عبدالله الأحد
2025-01-05, 14:32
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فينبغي العلم أولا بأن النفاق نوعان: نفاق أكبر مخرج من الملة، وهو الذي له تعلق بالاعتقاد، ونفاق أصغر لا يخرج منها، ويسمى النفاق العملي.
وقد يكون عند الشخص شيء من النفاق وهو لا يعلم؛ لذلك كان كثير من السلف الصالح -رضوان الله عليهم- يخشون على أنفسهم من أن يكون عندهم نفاق وهم لا يعلمون؛ جاء في صحيح البخاري عن ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ قَال: أَدْرَكْتُ ثَلاَثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ. وكان عمر -رضي الله عنه- كما جاء في منهاج القاصدين- يسأل حذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أنا من المنافقين؟ وهذا لأن كل من علت مرتبته في اليقظة، زاد اتهامه لنفسه؛ لذلك فإن من علامات الإيمان الحذر من النفاق، والخوف منه، كما جاء في صحيح البخاري عن الحَسَنِ البصري قال: مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلاَ أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ.
وأما علاماته فمنها: عدم الخوف منه، ومنها الكذب، والخيانة، والغدر، وإخلاف الوعد، وموالاة أعداء الله .. وانظر الفتوى رقم: 94258، بعنوان: النفاق أنواعه وبداياته، وكيفية التخلص منه.
وأما الحل فإنه يكمن في الإخلاص لله تعالى في كل عمل يقوم به العبد، وفي الابتعاد عن أسباب النفاق وعلاماته، وفي دعاء الله تعالى؛ فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول عند الخوف من عدم الإخلاص: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
وانظر الفتوى رقم: 5815، بعنوان: كيفية التخلص من صفات المنافقين.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
قال الإمام العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
النفاق نفاقان: نفاق أكبر، ونفاق أصغر، النفاق الأكبر: كون الإنسان يتعاطى الدين، ويتظاهر بالدين وهو يكذب، لا يؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، ولا يؤمن بالدين، ولكن يصلي مع الناس، أو يذكر الله مع الناس رياءً، كفعل المنافقين في عهد النبي ﷺ وإلا لا يؤمن بالدين ولا يؤمن بالجنة، ولا بالنار، ولا بتوحيد الله؛ هذا كافر كفرًا أكبر، أعظم من الكفار، من اليهود والنصارى، قال الله في حقهم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ [النساء:145] نسأل الله العافية.
وهناك نفاق أصغر، وهو من صفات المنافقين، قاله النبي ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان هذه من صفات المنافقين، وقال ﷺ: أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا -نفاقًا عمليًا يعني-: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر هذه من أعمالهم التي تجعله نفاقًا أصغر، كذلك: التكاسل عن الصلاة، وعدم الإكثار من ذكر الله، من خصال المنافقين، كما قال تعالى: إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142] هذه من خصالهم.
لكن هذا يسمى النفاق الأصغر، ما يخرج من الإسلام، مسلم لكن ناقص الإيمان، ناقص التوحيد، فهو مسلم، لكن يعتبر بهذه الخصال منافقًا نفاقًا أصغر، نسأل الله العافية، ويخشى عليه من النفاق الأكبر.
منقول من موقعه أثابه الله تعالى
فينبغي العلم أولا بأن النفاق نوعان: نفاق أكبر مخرج من الملة، وهو الذي له تعلق بالاعتقاد، ونفاق أصغر لا يخرج منها، ويسمى النفاق العملي.
وقد يكون عند الشخص شيء من النفاق وهو لا يعلم؛ لذلك كان كثير من السلف الصالح -رضوان الله عليهم- يخشون على أنفسهم من أن يكون عندهم نفاق وهم لا يعلمون؛ جاء في صحيح البخاري عن ابْن أَبِي مُلَيْكَةَ قَال: أَدْرَكْتُ ثَلاَثِينَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَخَافُ النِّفَاقَ عَلَى نَفْسِهِ. وكان عمر -رضي الله عنه- كما جاء في منهاج القاصدين- يسأل حذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أنا من المنافقين؟ وهذا لأن كل من علت مرتبته في اليقظة، زاد اتهامه لنفسه؛ لذلك فإن من علامات الإيمان الحذر من النفاق، والخوف منه، كما جاء في صحيح البخاري عن الحَسَنِ البصري قال: مَا خَافَهُ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلاَ أَمِنَهُ إِلَّا مُنَافِقٌ.
وأما علاماته فمنها: عدم الخوف منه، ومنها الكذب، والخيانة، والغدر، وإخلاف الوعد، وموالاة أعداء الله .. وانظر الفتوى رقم: 94258، بعنوان: النفاق أنواعه وبداياته، وكيفية التخلص منه.
وأما الحل فإنه يكمن في الإخلاص لله تعالى في كل عمل يقوم به العبد، وفي الابتعاد عن أسباب النفاق وعلاماته، وفي دعاء الله تعالى؛ فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نقول عند الخوف من عدم الإخلاص: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم. رواه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.
وانظر الفتوى رقم: 5815، بعنوان: كيفية التخلص من صفات المنافقين.
والله أعلم.
الشبكة الإسلامية
قال الإمام العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
النفاق نفاقان: نفاق أكبر، ونفاق أصغر، النفاق الأكبر: كون الإنسان يتعاطى الدين، ويتظاهر بالدين وهو يكذب، لا يؤمن بالله، ولا باليوم الآخر، ولا يؤمن بالدين، ولكن يصلي مع الناس، أو يذكر الله مع الناس رياءً، كفعل المنافقين في عهد النبي ﷺ وإلا لا يؤمن بالدين ولا يؤمن بالجنة، ولا بالنار، ولا بتوحيد الله؛ هذا كافر كفرًا أكبر، أعظم من الكفار، من اليهود والنصارى، قال الله في حقهم: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ [النساء:145] نسأل الله العافية.
وهناك نفاق أصغر، وهو من صفات المنافقين، قاله النبي ﷺ: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان هذه من صفات المنافقين، وقال ﷺ: أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا -نفاقًا عمليًا يعني-: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر هذه من أعمالهم التي تجعله نفاقًا أصغر، كذلك: التكاسل عن الصلاة، وعدم الإكثار من ذكر الله، من خصال المنافقين، كما قال تعالى: إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء:142] هذه من خصالهم.
لكن هذا يسمى النفاق الأصغر، ما يخرج من الإسلام، مسلم لكن ناقص الإيمان، ناقص التوحيد، فهو مسلم، لكن يعتبر بهذه الخصال منافقًا نفاقًا أصغر، نسأل الله العافية، ويخشى عليه من النفاق الأكبر.
منقول من موقعه أثابه الله تعالى