المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الجزائر إلى غزة .. هل قافلة الصمود كافية لكسر الحصار؟


فراس 88
2025-06-08, 22:41
من بعد سفينة مادلين، تنطلق قافلة الصمود اليوم من الجزائر العاصمة باتجاه قطاع غزة الصامد، حيث ستمر أولا عبر الأراضي التونسية في مسعى لكسر الحصار الظالم والمطبق على إخوتنا هناك وإيصال المساعدات

ويجدر التنويه أن المبادرة في أصلها كانت من طرف الأشقاء التونسيين، والجزائريون انضموا إليها كمساندة ومشاركة لا كمبادرة وطنية خالصة وهو ما يطرح أكثر من تساؤل :
لماذا لم تكن هذه المبادرة جزائرية خالصة وشاملة منذ البداية؟ ولماذا لم تحشد لها الجماهير من كل ولايات الوطن؟ أين هي التعبئة الإعلامية؟ أين هي النقابات والجمعيات والأحزاب؟
غزة لا تخص منطقة معينة فقط ولا فئة دون أخرى إنها قضية كل جزائري حر وكل مسلم غيور

فما بالنا اليوم نكتفي بقافلة واحدة ؟ وبـ 180 شخص فقط ! رغم أن شعبنا بأكمله قادر أن يُسير قوافل من كل ولاية، من كل بلدية، من كل دوّار وحي وزقاق
بل لما لا تكون القوافل برا وبحرا وجوا؟
نحن نملك الإمكانيات ونملك الإرادة ونملك تاريخا يشهد لنا بالمواقف المشرفة ،فلماذا لا نستثمر في هذه الطاقة الشعبية ونحوّلها إلى قوة ضغط حقيقية؟ إلى رسالة للعالم بأن الجزائر لا تزال حية، وأنها مع فلسطين قولا وفعلا لا مجرد شعارات

ثم ما الجدوى إذا كانت وجهة القافلة هي معبر رفح؟ ونحن نعلم جميعا أن هذا المكان يشهد توقفا كليا وتكدسا كبيرا، ولا توجد أي مؤشرات لمرور فعلي من خلاله ؟
فهل بالإمكان تجاوز هذا الحاجز؟ أم أن مصيرها كغيرها من المحاولات سيُجهض ؟
ومع ذلك فإن القافلة ومهما واجهت من عراقيل فستظل شهادة بأن الشعوب لم تنكسر... وأن صوتها حتى لو لم يعبر المعبر فهو يعبر القلوب .


https://up.djelfa.info/uploads/17494542545512.png

https://up.djelfa.info/uploads/174945425416821.png



https://up.djelfa.info/uploads/174941824681114.jpg

فراس 88
2025-06-12, 21:33
قافلة الصمود تمضي لتخترق حدود سايكس بيكو الوهمية حاملة معها وجع الشعوب وأملها المعلق بكسر الحصار عن غزة
لكن عند البوابة المصرية يُكتب فصل جديد من الخذلان
فكل من دخل مطار القاهرة نصيرا لفلسطين ، عربيا كان أو أجنبيا ، يُمنع، يُحتجز، ثم يُطرد
وكأن فلسطين أصبحت تهمة والتضامن معها جريمة !
مصر اليوم لا تتحرك كدولة ذات سيادة بل كحارس لحدود الاحتلال الصهيوني تنفّذ أوامره بحذافيرها
فهل تُفتح الطريق أمام القافلة ؟ أم أن مصيرها كغيرها قد حسم سلفا ؟

المانجيكيو
2025-06-12, 22:52
لهذا السبب ينبغي أن لا تنتظر شيئا من الناس و أن لا نتعلق بأحد .. لأن الناس متذبذبون متقلبون فإذا نصروك اليوم فإنهم سيتركونك غدا و سينقلبون ضدك بعد غد .. الناس يتبعون مصالحهم أينما كانت هم وراءها .. فالنخوة و نصرة الضعيف و المظلوم هي مجرد حكايات تروى و قصص و أساطير تحكى للأطفال

فراس 88
2025-06-13, 08:55
لهذا السبب ينبغي أن لا تنتظر شيئا من الناس و أن لا نتعلق بأحد .. لأن الناس متذبذبون متقلبون فإذا نصروك اليوم فإنهم سيتركونك غدا و سينقلبون ضدك بعد غد .. الناس يتبعون مصالحهم أينما كانت هم وراءها .. فالنخوة و نصرة الضعيف و المظلوم هي مجرد حكايات تروى و قصص و أساطير تحكى للأطفال
كلامك فيه لمحة من مرارة التجارب وهذا مفهوم لكن من تقصد بـ"الناس"
هل تقصد الناس عموما أي الشعوب التي تتعاطف وتتحرك ثم تسكت؟
أم تقصد الطرف المصري تحديدا الذي عرفناه بتقلبه وميله لمصالحه ولو على حساب القضية الفلسطينية؟
فمن نراهم اليوم على الطريق نحو غزة هؤلاء لم ينتظروا أحدا ولم يتعلقوا بوعود بل تحركوا بما استطاعوا وقاموا بواجبهم تجاه شعب محاصر وهم يعلمون أن الطريق محفوف بالمخاطر والخذلان
فحتى إن لم يفتح لهم المعبر يكفي أنهم أثبتوا أن النخوة لم تنقرض بعد

المانجيكيو
2025-06-13, 20:38
كلامك فيه لمحة من مرارة التجارب و هذا مفهوم لكن من تقصد بـ" الناس " هل تقصد الناس عموما أي الشعوب التي تتعاطف و تتحرك ثم تسكت ؟ أم تقصد الطرف المصري تحديدا الذي عرفناه بتقلبه و ميله لمصالحه و على حساب القضية الفلسطينية ؟ فمن نراهم اليوم على الطريق نحو غزة هؤلاء لم ينتظروا أحدا و لم يتعلقوا بوعود بل تحركوا بما استطاعوا و قاموا بواجبهم تجاه شعب محاصر و هم يعلمون أن الطريق محفوف بالمخاطر و الخذلان فحتى إن لم يفتح لهم المعبر يكفي أنهم أثبتوا أن النخوة لم تنقرض بعد

شكرا لهم و لكل الذين لا ينتظرون أذونات عندما يتعلق الأمر بالضمير الإنساني و إنقاذ الأرواح بغض النظر عن ما إذا كانوا من مقربينا و من دائرتنا أو لا .. فالإنسان المتعاطف بحق لا ينتقي عندما يتعلق الأمر بالأولويات .. طبعا بإستثناء مساعدة الظالمين على ظلمهم فهؤلاء ينبغي التكتل ضدهم .. أعتقد أنه لا مجال لتحرر هذا العالم من سطوة الظالمين إلا بإتحاد أهل الحق ..