هاشم الأنصاري
2025-12-07, 23:37
سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي
قال الدولابي : حدثنا محمد بن منصور الجواز قال : حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال : حدثنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري ثم الظفري (1) قال : حدثني جدي ، عن أبيه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح على رأسي وقال : « سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي » ، قال : وحج بي معه حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة ، قال يونس بن محمد : فلقد عمر أبي حتى شاب رأسه كله وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه (2) .
مُناسبةُ هذا الحديث :
وهو أن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري رضي الله عنه ولد له ذكراً فسماه محمداً ، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي » ، ومعناه لا مانع في أن يُسمى أحدٌ بمحمد ، ولكن لا يُكنى بأبي القاسم ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع أحدٌ بين اسمه وكُنيته .
والفقهاء اختلفوا في هذه المسألة ، على ثلاثة مذاهب (3) :
1 - لا يجوز لأحد أن يكتني بأبي القاسم سواء كان اسمه محمداً أو غيره .
2 - يجوز التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد ولغيره .
3 - يجوز التكني بأبي القاسم لمن لم يكن اسمه محمداً ، ولا يجوز لمن اسمه محمد .
هذا والله أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
كتبه :
عمران عمر الأنصاري
18 رمضان 1446 هــ / 18 مارس 2025م
______________________________________________
(1) إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر بن الخزرج الأنصاري الظفري من الأوس ، يروي عن جده يونس بن محمد ، روى عنه يعقوب بن محمد الزهري وابن أبي فديك . وانظر : الثقات (ج8 - ص132) لابن حبان البستي . والأنساب (ج4 - ص101) للسمعاني . والإصابة في تمييز الصحابة (ج5 - ص284) لابن حجر . ومعرفة الصحابة (ج1 - ص241) لأبو نعيم الأصبهاني . وتهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج32 - ص368) للمزي . ودلائل النبوة (ج6 - ص213- ص214) للبيهقي . والجرح والتعديل (ج9 - ص246) للرازي .
(2) الكنى والأسماء (ج1 - حديث26 - ص12) لأبي بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي . وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج19 - ص244) بلفظ مقارب ، والبخاري في التاريخ الكبير (ج1 - ص16) باختلاف يسير .
(3) انظر : فتح الباري شرح صحيح البخاري (ج10 - ص588 - ص589) لابن حجر . وشرح النووي على مسلم (ج14 - ص293 - ص294) للنووي . والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (ج5 - ص456 - ص457) للقرطبي . وعمدة القاري شرح صحيح البخاري (ج22 - ص206 - ص207) لبدر الدين العيني . ورحلة النور (فتاوى الألباني - شريط 87) هل التكني بأبي القاسم منهي عنه حتى بعد وفاته .
قال الدولابي : حدثنا محمد بن منصور الجواز قال : حدثنا يعقوب بن محمد الزهري قال : حدثنا إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري ثم الظفري (1) قال : حدثني جدي ، عن أبيه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح على رأسي وقال : « سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي » ، قال : وحج بي معه حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين ولي ذؤابة ، قال يونس بن محمد : فلقد عمر أبي حتى شاب رأسه كله وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه (2) .
مُناسبةُ هذا الحديث :
وهو أن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري رضي الله عنه ولد له ذكراً فسماه محمداً ، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي » ، ومعناه لا مانع في أن يُسمى أحدٌ بمحمد ، ولكن لا يُكنى بأبي القاسم ، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع أحدٌ بين اسمه وكُنيته .
والفقهاء اختلفوا في هذه المسألة ، على ثلاثة مذاهب (3) :
1 - لا يجوز لأحد أن يكتني بأبي القاسم سواء كان اسمه محمداً أو غيره .
2 - يجوز التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد ولغيره .
3 - يجوز التكني بأبي القاسم لمن لم يكن اسمه محمداً ، ولا يجوز لمن اسمه محمد .
هذا والله أعلم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
كتبه :
عمران عمر الأنصاري
18 رمضان 1446 هــ / 18 مارس 2025م
______________________________________________
(1) إدريس بن محمد بن يونس بن محمد بن أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر بن الخزرج الأنصاري الظفري من الأوس ، يروي عن جده يونس بن محمد ، روى عنه يعقوب بن محمد الزهري وابن أبي فديك . وانظر : الثقات (ج8 - ص132) لابن حبان البستي . والأنساب (ج4 - ص101) للسمعاني . والإصابة في تمييز الصحابة (ج5 - ص284) لابن حجر . ومعرفة الصحابة (ج1 - ص241) لأبو نعيم الأصبهاني . وتهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج32 - ص368) للمزي . ودلائل النبوة (ج6 - ص213- ص214) للبيهقي . والجرح والتعديل (ج9 - ص246) للرازي .
(2) الكنى والأسماء (ج1 - حديث26 - ص12) لأبي بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الدولابي . وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج19 - ص244) بلفظ مقارب ، والبخاري في التاريخ الكبير (ج1 - ص16) باختلاف يسير .
(3) انظر : فتح الباري شرح صحيح البخاري (ج10 - ص588 - ص589) لابن حجر . وشرح النووي على مسلم (ج14 - ص293 - ص294) للنووي . والمفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (ج5 - ص456 - ص457) للقرطبي . وعمدة القاري شرح صحيح البخاري (ج22 - ص206 - ص207) لبدر الدين العيني . ورحلة النور (فتاوى الألباني - شريط 87) هل التكني بأبي القاسم منهي عنه حتى بعد وفاته .