مشاهدة النسخة كاملة : حكم قراءة التوراة والإنجيل بعد تحريفهما
عبدالله الأحد
2024-11-27, 14:52
حكم الاطلاع على الإنجيل والتوراة
السؤال
هل يجوز لي وأنا مسلم أن أطَّلع على الإنجيل وأقرأ فيه من باب الاطلاع فقط ، وليس لأي غرض آخر ؟ وهل الإيمان بالكتب السماوية يعني الإيمان بأنها من عند الله أو نؤمن بما جاء فيها؟
الجواب
الحمد لله.
"على كل مسلم أن يؤمن بها أنها من عند الله ؛ التوراة والإنجيل والزبور ، فيؤمن أن الله أنزل الكتب على الأنبياء ، وأنزل عليهم صحفاً فيها الأمر والنهي ، والوعظ والتذكير ، والإخبار عن الأمور الماضية ، وعن أمور الجنة والنار ونحو ذلك ، لكن ليس له أن يستعملها ؛ لأنها دخلها التحريف والتبديل والتغيير ، فليس له أن يقتني التوراة أو الإنجيل أو الزبور أو يقرأ فيها ؛ لأن في هذا خطراً ، لأنه ربما كذَّب بحق ، أو صدَّق بباطل ؛ لأن هذه الكتب قد حُرِّفت وغُيِّرت ، ودخلها من أولئك اليهود والنصارى وغيرهم التبديلُ والتحريفُ والتقديمُ والتأخيرُ ، وقد أغنانا الله عنها بكتابنا العظيم القرآن الكريم .
وقد رُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه رأى في يد عمر شيئاً من التوراة فغضب ، وقال: (أفي شك أنت يا ابن الخطاب ؟ لقد جئتُكم بها بيضاء نقيةً ، لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي) عليه الصلاة والسلام .
والمقصود : أننا ننصحك وننصح غيرك ألا تأخذوا منها شيئاً ، لا من التوراة ولا من الزبور ، ولا من الإنجيل ، ولا تقتنوا منها شيئاً ، ولا تقرأوا فيها شيئاً ، بل إذا وُجِد عندكم شيء فادفنوه أو احرقوه ، وما دخلها من التغيير والتبديل فهو منكر وباطل ، فالواجب على المؤمن أن يتحرز من ذلك ، وأن يحذر أن يطلع عليها ، فربما صدَّق بباطل ، وربما كذَّب حقًّا ، فطريق السلامة منها إما بدفنها وإما بحرقها .
وقد يجوز للعالم البصير أن ينظر فيها للرد على خصوم الإسلام من اليهود والنصارى ، كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم بالتوراة لما أنكر اليهودُ الرجم حتى اطلع عليها عليه الصلاة والسلام ، واعترفوا بعد ذلك .
فالمقصود : أن العلماء العارفين بالشريعة المحمدية قد يحتاجون إلى الاطلاع على التوراة أو الإنجيل أو الزبور لقصد إسلامي ، كالرد على أعداء الله ، ولبيان فضل القرآن وما فيه من الحق والهدى ، أما العامة وأشباه العامة فليس لهم شيء من هذا ، بل متى وُجد عندهم شيء من التوراة أو الإنجيل أو الزبور ، فالواجب دفنها في محل طيب أو إحراقها حتى لا يضل بها أحد" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/9، 10) .
والله أعلم
إسلام سؤال
عبدالله الأحد
2024-11-27, 14:54
لسؤال
هل يجوز للمسلم العامي الاطلاع على الإنجيل الموجود بأيدي أهل الكتاب؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فما في أيدي أهل الكتاب اليوم من التوراة والإنجيل قد دخله التحريف بالزيادة والنقصان، والتبديل والتغيير في مواضع كثيرة منه، يقطع المسلم بأنها ليست من كلام الله تعالى كتقرير التثليث، وتحريف البشارات الواردة في حق نبينا صلى الله عليه وسلم، وما اشتمل عليه العهد القديم من الطعن في ذات الله تعالى، والتنقص لأنبيائه صلوات الله وسلامه عليهم.
وقد شهد الله تعالى على أهل الكتاب بهذا التحريف والتغيير فقال: (أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون) [البقرة:75] وقال: (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون)[البقرة:79] وقال: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم)[المائدة:13]
وقال: (من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه)[النساء:46]
وما سلم من التحريف فلا حاجة للمسلم للنظر فيه، لكون القرآن أتى ناسخاً ومهيمناً على ما سبق من الكتب، كما قال الله تعالى: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه)[المائدة:48] ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنه: (كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضاً لم يُشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً. ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، لا والله ما رأينا منهم رجلاً يسألكم عن الذي أنزل عليكم) رواه البخاري برقم: 7362 وقوله: "محضاً لم يُشب" أي لم يخالطه غيره.
