عبدالله الأحد
2024-12-30, 15:00
تحريم نسبة الصاحبة أو الولد لله سبحانه وتعالى
فواز بن علي بن عباس السليماني
قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص:1ـ4].
وقال الله جل جلاه وتقدَّست أسمائه: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ [البقرة: 116].
وقال الله تعالى: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 101].
وقال الله تعالى: ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾ [يونس:68ـ70].
ففي الآية: كُفر من نسب الصاحبة أو الولد.
وقال الله تعالى: ﴿ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا * مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾ [الكهف:4ـ5].
وقال الله تبارك وتعالى:﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 88 ـ 95].
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 25ـ26].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، ويكذِّبني وما ينبغي له، أما شتمه فقوله: إن لي ولدًا، وأما تكذيبه فقوله: ليس يعيدني كما بدأني»؛ رواه البخاري برقم (3193).
وفي لفظ له برقم (4974)، عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: شتَمني ولم يكن له ذلك، فأمَّا شتمُه إياي فقوله: اتَّخذ الله ولدًا، وأنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفؤًا أحد».
وفي رواية له برقم (4975): «وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفؤًا أحد».
وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس أحد ـ أو ليس شيء ـ أصبرُ على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدًا، وإنه ليعافيهم ويرزقهم»؛ رواه البخاري برقم (6099)، ورواه مسلم (7258) بزيادة: «إنه يشرك به، ويجعل له».
وفي لفظ لمسلم: برقم (7260): «إنهم يجعلون له ندًّا، ويجعلون له ولدًا».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فزعم إني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدًا»؛ رواه البخاري برقم (4482).
وسمع صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول: اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، فقال: «قد سأل الله باسم الله الأعظم، الذي إذا سُئل به أَعطى، وإذا دُعي به أجاب»؛ رواه أحمد برقم (23667)، وأبو داود (1495)، عن بريدة رضي الله عنه[1].
[1] صحيحٌ: راجع: «صحيح أبي داود» برقم (1324)، و«الصحيح المسند» (152).
منقول منتدى الألوكة
فواز بن علي بن عباس السليماني
قال الله تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص:1ـ4].
وقال الله جل جلاه وتقدَّست أسمائه: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ [البقرة: 116].
وقال الله تعالى: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الأنعام: 101].
وقال الله تعالى: ﴿ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ﴾ [يونس:68ـ70].
ففي الآية: كُفر من نسب الصاحبة أو الولد.
وقال الله تعالى: ﴿ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا * مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾ [الكهف:4ـ5].
وقال الله تبارك وتعالى:﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الأرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا * وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ إِلا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا * وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ﴾ [مريم: 88 ـ 95].
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 25ـ26].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يقول الله: شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني، ويكذِّبني وما ينبغي له، أما شتمه فقوله: إن لي ولدًا، وأما تكذيبه فقوله: ليس يعيدني كما بدأني»؛ رواه البخاري برقم (3193).
وفي لفظ له برقم (4974)، عنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله: شتَمني ولم يكن له ذلك، فأمَّا شتمُه إياي فقوله: اتَّخذ الله ولدًا، وأنا الأحد الصمد، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفؤًا أحد».
وفي رواية له برقم (4975): «وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفؤًا أحد».
وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس أحد ـ أو ليس شيء ـ أصبرُ على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولدًا، وإنه ليعافيهم ويرزقهم»؛ رواه البخاري برقم (6099)، ورواه مسلم (7258) بزيادة: «إنه يشرك به، ويجعل له».
وفي لفظ لمسلم: برقم (7260): «إنهم يجعلون له ندًّا، ويجعلون له ولدًا».
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك، فأما تكذيبه إياي فزعم إني لا أقدر أن أعيده كما كان، وأما شتمه إياي فقوله: لي ولد، فسبحاني أن أتخذ صاحبة أو ولدًا»؛ رواه البخاري برقم (4482).
وسمع صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول: اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، فقال: «قد سأل الله باسم الله الأعظم، الذي إذا سُئل به أَعطى، وإذا دُعي به أجاب»؛ رواه أحمد برقم (23667)، وأبو داود (1495)، عن بريدة رضي الله عنه[1].
[1] صحيحٌ: راجع: «صحيح أبي داود» برقم (1324)، و«الصحيح المسند» (152).
منقول منتدى الألوكة