المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البديء


عبدالله الأحد
2025-05-09, 19:53
- ليس المُؤمِنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الطبراني | المصدر : المعجم الأوسط | الصفحة أو الرقم : 2/225 | خلاصة حكم المحدث : لم يرو هذا الحديث عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة إلا إسرائيل تفرد به محمد بن سابق | التخريج : أخرجه الترمذي (1977)، وأحمد (3839) باختلاف يسير


ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (1977) واللفظ له، وأحمد (3839)

الأخلاقُ في الإسلامِ لها أهمِّيَّةٌ عُظْمَى، وقد بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ليُتمِّمَ صالِحَ الأخلاقِ ومكارِمَها ويُكَمِّلَها؛ فيَنبغي على المؤمِنِ أنْ يَتخَلَّقَ بالأخلاقِ الحَميدةِ، ويترُكَ الأخلاقَ السَّيِّئةَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ليس المؤمِنُ" لا يكونُ الشَّخصُ كامِلَ الإيمانِ، أو ليس مِن أخلاقِ المؤمِن أنْ يكونَ "بالطَّعَّانِ"، أي: الَّذي يقَعُ في النَّاسِ ويَعيبُهم ويقَعُ في أعْراضِهم ويَغتابُهم، "ولا اللَّعانِ"، أي: ولا يكونُ مِن أخلاقِه أنْ يُكثِرَ لعْنَ النَّاسِ وسَبَّهم، والدُّعاءَ عليهم بالطَّرْدِ مِن رحْمةِ اللهِ، "ولا الفاحِشِ"، أي: لا يكونُ مِن أخْلاقِه أنْ يكونَ ذا قُبْحٍ في فعْلِه وقوْلِه، أو لا يكونُ شتَّامًا للنَّاسِ "ولا البَذِيءِ"، أي: السَّليطِ الَّذي لا حَياءَ له، أو فاحِشِ القوْلِ وبذِيءِ اللِّسانِ، وهذه مَعانٍ متقارِبَةٌ تشمَلُ السُّوءَ في القوْلِ والفعْلِ، وهو ما ينبَغي أنْ يبتعِدَ عنه المؤمِنُ الحقُّ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على حِفْظِ الجوارِحِ وصوْنِها عن المَساوئِ، خاصَّةً اللِّسانَ.

عبدالله الأحد
2025-05-09, 19:57
الحديث الأول: عن ابن مسعود مرفوعًا: «ما من شيء في الميزان أثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ. وإن الله يُبْغِض الفاحش البَذِيء». الحديث الثاني: عن أبي الدرداء مرفوعًا: «ليس المؤمن بِالطَّعَّان، ولا اللَّعَّان، ولا الفاحش، ولا البَذِيء».
[الحديث الأول: صحيح الحديث الثاني: صحيح] - [الحديث الأول رواه أبو داود والترمذي لكنه عند أبي داود مختصرًا. والحديث الثاني رواه الترمذي وأحمد]

الشرح
الحديث الأول: في الحديث فضيلة حسن الخلق، وهو كف الأذى، وبذل الندى، وطلاقة الوجه، وأنه ليس هناك في الأعمال أعظم ثقلًا في ميزان العبد يوم القيامة. وأن الله تعالى يبغض من كان بهذا الوصف السيء، وهو أن يكون فاحش القول بذيء الكلام . الحديث الثاني: فيه أنه ليس من صفات المؤمن الكامل الإيمان أن يكون كثير القدح والعيب والوقوع في أعراض الناس، وليس من صفاته أن يكون كثير الشتم واللعن، فلا يكون طعاناً يطعن في الناس بأنسابهم أو بأعراضهم أو بشكلهم وهيئاتهم أو بآمالهم؛ بل إن قوة إيمانه تحمله على التحلي بمكارم الأخلاق، والبعد عن سيئها.

من فوائد الحديث
إثبات الميزان الحقيقي يوم القيامة، الذي توزن به أعمال العباد.
أن الله -تعالى- يبغض الفاحش في قوله.
النهي عن هذه الخصال القبيحة، وأنها ليست من صفات المؤمن الكامل الإيمان.
فضيلة حسن الخلق؛ لأَنه يورث لصاحبه محبة الله، ومحبة عباده، وأعظم ما يوزن يوم القيامة.
معاني بعض المفردات
الفاحش:
هو الذي يأتي السيء من قول أو فعل.
البذيء:
البذاءة: قبح الكلام وبذاءة اللسان، والسفه والفحش وإن كان صادقًا.
الطعان:
كثير السب والعيب للناس.
اللعان:
كثير اللعن للناس.
ليس المؤمن:
أي الكامل في الإيمان.



https://hadeethenc.com/ar/browse/hadith/5371?version=1