Ali Harmal
2024-12-12, 18:15
أفكاري وهمسة والدي
سألت والدي مرة لأنه كان جندي في الوطن ولباسه كان أملا لي...
متى يا والدي سوف ننتصر عليهم...
متى يا والدي سوف يعود الحق لنا...
متى يا والدي سوف يتوقف حزننا...
متى يا والدي سوف ينتهي تشردنا في بلاد الله...
نظر والدي نحوي مستغربًا...
يا بني عن ما زال تتكلم في الوطن...أنت في وطنك...
إبتسمت بدوري وقلت يا أبي أتكلم عن صاحبي من بلاد فلسطين من القدس العربية...
لقد كتب بالأمس في دفتره هذه العبارات...
والدي بدوره مسح بكفه على رأسي وهمس...
عندما تكبر وتزور قبري يا ولدي سوف تتذكر بأن لا شيء قد تغير...
وأخاف أن نصبح نحن لاجئين في الوطن أو مهاجرين في بلاد الله...
يا لدي لا تثق بمن يتكلم كثيرًا وبمن يثرثر طويلا...
يا ولدي ثق فقط بثقافتك وبما تتعلمه في المدرسة وفي الحياة...
وفي كتاب الله...وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...
كن صادقا أولا مع نفسك وإياك ثم إياك أن تكذب...
طبعا أنا بدوري إبتسمت لأني الكثير مما جاء به لم أستوعبه جيدا...
ومرت السنين وفهمت ما الذي كتبه صاحبي وما قاله لي والدي رحمه الله...
وعندما زرته في قبره وبعد الفاتحة والدعاء همست له...
رحمك الله يا أبي...
لم تراهن يومها على شيء لأنك كنت تقرأ الغد جيدا...
لا شيء قريب منا...لا فلسطين ولا القدس ولا حتى الوطن...
واليوم كل فرد منا يدفن عيونه في مكان يعجبه هو ويختاره على حيز تفكيره...
ونحن ندفن صغارنا بدون تفكير لأننا نحبهم...
وأمامهم تنام أفكارنا...
ونناجي فقط الشكل الخارجي فيهم...ونجردهم من فهم المستقبل...
ونتركهم يمشون فوق الأفكار وحتى فوق المشاعر...
وهنا نسأل الذات أي ثقافة نعيشها وفي البيت لا يوجد مكتبة...
تحياتي
سألت والدي مرة لأنه كان جندي في الوطن ولباسه كان أملا لي...
متى يا والدي سوف ننتصر عليهم...
متى يا والدي سوف يعود الحق لنا...
متى يا والدي سوف يتوقف حزننا...
متى يا والدي سوف ينتهي تشردنا في بلاد الله...
نظر والدي نحوي مستغربًا...
يا بني عن ما زال تتكلم في الوطن...أنت في وطنك...
إبتسمت بدوري وقلت يا أبي أتكلم عن صاحبي من بلاد فلسطين من القدس العربية...
لقد كتب بالأمس في دفتره هذه العبارات...
والدي بدوره مسح بكفه على رأسي وهمس...
عندما تكبر وتزور قبري يا ولدي سوف تتذكر بأن لا شيء قد تغير...
وأخاف أن نصبح نحن لاجئين في الوطن أو مهاجرين في بلاد الله...
يا لدي لا تثق بمن يتكلم كثيرًا وبمن يثرثر طويلا...
يا ولدي ثق فقط بثقافتك وبما تتعلمه في المدرسة وفي الحياة...
وفي كتاب الله...وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...
كن صادقا أولا مع نفسك وإياك ثم إياك أن تكذب...
طبعا أنا بدوري إبتسمت لأني الكثير مما جاء به لم أستوعبه جيدا...
ومرت السنين وفهمت ما الذي كتبه صاحبي وما قاله لي والدي رحمه الله...
وعندما زرته في قبره وبعد الفاتحة والدعاء همست له...
رحمك الله يا أبي...
لم تراهن يومها على شيء لأنك كنت تقرأ الغد جيدا...
لا شيء قريب منا...لا فلسطين ولا القدس ولا حتى الوطن...
واليوم كل فرد منا يدفن عيونه في مكان يعجبه هو ويختاره على حيز تفكيره...
ونحن ندفن صغارنا بدون تفكير لأننا نحبهم...
وأمامهم تنام أفكارنا...
ونناجي فقط الشكل الخارجي فيهم...ونجردهم من فهم المستقبل...
ونتركهم يمشون فوق الأفكار وحتى فوق المشاعر...
وهنا نسأل الذات أي ثقافة نعيشها وفي البيت لا يوجد مكتبة...
تحياتي