Ali Harmal
2024-12-07, 17:16
تنفس الحق
قالوا هناك شِعْر للعبيد فانتفض ذلك الإنسان واقفا...
وضع يده التي ترتجف في جيبه حتى لا يراه من يتأمله...
وخرج بعد قليل من البيت وفي الطريق بعض الأشجار كانت حقيقة من نور...
كان يشعر بأن كل شجرة في حقله أو في الطريق هي لطفل أحب الوطن...
وفجأة تعثر بشيء أبيض ثم تذكر بأن السماء تثلج...
فابتسم...
وأسعده أصوات الأولاد وهم يلعبون بالثلج...
وزغاريد النسوة في البيت المجاور لا يعرف سبب هذه الزغاريد...
وكالعادة في الصباح بعض الضباب يرفرف في السماء وببطء شديد يختفي...
ولم يسمع زقزقة العصافير كعادته...
ويمضي في الشارع وتمنى أن يرى إنسانا يمر به ويده مليئة بالزهور...
الزهور كانت حلمه الدائم...
واليوم هل سوف يعيش ولو نَفَسْ واحد من ذلك الحلم...
وهواه ليس له قيمة إذا كان وحيد في هذه الحياة...
صحيح أنه في الليل يتنقل بين النجوم في السماء فيسعده ذلك...
وهذا كان أروع مشوار يقوم به وحيدا...
لأن حبيبته صاحبة الضفائر قد غادرت مسرح الحياة...
كان يقرأ الكتب كثيرا وكان يحب كتب الفلسفة ولا يفهم لماذا أحب اليوم كتب الشعر...
وفي مشواري هذا غادرني النهار فأنا هنا لم أخطئ أبدا...
ولم أكن في يوم ما أحقد على أحد ولا حتى الذي أساء إليَّ...
صراحة علمتني أمي بأن لا أعتذر وهذه العادة تدفعك لأن تخطئ أو تُسِيء الكلام...
وكنت أحب قلبي لأنه كان وفيًّ للغاية لي...
كان يتوقع كثيرا من ذاته عدم السؤال الدائم لأحلامه من أين أبدأ...
هو رجل كالآخرين هو في الواقع طاهر وديع غير عنيف وليس أيضا قديس...
في بعض الأوقات تضيع منا الحروف…
وكثيراً من الأحيان أقوم أنا بذاتي بإعدام بعض الكلمات الغبية لأني لا أحبها...
ولهذا تراني كل يوم أبتسم أولا لذاتي ثم للآخرين...
ذلك الرجل ظَنَّ أنه لا يموت لأنه سيبقى ذكرى عطرة في كثير من القلوب...
تحياتي
قالوا هناك شِعْر للعبيد فانتفض ذلك الإنسان واقفا...
وضع يده التي ترتجف في جيبه حتى لا يراه من يتأمله...
وخرج بعد قليل من البيت وفي الطريق بعض الأشجار كانت حقيقة من نور...
كان يشعر بأن كل شجرة في حقله أو في الطريق هي لطفل أحب الوطن...
وفجأة تعثر بشيء أبيض ثم تذكر بأن السماء تثلج...
فابتسم...
وأسعده أصوات الأولاد وهم يلعبون بالثلج...
وزغاريد النسوة في البيت المجاور لا يعرف سبب هذه الزغاريد...
وكالعادة في الصباح بعض الضباب يرفرف في السماء وببطء شديد يختفي...
ولم يسمع زقزقة العصافير كعادته...
ويمضي في الشارع وتمنى أن يرى إنسانا يمر به ويده مليئة بالزهور...
الزهور كانت حلمه الدائم...
واليوم هل سوف يعيش ولو نَفَسْ واحد من ذلك الحلم...
وهواه ليس له قيمة إذا كان وحيد في هذه الحياة...
صحيح أنه في الليل يتنقل بين النجوم في السماء فيسعده ذلك...
وهذا كان أروع مشوار يقوم به وحيدا...
لأن حبيبته صاحبة الضفائر قد غادرت مسرح الحياة...
كان يقرأ الكتب كثيرا وكان يحب كتب الفلسفة ولا يفهم لماذا أحب اليوم كتب الشعر...
وفي مشواري هذا غادرني النهار فأنا هنا لم أخطئ أبدا...
ولم أكن في يوم ما أحقد على أحد ولا حتى الذي أساء إليَّ...
صراحة علمتني أمي بأن لا أعتذر وهذه العادة تدفعك لأن تخطئ أو تُسِيء الكلام...
وكنت أحب قلبي لأنه كان وفيًّ للغاية لي...
كان يتوقع كثيرا من ذاته عدم السؤال الدائم لأحلامه من أين أبدأ...
هو رجل كالآخرين هو في الواقع طاهر وديع غير عنيف وليس أيضا قديس...
في بعض الأوقات تضيع منا الحروف…
وكثيراً من الأحيان أقوم أنا بذاتي بإعدام بعض الكلمات الغبية لأني لا أحبها...
ولهذا تراني كل يوم أبتسم أولا لذاتي ثم للآخرين...
ذلك الرجل ظَنَّ أنه لا يموت لأنه سيبقى ذكرى عطرة في كثير من القلوب...
تحياتي