات الجديدة :
.1.2لماذا يزداد الطلب على الطاقة ؟
إن الدول الصناعية و النامية تستعمل تشكيلة متنوعة من الطاقة الأولية مثل الطاقة الأحفورية (النفط و الفحم الحجري و الغاز الطبيعي)و الطاقة النووية و الطاقة القابلة للتجديد. لكنها تعتمد إلى حد كبير على النفط والفحم الحجري و الغاز الطبيعي .
بالإضافة إلى قضية الاحتياجات الحرجة للطاقة في قطاع النقل ,هناك حاجة إلى زيادة فعالية الطاقة في القطاعات الأخرى مثل المباني . فمع ازدياد عدد السكان وازدياد عدد المرافق التي تتطلب المزيد من الطاقة الكهربائية ,يزداد استهلاك الطاقة الخاصة بالمباني .
وستكون هناك حاجة إلى تكنولوجيات جديدة لأجل قيام جيل جديد من المباني يكون أكثر فعلية و راحة و سهولة في التشغيل و الصيانة.
تركز الأبحاث الحالية و على المدى الطويل ,على المباني التي لا تستهلك فيها الطاقة أبدا و التي يمكنها أن تنتج بمتوسط الأحوال ,طاقة أكثر مما تستهلك عن طريق الجمع بين تصاميم عالية الفعالية و بين خلايا الوقود و الطاقة الشمسية و الطاقة الحرارية الأرضية و غيرها من الطاقة الموزعة الأخرى و تكنولوجيات التوليد المشترك .
2.2.تطوير فعالية الطاقة و الطاقة القابلة للتجديد:
يقدر ما قد يكون للهيدروجين وللابتكارات القفازة الأخرى من أهمية على المدى الطويل بقدر ما سيبكون لمواصلة العمل على تحسين فعالية الطاقة التقليدية الأساسية و الاستثمار في الطاقة القابلة للتجديد من تأثير في المستقبل القريب .ويهدف العلماء و الباحثون في العالم المصنع إلى ابتكارات تسير فيها الصناعة بالطاقة النظيفة . فتكنولوجيات السيارات ,تكنولوجيات هجينة (كهرباء_بنزين وكهرباء_ديزل) و تكنولوجيات مواد خفيفة الوزن إضافة إلى تكنولوجيات وقود الهيدروجين . ويعتقد أن العديد من تلك التكنولوجيات سوف يؤمن اقتصادا في الوقود قبل وبعد إنزال السيارات العاملة على خلايا الوقود حيث من المتوقع دمج المواد الخفيفة الوزن و التكنولوجيات الهجينة في تصاميم السيارات العاملة على خلايا الوقود و تشجيع الدول الأبحاث و التطوير لمواصلة التقدم في تحسين فعالية الطاقة في الصناعات المختلفة وفي الأجهزة الكهربائية المنزلية , وفي المباني وفي نقل و توزيع الطاقة الكهربائية . وتدعم فعالية الطاقة والطاقة القابلة للتجديد أيضا بنشاط الأبحاث و التطوير لأجل تحسين الأداء و القدرة التنافسية لتشكيلة من تكنولوجيات إمداد الطاقة القابلة للتجديد مثل الرياح و الشمس و الحرارة الأرضية و الكتلة البيولوجية .فطاقة الرياح مثلا هي إحدى الطاقات استخداما و أسرع الطاقات القابلة للتجديد نموا في العالم . فمنذ تركيب هذه الطاقة سنة2000 ,زادت قدرة توليد الكهرباء بواسطة التوربينات الرياحية التي تم تركيبها في كثير من المناطق في العالم.
3.مصادر الطاقة:
1.3.هل يمكن الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية ؟
في الوقت الحاضر وعلى الرغم من التقدم الكبير في التكنولوجيات , لا يتوقع أن يستبدل النفط و الغاز الطبيعي بصورة كبير ة في أنواع الوقود المستعملة خلال العقدين القادمين .فالنفط بصفة خاصة , سوف يظل , حسب ما هو متوقع , السائد في قطاع النقل حيث لا توجد في الوقت الحاضر أنواع وقود بديلة قابلة للمنافسة اقتصاديا .و على العكس من ذلك , فقد تم استبدال النفط بشكل كبير في قطاع الطاقة الكهربائية .فلقد هبط استخدامه في معامل توليد الكهرباء منذ السبعينات من القرن الماضي , وأصبح توليد الكهرباء باستخدام النفط يتم بنسبة ضعيفة جدا ,كما يتوقع أن يكون له دور صغير نسبيا في المستقبل.
لقد حدث نمو كبير في استخدام الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية وعلى الأخص خلال السنوات العشر الأخيرة . فقد ازداد استهلاك الغاز لتوليد الكهرباء بنسبة معتبرة بين 1992_2002 بالمقارنة مع الزيادة بالنسبة للفحم والطاقة النووية وبنسبة أقل لإنتاج الكهرباء باستخدام مساقط المياه .
و المحتمل أن يتباطأ الطلب على الغاز الطبيعي في قطاع إنتاج الطاقة في المستقبل وعلى الأخص سنة2020 ,حينما ترتفع أسعار الغاز كما هو متوقع. و عندما تضاف القدرات الجديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الفحم وتصبح قادرة على المنافسة اقتصاديا .وعلاوة على القوى الاقتصادية التي تؤثر على أشكال الطاقة المستخدمة ,فانه بامكان السياسات الحكومية التأثير على تنوع مصادر الوقود المستخدم و تؤدي إلى الابتعاد عن استخدام النفط و الغاز . فالعديد من الحكومات في العالم تطبق معايير قياسية لتطبيق استخدام الطاقة القابلة للتجديد ,منها على سبيل المثال زيادة النسبة المخصصة لإنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة القابلة للتجديد.
.ما هي مصادر الطاقة البديلة ؟
الطاقة الشمسية:
تستغل الطاقة الشمسية حاليا في أنحاء متعددة من العالم و يمكنها أن تؤمن أضعاف معدل الاستهلاك الحالي للطاقة في العالم اذا ما تم استغلالها بشكل صحيح.
يمكن استخدام الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء مباشرة أو للتسخين أو حتى للتبريد ,ولا يحد الإمكانيات المستقبلية للطاقة الشمسية سوى استعدادنا للاستفادة منها .وهناك طرق عديدة مختلفة لاستخدام الطاقة الشمسية . وعبارة “الطاقة الشمسية ” تعني تحويل ضوء الشمس إلى طاقة حرارية أو كهربائية لكي نستخدمها . إن نوعي الطاقة الشمسية الأساسيين هما:
• ” الفولطائية الضوئية ” : أي إنتاج الكهرباء من الضوء . ويكمن السر في هذه العملية في استخدام مواد شبه موصلة يمكن تكييفها لتطلق الكترونات ينتج عن تسريعها التيار الكهربائي.
• ” الطاقة الحرارية الشمسية ” : التي يمكن لها أن تؤمن الكهرباء و الماء الساخن للاستغلال المنزلي وذلك بتركيز مرايا مصانع الطاقة الحرارية الشمسية الضخمة ضوء الشمس في خط واحد أو نقطة واحدة . وتستخدم الحرارة التي تنتج عن هذه العملية لتوليد البخار .كما يستخدم البخار الحار و المضغوط جدا لتشغيل توربينات تقوم بتوليد الكهرباء .واستنادا إلى التقديرات ,فان قدرة مصانع الطاقة الحرارية الشمسية ستصل مع حلول 2020 في العالم إلى حوالي 30000 ميغاواط وهو ما يكفي لتزويد 30مليون منزل بالطاقة.
الطاقة الهوائية:
إن طاقة الرياح هو المصدر الذي يشهد النمو الأسرع في العالم وهي تقنية بسيطة أكثر مما توحي.فخلف الأبراج الطويلة, الرفيعة والشفرات التي تدور بشكل متواصل و مطرد يمكن أن تتحول الطاقة من جزء دوار عبر علبة تروس تعمل أحيانا بسرعة متغيرة إلى مولد كهربائي.
• طاقة الرياح اليوم:إن عقدين من التقدم التقني أديا إلى توربينات رياح متطورة جدا قابلة للتعديل و سرعة التركيب .إن توربين ريح واحد حديث هو أكثر قوة 100مرة مما كان يعادله منذ عقدين ,وتؤمن مزارع الرياح حاليا طاقة صرفة تعادل محطات طاقة تقليدية فمع بداية العام2004بلغت تجهيزات طاقة الرياح الشاملة مستوى 40300ميغاواط,ما يؤمن طاقة كافية لسد حاجيات حوالي 19مليون عائلة أوروبية متوسطة الاستهلاك ,وهو ما يقارب 47مليون شخص , وحاليا يمكن للرياح في المواقع القصوى أن تنافس المصانع الجديدة التي تعمل على الفحم الحجري كما يمكنها في بعض المواقع أن تنافس الغاز.
• طاقة الرياح في عام2020:مع نمو طاقة الرياح المجهزة بمعدل٪30 في السنوات القليلة الماضية, يصبح تأمين الرياح ٪12 من طاقة العالم في عام 2020هدفا واقعيا كليا .وهذا من شأنه أن يخلق مليوني فرصة عمل وأن يوفر أكثر من 10700مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وبفضل التحسينات التي تدخل باستمرار على حجم التوربينات العادية و قدرتها ,ويتوقع أن تتراجع كلفة طاقة الرياح في المواقع الجيدة في عام2020 بمعدل٪36 أقل من كلفتها في عام 2003 .
• طاقة الرياح بعد 2020:أن موارد الرياح في العالم واسعة جدا و موزعة جيدا في كافة المناطق و البلدان . ومع استخدام التكنولجيا الحالية , يمكن لطاقة الريح أن تؤمن حوالي 53000 تيراواط ساعةفي السنة .ويفوق هذا بمعدل مرتين طلب العالم المتوقع على الطاقة في عام 2020 وهو ما يترك مجالا هاما للنمو في الصيانة حتى بعد عقود من الآن.تملك الولايات المتحدة وحدها ما يكفي من الريح لتغطي أكثر من حاجاتها من الطاقة بمعدل 3مرات.
• ايجابيات الريح:
تحافظ على البيئة: ان خفض معدلات تغير المناخ الذي يتسبب بانبعاث ثاني أكسيد الكربون هو أهم ميزات توليد الطاقة بواسطة الرياح.كما أنه خال من الملوثات الأخرى المرتبطة بالوقود الأحفوري و المصانع النووية.
طاقة نظيفة: ان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بتصنيع و تركيب و عمل توربين الهواء تكون مدة المعدل الوسطي لحياته و هو 20سنة ” تسترجع ” بعد تشغيله من ثلاثة الىستة أشهر. ما يعني عمليا أكثر من 19 سنة انتاج الطاقة من دون تكلفة بيئية.
سرعة في الانتشار : يمكن عدة أسابيع بناء مزرعة هواء مزودة برافعات كبيرة تعمل على تركيب أبراج التوربين و حجرات المحرك و الشفرات في أعلى قواعد من الإسنمت المسلح .
مصدر قابل للتجديد:تحرك الريح التوربينات مجانا و لا تتأثر بتقلبات أسعار الوقود الأحفوري.كما لا تحتاج للتنقيب أو الحفر لاستخراجها أو لنقلها إلى محطة توليد .ومع ارتفاع أسعار الوقود الأحفوري في العالم ,ترتفع قيمة طاقة الريح فيما تتراجع تكاليف توليدها.
قابلية الريح للتغير: أدت قابلية الريح للتغير إلى مشاكل أقل على المستوى ادارة شبكة الكهرباء مما توقع المشككون . ان التقلبات في الطلب على الطاقة و الحاجة إلى الحماية من فشل المصانع التقليدية تتطلب في الواقع مرونة في نظام شبكة أكثر من طاقة الريح ,وقد أظهرت التجربة الفعلية أن شبكات الطاقة الوطنية بمستوى المهمة المطلوبة منها .في الليالي التي تعصف فيها الريح على سبيل المثال،تؤمن توربينات الريح حتى ٪50من الطاقة في الجزء العربي من الدانمارك كما أن إنشاء شبكات متطورة يخفف أيضا من قابلية الريح للتغير عبر السماح للتغيرات في سرعة الريح في مناطق مختلفة بأن توازن كميات الطاقة المولدة في ما بينها.
• مستقبل طاقة الرياح: بالرغم من نمو طاقة الريح السريع مؤخرا ,مازال مستقبل هذه الطاقة غير مضمون و بالرغم من استخدام 50دولة اليوم لطاقة الريح ,إلا أن معظم التقدم تحقق بفضل جهود قلة منها,وعلى رأسها ألمانيا و اسبانيا والدانمارك .و ستحتاج الدول الأخرى إلى تحسين صناعات طاقة الريح لديها بشكل جذري إذا ما رغبت تحقيق الأهداف الشاملة .
و بالتالي فان توقع أن تشكل طاقة الهواء ٪12من الطاقة المستخدمة في العالم ,في عام 2020لا ينبغي أن يعتبر أمرا مؤكدا ,بل هدفا ممكنا نستطيع اختياره إذا ما رغبنا في ذلك.
] الطاقة المائية:
• توليد الكهرباء من المياه:إن هذه الطاقة هي طاقة المياه. تحتوي المياه المتحركة على مخزون ضخم من الطاقة الطبيعية، سواء كانت المياه جزءا من نهر أو أمواج في المحيط. فكروا في القوة المدمرة لنهر يتجاوز ضفتيه و يتسبب في فيضانات أو الأمواج الضخمة التي تتكسر على شواطئ ضحلة. يمكنكم عندئذ أن تتخيلوا كمية الطاقة الموجودة . يمكن تسخير هذه الطاقة و تحويلها إلى كهرباء علما أن توليد الطاقة من المياه لا يؤدي إلى انبعاث غازات التدفئة. كذلك هي مصدر طاقة قابلة للتجديد لأن المياه تتجدد باستمرار بفضل دورة الأرض الهيدرولوجية. و كل ما يحتاجه نظام توليد الكهرباء من المياه هو مصدر دائم للمياه الجارية كالجدول أو النهر. و خلافا للطاقة الشمسية أو طاقة الريح يمكن للمياه أن تولد الطاقة بشكل مستمر و متواصل بمعدل 24 ساعة في اليوم.
• طاقة الأمواج: يقدر المجلس العالمي للطاقة قدرة الموج على إنتاج الطاقة باثنين تيراواط في العالم, أي ضعف الإنتاج العالم الحالي من الكهرباء, و ما يعادل الطاقة التي تنتجها ألفي محطة نفط, غاز، فحم, و طاقة نووية.
يمكن أن تزيد الطاقة الإجمالية القابلة للتجديد في محيطات العالم على ما يفوق حاجة العالم الحالية للطاقة بخمسة آلاف مرة, إذا ما تم تسخيرها. في الواقع لا تزال هذه التقنية قيد التطوير. و من المبكر أن نقدر متى سنساهم بشكل فعال في مخطط الطاقة الشامل.
• طاقة النهر: في عام 2003 كانت المصانع الكهرومائية تنتج 16٪ من الكهرباء في العالم. تستغل هذه المصانع طاقة المياه التي تتحرك من مستوى عال إلى مستوى أدنى ( مياه تجري مع التيار نزولا مثلا) . و كلما اشتد الانحدار, تجري المياه بسرعة أكبر و تزيد القدرة على إنتاج الكهرباء. و لسوء الحظ , فإن السدود التي تتناسب مع محطات الطاقة الكهرومائية الكبيرة يمكن أن تغرق الأنظمة البيئية. كما ينبغي أيضا أخذ حاجات المجتمعات و المزارع و الأنظمة البيئية القائمة على مجرى النهر بعين الاعتبار , ولا يمكن الاعتماد على المشاريع المائية في فصول الجفاف و في فترات الجذب الطويلة عندما تجف الأنهار أو تنخفض كمية المياه فيها, لكن محطات توليد الكهرباء الصغيرة يمكن أن تنتج الكثير من الكهرباء من دون الحاجة إلى سدود كبيرة. و تصنف هذه المحطات بـ صغيرة جدا بحسب كمية الكهرباء التي تنتجها و تستفيد الأنظمة الكهربائية الصغيرة من طاقة النهر من دون أن تحول كمية كبيرة من المياه عن مجراها الطبيعي.
الطاقة الحيوية:
إن الطاقة الحيوية ( المعروفة بطاقة الكتلة الحيوية) هي استخدام المواد العضوية (نباتات, ….) كوقود بواسطة تقنيات كجمع الغاز و التغويز ( تحويل المواد الصلبة إلى غاز), و الإحتراق و الهضم ( للفضلات الرطبة ). اذا ما تم استخدام الكتلة الحيوية بشكل مناسب فانها تشكل مصدرا قيما للطاقة المتجددة, لكن معظمها يعتمد على كيفية انتاج وقود الكتلة الحيوية.
تتضمن بعض المصارد الهامة الكتلة الحيوية:
§ غاز الميثان ( معامل معالجة مياه البواليع )
§ النفايات الرطبة ( مسالخ, الطعام و تصنيع الطعام )
§ المنتجات الزراعية الثانوية الجافة ( ذرة, بقايا قصب السكر )
§ النفايات الصلبة المختلطة ( النفايات المنزلية و التشذيب )
§ المنتجات الحرجية الثانوية ( بقايا من نشر الخشب و العمليات الحرجية )
إن الإيجابية الأهم للطاقة الحيوية هي أنها تكاد لا تطلق غازات إذا ما استعملت بشكل صحيح. و بالرغم من احتراق وقود الكتلة الحيوية يؤدي إلى إطلاق ثاني أكسيد الكربون و إلا أن الاثر الإجمالي على المناخ محدود, إذا ما استخدم الوقود الجديد كجزء من العملية.
و ثمة حالات حيث يتم حجز بعض غازات الدفيئة و استخدامها قبل ان تصل إلى الجو. فعندما تتحلل البقايا العضوية لعمليات التشذيب, على سبيل المثال تطلق غاز الميثان , و هو غاز دفيئة أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون.
إن احتجاز الميثان و استخدامه كوقود يبقيه بعيدا عن الجو, و يولد الكهرباء من منتج نفايات . من فوائد الكتلة الحيوية الأخرى أنها مورد قابل للتجديد, يمكن استبداله أو زيادته كل عام, و إنها طريقة لتدوير النفايات و المياه الآسنة و تخفيف التلوث الناتج عن النفايات غير المعالجة.
4.الاستعمال الوجيه للموارد الطاقوية:
1.4.كيف يمكننا الحفاظ و الاستغلال الجيد للطاقة؟
في جميع قطاعات استخدام الطاقة هناك كمية كبيرة من الطاقة المهدورة.
إن تطوير تكنولوجيا الجيل القادم للطاقة مثل الهيدروجين من شأنه أن يخفض كثيرا الاعتماد الكلي على النفط و على الاخص في قطاع النقل. إن كون الهيدروجين حاملا للطاقة ليس مصدرا لها يجعل من الممكن انتاجه من جميع مصادر الطاقة الأولية بما في ذلك الغاز الطبيعي , و الفحم الحجري و الطاقة النووية, و الطاقة القابلة للتجديد . فبإمكان الهيدروجين دفع محركات تعمل بالاحتراق الداخلي النظيف للغاية , الأمر الذي سيخفض الانبعاثات من السيارات بنسبة تزيد 99 بالمئة. و عندما يستخدم الهيدروجين لتشغيل السيارات العاملة على خلايا الوقود, فإن فعاليته ستتضاعف عن فعالية المحركات التي تعمل اليوم بالبنزين, و بدون أي من انبعاثات الهواء المؤذية الواقع أن المنتجات الثانوية الوحيدة لخلايا الوقود هي المياه الصافية و بعض الحرارة المهدورة الزائدة. و يمكن أيضا استخدام خلايا وقود الهيدروجين في المنشآت الثابتة مثل تأمين الكهرباء للمنازل و المكاتب و مراكز التسويق و المباني الأخرى.
إن مواجهة التحديات العالمية بالنسبة للطاقة سوف تتطلب بذل جهود عالمية جازمة و مستدامة لعقود من الزمن. و على الدول الصناعية أن تقيم توازنا بين الإنتاج المتزايد للطاقة و بين الاستخدام النظيف و الفعال لها عن طريق تطوير شركات دولية و توسيعية و تنويع إمداداتها و تشجيع الأسواق التنافسية و تعزيز السياسات العامة السليمة. و ترتكز الجهود على التكنولوجيات الجديدة الواعدة بتغيير الطريقة التي تنتج بها الطاقة و تستهلكها.
2.4.كيف يمكننا تطوير الاستخدام العالمي للطاقة؟
سوف يستمر النمو السكاني في البلدان النامية بسرعة أكبر من باقي أنحاء العالم, و قد تصل نسبة سكان العالم المقيمين في المناطق النامية بحلول سنة 2030 إلى 81 بالمئة, وحسب توقعات الأمم المتحدة فإذا أضيف إلى ذلك التوسع الإقتصادي السريع الملحوظ للاسواق الناشئة , فإن النمو السريع للسكان سيقود إلى زيادة رهيبة في الطلب على الطاقة في العالم النامي.
و حسب توقعات مجلة مستقبل الطاقة العالمي 2004 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة سيصبح الطلب
العالمي الأساسي على الطاقة بحلول سنة 2030 أعلى من مستويات سنة 2000 بمعدل الثلثين, بحيث يصل إلى 15.3 بليون طن من النفط سنويا, في نهاية الفترة المذكورة. حيث تتشكل نسبة 62 بالمئة من هذا الارتفاع في البلدان النامية. و إن استخدام الطاقة في العالم النامي سوف يرتفع إلى الضعفين تقريبا بحلول سنة 2025.
و حيث من المتوقع أن تعتمد الإقتصادات الناشئة أكثر فأكثر على الفحم الحجري و غيره من الوقود الأحفوري, سوف تساهم هذه الاقتصادات أكثر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أنحاء العالم مع زيادة طلبها السريع على الطاقة. و من المتوقع أن تساهم البلدان النامية في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة الثلثين, الأمر الذي سوف يساهم في ارتفاع حرارة الأرض عالميا حسب العديد من العلماء. فهناك أربع دول رئيسية هي اندونيسيا و الصين و الهند و البرازيل, سوف ينبعث منها وحدها بليوني طن من الكربون سنويا بحلول سنة 2010 مشكلة تحديا خاصا بالنسبة للتعاون الدولي حول قضايا المناخ.
و من المتوقع أن يساهم النمو المتفجر في آسيا بشكل كبير في ازدياد استخدام الطاقة من جانب العالم النامي, و أن يكون له التأثير الأكبر على الاستخدام العالمي للطاقة فيلعب عندئذ الدور الأكبر في تغيير اتجاه الميول الجيوسياسية للنفط. ففي البلدان الآسياوية النامية حيث يلاحظ معدل نمو سنوي في استخدام الطاقة بحدود 3 بالمئة, مقابل معدل 1.7 بالمئة في كامل الاقتصاد العالمي, يتوقع ان يزداد الطلب على الطاقة أكثر من الضعفين خلال العقدين القادمين. فحسب توقعات الوكالة الدولية للطاقة, سوف يشكل الطلب في هذه المنطقة نسبة 69 بالمئة من مجموع الزيادة المتوقعة في استهلاك العالم النامي, و حوالي 40 بالمئة تقريبا من مجموع الاستهلاك العالمي للطاقة.
فنمو آسيا الاقتصادي السريع, و انفجار التحضر و التوسع الكبير في قطاع النقل, و برامج مد شبكات الكهرباء الهامة سياسيا سيكون لها تأثير بليغ على اعتماد المنطقة على الطاقة المستوردة. فبغياب النمو الهام في إمدادات الطاقة القابلة للتجديد أو التكنولوجيات الجديدة للطاقة سوف يزداد استهلاك النفط الخام و الغاز الطبيعي في آسيا بصورة كبيرة ترافقه تحديات بيئية مماثلة.و إذا أخذنا بعين الاعتبار الموارد غير الكافية في المنطقة, و اعتماد المنطقة الكبير على الإمدادات المستوردة, من المتوقع أن آسيا سوف تحدث تأثيرا متزايدا على الشرق الأوسط و روسيا في السنوات القادمة.
و من الممكن أن نتوقع أن ترتفع واردات الصين من حوالي 1.4 مليون برميل سنة 1999 , إلى ما بين 3 و 5 مليون برميل في اليوم بحلول سنة 2010. و قد أثارت ذلك المخاوف في طوكيو و سيول و نيودلهي حول المنافسة, بل و حول إمكانية المواجهة في ما يخص إمدادات الطاقة و خطوط النقل.
.كيف نعالج النفايات الصناعية و نوفر الطاقة؟
إن احتراق النفايات بصورة عشوائية يهدر كثيرا من الطاقة و يتسبب في تلوث البيئة بصورة خطيرة. إلا أنه في نهاية القرن العشرين أنشئت مصانع خاصة لمعالجة النفايات و المواد البلاستيكية و معالجة الغازات المحترقة بهدف الاستفادة منها و تحويلها إلى مواد جديدة مفيدة و الاستفادة من حرارة الاحتراق.
معالجة الغازات المحترقة:
باستعمال مرشح و مواد كيميائية معينة يمكن تحويل نسبة كبيرة من الأحماض الغازية إلى أملاح و ماء في المثال التالي:
الحصيلة الطاقوية لمعالجة النفايات:
إن مصانع معالجة النفايات قد استطاعت استرجاع كثير من الطاقة المهدورة و التقليل من المخلفات العشوائية المؤثرة على البيئة سلبا. كما يظهر في المثال المرفق:
مثال: 1) t 300000 من بخار الماء:
ـ يستهلك منها مقدار 20٪ في تشغيل المصنع ذاته.
ـ يوفر منها 30٪ للسوق الخارجي.
ـ يستهلك منها 50٪ في إنتاج الكهرباء.
2) KWh 14 × 10 من الكهرباء:
ـ تحول 70٪ منها إلى الشبكة العمومية للكهرباء و يصرف الباقي في تحولات أخرى.
3) t 30000 من رماد الفحم الحجري.
4) t 2800 من رواسب المخلفات غير الصالحة.5.الأخطار المناخية و الإحتباس الحراري:
1.5.ظاهرة الإحتباس الحرا ري:
إن الإشعاعات الشمسية تؤثر في تسخين الأرض فتنبعث منها بالمقابل إشعاعات تحت الحمراء يضيع جزء منها في الفضاء الخارجي و يبقى الجزء الآخر في الغلاف الجوي الأرضي حبيسا في الكتل الغازية الموجودة به مثل غاز و و بخار الماء……. وهذا يؤدي بدوره الى ارتفاع درجة حرارة.
وتدعى الظاهرة بالاحتباس الحراري ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق البترول فان الغازات المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي مما يؤدي الى زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري مع مرور الزمن .ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع درجة حرارة الأرض .
وتدعى الظاهرة بالاحتباس الحراري ,ونتيجة لتطور الصناعة و خاصة التي تعتمد على احتراق البترول فان الغازات المطروحة تشكل نسبة كبيرة في الغلاف الجوي الأرضي مما يؤدي الى زيادة ظاهرة الأحتباس الحراري مع مرور الزمن .
ومنذ بداية العصر الصناعي لوحظ ارتفاع في تركيز الغازات ذات الإحتباس الحراري وقد زادت نسبة غاز كثيرا .كما ظهرت غازات جديدة نتيجة المخلفات الصناعية التي أوجدها الأنسان و لمعظم هذه الغازات مدة بقاء طويلة مما يشكل خطرا على الانسان و على البيئة.
2.5.ماهو خطر الاحتباس الحراري؟
لقد ارتفعت درجة حرارة الأرض منذ القرن و هذا الارنفاع مرتبط بنشاط الانسان .ومن المعقول انه في المستقبل اذا استمر انتشار الغازات ذات الاحتباس الحراري بنفس الوتيرة ,فان ارتفاع الحرارة سوف يزيد بـC °2 الى C °4 من الآن الى غاية 2010ومن المقلق خصوصا هو السرعة في زيادة الحرارة فقد تصبح غير ملائمة مع قدرة الأنظمة البيئية و المجتمعات الإنسانية التكيف مع الظروف الجديدة . توقعات جهوية متتابعة:
تبين الدراسات العلمية أن المناطق الأكثر تضررا في العالم هي افريقيا و آسيا الجنوبية .و يتخوف العلماء بتوقعات جهوية حول ارتفاع درجة الحرارة المناخية حيث تكون أكثر ارتفاعا في المناطق العليا القريبة من القطبين اذا يبلغ ضعف المتوسط الإجمالي .وهذه الآثار تكون أكثر خطورة في المناطق الواقعة تحت الخطوط الإستوائيةو يتجلى ذلك في ازدياد الظروف المناخية القصوى ( الإعصار, الجفاف, و الفيضانات ) ضاربة قبل كل شيء المناطق الأكثر عرضة للجفاف و الفيضانات مثل إفريقيا, آسيا الجنوبية, حيث تظل الزراعة المصدر الأساسي لموارد السكان و تخضع الاأنظمة البيئية إلى ضغوط شديدة و كذلك, فإن هذه الظاهرة تهدد انهيار الكثبان الجليدية عند القطبين الشمالي و الجنوبي للكرة الأرضية.
تحول الأنظمة البيئية:
تؤدي التغيرات المناخية كذلك إلى تحول تركيبة مجموع الأنظمة البيئية و توزيعها الجغرافي. حيث تنزلق المناطق المناخية نحو القطبين و نحو المناطق العالية بوتيرة سريعة جدا. فلا يقدر النبات و الحيوان المرتبط بها التكيف معها. و عموما فإن التنوع النباتي و الحيواني سوف يتناقص, غير أن الإنتاج الزراعي العالمي يمكنه أن يحافظ على مستواه الحالي برغم أن الوضعية الغذائية لبعض المناطق يمكنها أن تتدهور. و يمكن للمحاصيل الزراعية في المناطق التي تعاني تكرار موجات الجفاف أن تنخفض بنسبة تتراوح بين 10 ـ30 ٪ مع توقع تزايد مخاطر الفقر و المجاعة في هذه المناطق.
أزمة الحصول على الماء:
إن نسبة تساقط الأمطار قد تزايد في المتوسط, و لكن حسب توزيع متباين وفق المكان و الزمان. و تعاني اليوم 19 دولة من نقص الماء, في الشرق الأوسط و إفريقيا الشمالية أساسا. و يمكن لعدد هذه الدول أن يتضاعف من اليوم إلى غاية 2025. ففي جنوب شرق آسيا يزيد تساقط الأمطار أحيانا من الآثار المفسدة للرياح الموسمية. و يمكن أن يتفاقم مشكل الحصول على الماء. و تتوقع المنظمة الدولية للصحة ازدياد بعض الأمراض الخطيرة مثل الحمى الصفراوية و الطاعون.
أن ارتفاع درجة الحرارة بـ 3 إلى5 سوف يؤدي إلى انتشار حمى المستنقعات على رقعة تتراوح بين 4و17مليون كلم² إضافية مهددة نسبة 60٪ من سكان العالم مقابل نسبة 45٪الحالية.
3.5.كيف نتفادى كارثة ظاهرة الاحتباس الحراري ؟
إن تحليل الإحصائيات المتعلقة بطرح الغازات المتخلفة تبين المسؤولية التاريخية الكبرى للدول الغنية في زيادة الاحتباس الحراري .ومع ذلك فان تكاثر هذه الغازات موجود اليوم في الدول النامية .
إن النضال ضد الاحتباس الحراري لا يمكن أن ينظم إلا على مستوى عالمي ,بل لقد أصبح ذلك أثناء مؤتمر ريو مسألة سياسية دولية في حين أن التبني السياسي لهذه المسألة يظهر في شكل مساومة عالمية,حيث يحاول كل طرف أن يتخلص بلباقة من مسؤولياته ,معقدا بذلك أكثر فأكثر تطبيقات الإستراتيجيات ووسائل التنظيم الفعالة .
تاريخ الوعي بالخطر :
1827:وصف ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة عن طريق الإحتباس الحراري .
1873:إنشاء المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي صارت في ما بعد منظمة الأرصاد الجوية العالمية.
1898:يقترح العالم الكيميائي السويدي س.ارهنيوس إن انتشار الاحتباس الحراري ,يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع متوسط حرارة الأرض .
1957:فتح العالم الأمريكي ج.بلاس النقاش حول مسؤولية الإنسان في التغير المناخي في هاواي و ألاسكا و انطلقت القياسات المنتظمة لغاز في الجو.
1967:تنبأ بعض العلماء بتضاعف تركيز غاز و ارتفاع متوسط درجة حرارة بـ 2.5
1979:المؤتمر الدولي الأول حول البيئة تحت رعاية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
1988:إنشاء المجموعة ما بين الحكومات للخبراء حول تطور المناخ.
1990:أول تقرير للمناخ تمخص عن معاهدة تحدد إطار المفاوضات بين 137 دولة و المجموعة الأوروبية.
1992:توقيع الاتفاقية -إطار المعاهدة حول التغيرات المناخية (المؤتمر الأول للأطراف الموقعة في برلين حول تنفيذ الالتزامات المأخوذة في مؤتمر ريو.تؤكد وثيقة برلين مسؤولية الدول المصنعة.
1996:المؤتمر الثاني بجنيف للأطراف الموقعة شارك في صياغته 2000 عالم.
اتفاقية كيوتو:
من بين الاتفاقيات المختلفة للمفاوضات ندوة كيوتو التي تمثل منعطفا هاما في ما يخص حماية دولية للبيئة. لقد شارك في هذه الندوة أكثر من 10 آلاف مشارك من مختلف الآفاق حيث أدى 125 وزيرا بتصريحات خلال أكثر من أسبوع من المفاوضات الحادة تبنوا فيها توقيع اتفاقية صادقت عليها أكثر من 60 دولة في نوفمبر 1998.
و تضمن الاتفاقية لأول مرة أهدافا كمية صارمة للحد من نشر الغازات المتباينة حسب الدول. و ظهرت مبادرات أصيلة من جانب القطاع الخاص و المنظمات غير الحكومية التي تحاول إقامة تحالفات من أجل إيجاد مصالح متبادلة. و من جهة أخرى فإن ندوة الأمم المتحدة للتجارة و التنمية و المنظمات الحكومية المنظم لندوة ريو قد أنشأت في نوفمبر 1898 جمعية ترقية تجارة اصدارات دولية يتمثل طموحها في إنشاء بورصة دولية لتبادل رخص الانبعاثات تعمل في انتظار الإنشاء الرلاسمي لسوق مشترك بين الدول التي ستجعل منها تجربة نموذجية. و يمكن للشركات التي تريد طوعا الالتزام بهذا النهج أن تبدأ في تبادل عقود الانبعاث الغازي بداية من عام 2000
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir