المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد بن زيد الأنصاري رضي الله عنه


هاشم الأنصاري
2025-12-06, 20:01
خالد بن زيد أبو أيوب الأنصاري

الخزرجي النجاري البدري السيد الكبير الذي خصه النبي - صلى الله عليه وسلم- بالنزول عليه في بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة ، وبني المسجد الشريف .

اسمه : خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج .

حدث عنه : جابر بن سمرة ، والبراء بن عازب . والمقدام بن معد يكرب ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، وجبير بن نفير ، وسعيد بن المسيب ، وموسى بن طلحة ، وعروة بن الزبير ، وعطاء بن يزيد الليثي ، وأفلح مولاه ، وأبو رهم السماعي وأبو سلمة بن عبد الرحمن ; وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وقرثع الضبي . ومحمد بن كعب ، والقاسم أبو عبد الرحمن ، وآخرون .

وله عدة أحاديث ، ففي " مسند " بقي له مائة وخمسة وخمسون حديثا ; فمنها في البخاري ومسلم سبعة ، وفي البخاري حديث ، وفي مسلم خمسة أحاديث .

حرملة : حدثنا ابن وهب ، أخبرنا حيوة ، أخبرنا الوليد بن أبي الوليد ، حدثنا أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري ، عن أبيه عن جده :
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال له : اكتم الخطبة ، ثم توضأ ، ثم صل ما كتب الله لك ، ثم احمد ربك ومجده ، ثم قل : اللهم إنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب . فإن رأيت لي في فلانة - تسميها- خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي ، وإن كان غيرها خيرا لي منها ، فأمض لي - أو قال : اقدرها لي .

وفي سيرة ابن عباس : أنه كان أميرا على البصرة لعلي ، وأن أبا أيوب الأنصاري وفد عليه ، فبالغ في إكرامه ، وقال : لأجزينك على إنزالك النبي - صلى الله عليه وسلم- عندك ، فوصله بكل ما في المنزل ، فبلغ ذلك أربعين ألفا .

الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن أشياخه ، عن أبي أيوب ، أنه قال : ادفنوني تحت أقدامكم ، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يقول : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة .

ابن علية ، عن أيوب ، عن محمد ، قال : شهد أبو أيوب بدرا ، ثم لم يتخلف عن غزاة إلا عاما ، استعمل على الجيش شاب ، فقعد ، ثم جعل يتلهف ، ويقول : ما علي من استعمل علي . فمرض ، وعلى الجيش يزيد بن معاوية ، فأتاه يعوده ، فقال : حاجتك ؟ قال : نعم ، إذا أنا مت ، فاركب بي ، ثم تبيغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغا ; فإذا لم تجد مساغا ، فادفني ، ثم ارجع .

فلما مات ، ركب به ، ثم سار به ، ثم دفنه . وكان يقول : قال الله : انفروا خفافا وثقالا لا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا .

‎وروى همام ، عن عاصم ابن بهدلة ، عن رجل : أن أبا أيوب قال ليزيد : أقرئ الناس مني السلام ; ولينطلقوا بي وليبعدوا ما استطاعوا . قال : ففعلوا .

قال الواقدي : توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيه القسطنطينية فلقد بلغني : أن الروم يتعاهدون قبره ، ويرمونه ، ويستسقون به . وذكره عروة والجماعة في البدريين .

وقال ابن إسحاق : شهد العقبة الثانية .

قال محمد بن سيرين : النجار سمي بذلك ; لأنه اختتن بقدوم .

وعن ابن إسحاق : أن النبي - صلى الله عليه وسلم- آخى بين أبي أيوب ومصعب بن عمير .

شهد أبو أيوب المشاهد كلها .

وقال أحمد بن البرقي : جاء له نحو من خمسين حديثا .

ومات رضي الله عنه سنة خمسين وقال يحيى بن بكير : سنة اثنتين وخمسين .


* سير أعلام النبلاء (ج2 - ص403 إلى ص4013) لشمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي .