تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الخيار العروبي والنزعة الأمازيغية في الجزائر (4-3)


الزمزوم
2024-11-25, 13:22
الخيار العروبي والنزعة الأمازيغية في الجزائر (4-3)


https://italiatelegraph.com/static/uploads/2020/09/pp.jpg


الكتاب: البربر الأمازيغ عرب عاربة ـ وعروبة الشمال الأفريقي عبر التاريخ
الكاتب: الدكتور عثمان سعدي
الناشر: دار الأمة للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر.
الطبعة الأولى: 2018 ـ 269 صفحة من القطع الكبير


هناك اتجاه سياسي تاريخي عرف منذ نشأته بتبنيه للنزعة الأمازيغية في الجزائر مدعوما من فرنسا، التي دعمت الدعوة البربرية 1949، من أجل التصدي للثورة الوطنية التحررية الجزائرية، وأنشأت الأكاديمية البربرية في باريس عام 1967، أي سنة الهزيمة التي منيت بها الحركة القومية العربية بكل ما يعنيه هذا التاريخ من دلالات.


وتساند فرنسا اليوم هذا الاتجاه في إطار اللعب بجدية بورقة البربر في نطاق مواجهة سياسة الهيمنة الأمريكية في منطقة المغرب العربي، بعد التحسن الواضح في العلاقات الجزائرية ـ الأمريكية، وبعد إشادة واشنطن بالرئيس بوتفليقة أيضا، والكلام عن موقع الجزائر في السياسات الأمريكية اتجاه قيادة المغرب العربي، والتحسن في العلاقات العسكرية بين الجزائر وأمريكا وحلف شمال الأطلسي.


وهذا الاتجاه يقف باستمرار إلى جانب التشديد على العنصر الأثني البربري، وكذلك إلى جانب التشديد على ازدواجية اللغة (الفرنسية) ضد التعريب. ويعادي هذا الاتجاه في الوقت الحاضر المسألة القومية (العربية)، ويعتبرها حركة شوفينية عنصرية، ويشدد على طرح المسألة الأمازيغية التي يهدد بتحويلها إلى إشكالية سياسية (أي قومية انفصالية) في نهاية المطاف، ويطرحها حاليا ضمن نطاق الاهتمام بالثقافة والهوية الأمازيغية، أو ضمن العناية بالثقافة الشعبية.


وهذا الاتجاه يستند إلى بعض الجوانب المعطاة في الواقع الموضوعي المستند عليها لتبرير دعواه، هذه الجوانب التي تعود في جوهرها إلى سبب اجتماعي اقتصادي، وبشكل ثانوي "لغوي ثقافي"، تضفي نوعا من الشرعية الواقعية.


العروش القبائلية


إن العروش القبائلية ـ العروش تعني وجهاء القبائل الذين ينتمون إلى مختلف المناطق البربرية ـ انقسمت على نفسها إلى تيارين: تيار ما زال يراهن على جدوى الحوار مع الحكومة الجزائرية ونهج السبيل السلمي لتحقيق المطالب القبائلية، وتيار بات يؤمن بالعنف والحتمية الثورية لتحقيق كل الأهداف البربرية، وهذا التيار لا يتبنى المطلب الثقافي فقط، بل يطالب بالسماح للبربر بإقامة دولتهم والانفصال الكامل عن الدولة الجزائرية التي تسببت في نظرهم في أزمات البربر وغيرهم، وضمن هذا التيار تنشط حركة القبائل الحرة التي تطالب بالانفصال عن الدولة المركزية وصممت علما أصفر، وراحت تقيم المهرجانات في كبريات المدن القبائلية لنشر خطابها التجزيئي الانفصالي.


وتؤكد العديد من المؤشرات في مناطق القبائل أن احتمال التصعيد في المرحلة المقبلة وارد، وخصوصا بعد تعرض زعيم التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية البربري سعيد سعدي إلى محاولة اغتيال، ولو حدث أن عملية اغتياله نجحت لكان ذلك كفيلا بإضرام نار الفتنة في منطقة القبائل، تماما كما أدى اغتيال المطرب البربري معطوب الوناس إلى تفجير فتيل الأزمة في المناطق القبائلية؛ حيث تتهم القوى البربرية المخابرات الجزائرية باغتيال معطوب الوناس لحمل المناطق القبائلية على حمل السلاح ومحاربة الجماعات الإسلامية المسلحة، التي توجد في مناطق كالأخضرية والبويرة ومشدالة وكلها مناطق قبائلية.


وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده سعيد سعدي في فندق لالَّا خديجة ـ لالَّا بمعنى سيدة ـ في منطقة تيزي أوزو اتهم سعيد سعدي المخابرات الجزائرية بطريقة غير مباشرة، وصرح بأن دوائر في السلطة الجزائرية أصدرت أوامرها بتجميد التحقيق في محاولة اغتياله، وهو الأمر الذي دعا سعدي إلى رفع قضية محاولة اغتياله إلى لجنة حقوق الإنسان الأممية في جنيف، والبرلمانات الأوروبية كما اجتمع مع مسؤولي 17 سفارة عاملة في الجزائر، وحمل سعدي الأجهزة باللجوء الدائم والفوري إلى التصفية الجسدية.


وقد رأى المراقبون في محاولة اغتيال سعيد سعدي، وتوقف لجنة التحقيق في أحداث القبائل الأخيرة عن مواصلة عملها وعودة العروش إلى تكثيف التظاهرات والمواجهات والإضرابات، بأنه مؤشر على قرب عودة التصدع إلى المناطق القبائلية. والسلطة الجزائرية التي قدمت للعروش القبائلية وعودا بتصحيح الأوضاع في مناطق القبائل ومنح البربر حقوقهم الثقافية، إنما تخشى أن ينتقل البربر فور حصولهم على حقوقهم الثقافية إلى المطالبة بتنفيذ مشروعهم السياسي، وخصوصا أن بعض المحاور الدولية والإقليمية مع الاعتراف بحق البربر في إقامة دولتهم في الجزائر.


من هنا، ينبغي إعطاء هذه القضية أيضا كل ما تستحقه من اهتمام، لما تشكله من خطر حقيقي على تفجير الصراع بين العرب والبربر، وعلى علاقة الشعب الجزائري بالشعب العربي، والمصير العربي المشترك، وبحركة القومية العربية، من خلال توضيح الأسباب التي جعلت المجتمع الجزائري يظل متخلفاًعلى هذا الصعيد (القومي)، وتوضيح الثقافة الوطنية الديمقراطية القومية، وموقع وحدود الثقافة الشعبية ضمنها، ثم موقع وحدود اللغة الأمازيغية كجزء من تراث الشعب الجزائري التاريخي.


وتتحمل الدولة القطرية الجزائرية، أي دولة الجنرالات الفرانكوفونيين المدعومة من قبل لوبي فرنسي صهيوني، متكون من عناصر الحركة البربرية المتطرفين أو من المتغربين المحنطين في دغمائيتهم، مسؤولية تاريخية في الأزمة الحالية التي تعيشها الجزائر، لأن الدولة التي تلغي حرية الأفراد والجماعات والفئات والطبقات والأحزاب والنقابات واستقلالهم وذاتيتهم، إنما تلغي حريتها واستقلالها وذاتيتها، وهو إلغاء للمجتمع، ونكوص إلى ضرب من سديمية قطيعية تقيمان الاستبداد.


فمن دون ديمقراطية، ليست ثمة دولة جزائرية حديثة مستقلة، ولا وحدة وطنية يتعايش فيها العرب والبربر على قدم المساواة. وما أشكال الاستبداد العسكري القائم الآن في الجزائر، وصور الشوفينية والتعصب والنزعات العرقية عند الأقلية البربرية التي تقول إن المجتمع الجزائري ليس متجانسا في الأصل العرقي، وأنه خليط من عنصرين من البشر، العنصر العربي والعنصر البربري، إضافة إلى وجود اللغة الأمازيغية، وغيرها من التشوهات والانحرافات في المسألة الوطنية الجزائرية، سوى نتاج ضمور الديمقراطية أو غيابها.


ويندرج ضرب الرصيد الروحي واللغوي للشعب الجزائري في سياق الإجهاز على الهوية الوطنية الجزائرية، لكي تقدمها هذه الأقلية البربرية التي ترفض الاندماج القومي إلى فرنسا والولايات المتحدة والكيان الصهيوني على طبق من ذهب، حين أجمعت هذه الأقلية على ضرب ثوابت ومقدسات الهوية الجزائرية، دون حياء أو خجل من الإسلام واللغة العربية، خصوصا أن الوعي القومي في بلدان المغرب العربي، وعي مركب من الإسلام والعروبة. ويعد هذا المزج بينهم إلى خلو بلدان المغرب العربي من دين غير الإسلام على عكس بلدان المشرق العربي.


في ضوء ذلك، نستطيع أن نميز بين رؤيتين للهوية، إحداهما تتمثلها الأقلية البربرية وتحصرها في مجال الثقافة واللغة الأمازيغية، بل في التراث الأمازيغي و"الثقافة الشعبية"، فيتحول لديها مفهوم الهوية إلى مفهوم الجوهر الثابت والسرمدي. والثانية القومية الديمقراطية العربية التي تضع الهوية في مجال التاريخ والصيرورة الاجتماعية، ولا ترى من جواب منطقي وتاريخي لحل إشكالية الهوية القومية في الجزائر، إلا في المجتمع المدني الحديث ـ مجتمع التعدد والاختلاف والتعارض ـ ودولة الحق والقانون، المبنيين على أسس ديمقراطية وإنسانية.


المصلحة الوطنية والقومية في الجزائر تقتضي ضرورة تفادي ضرب البربر والعرب ببعضهما. ويظل خيار الديمقراطية على الرغم من صعوبته هو الحل النوعي والواقعي لتحقيق الاندماج القومي، وحل مسألة الأكثرية والأقلية السياسيتين، وإخراج الجزائر من أزماتها المستعصية التي تتغذى من معادلة الرعب القائم بين العسكر ومعارضيه الإسلاميين. علما أن لا وحدة وطنية في الجزائر من دون الجبهة الوطنية للإنقاذ، التي ما زالت تمثل الرقم الصعب في معادلة التأزيم والحل. وفي غير ذلك، سوف يستمر التناقض التاريخي قائما بين جزائر الدولة وجزائر المجتمع، وتستمر معه أزمة الهوية أو عقدة الهوية في الجزائر بصيغها التقليدية والماضوية.


استهداف اللغة العربية وعروبة المغرب العربي


يرى الدكتور عثمان سعدي، أن عروبة المغرب العربي مستهدفة من قبل الأحزاب البربرية، المدعومة بقوة من قبل الدوائر الإمبريالية الفرنسية والحركة الصهيونية العالمية، لا سيما أن خطة الحركة الصهيونية، منذ بداية القرن العشرين، تتمثل في تفتيت الوطن العربي إلى دويلات على أساس عرقي أو طائفي: دولة الأكراد، ودولة الموازنة، ودولة الدروز، ودولة العلويين، ودولة الشيعة، ودولة الأقباط، والدولة النوبية، والدولة البربرية. وبمجرد أن سنحت لهذه الدوائر الفرصة، فصل شمال العراق الكردي عن القطر الأم، وتوضع الآن الأسس لخلق الدولة الكردية بالأرض العربية، لا في تركيا ولا في إيران، حيث الأكراد أكثر كثافة منهم في العراق. والتآمر هذا يدور الآن حول اللغة العربية. العامل الوحيد القوي الذي لا زال يربط العرب كشعوب ودول، بعد أن تمت لأعداء الأمة العربية تكييف السياسة والاقتصاد العربيين، وفقا لما يريدون، بواسطة انفتاح متوحش حوّل الوطن العربي إلى سوق لبضائع الغرب وحليفته إسرائيل، وإلى بئر بترول رخيص، وحوالي ألف مليار دولار مودعة في المصارف الغربية ـ اليهودية تدر الخير العميم على إسرائيل.


فالعربية في هذه المرحلة هي المستهدفة، فمنذ نهاية العقد الثامن من هذا القرن تزرع العواصم العربية بالنوادي والجمعيات المشبوهة، من أجل توجيه الشباب إلى الأغنية الغربية، والوطن بالكلمات الأجنبية في تعاملهم؛ ومن أجل توسيع سيطرة الفرنسية بالمغرب، والإنجليزية بالمشرق، على تدريس العلوم والتكنولوجيا، وعلى ما يسمى بالبحث العلمي، خدمة لاقتصاد (التربندو - الشنطة)، الذي يتسبب في هجرة المئات من الكفاءات العربية سنويا.


واكتشفت دوائر الصهيونية، والاستعمار الجديد، التي تتحكم الآن في الأوضاع، أن أنجع طريقة لضرب العربية، خلق ضرات لها، كالكردية، والنوبية، والقبطية، والبربرية وتطويرها بالحرف اللاتيني من لهجات إلى لغات، يتم على أساسها بلقنة الوطن الكبير. فقد بدأت المسألة الكردية في العراق باللغة الجهوية، وانتهت بالانفصال. وهذا ما يخطط له في الجزائر. بل إن المسألة أخطر من المسألة الكردية، فالأكراد لم يطلبوا في يوم من الأيام إصدار مرسوم عراقي يعترف فيه باللغة الكردية كلغة رسمية ووطنية، وإنما طالبوا بالاعتراف لهم بلغتهم كلغة جهوية تدرس بمناطق الأكراد فقط وبالحرف العربي، مع التسليم بأن اللغة العربية الرسمية الوطنية العامة بالعراق بما في ذلك المناطق الكردية. لم يطالب الأكراد بإلزام تعليم الكردية للطفل البغدادي أو الموصلي أو البصري العربي.


المصدر: العربي 21

الزمزوم
2024-11-25, 18:48
سعدي من المكون البربري وقف على عين الحقيقة

الزمزوم
2024-11-25, 19:09
إن أجمل ما في المقال هو التشريح الذي استوفى أزمة البلاد

الزمزوم
2024-11-26, 09:28
حكم شهادة الزور وكفارتها

السؤال:


تسأل أختنا من ليبيا هذا السؤال فتقول: ما حكم الإسلام في الذي يشهد شهادة الزور؟ وما هي كفارة ذلك؟ وإذا كان الشاهد قد تاب إلى الله، واعترف بذنبه، جزاكم الله خيرًا.




الجواب:


شهادة الزور من أعظم الكبائر، ومن أعظم المنكرات، وفيها ظلم للمشهود عليه بالزور، فالواجب على كل مسلم أن يحذرها، وأن يبتعد عنها لقول الله سبحانه: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30] ويقول النبي صلى عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق عليه: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا، قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت" يعني: حتى قال الصحابة: ليته سكت؛ إرفاقًا به -عليه الصلاة والسلام- لئلا يشق على نفسه، كررها كثيرًا ليحذر منها؛ لأن بعض الناس يتساهل فيها، وربما يعطى مالًا ليشهد بالزور.


فالواجب الحذر، وإذا فعل ذلك فالواجب البدار بالتوبة، وأن يرجع عن شهادته، ويخبر المشهود عليه بالزور أنه ظلمه، ويعوضه عن الظلامة إن كان أخذ بشهادته حقًا يعطيه، ما أخذ منه من المال، أو يسمح عنه إذا سمح عنه؛ لا بأس.


المقصود: أنه يستدرك ما حصل بشهادته من الزور، يستدرك ما حصل إن كان مالًا؛ يرده على صاحبه، إن كان غير ذلك؛ يستدرك ما أمكنه من ذلك، مع التوبة، وهذا من تمام التوبة، وإن كان قصاصًا؛ مكنهم، إن كان قتل شخصًا بشهادة الزور؛ فعلى شهداء الزور أن يمكنوا أولياء المقتول؛ حتى يأخذوا حقهم؛ لأنه قتل بأسبابهم، أو يعطونهم الدية إذا سمحوا بها.


فالمقصود: أن شاهد الزور عليه أن يستدرك ما حصل بشهادته، مع التوبة إلى الله، والإنابة إليه، والندم على ما مضى منه، والعزم ألا يعود، نسأل الله العافية والسلامة.


المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، سماحة الشيخ: استهتر الناس أيضًا بموضوع الشهادة حتى اعتبرها بعضهم من باب تبادل المنافع؛ لعل لسماحتكم كلمة في هذا.


الشيخ: هذا منكر عظيم، الواجب على المؤمن والمؤمنة الحذر من ذلك، وألا يشهد إلا بحق بما يعلم، لا يشهد بالزور ولو كان صديقًا، ولو كان على عدو، لا يقول: اشهد لي، وأشهد لك، هذا منكر، كبيرة عظيمة، لا يشهد إلا بما يعلم، قال تعالى: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف:86].


لابد أن يكون عالمًا بما يشهد به، وإلا فليتق الله، ولا يشهد إلا بما يعلم، ولو كان المشهود له صديقًا، أو قريبًا، أو أبًا، أو عمًا، أو غير ذلك، عليه أن يتقي الله، وأن يراقب الله؛ فلا يشهد إلا بما يعلم، والله المستعان، نعم.


المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.


المصدر: موقع الشيخ ابن باز

الزمزوم
2024-11-26, 11:20
ولقد تعلم اللسان القرآني والبيان العدناني بشغف كبير في سنوات قليلة من طرف المجاهدين الفاتحين العرب والمستعربين، دون عقدة قومية أو عنصرية أو باطنية أو فرنكوفونية، كما هو واقع الآن في غياب "الشوراقراطية"، وفرض الأمر الواقع بعد الخروج الظاهري والصوري لعساكر الاحتلال المباشر من بعض الثكنات والمخافر، وبمعنى آخر؛ خروجهم من الحقول وتجذرهم في بعض النفوس والعقول.


أحمد بن نعمان


المصدر: عربي 21

الزمزوم
2024-11-26, 11:24
لا شك أن أندونيسيا وماليزيا وباكستان وتركيا وإيران.. ليسوا أقل إسلاما من بعض العرب أنفسهم، ممن يدعون إمارة المؤمنين وخدمة الحرمين وتحرير أولى القبلتين من مغتصبها أمام أعينهم أجمعين، بتواطؤ بعض المطبعين في بلاد المشرق والمغرب العربيين لسانا، والعبريين ولاء وردة وخذلانا.


ويجب التنبيه إلى أن العرب المقصودين هنا، هم المسلمون الناطقون بالعربية. ولا يوجد عرق عربي في الإسلام على الإطلاق، مما جعلنا نقول وبكل مسؤولية علمية ودينية هنا وفي كل مكان؛ بأن كل مسلم في العالم هو مشروع عربي قائم. مادام الإسلام من أبرز وأقدس مبادئه أنه دين حرية واقتناع ولا يكره أحدا على اعتناقه، كما لا يفرض على أي مسلم ترك لسانه المحلي أو الوطني غير المعادي للسان القرآن الكريم وبيانه القويم.


ولكن، ما دام هذا المسلم الصادق قد غير دينه السابق عن قناعة واختيار دون إكراه أو إجبار كما أثبتنا آنفا، فبأي منطق يمنع من أن يتبنى لغة أمته (مثل أجدادنا هنا في شمال أفريقيا كما في مصر والشام والعراق)، إلى جانب لغة أهله وعشيرته إذا لم يكن هذا المسلم باطنيّا عنصريّا قوميّا أو قبليّا، يظهر عكس ما يبطن كبني سلول السابقين والحاليين من بائعي القدس في صفقة القرن الواحد والعشرين!؟


أحمد بن نعمان

الزمزوم
2024-11-26, 11:31
إنـهـا مـغـالـطـة استغبائية استحلالية مناقضة للواقع والعلم والدين والـسيـاسة والثقافة ووحدة الأوطان.. إن واقع شعبنا المغاربي المسلم في تحوله الثقافي كالشعب الفرنسي بعد اعتناقه المسيحية وتبني لسان الرومان.. وقِسوا عليه شعب ألمانيا والصين وروسيا وإيطاليا واسبانيا والبرتغال وتركيا وكوريا واليابان و بريطانيا وايران..


ولولا حسم الشعب الأمريكي أمره بالاستفتاء على توحيد اللسان الرسمي للدولة لكانت الولايات المتحدة اليوم بالقطع في خبر كان.


أحمد بن نعمان

الزمزوم
2024-11-26, 11:57
البربر عرب قدامى


https://archive.org/services/img/Berberrrrr/full/pct:200/0/default.jpg




البَربَر عَرب قُدامى” هُو كتاب علمي تاريخي أكاديمي تاليف الأستاذ “محمد المختار العرباوي”. - صحيفة صوت العروبة
هُو كتاب علمي تاريخي أكاديمي نفيس، من تقديم الأستاذ “محمد المختار العرباوي”.


ژويقع في خمس وثلاثمائة صفحة (305) من الحجم المتوسط, ويضم في طياته دراسة وافية عن مٹعراقة البربر في العروبة م‹.


وقد بذل الباحث جهدا كبيرا و بالحجج الموثقة.


ژصدر هذا الكتاب عن منشورات » المجلس القومي للثقافة العربية « في الرباط بالمملكة المغربية وقد تولى تقديمه للقراء المجلس القومي للثقافة العربية.


¸ڈو يَشمل البحث الأكاديمي:


1- نقد أطروحات المدرسة التاريخية الاستعمارية :


أما في المبحث الأول فيتحدث المؤلف عن أطروحات المدرسة التاريخية الاستعمارية وما قامت به من تحريف الحقائق وتشويهها, من حيث بث نزاعات الانقسام, ومن غير شك فإن » النزعة البربرية « من أخطر ما ابتكره الاستعمار في هذا السياق من عوامل الهدم والتقويض.


ثم تناول القضية البربرية من الناحية العلمية لمعرفة أصل البربر وحقيقة انتمائهم على ضوء جملة من المعارف تم التوصل إليها بالاعتماد على منهج مركب تتداخل فيه عدة علوم من أثرية وانتروبولوجية, وبلنولوجية, ولغوية, واجتماعية وغيرها… حيث يكشف كل منها على جانب من هذه القضية ويوفر مجموعة من الأدلة تساعد على الاستيعاب الشامل وتقود إلى الحقيقة.


وقد كشف المؤلف في هذا المبحث عن أساليب الاستدمار الفرنسي وأهدافه الهدامة في المغرب العربي كالفرنسية وتلهيج العربية, والتمسيح, وبث التفرقة وولادة النزعة البربرية وغيرها(2)…


2- السامية والحامية من مبتكرات الاستعمار :


وفي البحث الثاني يتحدث المؤلف عن قضية » الحامية – والسامية « وهي أيضا من مبتكرات المدرسة الاستعمارية, فبعد فشلها في تصنيف البربر ضمن الشعوب الأوروبية صنفتهم ضمن ما يسمى » بالشعوب الحامية «.


بيد أن الدراسات العلمية الحديثة أقرت بأن البربر سامية صميمة وأن البربر أشقاء للعرب ومنتسبون معا إلى أصل واحد وأرومة واحدة, وهذا أول انتصار علمي يسجل ضد المدرسة التاريخية الاستعمارية على صعيد المعرفة, وأول خطوة في كنس المعلومات المغلوطة التي تحولت لدى المثقفين الغارقين في حمأة الاستعمار الثقافي إلى قناعات لا تدحض(1).


3- الحضارات والأنواع البشرية بشمال إفريقيا :


أما في القسم الثالث من الكتاب فيحدثنا المؤلف عن الحضارات والأنواع البشرية في ما قبل التاريخ بشمال إفريقيا, وقد اتضح للمؤلف أن هناك تنوعا ثقافيا وحضاريا في ما قبل التاريخ بشمال إفريقيا فإلى جانب الثقافة الضبعانية والوهرانية والقفصية, هناك ثقافات أخرى تنتمي إلى العصر الحجري الأعلى, تحدث عنها علماء ما قبل التاريخ, ولكن معلوماتِهم عنها حتى الآن لا تزال محدودة, فالباحثون لم يتمكنوا بعد من تحديدها بدقة, ومن التعرف على أصحابِها, وما يهمنا في شأن هذه الثقافات ما قاله (بالوت) عن صناعة الصفائح التي عثر عليها بالجنوب التونسي من أنه » ينبغي البحث عن الأصل باتجاه الشرق, برقة, ومصر, والشرق الأدنى « وهذا اعتراف صريح منه بوجود ثقافات قديمة بالمغرب العربي ذات اصل شرقي, وأن الشرق الأدنى هنا لا يمكن أن يكون الجزيرة العربية ومنطقة الهلال الخصيب(1).


4- الجزيرة العربية مصدر الحضارات والهجرات القديمة :


وفي القسم الرابع : يتحدث المؤلف عن الجزيرة العربية – مصدر الحضارات والهجرات القديمة – واستهله بمدخل وضح فيه أن البربر هجرات, فهم ليسوا أفارقة جنسا ولغة, ولا أوروبيين كما سبق ذكره, فهم إذن أسيويون من الجزيرة العربية لا بحكم سيطرة ثقافتها ولغتها على منطقة الشرق العربي الحالية منذ ما قبل التاريخ بآلاف السنين فحسب, ولكن أساسا بصفتها في نظر الجميع من أهم مراكز الهجرة العالمية وأقدمها في منطقة غرب آسيا, وذكر المؤلف كل ذلك في نقاط محاولاً الإجابة عن بعض الأسئلة الهامة, منها : فما هي هذه الجزيرة ؟ وما الذي جعل منها مصدرا قويا للهجرات ؟ ومتى كان ذلك على سـبيل التـقريب ؟(2).


5- ظهور البربر بشمال إفريقيا :


وينتقل المؤلف في القسم الخامس من هذا الكتاب ليحدثنا عن (ظهور البربر بشمال إفريقيا), ويبتدئى كلامه في أول القسم عن العصر الحجري الحديث وظهور البربر في شمال إفريقيا معتمدا في بحثه عن الوثائق المصرية التي انفردت في الفترة الطويلة السابقة للفنيقيين بمعلومات هامة حول جماعات البربر القديمة (اللوبيون), وقدم خلاصة لتلك الوثائق, ومن خلالها وصل في نِهاية المبحث إلى خلاصة مفادها : إن الجماعات البربرية الأولى الرعوية وصلت إلى الصحراء الليبية وانتشرت فيها في حدود الألف الخامسة قبل الميلاد ثم تحولت إلى المناطق الواقعة شمال الصحراء كما هو واضح من تحولات الظروف المناخية في الألف الرابعة قبل الميلاد, وبِهذا يكون الباحث قد توصل إلى تحديد تاريخ ظهور البربر في شمال إفريقيا وهـو أمر لا يرتاح له من يكـذبون على التـاريخ وفي طليعتهم أنصار المدرسة الاستعمـارية التاريخية والسياسية(1)…


وفي القسم السادس من هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن اللغة البربرية باعتبارها الأدلة اللغوية من أفضل الأساليب وأوضحها لإثبات ما بين الشعوب من علاقات ثقافية وصلات نسب, ولذا فقد خاض المؤلف في هذا الموضوع معتمدا على منجزات علم اللغة المقارن, وعلى ما توصل إليه من معلومات وحقائق لغوية في مجال الدراسات البربرية وعلاقتها باللغة العربية القديمة, ومن أبرز الجوانب التي تناولها المصنف في هذا القسم ما يأتي :


– تصنيف البربرية والفكر الإقليمي الطائفي.


– البربرية واقع لغوي قديم.


– السمات المشتركة بين البربرية والأكدية :


2. المقارنة مع الأكدية ولغات عربية قديمة أخرى.


وهكذا فإن الأدلة التي قدمها المؤلف من خلال الإطلاع على البربرية واللغات العربية القديمة يزيدنا دراية بمعرفة كثير من الأصول والظواهر اللغوية في عربية القرآن باعتبارها خلاصة لتطور لغوي واسع قديم ومتنوع(1).


7- السمات المشتركة بين البربرية والعربية :


وتحدث في القسم السابع من هذا الكتاب عن السمات المشتركة بين البربرية والعربية, فقال : إن المطلع على البربرية بِمختلف لهجاتِها يدرك تَمَامًا مدى تأثرها الواسع العميق بالعربية إلى درجة أن هذا التأثير غير كثيرا من سماتِها وجعلها تختلف بدرجة أو بأخرى عما كانت عليه في العهود القديمة.


وقد أكد هذه المسألة كثير من الباحثين على اختلاف مشاربِهم, وقدم الباحث أمثلة كثيرة من أوجه التشابه اللغوي, وكذلك التشابه الاجتماعي, والتشابه في فن العمارة.(1)


8- الأسماء ودلالتها بين العربية والبربرية :


أما القسم الثامن من الكتاب, فتحدث فيه عن الأسماء ودلالتها, ولاحظ المؤلف أن الأسماء البربرية وخاصة القديمة منها لم تبحث ولم تقع مقارنتها بِما في اللغات العربية القديمة, رغم ما لهذا الموضوع من أهمية في دراسة مسائل كثيرة, ومنها الهجرات وتنقل الجماعات البشرية, ثم درس جملة من الأسماء لها صلة بالواقع البربري وحللها وفحص مدلولها, ومن هذه الكلمات التي وقف عند دلالتها طويلا : البربر : وقد خصها بأكثر من عشر صفحات من التحليل والدرس.


وكلمة البربر من الكلمات ذات الشأن في تاريخ منطقتنا المغربية, وقد اكتسبت قيمتها التاريخية منذ مجيء العرب المسلمين حيث صارت منذ ذلك الزمن علما مميزا يطلقه الناس جميعا على سكان شمال إفريقيا, كما تناول بالدرس والتحليل كلمات : أمازيغ – المورأوالموريين – الطوراق – الشاوية – جيتول – أوجدالة – الفاروزيون – القبائل, وغيرها.(1)


9- مظاهر التشابه بين العرب والبربر :


أما القسم التاسع من الكتاب : فتحدث فيه المؤلف عن مظاهر أخرى من التشابه بين البربر والعرب, فتناول فيه : التنظيم الاجتماعي للبربر – أسرة الأب ودلالتها على الهجرة – الموسيقى الشعبية – تقنيات جمع المياه وفلاحة المدرجات وغيرها من عناصر التشابه في نظامهم وثقافتهم وأسلوب حياتِهم(2)


10- المؤرخون المسلمون وأصل البربر :


أما القسم العاشر والأخير من الكتاب : فتحدث فيه المؤلف عن المؤرخين المسلمين وأصل البربر, حيث ذكر آراء المؤرخين وبعض النسابين المتعلقة بالبربر وأصولهم, وقارنَها بنتائج الأبحاث الحديثة, وهذه أهم العناصر التي تناولها في هذا المبحث : البربر وشجرة الأنساب – البربر وجالوت – البربر من الجبارينَ – البربر خليط – البربر وإفريقيش – مكان البربر وخروجهم منه – نظرة عامة حول الآراء السابقة, وغيرها…


وقد أسلمته الدراسة إلى نتائج علمية أهمها : أن البربر عامة ما هم إلا فرع كبير من تلك الشعوب العربية القديمة انتقل إلى المغرب على مراحل وانعزل فيه, مما ساعده خلال أحقاب طويلة على الاحتفاظ – قليلا أو كثيرا – بسمات من الصورة التي كانت لأجدادنا ذات يوم في العهود القديمة.


وهكذا تتضح عراقة البربر في العروبة وأصالتهم فيها, وهم لهذا السبب… اندمَجُوا بالعرب ونسجوا معهم في سياق التطور العام للتكوينة الجديدة للأمة العربية(1).


11- القيمة التاريخية والعلمية للكتاب :


إن هذا العرض الوجيز عن محتويات هذا الكتاب لا يعطي سوى نظرة سطحية عن قيمته الحقيقة – التاريخية والعلمية – التي ستجعل منه مرجعا أساسيا لتاريخ وأصل البربر في شمال إفريقيا, لا كما أشاعه علماء المدرسة التاريخية الاستدمارية الفرنسية الذين قاموا بتحريف التاريخ وتشويه الحقائق من حيث بث نزعات الانقسام بين أفراد المجتمع الواحد كالنَزعة البربرية التي هي من أخطر ما ابتكره الاستدمار الفرنسي في شمال إفريقيا…


وعسى أن يكون من فوائد هذا الكتاب أنَّه كشف عن أساليب الاستدمار الفرنسي وأهدافه الهدامة في المغرب العربي الكبير كالفرنسة, وتلهيج العربية, والتمسيح, وبث التفرقة بين أبناء الوطن الواحد, كخلق النزعة البربرية, وغيرها.


وهذا الكتاب أحد الكتب النفيسة التي لا تقل قيمته العلمية عن أثمن الأطروحات الجامعية التي تقدم لنيل شهادة الدكتوراة, فقد جمع المؤلف ما كتب في الموضوع من آراء, وما تفرق في مختلف المظان والمصادر والمراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية, وقرأها قراءة نقدية, وحللها تحليلا علميا وقد سلك في دراسة تلك الآراء مسلك الحياد العلمي, وعارض مؤرخي المدرسة التاريخية الاستدمارية من عرب وعجم, وبين زيف بعض دعاويهم بالاعتماد على الأدلة والحجج الدامغة, مما جعل الكتاب هاما قيما لا يستغني عنه أي مهتم بتاريخ البربر, وبتاريخ شمال إفريقيا مطلقا, خصوصا وقد أضفى عليه المؤلف جمالا ورونقا بأسلوبه الممتع الشيق حيث توخى فيه السهولة والسلاسة الشيء الذي جعل الكتاب ذا قيمة علمية وتاريخية وأدبية فهو يذكر المصادر والمراجع بكل دقة, ويتعمق في البحث, ولذلك فالكتاب صالح للجمهور والباحثين معا.


حمل الكتاب على الر ابط





https://ia801603.us.archive.org/22/items/books-GB2/Books-00263.pdf

الهوازني
2025-05-01, 23:30
هل هذا العلم الخاص بهم
معروف قديماً أم أنه عرف حديثاً