تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الاكتفاء الذاتي في الزراعة و تبذير الخبز


Virgile
2024-11-28, 23:11
مع ارتفاع سعر الخبز في أوروبا الى 260 دينار , ما هو مستقبل مادة الخبز في الجزائر التي تبيعه لشعبها بــ15 دينار؟


260 دينار هو ثمن رغيف الخبز الواحـــد في دول كإسبانيا وفرنسا


الجزائر تريد تحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الزراعية بما في ذلك القمح الذي يصنع منه الخبز


فهل الجزائر ستضخ ملايين الدولارات من أجل زراعة الخبز ثم دعمه بالملايين حتى يتم رميه في المزابل ؟


ولماذا تستمر الدولة الجزائرية بتدعيم الخبز مع استمرار الشعب في تبذيره ؟


وإن كانت الحكومة تفعل ذلك من أجل الفقراء لماذا يستمر الأثرياء بشرائه بسعر زهيد جدا


ولماذا لا تكون هناك خطة لبيعه مثلا باستعمال بطاقة خاصة بالعائلات ذات الدخل الضئيل ’ ويمكن ان تستعمل البطاقة مع كل السلع المدعمة والضرورية






لهذا يقوم الجزائريون بتبذير الخبز؟





سبب نقص استهلاكه صيفا
ارتفاع تبذير الخبز.. ومهنيون يدقون ناقوس الخطر


12/07/2023

نادية سليماني


زيد ظاهرة تبذير مادة الخبز خلال فصل الصيف، بسبب إقبال العائلات على استهلاك السوائل بكثرة، ما يقطع شهيتهم نحو الخبز، فيضطرون لرميه في حاويات القمامة. ولانتشار الظاهرة، اطلقت جمعيات حماية المستهلك ومؤسسة “نات كوم”، خلال هذه الأيام حملات للتحسيس من سلبيات الظاهرة، بينما دعت اتحادية الخبازين لإيجاد حلول جذرية لظاهرة التبذير، لأن سببها الفعلي هو انخفاض سعر الخبز.
كثيرة هي أكياس الخبز اليابس، الموضوعة أمام حاويات القمامة صيفا، بسبب قلة استهلاك هذه المادة أثناء ارتفاع درجات الحرارة، ورغم ذلك تبقى وتيرة شرائه نفسها من قبل المواطنين. والظاهرة جعلت الاتحادية الوطنية للخبازين، تجدد رفع مطالبها للسلطات المختصة، وعلى رأسها تحديد هامش ربح مناسب، يحمي الخباز من الإفلاس ويقضي على ظاهرة تبذير الخبز.
وقال، رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين، عز الدين بن ناصر لـ”للشروق”، بأن تبذير الخبز في الجزائر تحول من ظاهرة إلى عادة، مؤكدا بأن الجزائريين يبذرون 8 ملايين خبزة يوميا، اي ما مقداره 52 مليون دولار سنويا.
وأرجع بن ناصر أسباب الظاهرة، إلى السعر المتدني للخبزة، ما يجعل شراءها متاحا في أي وقت حتى بدون الحاجة إليها. وقال “نحتاج لغرس ثقافة ترشيد الاستهلاك”.

سعر الخبزة لم يتغير منذ 27 سنة
وكشف المتحدث، أنه منذ عام 1996 أي منذ 27 سنة لم يتغير سعر الخبز، ما جعل الخبازين يهجرون المهمة بسبب الإفلاس غالبا، وآخرون يتوجهون نحو انتاج الخبز المحسن. وحسبه “كانت الجزائر تحصي 23 ألف مخبزة عبر الوطن، لم يتبق منها حاليا سوى 8400 مخبزة”.
وأشار، إلى غلاء جميع مدخلات الخبز المقدر عددها بـ 23 مادة، “فسعر الخميرة القوية لوحدة 10 كلغ ارتفعت من 2500دج، إلى غاية 7000دج. مادة المحسن كانت بـ250 دج ارتفعت إلى 370 دج، وقطع غيار المخبزات ارتفعت بنسبة ألف بالمائة، وكيس الملح أصبح 40 دج، وارتفع حتى سعر الأكياس البلاستيكية”.

خبازو الجنوب يعانون..
وحتى مادة الفرينة المدعمة، فصاحب المخبزة هو من يتنقل إلى غاية المطاحن لإحضارها، ويدفع 300 دج زيادة بالقنطار، رغم ان القانون ينص على توصيلها إلى غاية باب المخبزة، “وهذا الإشكال يؤرق كثيرا الخبازين بولايات الجنوب، بسبب بعد المطاحن”.
وبالنسبة للأكياس البلاستيكية، تدعو اتحادية الخبازين، إلى تعويضها بأكياس “الكتان الرهيف” التي تعتبر صحية وخفيفة وتستعمل اكثر من مرة وهي صديقة للبيئة، “وهذا المقترح رفع إلى وزارة البيئة، اذ لا يعقل ان يضع المواطن خبزا ساخنا في كيس بلاستيك غير صحي” على حد قوله.

الكيس البلاستيكي يكلف 30 بالمائة من سعر الخبزة
وكشف المتحدث، بأن اقتناء هذه الأكياس البلاستيكية يكلف الخباز 30 بالمائة من سعر بيع الخبزة، حيث قال، بأن تعليمة إلغاء الضربية على رأس مال الخباز وحصرها في هامش الربح “حتى ولو ساعدتنا من جهة، لكن بقية مشاكلنا لا تزال قائمة، وافضل حل هو تحديد هامش ربح مناسب الخباز.. ففي دراسة قمنا بها توصلنا إلى ان تكلفة انتاج خبزة هي 17 دج”.

قد تختفي المخابز من المدن الكبرى مستقبلا
ويدق المتحدث ناقوس الخطر، من زوال المخابز من المدن الكبرى، في حال لم تعالج مشاكلهم. زيادة على “ان الخباز هي مهنة شاقة، خاصة أثناء ارتفاع درجات الحرارة ، التي قد تصل حتى 70 درجة داخل المخبزة، ناهيك عن تعرض العمال لأمراض الربو والحساسية بسبب غبار الفرينة”، مؤكدا أنّه يستحيل ان يشتغل شخص يفوق عمره 40 سنة بمخبزة.

دعوات لإعادة رسكلة الخبز
ومن جهتها، دعت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك “أبوس” المواطنين لامتلاك ثقافة استهلاك الخبز، معتبرة، بأن النوعية الرديئة للخبز من أهم العوامل التي تعجل برميه، زيادة على تخلي ربات البيوت عن رسكلة الخبز، من خلال إعداد أطباق وحلويات بها. أو حفظه بتجميده. وتخلي النساء عن صنع الخبز المنزلي.
وأشارت “أبوس” إلى “أنّ السلوك الاستهلاكي الفردي المتطرف أكبر سبب في ظاهرة تبذير الخبز، كما أن إنتاج الخبز يتجاوز كثيرا الحاجيات الحقيقية والفعلية للمستهلك، بينما تبقى الكميات الكبيرة التي تتخلص منها الإدارات وخاصة الجامعات من الخبز نقطة سوداء في المنظومة الاستهلاكية لهذه المادة”.
وتدعو المنظمة، الى إعادة رسكلة الخبز، ليصبح علفا جيدا للمواشي والدواجن، واستعمال المتعفن منه كسماد لنباتات المنزل، كما تعتبر نفايات الخبز بديلا رخيصا لإنتاج الوقود الصديق للبيئة.



خــبـــزتــــان بـ 2 أورو في إسبانيا ..
2اورو = 520 دينار جزائري .. ما يعادل 36 خبزة في الجزائر .


https://pbs.twimg.com/media/Gde2SrhXEAAspzv?format=png&name=900x900

Virgile
2024-11-28, 23:15
"دعم ونفايات"... أين يذهب "خبز الجزائر"؟
10 ملايين رغيف ترمى يومياً ومتخصصون يردون السبب إلى "الأسعار الزهيدة" وحملات توعية لترشيد الاستهلاك
علي ياحي ’ انديبندنت عربي



السبت 7 يناير 2023



لا يزال موضوع "التبذير" يأخذ مساحة واسعة من الاهتمام في الجزائر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالخبز، ومن هنا تأتي أهمية الدراسة التي أجرتها وكالة النفايات وكشفت فيها عن إهدار نحو مليار خبزة خلال عام 2021 بإلقائها في النفايات، الأمر الذي فتح نقاشات واسعة بين من طالب برفع أسعار الخبز ومن يرى تحويل الفائض منه إلى تغذية المواشي.

أرقام صادمة

أوضحت الوكالة الجزائرية للنفايات أن الإنتاج اليومي لنفايات الخبز بلغ نحو 228 ألف طن في المجمل، ما يعادل 912 مليون خبزة عام 2021 وحده بنسبة 0.92 في المئة من مجموع النفايات المنزلية وما شابهها، وهذه النفايات تتجه إلى مراكز الردم.

ولا يخلو شارع أو عمارة أو بيت من كيس يحتوي على كمية من الخبر اليابس الذي يتم وضعه في الطريق العام حتى يأخذه من يحتاج إليه، في مشهد بات معهوداً بجميع مناطق البلاد، وهناك من يرجع الظاهرة إلى إقدام المواطنين على شراء الخبز المدعم بكميات مضاعفة من دون مراعاة حجم الاستهلاك العائلي.


حاولت الجهات الوصية مواجهة الظاهرة عبر العمل التوعوي واعتمدت في المرحلة الأولى على توزيع كتيب يتضمن وصفات طهي الخبز من أجل حث المواطنين على تحضيره بأياديهم لمعرفة قيمته الحقيقية وتعويدهم على الاستعمال العقلاني له.

وزارة التجارة دخلت على الخط وباشرت حملات إعلامية من أجل مكافحة إهدار الخبز، وكانت البداية مع لفت انتباه الجمهور العريض إلى الظاهرة ورهاناتها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وكذلك تعميم طرق مكافحة التبذير من خلال حفظ الخبز واستعمال بقاياه، إضافة إلى تنظيم معارض ومسابقات رسم حول هذه الظاهرة وإنجاز تحقيقات في شأن الموضوع، كما تم اقتراح أطباق مجهزة بالخبز المسترجع لإظهار سبل تقليص التبذير على اعتبار أن الخبز لا يعد فقط المنتج الأكثر استهلاكاً في الجزائر بل الأكثر تبذيراً به أيضاً.

ملايين الدولارات تحترق

في السياق يقول أستاذ الاقتصاد علي حاجي لـ"اندبندنت عربية" إن استهلاك الجزائر من الخبز يتزايد من عام إلى آخر بسبب ارتفاع عدد السكان، ثم لأسعاره التي تبقى ضعيفة جراء الدعم الحكومي، ثم غياب الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك، موضحاً أن البلاد تحولت إلى واحدة من أكبر الدول استيراداً للقمح في العالم، بحيث تحتل المرتبة الثانية عربياً بعد مصر، بما يقارب 7 ملايين طن سنوياً، الأمر الذي يكلف الخزانة العمومية قرابة ملياري دولار.

ويتابع أن نسبة القمح الموجه للمخابز تشكل تقريباً 60 في المئة من المخزون في إطار دعم مباشر من الدولة للخبز، غير أن الاستهلاك المفرط المقترن بظاهرة التبذير التي شبهها الرئيس عبدالمجيد تبون بإشعال النار في ملايين الدولارات، تجعل التوقف برهة لمراجعة الوضع أمراً ضرورياً، مبرزاً أن الجزائري يرمي ملايين قطع الخبز يومياً، في ظاهرة غريبة ترجع إلى سعره الزهيد الذي يسجل 0.07 دولار للقطعة الواحدة، ثم الاقتناء فوق الحاجة اليومية.

بدوره يكشف رئيس اتحادية الخبازين الجزائريين يوسف قلفاط عن أن 10 ملايين خبزة ترمى يومياً في النفايات وترتفع الكمية في شهر رمضان لتصل إلى 13 مليون خبزة في اليوم بمعدل خسائر سنوية يبلغ 350 مليون دولار، مضيفاً "للأسف هذه حال المادة المدعمة من طرف الدولة، فمآلها المفرغات العمومية وجزء منها تستفيد منه المواشي والحيوانات".

وفي وقت تدق السلطات والجهات المعنية ناقوس الخطر وتبحث عن حلول واقعية تضع حداً للتبذير الذي تتحمل الخزانة كلفته، تستفيد أطراف من استمرار الوضع عبر تجميع بقايا الخبز وإعادة بيعها إلى مربي المواشي والدواجن بسعر يتراوح بين 60 ديناراً جزائرياً (نحو 0.4 دولار) و70 ديناراً (0.5 دولار) للكيلوغرام الواحد، وبالنسبة إلى الخبز اليابس قبل طحنه فيبلغ سعره 100 دينار (0.7 دولار) للكيس الواحد ويرتفع إلى 150 ديناراً (دولار واحد) تقريباً في ظل زيادة أسعار الشعير والتبن مع نقص الكلأ.