المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحابة من الأنصار


ممدوح الأنصاري
2025-05-25, 20:39
من هم المهاجرون؟

أما المهاجرون فهم الذي أسلموا قبل فتح مكة وهاجروا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة واستوطنوها، وتركوا بلادهم وأموالهم وأهليهم، رغبة فيما عند الله، وابتغاء مرضاته، ونصرة لهذا الدين.

من هم الأنصار؟

وأما الأنصار فهم أهل المدينة النبوية الذي استقبلوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين، وآووهم في المدينة وقاسموهم أموالهم ولم يبخلوا عليهم بشيء، وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم.

ثناء الله على المهاجرين في القرآن

من الآيات التي أثنى الله فيها على المهاجرين: قول تعالى: لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ الحشر/8.

وهذه شهادة من الله عز وجل لهم بطهارة قلوبهم، وأنهم ما خرجوا من ديارهم وأموالهم من أجل دنيا يصيبونها، وإنما خرجوا طلبا فيما عند الله، ونصرة لدينه، وكانوا صادقين في إيمانهم وأعمالهم وأقوالهم.

ثناء الله على الأنصار في القرآن

ثم أثنى الله تعالى على الأنصار فقال: وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الحشر/ 9.

أي: الذين سكنوا المدينة النبوية قبل المهاجرين، وآمنوا قبل كثير من المهاجرين، فهؤلاء الأنصار أحبوا الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه المهاجرين محبة صادقة: يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ولم يحسدوا المهاجرين على ما أعطاهم الله عز وجل من الفضل والشرف، لأن المهاجرين أفضل من الأنصار، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنْ الْأَنْصَارِ رواه البخاري (4330).

وهؤلاء الأنصار كانوا كرماء مع المهاجرين، أعطوهم أموالهم رغم حاجتهم إليها وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ثم شهد الله تعالى لهم بالفلاح جزاء لهم على هذه الأعمال الجليلة.

وقال الله تعالى: وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ التوبة/ 100.

فأخبرنا الله تعالى أنه رضي عن المهاجرين والأنصار، وأخبرنا أنهم من أهل الجنة، وأن الجنة قد أعدت لهم.

وأما أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيكفي منها قوله صلى الله عليه وسلم: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ رواه البخاري (2652)، ومسلم (2533).

العشرة المبشرون بالجنة من المهاجرين

وعدد الصحابة رضي الله عنهم تجاوز المائة ألف، عرفنا منهم عدة آلاف، واشتهر منهم عدة مئات.
أفضلهم: أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب، ثم الزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسعيد بن زيد رضي الله عنهم أجمعين، وهؤلاء هم العشرة المبشرون بالجنة، وكلهم من المهاجرين.

أبرز الصحابة من الأنصار

أما الأنصار فمن أفضلهم: سعد بن معاذ، وسعد بن عبادة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأسيد بن حضير، والبراء بن معرور، وأسعد بن زرارة، وأنس بن النضر، وأنس بن مالك، وحسان بن ثابت، وعبد الله بن عمرو بن حرام وابنه جابر بن عبد الله، رضي الله عنهم أجمعين.



قال أبو المنذر هشام ابن الكلبي :
وَلَبِيدُ بن سَهْلِ بن الحَارِثِ بن عُرْوةَ بن عَبْدِ رِزَاح ، وَهُوَ الذِي اتُّهِمَ بالدِرْعِ فَوَجَدوا أَصْحَابَهَا بَني أُبَيْرِقَ ، وأُبَيْرِق هُوَ الحَارِثُ بن عَمْرو بن حَارِثَةَ بن هُتَيْمِ بن ظَفَر ، وابنُهُ بِشْرُ بنْ أُبَيْرِقَ الشَاعِرُ ، ومُعَتّبُ بن سَوَادِ بن هُتَيْم ، شَهِدَ بَدْرًا .


أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن هتيم بن ظفر ، له صحبة ولأبيه أيضاً ، قال البخاري صحب النبي صلى الله عليه وسلم هو وأبوه وأتاهم زائراً في بني ظفر .

وعبد الله بن رافع بن سويد بن حرام بن هتيم بن ظفر ، له صحبة ، وشهد بدراً .

وبشر ومبشر أبناء الحارث بن عمرو بن حارثة بن هتيم بن ظفر لهما صحبة وشهدا أُحداً .