عبدالله الأحد
2025-04-10, 16:06
السؤال
ما صحة الأذكار التالية :قول: بسم الله الرحمن الرحيم 100 مرة. أستغفر الله العظيم هو التواب الرحيم 100 مرة. لا إله إلا الله 100 مرةيا دايم 300 مرة. اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم 100مرة وهل لها أساس في السنة وإن لم يكن لها أساس في السنة هل هي حرام أم مكرهة؟
[/color]
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العدد المذكور في هذه الأذكار منه ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريقة ضعيفة ومنه ما لم يرد أصلا، ومما يجدر التنبيه عليه هنا هو أن الذكر على قسمين.
القسم الأول: ما رود عن النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بعدد معين على وجه الفضيلة، مثل الأذكار الواردة بعد الصلاة، وبعض أذكار المساء والصباح.
القسم الثاني: ما جاء مطلقا ولم يقيد بعدد معين، وهذا لا يشرع فيه التزام عدد معين لما في ذلك من مضاهاة الشرع وإحداث صفة في العبادة لم ترد، وقوله: بسم الله الرحمن الرحيم مائة مرة لم يرد حسب علمنا لا من طريقة صحيحة ولا ضعيفة مع أنها آية من كتاب الله تعالى، ولفظ: "بسم الله" ذكر مشروع في كثير من أمور المسلمين، بل تجب في بعض الأحيان، ومثلها "أستغفر الله العظيم هو التواب الرحيم" فإننا لم نجد هذه الصيغة في الأذكار الواردة عنه صلى الله عليه وسلم لامقيدة ولا مطلقة مع أن لفظ: "أستغفر الله" وارد بصيغ متنوعة وفي مواضع متعددة. وأما قول " لا إله إلا الله " مائة مرة فقد جاء في حديث أخرجه الطبراني في مسند الشاميين وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك، وضعفه الألباني، وفي لفظه: ما من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر، ولم يرفع لأحد يومئذ من عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد. وكذلك تكرير " يادائم 300 مرة " لم يرد فيه شيء أيضا مع أن الدائم ليس من أسماء الله على الصحيح كما بينا في الفتوى رقم: 51273 وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة فقد ورد فيها حديث أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد في سياق حديث قدسي، وفيه " ومن صلى عليك في اليوم والليله مائة مرة صليت عليه ألفي صلاة، ويقضي له ألف حاجة أيسرها أن يعتقه الله من النار" ثم قال: هذا الحديث باطل. أهـ
وإذا تبين للسائل الكريم أن هذا العدد بالتحديد غير وارد أصلا أو غير وارد من طرق ثابتة فلا ينبغي له التزامه أو اتخاذه سنة، ولو وقع منه مرة أو مرتين فلا بأس بذلك لعموم الأمر بذكر الله تعالى، مع أن فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذكار محددا غنى عن اتخاذ ما لم يصح في تحديده شيء، ولا يعني هذا أن الأذكار التي يجري الحديث عنها غير مشروعة؛ ولكن المراد هنا هو معرفة صحة تحديد العدد المعين من عدمها.
والله أعلم.
السؤال
حياكم الله وبارك فيكم لدي استفسار وهو أني في وقت الفراغ أقوم فأستغفر الله 10 مرات ثم أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وأكرر ذلك عدة مرات، فهذه الطريقة أكون بها قد استغفرت وهللت وسبحت وحمدت وكبرت وغير ذلك، فما حكم ذلك وهل يعتبر من البدع؟ وشكراً..
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإتيان بعدد معين من الذكر إذا كان غير ثابت بالشرع إنما يعتبر من البدع الإضافية إذا التزم ذلك واعتبر من السنة، أما إذا حصل من غير التزامه ولا اتخاذه سنة فلا بأس بذلك، لعموم الأمر بذكر الله تعالى، كما سبق التنبيه على ذلك في الفتوى رقم: 99061.[
والسائل الكريم ذكر أنه يقوم بالاستغفار في وقت الفراغ، وهذا يعني أنه لا يلتزمه في وقت معين أو عدد معين يعتقد سنيته، وكذا الأمر في التسبيح والتهليل المذكور فهو عن البدعة أبعد.. وعليه فلا حرج فيما يفعله السائل الكريم.. بل هو من الفضائل التي ينبغي أن يحافظ عليها ويستزيد منها..
وبالجملة فذكر الله تعالى على قسمين:
الأول: ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بعدد معين على وجه الفضيلة، مثل الأذكار الواردة بعد الصلاة وبعض أذكار المساء والصباح.
الثاني: ما جاء مطلقاً ولم يقيد بعدد معين، وهذا لا يشرع فيه التزام عدد معين لما في ذلك من مضاهاة التشريع، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 6604، والفتوى رقم: 51760.
]فتخصيص ذكر معين بوقت معين وبعدد معين، يحتاج إلى دليل ، فما لم يثبت له دليل فلا يفعل ويعتبر من البدع الإضافية والخير كله في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم القائل: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم..
وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم: 109034.
والله أعلم.
منقول من الشبكة الإسلامية
ما حكم حساب الذكر العام بالعدد؟
منذ 2006-12-01
السؤال: ما حكم حساب الذكر العام بالعدد، وكيف يجمع بين عدم جوازه وبين حديث: "من صلى عليّ في يوم الجمعة مرة واحدة صلى الله عليه عشراً، ومن صلى عليّ عشراً صلى الله عليه مائة"؟ وأيضاً حديث: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة كان كمن اعتق ألف نسمة من ولد إسماعيل..." الحديث؟
الإجابة: يستحب المحافظة على ما ورد فيه تحديد من الشرع على العدد الذي حدده، أما ما كان مشروعاً من الذكر دون تحديد بعدد فيشرع الذكر به دون التزام عدد معين فيه، وبذلك يجمع بين ما ذكرت من الأحاديث وصحة الحديثين الأول كما رواه مسلم: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشراً"، وهذا يعم الجمعة وغيرها، والثاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه" (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وزاد مسلم: "ومن قال: سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر"، وفي الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل... ".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السادس والعشرون (العقيدة).
ما صحة الأذكار التالية :قول: بسم الله الرحمن الرحيم 100 مرة. أستغفر الله العظيم هو التواب الرحيم 100 مرة. لا إله إلا الله 100 مرةيا دايم 300 مرة. اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم 100مرة وهل لها أساس في السنة وإن لم يكن لها أساس في السنة هل هي حرام أم مكرهة؟
[/color]
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العدد المذكور في هذه الأذكار منه ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريقة ضعيفة ومنه ما لم يرد أصلا، ومما يجدر التنبيه عليه هنا هو أن الذكر على قسمين.
القسم الأول: ما رود عن النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بعدد معين على وجه الفضيلة، مثل الأذكار الواردة بعد الصلاة، وبعض أذكار المساء والصباح.
القسم الثاني: ما جاء مطلقا ولم يقيد بعدد معين، وهذا لا يشرع فيه التزام عدد معين لما في ذلك من مضاهاة الشرع وإحداث صفة في العبادة لم ترد، وقوله: بسم الله الرحمن الرحيم مائة مرة لم يرد حسب علمنا لا من طريقة صحيحة ولا ضعيفة مع أنها آية من كتاب الله تعالى، ولفظ: "بسم الله" ذكر مشروع في كثير من أمور المسلمين، بل تجب في بعض الأحيان، ومثلها "أستغفر الله العظيم هو التواب الرحيم" فإننا لم نجد هذه الصيغة في الأذكار الواردة عنه صلى الله عليه وسلم لامقيدة ولا مطلقة مع أن لفظ: "أستغفر الله" وارد بصيغ متنوعة وفي مواضع متعددة. وأما قول " لا إله إلا الله " مائة مرة فقد جاء في حديث أخرجه الطبراني في مسند الشاميين وقال عنه الهيثمي في مجمع الزوائد: وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك، وضعفه الألباني، وفي لفظه: ما من عبد يقول لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة وجهه كالقمر ليلة البدر، ولم يرفع لأحد يومئذ من عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد. وكذلك تكرير " يادائم 300 مرة " لم يرد فيه شيء أيضا مع أن الدائم ليس من أسماء الله على الصحيح كما بينا في الفتوى رقم: 51273 وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة فقد ورد فيها حديث أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد في سياق حديث قدسي، وفيه " ومن صلى عليك في اليوم والليله مائة مرة صليت عليه ألفي صلاة، ويقضي له ألف حاجة أيسرها أن يعتقه الله من النار" ثم قال: هذا الحديث باطل. أهـ
وإذا تبين للسائل الكريم أن هذا العدد بالتحديد غير وارد أصلا أو غير وارد من طرق ثابتة فلا ينبغي له التزامه أو اتخاذه سنة، ولو وقع منه مرة أو مرتين فلا بأس بذلك لعموم الأمر بذكر الله تعالى، مع أن فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذكار محددا غنى عن اتخاذ ما لم يصح في تحديده شيء، ولا يعني هذا أن الأذكار التي يجري الحديث عنها غير مشروعة؛ ولكن المراد هنا هو معرفة صحة تحديد العدد المعين من عدمها.
والله أعلم.
السؤال
حياكم الله وبارك فيكم لدي استفسار وهو أني في وقت الفراغ أقوم فأستغفر الله 10 مرات ثم أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وأكرر ذلك عدة مرات، فهذه الطريقة أكون بها قد استغفرت وهللت وسبحت وحمدت وكبرت وغير ذلك، فما حكم ذلك وهل يعتبر من البدع؟ وشكراً..
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالإتيان بعدد معين من الذكر إذا كان غير ثابت بالشرع إنما يعتبر من البدع الإضافية إذا التزم ذلك واعتبر من السنة، أما إذا حصل من غير التزامه ولا اتخاذه سنة فلا بأس بذلك، لعموم الأمر بذكر الله تعالى، كما سبق التنبيه على ذلك في الفتوى رقم: 99061.[
والسائل الكريم ذكر أنه يقوم بالاستغفار في وقت الفراغ، وهذا يعني أنه لا يلتزمه في وقت معين أو عدد معين يعتقد سنيته، وكذا الأمر في التسبيح والتهليل المذكور فهو عن البدعة أبعد.. وعليه فلا حرج فيما يفعله السائل الكريم.. بل هو من الفضائل التي ينبغي أن يحافظ عليها ويستزيد منها..
وبالجملة فذكر الله تعالى على قسمين:
الأول: ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تقييده بعدد معين على وجه الفضيلة، مثل الأذكار الواردة بعد الصلاة وبعض أذكار المساء والصباح.
الثاني: ما جاء مطلقاً ولم يقيد بعدد معين، وهذا لا يشرع فيه التزام عدد معين لما في ذلك من مضاهاة التشريع، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 6604، والفتوى رقم: 51760.
]فتخصيص ذكر معين بوقت معين وبعدد معين، يحتاج إلى دليل ، فما لم يثبت له دليل فلا يفعل ويعتبر من البدع الإضافية والخير كله في اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم القائل: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم..
وقد سبق بيان هذا في الفتوى رقم: 109034.
والله أعلم.
منقول من الشبكة الإسلامية
ما حكم حساب الذكر العام بالعدد؟
منذ 2006-12-01
السؤال: ما حكم حساب الذكر العام بالعدد، وكيف يجمع بين عدم جوازه وبين حديث: "من صلى عليّ في يوم الجمعة مرة واحدة صلى الله عليه عشراً، ومن صلى عليّ عشراً صلى الله عليه مائة"؟ وأيضاً حديث: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير في اليوم مائة مرة كان كمن اعتق ألف نسمة من ولد إسماعيل..." الحديث؟
الإجابة: يستحب المحافظة على ما ورد فيه تحديد من الشرع على العدد الذي حدده، أما ما كان مشروعاً من الذكر دون تحديد بعدد فيشرع الذكر به دون التزام عدد معين فيه، وبذلك يجمع بين ما ذكرت من الأحاديث وصحة الحديثين الأول كما رواه مسلم: "من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه عشراً"، وهذا يعم الجمعة وغيرها، والثاني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه" (متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وزاد مسلم: "ومن قال: سبحان الله وبحمده في يومه مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر"، وفي الصحيحين من حديث أبي أيوب الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل... ".
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد السادس والعشرون (العقيدة).