وروى أحمد والبزار واللفظ له من حديث جابر قال: نسخ عمر كتاباً من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير، فقال له رجل من الأنصار: ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، وإنكم إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل، والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني" قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (وفي سنده جابر الجعفي وهو ضعيف، وذكر طرق الحديث ثم قال: ( وهذه جميع طرق هذا الحديث، وهي وإن لم يكن فيها ما يحتج به، لكن مجموعها يقتضي أن لها أصلاً)(الفتح:13 /525).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( وعمر انتفع بهذا حتى إنه لما فتحت الإسكندرية وجد فيها كتب كثيرة من كتب الروم فكتبوا فيها إلى عمر فأمر بها أن تحرق، وقال: حسبنا كتاب الله) مجموع الفتاوى 17/ 41
وقد روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة: بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: (آمنا بالله وما أنزل إلينا) [الآية].
والمسلم العامي إذا قرأ التوراة أو الإنجيل لم يؤمن عليه أن يصدق بما هو باطل، أو أن يكذب بما هو حق.
ولهذا صرح جماعة من أهل العلم بتحريم النظر في كتب أهل الكتاب.
قال الإمام ابن مفلح في الآداب الشرعية: 2 /97 (سئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن هذه المسألة في رواية إسحاق بن إبراهيم فغضب فقال: هذه مسألة مسلم؟ وغضب. وظاهره الإنكار، وذكره القاضي ثم احتج بأنه عليه الصلاة والسلام لما رأى في يد عمر قطعة من التوراة غضب وقال: "ألم آت بها بيضاء نقية؟" الحديث. وهو مشهور رواه أحمد وغيره. وهو من رواية مجالد وجابر الجعفي وهما ضعيفان، ولأنها كتب مبدلة مغيرة فلم تجز قراءتها والعمل عليها).
وقال البهوتي في كشاف القناع 1 /434: (ولا يجوز النظر في كتب أهل الكتاب نصاً لأن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة من التوراة، وقال: "أفي شك انته يا ابن الخطاب؟ " الحديث، ولا النظر في كتب أهل البدع، ولا النظر في الكتب المشتملة على الحق والباطل، ولا روايتها، لما في ذلك من ضرر إفساد العقائد) انتهى.
ونقل ابن عابدين في حاشيته عن عبد الغني النابلسي قوله: (نهينا عن النظر في شيء من التوراة والإنجيل، سواء نقلها إلينا الكفار أو من أسلم منهم)
وقد حكى الزركشي الإجماع على أن الاشتغال بنظرها وكتابتها لا يجوز. نقله الحافظ في الفتح، ولم يسلم دعوى الإجماع.
والحاصل أنه لا يجوز للمسلم القراءة في التوراة والإنجيل.
ولا يرخص في ذلك إلا لأهل العلم المتضلعين من الكتاب والسنة، لغرض الرد على أهل الكتاب ودفع شبهاتهم، قال في مطالب أولى النهى: 1 /607: ((ويتجه جواز نظر) في كتب أهل البدع لمن كان متضلعاً من الكتاب والسنة مع شدة تثبت، وصلابة دين، وجودة، وفطنة، وقوة ذكاء، واقتدار على استخراج الأدلة، (للرد عليهم) وكشف أسرارهم، وهتك أستارهم، لئلا يغتر أهل الجهالة بتمويهاتهم الفاسدة، فتختل عقائدهم الجامدة، وقد فعله أئمة من فقهاء المسلمين وألزموا أهلها بما لم يفصحوا عنه جواباً، وكذلك نظروا في التوراة واستخرجوا منها ذكر نبينا في محلات، وهو متجه) انتهى.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما نصه: ( الكتب السماوية السابقة وقع فيها كثير من التحريف والزيادة والنقص كما ذكر الله ذلك، فلا يجوز لمسلم أن يقدم على قراءتها والاطلاع عليها إلا إذا كان من الراسخين في العلم ويريد بيان ما ورد فيها من التحريفات والتضارب بينها) فتاوى اللجنة الدائمة3/ 311
والله أعلم.
اسلام ويب
Ali Harmal
2024-11-29, 17:22
جزاك الله خيرا اخي…
وللاسف الانجيل والدبور اسبحان مزوران…
عبدالله الأحد
2024-11-30, 22:14
الأدلة على تحريف التوراة
في هذا المقال نقدم الأدلة – وليس دليلاً واحدًا – على تحريف التوراة والإِنجيل .. الأدلة المنطقية .. والموضوعية . القائمة على الاستقراء لواقع هذه التوراة وهذا الإِنجيل .. بل والشهادات التي شهد بها على هذا التحريف « شهود من أهلها » - أي من اليهود والنصارى -
وأول هذه الأدلة :
إِن التوراة هي الكتاب الذي أنزله الله – سبحانه وتعالى – على موسى – عليه السلام - .. وموسى قد ولد ونشأ ، وتعلم ، وبُعث وأوحى إِليه بمصر .. ونزلت عليه التوراة باللغة الهيروغليفية – لغته ولغة بني إِسرائيل في مصر - .. ولقد مات موسى ، ودفن بمصر ، قبل دخول بني إِسرائيل – بقيادة يوشع بن نون – إِلى أرض كنعان – فلسطين – وقبل نشأة اللغة العبرية بأكثر من مائة سنة – إِذ العبرية – في الأصل – لهجة كنعانية - .
فأين هي التوراة التي نزلت على موسى بالهيروغليفية ؟ .. هل لها وجود أو أثر في التراث الديني اليهودي ؟ ..
الجواب – الذي يجمع عليه الجميع – وفي مقدمتهم اليهود - : أنه لا وجود لهذه التوراة ! .
وثاني هذه الأدلة :
أن موسى – عليه السلام – الذي نزلت عليه التوراة ، بالهيروغيلفية – قد عاش ومات في القرن الثالث عشر قبل الميلاد .. بينما حدث أول تدوين لأسفار العهد القديم – على يدي « عزرا » - أي في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد – بعد عودة اليهود من السبي البابلي ( 597 – 538 ق . م ) – الأمر الذي يعني أن التراث اليهودي قد ظل تراثًا شفهيًا لمدة ثمانية قرون – عبد أثناءها بنو إِسرائيل العجل تارة .. وأوثان الكنعانيين تارة أخرى .. وانقلبوا فيها على أنبيائهم في الكثير من الأحيان .
فهل يتصور عاقل أن يظل تراث ديني ، في الحالة الشفهية ، على امتداد ثمانية قرون ، شهدت كل هذه الانقلابات ضد أصوله الأولى – توراة موسى عليه السلام – دون أن يصيبه التحريف والتغيير والتبديل والحذف والإِضافة والنسيان ؟ ! ..
وثالث هذه الأدلة :
على حدوث التحريف في أسفار العهد القديم هو هذه التناقضات الصارخة القائمة فيها حتى الآن .. إِذ لو كانت هذه الأسفار هي كلمة الله التي نزلت على موسى ، عليه السلام ، لاستحال أن يدخلها التناقض أو الاختلاف .
ولأن حصر التناقضات التي تمتلئ بها أسفار العهد القديم يحتاج إِلى « سِفْر » .. فإننا سنكتفي – هنا – مراعاة للمقام – بضرب الأمثلة – على سبيل المثال
1 – فاسم الله – في هذه الأسفار – أحيانًا يكون (( يهوه )) .. وأحيانًا يكون « إِيلوهيم » ، الأمر الذي يشهد على اختلاف العصور ، وتعدد المواريث الدينية ، وتنوع الثقافات اللاهوتية ، وتمايز المصادر التي جُمعت وأُدخلت – بعد ثمانية قرون – وعبرها في هذه الأسفار .
2 – وفي الحديث عن بدء الخلق – الذي ورد في الأسفار – نجد العديد من الاختلافات والتناقضات .
ففي سفر واحد ، هو سفر التكوين نجد :
أن النور قد خلق في اليوم الأول – تكوين 1 : 5 .
ثم نجد أنه قد خلق في اليوم الرابع – تكوين 1 : 16 – 19 - .
.. والشمس :
يُقال – مرة – إِنها خلقت في اليوم الأول – تكوين 1 : 5 .
ومرة ثانية يُقال إِنها خُلقت في اليوم الرابع – تكوين 1 : 14 – 19 .
… وكذلك الحال في تاريخ خلق الكائنات الحية .
ففي سفر التكوين 1 : 20 – 23 – أن الحيوانات والطيور خُلقت أولاً – في اليوم الخامس – وأن آدم خُلق في اليوم السادس .
ثم يعود نفس السفر – التكوين 2 : 7 – 10 فيقول : إِن الإِنسان خُلِقَ ، أولاً ثم النباتات ، ثم الحيوانات والطيور .
فهل يمكن أن تكون هذه الاختلافات والتناقضات ، هي كلمة الله – التوراة – التي أوحى بها إلى موسى – عليه السلام - ؟ ! .
3 – وفي الحديث عن عمر الزمان – من آدم إِلى طوفان نوح – عليهما السلام – نجده :
في التوراة العبرية 1656 عامًا .
وفي النسخة اليونانية 2262 عامًا .
وفي النسخة السامرية 1307 أعوام .
فهل يجوز أن ينسب هذا الاختلاف إِلى الله .. خالق الزمان .. والعلام بأيامه وثوانيه ؟ ! .
4 – وفي الحديث عن تاريخ نزول إِبليس إلى الأرض . نجده :
مرة : قبل خلق آدم ودخوله الجنة – رؤيا يوحنا اللاهوتي 12 : 7 – 10 .
ومرة : بعد خلق آدم ومعصيته في الجنة – التكوين 3 : 1 – 15 .
5 – وفي مدة طوفان نوح – عليه السلام - .. نجدها :
في سفر – التكوين 7 : 24 – نجد مدة الطوفان 150 يومًا .
فبماذا نسمى ذلك إِلا أن يكون اختلافًا وتحريفًا وتزييفًا ؟! .
6 – وفي الحديث عن عدد سنين الجوع التي حكم الله بها على داود – عليه السلام – نجدها :
سبع سنين – في صموئيل الثاني 24 : 13 .
وثلاث سنين – في أخبار الأيام الأول 21 : 11 .
7 – وفي الحديث عن عدد المراكب التي قضى عليها داود – عليه السلام – في (( أرام )) .. نجده :
700 مركبة .. و 000و40 فارس – في صموئيل الثاني 10 – 18 .
و 000ر7 مركبة 00و000و40 رجل – في أخبار الأيام الأول 19 : 18 .
8 - وفي الحديث عن عدد اليهود الذين أطلقوا من سبى بابل .. نجده :
377ر6 – في عزرا (2) .
و 265و7 – في نحميا (7) .
9 – وفي الحديث عن دخول بني إسرائيل أورشليم واستيلائهم عليها :
يُقال إِنهم دخلوها واستولوا عليها وقتلوا ملكها – في يشوع 10 : 23 – 42 .
10 – وفي الحديث عن تحريم زواج الإِسرائيليين من غير الإِسرائيليات .. نجد :
في سفر التثنية 7 : 3 : « ولا تصاهرهم ، بنتك لا تعط لابنه ، وبنته لا تأخذ لابنك » .
بينما نجد في سفر الملوك الأول 3 : 1 – 12 : وصاهره سليمان فرعون مصر ، وأخذ بنت فرعون .. هوذا أعطيتك قلبًا حكيمًا ومميزًا حتى أنه لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظير » .
ثم نجد – في نحميا 13 : 26 – 27 - : « تم لوم سليمان لزواجه من الأجنبيات » .
11 – وفي الحديث عن تسبيح الأرض وحمدها الله – سبحانه وتعالى – نجد :
الأرض تسبح وتحمد الله – في المزمور 66 .
بينما نجد الأرض لا تسبح الله ولا تحمده – في المزمور 30 : 9 .
12 – كما نجد التوراة السامرية – التي ترجع إِلى القرن الرابع ق . م تختلف عن النص الماسورى (4) في أكثر من 6000 موضع ! .
13 – ونسخة التوراة السامرية تتفق مع الترجمة السبعينية ( 250 – 130 ق . م ) في الثلث فقط ! .
14 – وسفر إِرميا – في الترجمة السبعينية – ينقص عن النص العبري نحو السبع ! .
15 – وسفر أيوب – في الترجمة السبعينية – ينقص عن النصر العبري نحو الربع ! .
16 – كما نجد أسفار العهد القديم لا تتحدث عن موسى – عليه السلام – بلسان المخاطب – أي أنها لم تنزل عليه – وإِنما تتحدث عنه – كثيرًا – بضمير الغائب – أي أنها تراث جُمع ودوِّنَ بعد وفاته - .. ومن ذلك – على سبيل المثال - :
« وكلم يهوه موسى .. وكلم يهوه موسى وجهًا لوجه » - الخروج 33 : 11 .
« وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض » - العدد 12 : 3 - .
« فسخط موسى على وكلاء الجيش » - العدد 31 : 4 - .
« موسى رجل الله » التثنية 31 : 1 - .
« ومات هناك موسى عبد الرب » - التثنية 34 : 35 - .
« فقال الرب لموسى » - الخروج 6 : 1 - .
« فتكلم موسى أمام الرب » - الخروج 6 : 13 - .
« فقال موسى للرب » - العدد 11 : 11 - .
« وقال الرب لموسى » التثنية 31 : 14 .
« فمات هناك موسى .. ودفنه ( الرب ) .. وكان موسى ابن مئة وعشرين سنة حين مات .. ولم يقم بعد نبي في إِسرائيل مثل موسى » - التثنية 34 : 5 – 10 .
وفي الآية 6 – من نفس السفر ونفس الإِصحاح – إشارة إِلى وفاة موسى ، تقول :
« لا يعرف شخص قبره حتى يومنا هذا » .
فهل هذا « الكلام » نزل على موسى – في التوراة – أم إِضافات وتأليفات أُدخلت في هذا التراث ، بعد وفاة موسى – عليه السلام – بقرون » ؟! .
17 – ثم هناك اختلافات الكنائس النصرانية في عدد أسفار العهد القديم التي تؤمن بها هذه الكنائس :
فالبروتستانت يؤمنون بستة وستين سفرًا .
والكاثوليك يؤمنون بثلاثة وسبعين سفرًا .
والأرثوذكس يؤمنون بستة وستين سفرًا .
وأخيرًا .. شهد البابا شنودة – الثالث – بابا الأرثوذكس المصريين – في عظته الأسبوعية – بأن أسفار العهد القديم الحالية قد حذفت منها الأسفار القانونية ، التي تؤمن الكنيسة الأرثوذكسية بأنها جزء من العهد القديم (5) .
تلك أمثلة – مجرد أمثلة – على التناقضات .. والاختلافات ، التي تزخر بها أسفار العهد القديم .. والشاهدة على تحريف هذه الأسفار .. والقاطعة بأنها لا يمكن أن تكون هي كلمة الله التي أنزلها على موسى – عليه السلام - .
هوامش:
4ـ الماسورة هي مجموعة القواعد التي وضعها الحاخامات عبر القرون .. والتي تتصل بطريقة هجاء وقراءة وكتابة العهد القديم – فالنص الماسوري هو النص الحاخامي – انظر : د . عبد الوهاب المسيري ( موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية ) جـ 5 ص 89 . طبعة دار الشروق – القاهرة.
5ـ انظر – في كل ذلك : فؤاد حسنين على ( التوراة عرض وتحليل ) ص : 16 ، 21 ، 22 ، 24 ، 26 طبعة القاهرة سنة 1941 وسمير سامي شحاته ( الاختلافات في الكتاب المقدس ) ص : 37 – 92 – طبعة مكتبة وهبة – القاهرة سنة 1426 هـ سنة 2005 م . وصحيفة ( وطني ) – القاهرة – في 5 / 10 / 2006 م . وعبد السلام محمد عبد الله ( هل الكتاب المقدس معصوم ؟ ) طبعة مكتبة النافذة – القاهرة سنة 2007 م
منقول من موقع معرفة الله
.
عبدالله الأحد
2024-11-30, 22:15
من أدلة تحريف الإنجيل
بسم الله، والحمدُ لله، والصلاة والسَّلام على رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبعد:
فما مِن شكٍّ في تحريف التوراة والإنجيل؛ إذ حرَّفوا الكلم عن مواضِعه، وقالوا على الله الكذِب وهم يعلمون، وقالوا هو مِن عند الله، وما هو من عند الله، وقاموا بتلبيسِ الحقِّ بالباطل، لكن أبَى الله إلا أن يترُك شيئًا مِن كتبهم شاهِدة على ذلك، وأدلَّة التحريف لا تُعدُّ ولا تُحصى، منها:
1- سند الأناجيل التي بين أيدي النصارى:
• فهلِ الأناجيل الموجودة هي إنجيلُ عيسى - عليه السلام؟ وإنْ وجد ذِكره في بعضها أنَّه - عليه السلام - كان يكرز (يعظ) بالإنجيل، فأين هذا الإنجيل؟ ائتوني بجواب إنْ كنتم صادقين!
إنَّ هذه الأناجيل هي أشبهُ بكتب السِّير والتراجم، تحْكي ما حصَل لعيسى - عليه السلام - فهل إنجيل عيسى - عليه السلام - قد فُقِد، وهذه الأناجيل بدلٌ عنه؟!
• إنَّ النصارى هم أنفسهم لا يدَّعون أنها منزَّلة مِن عند الله، بل ولا يدَّعون أنَّ المسيح - عليه السلام - هو الذي كتَبها، أو أنَّها على الأقلِّ كُتبت في زمانه!
• بل هي أناجيل منسوبة إلى أصحابها! منسوبة إلى متَّى ومرقص ولوقا ويوحنا! يدَّعي النصارى أنَّ اثنين منهم مِن الحواريِّين، وهما متى ويوحنا، وأمَّا مرقص، فهو تلميذٌ لبطرس الحواري، ولوقا فهو تلميذ بولس!
فهؤلاء الكتَبَة للأناجيل بعضهم تتلمذ على يدِ المسيح (متى، يوحنا، بطرس، يعقوب، يهوذا)، وبعضهم تنصَّر بعدَ المسيح ولم يلقَه (بولس ومرقس تلميذ بطرس)، وبعضهم تنصَّر على يدِ مَن لم يلقَ المسيح (لوقا تلميذ بولس)!
• فمتى كُتبت هذه الأناجيل؟! حتى قال فهيم فؤاد في "مدخل للعهد الجديد" عندما سُئِل عن مؤلِّف إنجيل يوحنا: "لا يعلم إلاَّ اللهُ وحده مَن الذي كتَب هذا الإنجيل"!
• إنها كُتِبت جميعًا بعد رفْع عيسى - عليه السلام - إلى السَّماء، لكن في أي زمن؟!
• وهل النصُّ الموحَى به واحد أم متعدِّد؟ وأين النصوص مِن عند الله؟ التوراة السامرية، أم التوراة البابلية؟ وإذا كان الإنجيل واحدًا، فأيُّ الأربعة مِن عند الله؟ وما سببُ اختيار هذه الأربعة مِن مائة إنجيل في مطلَع القرن الرابع الميلادي؟
• كيف لنا أن نتأكَّد مِن نسبة هذه الكتب لهؤلاء الرِّجال؟ ولو سلمنا جدلاً أنَّ لهؤلاء الأربعة أناجيل، فليبيِّن لنا النصارى أسانيدَهم التي توصلهم إلى أصحابِ هذه الأناجيل، بل إنَّ بعض أصحاب الأناجيل أنفسهم كمرقص ولوقا لا تَزال شخصياتُهم في عدادِ المجهولين، فإنَّ المعلومات عنهم شحيحةٌ جدًّا، فغاية ما يُعرف عن الاثنين أنَّهما يُسمَّيان بهذين الاسمين، وأنهما صحبَا بولس! لم تذكُر المعلومات عِلمَ هذين الرَّجلين ولا دِينهما ولا أمانتهما، ممَّا لا بدَّ منه فيمَن ينقُل كتابًا مقدَّسًا!
• إنَّ النصارى أنفسَهم يعترفون أنَّ هذه الكتبَ لم تُعرف إلا بعدَ موت مَن نُسبت إليه بعشرات السِّنين!
إنَّ رسائل بولس، وكذلك الرسائل الأخرى، وأعمال الرُّسل لا يوجد فيها حتى ولو إشارة إلى واحدٍ مِن هذه الكتب الأربعة!
إذًا هذه الكتب لم تَكُنْ معروفةً في ذلك الزمن، ولم يطَّلع عليها أحدٌ منهم!
• ثم هل رسائل الرُّسل جزءٌ مِن الوحي؟ وما دليلُ ذلك؟ وهل نزَل بها رُوح القُدس، أم أنَّها ثقافة دِينيَّة فلسفيَّة؟ ومَن الذي أوْحى إليهم بها؛ أهو الله أم المسيح أم هُما معًا؟ وإذا كانتِ الإجابة في الرَّسائل على الأسئلة وحيًا؛ فهل السؤال نفْسه كان وحيًا؟ وما الدليل؟
وإليك اعترافات النَّصارَى أنفسهم:
• هم يعترفون أنَّ تاريخ اعتبار هذه الكتب كتبًا مقدَّسة لا يزال مجهولاً.
• هم يعترفون أيضًا بأنَّه لم يُنصَّ على قانونيتها إلاَّ في القرن الرابع الميلادي.
• هم يَعترفون كذلك أنَّ أوَّل ذِكر صريح لمجموعةٍ مِن الكتب المدوَّنة كان من طريق جاستن، الذي قُتل عام 165م، وهذا لا يدل صريحًا على أنها الأناجيل الأربعة.
• هم يَعترِفون بأنَّ أوَّل محاولة للتعريف بهذه الأناجيل الأربعة ونشْرها كانتْ عن طريقِ تاتيان الذي جَمع الأناجيل الأربعةَ في كتابٍ واحد سمَّاه: "الدياطسرن" في الفترة 166 - 170م، وهذا هو التاريخ الذي يمكن أن يُعزى إليه وجودُ هذه الكتب، وهو تاريخ متأخِّر جدًّا عن وفاةِ مَن تُعزى إليهم هذه الكتب، ممَّا يدلُّ على أنَّهم بُرآء منها!
• ثم إنَّ هذه الكُتب التي كُتِبت بعدَ المسيح لم تبقَ على صورتها هذه التي كُتبت عليها أوَّلَ مرَّة؛ حيث اختفتِ النسخ الأولى، وفُقدتْ مِن أيدي الناس مدةً طويلة!
• ثم إنَّ هذه الكتب لم تبقَ بلُغتها التي كتَبها بها أهلُها أوَّل مرة، لقدْ كُتبت أصول هذه الأناجيل باللُّغة اليونانيَّة، فيما عدا (متى) الذي كُتب بالعبرانية، لكنَّ أيًّا مِن اللُّغتين لم تكن لغةً للمسيح، الذي كان يتكلَّم السريانية كما دلَّتْ على ذلك الأناجيل، فمَن الذي ترجَم هذه الأناجيل؟ إنها تُرجمت عن تلك اللغات، ثم تُرجمت غيرَ مرَّة، على أيدي أناسٍ مجهولين في عِلمهم، وأمانتهم! ثم أين هي النُّسَخ الأصلية؟
• وصَدق الله تعالى؛ إذ يقول: ï´؟ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ï´¾ [النساء: 46]، و: ï´؟ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ï´¾ [آل عمران: 75]، و: ï´؟ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ï´¾ [آل عمران: 78]، كل هذا بخلاف القرآن الكريم، فتولَّى هو - سبحانه وتعالى - حِفظَه، ولم يكِل أمرَ حِفظه إلى أحدٍ مِن البشر؛ قال تعالى: ï´؟ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ï´¾ [الحجر: 9].
2- التناقُض الصارخ، والاختلاف الواضِح، والأغلاط التي لا يَقبلها عقلٌ، مما يقطع بأنَّها مِن عند غير الله.
لقد أحْصى العلامة رحمةُ الله الهندي في كتابه "إظهار الحق" 125 اختلافًا وتناقضًا في الكتاب المقدس، و110 مِن الأغلاط التي لا تصحُّ بحال، و45 شاهدًا على التحريف اللفْظي بالزِّيادة، وعشرين شاهدًا على التحريف اللفْظي بالنقصان:
أمثلة لذلك:
• كم عددُ أسفار العهدِ القديم؟ إنَّهم مختلفون في ذلك، بل في الطبعات المنشورة! انظرْ إلى خلاف الكاثوليك والأرثوذكس في ذلك.
• كم مِن نقدٍ موجَّه إلى العهد القديم!
تدبَّر ما ذكره شارل جينييبرت في كتابه "المسيحية نشأتها وتطورها"، وما كتبه سبينوزا في كتابه "رسالة في اللاهوت"، وما كتبه دوان في كتابه "خرافات الإنجيل"، وما كتَبه عوض سمعان في كتابه "الكتاب المقدس في الميزان"، وما كتَبه الطاهر التنين في كتابه "العقائد الوثنية في الدِّيانة النصرانية".
• ما هو نسَبُ معبودهم (المسيح)؟!
ففي حين نَسَبه متَّى إلى يوسفَ بن يَعْقوب وجعَله في النِّهاية مِن نسْل سليمان بنْ داود، نسَبه لوقا إلى يوسف بن هالي، وجعَله في النهاية مِن نسل ناثان بن داود - عليه السلام!
إنَّ متى جعَل آباء المسيح إلى داود - عليه السلام - سبعةً وعشرين أبًا، أمَّا لوقا فجعلهم اثنين وأربعين أبًا!
وكيف يكون متى معصومًا أو ملهمًا من الرُّوح القدس، وهو يجهل نسبَ عيسى ويُسقط من آبائه خمسةَ عشر رجلاً؟!
هل يليق بكتاب مقدَّس أن يُنسب عيسى إلى يوسف النجار (خطيب مريم)؟! إنَّ هذا تصديق لطعْن اليهود في مريم وافترائهم عليها.
• بل حتَّى اخْتلفوا في تعيينِ أسماء الحواريِّين أصحاب عيسى - عليه السلام - فإن متى ولوقا ذكرا منهم: لباوس الملقب تداوس، فجاء لوقا فحذفه، ووضع بدلاً عنه يهوذا أخا يعقوب، فهل يمكن أن يكون كتاب موحى به من الله يجهل أسماء الحواريِّين؟
• وصَدَق الله العظيم إذ يقول: ï´؟ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ï´¾ [النساء: 82].
3- هل يصحُّ مِن الكتاب المقدس نِسبةُ العظائم والقبائح إلى أنبياء الله ورسله الكرام؟!
إنهم ينسبون إلى لوط أنَّه بعد هلاك قومِه وقَع على ابنتيه بعدَ أن سقتاه خمرًا!
4- التثليث والصَّلْب والتناقض والاضطراب فيهما رغمَ أنَّهما مِن ركائز دِين النصرانيَّة!
قضية التثليث:
• ما قول الذين يقولون بالتثليث مما ذكَره إنجيل لوقا في الإصحاح 24: 19 حيث جاءَ فيه: يسوع الناصري الذي كان إنسانًا نبيًّا مقتدرًا في الفِعل والقول؟! فلوقا يصفُ المسيح بأنَّه كان إنسانًا!
• ما قول الذين يقولون بالتثليث ممَّا ذَكَره إنجيل مرقس في الإصحاح 12: 29 مِن أقوال المسيح - عليه السلام -: "إنَّ أوَّل كل الوصايا... الرب إلهنا واحد"، أفلا تدلُّ كلمة: إلهنا على أنَّ المسيح - عليه السلام - ينتمي للبشَر؟
• أليستِ الدعوة التي جاء بها المسيح - عليه السلام - هي عبادةَ الله الواحد، ربِّ المسيح وربِّ العالمين؟ "هذه هي الحياة الأبديَّة، لا بدَّ أن يعرفوك: أنت الإله الحقيقي وحْدَك، ويسوع المسيح الذي أرسلته" هذا ما نصَّ عليه إنجيل يوحنا (17/ 3)!
"سأله رئيس قائلاً: أيها المعلِّم الصالح، ماذا أعمل لِأرثَ الحياة الأبدية؟ فقال له يسوع: لماذا تدْعوني صالحًا؛ ليس أحدٌ صالحًا إلا واحد؛ هو الله!"؛ (لوقا 18/ 18-19).
"وأصعده إبليس إلى جبلٍ مرتفع، وأراه في لحظة مِن الزمن جميع ممالك العالَم، وقال له: أعطيك هذا السلطان كله، ومجد هذه الممالك؛ لأنَّه مِن نصيبي، وأنا أعطيه لمَن أشاء!! فإنْ سجدتَ لي يكون كله لك، فأجابه يسوع: ابتعدْ عني يا شيطان، يقول الكتاب: للربِّ إلهك تسجُد، وإيَّاه وحده تعبُد"؛ (لوقا 4/ 5-8).
• جاء في دائرة المعارف الأمريكية:
"لقد بدأتْ عقيدةُ التوحيد - كحركة لاهوتية - بداية مبكرة جدًّا في التاريخ، وفي حقيقةِ الأمْر فإنَّها تسبق عقيدةَ التثليث بالكثير مِن عشرات السنين، لقد اشتُقَّتِ المسيحية من اليهودية، واليهودية صارِمة في عقيدة التوحيد، إنَّ الطريق الذي سار مِن أورشليم (مجمع تلاميذ المسيح الأول) إلى نيقية (حيث تقرَّر مساواة المسيح بالله في الجوهر والأزلية عام 325م) كان مِن النادِر القول بأنَّه كان طريقًا مستقيمًا.
إنَّ عقيدةَ التثليث التي أقرَّت في القرن الرابِع الميلادي لم تعكسْ بدقَّة التعليم المسيحي الأوَّل فيما يختصُّ بطبيعة الله؛ لقدْ كانت على العكس مِن ذلك انحرافًا عن هذا التعليم؛ ولهذا فإنَّها تطوَّرتْ ضدَّ التوحيد الخالص، أو على الأقل يمكن القول بأنَّها كانتْ معارضة لما هو ضدُّ التثليث، كما أنَّ انتصارَها لم يكن كاملاً" (27/ 294).
ويُمكنك الرُّجوع إلى بعضِ آراء مَن لا يزالون يذهبون إلى التوحيد مِن المسيحيِّين، في المصدر السابِق نفْسه "دائرة المعارف" (27/ 300 -301).
• إنَّ التوحيد هو الأصْل الذي دعا إليه المسيح، وحذَّر مِن مخالفته؛ قال الله تعالى: ï´؟ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ ï´¾ [المائدة: 72].
والصلب!!
• أين الذين يقولون بالصَّلْب ممَّا جاء في إنجيل لوقا (4: 29-30): أنَّ الله عصَم المسيح - عليه السلام - وحَفِظه من كيْد اليهود ومكْرِهم، فلم يستطيعوا أن يَصلبوه؟!
• أين الذين يقولون بالصَّلْب ممَّا قاله يوحنا (8: 59): "فرفعوا حجارةً ليرجموه، أما يسوع فاختفَى وخرَج مِن الهيكل مجتازًا في وسطهم، ومضى هكذا"؟!
• أين الذين يقولون بالصَّلْب مما قاله يوحنا (10: 93): "فطلبوا أيضًا أن يُمسكوه فخرَج مِن أيديهم"؟!
• أين الذين يقولون بالصَّلْب مما قاله يوحنا (36: 19): "وقد حدَث هذا ليتمَّ ما جاء في الكتاب: لن يكسرَ منه عظم"؟!
فهل مَن يُصلب لا يُكسر منه عظْم؟!
• إنَّ الحقَّ الذي لا مِرية فيه أنَّ الله رفَع إليه المسيح، كما دلَّ عليه القرآن؛ قال تعالى: ï´؟ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ï´¾ [النساء: 157 - 158].
• لقدْ أعْلنها صريحةً مدوية "سفر أعمال الرسل" (1: 11): "إنَّ يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السَّماء"!
• لقد أكَّد ذلك متى (4: 6)، ولوقا (4: 10-11): "مكتوب أنَّه يُوصي ملائكتَه بك، فعلى أياديهم يحملونك".
5- إنجيل برنابا والبُشرى بمحمَّد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وبصفاته:
• أتدرون ما هو إنجيل برنابا؟!
• إنَّه الذي استبعدتْه الكنيسة في عهدِها القديم عام 492م بأمْرٍ مِن البابا جلاسيوس!
• إنَّه الذي حرَّمتْ الكنيسة قراءتَه وصودر مِن كل مكان!
• لكن مكتبة البابا كانتْ تحتوي على هذا الكتاب، وشاء الله أن يظهرَ هذا الإنجيل على يدِ راهبٍ لاتيني اسمه (فرامرينو) الذي عثَر على رسائل (الإبريانوس)، وفيها ذكْر إنجيل برنابا يستشهد به، فدفَعَه حبُّ الاستطلاع إلى البحْث عن إنجيل برنابا، وتوصَّل إلى مبتغاه عندما صار أحدُ المقرَّبين إلى البابا (سكتش الخامس) فوجَد في هذا الإنجيل أنَّه سيزعم أنَّ عيسى هو ابن الله، وسيبقى ذلك إلى أن يأتي محمَّد رسولُ الله فيصحِّح هذا الخطأ، يقول إنجيل برنابا في الباب الثاني والعشرين: "وسيبقَى هذا إلى أن يأتي محمَّد رسول الله الذي متَى جاء كشَف هذا الخِداع للذين يُؤمِنون بشريعته"؛ ا.هـ.
قال تعالى: ï´؟ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ï´¾ [البقرة: 146]، وقال تعالى: ï´؟ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ï´¾ [البقرة: 109].
• فإنَّه لا يوجد في الإسلام شيءٌ اسمه الأناجيل الأربعة، والإنجيل الذي يؤمِن به المسلمون هو إنجيلٌ واحد، وهو كتاب الله تعالى الذي أنزلَه على عبدِه ورسوله عيسى ابن مريم - عليه السلام - وفي شأنه يقول الله - عزَّ وجلَّ - في القرآن الكريم: ï´؟ وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْأِنْجِيلَ فِيهِ هُدىً وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ï´¾ [المائدة: 46].
فماذا بعدَ الحقِّ إلا الضلال؟!
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/32339/%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AF%D9%84%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%8A%D9%84/#ixzz8t6L0ZSFd
عبدالله الأحد
2024-11-30, 22:20
وكذلك من أدلة تحريف الكتاب المقدس أن فيه وصفا لله بالنقائض وللأتبياء بالنقائص كذلك وألفاظ خادشة للحياء كما في نشيد الانشاد وحزقيال والأمر بالسرقة وقتل الأطفال والنساء وغير ذلك من شواهد التحريف الواضحة
عبدالله الأحد
2024-11-30, 22:24
راجع هذا الرابط
https://djelfa.info/vb/showthread.php?p=3998509333#post3998509333
وراجع منتدى ابن مريم
https://www.ebnmaryam.com/vb/forum.php
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir