المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جواب شيخ الإسلام ابن تيمية لمن طال به البلاء


عبدالعليم عثماني
2025-12-19, 23:06
جواب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لمن طال به البلاء:

شيخ الإسلام ابن تيمية الذي تلميذه ابن القيم سئل السؤال نفسه فأجاب في نصف ورقة وابن القيم أجاب في كتاب مجلد وابن تيمية أجاب في نصف ورقة لكنها مليئة لمن وفق للعمل بها مليئة جدا هذه الورقة من اليوم تنطلق إن شاء الله إلى جهات كثيرة يستفيد منها الناس يكون هناك تعاون في إيصالها ونفع الناس بها عظيمة جدا اسمعوا الآن السؤال الذي وجه لابن تيمية وجوابه عليه:
سئل شيخ الإسلام رضي الله عنه وأثابه الجنة ما دواء من تحكم فيه الداء ؟: وما الاحتيال فيمن تسلط عليه الخبال ؟: وما العمل فيمن غلب عليه الكسل وما الطريق إلى التوفيق وما الحيلة فيمن سطت عليه الحيرة إن قصد التوجه إلى الله منعه هواه وإن رام الادكار غلب عليه الاشتكار وإن أراد يشتغل لم يطاوعه الفشل غلب الهوى فتراه في أوقاته حيران صاحي بل هو السكران إن رام قربا للحبيب تفرقت أسبابه وتواصل الهجران هجر الأقارب والمعارف عله يجد الغنى وعلى الغناء يعانوا ما ازداد إلا حيرة ومتوانيا هكذا بهم من يستجير يهان ؟: فأجاب رضي الله عنه: دواؤه الالتجاء إلى الله تعالى ودوام التضرع إلى الله سبحانه والدعاء بأن يتعلم الأدعية المأثورة ويتوخى الدعاء في مظان الإجابة مثل: آخر الليل وأوقات الأذان والإقامة وفي سجوده وفي أدبار الصلوات ويضم إلى ذلك الاستغفار فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متعه متاعا حسنا إلى أجل مسمى وليتخذ وردا من الأذكار طرفي النهار ووقت النوم وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارخ فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه ويكتب الإيمان في قلبه وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره فإنها عمود الدين ولتكن هجيراه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم: فإنه بها يحمل الأثقال ويكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال ولا يسأم من الدعاء والطلب فإن العبد يستجاب له ما لم يعجل فيقول: قد دعوت فلم يستجب لي: وليعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا ولم ينل أحد شيئا من جسيم الخير نبي فمن دونه إلا بالصبر والحمد لله رب العالمين:
قال الشيخ عبد الرزاق البدر وفقه الله:
هذا الجواب جواب عظيم جدا وهو مع وجازته واختصاره فيه وفاء وفيه شفاء وفيه كفاية وأنصح بأن ينشر على نطاق واسع جدا ينفع الله سبحانه وتعالى به عباد الله وخاصة المبتلين الذين هذا سؤالهم وهذه حيرتهم وهذه ألامهم وهذه رغبتهم في الفكاك من الذنوب والخلاص منها: